رواية عشق الروح كاملة وحصرية بقلم اسيل زرارقة
في ألمانيا، في الفندق اللي حجزه لشهر العسل بتاعهم... الساعة كانت حوالي عشرة الصبح... كانت الفاتنة دي بتبص لحبيبها بحب...
جاد: صباح الفل يا حبيبتي...
خجلت "سيرينا" من كلامه... رغم إنهم الاتنين بيتبعوا الديانة المسيحية إلا إنهم من عائلتين محافظتين جدًا... اللي ما يعرفهمش يعتقد إنهم مسلمين...
سيرينا (ببعض الغضب المصطنع): "جاد"...
جاد : لسه بتتكسفي حتى بعد ما اتجوزنا؟ دا غريب...
بدأت "سيرينا" تضربه بالمخدة...
سيرينا: قوم أحسن ما أرتكب جريمة هنا...
جاد: ههههه... حاضر هبطل...
في مكان تاني في مدينة إسكندرية بمصر...
زينب (بتساؤل): إنت بتبص على إيه يا حبيبي؟
جواد (باشتياق وبكاء): "آيسل" أميرتي الصغيرة... وحشتني...
زينب (بحقد أخفته كويس): "آيسل"... "آيسل"... مش هتنساها أبدًا؟
رد عليها زوجها بغضب...
جواد : يا ويلك مني يا "زينب" لو سمعت الكلام دا منك تاني... آيسل بنتي... والأب ما بينساش ولاده أبدًا...
زينب (بحزن مصطنع): بس هي ما*تت
جواد (بغموض): مش متأكدين لسه... بتتكلمي وكأنك واثقة؟ خير؟ في حاجة أنا مش عارفها يا "زينب"؟
توترت زينب وشحب وشها جدًا... فردت قائلة...
زينب :لا... لا... مفيش يا حبيبي... هروح أشوف الأكل...
جواد: حاضر... أنا رايح الشركة دلوقتي...
زينب : تمام...
بعد ما "جواد " مشي...
زينب (بحقد وغل): تخلصت من البنت بصعوبة وجا الأب... إمتى هرتاح أنا...
في مكان تاني في محافظة بني سويف...
سليم (بسخرية): إيه سر الاجتماع العائلي المفاجئ ده؟
سالم (بصرامة وقسوة): عشان أقولك إنك يا سيد "سليم" هتتجوز...
ضحك "سليم" ضحكة سخرية وقال بقرف:
سليم: أتجوز؟ أنا؟؟ ما تهزرش معايا يا جدي... وبطل الهزار ده... هزارك بقى تقيل أوي اليومين دول... أنا قلت مش هدخل أي بنت حياتي بعد "آيسل"... ليه الإصرار ده؟
سالم (بحدة): اعمل اللي انت عايزه... بس انسى إني جدك وإنك حفيدي... ما أنت تربية "هويدا"... مستنيين إيه منها...
تدخل الابن بين الجد والحفيد قائلًا بغضب...
مراد: يا بابا... أنا مقدر خوفك... بس ما اسمحش لك تهين مراتي قدامي...
تصاعد غضب "سالم " لحده الأقصى... فقال...
سالم: غور من قدامي أنت كمان...
تنهد "مراد " باستسلام ومشي هو وابنه من صالون القصر لتجنب غضب الجد... تحت نظرات الشماتة من العم ومراته... ونظرات الحزن من "هويدا" والعمة..