اخر الروايات

رواية قلوب متمردة الفصل العاشر 10 بقلم اية الرحمن

 رواية قلوب متمردة الفصل العاشر 10 بقلم اية الرحمن

جالسين الثلاثه في بهو المنزل يستمعون بصمت لحديث تلك الجالسة تتحدث بدموع مزيفه وهي تقص عليهم ماحدث بالصباح قائله موجهه حديثها للمنشاوي ....
" هو دا كل اللي حصل ياجدو ومدت إيدها عليا وجوزها واقف يتفرج عليها مقلهاش عيب حتي وأنا سلفتها الكبيره المفروض تحترمني أكتر من كده"

شهقت تلك الجالسه بزهول قائله....
" يعني مكفهاش قلت أدبها عليا كمان مدت إيدها عليكي شوفت ياعمي أخرت مجايب حفيدك كلها يومين وهتطردنا كلنا "

أطلق المنشاوي زفيرٱ عاليا بضيق من كثره حديثها مردفا بنبره خبيثه وهو ينظر لتلك الخبيثه كما يلقبها قائلا...
" وهي هتمد إيدها عليكي كده من سكات يازينه"

تغيرت ملامحها للعبوس قائله بتوتر بسيط وغضب....
" وأنا هكدب ليه يعني "

أردف المنشاوي بحده أرعبت جسدها قائلا..
" لما تتكلمي مع اللي أكبر منك أتكلمي بأدب ومترفعيش صوتك"

تطالع لتلك الجالسه بجوارها قائلا...
" أنا قايم أقعد في الجنينه شويه أشم هوي بدل ماروحي قربت تطلع هنا"

قال جملته الأخيره وهي يتطلع علي زينه بغضب وأستهزاء
نهي حديثة وسار للخارج

تطلعت عليا علي تلك الواقفه تطلعهم بنظرات غاضبه بسبب حديثهم علي أبنه شقيقتها قائله...
" وانتي روحي شوفي وراكي ايه مش هتفضلي وقفلنا كده يلا "

تنحنحت رجاء بحرج قائله...
" عن أذنكم "

أنصرفت رجاء للمطبخ برأسها ألف سؤال وأفكار كثيره تهاجمها لكن رفضتها علي الفور فهي لم تصدق أي شيئ مما قيل في حق أبنه شقيقتها فهي تعرفها جيدٱ

بالخارج تطلعت زينه علي رجاء حتي أختفت تماما نظرت لتلك الجالسه بجوارها قائله بزعل مصطنع...
" يرضكي ياطنط معامله جدو ليا دي هو مش مصدقني ليه ومصدق الحربايه التانيه دي اللي جايه عشان تخرب بيتي وتخطف جوزي مني معقول انتي كمان ياطنط مش مصدقاني ومفكراني بكدب زيها"

قالت جملتها الأخير وهي تجفف دموعها كأنها تبكي لتسطعتفها

تطالعتها عليا قائله بحده وضيق من يمني قائله...
" لا ياحببتي مصدقاكي انتي أزاي تقارني نفسك ببنت الشوارع التانيه انتي فين وهي فين "

أرتسم علي وجهها أبتسامه شيطانيه وهي تدير وجهها للأتجاه الأخر لكي لا تراها عليا ثم أرتسمت الحزن المزيف مره أخري وتطالعتها قائله..

" قوليلي ياطنط انتي عارفه أنا بحبك قد ايه وبعتبرك في مقام ماما ومليش غيرك هنا معقول هنسكتلها ونخليها تعمل اللي هي عاوزاه "

تطالعتها عليا بحده قائله وهي تفكر بشيئ ما....
" مين قال إنها هتفضل دي هتطلع من هنا وبفضيحة كمان"

أبتسمت زينه بخبث قائله بصوت منخفض يشبه الهمس.
" قصدك ايه "

وقفت عليا قائله...
" هبقي أقولك أنا دلوقتي مطره أمشي عندي معاد يلا باي "

أنصرف عليا للخارج وظلت هي بمفردها أرتخت بجلستها وضعت قدم فوق الأخري بأبتسامه تعتلي صغرها قائله...
" قولتلك العب مع زينه أخره هلاك يلا ياقطه بالشفي"

أطلقت ضحكه عاليه علي نجاح مخططها وتحقيق هدفها تطلعت حولها وجدت المكان فارغا هبت واقفه وأنصرفت لغرفتها

..................

بنفس الوقت في الخارج :-

وقف المنشاوي في منتصف الحديقه يتطلع حوله يمينٱ ويسار يبحث عن شيئ ما وقع نظره علي تلك الجالسه في الحديقه أقترب منها جلس علي المقعد أمامها قائلا...
" ايه اللي مقعدك كده"

أطلقت تلك الجالسه تنهيده عاليه قائلا...
" مفيش مخنوقه شويه قولت أقعد أشم هوي زهقت من القاعده لوحدي في الأوضه"

أكملت بأبتسامه...
"وحضرتك"

أبتسم المنشاوي قائلا...
" جيت أدور علي خرطوم الميه أرش الجنينه مش لاقيه"

تطالعته يمني بزهول قائله..
" وحضرتك اللي بترش الجنينه"

أطلق المنشاوي ضحكه عالية قائلا...
" وبقص الزرع كمان أصل كلام في سرك صاحبك كان مهندس زراعي قديم وملقتش حاجة تشغل مهنتي غير الجنينه دي وزارع فيها حاجات حلوه هتعجبك تعالي أوريهالك "

صدمت يمني من حديثه قائله بعدم أستيعاب...
" توريني أنا "

قام المنشاوي من مكانه سحبها من يدها لتسير معه قائلا وهما يسيرون في الحديقه...
" ايوه انتي مستقليه بنفسك ليه وأهو بالمره أستغلك تدوريلي عالخرطوم اللي مش لاقيه دا "

تطالعته بفرحه خفقت قلبها قائله....
" من عيوني لحضرتك"

ترك يدها بزعل مصطنع قائلا..
" ايه حضرتك دي قوليلي ياجدي ولا أنا مشرفكيش"

ٱطلقت شهقه عاليه قائله بأندفاع...
" لا لا طبعا مقصدتش دا أنا يشرفني أوي كمان بس مصدقتش نفسي من الفرحه "

أطلق المتشاوي ضحكه عاليه قائلا..
" طب يلا روحي دوري عالخرطوم وجبيه وحصليني"

أردفت بأبتسامه فرحه تزين وجهها قائله...
" عيوني "

ركضت خطوتين للأمام ثم عادت مره أخري قائله بصوت منخفض يشبه الهمس..
" علي فكره ضحكتك حلوه حفيدك طالعلك "

قالت جملتها وأنصرفت راكضه من أمامه تجلب له ماطلبه
تطالعها المنشاوي بأبتسامه وأنصرف إلي المكان الذي يوجد به المزروعات الخاصه به

بعد وقت أتت له وهي تحمل بيدها خرطوم المياه قائله...
" جدو جبت الخرطوم أهو لقيته تحت الشجره اللي هناك دي "

أخذه المنشاوي منها وأعطاها الطرف الأخر قائلا....
" روحي حطي دا في الحنفيه أهي وشغليها هتعرفي ولا لاء"

تطالعته بغيظ قائله بغرور...
" مين دي اللي متعرفش بعون الله هبهرك"

تطالعها المنشاوي بسخريه قائلا...
" أما أشوف يلا "

أنصرفت من أمامه فعلت ماطلبه وعادت له مره أخري وقفت بجواره

بعد وقت أردفت قائله برجاء طفولي...
" وانبي ياجدو أديني الخرطوم أرش شويه "

أطلق المنشاوي زفيرٱ عاليا قائلا بنفاذ صبر...
" يابنتي أعقلي شويه بقالك ساعه تزني خدي أهو بس خلي بالك"

أخذته منه بفرحه قائله...
" لا متخافش قولتلك هبهرك"

هبط من سيارته في طريقه للداخل أستمع لصوت عالي قادم من الحديقه أخذة الفضول ليري من صاحب هذا الصوت وما سبب هذا الضحك الذي يصدح أثره في المكان
تسلل بهدوء من بين الأشجار حتي وصل للمكان الذي يأتي منه الصوت

تطلع علي المكان بأستغراب قائلا...
" دا المكان اللي فيه المزروعات بتاعت جدي"

صمت قليلا قائلا بتفكير...
" معقوله جدي جايب ستات هنا"

أخذه الفضول ليعرف من الذي يوجد بالداخل مع جده سار بهدوء وجدها هي الواقفه بجوار جده ممسكه بخرطوم المياه كاالأطفال
أبتسم بعفويه علي هيئتها المضحكه لكن غضب فجأه وتبدلت ملامح وجهه للعبوس بضيق لا يعرف سببه أردف بحده قائلا..
" يمني "

أنتفض جسدها عند سماع صوته أستدارت له قائله....
" نعم"

أطلقت شهقه عاليه عندما رأته يتطالعها بنظرات ناريه والمياه تصب فوقه تطلعت لخرطوم المياه الموجود بيدها ألقته أرضا وتقدمت منه سريعٱ تجفف شعره الذي يسقط المياه علي وجهه بكف يدها قائله بخوف بسيط...
" أسفه والله مقصدش"

أقترب المنشاوي منهم محاولا تلطيف الجو وهو يسحبها من يدها لتسير معه قائلا...
" سيبك منه هيروح يغير هدومه تعالي أوريكي الطماطم اللي أنا زراعها"

أطلقت يمني ضحكه عاليه قائله...
" زارع طماطم كمان مش كفايه البتنجان والجرجير والحاجات التاتيه "

أطلق المنشاوي ضحكه عاليه قائلا..
"تعالي بس دا لسه الفاكهة"
سحبها خلفه وأنصرفو من أمام تلك الواقف يتطالعهم بشراره غضب تتطاير من عيناه

..................

سار داخل الغرفه بضيق يعتليه لا يعرف سببه أطلق زفيرٱ عاليا وقام بخلع ساعه يده وألقاها بالأرض بعنف

وقف خلف زجاج شرفه غرفته يتطلع عليهم مردفا من بين أسنانه بتوعد قائلا...
" صبرك عليا بس لما تطلعيلي دلوقتي بتضحكي وتتكلمي ومبسوطه ولما تيجي تقلبي وشك "

تطالعهم بنظره أخيره وسار للداخل ألقي بجسده علي الفراش وقام بأخراج هاتفه من جيبه بحث عن رقمها بالهاتف وقام بالضغط علي زر الأتصال وأنتظر الرد

أستمع لصوتها قائله بغضب...
" والله لسه فاكر تكلمني "

أردف سليم بهدوء قائلا...
" غصب عني ياديالا عارف إني مقصر في حقك بس والله مابأيدي ظروف الشغل"

عبس وجهها قائله بصوت علي وشك البكاء..
" لا ياسليم طول عمرك وظروف شغلك زي ماهي مبتتغيرش ومع ذالك كنت بتقضي أكتر وقتك معايا... عارفه أنك أتجوزت والوضع أختلف بس مطلبتش منك حاجة غير تفضل صدقتنا زي ماهي بس وتطمن عليا بس واضح إنك مبقتش عاوز الصداقه دي وتبعد بس بالذوق"

أطلق تنهيده عاليه قائلا بهدوء...
" خلصتي "

أطلقت زفيرٱ عاليا من بروده القاتل قائله...
" يخربيت البرود اللي عندك ياشيخ... المهم عاوزه أشوفك ينفع ولا زي العاده "

تطلع إلي الهاتف ثم وضعه علي أذنه مره أخري قائلا...
" علي الساعه تسعه هستناكي "

أردفت بهدوء قائله...
" أوكي بس متتأخرش وتسبني قاعده في الكافيه ساعه مستنياك"

وقف قائلا...
" مش هتأخر سلام "

أغلق الهاتف ووضعه علي الفراش وذهب للمرخاض

..................

علي الجانب الأخر :-

ألقت بهاتفها علي الطاوله مردفه بضيق قائله....
" أوووف ياربي علي العذاب دا"

ذهبت للمطبخ أحضرت لنفسها كوب من النسكافيه بالنكهه المفضله ليدها ثم أنصرفت للخارج بعد أن أنتهت جلست علي المقعد المهتز أمام النافذه بشرود تفكر بحديث ذالك الذي أتي إلي عملها

فلاش بااااك

تطالعته بأستغراب من وجوده قائله....
" خير يايزن ايه سبب وجودك هنا في مكتبي"

تحدث يزن بجديه قائلا...
" أسمعي ياديالا أنا جايلك في شغل والإ مكنتش هاجي"

تطالعته بأستهزاء قائله...
" وشغل ايه دا اللي يكون بينا أنا بشتغل في مجال الموضه وأنت بتشتغل في مجال تاني خالص"

أبتسم يزن بهدوء قائلا...
" مش محتاج توضيح الشغل اللي هيكون بينا مختلف تمام مجرد مصلحة"

تطالعته بنظره مطوله ثم أردفت بتسأل...
" مش فاهمه قصدك"

أردف يزن بجديه قائلا...
" سليم عامل حفله بكره تخصه هو ومراته أو بمعني أصح عشان يرجع أسمه اللي أنهار بفضلك من تاني فياريت لو سليم عزمك تتحججي بأي حاجة ومتجيش عشان لو جيتي هتهزقي نفسك عالفاضي"

ليكمل بأستهزاء قائلا...
" المنشاوي بذات نفسه هيمنع دخولك فاملوش لازمه تهزقي نفسك قدام الناس "

تجمعت الدموع بداخل عيناها جاهدت كثيرٱ ألا تهبط أردفت بقوه مزيفه قائله...
" اه والمقابل ايه بقه "

ضحك يزن بسخريه وأستهزاء قائلا...
" قبل كده كنتي جيتي وطلبتي مننا مساعده عشان تفتحي أتليه خاص بيكي ويبقي شغلك لوحدك وكنتي عاوزه منا مساعده نكلملك كذا حد في جريده أو مجله مشهوره تعملك دعايه موافقين نعملك الداعيه وعلي حساب الشركه كمان هديه من المنشاوي لأفتتاح الأتليه"

صمتت قليلا تفكر بحديثه ثم وقفت قائله وهي تمد يدها له...
" أسعدت بزيارتك يا يزن بيه "

تطلع يزن علي يدها ثم هب واقفا وضع يده بداخل جيب بنطاله قائلا..
" فكري كويس كده كده مش هتدخلي الحفله خليكي ذكيه وفكري في مصلحتك "

نهي حديثه وأنصرف من أمامها ألقت الأشياء الموضوعه أمامها بغضب

باااااااك

أطلقت تنهيده عاليه قائله بحيره..
" طب أقول لسليم ولا أسكت"

أرتشفت قليلا من مشروبها المفضل تفكر بعرض يزن لها

..................

ألقي يزيد بمفاتيح المنزل علي الطاوله وجلس علي المقعد بأرهاق محدثا ذالك الواقف بداخل المطبخ قائلا....
" أعملي قهوه معاك"

تقدم يزن منه قائلا وهو يضع الطعام أمامه....
" جهزت الٱكل كل الأول وبعدين أعملك"

أطلق يزيد تنهيده عاليه قائلا وهو يخرج هاتفه من جيبه ليضعه علي الطاوله... عملت ايه في المشوار اللي كنت رايحه

تطلع علي الهاتف قائلا...
" بتتصل ليه دي عاوزه ايه "

تطالعه يزن بأنتباه قائلا...
" هي مين دي"

وضع يزيد الهاتف علي الطاوله قائلا....
" سيبك انت قولي عملت ايه"

أردف وهو يتناول طعامه قائلا..
" قولتلها اللي المنشاوي قال عليه بس مدتنيش جواب"

أطلق يزيد زفيرٱ عاليا قائلا....
" عاوزين بكره يعدي من غير أي غلطه"

أجاب يزن قائلا...
" إن شاء الله"

جاء يزيد ليتناول طعامه هو الأخر قطعه صوت رنين هاتفه تطلع للهاتف وجدها هي من تتصل تطلع الأخر للهاتف قائلا وهو يقرأ إسم المتصل...
" ديما مين ديما دي بتعرف بنات من روانا"

أغمض يزيد عيناه محاولا تهدئه نفسه قائلا بنفاذ صبر من بين أسنانه...
" يزن أبوس أيدك كل وانت ساكت مانقصك"

نهي حديثه وأنصرف للشرفه ليحادثها
تطلع عليه تلك الجالس يتناول طعامه بزهول ثم عاد النظر ل TV يتابع بصمت

...................

سار لداخل المنزل بعدما عاد من الخارج ألقي بجسده علي الأريكة قائلا....
" فنجان قهوة لو سمحتي ياأمي"

وضع هاتفه بجيب بنطاله أخرج الهاتف تطالعه بحيره ثم تطلع لكف يده بأبتسامه شقت ضغره عندما رأي رقمها المكتوب بكف يده
أطلق ضحكه عالية عندما تذكر حديثها معه وغضبها طبق علي يده بقوه كأنه يمتلك شيئ ثمينٱ وليس رقم هاتف

أقتربت منه والدته وهي تحمل بيدها القهوه وضعت الفنجان أمامها علي الطاوله وجلست علي المقعد بجواره قائله بأبتسامه....
" ايه دا ياواد ياوحيد مدهول علي عينك كده ليه بتحب يابن الجذمه من ورا أمك"

أعتدل وحيد في جلسته تطالعها بغيظ قائلا بسخريه....
" حتي وانتي مبسوطه بتشتمي نفسك"

هبت واقفه من مكانها جلست بجواره قائله وهي تضع يدها علي كتفه...
" قولي ياحبيبي مين دي اللي مخليك بالشكل دا هاا هتخبي علي أمك حبيبتك "

تطالعها بسخريه قائلا...
" دلوقتي بقيت حبيبك بتاعه مصلحتك أوي يانعمه"

رمقتها نعمه بغيظ قائله....
" عيل رخم ودمك تقيل الخالق الناطق أبوك الله يرحمك ياأبو وحيد"

ثم أكملت بزعل مصطنع قائله...
" أخص عليك ياوحيد كنت مفكره أنك هتيجي تفرحني وتقولي ياأما أنا بحب البنت دي تعالي أخطبيهالي لكن بقيت بتخبي عليا ياخلفتك السوده يانعمه"

أطلق تنهيده عاليه قائلا....
" العرق الصعيدي نقح أهو بطلي نواح هقولك "

تطالعته بنظره خبيثه قائله بأبتسامه....
" سمعاك ياحبيبي قولي بقه مين دي اللي خدت عقلك كده وخلتك داخل سارح فيها والأبتسامه بسم الله ماشاء الله منوره وشك كده وانت طول عمرك فقري ومبوز ونكدي زي أبوك الله يرحمك يا أبو وحيد "

تطالعها بزهول قائلا....
" كل دا!!... وبطلي كل كلمه الله يرحمك يا أبو وحيد دي كرهتيني فيه "

رمقته بأستهزاء قائله...
" مش عاوزني أترحم علي أبوك يابن الجذمه "

لتكمل بهيام...
" هو كان في زي أبوك يالهوي علي كده جمال ايه وحلوه ايه وعسل ايه وخفه دم ايه أبوك مات ليه ياض ياوحيد"

أجاب وحيد قائلا...
" عشان يرتاح منك يانعمه أنا في اللحظه دي بقوله الله يكون في عونك ياأبو وحيد"

هب واقفٱ قائلا...
" يله أنا داخل أغير هدومي وأنام شويه وانتي أعملي حسابك بكره في حفله عند سليم جهزي نفسك كده عاوزك قمر أصلي نويت أجوزك عاوزك تظبطي نفسك كده عشان العرسان ترتمي عليكي زي الرز كده يانعمه "

رمقته بسخريه قائله...
" بتتريق عليا يابن الجذمه هقول ايه تربيه وسخه أخفي يالا مش رايحه في مكان"

أطلق وحيد ضحكه عاليه قائلا...
" خلاص متزعليش بلاش عريس أهو تشوفي أمه بقالكو كتير مشفتوش بعض "

عبث وجهها قائله...
" هعمل معاها ايه الوليه السهونه دي أم مناخير في السما وبعدين أنا شيفاها النهارده وأنا راجعه من الماركت كانت واقفه مع راجل شكله غريب كده ومشاء الله صحتها باينه عليها روح نام ياحبيبي يلا شكلك تعبان وأنا هقوم أنام شويه مدام مش هتاكل ولما تصحي صحيني ناكل مع
بعض "

أردف وحيد بنعاس وعدم أهتمام قائلا....
" طيب "
نهي جملته وأنصرف لغرفته وهي خلفه لغرفتها

.................

صعدت لغرفتها بعد أن أنتهت هي والجد وعلي وجهها أبتسامه فارحه فبوسط هذا المنزل المليئ بالعقارب كما أطلقت عليهم وجدت ذالك الحنون.

جلست علي الفراش بأبتسامه تشق صغرها أكثر لم تنتبه لذاك الواقف أمام المرأه يمشط شعره يتطلع علي أنعكاسها بالمرأه بزهول
عبث وجهها قائله...
" اووف هو راح فين الأستاذ المغرور دا كمان"

أطلقت شهقه عاليه عندما تطلعت علي يمينها رأته واقفا أمام المرأه كما هو عاقدٱ يده أمام صدره يتطالعها بغضب وأستهزاء قائلا..
" مالك قلبتي وشك ليه أول ماشوفتيني ماكنتي جايه بتضحكي ولا عفريت بيلبسك أول ماتشوفيني"

أردفت بعدم أهتمام قائله....
" والله انت أدري بنفسك وو"

لم تكمل باقي حديثها بل أطلقت شهقة عاليه عندما جذبها من يدها بحركه مفاجئه لتقف أمامه تطالعه بغضب
تطالعها الأخر بضحكه ساخره قائلا....
" قولتلك قبل كده مبحبش قله الأدب وطول اللسان "

تطالعته بغضب وتقزر قائله...
" كل يوم بتثبتلي فيه أني غبيه أوي عشان وثقت وسمعت كلام واحد زيك وسع خليني أمشي "

بعدته عنها بعد معاناه فكان محكما بقبضته عليها جيدٱ يتطلعها فقط بأستهزاء
سارت خطوتين للأمام في طريقها للخارج لكن توقفت بصدمه أحتلتها عند سماع جملته قائلا.....
" اللي انتي نزلاله لسه
مرجعش "

أستدارت له تطالعه بزهول
فكان جالسٱ نصف جلسه أمام المرأه يتطلعها بنص عين ليري رد فعلها

أقتربت منه قائله بهدوء ودموع مجمده بداخل عيناها قائله...
" عيد تاني كده قولت ايه"

هبطت الدموع من عيناها لتكمل بصوت مختنق قائله...
" انا لو كنت بستني حد فاهو ان. "

صمتت قبل أن تكمل قائله بضحكه مليئه بالوجع....
" انت ايه هيفهمك فكر فيا زي مانت عاوز صدقني ميهنيش"

تطالعته بنظره أخيره مليئه بالغضب والعتاب وجاءت لتنصرف أوقفها قائلا وهو يسير من أمامها ليغادر....
" أعملي حسابك في حفله هتتعمل هنا بكره وانتي أول واحده لازم تكون جاهزه أنا عرفتك عشان تعملي حسابك"

أردفت وهي مازلت واقفه بمكانها دون أن تطلع عليه قائله...
" تمام تليفوني وقطتي وحاجتي في الشقه عندي عاوزاها"

تطالعها بعدم أهتمام وأنصرف دون أن يجيبها بشيئ
جلست علي طرف الفراش واضعه وجهها بين كفي يديها تبكي بحرقه بسبب حديثه القاسي لها

................


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close