رواية غمرني بحبه الفصل العاشر 10 بقلم سحر السحرتي
غمرني بحبه
حلقة ١٠
*رأى يزن سهر بالصدفه فنادى عليها
:سهر .... سهر
*التفتت له
:على فكره انا اللي كنت في غيبوبه
: اه ما انا عارفه خير في حاجه
: انا افتكرت كل حاجه واسف اني نسيت
:عادي ولا يهمك ما حصلش حاجه
: انت مش زعلانه انك فسخت الخطوبه
: اذا افتكرت كل حاجه زي ما بتقول يبقى هتفتكر اني كنت رافضه الخطوبه من الاول وانت اتحايلت عليا .... والاسبوع اللي اتخطبناه ما لحقتش احبك ولا حسيت بمشاعر ناحيتك
: امال فضلت جنبي ليه
:تقدر تقول رد جميل نوع من انواع الاخلاص والوفاء لانك دافعت عني واتخانقت مع صاحبك عشاني ... الا صحيح ما قلتليش هو كان عايز مني ايه واتخانقتوا ليه
: الحقيقه مش فاكر
*ردت بسخرية
:لما تفتكر ابقى قول لي احسن فضولي قاتلني
: انت نازله هنا
:اه جايه المؤتمر مع المدير بتاع الشركه مستر كريم الالفي
: طول عمرك شاطره في شغلك مش حابه ترجعي الشركه
: ولا عمري فكرت اني ارجع لها
:ليه مع ان بابا قال لي انك رفضتي تشتغلي فيها بعد الحادثه بسببي
: كان احساس بالذنب من ناحيتك ان اللي حصل حصل بسببي وخصوصا لما كنت بشوف باباك ونظره الحزن في عينيه بس ربنا عوضني بشركه احسن
:احسن من شركتنا
: اكيد عندك شك ... شركه الالفي من اكبر شركات البلد وشرف لاي حد ينضم ليها ومقدرني وعارفين قيمتي
: ما انا كنت عارف قيمتك وانت بتشتغلي معايا
:متاكد واضح انك لسه ما افتكرتش كل حاجه
: لا فاكر بدليل المكافات اللي كنت بتاخديها
: المكافات اللي كنت باخدها والدك اللي كان بيصرفها لي انت كنت بتتخانق معاه ولا الذاكره عندك لسه بتسقط ذكريات
كريم : سهر اتفضلي مفتاحك مستنيك من بدري بس واضح انك مطوله والحوار شدك
:ابدا يا باشمهندس ده مستر يزن مديري السابق كان بيسلم بس
: لو خلصتي يلا عشان تلحقي تنامي المؤتمر هيبدا بدري
:استاذن يا مستر يزن فرصه سعيده اتمنى ما تتكررش
*في الاسانسير
:كريم انت زعلان
*رد ببرود
:هزعل ليه ده كان خطيبك عادي لما تتكلمي معاه
: انا قدمته ليك كمديري السابق وهو كان بيعرض عليا ارجع الشغل عنده
:ورديتي عليه قلت ايه
:فهمته ان ربنا عوضني بشركه احسن عارفه قيمتي مش كده بقلمي سحر السحرتي
*رد بلا مبالاه: اه طبعا
*امسكت يده لتحايله
:كريم لو سمحت انا عارفه انك بتضايق من اسمه ما بالك تشوفه قدامك شخصيا بس ده موقف اتعرضت له غصب عني وممكن اتعرض له كثير ارجوك ما تزعلش وقدر موقفي واظن انا ما تجاوزتش حدودي معاه ولا بتجاوز حدودي مع اي حد
*مازال مستمر في التعامل معها ببرود
: انا ما اتكلمتش ولا قلت حاجه شايله همي ليه
*تركت يده وتحدثت بحدة وضيق منه
: وهشيل همك ليه انا بس لقيتك متضايق عموما الصبح هبقى جاهزه يا مستر كريم تصبح على خير
*اخذت تمشي في الغرفه ذهابا وايابا وتحدث نفسها
:هو انا متضايقه ليه ما يتفلق .... هو بيعاملني كده ليه .... انا هطنشه ..... هو فاكرني تحت امره .... هو انا عملت حاجه ... ماشي يا كريم من هنا ورايح المعامله الرسميه و هتشوف وش ثاني ....هتقدري ... اه هقدر مش هقدر ليه .... طب فكري نفسك بالكلام ده .... هفكر نفسي وبكره هتظهر سهر ثانيه .... هو لما يزعل هتحايل عليه كثير المفروض وضحت موقفي يفهم ويقدر .... لا بس زعله وحش قوي ..... تفتكري ده زعل ولا غيره .... غيره ايه انت كمان هتوهمي نفسك ان في حاجه بينكم وبيغير كمان
*رن هاتفها برقم كريم
: اتفضلي ردي عليه رد رسمي .... لا مش هرد هقول له الصبح اني نمت على طول عشان يحس ان هو ولا في بالي ... كذابه هو مش في بالك ... اه ... رنه كمان وهتردي ...مش هرد ... مش هرد ...اهو بطل رن وما ردتش شفتي انا قويه ازاي ....قويه قوي ...انت عايزه مني ايه انا هنام
*في صباح اليوم التالي في مطعم الفندق كانت سهر تتناول قهوتها في زاويه بعيده عن الناس وتعمل على اللاب توب شاهدها كريم فتوجه اليها وقف بجانب طاولتها لكنها لم ترفع عينيها من على اللاب لم يجد مفر فتحدث
:سهر صباح الخير
*اجابته وهي ما زالت تعمل
:صباح الخير يا مستر كريم
:بتعملي ايه
: بحضر شغل النهارده
: تسمحي لي اقعد معاكي
*ردت ببرود كما فعل معها بالامس
:اه طبعا اتفضل
:كلمتك امبارح بالليل
:كنت نمت كان في حاجه
:انا كنت بكلمك وانا واقف في البلكونه ونور غرفتك كان مفتوح
: ممكن كنت بصلي وبخلص اطلع على السرير على طول بحب انام وانا متوضيه ومش بمسك حاجه بعد الصلاه فبعمل الموبايل صامت وبظبط المنبه قبل ما اصلي
: هتفضلي زعلانه ورفضه تبصي لي كثير
*تحدثت بكل رسمية كما قررت
: انا مش زعلانه لان ما فيش سبب للزعل وبخلص شغلي لان ايناس منبهه عليا انها هترفض اي غلط مني في المؤتمر ده مش عايزه تندم انها بعتتني بدالها .... خمس دقائق هكون مع حضرتك على ما تخلص فطار اكون خلصت ما تشيلش همي
: ما اشيلش همك اممم طيب وانت ما فطرتيش ليه
: ما ليش نفس اخذت قهوه وخلاص
: المؤتمر وقته طويل معقول هتقعدي كل ده من غير اكل
: ما تشغلش بالك بيا انا واخده على كده
: انا جبت لك معايا حاجه بسيطه ممكن تاكليها
:ما كانش له لزوم تتعب نفسك ومش بقدر اكل اي حاجه ونفسي مسدوده
: بس انا مصر
: ليه
:هو ايه اللي ليه
: ليه مصر وليه مهتم انا مجرد موظفه ما تشغلش بالك بيا
: انت شايفه انك بس مجرد موظفه
: اه بعد تصرفك امبارح معايا اظن كده النقط اتحطت على الحروف
:انت عملت منها موضوع و مشكله
:لا موضوع ولا مشكله انا خلصت شغل هسبق حضرتك على قاعه المؤتمر لان ايناس قالت انك بتحب تقعد قدام
*تركته و ذهبت طول فتره المؤتمر لم تنطق بكلمه واحده لكن الحزن مسيطر عليها طوال الوقت
بقلمي سحر السحرتي
*بعد انتهاء فعاليات اليوم الاول للمؤتمر
:مستر كريم انا سجلت كل حاجه هطلع غرفتي اكتبهم على اللاب وخلال نص ساعه هرسلها على الايميل بتاعك
: انت مش هتتغدي الاول الساعه بقت 6:00 ولسه ما اكلتيش حاجه من الصبح
: قلت لحضرتك الصبح ما تشغلش بالك بيا لان فعلا ما ليش نفس مش هتاخر نص ساعه وهرسل الميل
*تركته و ذهبت تحت مراقبه يزن المعجبه بها وبملابسها المتناسقه المحترمه
*كانت تلبس بدله رسميه وحجاب مناسب وتتعامل باحترافيه فقال لنفسه
: ازاي ما كنتش واخد بالي من جمالها واخلاقها ...حمار
*بعد نصف ساعه وجد كريم ان الميل ارسل له مع رساله منها
:محتاج مني حاجه ثانيه النهارده
*ارسل لها: لا شكرا بس ابقي ردي على التليفون لان احتمال احتاج حاجه انا دلوقتي قاعد مع رجال اعمال بنتكلم
:تمام هبقى قاعده على البحر لو احتجت حاجه
*ذهبت الى البحر وهي ترتدي بدله رياضيه جميله وجلست على كرسي البحر المفرود ووضعت السماعه في اذنها لتستمع الى بعض الاغاني
*وجدها يزن فرصه للتحدث معها
: ممكن اقعد معاكي
: لا
:ليه
: انت شايفني قاعده لوحدي يعني محتاجه اقعد لوحدي و بعدين مفيش بيني وبينك اي تعامل دلوقتي أو اي حاجه نتكلم فيها
: انا كنت خطيبك لو انت فاكره وانت اللي اخذتي قرار الانفصال اظن من حقي فرصه ومش غلطتي اني فقدت الذاكره وفقت وانا ناسيكي
:مستر يزن خطوبتي ليك ما كانتش مريحاني نفسيا واظن يوم الحادثه قلعت الدبله يعني كان عندي استعداد اسيبك وقتها انا كنت بتلكك
:بتتلككي
: اه خليني صريحه معاك وخليك صريح مع نفسك انت ما حبتنيش ولا انا كمان حبيتك ممكن تسيبني بقى
:لا انا حب
*قاطعته وقالت بحدة
: لو سمحت محتاجه ابقى لوحدي انا سايبه لك المكان
*قامت لتبتعد فامسك يدها فنفضتها وقالت بصوت عالي ورفعت سباباتها كتحذير له
: اوعى تفكر تمسك ايدي مره ثانيه او تتكلم معايا ثاني
: انت بقى مش عايزه ترجعي لي لقيتي حد اغنى طبعا كريم الالفي وشركته احسن من شركتنا
*وجد صفعه قوية على وجهه وكأنها تخرج كامل غضبها مما فعل
*وتحدثت بحدة وهي تبكي
: انت هتكذب الكذبه وتصدق نفسك انا عرفت الحقيقه سمعت كل حوارك مع والدتك وعرفت انت كنت خاطبني ليه
*اكملت بسخرية
: هو الرهان لسه شغال ولا ايه انا عمري في حياتي ما احتقرت حد اكتر منك ضيعت سنه من عمري مستنيه واحد سافل معدوم الضمير زي الهبله كنت مفكره انه بيدافع عني لكن اتاريه ذئب بشري وكان هيقدمني لاصحابه كأني سلعه رخيصه ... وتقول لمامتك عامله نفسها شريفه انا اشرف منك وانت عارف و متاكد ...قال وانا اللي كنت بعتب على اهلك انهم سابوا حقك ورفضوا يبلغوا عن صاحبك شكلهم كانوا عارفين انك اكيد كنت بتتخانق على حاجه ممكن تدينك انت كمان ولما تفوق تترمي في السجن معاه
*قالت بكل غضب داخلها
: اوعى مره ثانيه عينك تيجي في عيني امشي من هنا
*دفعته بكلتا يديه في صدره
*تركها وذهب
بقلمي سحر السحرتي
*كان كريم يراقبها من بعيد وقد راى يزن وهو يمسك يدها وهي تسحبها وبعدها تصفعه وانهيارها بالبكاء بعد انصراف يزن
*ظل متحيرا هل يقترب منها ام يتركها وحدها بداخله عده اسئله ونار الغيره تتاكله من الداخل ... ما الذي جعلها تنهار بهذا الشكل .... ما الذي دفعها لصفعه ....هل بكائها لانها تحبه وهو نسيها فاضطرت لفسخ الخطبه ... هل يذهب اليها ويسالها ويطفئ النار التي تحرقه
*ظل ذهنه شارد محتار ما بين يذهب ام يتركها لكن قبل ان يتخذ القرار وجدها انصرفت