رواية امال ضائعة كاملة وحصرية بقلم اية احمد
" آمال: بنت عشرينية في غاية الجمال والجاذبية، لكنها من عائلة مُفككه،كبرت ولم تجد أمها بجانبها؛ لأن والدها وائل أخذها من أمها زينب عندما كانت تبلغ من العمر 5 أعوام لأنه إكتشف خيانة زوجته زينب مع إحدىٰ جيرانه المُقربين لديه، فأخذها وائل من أمها بعد طلاقها وقام برعايتها حتىٰ كبرت آمال وإلتحقت بكلية الحقوق جامعة القاهرة، وذلك لضعف تقديرها لم تلحق كلية في مدينتها طنطا.
وائل: كان رجل ضعيف الشخصية، لم يكن علىٰ قدر كافي لتوعية آمال ورعايتها وتقديم النصائح الكافيه لها ، وخصوصًا لأنها فتاة فكان يخجل التحدث معها في بعض الأمور الهامة التي تقوم بها كل أم لديها فتاة مقبلة علىٰ البلوغ والمراهقة والحياة الجامعية ، فهذة الفترة تكون أخطر فترة في حياة كل فتاة ويجب ملازمة وتوعية الأم لإبنتها بهذه المرحلة حتىٰ لا يفلت سلوك البنت عن زمان الأمور، وبالإضافة إلىٰ ذلك تزوج وائل من سلوىٰ.
سلوىٰ: كانت امرأة لعوب لا تصون عرضة ولا غيابة، لم تهتم ب آمال أبدًا لكنه كان يحبها وضعيف الشخصية أمامها، كانت منشغلة دائمًا في الإهتمام بنفسها وسحب الأموال من زوجها وائل علىٰ رغباتها ،كانت دائما تسئ لآمال وتصرخ في وجهها كلما رأتها وتطلب منها الذهاب إلىٰ زينب أمها للعيش معها وأنها لا تتحمل الحياة معها تحت سقف مشترك!، ولم تنجب سلوىٰ أطفال من وائل ، فما كان لديه غير آمال فقط .
ــ بداية العام الدراسي الجديد ــ
( راح وائل وآمال القاهرة عشان يقدموا ورقها ويشوف موضوع السكن إللي هتقعد فيه لأن هي مغتربة مش هينفع تسافر كل يوم ، وقدموا ورقها والدنيا مشيت تمام، ودع وائل بنته آمال وقالها تحافظ علىٰ نفسها وتأخد بالها من نفسها لأن هو واثق فيها وأعطاها فلوس عشان لو إحتاجت حاجة، وسافر وائل وفضلت آمال لوحدها في غربتها لم تلقىٰ قريب ولا ونيس .)
ــ تاني يوم نزلت آمال تحضر محاضراتها وقالت لنفسها إنها مش هتصاحب حد لأن هي أصلًا انطوائية وخايفة تتعرف علىٰ حد من بنات القاهرة وتطلع من البنات المُنفتحه إللي بتسمع عنهم وتبوظ سلوكها ، فقالت أنا أسلم شئ أخليني مع حالي مليش دعوه بحد ، أنزل أخد محاضراتي وأطلع علىٰ السكن أصلي وأكل وأذاكر وأنام ، وبالفعل فضلت آمال علىٰ هذا الحال في أول شهر، حتىٰ البنات اللي معاها في نفس الأوضة في السكن آمال كانت مبتتكلمش معاهم غير قليل أوي ، لأن طول الوقت لإما في محاضراتها لإما بتذاكر أو مشغولة في حاجة أو ماسكة تلفونها بتقلب عليه وبتتصور لأنها بتحب التصوير جدًا.
=( وبعد مرور أول شهر الأحوال بدأت تتغير رويدًا رويدًا)
ــ آمال دخله المحاضرة بتاعتها لكن كانت رايحة بدري ، فقعدت جوا في المدرج تستنىٰ لحد ما زمايلها والدكتور يجوا، لكن لقت شيلة واقفه بره قصادها وشكلهم صايعين وعمالين يتكلموا ويضحكوا ويبصوا علىٰ البنات اللي رايحة واللي جايا ،وواحد في النصف واقف ومركز معاها أوي وماسك سجا"رة في إيده مو"لعة لكن مش بشرب منها ولابس نظارة وشكله شيك وحلو أوي بس بردو شكله باد بوي وشكله أكن هو القائد بتاع الشلة البايظة دي بس هو شكله أحلىٰ واحد فيهم وشخصيته قوية ومش مركز مع بنات غيرها، لكن هي إتحرجت وإتنقلت في مكان مداري شوية عشان متكونش قصاده وبدأ زمايلها يدخلوا المدرج واحده ورا التانيه ورا التاني لحد ما كله كمل وخلصوا محاضراتهم وماشين بقا.
ــ لكن وآمال رايحة السكن لقت الولد دا واقف قدام بوابة السكن وعمال يتأمل فيها ومركز معاها أوي لدرجه تخوف وتحرج، فآمال لأن شخصيتها ضعيفة وخجولة قامت طلعت فوق ومشيت بسرعة لأنها خايفة ومستغربة.
ــ طلعت آمال السكن ومن عادتها إنها بتحب تقعد في بلكونه الأوضة بتاعتها ، فأول ما طلعت فوق صلت وأخدت أكلها وقعدت في البلكونه تأكل ، لكن بتبص من البلكونة ، لقت الشاب دا ماشي رايح جاي قدام بوابه السكن !! ، فهي خافت جدًا وبرقت لكن مرة واحده وهي مركزه فيه ومبرقة لقته و"لع سجا"رة وبيبص لفوق شاف آمال وهي بتبص عليه لكن تعبير وشها اللي كلها علامات تعجب مش باينه لأن هي فوق وهو تحت .
ــ أول ما آمال شافت الشاب دا شافها ، إضايقت من نفسها جدًا وقالت هيفكر إن طالعة أبص عليه ، وأنا أصلًا عادتي إن بحب أقعد في البلكونة أتهوىٰ وعيني جيت عليه بالغلط لأن هو تحت وبصت لفوق وبعدين إتفاجئت فركزت فيه !!، يارب هو مين دا بس وحساه بيراقبني ولا ماله دا !!، من أول ما شوفته الصبح قدام المدرج وهو مركز معايا وأنا مستغربه وخايفه وفي نفس الوقت خوفت أكتر لما لقته جاي قدام السكن! طيب هو عرف منين إن أنا قاعدة في السكن، وبعدين علطول لابس نظارة وشكله مش تمام أصلًا الواحد يخاف منه كده شكله تنك وبتاع بنات ! ، دا انا لو شوفته منغير النظارة عمري ما أعرفه ، ياترىٰ هو مين دا ولا مركز معايا أوي كده لي ! ..
ــ ومرة واحده قطع كلام آمال مع نفسها بنت من البنات إللي معاها في السكن بتقولها : مالك يا قمر بتبرتمي في نفسك بتقولي إيه ؟! ، إوعي يبت تكوني بتشتمينا ولا مش طيقاني يبت ! .
آمال بخوف وصوت واطي: لأ طبعًا أنا عمري ما شتمت حد ، وبعدين أنا أغلط فيكوا ليه يعني هو انتوا عملتولي حاجه ؟!.
ــ فردت بنت تانيه قالت: بس يا مها خليكي في حالك وسيبي البنت في حالها دي غلبانة يشيخه مش حِملك، وقالت ل آمال: متزعلش يا آمال مها بتهزر معاكي بس هي طريقتها تقيلة شويه، فلما لقتك شكلك مضايقة وبتتكلمي مع نفسك قالت تنكشك ، لو في أي حاجه مضيقاكي أو عاوزه تفهميها إحنا موجودين.
آمال: لأ متشكرة يا خلود اليوم بس كان تقيل ومضغوط شويه، أنا هأكل وأحاول أنام بقا عشان محاضرات بكره تقيلة بردو.