رواية عذراء علي ابواب الجحيم الفصل التاسع 9 بقلم سندريلا انوش
رواية عذراء علي ابواب الجحيم الفصل التاسع
شعرت بالغرفه تدور من حولها وارجعت رأسها الي الخلف وهي تلتقط انفاسها بصعوبه..
الممرضه بقلق:مدام انت كويسه.
هزت راسها بالنفي ثم شعرت بألم اسفل بطنها فوضعت يدها موضع الألم..
نيروز بوهن:انا عاوزه عبايتي اللي جيت بيها.
الممرضه:مينفعش تخرجي دلوقت.
مسكت نيروز يد الممرضه بترجي:انت عارفه عنوان بيته صح.
سحبت الممرضه يدها بخوف:ل..لا معرفش.
نيروز:متخبيش عليا ارجوك انا ابني مشفتهووش.
الممرضه:بصي انا والله العظيم ماعرف عنوانه بس اعرف حد يعرف العنوان.
نيروز:ميين؟
الممرضه:دكتوره نهي..هروح اعرف منها العنوان واجبلك مسكن.
نيروز بتألم:متتاخريش ارجوكي وهاتيلي العنوان في ورقه عشان منساش.
الممرضه بأبتسامه صفراء:حاضر.
خرجت الاخرى فنظرت نيروز امامها وهي تتخيل ملامح طفلها الصغير...
دخلت الممرضه بعد ربع ساعه ومعاها الدواء وكوب ماء وملابس نيروز..
نيروز:جبتي العنوان.
الممرضه:اه طبعا بس الاول خدي علاجك.
اخذت نيروز منها الكوب والدواء وتناولت ذلك المسكن..
نيروز:هاا.
الممرضه:الورقه اهيه..بس اسفه.
نيروز:اسفه!! علي اي؟؟
الممرضه:هتعرفي بعدين..يلا سلام.
خرجت الممرضه وتركت ملابس نيروز علي حافة الفراش..
فنهضت ببطئ وشعرت بنخذه اسفل بطنها ولكنها تجاهلتها..
ولكن قبل ان تترك الفراش تثاقل جف عينياه بشده وهنا ادركت ان ذلك الدواء به منوم ولذلك السبب تأسفت الممرضه..
نيروز في سرها:لالا لازم اخرج انهاردا.
ولكن هيهاات وقعت علي الفراش في ثبات عميق..وهنا دلفت نهي والممرضه وعدلوا وضعيت نومها..
نهي بأسف:ربنا يصبرها.
الممرضه:انت بجد كتبتي عنوانه الحقيقي.
نهي:ايوا طبعا دي ام..واتحرمت من ابنها من قبل ما تشوفه..دا ربنا يحاسبني لو انا عارفه مكانه وخبيت.
الممرضه:فعلا عندك حق.
في فيلة المصري..
دلف مراد ومعه صغيره علي يده وهو ينظر اليه بحنان وصعد الي تلك الغرفه التي اعدها له خصيصاً منذ معرفته بحمل نيروز..
وضعه في سريره الصغير..ثم استدعى الداده سعاد..
**الداده سعاد سيده في الخمسون من عمرها..تعمل في تلك الفيلا منذ فتره كبيره..وتعتبر هي من اعتنت بمراد منذ صغره وتعتبره ابنها..
الداده:خير يا مراد بيه؟
مراد بحده:الطفل دا يتعمله رضعته حالا وتجبيهالي.
الداده بتوجس:حاضر.
ثم ذهبت واعدت تلك الرضعه وهي في حيره من امرها ثم صعدت مره اخرى إليه..
الداده:اتفضل يا مراد بيه.
تناوله هو من يدها ثم حاول ارضاعه ولكن ابنه رفضها وشرع في البكاء..
مراد:هو انت منهم!!
الداده:لمؤخذه يا مراد يابني بس هو عاوز لبن امه مش صناعي.
مراد بحده:وانت اي عرفك!!
الداده بحزن:انا كنت ام في يوم من الايام قبل ما ابني الله يرحمه يموت وهو صغير ولما حاولت ارضعه صناعي رفض.
مراد باهتمام:وانت كنتي عاوزه ترضعيه صناعي لي؟؟
الداده:كنت تعبانه من الولاده وكنت لسا صغيره ومش عارفه اتصرف.
مراد وهو يتركها:هجبله مرضعه بفلوس.
الداده في سرها:ياعيني علي امه وقهرت قلبها يا ناس.
في صباح اليوم التالي..
تململت نيروز في فراشها وفتحت عيناها بوهن علي ضوء الشمس المتسلل من النافذه وسقطت علي وجهها..
جلست بحذر ونظرت حولها بتعجب ثم ازاحت الغطاء عنها ووضعت يدها بحذر اسفل بطنها بتألم وانزلت ساقيها ونهضت وارتدت العبائه ووضعت حجابها باهمال علي رأسها..
ثم نظرت علي ذلك الكومودينو وسحبت تلك الورقه الموضوعه فوقه واتجهت الباب وهي تجز علي اسنانها من الألم وخرجت من غرفتها وهي تنظر حولها..ثم اوقفت سناء..
نيروز:لوسمحتي اخرج منين.
سناء:انت مدام نيروز.
نيروز بتألم:ايوا انا.
سناء بأبتسامه:دكتوره نهي عاوزه تشوفك وبعدين هتخرجي.
نيروز بترجي:لا ارجوكي انا محتاجه اخرج حالا.
سناء:اوك بس تعالي معايا.
نظرت نيروز لها ثم استندت عليها واتجه الي غرفة الطبيبه نهي ودخلوا سوياً..
نهي:اتفضلي يا مدام نيروز.
نيروز:ممكن اخرج من هنا.
نهي:حاضر هنخرجك بس المهم حاسه بأيه دلوقت.
نيروز:مش حاسه بحااااجه انا عاوزه اخرج بقولككك.
نهي:حاضر حاضر بس لازم اعرف حاسه بوجع مكان الجرح؟!
نيروز:اه ووجع جامد كمان.
نهي:طيب هكتبلك مسكنات عشان الوجع دا.
نيروز:شك..ثم وضعت يدها علي صدرها بتألم وتغيرت معالم وجهها..
نهي:في اي؟؟
نيروز:مش عارفه زي ما يكون قرص جامد في الحته دي.
نهي:عشان لازم ترضعي ابنك..معني انك حسيتي بكدا يبقي ابنك جعان.
نيروز بحزن:وانا هحس ازاي من غير ما اشوفه يا دكتوره.
نهي:دا شيء طبيعي من غير ماتشوفي ابنك..زي ما كانوا بيقولوا زمان صدر الام بيحن ويحس بعيلها.
نهضت نيروز واخذت تلك الورقه منها قائله:انا لازم امشي وشكرا جدا.
ثم خرجت وتركتها في الغرفه..كانت نيروز تسير مستنده علي حائط المشفى حتي اوقفتها نهي..
نيروز بضيق:عاوزه اي تااني.
نهي:هوريكي البوابه.
نيروز:اه صح متاسفه.
نهي:ولا يهمك تعالي اسندي عليا.
مالت نيروز عليها وسارت ببطئ معاها حتي خرجوا من المشفى..فوقفت نيروز وشكرت الطبيبه..
نيروز:بشكرك جدا.
نهي:العفو علي اي..بس خدي دول.
نيروز:اي دول؟؟
فتحت نهي كف نيروز ووضعت مبلغ من المال قائله:دول عشان المواصلات اللي هتوصلي بيها للفيلا.
نيروز:هو عايش في فيلا؟؟
نهي:انت متعرفيش ولا اي؟
نيروز بتهكم:هو انا اعرفه اصلا.
نظرت نهي لها بتعجب ثم قالت:المهم خديهم وعندك العنوان في الورقه..بس بتعرفي تقري؟؟
نيروز:اه بعرف علي فكره انا كنت هدخل كليه علوم بس البركه في الدوك الكبير اللي عمل فيا كدا.
نهي بشفقه:لا إله إلا الله.
نيروز:عن اذنك بقي عشان متاخرش اكتر من كدا.
نهي:اذنك معاكي.
نظرت نيروز لها بشكر ثم تركتها ووقفت تنتظر سيارة أجره..حتي وجدتها وركبتها..
نيروز:ممكن توديني العنوان دا.
اخذ السائق الورقه ثم قال:تمام مفيش مشكله بس هاخد مبلغ.
نيروز:موافقه يلا.
تحركت السياره بها وهي تنظر الي تلك الطرقات الجديده علي عينيها حتي توقفت السياره امام بوابه كبيره وامامها حارسين ذو اجسام كبيره..
السائق:هي دي الفيلا يا مدام.
نظرت نيروز اليها ثم نظرت السائق:هتاخد كام بقي؟
السائق:هاتي 80ج.
اعطه المبلغ المطلوب ثم نزلت بحذر من السياره..
نظرت الي البوابه وخفق قلبها بشده..فهل ياترا ستأتي لها الشجاعه لكي تدخل الي ابنها ام ستتراجع..
يتبعععع....