اخر الروايات

رواية لن انساك الفصل التاسع 9 بقلم ريهام ابو المجد

رواية لن انساك الفصل التاسع 9 بقلم ريهام ابو المجد



سليم بصدمة وفرحة: إية؟؟!
ميرنا بهدوء: موافقة يا سليم نكتب كتب كتابنا ويا ريت تخليه قبل حفلة التخرج بتاعتي، يعني مثلًا لو ينفع الأسبوع الجاي يبقى تمام إية رأيك؟
سليم بفرحة مسك إيدها وقال: دا أنا موافق جدًا مش مصدق إنك أخيرًا وافقتي يا ميرنا.
ميرنا بإبتسامة متكلفة: طب كويس ممكن نرجع الكومبوند دلوقتي عشان عايزة أخلص المشروع بتاعي عشان هقدمه بعد يومين.
سليم: محتاجة مني مساعدة يا حبيبتي؟
ميرنا: شكرًا لو احتاجت أكيد هقولك.
سليم حاسب على الطلبات ومسك إيدها وركبوا العربية ووصلوا الكومبوند ووقف قدام فيلا ميرنا ونزل فتحلها العربية وهي نزلت وقالت: سليم تعالى معايا عشان تفاتح بابي في الموضوع.
سليم بفرحة: حاضر يا حبيبتي يلا.
ميرنا دخلت هي وسليم وكان سالم قاعد مع عثمان بيشربوا قهوة، ميرنا حطت الشنطة بتاعتها على الترابيزة وسلمت عليهم وسليم عمل زيها.
عثمان: حبيبة بابي أخبارك إية؟
ميرنا بإبتسامة: الحمدلله يا حبيبي.
سالم: أوعي يكون الولد دا زعلك في حاجة قوليلي وأنا أقطعله رقبته.
سليم حمحم وقال: بابا حبيبي أنت ناسي إني ابنك ولا إية؟
سالم ضحك وقال: لا مش ناسي بس ميرنا كمان بنتي وبنت صاحب عمري يعني أغلى منك كمان.
ميرنا باسته في خده وقالت: ربنا ميحرمنيش منك يا أونكل.
سالم بضحك: ولا منك يا حبيبة أونكل.
ـــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
ميرنا بصت لسليم عشان يتكلم فهو حمحم وقال: خالو كنت عايز أتكلم مع حضرتك في موضوع يخصني أنا وميرنا.
عثمان: خير يا سليم؟
سليم: كل خير إن شاء الله.
مسك إيد ميرنا وقال: أنا وميرنا قررنا نعمل كتب الكتاب بعد أسبوع لأنها عايزاه قبل حفلة تخرجها.
سالم بفرحة: أخيرًا يا حبايبي هتفرحونا بقى.
عثمان بص لميرنا وقال: أنتي متأكدة من قرارك دا يا ميرنا؟
ميرنا سكتت شوية وبعدين بصت لوالدها وقالت: ايوا يا بابي.
عثمان بشك من سكوت ميرنا وترددها: لو محتاجة تفكري تاني.....
قبل ما يكمل ميرنا قالت بثقة: لا يا بابي أنا خلاص أتفقت مع سليم ودا أنسب حل.
عثمان بصدمة: حل؟؟؟؟!
ميرنا بسرعة: أقصد أنسب ميعاد.
وبعدين سحبت إيدها من سليم وقالت: عن إذنكم هطلع أغير هدومي عشان أكمل مشروعي.
عثمان سكت وسالم قال: تمام يا حبيبتي خدي راحتك.
سليم: وأنا هروح أحضر اللي هنحتاجه عشان نكون جاهزين على الميعاد.
ميرنا بصتله وقالت: تمام يا سليم.
طلعت ميرنا وغيرت هدومها لحاجة مريحة ولفت شعرها ببنسة شعر بس في خصل نزلت على وشها.
قعدت على الكرسي وبدأت تكمل المشروع بتاعها بعد شوية مصطفى خبط على الباب بس هي مكنتش مركزة وماسكة القلم وبتخطط فهو دخل بهدوء وكان فاتح كاميرا الفون وبيكلم عمران.
مصطفى وقف وراها وقال بهمس لعمران: مامي قاعدة بترسم.
عمران كان مشتاق اووي إنه يشوفها بقاله شهرين مشافهاش، أشتاق لملامحها البريئة اللي بتسحره.
عمران بلهفة: ممكن يا صاصا تلف الكاميرا عليها بس من غير ما تعرف وتنادي عليها.
مصطفى: بس لو مامي عرفت هتزعل مني.
عمران: هي ثانية واحدة ومش هتعرف عشان خاطر أخوك يا صاصا.
مصطفى: حاضر.
مصطفى لف الكاميرا ليها وعمران شافها من ضهرها وكان عايز يشوف وشها فمصطفى قال بصوت عالي: مامي.
ميرنا لفت وكان في إيدها القلم وأول ما لفت الخصلات جات على عيونها وكان شكلها يجنن كأنها لوحة فنية.
عمران أول ما شافها قلبه كان هيقف من عنف ضرباته لما شافها وشاف ملامحها وعيونها وشفايفها وأنفها وخدوها اللي شبه الفراولة.
ميرنا شالت بإيدها الخصلات اللي على عيونها وابتسمت بحب وقالت: أبو درش حبيبي هات حضن كبير لمامي.
عمران بغيظ: مش عارف هتخلصي أحضان وبوس أمتى بقى دا أنتي لو عايزة تشليني مش هتعملي كدا.
مصطفى نزل الفون وراح حضنها وهي قالت: تعالى نقعد على السرير وتحكيلي عن يومك وعملت إية مع الميس.
ـــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
قعد قدامها عشان الكاميرا تعرف تجيبها فهي قالت: تعالى أقعد على رجلي يا أبو درش قاعد بعيد ليه؟
عمران أتعصب اووي وقال بهمس: وكمان أنتي اللي بتطلبي منه حسبي الله بجد.
مصطفى خاف من عمران فقال: كدا حلو يا مامي أنا مبقتشي صغير.
ميرنا ضحكت جامد وعمران سرح في ضحكتها اللي وحشته وقال: أخيرًا شوفت ضحكتك يا حب عمري.
ميرنا بصت لمصطفى وقالت: ودا من أمتى يا أبو درش؟ عمومًا أنت حر أنت الخسران.
عمران ابتسم وقال: هو فعلًا اللي خسران.
ميرنا: مصطفى أنت قولت حاجة؟
مصطفى بخوف: لا لا يا مامي.
ميرنا: مالك يا حبيبي متوتر كدا لية؟ أنت مخبي حاجة عني؟ وبعدين أنت ماسك فون عمورة لية؟ هيزعقلك يا حبيبي.
مصطفى: لا يا مامي مش مخبي حاجة وبعدين دا أنا استأذنته والله.
ميرنا بحب: مصدقاك يا حبيبي من غير ما تحلف يلا بقى قولي عملت إية مع الميس النهاردة؟
لسه هيرد لقى مي صاحبة ميرنا فتحت الباب بسرعة ودخلت عليها ميرنا قامت من مكانها بفزع وقالت: في إية يا مي حد حصله حاجة؟ أنتي جيتي أمتى ومقولتليش ليه؟
مي قربت منها ومسكتها من دراعها وقالت: اللي سمعته دا حقيقي يا ميرنا؟
ميرنا بعدم فهم: سمعتي إية؟ وبعدين إية الدخلة دي يا بنتي حرام عليكي فزعتيني حتى أبو درش بصي انكمش إزاي؟ ومالك مسكاني كدا لية؟
مي بغضب: ميرنا مش وقت إستظرافك دا؟
ميرنا بغضب: في إية يا مي قولي اللي عايزة تقوليه دوغري.
مي: أنتي بجد أتفقتي مع سليم إنكم هتكتبوا كتابكم بعد إسبوع؟!
عمران أول ما سمع كلامها قعد على السرير بصدمة وحس بشرخ في قلبه ودموعه نزلت من غير ما يحس بيها وردد بذهول: هتتجوز؟!!!!!
واللي وجعه أكتر لما سمع رد ميرنا اللي قالت: ايوا صح يا مي مالك متعصبة ليه؟
مي بغضب: يعني مش عارفة ليه؟
ميرنا: لا مش عارفة وبعدين المفروض تفرحيلي.
مي بغضب: أنتي عايزة تجننيني يا بنتي أفرح لك إزاي وأنتي بتدفني نفسك بالحياة؟ أفرح لك إزاي وأنتي بتظلمي نفسك وبتظلمي معاكي سليم؟
ميرنا لفت بجسمها وبقى ضهرها لمي وكأنها بتتهرب من عيونها وبقى وشها للكاميرا يعني لعمران وقالت: كفاية يا مي لو سمحتي مش عايزة اسمع حاجة.
مي: لا هتسمعي أنتي لسه بتحبي عمران ولحد دلوقتي مش قادرة تنسيه، دا أنتي كل يوم بتنامي وأنتي حاضنه صورته ومنديله في إيدك.
ميرنا بدموع: كفاية أرجوكِ كفاية حرام عليكي بس بقى.
مي بغضب: لا مش كفاية أنا مستحيل أشوفك بتعذبي روحك وروح غيرك معاكي يا ميرنا، أنتي بتحبيه وحبك باين في عيونك وكلامك وتصرفاتك.
مي اتنهدت وقالت: مينفعشي تتجوزي سليم وأنتي بتحبي عمران يا ميرنا، أنتي فكرك إنك كدا بتنتقمي منه أنتي كدا بتنتقمي من نفسك وبتعذبيها.
ميرنا بعياط وإنهيار: يا مي أنتي مش فاهمة حاجة.
مي: طب فهميني.
ميرنا بعياط: أنا شوفته وهو بيتخلى عني ودا أصعب وأقسى مشهد على قلبي يا مي.
عمران قلبه وجعه وهو بيسمعها وكره نفسه ألف مرة على اللي عمله فيها وفضل يضرب على قلبه اللي بسببه خلاه يعمل فيها كدا، خلى حبيبته قلبها ينزف كدا ودموعها تنزل رغم إنه جرحه أعمق منها لكن صعب عليه يشوفها كدا.
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
ميرنا بإنهيار: أنا قلبي لسه مكسور، لسه مش قادرة أنسى إنه أتخلى عني، كل إما غمض عيوني أشوف نفس المشهد كأنه حقيقة، أشوف نفسي وأنا بترجاه إنه ميسبنيش.
مي: أنا حاسة بيكي يا حبيبتي بس دا مش حل.
ميرنا بصوت عالي: محدش حاسس بيا، محدش حاسس بقلبي وناره غيري، كلكم شايفين إني كويسة وإن الدنيا موقفتشي وإنه عادي لكن أقسم بالله عمره ما كان عادي، أنا الدنيا وقفت عندي من يومها وأنا واقفة بترجاه بكل جزء فيا إنه ميتخلاش عندي.
قعدت على الأرض بإنهيار وقالت: أنا لسه كلامه في ودني يوم ما قالي أنا عمري ما حبيتك ولا حلمت معاكي باللي أنتي حلمتي بيه.
مصطفى لما شاف ميرنا كدا ساب الفون وجري عليها وحضنها وقال بعياط: متعيطيش يا مامي عشان خاطر مصطفى.
ميرنا حضنته جامد وبصت لمي بدموع فمي نزلت لمستواها وقالت: أنا أسفة يا ميرنا حقك عليا بس أنا مش عايزاكي تأذي نفسك عشانه.
ميرنا مسحت دموعها وقالت ببعض القوة: مي أنا هتجوز سليم ودا قراري الأخير، سليم ميستحقش مني إني أخليه يحس بنفس النار اللي جوايا، مقدرشي أكسر قلبه زي ما عمران كسر قلبي، مقدرشي أهد حلمه اللي حلم بيه بقاله سنين زي ما أنا حلمي أتهد في لحظة كانت كفيلة تهد كل حياتي أنا مش أنانية يا مي، كلهم عايزين كدا يبقى ليه أهد حلم مشترك بينهم كلهم مش مهم أنا المهم هم، أنا خلاص خسرت كل حاجة في اللحظة اللي عمران أتخلى فيها عني وكسر روحي قبل قلبي.
مي: بس أنتي مبتحبيش سليم يا ميرنا.
ميرنا: وأنا كسبت إية يا مي لما حبيت، أنا سمعت مرة كلام قلبي ومشيت وراه وكان الثمن إية يا مي.
كملت بعياط: كان الثمن كسرة قلبي وجرح كبريائي وشرخ روحي يا مي، فلمرة واحدة بس اسمع كلام عقلي يمكن أنجح.
عمران سامعها وقلبه بيتقطع، سامع تكسيره وكأنه إزاز شباك صابه الريح القوية فمقدرشي يصمد ووقع انكسر مية حتة كأنه ما كان.
ميرنا: أنا خلاص قررت يا مي ومش هرجع في قراري ومتفتكريش إني بعمل كدا عشان إنتقام وكلام من دا كدا كدا عمران مبيحبنيش وخطب وهيتجوز ويعيش حياته وأحلامه مع الإنسانة اللي اختارها فمتشغليش أنتي بالك.
مي بهدوء: طب سليم ذنبه إية يا ميرنا دا بيحبك وحرام تظلميه معاكي، مينفعشي جسمك يكون معاه وقلبك وعقلك مع غيره ربنا مش هيسامحك.
ميرنا: سليم بيحبني وعايزني وأنا عمري ما هفكر في غيره وأنا معاه ويمكن أحبه لما أعاشره بما يرضي الله، سليم حنين وبيحبني وأنا هعيش حياتي مش مهم الحب اللي كله عذاب في عذاب.
مي: ميرنا فكري تاني يا حبيبتي وابقى قوليلي قرارك أنا همشي.
مي قامت وفتحت الباب وقبل ما تخرج سمعت ميرنا وهي بتقولها بهدوء: مي أنتي صاحبتي الوحيدة ومحتجاكي تكوني جنبي متتخليش عني أنتي كمان أرجوكِ.
مي قربت منها بدموع وحضنتها وقالت: عمري ما أتخلى عنك يا حبيبتي.
مشيت وفضلت ميرنا مكانها ومصطفى في حضنها فبصتله وقالت: حبيبي.
مصطفى بصلها بدموع وقال: مامي أنتي تعبانة عشان كدا بتعيطي؟
ميرنا: تعبانة شوية يا مصطفى.
مصطفى: هو عمران مزعلك عشان كدا بتعيطي هو وحش وأنا مش هكلمه تاني عشان خلاكي تعيطي يا مامي.
ميرنا مسحت دموعها وقالت وهي بتملس على شعره: لا يا حبيبي مينفعشي تقول كدا على أخوك الكبير عيب وبعدين عمران عمره ما زعلك في حاجة ولا حرمك من حاجة مينفعشي تقول عليه كدا.
مصطفى بطفولية: بس هو زعلك وأنا مش بحب حد يزعلك يا مامي.
ميرنا: بص يا حبيبي احنا الكبار بنزعل من بعض بسبب خلافات بينا الصغيرين مش بيفهموها ومينفعشي الصغيرين يدخلوا فيها لأننا احنا ممكن نتصالح وساعتها موقفك أنت اللي مش هيتنسي وبعدين يا حبيبي أخوك عمران مفيش أحسن منه وبيحبك اووي يبقى أنت كمان لازم تحبه ومتزعلشي منه عشان حد.
مصطفى: بس أنتي مش حد أنتي مامي.
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
ميرنا باسته من خده وقالت: بس هو أخوك اللي بيحبك اووي، أوعدني معنتش تقول على عمران كدا ولا تزعل منه هو ميستهلشي منك كدا اتفقنا يا بطل؟
مصطفى: بس أنتي كمان أوعديني مش تعيطي تاني.
ميرنا: مقدرشي أوعدك بحاجة خارج إرادتي يا حبيبي بس أوعدك وعد تاني أحسن إية رأيك؟
مصطفى بحماس: اتفقنا إية هو؟!
ميرنا: إني هكون قوية وإني مخليش دموعي تنزل على أي حاجة.
مصطفى: اتفقنا يا مامي وعد.
وقتها عمران كان مندهش من رد فعلها وإنه رغم اللي عمله فيها وهي بردو بتحافظ على صورته قدام أخوه وعيلته وحبه ليها بيزيد أكتر، قفل الفون وحطه جنبه وحط راسه بين إيديه بقهر وإنهزام.
إسلام دخل عليه وشافه كدا فقعد جنبه وقال: مالك يا صاحبي؟
عمران بحزن: خلاص هتتجوز الإسبوع الجاي وهتكون لراجل غيري يا إسلام.
إسلام: وأنت كنت فاكر إية ما دا اللي كان هيحصل يا صاحبي، كنت عايز إية إنك تسيبها وتكسر قلبها وهي تفضل محلك سر زيك كدا.
عمران بوجع: كفاية يا صاحبي أنا قلبي مش حمل كلامك دا.
إسلام: لا اسمعني يا عمران أنت كنت كدا كدا عارف إنها مخطوبة لسليم وهتتجوزه وأنت معملتش حاجة واستسلمت للظروف ورفض اللي حواليك وخوفك عليها إنها تخسر أهلها أنت خسرتها وخسرت قلبك معاها، كنت فاكر إنك لما تكسرها وتتخلى عنها رغم إنها أترجتك متتخلاش عنها إنها هتفضل عايشة على ذكراك لا يا صاحبي أول قرار البنت بتاخده في وقت زي دا إنها تقبل بأي حد وتتجوز، بترفض قلبها وتبدأ تفكر بعقلها.
عمران بدموع: أنا قلبي بيتقطع يا إسلام، زي ما قولت كنت عارف اللي هيحصل بس لما بقى أمر واقع مبقتشي حاسس بحاجة غير الوجع، الموضوع طلع أصعب مما كنت أتخيله، أنا تعبان اووي يا صاحبي حاسس إن روحي بتطلع مني.
عيط زي الطفل وقال: نفسي أموت وأستريح عشان محسد بالنار اللي بتحرق في روحي وقلبي دي، أنا عايزاه يا إسلام مش قادر أتخيل إن في راجل غيري هيلمسها ويكون ليه حق فيها، مش قادر أتخيل إن في راجل غيري هيكون جنبها في كل الأوقات وإنه يكون شريكها في كل لحظاتها الحزينة والسعيدة.
تتنهد بألم وقال: مش قادر أتخيل إنها لما تكون حاسة بخذلان العالم ليها هتروح تترمي في حضنه هو عشان تلاقي أمانها فيه، كل إما أفكر في كل دا أحس بنار في صدري وروحي بتتعذب وأنا مش قادر أتحرك كأني متسلسل.
إسلام: أهدى يا صاحبي وأدعي ربنا ولو ليكم نصيب مع بعض صدقني ربنا هيسخرلكم كل حاجة عشان تكونوا مع بعض ثق في ربك يا صاحبي.
عمران: يا رب يا رب.
مرت الأيام بسرعة وكان بكرا كتب كتابهم وميرنا قاعدة في أوضتها وضامه رجليها لصدرها ودافنة راسها بين إيديها.
دخلت عليها مامتها وقربت منها بهدوء وملست على شعرها فميرنا رفعت راسها وبصتلها بحزن فسوزان قالت: مالك يا حبيبتي؟
ميرنا: يااه أخيرًا سألتيني.
سوزان بحزن: هو أنا وحشة اووي كدا في نظرك يا ميرنا.
ميرنا: ومين قالك كدا أنا مقدرشي أقول كدا أنتي مامتي.
سوزان: بكرا كتب كتابك ليه حزينة كدا؟
ميرنا بصتلها وابتسمت بإنكسار وقالت: مش مهم أنا المهم أنتي تكوني فرحانة أديني بعملك اللي أنتي عايزاه.
سوزان: بتتكلمي معايا كدا لية؟!
ميرنا: مامي لو فاكرة إن وجودك دلوقتي هيخليني أرجع زي ما كنت فحضرتك غلطانة أصل اللي بينكسر عمره ما بيتصلح متصدقيش اللي بيقولوا إن اللي انكسر بيتصلح دا كله وهم، من المستحيل إن اللي انكسر يتصلح، صدقيني الشروخ هتفضل زي ما هي.
ــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
اتنهدت وقالت: أنا بعملك اللي أنتي عايزاه واللي كلكم عايزينه عشان تعيشوا بسلام، وعشان متتبريش مني زي ما قولتي.
سوزان: يا ميرنا أنا عايزة مصلحتك.
ميرنا: متقوليش مصلحتك دي تاني أنتي لو أمي بجد وحاسة بيا كنتي يوم ما جيتلك وقولتلك إني تعبانة وقلبي بيوجعني كنتي أخدتيني في حضنك وملستي على شعري زي ما عملتي دلوقتي حتى لو مش هتنفذي اللي أنا عايزاه بس كنتي داويني بحضنك وسمعتيني واهتميتي لمشاعري مكنتيش كسرتيني وهددتيني بنقطة ضعفي.
سوزان: يا ميرنا أنا.....
ميرنا: لو سمحتي يا مامي أنا مش عايزة اسمع حاجة أنا كل اللي عايزاه تسيبيني دلوقتي أنا لما بكون محتاجة لحنان الأم وحضن بجري لماما زينب اللي هي عمتو تعرفي إية الفرق بينك وبينها؟
ميرنا سكتت وبعدين اتنهدت وقالت: الفرق كبير اووي هي بتسمعني وبتفهمني بتحتويني وبتحتوي مشاعري، لما بتلاقيني حزينة بتضمني لصدرها من غير ما أطلب، الفرق إنها بتأدي دورك أنتي.
سوزان بغضب: هي مش أمك يا ميرنا أنا اللي أمك.
ميرنا قامت من مكانها وفتحت الشيش بتاع البلكونة ووقفت تستنشق هواء وضهرها لسوزان وقالت: الأمومة مش كلام الأمومة مشاعر حقيقية وإحتواء، أنتي جاية دلوقتي مش عشاني أنتي جاية عشان حاجة في دماغك وأنا هطمنك أنا هتجوز سليم ومش ههرب متخافيش ودا مش عشانك ولا عشان تهديدك لا عشان كل اللي حواليا وبالذات ماما زينب هي متستهلشي إني أكسر فرحتها وفرحة ابنها.
سوزان أرتاحت وقالت: طب لو احتاجتي مني حاجة قوليلي يا حبيبتي.
ميرنا ابتسمت بقهر وغمضت عيونها وسوزان خرجت من أوضتها بعد ما اطمنت إن ميرنا مش هتهرب أو ترفض تاني.
بليل قرب الفجر كدا عمران كان قاعد حزين ومش قادر حتى يسند طوله وكأنه انكسر معاها، دخل عليه راجل كبير في السن من أهل سيناء وقال: مالك يا ولدي لية قاعد كيف اللي انكسر ضهره وانحنى.
عمران رفع راسه وقام ومسك إيد الراجل الكبير اللي بيسند على عكازه وقال: عم درويش أتفضل وحشتني يا راجل يا طيب.
عم درويش: عيونك بتقول إن في حد تاني وحشك يا ولدي لكن حاجة منعاك.
عمران قعد جنبه وقال بحزن: ما هو مبقاش ينفع يا عم درويش.
عم درويش قرب براسه منه وحط عكازه قدامه وسند عليه بإيديه الإتنين وقال: ولية مبقاش ينفع يا ولدي؟
عمران: عشان هي لغيري وخلاص خسرتها بغبائي.
عم درويش: بتحبها؟
عمران: لو كان قلبي بيتكلم كان رد عليك، ولو روحي تقدر كانت قالت للعالم كله.
عم درويش: روحلها يا ولدي وخبرها.
عمران بدموع: مبقاش ينفع يا عم درويش صدقني.
عم درويش خبط بعكازة في الأرض وقال: اللي مينفعشي يا ولدي إنك تستسلم وتقول دا نصيب احنا اللي بنتعب نفسنا ونقول دا نصيب، اللي مينفعشي هي قعدتك دي كيف الولايا، دافع عن حقك فيها يا ولدي وحارب عشانها متكسرشي بخاطرك وخاطرها وتقول دا نصيب.
عمران بصله بأمل وعم درويش بصله وقال: روحلها يا ولدي وحب على راسها ومتتخلاش عن حقك فيها محدش هيدافع عن حقك لو أنت فرطت فيه يا ولدي.
قام وهو بيتسند على عكازه فعمران قام يسنده فعم درويش بعده عنه وقال: ساعد نفسك الأول يا ولدي قبل ما تساعد غيرك.
ومشي خطوتين وبعدين بصله وقال: إلا خسارة الحبيب يا ولدي دي بتقطم الضهر وأنا جربته ومن يومها وأنا ضهري محني وبقيت أمشي على عكازي، روحلها يا ولدي وخليكم عكاز لبعض يوم ما الشيب يصيبكم.
ـــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
عم درويش مشي وسابه وهو فكر في كلامه وقام بسرعة يجري، إسلام شافه وقال: مالك يا صاحبي؟ ورايح فين بالليل كدا؟
عمران: هلحق حقي يا صاحبي مش هفرط فيه.
إسلام: مش فاهمك!
عمران: هروح لميرنا وأخدها مش هسيبها لغيري أنا خلاص فوقت والبركة في عم درويش.
إسلام: طب استنى للصبح دا الفجر قرب يأذن مش هتعرف تسوق بالليل كدا.
عمران: لازم ألحقها دا كتب كتابها فاضل عليه كام ساعة لازم ألحقها يا صاحبي.
إسلام: طب استنى هاجي معاك مينفعشي أسيبك لوحدك.
وبالفعل ركبوا العربية واتحركوا وميرنا كانت نايمة على السرير وبتتقلب ومش عارفة تنام وحاسه إن قلبها مقبوض وخايفة اووي من اللي مستنيها بعد ساعات قليلة.
عمران كان بيسابق الريح عشان يوصل لحبيبته وكان مدايق من نفسه إنه اتخلى عنها وسمح للكل إنه يهزمه، عرف إنه غلط يوم ما سمع كلام أمها ومحاولشي عشانها بس في نفس الوقت مكنشي قدامه غير كدا مكنشي هيقدر يخلي الكل يشوفها بصورة وحشة وإنها خاينة والحب عمره ما كان خيانة.
الصبح طلع والكل فرحان وبيرقص والبنات في أوضة ميرنا بيجهزوها وبيفرحوها إلا مي كانت بتبصلها بحزن عشان عارفة صاحبتها.
زينب: يلا يا ميرنا عشان تاكلي الأول.
ميرنا: مليش نفس يا ماما والله.
زينب: عشان خاطري يا قلبي كدا هتدوخي واليوم طويل.
ميرنا: طب هاتيلي عصير وخلاص.
زينب: يووه بقى يا ميرنا متبقيش عنادية كلي حاجة بسيطة عشان خاطري حتى.
ميرنا: حاضر يا ماما عشانك بس.
زينببحب: حبيبتي يلا.
وأكلتها حاجة بسيطة وبعدين سابت البنات يجهزوها وراحت تشوف سليم، دخلت عليه لقته لبس القميص وبيلبس الجرافته بتاعته فقربت منه بإبتسامة وقالت: أخيرًا شوفتك عريس يا حبيبي.
سليم: دا أنا اللي هموت من الفرحة يا ماما أخيرًا ميرنا هتبقى بتاعتي وعلى اسمي.
زينب: هي من يوم يومها وهي ليك يا حبيبي بس حافظ عليها وأوعى تزعلها في يوم عشان مزعلشي أنا منك.
سليم باس راسها وقال: عمري ما هزعلها يا ماما دي حبيبتي وحلمي اللي عيشت عمري كله نفسي أحققه.
زينب مسكت الجرافتة بتاعته وبدأت تلبسهاله وقالت: وحلمك الحمدلله هيتحقق بعد كام ساعة يا حبيبي.
عند عمران كان تعب من السواقة بس بيعاند ومكمل، إسلام واخد باله فقال: أقف يا عمران وأنا هسوق مكانك عشان ترتاح شوية.
عمران: لا أنا مش هرتاح إلا لما أروحلها لازم أوصل قبل فوات الأوان.
إسلام: يا ابني هتعمل حادثة أنت مرهق جدًا أقف أنا هسوق مكانك.
عمران بعند: لا سيبني.
إسلام: طب خفف السرعة شوية أنت كدا هتأذينا.
عمران: إسلام لو سمحت متضغطشي عليا أكتر ما أنا مضغوط.
إسلام بقلة حيلة: حاضر يا صاحبي.
عمران كل شوية يبص في الساعة، وفجأة العربية وقفت فعمران أتخض وقال: إية دا في إية وقفت لية؟!
إسلام: مش عارف استني أنزل أشوف في إية.
ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
نزلوا ولقوا العربية بتطلع دخان فعمران قال: لا لا مش وقتك أرجوكِ.
إسلام: أهدى يا صاحبي أكيد خير.
عمران بإنهيار: ليه الزمن حتى ضدي ليه كدا؟
إسلام: أهدى يا صاحبي أنا هتصرف.
عمران بإنهيار: أنا بتعاقب عشان فرطت فيها زمان بس أنا عايزها والله، حرام والله بجد حرام.
إسلام فضل يبص حواليه يمكن يلاقي ورشة تصليح أو أي حاجة بس كانوا كأنهم في شبه صحراء فقال بيأس: مفيش حل غير إننا نوقف أي عربية توصلنا.
عمران ساكت فإسلام قرب منه وحط إيده على كتفه وقال: متستسلمشي يا صاحبي قوم وعافر متخليش أي حاجة تعركلك.
عمران قام وقال: عندك حق لازم ألاقي حل وأسابق أنا الزمن.
فضلوا واقفين مستنين عربية تعدي وفات عليهم وقت مكنشي في حد بيقف بس أخيرًا عربية مرسيدس وقفت وركبوا.
عند ميرنا وسليم، سليم كان جهز كل حاجة وعمل حفلة صغيرة كدا في الجنينة الخلفية وزين المكان وكانوا اتفقوا يخلوها كتب كتاب وجواز مع بعض وبيكون فيها قرايبهم والناس اللي بيحبوهم وبس.
ميرنا لابسة فستان أبيض طويل بأكمام شفافة وفردت شعرها وجابته على جنب والطرحة كانت طويلة من ورا.
زينب هي وسوزان دخلوا عليها الأوضة عشان يشوفوها، فأول ما شافوها انبهروا بجمالها رغم حزنها اللي محدش شايفه غيرها هي ومي.
كانوا واقفين جنب بعض وميرنا أول ما شافت زينب حست إن هي دي مامتها اللي نفسها تحضنها يمكن الألم اللي جواها دا يخف.
سوزان فتحت دراعتها لميرنا بس ميرنا جريت على زينب وحضنتها جامد وقالت: ماما كنت مستنياكي من زمان عشان تحضنيني.
زينب بحب: أنا جيتلك يا حبيبتي أهو أنا مش مصدقة أنتي جميلة اووي كدا إزاي؟
سوزان كانت مدايقة اووي وحاسة بالغيرة من زينب اللي أخدت مكانها.
ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــــ
ميرنا: مفيش في جمالك يا ماما.
زينب باستها وقالت: أخيرًا شوفتك عروسة وحلمي أتحقق وهتتجوزي ابني وتبقى معايا في الفيلا طول الوقت زي ما كنتي وأنتي صغيرة.
ميرنا باست إيدها ودا خلى سوزان تستغرب وتغضب أكتر لأن ميرنا عمرها ما عملت كدا ولا باست إيدها وزينب كمان أستغربت وقالت: أول مرة تبوسي إيدي يا ميرنا.
ميرنا بحب: عشان أنتي تستاهلي كدا يا ماما وتستاهلي أحطك تاج فوق راسي أنتي عمرك ما بخلتي عليا لا بحبك ولا حنانك وطول الوقت وأنتي محوطاني وعمر حضنك ما رفضني في أي حالة من حالاتي، كنتي جنبي في صغري ومراهقتي وشبابي ودلوقتي معايا في يوم زي دا أنا حقيقي بحبك اووي.
زينب بدموع: ميرنا أنا بحمد ربنا إنه عوضني بيكي طول عمري وأنا شيفاكي بنتي دا أنتي أقرب ليا من سلمى وهي عارفة كدا، أنتي نور عيني يا ميرنا، وأنتي وسلمى حتة مني.
ميرنا: طب بطلي عياط بقى بدل ما أعيط جنبك.
زينب: لا خلاص يا حبيبتي.
بصت لسوزان وهي بصتلها بغضب ومشيت وسابتها حتى من غير ما تقول لبنتها كلمة حلوة في يوم زي دا، وزينب أتعصبت اووي منها وقالت: متزعليش يا ميرنا أكيد زعلت عشان أنا حضنتك قبلها وعندها حق بس والله ما كان قصدي.
ميرنا: لا يا حبيبتي أنا مش زعلانة وبعدين أنا اللي جيت وحضنتك وهي مش زعلانة عشان كدا أنا عارفة هي زعلانة ليه بس مش مشكلة.
سلمى ومي دخلوا وانبهروا بجمالها وحضنوها وخرجوا لما عثمان دخل يشوف ميرنا أول ما شافها دموعه نزلت وقال: أميرتي أنتي فعلًا شبه الأميرات.
ميرنا حضنته وكأنها بتهرب من العالم والواقع المؤلم دا في حضنه، وهو فضل يملس على شعرها وقال: مالك يا أميرتي حاسك فيكي حاجة أنتي كويسة؟
ميرنا: كويسة متقلقشي.
عثمان: مش حاسس أنتي شايفة إنك أتسرعت ولا حاجة يا حبيبتي لما خلتيها جواز مع كتب الكتاب؟ لو حابه نأجل الموضوع شوية معنديش مشكله ونخليها كتب كتاب بس.
ميرنا: لا خالص وبعدين ملوش داعي الكلام دا دلوقتي يا بابي.
وكملت بضحك لكن كانت ضحكة حزينة: أكيد يعني مش ههرب وابقى العروسة الهاربة.
عثمان ضحك وقال: طب يلا يا غلباوية.
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
نزلت مع والدها وخرجوا للجنينة الخلفية وكان سليم مستنيها وأول ما شافها قرب منها زي العيل الصغير وقال: سيبها يا خالو بقى أنا همسكها.
عثمان: الله أنت أتهبلت يا سليم أهدى يا ابني.
سليم: والله ما ههدى إلا لما أتجوزها.
سليم أخدها من إيدها وقعدها على الكرسي وقعد جنبها وقال بحماس: يلا يا شيخنا أكتب بسرعة.
زينب: هي هتهرب منك يا ابني.
سليم: لا بس عايز أخلص بقى عشان أحضنها.
عثمان: ما تلم نفسك يا ابني دا أنا حتى قاعد.
سليم: خلاص حاضر بس يلا بالله عليكم.
ميرنا من جواها بتقول: يا ريت أقدر أهرب بس مش من هنا بس لا من العالم كله، لية كدا يا عمران تخلينا نوصل للمرحلة دي؟ وأنا ليه بعمل في نفسي كدا؟
بدأ المأذون يكتب الكتاب وميرنا بتبص لمي بحزن، ومي ماسكة إيدها عشان تدعمها.
عمران كان بيسابق الزمن عشان يوصل وقال: أرجوك سوق بسرعة لازم ألحقها.
وصل عمران ودخل الكومبوند بسرعة ووصل لفيلا عمه عثمان ودخل بس ملقاش حد وفجأة لقى حد خارج من الجنينة الخلفية فعرف إنهم فيها فدخل جري وإسلام بيجري وراه بس لما عمران دخل وقف مصدوم من اللي شافه.
إسلام وصل وهو بينهج ومن غير ما يبص حط إيده على كتف عمران وقال: وقفت ليه يا عمران يلا.
وبعدين بص للمكان اللي عمران بيبص عليه وهو كمان أتصدم من اللي شافه.


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close