اخر الروايات

رواية ما وراء الشمس الفصل الثامن 8 بقلم ياسمينا

رواية ما وراء الشمس الفصل الثامن 8 بقلم ياسمينا 


البارت الثامن
وقف شركان امام مرآة الكبيره متعب من احلامه البعيده بتوالين وما هى الا بحوريه سقطت من السماء لتسحرر من فى الارض زفر زفرت طويله وهما بالخروج
وما هى الا دقائق حتى كان فى القصر امام جناح الملك ينتظر اذن الدخول شرد ذهنه قليلا ولكن جاء الحارس بإذن الدخول
هندم شركان عباءته بعجل ودلف الى داخل الغرفه
ادا التحيه بأن امال جسده للامام ...موالاى
جنجار.... بسرور ....هااا تعالى انا مسرورا منك للغايه
شركان ..انفرجت اساريره للغايه ...زدت سرورا يا مولاى
جنجار ..بسبب فكرتك العظيمه لقد انقشعت الغمه وزالت لم ياتى الى هذا الكابوس المرعب ثانية
شركان ..امال راسه بانحناء .وقد صرح فمه بالابتسامه والسعادة برضاء مولاه عليه ،،،انا اعمل لراحتك يامولاى
جنجار ،،، اطاح باصابعه فى الهواء ،،،سئل تجيب
تمنى شركان فى هذه الحظه الشجاعه لكى يقوال انه ما يريد من ملك العالم سوى حفنة تراب من تحت قدم توالين فاليباركها له ويقبله زوج لها ولكن ،،،
شركان ،،،تنحنح فى ادب ،،، اطلب الرضا يا مولاى رضاك بملك العالم عندى
جنجار ...بتفاخر واعزاز لنفسه اكثر ...ولكنى اريد ان اهديك شيئا
شركان ..بدأت تعلو صوت الفكرة فى رأسه ..ولكن هذا ليس الوقت المناسب
عندما يحين الوقت ساطلب ..الان اريد فقط رضاك ...
جنجار...لك ما شئت
________
سيدار كان اعلى وهج ممسكا بلجامه فى طريقه الطويل الى الساحرات عسى ان يهدوه الى السبيل الى الشمس
والمارد يطير فى الهواء امامه لم ينقطع حديثه ولم تهدء ثرثرته
المارد ...ماذا اذا لم تذهب الى الشمس
سيدار ..نفخ فى تأفف..لن اعود من حيث اتيت
المارد ..واذا لم تعد ..ما ذا ستفعل
سيدار ...بألم ..سأظل ابحث عن طريقا اسلكه الى الشمس لن ابرح حتى اعود بالاجابه لمولاى .....وقبض سيدار بيده الاخرى على لفافة القماش الحريريه التى تخص توالين حول معصم يده وشرد
لمعت عيون المارد عليها ...لمن هذه
سيدار ...استأفاق...من شروده ...هاااااا..انها...اااا...ل..ل...
المارد ...اياك والكذب على جنى وقهقه ممازحا
سيدار ..بإيجاز ..انها تخصنى
المارد...ارها فى عينك
سيدار ..هاااا ...من
المارد...سيدة الحسن
سيدار..بتوتر ..كفا فقد سمعت منك ما يكفى هلا صمت قليلا
الماردلك ما شئت ولكنى رفيق رحلتك وعليك معاملتى بإحسان /
_______
فى القصر
كانت توالين تخطوا خطواتها المهتزه نحو جناح ابيها للا عتذار
برائحتها العذبه التى تفوح فى الارجاء وطرف ثوبها الذى يعانق الارض بلونه الاحمر عقدت اصابعها بطرف ثوبها واكملت السير
تم توقفت اخيرا عند باب ابيها واشارت الى الحارس وهى الان فى انتظار اذن الدخول
بالفعل اذن لها والدها ودخلت وهى متوتره قليلا وحينما وقعت عيناها على شركان حتى ضاقت عيناها بضيق جلى
استقبلها ابيها بالابتسام وان كان يخفيه
توالين ادت التحيه لابيها
توالين ...صباح الخير يا مولاى ،،،،وتوترت قليلا ،،اعتذر منك يا مولاى
جنجار ..صمت قليلا وتفحص حمرة وجهها ..لم يكن يريد ان يقسوا عليها ولكن كان امر حتمى ان تتعلم ،اح تتمالك اعصابها
جنجار ...رفع حاجبيها واتسعت عينه ..اتدرى ما الاسوء
توالين ..هزت راسها ..بالنفى فى هدوء
جنجار ....رؤيتك فى هذا الحزن ...انا اريدك قويه اذا كنتى لن تريدى ان تضعى نفسك فى موقف سئ فانتبهى الى ما يلفظه لسانك
توالين ...وقد تدرج وجها بالحمرة وزاغ بصرها الى شركان المنزوى فى جانب الغرفة يتصنع العمل ولكن يسمع كل شئ بالتفصيل برغم اتساع الغرفة التى يضيع فيها الصوت
اقترب جنجار من ابنته وربت على كتفها بحنان عزيزتى وغاليتى انتى شمسى وقمرى ونور عمرى لا اريد احزانك ولا رؤيتك حزينه حبيبتى ...ثم فتح ذراعيه على مصرعيهم ...فاندثرت هى بداخلهم وابتسمت ابتسامه سعادة برضاء والدها عنها
________
اما عن سيدار الذى طالت رحلته وكثر سعيه واوشك ماؤه وطعامه على الانتهاء وسارع بالخطوات يريد ان ينهى رحلته سريعا ويعود ادراجه ولكنه لايعلم ان رحلته الطويله عند عودته ستقطع رأسه على باب القصر ولن يولج ابدا داخله
________
خرجت توالين من جناح والدها نقيض ما شعرت به من قبل الدخول
وخطت خطوات هادئه بعينان يملاؤهما السعادة من رضا والدها عليها
ولحق بها شركان بخطوات سريعه
شركان ...اميره توالين
التفت لصوت ذلك البغيض والذى اطفئ سعادتها فى عينيها وابدل مكانهم الضيق
شركان ..لاحظ عدم تجاوبها فاستردف بسماجه .،،،فى الاسطبل مجموعه من الاحصنه المميزه انتقى ما تشائين منهم فهم هديتى لكى
توالين ...نظرة له نظرة تكبر واستعلاه ....احقا تنوى ان تهادينى فهديتى اثمن مما تتخيل
سارع شاركان ... وجثى على ركبته وبدء بالقاء الكلمات ناظرا اللى عيناها التى كالظلمه يضل فيها السائرون
باقى البارت الثامن
ايا من تحديت في حبي له مدنـا
بحالهــا وسأمضي في تحديهـا
لو تطلب البحر في عينيك أسكبه
أو تطلب الشمس في كفيك أرميها
أنـا أحبك فوق الغيم أكتبهــا
وللعصافيـر والأشجـار أحكيهـا
أنـا أحبك فوق الماء أنقشهــا
وللعناقيـد والأقـداح أسقيهـــا
أنـا أحبك يـا سيفـا أسال دمي
يـا قصة لست أدري مـا أسميها
أنـا أحبك حاول أن تسـاعدني
فإن من بـدأ المأساة ينهيهـــا
وإن من فتح الأبواب يغلقهــا👈نزار قبانى
اعتلا وجه توالين بحمرة الغضب ،،ولوت فمها بضيق
توالين ...اتجروء على مغازلتى يا حقير
شركان ...انتفض من مكانه فى هدوء ...حاشا ااى ...انى اسمعك ما نزال عليا من وحى الان ...صدقينى لم انظمها ولكنها خرجت من بين شفاهى تعبر كل الحدود لتصل الى مسامعك
توالين ...قد غضبت من ملاوعته وخبثه الشديد ...اذا كنت تريد اهدائى فاهدنى رأسك على طبق مفضض
شركان اللئيم ...اخرج خنجرة من لفافة عباءته ووضعه على طرف عنقه
وقال وهو يحدق بها ...،امرك يا مولاتى اذا كان ذالك سيرضيكى
وبدء فى غرس طرفه فى منبت رأسه وهو محدقا فى عيناها لا يرمش
كانت توالين تنظر له بلا مبلاه بغير تصديق ...
تساقطت قطرة دما منه
توالين ...لوحت بيدها فى الهواء ...لا لا وادارت وجها من امامه متفاديه النظر اليه
شركان ...لهث انفاسه التى كانت حبيسه واخفض خنجرة براحه
توالين ...نظرت بطرف عينها له لتتاكد من انه مازال حى ...
فزفرت هى ايضا ...بطمأنينه ...
شركان ...اقبلى هديتى الان لقد برهنت لكى على صدق نوايا
توالين ...رمقته ...بضيق ..
ودارت على عقبيها فى تذمرر
___________
انتهى اليوم
وفى الصباح كان جنجار سعيد لانه اقتحم عالم الاحلام بسعادة ودون ازعاج وابتدء القصر فى العمل على قدم وساق تجهيزا للمناسبة قدوم الامراء لخطبة توالين فتحت الابواب وجزهت ساحة الحفلات وتفننو ا فى التزين واحضار اشهى المؤكلات فا فى نهاية الاسبوع الحدث الاهم على الاطلاق زواج المباركة توالين جميلة البلاد وابنة الملك وحبيبت شعبها
واثرها ابتدت مينمار و توالين فى التجهيز وبدايه تفصيل الاقمشه المتنوعه والقيمة وتجهيز المجوهرات الثمينه وامتلات الجناح الخاص بها بالصنديق الكبيرة ولخدم يستشرونها فى اختيار الالون والمجوهرات والاقمشه فى مشاهد اسطوريه تليق بالاميرات
_______
مازال سيدار يمشى بلا كلا او ملل
سيدار ...هل اقتربنا
المارد ..لم يتبقى كثيرا
سيدار...تأفف لقد اوشكت مؤنى على النفاذ وما ادرى ما افعل
المارد ...باهتما م شديد لا تقلق ...استطيع مساعدك
سيدار...كيف
المارد ..قهقه عاليا...تسالنى كيف هاهاهاهاها تسئل مارد كيف هاهاهاها انا جنى اتجول العالم فى لمح البصر امر بسيط بالنسبة الى ان اذهب الى جهة العالم الاخرى واتيك بفاكهة موسم الشتاء ونحن هنا فى الصيف
سيدار ...ابتسم ابتسامة صغيرة .،.ستظهر ام ستتاخفى منهم
المارد ،.،لا بالخيفيه
سيدار ...قاطعا ...ستسرق اذا
المارد ..هاهاهاها ..انا لست منهم لذا فلا اسرقهم انا اخذ حقى
سيدار..اهاااا ستسرق ضعيف ..لا يعلم هويتك .،لتأتي به الى ضعيف يعرفك
المارد ..فى تعجب من كلامه ...ما الامر الم تريد ان تأكل ام تريد الموت هنا
سيدار ..اريدا ان احيا وليس على قود غيرى ..
المارد..كيف ..ومن اين لك الطعام
سيدار ..سأترك تساعدنى ولكن بهذة
ودس يده فى جعبته واخرج كيسا الذهب الذى يمتلكه وحركه نصب عين المارد
المارد ...يالك من معتوه ..الرحلة طويلة وفى اولى ايام تتخلى عن ذهبك وانت لا تعرف ماذا سيحل بك بعد قليل
سيدار ..لا اريد ان استخدمك لسرقه ..ولا اريد ان اخذ قوت اب يسعى على اولاده او طفل يسعى على اخواته كى اسدد جوعى واتركه هو يتلوى من الجوع
المارد ..رمقه .. بدهشة وزادت السنة اللهب اللهب فى عينه اكثر ونطق غيظا
اتريدنى انا انزل لك السوق واقول للبائع بكم هذه واتعامل مع بنى ادم ..،سوف ينقلب السوق هرجا ومرج سوف يرعبون سوف يتركون امتعاتهم ويفرون بأنفسهم فى رعب ...
سيدار ...اشار بيده ...تريس ...عندى لك فكرة وسأخبرك ...الامر الاهم هل انت موافق ام لا على عدم السرقه
المارد ..اذا لم اتضرر فانا موافق
سيدار ..ستفعل ما كنت تنوى فعله ولكن سترك هذا الكيس مكان ما اخذت
المارد ...كل هذا ..هذا كثير على ما سأخذه
سيدار ..انه اقل بقليل لانك ستجبرة ولم تشترى بتراض
المارد ...تفقده ..وقال انت اغرب مخلوق قابلته منذوا خلقت
سيدار..انت عشت معاناه ..لا تجعل غيرك يعيشها كن جيد فى عين نفسك
المارد ...مازل فى نوبه ..دهشته ..ثم قال ..متى ابدء
سيدار ..عندما انهى ما تبقى معى
___________
سارت الايام تمضى بشكل بطئ على الجميع بخلاف شركان الذى كان يتآكل لمغادرة توالين القصر وكان ينوى شرا سنعرفه لاحقا
اما جنجار فقد فارقته رؤيته المزعجه وما عاد يراها
واستمتع بتجهيز حفل خطبة ابنه بسخاء


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close