رواية الجامحة والبدوي كامله وحصريه بقلم ميفو السلطان
كانت جالسه تستدعي النوم بصعوبه فايامها أصبحت مرهقه وجامده ايام رتيبه رتابه الموت وجمود غير عادي لتحاول ان تأخذ قسطا من الراحه من حياتها المؤلمة لتحاول ان تدخل في النوم
. لتدخل عليه اختها رودينه لتهتف وتقول.. سوسو يا سوسو يا سوسو..
لتقطب سهيله جبينها.. عايزه ايه داخله بغاغه انا جايه تعبانه ماتسيبيني ارتاح.
لتقترب منها وتقبلها… قومي بس يا قمري عايزاك.
لتتنهد سهيله وتجلس… عايزه ايه يا اخره صبري.
لتقول رودينه.. بصي بقه انت مش اختي حبيبتي هاه وبموت فيكي.
لتهتف سهيله بتزمر…. اخلصي في ليلتك الطين عايزه اتهبب.
لتقول رودينه…. بصي بقه ورحمه بابا لتوافقي والنبي يا شيخه فوقيلي كده وابقي اتهببي كمان شويه . فيه رحله لسيوه ونازله وعليها تخفيض والله يعني مش هكلفك وانا محوشه فلوس والنبي يا سوسو هموت واطلعها.. الناس بتطلع وانا قاعده بطه بلدي… بلاص مش والنبي يا سو
لتهتف سهيله… غوري ابت مصحياني عشان كده..
لتدمع رودينه.. كده يا سوسو هو عشان انا ماليش حد تتحكمي فيا كده دانا مابخرجش في حته وانت كبتاني هطق البنات بتخرج وانا لا والنبي ورحمه بابا توافقي.
لتهتف سهيله.. رودي انت عارفه اني مابحبش كده وماتبعديش عني ولازم تبقي تحت عيني يبقي لازمته ايه الكلام.
لتنزل دموع رودينه.. خلاص انا عارفه اني هعيش مقهوره خلاص.
ليرق قلب سهيله فهي نقطه ضعفها الوحيده لتقول.. مانت عارفه اني ماقدرش اسيبك لوحدك اعمل ايه خلقتي كده مابعرفش.
لتهتف رودينه… طب ماتيجي معانا انت والبت هاله اهي مرزيه تحت وهتفرح.
لتقول…. اجي فين انت هبله انا فضيالك عندي شغل.
لتصرخ رودينه… شغل شغل يا بنتي بقالك تلت سنين ماخدتيش يوم اجازه هو انت عبد اسود.. يا بت بقيتي دكر مقشف من كتر مانت بومه.. عجوز في السبعين.. والنبي يا سوهي توافقي عشان خاطري ورحمه بابا.
لتتنهد سهيله.. طب بس بس هشوف بس ماوعدكيش.
لتقفز رودينه وتقبلها بحبك يا عسليه يا مزه يا قمر انت لتقبلها بقوه.. ايه يا بت الحلاوه دي دانا لو راجل هاكلك.
لتقطب سهيله جبينها لترتبك رودينه وتحتضن اختها… والنبي اسفه والله ماقصد ازعلك..
لتبتسم سهيله مرغمه.. لا يا حبيبتي يلا سيبيني انام بقه.. لتظل رودينه تنظر لها بحزن ثم تقبلها وتقوم وترحل.
لتنام سهيله وقد احست بالاحزان تعود اليها فهيا من الاساس لم تفارقها فسهيله فتاه في الخامسه والعشرين من عمرها من اسره طيبه ميسوره الحال الي حد ما تعيش مع عائلتها في بيت العائله.
عائله الورداني في الدور الاول يمكث الجد والجده ومعهم خادمه تخدمهم وهذا مكان ومستقر الجميع وتكون وجبه العشاء هيا الموعد الرئيسي لتجمع العائله .
اما الدور الثاني فهو للابن الاكبر عصام وزوجته فتحيه ولهما ابنان الكبير كريم والاصغر حمزه والابنه الصغري هاله.. كان كريم شخص مستهتر الي حد ما يحب المرح ولا يتحمل المسئوليه وشارد مع نفسه بعيد عن العائله. اما حمزه الاصغر فهو شخص صلد كالصخر جاد ورزين يحمل شغل ابيه علي عاتقه ويعمل في التجاره ولهم شركه يقوم هو بالاشراف عليها مع والده ولكنه هو له اليد العليا نظرا لقوته وذكاءه. اما هاله ففتاه جميله حالمه تحب عائلتها فتاه وديعه الصديقه الحميمه لابن عمها رودينه .
اما الدور الثالث للاخ الاصغر عاصم وهو قد توفي وله رودينه وسهيله. وربتهم امهم امينه ورفضت اي اعانات من الاسره وكانت تعيش علي معاش زوجها الصغير ومبلغ اخر ياتيها من بلدها من ورث صغير لها يعينها علي الحياه وربت فتاتين ولا اروع. سهيله الكبيره واصبحت في الخامسه والعشرين ورودينه واصبحت في الثانيه والعشرين.. فسهيله خريجه فنون جميله وتعمل في مجال الجرافيك ديزاين كانت فتاه محبه للحياه وكانت تعشق ابن عمها كريم وكان هو يري ذلك فتماشي معها ودخلا معا في
علاقه حب كانت علاقه حب رهيبه من ناحيه سهيله. الا ان كريم باستهتاره لا يمانع ولكنه ليس جادا فكان يشاغلها فهو يكبرها بخمس سنين كان لم يتخرج ومازالت هيا في الكليه وكانت ملتصقه به كضله لا تفعل شيئا الا باذنه كانت كالملاك جميله حالمه تحب وتعشق شخصا ليس لها فهو ياخذ حبها ويترجمه كتحصيل حاصل وحاول اكتر من مره ان يتجاوز ولكنها كانت تخجل وتغضب ليعاود ويصالحها لتستجيب علي الفور كانت هيا تعيش من اجله انثي رائعه تفتحت عينيها عليه ولا تعرف غيره وهو متحكم فيها كانها ممسحه يفعل بها مايشاء يبتعد و يقترب وهيا لا تعترض كانت مغيبه لا تري شخصيته المستهتره وتنتظر بفارغ الصبر ان ياتي اليوم التي تكون له وكلمته كثيرا وكان يتحجج بجامعته فكان يرسب كثيرا فكانت تنتظر فلا حيله لها كانت هيا في اول سنه في الكليه لتصاب بفاجعه موت والدها لتحس بالدنيا تخلو من حولها لتلتصق بكريم بشده غصبا عنها ليحس هو بذلك وبدا يستغلها وبدا هو في تلمسها بين الحين والاخر ولكنها كانت تعترض بشده وزادت تجاوزاته خاصه بعد موت عمه لياتي يوم اسود قلب حياه سهيله علي النقيض من تلك الفتاه الحالمه المحبه لفتاه قاسيه متوحشه لا تابه لاحد ولا تجعل اي كان يقربها فكانت سهيله ذات يوم قد جهزت العائله كلها لكي يذهبون الي مناسبه احد الاقارب لتتعب سهيله ولا تستطيع الذهاب معهم ليخلو البيت من الكل الا من الجده التي كانت الي حد ما متهالكه الصحه ليخلو البيت ليعود كريم الي البيت ويذهب الي شقه عمه ويذهب اليها لتفتح اليه كانت جميله فاتنه شعرها منسدل وعيونها تشع جمال وبراءه ليدخل علي الفور لتستعجب هيا لتقول.. ايه يا كوكو انت مش في الفرح ليه
ليهتف بخبث.. كوكو جه عشان حبيبه فرح ايه اللي اسيبه ده.
لتخجل وتقول.. بس بقه عيب كده يلا انزل مفيش حد هنا.
ليبتسم.. مانا عارف وقلبي جابني ليشدها اليه وحشتيني وهموت عليكي وحاول ان يقبلها
لتبعده…. بس بقه عيب انا مش بحب كده
ليشدها ويقول.. بس انا بحب يا بت انت هتبقي مراتي بس اخد الشهاده ونتجوز انا كلمت بابا.. وكان كاذبا.
لتفرح وتقول والنبي يا كوكو بجد يا قلبي.
ليهتف بخبث.. انا ليا غيرك وشدها اليه وشدد عليها وقال هاتي بوسه بقه عشان انا ماعتش قادر.
لترتبك وتهتف لا يا كوكو عيب.. اما نتجوز
ليقول.. كده هزعل وانا زعلي وحش
لتهتف… لا والنبي ماتزعل بس مش هقدر انا كلي ليك لما نبقي في بيت واحد.
ليتذمر ساخطا.. سهيله انت مابتحبنيش اللي بيحب بيسعد حبيبه وانا هموت عليكي انت مراتي من دلوقتي.
لتحزن وتمسك يده… اخص عليك دانا بعشقك
ليشدد عليها ويهتف… خلاص اعشقيني صح بقه وشبعيني يا بت انا والع مش قادر وشدها اليه وبدا يقبلها لتحاول ان تبعده الا انه شدد عليها.
لتصرخ….. كريم اعقل انت اتجننت كريم انا خايفه الا انه لم يسال في اعتراضها ليشدها اكتر ويرفعها ويدخل بها حجره النوم.
لتصرخ كريم انت اتجننت انا سهيله يا حبيبي انا حبيبتك لتجده يخلع قميصه لتصاب بالذعر وتسمعه يهتف… بصي بقه انا جبت اخري يا تديني بمزاجك يا هاخدك غصب..
لتنظر اليه برعب وتحس بفاجعه لما تراه من نظراته لتصرخ.. كريم انت اتهبلت اخرج بره انا ماعتش هكلمك تاني اخص عليك كده انا حبيبتك.
لينقض عليها ويهتف بس بقه بلا حبيبتي بلا بتاع انا هموت عليكي يا شيخه جسمك هيموتني وماعتش قادر ليقترب ويمزق ملابسها بعنف.
لتصرخ وتحاول ان تمنعه كان عنيفا لتصرخ ويعلو صراخها لتتفاجا انه بدا يضربها بشده الا انها لم تستسلم وعلمت من نظراته انه شيطان وتحول ولن يفلتها لم تعلم ماذا تفعل كان يمزق ملابسها وهو يحاول ان يقبلها ومسكها من شعرها وخبطها في الباب لتنزف وتزوغ عينها لتقع لينام فوقها وبدا يقبلها بعنف ويده تجوب جسدها يجتاحها بوحشيه الا انها علمت ان حياتها وشرفها علي المحك ورغم ترنحها الا انها تجلدت واعطاها الله قوه لتضربه بشده وتدفعه ليمسكها من قدميها لتسقط علي السرير لينحدف عليها بعنف وقد هاج من منظر جسدها العاري وهيا تصرخ وتصرخ وتتوسل اليه ان يرحمها وتذكره بانها شرفه وعرضه الا انه لم يستجب كانت أصبحت هالكه فهو يضربها بشده ويجتاحها ويمزق ملابسها كانت مأساه بشعه تمر بها انقلب الحب الي سواد والعشق الي جحيم والحبيب الي شيطان غادر.
ولكنها لم تستسلم لتتململ بقوه وتقع من علي السرير لتهب ليمسكها من شعرها ويديرها ومسك رقبتها ليضغط عليها لتستسلم له كانت تشعر انها ستموت ولكن قررت ان تموت بشرف لتندفع بداخلها قوه ربانيه لتدفع قدمها وتخبطه بشده
وعنف بين قدميه ليتراجع ويصرخ لتهب كالرمح وتخرج من الحجره ثم من البيت ليلحقها لتنزل السلم جريا وصراخها يعلو المكان لتحس بها جدتها وتسمع صراخها العالي لتهب من حجرتها وتذهب لتفتح الباب لتجد ما وقف قلبها فسهيله تنزل السلالم والدماء تعلو وجهها وملابسها ممزقه وجسدها عاري وتنتحب وتصرخ بهستيريه ومتشحه بالكدمات لتنحصر الجده وتلطم خدها. وما ان وصلت سهيله اعل السلم ورات جدتها بالاسفل حتي انهارت واغشي عليها لتسقط من علي الدرج وتنتهي عند اقدام جدتها مغيبه لا تحس بشئ لتسمع الجده صوتا اعلي الدرج لتنصعق وتنشل اكتر لتجد كريم ابن ابنها يقف ووجهه عليه علامات العنف وملئ بالخرابيش وعاري الصدر وجسده ملئ بالسحجات وعيناه تشع نار لتخبط علي صدرها وتصرخ.
ليبهت كريم ويحس بالمصيبه التي فعلها ليرجع علي الفور ويدخل شقته مرعوبا ويدخل ولا يعلم ماذا يفعل فهو ظن انه سياخذ منها ما يريد كونها تعشقه وسيضغط عليها لتصمت وسيمر الامر الي ان يجد حلا ولكنه لم يظن انها ستصبح هكذا وبهذه القوه الضاريه
اما الجده فدخلت مرعوبه تتصل بالجد لياتي الجميع ويعم الهرج والمرج ويعلو النحيب ويحمل حمزه سهيله ويدخلها بيت الجد ويحضرو الطبيبه لتخبرهم انها محاوله اعتداء وانها نجت منها وانها دخلت في انهيار وستنام لفتره.. لينشل الجميع وتنوح امها والكل حولها وصعد عصام لابنه وهجم عليه وابرحه ضربا وانقض عليه حمزه فهو رجل حر ايضا واصبح كريم لا حول له ولا قوه.
لتمر الايام سواد علي البيت ورودينه تلتصق باختها رعبا مما رات فهيا روحها فسهيله كانت شعاع من الحنان والعطاء ليمر اليوم تلو الاخر ليقف عصام لامينه ويقول.. اسمعي يا امينه انا عارف ان ابني عمل عمله ما تتغفرش بس انا بقول نلم الدنيا ونجوز البت للواد هما بيحبو بعض والا ايه يا حاج..
ليهتف الجد.. عمله اسود ومهبب الواطي والله لو طلت اجيب رقبته..
لتهتف امه فتحيه.. معلش يابا الحاج شاب وطايش وبيحب البت وهيا بتحبه يبقي خلاص والنبي نجوزهم ونسترهم.
كان كريم يقف مطاطي الراس ليهتف عصام انا هتكفل بكل حاجه يا امينه وهعملها فرح الدنيا كلها تتحاكي عنه وهجبلها عفش وشقه ملوكي والواد ده هينزل يتهبب الشركه مع اخوه..
لتجلس امينه تبكي بلا حول ولا قوه فهي طيبه وليست قويه فموت زوجها كسرها لتاخذ رودينه في احضانها لتقول اما تفوق يا عصام حاضر
لتهتف فتحيه… احنا هنحضر كل حاجه علي ماتفوق وتحضر الفرح وتبقي ست البنات لزينه الشباب دا الشارع كله بيحسدنا علي ولادنا.. يلا نحدد بقه الفرحه الكبيره
ليصمت الجميع فجاه وينذهل لسماع صوت سهيله القوي الذي خرج كطوفان
..لتقول… فرحه ايه اللي هتبقي كبيره يا مرات عمي كانت سهيله منظرها بشع كدمات وسحجات ووجهها بلا ملامح وراسها مربوط نتيجه الخبطه فقد انفتح جبينها لتقف وقد تحولت سهيله وقدت من حديد.
لتهتف زوجه عمها…. حمدالله عالسلامه يا حبيبتي.. انا عارفه انك زعلانه بس والله ابوه واخوه هروه ضرب ودا كوكو حبيبك برضه وبيحبك وغلط ويعتذر. لتستدير مش كده يا زفت وهنعملكو فرح مااتعملش لحد.. واللي هتشاوري عليه هنجيبه يا قلبي دا يوم الهنا لما سهيله تبقي لكريم وكريم يبقي لسهيله..
لتهتف سهيله بجمود لم يعهدوه من قبل … اممم سهيله لكريم اه صحيح لازم سهيله تبقي لكريم فعلا مايصحش.
لتهتف فتحيه.. معلش بقه دا كوكو سيد الرجاله ما هتلاقي زيه.
ليتفاجا الجميع عندما انفجرت سهيله من الضحك وتدخل في هستيريه والكل قد انشل لتخرسهم بفعلتها ولكنها تعود بعد فتره وقد تصلب وجهها وتوحشت عيناها وهتفت بقوه لم يروها فيها من قبل وتقول…
يتبع…