رواية هيبة الكبير الفصل الثامن 8 بقلم ملك ابراهيم
رواية هيبة الكبير
الحلقة الثامنة
تفاعل علشان متأخرش عليكم
في غرفة قاسم وزهرة بعد ان خرجت والدة قاسم وشقيقته من الغرفه بعد الاطمئنان على زهرة..
اقترب قاسم من زهرة وجلس على طرف الفراش ونظر لها بعمق ..اتوترت زهرة من نظراته وحاولت الابتعاد عنه.. مسك يديها واتكلم بهدوء..
قاسم: ايه الا حصل يا زهرة..؟
تأملته زهرة بعمق ولا تعلم ماذا تقول له ..بدأت عينيها تتأمل ملامحه وهي تتذكر حب رقيه الكبير له.. ووصفها لوسامته ورجولته وكل شئ به وعلمت الان ان كان لرقيه كل الحق في ان تعشقه ..ومن تلك التي لا تعشق رجلاً مثله يملك من الوسامه والرجوله مايكفى لسرقة قلب اي فتاة من النظرة الأولى…
اندهش قاسم من شرودها وهي تنظر اليه ليتحدث معها بهدوء…
قاسم: زهرة انتي كويسه ..محتاجه دكتور..؟
هزت رأسها ب لا..
تفهم قاسم حالتها واعتقد ان ما حدث لها الان واغمائها كان بسبب حزنها من ابنة عمها ومن حديث والدته وعدم تفهمها لحالتها وقرر ان يراضيها بطريقته ويطمئنها انه سوف يظل بجوارها
نظر الي يديها واحتضن كف يديها بين يديه واتكلم بتأكيد…
قاسم: زهرة انا عايزك تسمعيني كويس جدا وتكوني متأكده من الكلام الا هقوله دلوقتي..
نظرت له زهرة بتوتر وحاولت سحب يدها من يده لكنه تمسك بها اكثر ..ليتابع حديثه بتأكيد..
قاسم: انتي دلوقتي مراتي يا زهرة ومسؤله مني وعايزك تتأكدي ان انا مستحيل هسمح لأي حد انه يهينك او يقلل منك لانك انتي مش قليله انتي بنت جميله ومن عيله ومتعلمه وبكره تبقى محاميه كبيره يعني جوازي منك دا شئ هعيش عمري كله اتباهه بيه وموضوع صوتك دا مش عايزك تفكري فيه او تحسي انه عائق في حياتك ..انتي محتاجه صوتك عشان تتواصلي مع الا حواليكي ومن غير صوتك بتقدري برضه تتواصلي مع الا حواليكي يعني موضوع صوتك دا مش مشكله
ابتسمت زهرة بحزن ليتابع قاسم حديثه بمرح..
قاسم: وبعدين بيني وبينك انا بعشق الهدوء وكنت دايما بأجل فكرة الجواز عشان بيقولوا ان الستات زنانين ومبيبطلوش رغي
ضحكة زهرة وحركت يديها بالاشارة…
نظر لها قاسم وضحك واتكلم بمرح…
قاسم: لأ ثواني كدا اجبلك ورقه وقلم واكتبيلي كل الا عايزه تقوليه…
هزت زهرة رأسها بالموافقه وهي بتبتسم.. اقترب قاسم من الاريكه واخذ قلم وورقه من اشياء زهرة الموضوع على الاريكه …
اعتدلت زهرة على الفراش وجلس قاسم بجوارها واعطاها القلم والورقه…
نظرت له بعمق وهي لا تعلم ماذا تكتب له ..هل تكتب له ان ابنة عمها تعشقه ..هل تكتب انها تريد منه ان يطلقها ويطلب من شقيقه ان يطلق زوجته ويتزوج كلاً منهما زوجة الأخر .. هل تكتب له انها دخلت هذا المنزل وهي خائفه واطمئنت بعد ان رأته لكن القدر خدعها ووضع امامها ان تختاره ام تختار ابنة عمها ..هل تكتب له انها تريد التنازل عنه لأبنة عمها حتى تراها سعيده..
طال انتظار قاسم ونظر الي يدها التي كانت ترتعش ودموعها التي كانت تتساقط بصمت فوق الورقه…
اخذ قاسم القلم من يدها ووضعه جانباً واخذها في حضنه بهدوء…
بكت زهرة اكثر بداخل حضنه وكأنها كانت باحتياج الي هذا العناق ليطمئنها…
مسد قاسم على ظهرها وهو يشعر بشئ غريب بداخله اتجاهها ..لا يعلم هل هو تعاطف معها ام حزن على ما عانته بعد فقدان والديها ام شعور بالمسؤليه اتجاهها كونها اصبحت زوجته ومسؤله منه وعليه ان يكون بجانبها طوال الوقت وعليه ان يكون لها السند والظهر والحمايه والحضن التي تحتاجه في وقت ضعفها لتستمد منه القوة واليد التي تجفف لها دموعها وتربت عليها بحنان..
طال عناقه لها وكلاً منهماً يعيش بداخل افكاره ..
رن هاتف قاسم واخرجهم من افكارهم وهي بداخل حضنه..
انتبهت زهرة على صوت رنين الهاتف وابتعدت عن قاسم سريعا بخجل..
ابتسم قاسم بهدوء ووقف ليأخذ هاتفه ويرى من المتصل..
نظر الي هاتفه ليجد الاستاذ حافظ المحامي..
رد قاسم بهدوء: الو ..ازيك استاذ حافظ
استاذ حافظ: الحمدلله يا قاسم ..طمني لحقت كتب الكتاب.؟
نظر قاسم لزهرة واتكلم بابتسامه..
قاسم: اه الحمدلله
اتكلم استاذ حافظ: طب هو ينفع تجيلي على القسم محتاجين ياخدوا باقي اقوالك
نظر قاسم اتجاه زهرة واتكلم بهدوء…
قاسم: هو ضروري النهارده يعني..؟
ابتسم استاذ حافظ واتكلم بمرح…
استاذ حافظ: معلش بقى يا عريس.. احنا مش هنعطلك هي ساعه بالكتير
نظر قاسم الي زهرة واتكلم بهدوء…
قاسم: تمام يا استاذ حافظ انا جايلك دلوقتي
رد استاذ حافظ: تمام يا قاسم مستنيك
اغلق قاسم هاتفه واقترب من زهرة مرة اخرى ووقف امامها واتكلم بهدوء …
قاسم: انا لازم اخرج دلوقتي استاذ حافظ منصور المحامي كلمني وطلب مني لازم اروح القسم عشان ياخدوا بقيت اقوالي في المحضر
ابتسمت زهرة بسعاده وتحدثت بالاشارة…
زهرة..( دا استاذي )
نظر لها قاسم بعدم فهم لكنه شعر انها تتحدث عن شئ بحماس.. اخذ القلم واعطاه لها واتكلم بهدوء…
قاسم: معلش انا مش فاهم تقصدي ايه ..ينفع تكتبي
هزت رأسها بحماس واخذت القلم منه وكتبت سريعاً..
زهرة..( استاذ حافظ منصور استاذي في الجامعه )
نظر لها قاسم واتكلم بدهشه..
قاسم: بجد يعني انتي تعرفيه..؟
هزت زهرة رأسها ب ااه .. وكتبت له
زهرة..( هو ينفع تاخدني معاك القسم )
اندهش قاسم من طلبها واتكلم وهو بيضحك…
قاسم: عايزه تروحي القسم بجد..؟
هزت رأسها ب ااه وكتبت له بحماس..
زهرة..( عايزه اشوف استاذ حافظ عملي وهو بيتعامل في القسم )
ضحك قاسم اكثر واتكلم بمرح…
قاسم: يعني اول خروجه لنا مع بعض تبقى للقسم.. دي بقى اخرة الا يتجوز محاميه
ضحكة زهرة برقه واخفضت وجهها بخجل…
ابتسم قاسم بسعاده عند رؤية ضحكتها الرائعه واتكلم بتلقائيه..
قاسم: يخربيت جمال ضحكتك الا بتخطف القلب دي..
نظرة له بخجل ليتابع حديثه بحماس..
قاسم: اجهزي يلا هخدك معايا..
ليتابع بمرح: بس طبعا مش هنقول ان انا واخدك افسحك في القسم
ضحكة برقه على مرحه معها.. ليقترب منها ويضع يده على وجنتيها برقه وحنان…
قاسم: ايوا كدا يا زهرة انا مش عايز الضحكه تفارق وشك ابدا.. واوعدك اني ان شاءالله هساعدك لحد ما صوتك يرجعلك ..
نظرت له بدهشه ..كيف له ان يكون رقيقاً لطيفاً معها الي هذا الحد وهو لم يراها غير من ليلة امس.. كيف له ان يكون حنوناً كريماً معها الي هذه الدرجه التي جعلتها تشعر انها انسانه اخرى.. اعطاها الكثير من الثقه و الطاقه الايجابيه والكثير من التفائل و الامل والكثير من الراحه والاطمئنان..
ليتابع قاسم حديثه بتأكيد…
قاسم: انتي دلوقتي مراتي ومسؤله مني واي حاجه تحتاجيها متتردديش لحظه واطلبيها مني ..اتفقنا
هزت زهرة رأسها بهدوء.. ابتسم لها وقبل جبينها وذهب لتبديل ملابسه…
وقفت بصدمه ووضعت يدها برعشه فوق جبينها تتحس موضع قبلته وهي تبتسم برقه.. جائت امامها صورة رقيه وحديثها عن حبها لقاسم ورغبتها في فعل اي شئ حتى يكون لها ..شعرت انها تخون رقيه الان واحساس بالذنب تسرب الي قلبها وبدأت تشعر ان قاسم ليس من حقها ولا يحق لها ان تشعر بأي شئ اتجاهه..
نظرت امامها وحاولت تنفيض تلك الافكار من رأسها واتجهت الي خزنة الملابس واخرجت ملابس محتشمه وانيقه للخروج
رواية هيبة الكبير بقلمي ملك إبراهيم
في الاسفل
ذهب الحاج رفعت ليتابع اعماله واتجهت الحاجه زينب الي المطبخ للأشراف على تجهيز وجبة الغداء..
جلست ندى في حديقة المنزل بحزن وهي تفكر في حالها مع دياب .. فقد تزوجة منه منذ عامين ولم يرزقها الله بالذريه حتى الان.. ارادت كثيرا ان تذهب الي الطبيبه للأطمئنان لكنها تشعر بالخوف من ان تكتشف انها عقيمه ولا تستطيع الانجاب..
خرجها من شرودها سيارة دياب وهو يتوقف بها جانباً داخل ساحة المنزل الواسعه وهو يخرج من السيارة بوجه عابس.. نظر اتجاهها وجدها جالسه تنظر له من بعيد ..اقترب منها وتوقف امامها واتكلم بغضب..
دياب: قاعده عندك بتعملي ايه..؟
ردت ندى بهدوء: مفيش قاعده يا دياب هعمل ايه يعني..؟
اتكلم بجمود وهو بينظر للمنزل: العرسان صحيو ولا لسه نايمن في العسل
ردت ندى بغيظ مكتوم: صحيو من بدري
دخلت سيارة اخرى الي ساحة المنزل..
التفت دياب ينظر اليها ونظرت ندى الي السيارة بهدوء..
لتخرج من السيارة والدة رقيه ومعها سيداتين من عائلة المهدى…
نظر اليهم دياب بغضب واتكلم بانفعال..
دياب: هي دارنا بقت مفتوحه لعيلة المهدي الا قتلوا اخويا يدخلوا ويطلعوا براحتهم..!!
ردت عليه ندى بهدوء وهي بتقف لاستقبال السيدات…
ندى: ميصحش الكلام ده دلوقتي يا دياب
نظر لها بغضب واتكلم بنفعال..
دياب: وانتي كمان الا هتعرفيني ايه الا يصح وايه الا ميصحش يا ارض يا بور انتي
اتصدمت ندى من اهانته لها ونعتها بالارض البور كونها لم تنجب حتى الان..
اقترب منهم والدة رقيه ومن معها ..لتحبس ندى دموعها وتحاول الا تتساقط امامهم وابتسمت لهم برعشه ورحبت بهم وهي تدعيهم للداخل
وقف دياب ينظر لهم بغضب وهو يراهم يتجهون الي الداخل..
دخلت بهم ندى وهي تنادي على والدتها…
لتقابلهم الحاجه زينب بابتسامه وترحاب وتدعيهم للجلوس..وتتجه ندى الي الاعلى لتخبر زوجات شقيقيها ان والدة رقيه و سيدات عائلتهم موجدين بالاسفل..
رواية هيبة الكبير
يتبع..