رواية عشقتها فغلبت قسوتي جاسر وروجيدا الفصل السابع 7 بقلم اسراء علي
العشق داء وكلنا مرضى....العشق كالسرطان يسرى فى الجسد لا يمر بخليه الا وهو مدمرها..
كانت تجلس فى المكان الذى شهد ميلاد حبها واتخذوه معبد لحبهم لا يجوز تدنيسه لا يُسمح لاحد بدخوله الا من ارهقهما العشق
انهار وبحار من الدموع تسرى على وجنتها كانت تجلس القرفصاء ضامه ركبيتها لصدرها تحاوطهم بكفيها الصغار تنهدت بثقل ثم قالت
نادين:انت وحشتنى هو انا موحشتكش
ليأتى صوت من خلفها صوت لطالما عشقت الحروف الخارجه من فيه لتعزف مقطوعه موسيقيه وهى تلحن كلماته العذبه:لا وحشتينى
انتضفت هى على صوته ثم التفتت برأسها نحوه وما لبثت حتى اندفعت الى احضانه لستقبلها هو فاتح ذراعيه ويحملها كالفراشه واخذ يدور ويدور بها الى ان انزلها وقال
سامح:وحشتينى اوى يا فراشتى
لتقول بحزن ممزوج بعتاب وعلى وجهها تقطيبه تدل على العبوث:كل دا يا سامح كل دى غيبه
سامح وهو يلمس وجنتها بأنامله الخشنه:ظروف والله وبعدين انا عندى خبر هيبسطك اوى
نادين وهى تقفز من فرط الحماس:قول قول
سامح وهو يضحك على طفولتها:اكبررى يا قلبى اكبرى عشان نعرف نربى عيالنا
زمت شفتيها كالاطفال ثم قالت بطفوله:قول بقى
سامح وهو يحضتن كفها الصغير:انا هفاتح جاسر فى موضعنا
فغرت فاها من الدهشه ثم قالت:ايه هتقول لجاسر دلوقتى جاسر مش هيوافق
سامح بجديه:اسمعى للاخر بصى يا ستى انا هفاتحه وهقوله نعمل كتب كتاب وبعد اما اتخرج نعمل الفرح
نادين بسعاده ثم مالبثت ان تغيرت معالم وجهها لخوف:بس انا خايفه ميوافقش
احضتنها مجددا دفس رأسه فى شعرها يستنشق عبيرها ثم ابعد رأسه فى مواجهتها:متخافيش ان شاء الله مش هسيبه الا ما اقنعه
نظرت لعينيه البنيه ثم قالت:ربنا يخليك ليا ثم اخذت تتفرس ملامحه الذى تحفظها عن ظهر قلب فكان سامح لا يقل وسامه عن اخيه سوى العيون البنيه واللحيه الخفيفه بالاضافه الى الغمازتين التى تزين وجنتيه
قبلت الغمازه اليسرى ثم قالت:وحشتنى غمازاتك اوى
قال هو بحب:وانتى كمان وحشتيها
كادت ان تتحدث ولكنه ابتلع عبارتها فى قبله عميقه بس فيها اشواقه لها كان يقبلها بجنون عاشق وبادلته هى الجنون ف أخذت تعبث فى خصلات شعره الاسود الكثيف الى ان بعثرته وهو مطبق على خصرها بشده كأنه يخاف ان يفقدها ظلو هكذا دقائق او ساعات لا يعلم احدهما
ابتعد سامح عنها كى لا يفقد ما تبقى من عقله بسبب تلك المجنونه الثائره كانت يلهث بشده اما هى فأحمرت وجنتها خجلا وصدرها يعلو ويهبط بسرعه
تنحنح سامح وقال بصوت مبحوح
سامح:احم...يلا بينا نمشى عشان مش ضامن نفسى
وافقته بسرعه كاد ان يمشى الا انها امسكت يده ثم قالت بخجل
نادين:احم سامح اعدل شعرك اصله.....
ابتسم بخبث وقاطعها:عشان لخبطيه اخذ يمسح على شعره الى ان عاد كما كان كاد ان يمشي مره اخرى ولكنها امسكت يده قال بتنهيده:ايه تانى
قالت:استنى امشى انا الاول وابقى حصلنى قبلت وجنته بسرعه ثم ركضت من امامه سريعا
اما هو وضع يده مكان قبلتها ثم قال ببأتسامه
سامح:يااااارب الصبر عليها
فى فيلا مدحت السيوفى بداخل غرفه روجيدا استيقظت على صوت هاتفها يعلن عن وصول اتصال...فتحت الهاتف دون النظر اليه
روجيدا بنعاس:الو
المتصل:نص ساعه الاقيكى لابسه وجاهزه
انتفضت روجيدا لم تأخذ وقت حتى استوعبت من هو قالت فى ضيق:انت جبت رقم منين
جاسر بثقه:تؤتؤتؤتؤ متقوليش كدا يلا انزلى عشان مش بحب استنى كتير يا اما هطلع اجيبك قال هذه الجمله فى شئ من الجديه والتهديد
استشعرت صدق تهديده فى نبرته تنهدت
وقالت:طيب اغلقت الهاتف دون السماع لرده
اردت روجيدا بنطال جينز من اللون الازرق وكنزه ذات اكمام قصيره فضفاضه وفتحه صدر واسعه من اللون الوردى واردت حذاء رياضى من نفس لون الكنزه وتركت شعرها حر
نزلت روجيدا على الدرج بتمايل وجدت مدحت بالاسفل توجهت وقالت له
روجيدا:صباح الخير يا انكل
مدحت:صباح النور ايه لابسه ورايحه على فين نظر فى ساعته ثم قال 8.5
تنهدت وقالت:اللى اسمه جاسر عاوزنى بره هى طنط امال مصحتش
شعر مدحت بالقلق:لا مصحتش مقالكيش عاوزك ف ايه
روجيدا:لا مش قال ويلا مع السلامه يا انكل اصله واقف بره خرجت روجيدا دون سماع رد
مدحت بقلق:ربنا يستر
خرجت روجيدا وجدته مستند على سيارته وللمره الثانيه دون حراسه...كان يراقب خطواتها التى تسريها فى غنج انثوى تجعل اي رجل يذوب بل ينصهر بها عشقا لا يعلم اهذا الغنج مقصود ام عفوى...فاق من شروده عندما وقفت امامه ابتسم ابتسامه ابرزت اسنانه البيضاء
جاسر:لا مظبوطه فى مواعيدك وضع نظارته وقال فى لهجه امره:اركبى
زفرت فى ضيق ثم صعدت الى السياره ووضعت نظارتها الشمسيه
تحرك بالسياره دون ان ينبس ببنت شفه وهى لم تحاول معرفه وجهتهم..بعد نصف ساعه توقفت السياره امام مخزن مهجور وقال بنفس اللهجه الامره:انزلى
نزلت روجيدا وقالت بفضول:احنا فين وايه المكان دا
لم يرد عليها بل سحبها الى ان وقف امام بوابه المخزن وقال بلهجه غامضه:هتعرفى كل حاجه دلوقتى
مالبث ان فتح الباب حتى رأت منظر تقشعر له الابدان.....
كنت اظن انك حيوان...ولكن عذرا انت لست بحيوان فأنا هكذا اظلمه لا اعرف كيف اصفك ولكن بالطبع انت لا تمط البشر او الحيوانات بصله
روجيدا بحده :ممكن افهم ايه اللى بيحصل هنا
جاسر ببرود:زى م انتى شايفه
كان بداخل ذلك المخزن رجل مقيد فى احدى اللوحات المصممه لتدرب على التصويب(النشال) ورجلان يطلقون اعيره ناريه من اسلحتهم بطريقه عشوائيه لتصيب ما تصيب....وعلى الجهه المقابله رجلان اخران يمسكان بفتاه وهى تصرخ وتتلوى بين ايديهم وتتوسل جاسر لكى يترك زوجها
خضره:ابوس ايديك يا جاسر بيه چوزى معملش حاچه ارحمه وارحمنى ثم حولت ببصرها ناحيه روجيدا وهى تنتحب بشده
خضره:ابوس ايديك يا روجيدا هانم خليه يسيب چوزى
روجيدا وقد طفح بها الكيل:جاسر كفايه كدا
اشار جاسر بيده لرجاله لكى يتوقفوا ثم حول بصره لها وقال:ليه
روجيدا بحده وهى تشيح بيدها فى وجهه:هو ايه اللى ليه
جاسر ببرود وهو يتحرك ناحيتها:انتى بتقولى كفايه كدا وانا عاوز اعرف ليه
روجيدا وهى ترفع حاجبها بإستنكار:انت واعى لكلامك دا
جاسر بنفس النبره البارده:اها وع فكره حياه الراجل دا ف ايدك
بفيلا مدحت السيوفى
اتجهت السيده امال ناحيه الصالون لتجد زوجها جالس يتصفح الاخبار
امال:صباح الخير يا مدحت
مدحت:صباح النور هتفطرى
امال:اها بس فين روجيدا ونادين
مدحت وهو يطوى الجريده:نادين خرجت تتمشى وروجيدا راحت مع جاسر
امال وهى ترفع احدى حاجبيها من الدهشه:خرجت ومع جاسر
تنهد مدحت:ايوة يا ستى ومعرفش ليه بس قلبى مش مطمن
امال:ولا انا
مدحت بجديه:اعملى حسابك هنسافر بكره القاهرة انا وانتى ونادين عشان امى تعبانه وعيزانا
امال بقلق:الف سلامه مالها
مدحت:معرفش سميه كلمتنى وقالتلى تعالى ضرورى
امال:طيب يامدحت ثم استدركت سريعا:طب وروجيدا
مدحت:روجيدا هتفضل هنا البنت مش باقلها زمان جايه عشان ترجع القاهرة وانتى عارفه تعب ماما وهى مش هتستحمل تعب المستشفى وكدا
امال بحيره:يعنى هنسبها لوحدها هنا
مدحت وهو يطمئنها:لا مهو الخدم والحراس معاها وانا هوصيهم عليها انا مش عاوز اتعبها بس
امال باستسلام:طيب.
دخلت نادين والابتسامه لا تغادر ثغرها و وجهها كأن عادت اليه روحه..
نادين بسعاده:صباح الفل على عيونكم
مدحت وامال:صباح النور ثم اكملت امال بنبره مرحه:بس ايه الطاقه والحيويه دى لا وكمان مبسوطه
عبثت نادين بوجهها ثم قالت بحزن مصطنع:يعنى انتى عوزانى ازعل
مدحت بإبتسامه:ماما متقصدش بس هى شيفاكى مبسوطه وهى من زمان مافتكيش كدا
نادين بسعاده:تعرف يا بابا المشي الصبح مفيد جدا ثم اردفت بجديه:بقولكوا ايه يلا عشان انا هموت وافطر
امال:يلا..
عوده مره اخرى للمخزن
روجيدا بدهشه:ازاى
ابتسم جاسر بمكر ثم توجه لاجد المقاعد الحديديه لاخد سلاح ثم عاد مره اخرى اليها وعلى وجهه نفس الابتسامه مد يده ثم قال:خدى
روجيدا بنزق:ايه دا
تقدم جاسر اكثر ثم قال:مش قولتلك حياته بقت بين ايديكى يلا
قالت روجيدا بحده:انت بتهزر انت اتجننت اكيد اتجننت
اظلمت عيناه فجأه تحولت لظلام دامس يخلو منها الحياه ثم قال بنبره تشبه فحيح الافعى
جاسر:لسانك لو متظبتش هظبطهولك اوعى تفكرى تغلطى معايا بالسانك دا انا ممكن امحيكى لو عاوز
ارتعدت قليلا من نبرته ثم قالت بصوت مهزوز:ااا انا مش هعمل كدا
عادت عيناه مره اخررى ثم استدار ناحيه الرجل الذى اصابه الرعب من السلاح الموجه ناحيه رأسه وزوجته اعادت صراخها مره اخرى وهى تصك صدرها
خضره:لا والنبى بلاش ثم اكملت بنحيب قوى: بالله عليكى يا ست روجيدا ساعدى چوزى الله يكرمك
هتفت روجيدا بسرعه:خلاص خلاص هات
تحركت ناحيته ثم نزعت السلاح من يده وتوجهت ناحيه اللوحه المثبت بها الرجل استشفت نظره الرعب التى في عينيه فبادلته بأخرى مطمأنه
وقفت هى بمهاره وثبات ثم رفعت السلاح وازالت صمام الامان وبدأت التصويب بمهاره ناحيه الرجل لم تصيبه اى من الرصاصات الا واحده اصابت ذراعه تألم هو كثيرا فصرخت زوجته بشده...اما جاسر فكان يقف مبهوتا مشدوها لما رأه حسنا فاق توقعاته وتخيلاته ما هذا ما هذه المهاره وكيف علمت بصمام الامان ذاك هو لم يخبرها
بأمره كيف ذلك من هذه الفتاه
استدارت روجيدا بثقه وقالت فى ثبات عكس ما بداخلها من براكين ثائره
روجيدا:اظن كدا تسيبه يمشي
استدرك سريعا واعاد لوجهه الجمود اشار لرجاله لكى يأخذوه ويخرجوا من المخزن
خضره وهى تتجه للخارج:ربنا يخليكى ياست الكل ثم سحبها الحراس للخارج
جاسر بمكر:بجد هايله جدا مكنتش اعرف انك حريفه كدا
روجيدا وبنبره امكر:طبعا هو انت مكنتش تعرف ولا البيه اللى كنت مكلفه يجيب معلومات عنى معرفكش بشتغل ايه
صدم جاسر ولكن حافظ على جمود وجهه:اممممم لا
تفاجئت روجيدا من رده ومن صراحته ولكن قررت مسايرته:مش حابب تعرف
جاسر وهو يتقدم نحوها بخطوات بطيئه:تؤ مش عاوز
روجيدا وهى ترجع للخلف بخطوات مضطربه:ااا طب طب لازم نمشي وكفايه لحد كدا
جاسر وهو مازال يتقدم نحوها بمكر:ليه نمشي مش لما نخلص حسابتنا ولا ايه
روجيدا بإضطراب:حـ حـ حساب ايه
جاسر وهو على نفس الوضع:لسانك
كانت روجيدا ترجع الى الخلف كادت ان تتعثر وتقع لكن يداه كانت اسرع فألتقطها واحاط بخصرها ليحول دون وقوعها وقربها بشده اليه لتصدم بصدره بقوة وهو لازال محيط بخصرها مقربا اياه نحو خصره
همس امام شفتيها:اصل اللى بيفكر يغلط معايا لازم احاسبه زى اللى انتى شوفتيه دا
اضطربت روجيدا اكثر من اقترابه:جاسر ابعد
استشعر جاسر رعشتها وانتفاضه جسدها تحته ولكن هل ذلك يمنعه هو كالمغيب امام غضبه منها وعليها انتى من بدأتى ياحواء تحملى نتائج خطئك انا كالثور فى غضبه...فأنا لا احتمل الاخطاء ولا اسامح فيها
تحدث بمكر:ولو مبعدتش ليقترب اكثر فتقع هى اسيره.....
كانت تجلس فى المكان الذى شهد ميلاد حبها واتخذوه معبد لحبهم لا يجوز تدنيسه لا يُسمح لاحد بدخوله الا من ارهقهما العشق
انهار وبحار من الدموع تسرى على وجنتها كانت تجلس القرفصاء ضامه ركبيتها لصدرها تحاوطهم بكفيها الصغار تنهدت بثقل ثم قالت
نادين:انت وحشتنى هو انا موحشتكش
ليأتى صوت من خلفها صوت لطالما عشقت الحروف الخارجه من فيه لتعزف مقطوعه موسيقيه وهى تلحن كلماته العذبه:لا وحشتينى
انتضفت هى على صوته ثم التفتت برأسها نحوه وما لبثت حتى اندفعت الى احضانه لستقبلها هو فاتح ذراعيه ويحملها كالفراشه واخذ يدور ويدور بها الى ان انزلها وقال
سامح:وحشتينى اوى يا فراشتى
لتقول بحزن ممزوج بعتاب وعلى وجهها تقطيبه تدل على العبوث:كل دا يا سامح كل دى غيبه
سامح وهو يلمس وجنتها بأنامله الخشنه:ظروف والله وبعدين انا عندى خبر هيبسطك اوى
نادين وهى تقفز من فرط الحماس:قول قول
سامح وهو يضحك على طفولتها:اكبررى يا قلبى اكبرى عشان نعرف نربى عيالنا
زمت شفتيها كالاطفال ثم قالت بطفوله:قول بقى
سامح وهو يحضتن كفها الصغير:انا هفاتح جاسر فى موضعنا
فغرت فاها من الدهشه ثم قالت:ايه هتقول لجاسر دلوقتى جاسر مش هيوافق
سامح بجديه:اسمعى للاخر بصى يا ستى انا هفاتحه وهقوله نعمل كتب كتاب وبعد اما اتخرج نعمل الفرح
نادين بسعاده ثم مالبثت ان تغيرت معالم وجهها لخوف:بس انا خايفه ميوافقش
احضتنها مجددا دفس رأسه فى شعرها يستنشق عبيرها ثم ابعد رأسه فى مواجهتها:متخافيش ان شاء الله مش هسيبه الا ما اقنعه
نظرت لعينيه البنيه ثم قالت:ربنا يخليك ليا ثم اخذت تتفرس ملامحه الذى تحفظها عن ظهر قلب فكان سامح لا يقل وسامه عن اخيه سوى العيون البنيه واللحيه الخفيفه بالاضافه الى الغمازتين التى تزين وجنتيه
قبلت الغمازه اليسرى ثم قالت:وحشتنى غمازاتك اوى
قال هو بحب:وانتى كمان وحشتيها
كادت ان تتحدث ولكنه ابتلع عبارتها فى قبله عميقه بس فيها اشواقه لها كان يقبلها بجنون عاشق وبادلته هى الجنون ف أخذت تعبث فى خصلات شعره الاسود الكثيف الى ان بعثرته وهو مطبق على خصرها بشده كأنه يخاف ان يفقدها ظلو هكذا دقائق او ساعات لا يعلم احدهما
ابتعد سامح عنها كى لا يفقد ما تبقى من عقله بسبب تلك المجنونه الثائره كانت يلهث بشده اما هى فأحمرت وجنتها خجلا وصدرها يعلو ويهبط بسرعه
تنحنح سامح وقال بصوت مبحوح
سامح:احم...يلا بينا نمشى عشان مش ضامن نفسى
وافقته بسرعه كاد ان يمشى الا انها امسكت يده ثم قالت بخجل
نادين:احم سامح اعدل شعرك اصله.....
ابتسم بخبث وقاطعها:عشان لخبطيه اخذ يمسح على شعره الى ان عاد كما كان كاد ان يمشي مره اخرى ولكنها امسكت يده قال بتنهيده:ايه تانى
قالت:استنى امشى انا الاول وابقى حصلنى قبلت وجنته بسرعه ثم ركضت من امامه سريعا
اما هو وضع يده مكان قبلتها ثم قال ببأتسامه
سامح:يااااارب الصبر عليها
فى فيلا مدحت السيوفى بداخل غرفه روجيدا استيقظت على صوت هاتفها يعلن عن وصول اتصال...فتحت الهاتف دون النظر اليه
روجيدا بنعاس:الو
المتصل:نص ساعه الاقيكى لابسه وجاهزه
انتفضت روجيدا لم تأخذ وقت حتى استوعبت من هو قالت فى ضيق:انت جبت رقم منين
جاسر بثقه:تؤتؤتؤتؤ متقوليش كدا يلا انزلى عشان مش بحب استنى كتير يا اما هطلع اجيبك قال هذه الجمله فى شئ من الجديه والتهديد
استشعرت صدق تهديده فى نبرته تنهدت
وقالت:طيب اغلقت الهاتف دون السماع لرده
اردت روجيدا بنطال جينز من اللون الازرق وكنزه ذات اكمام قصيره فضفاضه وفتحه صدر واسعه من اللون الوردى واردت حذاء رياضى من نفس لون الكنزه وتركت شعرها حر
نزلت روجيدا على الدرج بتمايل وجدت مدحت بالاسفل توجهت وقالت له
روجيدا:صباح الخير يا انكل
مدحت:صباح النور ايه لابسه ورايحه على فين نظر فى ساعته ثم قال 8.5
تنهدت وقالت:اللى اسمه جاسر عاوزنى بره هى طنط امال مصحتش
شعر مدحت بالقلق:لا مصحتش مقالكيش عاوزك ف ايه
روجيدا:لا مش قال ويلا مع السلامه يا انكل اصله واقف بره خرجت روجيدا دون سماع رد
مدحت بقلق:ربنا يستر
خرجت روجيدا وجدته مستند على سيارته وللمره الثانيه دون حراسه...كان يراقب خطواتها التى تسريها فى غنج انثوى تجعل اي رجل يذوب بل ينصهر بها عشقا لا يعلم اهذا الغنج مقصود ام عفوى...فاق من شروده عندما وقفت امامه ابتسم ابتسامه ابرزت اسنانه البيضاء
جاسر:لا مظبوطه فى مواعيدك وضع نظارته وقال فى لهجه امره:اركبى
زفرت فى ضيق ثم صعدت الى السياره ووضعت نظارتها الشمسيه
تحرك بالسياره دون ان ينبس ببنت شفه وهى لم تحاول معرفه وجهتهم..بعد نصف ساعه توقفت السياره امام مخزن مهجور وقال بنفس اللهجه الامره:انزلى
نزلت روجيدا وقالت بفضول:احنا فين وايه المكان دا
لم يرد عليها بل سحبها الى ان وقف امام بوابه المخزن وقال بلهجه غامضه:هتعرفى كل حاجه دلوقتى
مالبث ان فتح الباب حتى رأت منظر تقشعر له الابدان.....
كنت اظن انك حيوان...ولكن عذرا انت لست بحيوان فأنا هكذا اظلمه لا اعرف كيف اصفك ولكن بالطبع انت لا تمط البشر او الحيوانات بصله
روجيدا بحده :ممكن افهم ايه اللى بيحصل هنا
جاسر ببرود:زى م انتى شايفه
كان بداخل ذلك المخزن رجل مقيد فى احدى اللوحات المصممه لتدرب على التصويب(النشال) ورجلان يطلقون اعيره ناريه من اسلحتهم بطريقه عشوائيه لتصيب ما تصيب....وعلى الجهه المقابله رجلان اخران يمسكان بفتاه وهى تصرخ وتتلوى بين ايديهم وتتوسل جاسر لكى يترك زوجها
خضره:ابوس ايديك يا جاسر بيه چوزى معملش حاچه ارحمه وارحمنى ثم حولت ببصرها ناحيه روجيدا وهى تنتحب بشده
خضره:ابوس ايديك يا روجيدا هانم خليه يسيب چوزى
روجيدا وقد طفح بها الكيل:جاسر كفايه كدا
اشار جاسر بيده لرجاله لكى يتوقفوا ثم حول بصره لها وقال:ليه
روجيدا بحده وهى تشيح بيدها فى وجهه:هو ايه اللى ليه
جاسر ببرود وهو يتحرك ناحيتها:انتى بتقولى كفايه كدا وانا عاوز اعرف ليه
روجيدا وهى ترفع حاجبها بإستنكار:انت واعى لكلامك دا
جاسر بنفس النبره البارده:اها وع فكره حياه الراجل دا ف ايدك
بفيلا مدحت السيوفى
اتجهت السيده امال ناحيه الصالون لتجد زوجها جالس يتصفح الاخبار
امال:صباح الخير يا مدحت
مدحت:صباح النور هتفطرى
امال:اها بس فين روجيدا ونادين
مدحت وهو يطوى الجريده:نادين خرجت تتمشى وروجيدا راحت مع جاسر
امال وهى ترفع احدى حاجبيها من الدهشه:خرجت ومع جاسر
تنهد مدحت:ايوة يا ستى ومعرفش ليه بس قلبى مش مطمن
امال:ولا انا
مدحت بجديه:اعملى حسابك هنسافر بكره القاهرة انا وانتى ونادين عشان امى تعبانه وعيزانا
امال بقلق:الف سلامه مالها
مدحت:معرفش سميه كلمتنى وقالتلى تعالى ضرورى
امال:طيب يامدحت ثم استدركت سريعا:طب وروجيدا
مدحت:روجيدا هتفضل هنا البنت مش باقلها زمان جايه عشان ترجع القاهرة وانتى عارفه تعب ماما وهى مش هتستحمل تعب المستشفى وكدا
امال بحيره:يعنى هنسبها لوحدها هنا
مدحت وهو يطمئنها:لا مهو الخدم والحراس معاها وانا هوصيهم عليها انا مش عاوز اتعبها بس
امال باستسلام:طيب.
دخلت نادين والابتسامه لا تغادر ثغرها و وجهها كأن عادت اليه روحه..
نادين بسعاده:صباح الفل على عيونكم
مدحت وامال:صباح النور ثم اكملت امال بنبره مرحه:بس ايه الطاقه والحيويه دى لا وكمان مبسوطه
عبثت نادين بوجهها ثم قالت بحزن مصطنع:يعنى انتى عوزانى ازعل
مدحت بإبتسامه:ماما متقصدش بس هى شيفاكى مبسوطه وهى من زمان مافتكيش كدا
نادين بسعاده:تعرف يا بابا المشي الصبح مفيد جدا ثم اردفت بجديه:بقولكوا ايه يلا عشان انا هموت وافطر
امال:يلا..
عوده مره اخرى للمخزن
روجيدا بدهشه:ازاى
ابتسم جاسر بمكر ثم توجه لاجد المقاعد الحديديه لاخد سلاح ثم عاد مره اخرى اليها وعلى وجهه نفس الابتسامه مد يده ثم قال:خدى
روجيدا بنزق:ايه دا
تقدم جاسر اكثر ثم قال:مش قولتلك حياته بقت بين ايديكى يلا
قالت روجيدا بحده:انت بتهزر انت اتجننت اكيد اتجننت
اظلمت عيناه فجأه تحولت لظلام دامس يخلو منها الحياه ثم قال بنبره تشبه فحيح الافعى
جاسر:لسانك لو متظبتش هظبطهولك اوعى تفكرى تغلطى معايا بالسانك دا انا ممكن امحيكى لو عاوز
ارتعدت قليلا من نبرته ثم قالت بصوت مهزوز:ااا انا مش هعمل كدا
عادت عيناه مره اخررى ثم استدار ناحيه الرجل الذى اصابه الرعب من السلاح الموجه ناحيه رأسه وزوجته اعادت صراخها مره اخرى وهى تصك صدرها
خضره:لا والنبى بلاش ثم اكملت بنحيب قوى: بالله عليكى يا ست روجيدا ساعدى چوزى الله يكرمك
هتفت روجيدا بسرعه:خلاص خلاص هات
تحركت ناحيته ثم نزعت السلاح من يده وتوجهت ناحيه اللوحه المثبت بها الرجل استشفت نظره الرعب التى في عينيه فبادلته بأخرى مطمأنه
وقفت هى بمهاره وثبات ثم رفعت السلاح وازالت صمام الامان وبدأت التصويب بمهاره ناحيه الرجل لم تصيبه اى من الرصاصات الا واحده اصابت ذراعه تألم هو كثيرا فصرخت زوجته بشده...اما جاسر فكان يقف مبهوتا مشدوها لما رأه حسنا فاق توقعاته وتخيلاته ما هذا ما هذه المهاره وكيف علمت بصمام الامان ذاك هو لم يخبرها
بأمره كيف ذلك من هذه الفتاه
استدارت روجيدا بثقه وقالت فى ثبات عكس ما بداخلها من براكين ثائره
روجيدا:اظن كدا تسيبه يمشي
استدرك سريعا واعاد لوجهه الجمود اشار لرجاله لكى يأخذوه ويخرجوا من المخزن
خضره وهى تتجه للخارج:ربنا يخليكى ياست الكل ثم سحبها الحراس للخارج
جاسر بمكر:بجد هايله جدا مكنتش اعرف انك حريفه كدا
روجيدا وبنبره امكر:طبعا هو انت مكنتش تعرف ولا البيه اللى كنت مكلفه يجيب معلومات عنى معرفكش بشتغل ايه
صدم جاسر ولكن حافظ على جمود وجهه:اممممم لا
تفاجئت روجيدا من رده ومن صراحته ولكن قررت مسايرته:مش حابب تعرف
جاسر وهو يتقدم نحوها بخطوات بطيئه:تؤ مش عاوز
روجيدا وهى ترجع للخلف بخطوات مضطربه:ااا طب طب لازم نمشي وكفايه لحد كدا
جاسر وهو مازال يتقدم نحوها بمكر:ليه نمشي مش لما نخلص حسابتنا ولا ايه
روجيدا بإضطراب:حـ حـ حساب ايه
جاسر وهو على نفس الوضع:لسانك
كانت روجيدا ترجع الى الخلف كادت ان تتعثر وتقع لكن يداه كانت اسرع فألتقطها واحاط بخصرها ليحول دون وقوعها وقربها بشده اليه لتصدم بصدره بقوة وهو لازال محيط بخصرها مقربا اياه نحو خصره
همس امام شفتيها:اصل اللى بيفكر يغلط معايا لازم احاسبه زى اللى انتى شوفتيه دا
اضطربت روجيدا اكثر من اقترابه:جاسر ابعد
استشعر جاسر رعشتها وانتفاضه جسدها تحته ولكن هل ذلك يمنعه هو كالمغيب امام غضبه منها وعليها انتى من بدأتى ياحواء تحملى نتائج خطئك انا كالثور فى غضبه...فأنا لا احتمل الاخطاء ولا اسامح فيها
تحدث بمكر:ولو مبعدتش ليقترب اكثر فتقع هى اسيره.....