رواية حواء بين سلاسل القدر الفصل الثامن 8 بقلم لادو غنيم
جواد]
لم يستطيع رفض صوتها'فستداره يجيبهُا بـخشونه'
عاوزه إيـ'
سُجنت باقى الإحرف بحلقهِ حينما سجنة عقلهِ'و'كيانهِ بطلتها القابضه بنبضات ملتهبه إشعلت جسدهِ'فبلع لعابهِ'و'كأنهِ أصبح مسحوراً بمن تقبض عينيها بطلتها المفاجئه لكيانهِ الرجولي:فقد كانت تمدد جسدها فـوق الفراش مـرتديه'روب لونهِ أزرق سماوي'حريري مصمم بحترافيه تحبس الأنفاس'فمن فوق الصدر بالإكمام دانتيل يظهر بياضها'و'باقيه حتى القدم من الحرير'و'شعرها البنىِ مموج مثل موج البحر فوق منكبيها'تزينهِ برابطة رأس بذات الون الإزرق السماوي'اما بوجهها الفاتن'فكانت شفاهها بـلون الزهري الخاطف لمقليتهِ'و'عينيها العسليه'يحتويها الكحل الإسود الذي ذاده من إتساعها'
أنثى بغايه الفتنه تناظرهِ بخجل الأطفال'فذادت من سخونة نبضاتهِ المرهقه برؤيتها'أقسم أنهِ تفحصها بعينيه أكثر من عشر مرات بالدقيقه الواحده من سحرها لكيانهِ'كانِ يعلم أن أسفل الروب شئ سيجعلهِ يفقد صوابهِ فأي قوة تستطيع أن تحارب هذا الجمال'مما جعلهِ يلتفت للجها المعاكسه لها يتجاهلها تماماً'فضيقت عينيها بـغرابه'و'نهضت من فوق مخدعها'و'صارة إليه حتى وقفت بجوار يمينهِ'متسائله'
مالك'
ماليش'
لاء فيه أومال ليه مش عايز تبصلى'
حاجه متخصكيش'
تحركت خطوتين'ثمَ توقف أمامهِ تنظر مباشرتن لمقلتيه الخضرويتين التى تشبه حقول النعناع فى صباح شتاء دافئه'
هـو شكلى مش عجبك'أنا كنت مفكراك هتبقا فرحان لما تشوفنى كدا'
كبله جوارحهِ'قائلاً ببعض الدفاع لجيوش عينيها'
'و'هفرح ليه أنتِ متعنيش ليا حاجه'
لوت فمها ببسمة حزناً'
هو أنتَ ليه شايف البنت التانيه أحله منى'
بت مين
البنت اللي جاتلك البيت'و'طلعتلك الأوضه البت أم أحمر'
أدرك مقصدها'فتخطاها يسير للخزانه ليخرج ملابسهِ'
متشغليش بالك بيها هى حاجه'و'أنتِ حاجه تانيه'
صارة إليه حتى وقفت بجوار باب الخزانه'تناظر عينيه بسؤلاً تغزوه بسمة البرأه القاتله لرجولتهِ'
بتحب مين فينا أكتر أنا'و'الا هي'
عينيها له مثل السماء الصافيه التى تنافى هطول الإمطار'برائتها تنفى الخداع'لغة العيون كانت أشد صدقاً من أي شيئ أخر'فشعرَ بأن قلبهِ يراها عكس ما يقول عقلهِ'سحر مقلتيها يجعلهِ أسيراً لشهابها الخاطف'لكنهِ شغله عقلهِ بشيئاً أخر ليتفادي تلك الساحره الصغيره لرجلاً لم يخضع لأنثى من قبل'فلتفت'و'أخذَ بنطال'و'تيشرت من الخزانه'و'تجها للمرحاض دون أن يجيب عليها'فشعرت بالحزن يراوضها'بسبب ذلك التجاهل الجارح لكيانها'
ــــــــ''و'
بعد نـصف ساعه خرجَ من الحمام يمسك بمنشفه صغيره يجفف شعرهِ بعدما أرتدا البنطال'الأسود و'التيشرت الإبيض ذات الحمالات'فـتفاجئ بها تـغفو على الإريكه بدون الروب'بالانچيري الروب'بذات الون الإزرق السماوي'هيئتهِ كب دانتيل حتى الخصر'و من الخصر حتى منتصف الفخذين حريري'
كانَ الجزء العلوي الدانتيل يظهر جسدها السفلى بأنوثه جعلتهِ يبلع لعابهِ من شدة فتنتها لهِ بتلك الحظه'كانت تغفوا مثل الحوريات كأنها قادمه من عالم ديزنى الخاص بأميرات الخيال'فترك المنشفه من يدهِ'و'ستداره'و'امسك بالغطاء'و'أخذهِ ثمَ سترا جسدها من عينيه'من عنقها حتى أصابع قدميها'ثمَ جلسَ بجوارها علي حافة الإريكه'يتفحصها بنجذاب ياكل قلبهِ المتمرد لإنجذابهِ'فرفع يدهِ'و'ملس علي وجنتها اليسار القطنيه بنعومه
'و'يحادثها داخل عقلهِ'بستفام يـحرقهِ'
'تصرفاتك بتخلينى أتجنن'ببقا عايز أرمى عليكى اليمين عشان أرتاح منك'لكن قلبي بيرفض بعدك'
أنتِ سبب كسرتى قدام نفسي تمسكك براجل غيري عامل زي السكينه بيدبحنى مخلينى مش طايق أسمع صوتك'و'رغم كدا فى حاجه جوايا رافضه انى أسيبك' و'رغم كدا بكرهك عمري ما كرهت حد في حياتى قد ماكرهتك يمكن عشان أنتِ الوحيده اللي قدرتى تكسرنى في نظر نفسي'بس كرهى ليكِ بيوجع قلبي'و'أنا مبحبش الوجع'
ورغم كدا شايفك غير كل البشر جوايا حاجه بتقول أنك بريئه و مضحوك عليكِ'بس كلامك و'ردودك عكس شكوكِ'أنا عمري ما حتارت في قضية زي ماحتارت في قضيتك معايا لغز الحد دلوقتي مش قادر أحلوه'
ختمَ حديثهِ بتنهيده ساخطه بـشكوكاً تأثرهِ'ثمَ نهضا'و'صارهَ للتخت ليغفوا عليه'
ــــــــــــ"
بذات الوقت بقصراً شديد الفخامه'بحجرة نوم'تـغفوا[غنوه] معانقتاً [ياسر] زوجها'الذي، يملس علي شعرها بقولاً مليئ بالتوعد'
أنا'و'عدتك أنى أجبلك حقك'و'أدينى بنفذ
طالتهِ بمقلتيها متسائله'
حتى لو [جواد] كل الطُعم'و'صدق الحكايه كلها طب الحد أمتى هيفضل مصدق'أكيد هيجلُه يوم'و'يعرف الحقيقه'؟
[ياسر] بـتوعد عصيب'
عارف أنُه هيعرف بس بقا علي ما يعرف هيكون عاشلُه كام يوم فى عذاب'خليه يحس باللى عملُه معاكىِ'
باحَ بشذايا ذكرياتها المفخخه ببراكين الإلأم جعلت مقلتيها تتسع بـدموع الكراهيه'
عمري ما هنسا اليوم اللي، شافنى فيه'و'قالى أنهُ مش هيسمح ل [هشام] يتجوزنى'دا غير تهديده ليا اللي بسببه قررة أنى أهرب عشان أبعد عن شرهُ'
شدد من أحتضانهِ لها مواسياها بقولاً جاد'
من يوم ما عمى ما مات بعد ما حد بعتله جواب بيحكيله فيه عن حكايتك معا [هشام] و'أنا خدت عهد علي نفسي أنى مش ههدا'و'الا هرتاح غير لما أكسر [جواد] و خليه ياجى زي الكلب يركع تحت رجلك'أنتِ مش بس بقيتى مراتِ'و'تجوزنا بعد ما عمى ما توفئ'لاء
أنتِ عمرى'و'كرامتك من كرامتى'
أنا واثقه أنك هتجبلى حقي يا حبيبي'
تبسم الأخر بمكراً'
هجيبهُ فعلاً من النهارده'و'البدايه هتبقا مفاجئه لبيت [الهلالى] و'بالأخص [لجواد] اللى هيصحا علي صريخ خبر هيخلى اللي باقى من حياته دمار'
فزعت من عناقهِ تناظرهِ بعين تجحظت بـقلقاً مما يخطٌط'
ـــــــــــــ'
مرء أول ساعات الليل'و'دقة الثانيه بعد منتصف الليل'بقصر [الهلالى] بالقاهره'و'بحجرة [هشام] النائم'فتحَ مجهولاً غريب عليهِ الباب'و'بدأ يقترب بحظرن'حتى توقف أمام التخت'و'أخرج شيئاً حاد
تلمع أطرافهِ'فنحنا عليه لـيفعل ما قد آتى من أجلهِ
ــــــــــــيتبع