رواية ذات الرداء الذهبي كاملة وحصرية بقلم دعاء سعيد
فى بلدة صغيرة تقدم شاب لخطبة فتاة جميلة ذات خلق
وافق اهل الفتاة وسرعان ماتزوجا وبدأا حياتهما معا ..كان يجمعهما الحب والود والتفاهم وانجبا طفلا جميلا وكانا يقومان برعايته معا وظلا هكذا فترة من الوقت ثم بدأت الزوجة تشعر بتغير زوجها ..لم يعد يمتدح مظهرها ولا شكلها ولا أكلها كسابق عادته الا اذا سألته فكان يجيبها بجمل منمقة تبدو انها مجرد مجاملة ...أصبحت الزوجة تشعر ان زوجها لم يعد يراها جميلة كسابق عهدها ع الرغم من صغر سنها وأخذت تحاول جذبه مرة أخرى بتغيير شعرها مرة وطريقة لبسها مرة وعطرها مرة ..ولكن دون جدوى واشد ماكان يؤلمها انها تراه كيف ينظر باعجاب لغيرها من النساء ع الرغم من ان مايراه بهن هو ما لم يعد يلحظه فى زوجته من شعر وعطر وملابس ...
وذات ليلة شعرت الزوجة بخيبة امل من زوجها كالعادة حيث تركها وحيدة ونزل للتنزه مع رفاقه فبكت بكاءا شديدا ثم قررت أن تخرج للبلدة لعلها تفرج عن نفسها ولم تجد أمامها سوى ثوب ذهبى كانت قد اشترته مؤخرا لتحضر به زفاف صديقتها ..فارتدت الثوب وغطت وجهها لأنها لم تكن تريد أن يراها احد وهى تبكى وأخذت تتجول فى البلدة حتى تعبت فعادت لمنزلها ..ولم يكن زوجها قد عاد ...
ثم نامت لتستيقظ اليوم التالى باكرا كالعادة لتعد لزوجها الفطور قبل أن يذهب لعمله ...وجاء المساء لتشعر بخيبة امل كالعادة ..فقررت أن ترتدي ثوبها الذهبي وتخرج مثل الأمس..
واستمرت هكذا لمدة ثلاثين ليلة ..ثم استيقظت يوما و نزلت السوق لشراء احتياجات منزلها كما تفعل كل شهر ..
وفوجئت أن السوق كله رجال ونساء يتحدث عن المرأة ذات الرداء الذهبي...
فى البداية انتابها الخوف والقلق ولكن سرعان ماشعرت بقليل من السعادة عندما رأت كيف يتحدث عنها كل من فى السوق بشغف ..وادركت كيف أنها افتقدت مع زوجها احساس شعور المرأة بحالها ..فعلى الرغم أن لم يرى منها اى شخص غير ثيابها الا انهم كان يمدحونها وزوجها التى كانت تجلس بين يديه راجية أن ينظر لها كان يحيد بنظره عنها حتى أصبحت لاترى نفسها جميلة ...
عادت لبيتها وداخلها هذه المشاعر من السعادة الممزوجة بالحزن والثقة بالنفس الممزوجة بتأنيب الضمير ...
فإذا بها تجد زوجها قد عاد للمنزل مبكرا ولم ينتبه لعودتها وتسمعه دون قصدها وهو يحدث أمه ويحكى لها رغبته فى الزواج بأخرى لان زوجته لم تعد تهتم بنفسها كسابق عهدها وقد دب الملل إلى قلبه من ناحيتها
والادهى من ذلك أنه وقع فى حب احداهن ولايريد أن يقع فى الحرام ..
وهنا سألت الام من هى الزوجة التى يرغب بها ...
اجابها... (ذات الرداء الذهبي )
بقلم
،،،، د.دعاء سعيد
الثاني من هنا