اخر الروايات

رواية علي القلب سلطان الفصل العاشر 10 بقلم آية العربي

رواية علي القلب سلطان الفصل العاشر 10 بقلم آية العربي 


بسم الله ولا قوة الا بالله العلى العظيم
البارت العاشر من رواية ❤على القلب سلطان ❤
بقلم آية العربي
قراءة ممتعة
هل لى ان اضمكِ ؟... ادخلكِ فى ضلوع صدرى ... تحتلين انتِ مكان قلبي ..
اتنفسكِ فى كل لحظة حتى لا تبتعدى عنى ... هل النعيم فى عيناكِ يا إمرأتى ام فى رائحتكِ المُسكرة ؟ ... ام هو فى براءة وجهكِ ام فى خصلاتكِ المُهلكة ؟
احبكِ حبيبتى ... احبكِ زوجتى .
&&&&&&&&&&&
تجلس سيلين فى سيارتها ويجلس جوارها سلطان يطبق يده على كفها الصغير بحب .
بينما هى فى عالمٍ آخرٍ تماماً .. متوترة ... خائفة ... قلقة .
كان ينظر لها بحب وتعجب بينما هى شاردة تتطلع من النافذة ..
توقفت السيارة امام احدى المبانى العالية ... اردف سلطان بهدوء وترقب _ سيلين ! .
لفت نظرها ببطء تتطلع عليه بتساؤل فاسترسل _ وصلنا .
نظرت حولها للمكان وقد تسارعت نبضاتها واصبحت حرارتها باردة ... شعر هو بها تحت لمسة يده فأردف مطمأناً _ تحبي نرجع على القصر ؟.
هزت رأسها بنفي واردفت بصوت ناعم _ لاء ... انا كويسة .
نظر لها بحب ثم قبل راحة يدها بحنو وترجل يلتف اليها ثم فتح الباب ومد يده لها فناولته يدها وترجلت معه ..
اردف وهو يميل على النافذة الامامية _ شكراً يا رأفت .
اردف رأفت مبتسماً _ العفو ... تصبحوا على خير .
غادرت السيارة وتناول هو يدها وخطى بها الى داخل المبنى ومنه الى المصعد حيث كانت تمشى معه كالمنومة لا تعى شيئاً .
وصلا امام باب شقتهما ... مد سلطان يده فى جيب بنطاله واخرج المفتاح وفتح الباب يقدمها بيمناه مردفاً بهدوء _ اتفضلي .
نظرت له بتوتر ودلفت وهو خلفها ثم اغلق الباب .... وقفت فى نصف الصالة تتطلع على المكان من حولها فهو كما كانت تتمنى حقاً ... يبدو انه اهتم كثيراً بما تريد .
توقف امامها يطالعها بعيون لامعة ثم رفع يده يحيط وجنتيها بكفيه ثم مال على جبينها يقبله ببطء ونعومة جعلت الرعشة تصيب اوتارها مردفاً بصدق وحنين وحب _ نورتى حياتى .
احبت تلك الكلمة البسيطة التى تطبع بداخلها مشاعر مُوَتّدة له ... نظرت له مردفة بتوتر _ احم ... هي الشنطة اللى رأفت جابها الصبح فين ؟
حك انفه بسبابته مردفاً بمرح _ احم رد مناسب ... الشنطة جوة فى الاوضة دي ... ادخلى واقفلي عليكي الباب وبراحتك خالص ... انا هستناكى هنا علشان نتعشى .
اومأت له وكأنه افلت قيدها فانطلقت الى الغرفة واغلقت الباب خلفها ولاول مرة يري سيلين الخائفة والمتوترة على عكس تماماً تلك التى ترتدى قناع القوة والصلابة امام الجميع .
تنهد يهز رأسه متعجباً من امر تلك الطفلة التى احبها ثم اتجه يبدل ثيابه فى المرحاض الاساسي بأخرى كان قد ابتاعها ..
خرج بعد قليل يرتدى بنطال رياضي وتي شيرت نصف كم قطنى التصق عليه فأبرز عضلاته بسخاء ...
اتجه الى المطبخ وضع تلك الوجبة التى احضرتها وداد مسبقاً فى اطباق ووضعها على طاولة ذو مقعدين فقط تحتل جانب صغير من المطبخ وخرج يجلس على الأريكة لينتظرها ..
اما هى فى الداخل تتنهد بقوة إثر توترها ... ابدلت ثيابها بأخرى قطنية مريحة واغتسلت وها هى تذكر ربها وتدعو ... برغم قوتها المزعومة الا ان قلبها صغير لا يحتمل ما يحدث حقاً ... قررت التحلى ببعض الجرأة والخروج والتحدث معه قليلاً .
لفت مقبض الباب ببطء وخرجت تفرك يديها ببعضهما ... وجدته يجلس على المقعد ينتظرها ... حينما رآها وقف على حاله بهيأته الرجولية مما جعلها تنتفض وتعود للخلف خطوة تعجب هو لها واردف _ سيلين ! ... انتى خايفة منى ؟
تطلعت عليه بعيون متسعة واردفت بتوتر _ لاء ... بس اصل .. انت اتحركت فجأة .
تنهد واردف بتقبل _ تمام ... انا آسف ... تعالى نتعشى .
اومأت له بتوتر وخطت امامه الى المطبخ ... اخرج لها مقعداً فجلست عليه تردف بنعومة _ ميرسي .
اردف مبتسماً برتابة ورجولة _ العفو .
لف هو يجلس على المقعد الاخر و نطق البسلمة ثم بدأ فى تناول الطعام امامها دون حرج فأعطاها ذلك شعوراً بالراحة وبدأت تقضم بعض اللقيمات البسيطة ..
انتهى من طعامه ونفض هو عن يده مردفاً _ الحمد لله .
اردف وهو يقف ويتجه نحو الموقد _ تحبي اعملك شاي معايا ؟
تطلعت عليه بتعجب ... هو يتصرف بتلقائية ... بدأ توترها يقل شيئا فشيئاً هزت رأسها بلا ووقفت تتطلع عليه وهو يحضر الشاي .
اردفت بتعجب وقد اندمجت فى ما يفعله _ سلطان الكاتل موجود اسهلك .
هز رأسه مردفاً بضيق _ لاء كاتل ايه بس ... لو كوباية الشاي مغلتش ع النار ميبقاش ليها اي طعم .
ضحكت مردفة باعجاب _ صعيدي بحق .
غمزها بطر فعينه مردفاً وهو يتذوق الشاي _ زين جوي .
ابتسمت له ثم اتجه يجلس بجوارها واردف متسائلاً _ قوليلي بقى ... انتى اهل والدتك فين ؟
تنهدت مردفة بهدوء _ معرفش عنهم حاجة ... مهاجرين استراليا من زمن ... الاتصالات بينا مقطوعة .
اومأ بتفهم مسترسلاً بمرح _ انا كمان اهل ابويا مهاجرين الصعيد من زمن والاتصالات بينا مقطوعة .
ضحكت عليه مردفة بتساؤل _ هو صحيح يا سلطان ليه بينكم مشاكل ... يعنى انا اعرف ان اهل الصعيد ناس محافظة جداً ف ازاي بقى سايبينك انت ومامتك تبعدوا عنهم كدة ! .
اردف سلطان بصدق ووضوح _ لانى ابن الست اللى جدى رفض جوازها من ابويا ... ابويا الله يرحمه كان متجوز بنت عمه ... مكنش جواز حب ... اتجوزها مجبر علشان خاطر جدى ... خلف منها ٣ بنات ... بس دايماً كان صوتها عالى عليه وبتعامله بطريقة تجرح كرامة اي راجل ... هو كان بيتحمل علشان اخواتى البنات ... بس فى يوم جه القاهرة فى شغل لصاحبه واتعرف على اخته اللى هي امى ... حبها واتقدملها ولان صاحبه كان عارف حكايته وافق ... وكمان السبب اللى خلاه يوافق خوفه على امى من بعده لانه كان مريض ... ابويا اتجوز امى وعاشوا هنا فى القاهرة فى بيت جدي ابو امى بعد ما دفعلها مهر يساوى حقه وزيادة ... وخالى اتوفي بعدها بفترة وامى حملت فيا ... ابويا كان فرحان بيا جدااا وكان دايما بيحب يقعد عندنا .
تنهد يسترسل بألم _ بس جدى عرف وخيره اما يطلق امى وياخدنى ونعيش ف الصعيد او ميرجعش البلد خالص ... وابويا فعلا بعد عن اهله فترة كبيرة لحد ما جدى مقدرش على بعده وسامحه ورجع ابويا بس لكن احنا لاء ... وبرغم كل ده الا ان ابويا كان بيعاملنى كويس جدااا وكان نفسه انى اطلع ضابط ... بس بعدين ابويا بدأ يتعب من غير سبب ... وفى مرة وهو عندنا حصلتله ازمة وعل اما وصلنا لاقرب مستشفى قالوا انه اتوفي ...كانت صدمة ليا طبعا خصوصاًان عمرى كان ١٥ سنة ...
بعدها بقى جم اهلى اخدوا جثة ابويا واتحرم عليا من وقتها انى اشوفه او حتى اودعه ... واتقال ان امى هي السبب فى موته ... بعدها جدى كلمنى وطلب منى انى اروح اعيش معاهم واسيب امى تعيش هنا لوحدها ... بس انا رفضت ... امى قبلي ... امى اتعذبت كتير اوى وانا نفسي اعوضها فعلا عن كل ده ... بس طبعا ماقدرتش احقق حلم ابويا فى انى اكون ضابط لان امى مكنتش هتقدر على مصاريف الدراسة فقررت اقدم فى معهد معاونى امن وادرب واخد دورات لحد ما بقيت حارس امن شخصي زى ما انتى شايفة .... وبس يا ستى دى حكايتى .
نظرت له بعيون لامعة واردفت _ مامتك دى عظيمة اوى ... وان شاء الله تعوضها عن كل العذاب اللى شافته .
ابتسم لها ومد كفه يضعها حول وجنتها مردفاً بحنو _ يالا ننام .
توترت مبتدعة تردف بعيون حائرة _ ننام ! .
تنهد مستغفراً ثم جرها خلفه ببطء من كفها الصغير الذى ضاع فى راحة يده الرجولية مردفاً وهو يدلف غرفتهما _ ننام يا سيلين ... نناااام .
دلفا سوياً وهى تنقاد خلفه بزعر ولكنه فاجأها بصعوده على الفراش ساحباً اياها بجانبه يضع ذراعه اسفل رأسها والاخر يحيطها به بتملك واردف وهو يطالعها بحب وحنو _ نامى يا سيلين ... نامى ومتخافيش منى مرة تانية .
نظرت له بحب وطمأنينة تومئ بصمت ثم دثرت رأسها فى عنقه وفى لحظة عادت بذكرياتها الى طفولتها عندما كانت فى الخامسة من عمرها وكانت تنام فى حضن والدها متذمرة على النوم بمفردها ... نعم كان يشبه عناقه هذا .... لا بل هو ذاته ... نفس الرائحة الرجولية التى تطمئنها ... وكأنه والدها دثرت نفسها بتعمق اكثر داخله ... رحب هو بها وافسح لها مجال ضلوعه وحاوطها بكل حب وعاطفة وحنو يعلم انها بحاجتهم وناما سوياً كأنهما لم يذيقا طعم النوم طوال حياتهما ... وهو تعمد فعل ذلك عندما رآى خوفها وتوترها ... لقد ارادها مطمئنة .. يريد كسب ثقتها بحق وليس خطة ... يريد امتلاك قلبها .
&&&&&&&&&&&
حقوق الطبع محفوظة للناشر
يمنع اعادة نشر رواية على القلب سلطان بأي شكل سواء مدونة او موقع الا عن طريق الكاتبة آية العربي
&&&&&&&&&&&&&
حل الصباح ... صباح مختلف تماماً عن اي صباح مر عليه فى حياته ... صباح بطعم الحب وبنكهة البراءة والجمال ..
فُتح عينه على اجمل ملامح رآها ... انها زوجه المصون ... تنام بعمق بين يده كأنها تعتاد على هذا الركن منذ زمن ..
كان ينظر لها ولا يصدق انها حقيقية ... حتى النفس يخاف ان يأتى اليها فتختفى من بين يديه كالسراب .... لقد كانت منذ شهر حلم بعيد بالنسبة له ... وها هى اليوم بين يده ... حلاله ... زوجته ... نصيبه الحلو من هذه الدنيا الظالمة ... سيتناسى مؤقتاً تلك الخطة اللعينة ويستمتع معها ... لم يكن فى خاطره ان هناك مشاعر بهذا الجمال الا الآن ... قربها ... عناقها ... ثقتها ... وامانها فى وجوده ... كل هذا يشعره بسلطانه ورجولته ... يعشقها ... يعلم ان ربما ستنفتح بينهما فجوة عندما تعلم بحقيقة الامر ولكنه سيعالجها ويرممها وهذا ظنه ... يكفى ان لا تبتعد عنه ... يكفى انها زوجته وتحت حمايته .
امال على جبينها يقبله فدثرت نفسها فى عنقه مجدداً كأنها ما زالت تعتقد انه والدها ... تنام بعمق وراحة كأنها كانت مستيقظة سنوات عدة .
ظل مستيقظاً يتطلع اليها دون ان يصدر صوتاً حتى لا تستيقظ ... وبرغم ان ثباتُه على تلك الوضعية يحتاج طاقة قسوى الا انه كان ثابتاً .
تململت بعد ساعة بين يده وفتحت عيناها بتكاسل وهى تتطلع عليه ثم تغلقهم ثانياً وتفتحهم حتى تتأكد ... انه هو ! ... ليس حلماً جميلاً بل حقيقة ! ... نظرت له بتعجب فأردف مبتسماً بوسامة الصباح على وجهه _ صباح الخير .
تحمحمت واردفت بصوت متحشرج وهى تحاول الفكاك من قبضته بحرج _ احم ... صباح النور .
اردف متسائلاً باهتمام _ نمتى كويس ؟
ابتعدت قليلاً واردفت بخجل ونعومة _ جدااا .
اردف مشاكساً وهو يقترب منها _ طب الحمد لله ... ادعيلي بقى .
رفع رأسها ووضعها فوق ذراعه مجدداً ثم استرسل وهو يطالعها بتهيه وعاطفة _ متبعديش عن حضنى يا سيلين ... لانى محتاجه اكتر منك ... يعنى من هنا ورايح اعتبري حضنى هو بيتك .
اومأت له واردفت بصدق _ انا فعلاً كنت مرتاحة اوى امبارح ونمت كويس ... سلطان انت حضنك فكرنى بحضن بابا ليا وانا طفلة صغيرة ... يعنى متقلقش مش هعرف ابعد عنه بعد كدة ...
ابتسم بحنو مردفاً بترقب وقلق _ مهما حصل ! ... هتفضلي جنبي مهما حصل يا سيلين ؟ .
نظرت له بحب مردفة ببراءة متجاهلة مقصده _ توووء .... على فكرة ... انا عايزة اشكرك ... لانك حسيت خوفي وقلقي امبارح وقدرت انك تبيده ... يعنى مقدرش ابعد عنك لان أمانى معاك انت .
تنهد ينظر لها بحب وهناك حبلٌ خفي (ضميره ) يلتف حول عنقه يكاد يخنقه ... يريدها ويتحكم فى نفسه بصعوبة حتى لا يندم ... تلك الخطة اللعينة تأرقه ...
اخرجته من شروده مردفة بترقب _ سلطان ! ... احنا لازم ننزل الشركة ... علشان محدش ياخد باله .
التفت ينظر لسقف الغرفة ويتنهد بضيق مردفاً _ عااارف ... بس كنت بحاول انسى الدنيا شوية ..
نظر لها مسترسلاً بحنو _ قومى نفطر الاول وبعدين ننزل .
اومأت له وقاما الاثنان يستعدا لبدء يوم جديد فى حياتهما الجديدة ..
انتها من تحضير انفسهما وتناولا وجبة الفطار ونزل الاثنان بعدما اخبرهما رأفت بمجيئه .
نزل سلطان يحتضن كف سيلين بتملك وحب ... وصل للاسفل واتجها يركبا سوياً السيارة ..
صعدت هي فى الخلف وصعد سلطان فى الامام حتى لا يلاحظ العاملين فى الشركة اي وضع غريب .
غادر رأفت بعدها وابتعدت السيارة وخرج هذا الذى كان يراقب السائق من خلف المبنى بعدما رآها يردف بصدمة وتوعد _ توء توء توء ... سيلين الحلوانى بجلالة قدرها قِدر الحارس ده يوقعها ويضحك عليها ... ههه وعملالي فيها شريفة وبريئة ...صحيح مطلعتش سهل يا سلطان ... بس حلو ... كله ربح لينا ... بعدها استلقي وعدك منى انا بقى يا حلوة ... علشان تبقى ترفضيني وتقلي منى قدام الشركة كلها .
غادر مبتسماً بعدما عزم امره على النيل منها اثناء تواجدها هنا وحدها .
&&&&&&&&&&&&&&&
حقوق الطبع محفوظة للناشر
يمنع اعادة نشر رواية على القلب سلطان بأي شكل سواء مدونة او موقع الا عن طريق الكاتبة آية العربي
&&&&&&&&&&&&&
فى الطريق اردف سلطان باعتذار _ سيلين ... معلش يا حبيبتى انا هوصلك الشركة واروح اطمن على امى ... بس متقلقيش عربية الحرس فى طريقها للشركة وهما هيفتحوا عينهم كويس ... هروح وارجعلك بسرعة .
ابتسمت بحب واردفت بقبول _ روح يا سلطان اطمن وطمنى ومتقلقش عليا ... خليك معاها شوية وهستناك نروح سوا .
التفت ينظر لها ثم غمز بطرف عينه مردفاً بمشاكسة _ وتشربي شاي صعيدي ؟.
تحمحم رأفت مردفة بتنبيه _ احم ... نحن هنا .
ضحك سلطان عليه بينما ابتسمت سيلين بخجل وفضلت الصمت .
وصلا امام مقر الشركة فنزل وانزلها ودلف معها للداخل ومنه الى المصعد امام اعين الجميع المتسائلة فالوضع زائداً قليلاً عن المعتاد .
بينما هو اوصلها حتى مكتب وداد التى وقفت متعجبة تردف بتساؤل _ سيلين ! ... انتى جيتي ليه بس ؟
اجاب سلطان بدلاً عنها بحب _ معلش يا وداد سبيها على راحتها .
نظر لها يردف وهو شبه ملتصاً فيها _ يالا ادخلى شوفي شغلك وانا هرجعلك بسرعة ... خدى بالك من نفسك .
ثم اكمل وهو يطالع وداد _ وداد سيلين امانة عندك لحد ما ارجع .
اومأت مبتسمة تطالع سيلين بخبث وتردف _ اكيد يا سلطان في عنيا .
قرصها فى وجنتها بحنو ثم غادر بعدها وسحب معه الهواء من رأتيها فتنهدت بعمق تنظر لأثره مبتسمة وشاردة بينما وداد اردفت متحمحمة _ احم ... نحن هنا .
نظرت لها سيلين بغيظ ثم خطت الى مكتبها واغلقت الباب خلفها بقوة ثم اتجهت تباشر عملها .
اما هو فنزل للاسفل ومنه الى الخارج حيث استقل سيارة اجرة وغادر الى حارته .
&&&&&&&&&&&&&
حقوق الطبع محفوظة للناشر
يمنع اعادة نشر رواية على القلب سلطان بأي شكل سواء مدونة او موقع الا عن طريق الكاتبة آية العربي
&&&&&&&&&&&&&
فى الحارة
تقف منيرة فى منزلها ترتب اغراضه قليلاً ثم تتوقف واضعة يدها على صدرها تتنفس بتعب واجهاد ثم تكمل ما تفعله .
طرق عنيف على باب المنزل جعلها تنتفض مردفة وهى تبصق داخل قميصها مردفة _ بسم الله الرحمن الرحيم ... مييين ؟
اردفت لمياء بصوت حاد _ انا يا خالتى افتحيلي .
تعجبت منيرة واتجهت تفتح الباب فإذا بلمياء تندفع داخل المنزل تنظر بعيناها مردفة بغضب _ هو فين يا خالتى ؟ ... هو هنا ؟
اردفت منيرة بتعجب _ فيه ايه يا لمياء ... حد يدخل ع الناس كدة ! ... سلطان مش هنا يابنتى ... بايت برة فى شغل .
اتسعت عيناها مردفة بتعنيف _ بايت برة ! ... ازاااي وفين ؟ ... وليه مقاليش ! ... ومش بيرد عليا ! .
تنهدت منيرة بضيق مردفة _ يابنتى مش كدة ... بطلي بقى عمايلك دى ... سلطان مبيحبش كدة ... كنتى بتعملي كدة قبل ما تتخطبوا وكنت بقول معلش بتحبه ونفسها تتخطب له ... ودلوقتى مخطوبين وقربتوا تتجوزوا ... اهدى شوية الراجل مبيحبش الست اللى تخنقه وتحسسه انها مش واثقة فيه .
اردفت لمياء ساخرة _ لاء معلش يا خالتى الاسلوب ده استعمليه انتى ده كدة الراجل يركب ويدلدل رجليه ... لازم تراقبيه وتعرفي كل خطوة والا هيفلت من ايدك .
صوت حاد من خلفها تساءل مردفاً _ هو مين اللى هيركب ويدلدل رجليه يا لمياء ... مش سلطان السوهاجى اللى يتقال عليه كدة يا بنت الاصول .
التفتت لمياء تطالعه مردفة بتوتر وندم ماكر _ سلطان ! ... انا ... حقك عليا انا مقصدش بس من قلقي عليك ... انت كنت فين ... خالتى منيرة بتقول انك كنت بايت برة .
نظر لامه بعتب بينما اتجه يجلس على الاريكة مردفاً بثبات _ انتى عارفة انى فى شغلى ... وعارفة ان بحكم الشغل ممكن اسافر فى اي وقت .... يعنى مالوش لزوم وجودك هنا .
تركتهما منيرة ودلفت غرفتها واغلقت عليها كي تعطى لهما بعض الخصوصية بينما لمياء اتجهت تجلس جواره مردفة بدلال وعتب _ كدة يا سلطان ! ... وانا اللى قلقت عليك ... وانت عارف انى لما بقلق عليك بتصرف بعصبية .
اردف بنبرة صارمة _ يبقى تتعصبي بعيد عن امى يا لمياء ... اوعى مرة تانية تتكلمى معاها كدة .
اومأت تقلب عيناها ثم اردفت بتساؤل _ ماشي ... بس قولي وصلت لفين ؟ ... قدرت تخلى البت دى تمضي ع الورق ؟
نظر لها بغضب وعقله يعمل بجهد ... كيف كان سيتزوج من هذه ! ... هى التى سمحت ان يقترب من غيرها فقط ليحصل على المال .... كيف كان يراها ! ... الفرق بينها وبين سيلين كالفرق بين السماء والارض ... هذا ان وجد فرق اساساً .
فكر قليلاً ثم اردف بمراوغة _ اسمعى يابنت الناس ... انتى دخلتيني فى طريق ... سبيني اكمله لاخره ... ولما اخلص هتعرفي ... متبقيش بقى كل شوية تعملى دوشة وشوشرة وانتى عارفة ان امى متعرفش بالحوار ده كله ... تمام ؟! .
تنهدت بضيق ثم اردفت باقتناع _ تمام يا سلطان ..
شردت تفكر ثم استرسلت تفاجئه _ مش انا عيد ميلادى الاسبوع الجاي .
تنهد يردف بثبات وجمود _ كل سنة وانتى طيبة .
اردفت بسعادة وطمع _ وانت طيب ... قولي بقى هتجيبلي ايه ؟ ... انا عايزة منك هدية حلوة كدة ..
صمت قليلاً ثم اردف وهو يتطلع الى ساعة يده _ لمياء .... الاحسن تروحى ... انا جاي اغير هدومى وراجع الشغل تانى .
تنهدت بضيق وململ ثم وقفت تردف مغادرة _ مااااشى ... يالا سلام .
غادرت ومسح هو على وجهه بيديه مردفاً بضيق _ استغفر الله العظيم .
خرجت منيرة بعدما سمعت صوت اغلاق الباب تردف ناظرة له _ سلطان !
رفع نظره اليها فاتجهت تجلس بجواره مردفة وهى تتطلع على ملامحه بقلق _ مالك يا حبيبي ؟ .
تمدد على قدماها يضم ركبيه كالطفل مردفاً باختناق _ تعبت ياما ... نفسي اخدك ونمشي من هنا فى اسرع وقت .
تعجبت منيرة وهى تملس على فروة رأسه متسائلة _ يعنى ايه يا سلطان ! ... هنروح فين ؟ ... وخطيبتك يابنى ؟
شرد يفكر ثم اردف بترقب _ هحكيلك ياما كل حاجة بس انا دلوقتى لازم ارجع ع الشغل ... يمكن بردو ابات برة النهاردة ... متقلقيش عليا وخدى بالك من نفسك ... ولو احتجتى اي حاجة كلميني .
وقف يقبل يدها فأردفت بحنو _ مش هتاكل يا سلطان ! .
اردف بحب _ حقك عليا يا ست الناس ... انا فاطر فى الشغل من بدرى ... يالا سلام .
اومأت برضا مردفة _ ماشي يا عمرى ... ربنا يريح قلبك يابنى يارب .
*
حقوق الطبع محفوظة للناشر
يمنع اعادة نشر رواية على القلب سلطان بأي شكل سواء مدونة او موقع الا عن طريق الكاتبة آية العربي
*
غادر هو بينما عقله يحدثه داخلياً .. ربما تتقبل والدته امر زواجه ... هى كل ما يهمها اولا واخيراً راحته ... انها ترى ان راحته ليست مع لمياء ... يعلم انها ستتقبل الوضع وستحب سيلين ولكن اولاً عليه ان يريها ان علاقته بلمياء كانت وستظل علاقة فاشلة ليست صحيحة ...
انتهى يوم العمل ونزلت سيلين بعدما اخبرها سلطان انه ينتظرها فى الاسفل ... وصلت لعنده وكان كلاهما يرتدى نظارته ولكن كلاهما يعلم نظرات الآخر له.
اومأت له واتجهت تصعد فى الخلف وهو بجانب السائق وغادرا الى منزلهما ..
وصلا بعد حوالى ٤٠ دقيقة امام شقتهما ...
غادرت السيارة وصعدا معاً ... دلفت سيلين تلك المرة تردف بمرح غير معتاد _ سلطان انا هروح ابدل هدومى واحضر انا الأكل .
اقترب منها حد الالتصاق ثم رفع يمناه يلمس وجنتها ببطء أثارها وارعش قلبها الهش مردفاً بحب _ هنحضره سوا .
دنا فجأة يقبل وجنتها بهدوء شديد كانت ستبتعد ولكن عندما لامست شفتاه بشرتها يبدو انها التصقت به ... تخشى الابتعاد او حتى التنفس ... لم تتوقع فعلته اغمضت عيناها وقاربت وجنتها اكثر منه مستمتعة بتلك المشاعر التى تتزاحم داخلها لاول مرة ... وما يريحها انه حلالها ... امال قليلاً يسير بشفتاه الا ان وصل الى رقبتها فقبلها قبلة ناعمة هزت خلاياها النائمة وخلاياه ايضاً ..
امتدت يده تحاوط خصرها بتملك محتضناً اياها بقوة وحنو يستنشق رائحتها التى عشقها مؤخراً ... ف ليلة امس كانت تلك الرائحة تراوده فى احلامه ... رائحة اللافندر المنعشة التى تستخدمها مع كل شاور ... انها رائعة بكل ما فيها ..
تنهد مبتعداً ينظر لعيناها المغلقة بعشق مردفاً بصوت متحشرج وتنفس بطئ أثر مشاعره _ سيلين انا بحبك ..
فتحت عيناها تنظر له بدموع ... نعم تبكى لأنها كانت قد فقدت الامل فى العودة لبر الامان ... كانت ايقنت انها قاربت على الغرق على يد اقاربها ... ولكن جاء هو وكان زورق نجاتها .... انتشلها من المحيط الى يابسته القوية المتينة بل والمزهرة ايضاً ... انه مأمنها الذى حقاً شعرت معه بالراحة والألفة كأنها تعرفه منذ زمن ..
اردفت بصدق ونعومة وعيون دامعة _ وانا كمان يا سلطان ... انا كمان بحبك اوى .
مد ذراعه يضعها فى جيب جاكيته واخرج منه منديلاً ورقياً ورفعه امام عيناها مردفاً بمشاكسة كى يضحكها _ المناديل يا هانم ... واضح انى هعمل معاكى ثفقة مناديل قريب .
ابتسمت والتقطته منه ووضعت رأسها على صدره تردف وهى تجفف دموعها _ عملتها خلاص ... بقيت انت الوحيد اللى بتمسح دموعي .
ربت على ظهرها بحنو وقبل رأسها مردفاً _ طب يالا بقى نتغدا ... انا جعان جدااا .
ابتعدت تردف بتساؤل _ مامتك عاملة ايه ؟
ابتسم لها بحنو يردف _ كويسة جدااا ..
اومأت له ودلفت غرفتها تبدل ثيابها بين هو اتجه للمرحاض الأخر ايضا يبدل ثيابه .
خرجت من غرفتها بعدما ارتدت تي شيرت ذو حمالات رفيعة ضيق اظهر الكثير من ما كانت تخفيه وبنطال ضيق ووضعت عطرها الفواح ولفت شعرها كعكة فوضوية واتجهت اليه فى المطبخ مردفة بتساؤل _ بتعمل ايه يا سلطان ... مش قولنا هنعمله سوا .
تطلع اليها ولم يزحزح ناظره ... يا الهى كل هذا الجمال والرقة والبراءة والانوثة ملكى ! ... حلالى ! ... زوجتى ! ... ويل لك يا رجل ... ستهلك لا محالة .
توترت من نظراته وابتعدت تشغل نفسها فى توضيب الاطباق بينما هو انتبه على حاله وعاد يستكمل ما كان يفعله برأسٍ مشوشة فى هيأتها الحابسة للانفاس .
وضعا الاطباق سوياً وجلس يتناولان الطعام والافواه مغلقة ولكن العيون تتحدث ..
انتها من الطعام الصامت هذا ... وقف هو يجمع الاطباق بينما هى اردفت متعذرة _ سلطان معلش هقوم اخلص حاجة خاصة بالشغل ع اللاب ... يعنى ربع ساعة بس .
اومأ مردفاً وهو يحضر الشاي _ تمام ... وانا هشرب الشاي لحد ما تخلصي .
اتجهت تحضر جهاز اللاب توب الخاص بها وجلست على الاريكة تحتضن بعض الوسائد وقد بدأت تندمج فى العمل .
بينما هو احضر كوب الشاي واتجه يجلس بجوارها يتابع التلفاز بعينه ولكن قلبه وعقله ومشاعره مع تلك الجالسة بجواره ولا تبالي .
انتهى من الشاي وانتهى المسلسل الدرامى ايضاً ولم تنتهى هي من عملها ...تغلغلت رائحة اللافندر خاصتها الى انفه الشامخة فأشعلت رغبته بها ولما لا وهو المتيم بها ... معها ينسى كل الحواجز ... يصبح مغامر ومتسلق لجبال عالية ربما تتسبب فى هلاكه ولكنها رغبة بداخله تجبره على الكمال ... ولما لا فحلاله تجلس بجانبه بهذه الهيئة التى تذيب جليد القطب الشمالي بأكمله ...
تزحزح من مكانه يقترب منها ببطء علها تلاحظ ولكن يبدو ان تركيزها كاملاً على هذا الحاسوب ..
ظل يتزحزح ببطء الا ان التصق بها فلف يده حول عنقها يقربها منه بحب مردفاً بتساؤل وهو يتطلع على الجهاز _ احم ... خلصتى .
اومأت وهى تضغط ازراره باحترافية _ ايوة قربت خالص .
امال بوجه مقترباً من وجهها وقرب شفتيه من اذنها ببطء يردف بهمس وقد تحركت مشاعره القوية بداخله _ اتأخرتي .
اهتزت داخلياً وخارجياً وللمرة المليون تأتيها الرعشة اسفل معدتها مما جعلها تغلق عيناها فأغلق هو الجهاز بيده الاخرى مطبقاً صفحاته على بعضها وقد اندمجا اثنانهما فى مشاعر تجريبية لاول مرة .
اردفت هي ببطء هامسة بنعومة _ سلطان ! .
اردف كالمغيب وهو يقبلها قبل ناعمة على ملامحها البريئة _ عيونه وقلبه .
تنهدت بقوة وكأنها حبيسة النفس وهو يستمر فى ما يفعله بعناية واهتمام الا ان وصل لشفتيها فالتهمهما فى قبلة ناعمة شغوفة رجولية جعلتها تستسلم لبركان مشاعره .
انشغلاً معاً فى عالم خاص بهما جديد عليهما وسلطان الذى يتقن عمله جيداً فى فنون الحب والحنان والعاطفة بينما هى كانت بين يده ناعمة وساكنة تماماً مستمتعة بما تشعر به لاول مرة وحصرياً له .
مد يده يحملها وحتى انها لم تشعر بذلك وخطى بها الى غرفتهما وهى بين ذراعيه وهو يقبلها ثم توقف ينزلها ارضاً يبتعد مجبراً بمشاعر متضاربة حاول ايقافها جاهداً ولكنه لم يستطع فهو عاشقها لاعلى درجات الوصول وهى كانت كالمخدرة مستسلمة له قلباً وقالباً وبكل جوارحها ... اردف بتوكل _ نصلي الاول ! .
هدأت قلبها الثائر واومأت بصمت ووجه يكسوه الحمرة وبالفعل شرعا الاثنان فى الوضوء واديا ركعتين لبدء حياتهما سوياً ...
ولنتركهما على راحتهما ونذهب للاسفل حيث يقف ادم يراقب المكان وقد علم من حارس العقار الذى اعطاه القليل من المال وابلغه برقم الشقة والدور المنشود .
ظل يراقب وهو فى سيارته بعيون ماكرة لعينة وينتظر خروج سلطان فى اي لحظة لينفذ خطته ...
يتبع ...


الحادي عشر من هنا
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close