رواية خارج قانون الحب الفصل التاسع 9 بقلم روزان مصطفي
مسك سيا من خصرها قبل ما تقع ورفع رجليها عن الأرض ، أتمسكت هي برقبته كويس وهي بتبصله بصدمة وبتبص تحتيها برعب ف قالت : لا لا ، لا متوقعنيش والنبي أنا متعقدة من صغري
بدر كشر وحطها على الأرض وقال بصوته الخشن : بتخافي يبقى تاخدي بالك ، أنا مبحبش الإنسان الجبان
رفعت حاجبها وقالت : أنا مبخافش غير من الناس اللي ملهاش غالي ، وبياعين
سيا بتكشيرة : مقصدش حد أنا بتكلم عامة
دخل كينان وهو بيحط حجات النظافة في المطبخ وبيقول : يا زعيم ، عاوزك ثواني برا عشان في حوار حصل
خرج بدر برا المطبخ مع كينان ، وقف كينان وهو متضايق وقال : جه إستدعاء من النيابة بإسمك ، يخص ريناد بما إنك كنت جوزها رسمي
بدر ببرود : وريني الورقة
كينان خرج الورقة من جيبه وإداها لبدر
خدها بدر وقرأ اللي فيها بعدين رماها في الأرض من غير ما تتهز منه شعره وقال : تمام هاخد شاور وهروح ، إبقى خلي الهانم تعمل سلطة عشان مباكلش زيوت وحجات تقيلة
كينان بقلق : أجي معاك يا ريس ؟
بصله بدر وقال : من إمتى وأنا بحتاج حد معايا في أي موقف ؟
طلع بدر لأوضته ، دخل كينان المطبخ وسند على الحيطة وهو بيقول : بتعملي إيه يا برنسيسة
سيا بفضول : هو حصل حاجة ؟
كينان وهو بيتنهد : مفيش إجراءات روتينية
سيا بفضول : أيوة يعني في إيه يعني ؟
كينان بحزن : أستدعاء من النيابة لبدر عشان هو كان جوز ريناد
شهقت سيا وقالت : يا نهار إسود ! إنتوا هتودوني معاكوا في داهية صح
كينان بعصبية : شششش ! متندمنيش إني قولتلك ! أنا واثق في بدر دي مش أول مرة
* في مكتب وكيل النيابة
دخل بدر وقعد على الكرسي وهو بيقول : حضرتك إستدعتني ؟
وكيل النيابة بتضييق عين : دا إيه الثقة دي ؟ مين سمحلك تقعد ؟
بدر بيبص حواليه بعدين بص لوكيل النيابة وقال : هو أنا هنا متهم وأنا معرفش ؟ ما طبيعي أقعد
وكيل النيابة : ما علينا عشان معنديش وقت ، إنت زوج المغدورة ريناد ؟
بدر بسخرية : لا أنا زوج الغندورة ، كانت بتحب أوي تتغندر الله يرحمها
وكيل النيابة بعصبية : إحنا هنهزر ؟
بدر ببرود : دي طليقتي ، معايا ورقة طلاق تثبت دا قبل مقتلها بإسبوعين ، يعني هي برا ذمتي قبل ما تتقتل
وكيل النيابة بشك : ومالك مش حزين عليها ؟
بدر وهو بيضحك على جمب : باشا بقولك طليقتي وغندورة ، مش عاوزين نجيب في سيرة أموات بقى أزعل ليه ؟
وكيل النيابة وهو بيبص على ورق قدامه : في حاجة غريبة أوي يا بدر ، والدك مسجون هنا من ١٥ سنة واخد حكم مؤبد بتهمة قتله لمراته وعشيقها
بدر أتأثر ولكنه مبينش أطلاقاً بس رد قال : أهو شوفت حضرتك أحكامكم ظالمة إزاي ؟ هي مش مراته دي أمي ! بس الشهادة لله دي قضية شرف يعني ميستاهلش حكم مؤبد
وكيل النيابة بغضب : انت بتشكك في نزاهة القضاء المصري ؟ مضطرين نستضيفك معانا يوم كدا لحد ما نعرف أخر مرة كنت فيها مع القتيلة إمتى
وكيل النيابة بصوت عالي : يا عسكري !!
بدر بنفس البرود : من غير ما تتعب العسكري ، الزنزانة فين وهروح
* في الزنزانة
راجل تخين وجته كدا بيقرب من بدر وبيقول : قِب باللي معاك وإقعدلك في أي حتة
حط بدر إيده في جيبه وقال : ولو مقبتش ؟
الراجل : هأو أو أو ، لو إيه يا روح أمك ؟
قاموا بقية المساجين وحاوطوا بدر والراجل ماسك المطوة بيهرش في وشه بيها
بدر بضحكة سخرية : يا أبويااا دا إنتوا قدام أوي ، كنت فاكر الحوارات الفكسانة دي بتحصل في الافلام بس طلعتوا من كتر ما مسجونين من زمان مش عارفين الجديد
شمر بدر كم القميص بتاعه وهو بيقول للراجل : أقِب باللي معايا ها ؟ دا أنا هعملك قُبة في مكان هخليك متعرفش تقعد تاني
* 30 minute later
بدر قاعد على الدكة الحديد وهو ماسك المطوة اللي كان الراجل ماسكها ، وعمال يقطع في خشبة وهو بيقول : لو نزلت رجلك تاني هقوم اكسرهالك
الراجل التخين : يابيه حقك علينا اللي مايعرفك يجهلك ، وحياة النبي تخليني أقف على رجلي الأتنين انا جسمي مش مساعد أقف على رجل واحدة
بدر وهو بينفخ في المطوة : أمال عاملي فيها دكر ليه ومستتخن نفسك عليا ، لما يجيلي مزاج أوقفك على رجليك الأتنين هعمل كدا ، مش عاوز أسمع صوت حد
سند بدر راسه وهو بيفتكر مقتل أمه ومقتل ريناد ، وبيفتكر سجن ابوه وكل القرف اللي مر بيه في حياته ، شباك الزنزانة كان مدخل نسمة هوا باردة حركت شعر بدر الناعم ، بص على الشباك وهو بيغني بحزن لمنير : أنا بعت الدموع .. الدموع والعمر ، طرحت جنايني في الربيع .. في الربيع الصبر وقولت أنا عاشق سقوني كتير المُر ورا الشبابيك ، دا عينيك شبابيك والدنيا كلها شبابيك ...
* في المطبخ بتاع بيت بدر
سيا بتغسل المواعين وبتدندن مع الراديو : والسهر والحكاية والحواديت ، كلها دايرة عليك .. الكلام كان كان عليك واللي كان خايف عليك إنتهى من بين إيديك دا عينيك شبابيك ♡
دخل كينان المطبخ وقفل الراديو وهو لابس لبس خروج
سيا بأستغراب : رايح فين ؟
كينان بجمود : رايح لبدر ،مش هقدر أقعد وصاحبي مش هنا
سيا برعب : هو مشي وإنت هتمشي وأنا هعمل إيه لوحدي ؟
كينان ضحك بصدمة وقال : إنتي يابت إنتي مش حاولتي تهربي مننا كذا مرة ! أهو الفرصة جاتلك على طبق من دهب
سيا سابت الطبق اللي كانت بتغسله وسرحت وهي بتقول : أهرب أروح فين ؟ أنا لو خرجت من هنا هنام في الشارع ! محدش هيفتحلي بيته كل واحد عنده همه ، تصدق بإيه أنا بقالي سنييين معملتش شوبينج وجبت لبس ليا ، كله قديم كله لبس بنت عمي القديم ولما زهق مني طردني عشان مراته
لما بدر قالك خدها هاتلها فستان وأنت قاعد مستني برا على الكرسي وعمال تقولي إيه لايق وإيه لا أنا كنت مبسوطة أوي ، خروجه وعشا برا وهيييه مبسوطة ، بس إنبساطي حل مكانه رعب لما شوفت بدر قتل الراجل بكاتم صوت ، ولما رجعنا لقيت ريناد ميته إترعبت منكم ، بس أنا أهون عليا تقتلوني هنا أحسن ما أتبهدل في الشوارع والكلاب تاكلني
كينان عيني غلوشت دموع ف كشر وقال : بت بقولك أيه هشيل همك ولا هم بدر ، متتحركيش من البيت طيب لحد ما أجي
سيا برجاء : عشان خاطري خدني معاك يا كينان وعد مش هفتح بوقي
كينان وهو رافع حواجبه : مينفعش يا ماما سيبي كُم التيشيرت ، مينفعشش عشان هيشكوا فينا أنا هاخد محامي ونشوف إتأخر ليه
* في الزنزانة
بدر لسه معاقب المساجين وباصص للشباك بحزن ، دخل العسكري وهو بيقول : بدر الكابر ، وكيل النيابة عاوزك
بدر ببرود : لو مخلصش التحقيق والقضية مش عاوزه يناديني عمال على بطال
العسكري : يلا يخويا انا مش عارف التناكة بتاعتك دي على إيه
* في مكتب وكيل النيابه
واقف بدر جمب المحامي وكينان ، المحامي بدفاع : موكلي طلق المجني عليها قبل مقتلها باسبوعين دا غير إن وقت موتها اللي اثبته الطب الشرعي كان موجود موكلي في الفندق مع الاستاذ كينان يعني الشُبهة بعيده عنهم تماماً
وكيل النيابة بتركيز : ثانية واحدة كدا ؟ الفندق اللي إنت مقدم إسمه دا إتقتل فيه راجل وجالنا ملف موته وتاريخ وجوده ، وكان في ناس قاعدين معاه
بدر بغضب مصطنع : لا دا إستقصاد بقى ، الراجل إتقتل وإحنا قاعدين في نفس المطعم ولما إتقتل طلعنا كلنا نجري عشان خوفنا
المحامي بدفاع : دا غير إن سيستم الكاميرات كان معطل بفعل فاعل
ضم بدر بوقه وكان كاتم ضحكة لإن هو اللي عطل السيستم يومها
وكيل النيابة بتحذير : هتفضل تحت عنينا بس لازم تخرج بكفالة ، لإن في جريمتين متعلقين بيك بس للاسف مفيش دليل ضدك
بدر بتكشيرة : طالما مفيش دليل ضدي وإني هفضل تحت المراقبة ، أدفع كفالة ليه ؟
وكيل النيابة : إجراءات روتينية ، عندك مانع ؟
بدر بيقول : لا خالص ، بتقبلوا فيزا يافندم ؟
* في البيت
سيا كانت عمالة تتفرج على التليفزيون في المطبخ ، سمعت صوت مفاتيح ف قامت تبص من ورا باب المطبخ
دخل بدر وكينان بيقول : حمد الله ع السلامة يا زعيم
بدر : أمال فين الهانم ، هربت ولا إيه ؟
خرجت سيا من المطبخ وقالت : والله الست هانم طلعان عينها طبيخ عشان لما تيجوا تلاقوا حاجة تطفحوها
كينان : الله وانا مالي يا لمبي ؟ إنتي يابت والله قلابة
بدر بعصبية : هو انا طلبت منك تعملي حاجة ؟ تلاقيكي أصلاً فضلتي تدعي عليا لما مشيت
سيا بتبريقة : أنت مبتتعظش من حاجة أنت لسه خارج من الحجز ، إنت معندكش حاجة تخاف منها ؟
بدر بجمود : معنديش ومبحسش ، عشان كدا أنا أهم عضو في المافيا ، لما بقعد على ترابيزة معاهم بيتأدبوا
سيا بنفخ : اللهم صبرك
كينان : إطلع يا زعيم غير هدومك وأنا هحط الأكل
دخلت سيا المطبخ وهي بتقول : ننينينني ، مستفز
التليفزيون شغل اغنية خالد سليم ( ولا أقولك بلاش الملامة ، سيدي أنا حمد الله على السلامة )
سرحت سيا مع الاغنية بعدين مسكت الريموت طفت التليفزيون وهي بتقول : بس إنت كمان ، قال سيدي انا حمد الله ع السلامه وهو طالع من السجن لسانه أطول من الأول
حطت الأكل في اطباق وقدمتها وبدر قاعد مستني طبق السلطة بتاعه
قعدت على كرسي قريب منه وقالت من غير ما تبصله زي ما تكون بتقول تقرير : البني أدم بيدخل جسمه حجات تانيه غير الخضار والفاكهه حتى لو معدته ملتهبة ، لازم توجعك في الأول وبعد كدا هترجع تاكل طبيعي
بدر برفعة حاجب : بتكلميني أنا ؟
مسكت سيا لقمة وعملتها ودن قطة وغرقتها في الملوخية وقالت وهي بتقرب إيديها لبدر : إفتح بوقك
بص بدر لكينان لقى كينان بيخبط على صدره بمعنى * عشان خاطري *
فتح بدر بوقه ف حطت سيا اللقمة وهي بتقول : ماما كانت بتقول عليها ودن القطة ، بتحط فيها فول بيض أو ملوخيه أي شيء فيه تغميس ، مع الوقت هتلاقي نفسك بقيت تاكل كل حاجة تاني
أبتسم كينان على طيبتها بس بدر كشر وقال : تسلم إيدك
حطت سيا في طبق كينان أكل وقالت : لما الكلمة الحلوة بتتقال البني أدم مبيتشلش بس بتفرق مع غيره
بدر رجع راسه لورا وهو بيحاول يتنفس ، قام بسرعة وطلع على الحمام اللي فوق وكمل ترجيع
سيا بصت لكينان وقالت : هي الملوخية وحشة ولا إيه ؟ دي على طريقة الشيف الشربيني !
كينان بضحك : زي العسل ، بس الزعيم بقاله فترة مكالش الحجات دي ف معدته تعبته
سيا قالت : طب كمل أكل إنت وأنا هاخدله فوطة ينشف وشه
طلعت سيا وأخدت فوطة ووقفت لحد ما غسل وشه وقال : عايزة إيه ؟
سيا ببرود : فوطة
سحب منها الفوطة ونشف نفسه وقال : ومن أمتى الطاعة دي ؟
سيا بغضب : هو إنت الواحد يرد عليك مش عاجب يحاول يتعامل كويس مش عاجب
بدر فضل باصصلها وهو رافع حاجبه
سيا : هو معدتك هتاخد وقت بعدين ..
قاطعها بدر بوقاحة وهو بيقول : حد لمسك قبل كدا ؟
سيا بصدمة : نعم !!!
بدر ببرود : قولت حاجة غلط ؟
سيا بعصبية : وإنت تسألني سؤال زي دا ليه إنت مالك أصلاً ؟
بدر بأستفزاز : على رأيك ، حتى لو جاوبتي هتكون إجابتك كذب
سندت سيا على الحيطة وقالت : أو يمكن عشان ميخصكش مش عاوزة أجاوب ؟ إنت مين أصلاً عشان تسألني سؤال زي دا
قربلها بدر ونفسه السخن حاوط وشها وقال : أنا اكتر واحد بيكرهه الستات ووساختهم ، عشان كدا متحاوليش تكوني كويسة معايا لإني مبثقش فيكم
ربعت سيا إيديها وقربتله أكتر وقالت : جوز خالتي لما قعدت عندها وأنا في ثانوي كان راجل وسخ أوي وأتحرش بيا كذا مرة ، وإتعرضت لمواقف زي كدا كتير من الرجالة بس مكرهتهمش كلهم ، تفتكر ليه ؟
قربلها بدر أكتر لحد ما لزق فيها وقال عند شفايفها : عشان أبوكي مكانش زيهم ف متصدمتيش الصدمة دي فيه وإتعقدتي من صنفنا
قرب لمناخيرها وباس مناخيرها بوسه خفيفة ، أترعشت هي ف قال : شوفتي كل ما اقربلك بيحصلك إيه !
سيا وهي بتحاول تبعده : دا مالوش علاقة بحاجة غير إنك بتستغل نقطة ضعفي ك أنثى ، من فضلك سيبني أخرج
بدر بعناد : ولو مسبتكيش تخرجي هيحصل إيه ؟
كانت ناويه تخبطه بركبتها في جسمه عشان يقع لطنه كان ذكي وتوقع حركتها دي ف لف جسمها وحاوط رقبتها بدراعه وقال : إنتي لو فاكرة نفسك أذكى مني تبقي غلطانة ، تجنبيني عشان انا راجل وحش ، صدقيني مش هتحبي قلبتي الوحشة
لفها تاني وخلاها تبصله ، كانت بتتنفس بالعافية وكانت مدمعة من الخنقة ، بطرف صابعه زاح خصلات شعرها عن وشها
وقرب منها مرة تانية و ..