رواية قربان علي مائدة صعيدي كامله وحصريه بقلم شيماء طارق
مريم كانت بنت عمرها ١٥ سنه بتحب الحياة جدااا بتحب المرح واللعب مع أصدقائها لكن من فتره قصيرة أتوفى والدها كانت حزينة جدآ لأن الصدمة كانت قوي عليها هي ما عندهاش في الدنيا غير وامها ابوها وبالنسبه للاقارب يعتبر مش موجودين أصلا رغم حزنها كانت مصممه أنها تكمل تعليمها وتكون دكتورة تقدر تعالج الناس الفقراء لأن أبوها وقت ما مرض ما لقيتش حد يقف جنبه ما فيش دكتور رضي يتنازل ويكشف عليها كانت مريم حزينة قوي على حاله اللي هم وصلوا لها بس كان أملها أن هي تكون الدكتورة في يوم من الآيام وتقدر تعالج الفقراء اللي زي والدها اللي ما بيقدروش يجيبوا ثمن تذكره الدكتور في يوم كانت خارجه من المدرسه في وسط الطريق وكان كل تفكيرها في ابوها اللي سابهم من غير انذار مريم كانت طفله صغيره بس كان دماغها أكبر من عمرها في الوقت ده كان في راجل بيسوق العربيه وهي ما كانتش واخده بالها من العربيه اللي جايه عليها
كان الحاج حمدين كان خارج من المغلى الخشب بتاعه بعد ما خلص شغله واقبض العمال في الوقت ده مريم كانت سرحانه وحزينه لانها هي ووالدتها بقوم لوحديهم وما فيش حد بيسال عليهم بعد مو'ت والدها اللي خالتها نعمه.
مريم ما حسيتش بنفسها إلا وهي قدام عربيه الحج حمدين وكان خلاص هيخبطها بالعربيه ربنا سترها في آخر لحظة في الوقت ده نزل الحاج حمدين كان بيزعق وهو بينزل من عربيته الفخمه.
الحاج بخوف:أنتي فيك حاجه يا بنيتي
مريم بزغفه :الحمد لله بخير.
الحاج حمدين بدناوه: انتي بت مين يا حلوه انتي .
مريم بخوف: انا بت عثمان ابن الحاج محمد الله يرحمه.
قال لها الحاج:: فين اعمامك او اخوالك؟
مريم بحزن: بتسال ليه انا ماشي عايز مني ايه ؟!
الحاج :يا بت رد عليا انتي عايشه مع مين وين أمك وين عمامك أو اخوالك؟
مريم :ما لكش صالح بيا مالك ومال عمامي أو اخوالي ما لكش صالح بيا ولا بامي راجل يا عفش.
الحاج حمدين: تعالى وصلك لوين ما تريدي ؟
مريم: لا انا ما اركبش مع حد عربيات فتك بعافيه .
في الوقت ده كان الحاج حمديين بيبص لها بنظرات شهوانيه وطمع في هذه الطفله الصغيره اللي عمرها ما يعديش ال 15 سنه بعد كده راحت مريم على البيت وكانت في استقبالها امها
أم مريم: حمد لله على سلامتك يا بتي .
مريم بحزن:كيفك ياما السكر لسه عالي معاكي ؟
الام بطمانين: الحمد لله انا بخير اهم حاجه انتي يا بتي كيف المدرسه خذت كل دروسك يا حبيبتي؟
مريم بخوف: ياما أنا خايفه للسكر يتعبك أكثر من كده تعالي لروحي الوحدة الصحية الدكتور هناك كويس ويديك علاج أنتى بقى لك أكثر من شهر ما بتاخديش الأنسولين أنا خايفه عليكي ياما؟
الام بحب: ربك الكريم اللي ما بينساش حد يا بتي ما تفكريش في حاجه تعالي بس اجعدي هجيبلك الوكل تلجاكي جعانه يا بتي ؟
مريم: انتي اكلتي حاجه ياما النهارده ؟
الام :اكلتي يا بت من شويه!
مريم: انا مش واكله غير لما تاكلي معايا ؟
الام :بس انا مش جعانه يا بتي.
مريم: انا هدخل اغير خلجاتي وهاجي طوالي تكوني انتي خلصت وناكل سوا؟
الام بتوتر: حاضر يا ضنايا.
راحت الام المطبخ ما كانش فيه الا حته جبنه قديمه ورغفين عيش بس الام فضلت تبص للاكل اللي قدامها وتفكر ازاي هي وبنتها هياكلوا الاكل ده وهو قليل جدا ما يشبعش نفر واحد هي كانت مش عايزه تاكل لانها كانت حابه بنتها تاكل الاكل ده لوحدها علشان تشبع ودلوقتي مريم صممت انها لازما تاكل معاها وهي مش عارفه تتصرف ازاي .
اخيرا حاطط الام الاكل في الصينيه وكانت خارجه
ومريم كانت قاعده في الصاله بتذاكر دروسها زي اي بنت اما بتيجي من المدرسه بتبقى متحمسه جدا للتعليم ولو عندها طموح ان هي توصل لهدف بتسعى عليه من وهي صغيره وبيكون حلم بالنسبه ليها وبتبقى مصممه ان هي تحققه فجاه الباب خبط.....؟
الام: مين اللي بيخبط علينا دلوجتي؟
في بيتٍ يئنُّ تحت وطأة الفقر،
تسكنُ الفتاةُ، وحيدةً، تجوبُ الدربَ.
أبوها غابَ، تاركًا خلفه جراحًا،
وأمُّها مريضةٌ، لا تقوى على العملِ.
تدورُ الأيامُ، ولا قوتَ يُسددُ،
دروسُها تتساقطُ كالأوراقِ الصفراء.
عائلتها تنأى، والغرباءُ يرحلون،
والنداءاتُ تخبو، كصدىً في الفضاء.
هل ستظلُّ هذه الحالُ كظلالِ ليلٍ،
أم ستبزغُ شمسُ الأملِ يومًا ما؟
تتساءلُ في صمتِها، تسألُ القدرَ،
هل من ينقذُها من عذابِ الفقرِ، يا ترى؟
أحلامُها كأزهارٍ في صحراءَ جرداء،
تسعى نحو الفجرِ، لكن السحابَ كثيفٌ.
وربما يشرقُ النورُ، حيث لا يُحتمل،
فتُكتبُ لها قصةٌ من نصرٍ وجمال.
فلتُصبرْ، فالعمرُ طويلٌ،
وربما يأتي من يحملُ الأملَ.
فالضعفُ لا يُنهي الحياةَ،
والقلبُ القويُّ سيُحققُ المعجزات.
تابع