رواية عذراء علي ابواب الجحيم الفصل السابع 7 بقلم سندريلا انوش
رواية عذراء علي ابواب الجحيم الفصل السابع
وضعت يدها علي بطنها ونزلت الدرج ببطئ فشعرت بأنقباض قلبها وتألمه..
نيروز لقلبها:اي جاي تتوجع دلوقت..ماهو طول ال8شهور اللي عشتهم معاه بيعذب فيك ويرجع سكران..جاي دلوقت توجعني عشان هسيبه؟!
نيروز بنبره شبه باكيه:لا يا زين..هياخدك مني صدقني مينفعش اني ارجع..عارفه انه ابوك بس لا لا هيحرمني منك.
ظل يتحرك فجلست علي احدي السلالم وبكت..ماذا افعل الان انا لا اريد ان اتركه ولا ابني يريد ترك والده..حتي وان كان مازال جنيناً ولكنه يشعر ويسمع كل شيء الان..
نهضت بعد مسح دموعها ورجعت الي منزلها ودلفت واغلقت الباب..
نظرت الي ذلك النائم علي الاريكه وقالت لنفسها:لو تفضل نايم وساكت كدا انا هرتاح وانت كمان هترتاح.
ثم ذهبت اليه وهزته بلطف:دكتور..يا دكتور..قوم معايا مش هقدر اشيلك.
لم يستجيب فادركت انه في نوم عميق اثر ذلك الكحل فذهبت الي غرفتها واحضرت زجاجة عطره واقتربت من انفه حتي شم جزءاً من العطر..
تحرك جفنه ثم فتح عيناها لتظهر تلك الزموردتين باللونها الاخضر..
مراد بنعاس:انت!..انت مامشتيش؟!
نيروز بسخريه:قوم قوم دا حلم.
نهض بتكاسل واتكئ عليها وهو يهرتل ببعض الكلمات الغير مفهومه..
ثم وضعته علي الفراش وخلعت له قميصه ودثرته..كان يراقب افعالها حتي انتهت فتلاقت اعينهم..
مراد بتهكم:شايفك اتعودتي علي واجباتك.
نيروز بنفس اللهجة:دا مش عشانك دا عشان ابني هو اللي بيطلب دا مني..عن اذنك.
كادت تخرج حتي مسكها من معصمها قائلا:انت مفكره نفسك رايحه فين كدا.
نيروز وهي تحاول ان تتخلص من قبضته:مش هنام هقعد برا..وبعدين سيب ايدي هتنكسر منك يا حيوان.
نظر لها بمكر قائلاً:حيوان مش كدا.
نيروز:اه حيوان وستين حيو..قاطعها بسحبها بجانبه علي الفراش وقبلها بعنف حتي شعر بطعم دمائها فابتعد..
نظرت نيروز بتقزز وصدمه ولم تنطق بكلمة واحده..
مراد بخبث:شوفتي الحيوانات بتتصرف ازاي؟؟!
لم يتحرك جفن عيناها حتي فأكمل قائلاً:الزمي حدودك معايا يا نيروز وبلااش ثم بلاش تستفزي رجوليتي او تهنيها فاهمه.
نيروز:...
مراد بصراخ:فاهمه!
نيروز بتعلثم:فاه..مه فاه..مه.
مسح علي شعرها قائلاً:شاطره يلا نامي.
ثم اعطها ظهره ونام..او كما اعتقدت هي..نامت هي علي ظهرها ووضعت يدها علي بطنها وهي تتحسسها بشعور الامومه الجديد عليها..
نيروز لنفسها:دا لا يمكن يكون انسان طبيعي.
ثم نامت بسلام..
اما الاخر فلم ينام ظل مستيقظا..حتي شعر بسكونها وانها نائمه..
غير من وضعه حتي قابلها بوجهه ووضع يده علي بطنها المنتفخ..
مراد لنفسه:مفكراني مغفل يا نيروز..انا هقهرك عليه بس الصبر..ثم نظر الي بطنها قائلاً:انت ابني انا وبس..حتي لو هي اللي شيلاك..هتفضل ابني ومن صلبي وهربيك بعيد عنها.
شعر مراد بقدم طفله يضرب موضع يده فقال بتهكم:اذا كان انت لسا في بطنها ورافض اني المسك اومال لما تولدك وتربيك هي هتعمل اي فيا..هتكرهني!!
ثم سحب يده ببطئ ونام بسلاماً عميق..
في الصباح..
استيقظ مراد فوجدتها مازالت نائمه..فانهض وعلي محياه ابتسامة شر..
ثم الي دورة المياه ونعم بحماماً دافء ثم خرج وارتدى ملابسه ونزل قبل ان تستيقظ هي..
اما بعد الظهر..
استيقظت نيروز بتكاسل عندما شعرت بجوعها الشديد..ونعمت هي أيضا بحمام دافء يريح عضلات جسدها..ثم اتجهت الي مطبخها لتجد اي شيء لتأكله..
فوجدت مراد يجلس في المطبخ علي كرسى تلك المنضدة المتوسطه لتناول الطعام مرتدياً ملابس عمله ويحتسى قهوته ويتفحص مواقع التواصل الاجتماعي..
لم تهتم هي بل شرعت في البحث عن طعامها حتي وجدته..
فجلست علي نفس المنضده دون ان تتفوه بكلمة..
مراد:انا نازل.
نيروز بجفاء:سلام.
نظر لها بمكر ثم ذهب..
في المساء..
رن هاتفها وهي تشاهد التلفاز فنهضت وذهبت لتجد المتصل مي صديقتها..
ردت نيروز بلهفه:ايوا يا جذمه كل دا متتصليش عليا.
مي بجفاء:نيروز اقطعي علاقة بيا.
نيروز بصدمه:اي؟؟
مي:اللي سمعتيه واحذفي رقمي من عندك لو سمحتي..انا مش عاوزه اعرفك تلك فاهمه ولا لاء.
نيروز بترجي:لا يا مي انا ماليش غيرك..قاطعتها الاخرى ببرود:شيء ميخصنيش انك لوحدك وياريت متتصليش تاني..في داهيه.
في اغلقت الخط في وجهها..
حاولت نيروز الاتصال بها مجددا ولكنها علمت ان مي وضعتها في قائمة الحظر..
جلست علي حافة فراشها تنظر في الفراغ بصدمه..
هل تركتها صديقة طفولتها..
ولماذا..
لم يأتي غيره في بالها..ظلت صامته وتنظر في الفراغ حتي انها لم تشعر بمجيئه..
دلف وهو يدندن ويغني حتي وصل الي غرفته فوجدها جالسه كالصنم..
ابتسم بسخريه قائلاً:ام لسان طويل ساكته..غريبه.
لم تنظر اتجاهه حتي فلم يبالي هو وغير ملابسه واتجه غرفة المعيشه وجلس يشاهد التلفاز..
شعرت هي بأنقباض في بطنها ولكنها تحملت..ونهضت لتذهب اليه حتي شعرت بنزل شيء دافء من بين ساقيها..نظرت اسفلها فوجد الدماء اخذت مجرها..لم تبدى اي ردت فعل بل اكمل سيرها حتي وقفت امامه بتلك الهيئه..
نظر له حتي انخلع قلبه من مكانه اثر تلك الدماء...
يتبع...