رواية ليتك كنت صالحا الفصل الثامن 8 بقلم فريدة الحلواني
هل انتي اجمل ليله من الممكن ان يقابلها المرء يوما
ام انتي اروع ليله يمكننا ان نعيشها و تمر سريعا كحلم جميل
ام انتي الاثنان امتزجا معا فكونو اجمل احساس يشعر به المرء يوما
ليله...قلبها كبياض الثلج و روحها بريئه مثل الملاك.....
ليله....هي من اضائت بنور قلبها عتمه الحياه
ظلي كما انتي ليلتي بريئه ...نقيه...طاهره القلب و الروح...تلك هي اسلحتك لتحاربي بها مر الحياه
كلمات بسيطه خرجت من قلب احبك بصدق و كل امنيته.....ان تكوني بخير...و فقط
اهداء مني الي من اسميت بطله روايتي علي اسمها....ليله
________________
8
البارت ده هديه لملوكه و البنوته الي صورتها عليها حرف r عشان نجحم.....الف مبرووووك و يارب ديما اشوفكم ناجحين و مجبورين الخاطر
______________
+
ممكن تخليني فحضنك ...محتاجه ان اسمع صوت قلبك...حضنك بيحييني ...اصل لما بكون متشافه ....بتوتر اصل انا خوافه...حضنك يحميني
و الساعه الي بعيشها فقربك ستين دقيقه حياه ....و الوقت الضايع طول بعدك....من عمري انا مش حسباه
اصاله : ٦٠ دقيقه
_________________
+
بعد مرور عده ايام علي اعترافه لها كانت تحاول تجنبه حتي تلملم شتات نفسها و تاخذ قرارا صحيحا ...تشعر انها تسرعت في اعترافها له و حينما قصت لصديقتها ما حدث كالمعتاد بينهما قالت لها : انا من رأي تفكري كويس يا ليله هو صحيح الحب بييجي فجأه بس بردو انتي لسه متعرفهوش حتي بعد كل الي حكاهولك ده لازم تعرفيه كويس و قبل كل ده تشوفي هتعملي ايه مع اللزقه بغره الي بليتي نفسك بيها
احترمته كثيرا حينما ترك لها المساحه و قد تفهم حالتها و لم يعترض و لكنه ايضا لم يصبر كثيرا و هذا ما لا تعلمه
اخرجها من شرودها سماع شيئا يسقط بشده فهرولت الي الخارج ثم خرجت منها شهقه قويه اعقبها دموع غزيره و هي تقترب من امها المزجاه علي الارض دون حراك
جلست علي عقبيها و ظلت تناديها بزعر : ماما ..مااااما ردي عليااا
بكت اكثر حينما لم تجد ردا منها فهرولت الي هتفها و اتصلت بجمعه و ما ان رد عليها قالت ببكاء شديد : الحقني يا جمعه ماما مغمي عليها و انا لوحدي
جمعه : انا بره الحاره بجرب عربيه زبون انزلي لام مص....
اغلقت الهاتف في وجهه و لم تجد احدا سواه تلجأله لينقذ امها فهل سيخذلها هو الاخر
بعد ان صعدت درجات السلم بسرعه وقف امام الباب تطرق عليه بشده و حينما فتح لها ووجدها علي تلك الحاله المزريه ارتعب خوفا عليها فقال : مالك فيكي ايه
ردت عليه من بين شهقاتها بصعوبه : ماماااا....وقعه ..انا خايفه
كوب وجهها بحنان و قال : اهدي حبيبي متخافيش انا معاكي ..ثواني هلبس تي شيرت و اجيب الفون و المحفظه
هزت راسها سريعا علامه الموافقه و هي لا تقوي علي التحدث و في غضون لحظات كان امامها يمسك كفها و ياخذها معه برفق الي الاسفل و باليد الاخري اتصل بحسان و حينما رد قال له في عجاله : هاتلي تاكس قدام البيت بسرعه ....و فقط اغلق الهاتف و دلف معها الي الداخل
جثي علي ركبتيه يتحسس النبض فوجده ضعيف نوعا ما
نظر لها و قال : اطمني هتكون بخير
بكت اكثر و قالت : مش عاارفه مالها..شهقت و اكملت : انا خايفه ..انا مليش غيرها
احتضنها بقوه و قلبه يتمزق عليها ثم اخذ يملس علي شعرها بحنان و يقول : قولتلك متخافيش انا معاكي هناخدها المستشفي دلوقت و هنطمن عليها....ابعدها قليلا و اكمل : ادخلي البسي حاجه قبل ما السواق يوصل و هاتي طرحه لماما
ذهبت من امامه لتفعل ما املاه عليها و لكنها وقغت مصدومه حينما قام بالنداء عليها و حينما التفت له وجدته يقول : البسي حاجه مقفوله......
بعد ان حملها و هبط بها الي الاسفل وجد حسان في انتظاره مع سائق سياره الاجره
فتح له الباب الخلفي فقام بوضعها فيه و صعدت صغيرته بجانبها...اما هو فصعد سريعا بجانب السائق و امره بالاسراع
بعد ان ادخلها غرفه الكشف الطبي وقف قبالت صغيرته التي ما زالت تبكي بحزن
المه قلبه علي دموعها الغاليه فقال لها بحنان : حبيبي اهدي عشان خاطري ان شاء الله الدكتور هيطلع يطمني عليها دلوقت
نظرت له من بين دموعها و قالت : انا مليش غيرها يا صالح هي كل عيلتي ...حتي بابا معرفهوش برغم انها ديما تحكيلي عنه و اا
قبل ان تكمل حديثها خرج لهم الطبيب و قال : اطمنو يا جماعه الحمد لله بقت كويسه
كاد ان يتحدث الا انها سبقته و قالت بلهفه : كان مالها يادكتور طمني
ابتسم لها ذلك الطبيب الذي تجاوز الخمسون عاما و قال : اطمني يا بنتي هي بس الضغط نزل فجأه و عملها حاله الاغماء و هي حاليا بخير اول ما المحلول يخلص تقدر تمشي معاكم
هل تشعرون بذلك الحريق الذي نشب بداخله و جعل عيناه حمراء من لهب الغيره كيف لها ان تخادث رجلا غيره ....صبراا صغيرتي ...صبرااااا
بعد ان طمأنها الطبيب علي حالت امها الغاليه ذهب و تركهم و ما كادت ان تتحرك تجاه الغرفه الا انها وجدته يمسك زراعها بقوه و يقول : مش شيفاني رااااجل قدامك عشان تكلمي الدكتور اااانتي
نظرت له بصدمه و قالت برعب : ده قد ابويا
رد عليها بغيره عمياء : ولو عضم في قوفه متكلميش جنس راجل سااااامعه و لا شيفاني سوسن
قررت مسايرته حتي يتركها تذهب لامها فقالت : حقك عليا سيبني بقي ادخل لماما
نظر لها بغيظ و قال : بتهاوديني يا ليله مااااشي
بمجرد ما دلفت تلك الغرفه المحتجزه داخلها ليلي ارتمت فوق صدرها و بكت مره اخري و هي تقول : ماما حببتي الف سلامه عليكي انا كنت مرعوبه
دمعت عيني ليلي و قالت لها وهي تملس فوق شعرها : اهدي يا قلب امك انا كويسه و الله
اعتدلت و قالت لها وهي تمسح دموعها : انتي اكيد ماخدتيش الدوا صح
تدخل صالح حتي ينهيها عن الثرثره فقال : الف سلامه عليكي يا طنط
نظرت له ليلي باستغراب و لكنها ردت بامتنان : الله يسلمك يابني معلش تعبناك معانا
فهمت ليله علي امها فقالت لتوضح لها ما حدث حتي لا تسيء الظن بها : انا اتصلت بجمعه عشان يلحقنا قالي انزلي خالتي ام مصطفي عشان هو في شغل و انتي عارفه انها انهارده عند قرايب جوزها ملقتش حد قدامي غير الباشمهندس
صالح : انتي زعلانه انها لجأتلي يا حاجه هو انا غريب مش بيقوله الجار للجار
ردت عليه بامتنان حقيقي بعد ان فهمت ما حدث : ربنا يخليك يابني صحيح ابن اصول مش زي الي المفروض خطيب بنتي ...يلااااا. ربنا ما يحوجنا ليه و لا لغيره
+
كانت تقف في انتظار علي بعد ان انهت درسها الخاص فبعد ان اطلع صالح علي اعترافه لها كما اتفقا سويا قرر ان يقوم هو بايصالها ذهابا و ايابا و اذا كان مشغولا للغايه يرسل معها السائق مصاحبا معه احد الحرس
جائت لها جني ووقفت قبالتها بغضب ثم قالت : هي عيله المسيري بقت بلطجيه دلوقت
نظرت لها رميساء بذهول و قالت : احترمي نفسك ايه الي انتي بتقوليه ده
جني : بقول الحقيقه بعد ما روحت زرت مازن و لقيته متبهدل و ايدو و رجله مكسورين
رميساء بعصبيه : و انااااا مالي يمكن عمل حادثه
جني بغل : لااااا. يا حلوه دول الحرس بتوع اخوكي خطفوه يوم ما قفشوكي معاه فالعربيه و ضربوه لحد ما كان هيروح فيها لا مش كده و بس دول كمان اخدوه لحد الفيلا بتاعتو و رموه قدام باباه و علي ده هدده ان لو فكر يقرب منك يبقي بموته
كادت ان ترد عليها الا انها وجدت حبيبها يصف السياره و يهبط منها سريعا و من ثم وقف بجانبها بعد ان احاط خسرها بتملك دون اهتمام لمن حولهم و نظرات الزهول و الغيره التي انطلقت من اعين تلك الحيه ثم قال : في حاجه يا حببتي
قبل ان ترد عليه كانت تلك الحاقده هي الاسرع حينما قالت بحقد : طب مانتي مدوراها اهووو ام.....ااااااه
هكذا صرخت حينما جزبها علي من زراعها بقوه وهو يصرخ بها : اااااخرسي اوعي تنطقي حرف كماااان علي اسيادك يا حيواااانه
غضبت بشده من تلك الاهانه خاصتا بعد ان تجمع حولها عدد لا بأس به من الطلاب فقالت بصوت عالي : اسيااااادي ااااه يبقي انت بقي الي لفت عليك بعد مااا.....اااااااه
صفعها بقوه و قال : انطقي حرف تاني و انا هدفنك مكانك ..تحدث بنبره اعلي ليسمعه الجميع : رميساء المسيري خطيبتي ساااامعين و اي حد هيفكر بس يدوسلها علي طرف مش هرحمو....مال علي تلك الحيه التي تقف مصدومه و قال لها بهمس : فكري بس تتعرضلها تاني و كل فيديوهات الساحل هتكون عند ابوكي
نظرت له بزعر بعد ان فهمت ايلاما يرمي بحديثه و لم تقوي علي التفوه بحرف
اما هو بقد امسك كف حبيبته التي تنظر له بحب و فخر شديد ثم ادخلها السياره برفق و اغلق الباب بعدها لف حولها ليصعد خلف المقود لينطلق بها بعد ان اهداها قبله فوق كفها الذي ظل محتفظا به
نظرت له بعشق و ابتسامه فرحه بما فعله من اجلها و قالت : انا مش قادره اقولك فرحانه بيك قد ايه علي قد ما اول الموقف كنت خايفه علي قد ما حسيت اني اقوي واحده فالدنيا لما لقيتك جنبي و بتدافع عني
القي عليها نظره خاطفه ثم انتبه للطريق و قال بصدق : لو مدافعش عن حببتي هدافع عن مين و بعدين اتعودي اني ديما هكون معاكي في اي مكان و مش هتحتاجي حتي تطلبيني عشان تلاقيني جنبك في اي حاجه
ابتسمت له بحب و قالت : ربنا يخليك ليا يا حبيبي...ااااه بس صحيح انت ضربت مازن
تجهمت ملامحه بسبب ذكر اسم هذا الحقير و رد بغيره : فرمتو مش ضربته بس و كان هاين عليا اطلع روحو في ايدي بس سعد منعني و ضربته بردو عشان لحقو مني
هههههههههه هكذا انطلقت ضحكاتها علي جنونه و هي تشعر بقلبها قد حلق فالسماء
هل يوجد في الحياه اجمل من ان تشعر بحبيبك يحميك و يدافع عنك ....لا و الله هذا اهم و اجمل من الحب ...الثقه و الامان
+