اخر الروايات

رواية صفقة زواج الفصل السادس 6 بقلم سهام صادق

رواية صفقة زواج الفصل السادس 6 بقلم سهام صادق 


الحلقة السادسة

كانت تجلس بجانبه في السياره(وهي شارده في شريط ذكرياتها المؤلمه منذ وفاة والدتها .. نعم فهي لم تكن تعيش عيشه مرفهه ولكن وجودها وسط والديها كانت السعاده بما فيهاا واحست بذلك عندما فقدت احداهما.....كانت تري كريمه وهي تعامل ابنتها بحب ، اما هي فكانت مثل الخادمه ... لزوجة اب لا يوجد في قلبها اي نوع من الرحمه.... ولكن مع هذا كله كانت تشعر بأنه يوجد خيط من الامل ولابد ان تصبر مهما كان
فرح بتهيده :ياتري حياتي هتكون معاك ايه ياكريم ،اكيد هتشوفني دايما أنسانه رخيصه بس صدقني انا مش كده ،بس الظروف كانت اقوي مني
كريم بأبتسامه: أحم أحم ، علي فكره احنا وصلنا
فرح: هو انا هعيش هنا
كريم :هتعيشي معايا انا وولدتي
.................................................. ..........
كانت تعرف مكان الغرفه التي مكثت بها من يومين (وعندما سمح لها بالصعود توجهت الي تلك الغرفه
كريم (وهو يمسك يدها : لاء مش هتقعدي هنا تاني
فرح بأستغراب ثم اخفضت رأسها: طيب انا هقعد فين..لو مش حابب اني اعيش هنا ممكن تشوفلي اي مكان وانا صدقني مش هزعجك لحد ما السنه تخلص ولا هضايقك
كريم بأبتسامه(وهو يدخلها غرفته: لاء هتعقدي هنا في غرفتي (اظن اننا متجوزين
فرح بخوف: بس احنا متجوزين علي الورق بس ، وده كان اتفقنا...ثم بدأت دموعها تنثاب علي وجنتيها
كريم (وهو ينظر لها بأشفاق:متخافيش يافرح مش هلمسك .. بس شئ طبيعي مدام احنا متجوزين لازم نكون في نفس الاوضه ... عشان محدش يشك انا قولتلك مش عايز حد يعرف بالموضوع ده غير مي صاحبتك وعمر صاحبي وبس(طبعا لم يكن يعلم كريم بأن عمه يعلم بهذا الامر
فرح بأرتباك: يعني هنقعد سنه كامله مع بعض في نفس الغرفه
كريم : ايوه مضطرين لكده
فرح:طيب مافيش حل لغير كده
كريم بضحك :ياستي هنبقي زي الاخوات متقلقيش
فرح ببرائه: ماشي خلاص ، طيب انا .. وقبل ان تكمل كلامها وجدت كنبه حجمها مناسب للنوم عليها .. ذهبت اليها انا هنام هنا
كريم :لاء طبعاا انتي هتنامي علي السرير، وانا هنام هنا
فرح :بس ديه اوضتك انت .. والمفروض ده سريرك(معلش يا استاذ كريم كده احسن
كريم بضحك :علي فكره كلمة استاذ ديه لو اتقالت قدام اي حد (مش هتكون لطيفه هاا... وكمان انا بقول فرح عادي اه يبقي انتي تقولي كريم
فرح بخجل: حاضر
وقبل ان يخرج كريم من الغرفه :اه نسيت اقولك انا جبتلك هدوم يارب يعجبوكي ..ويطلعوا مقاسك
فرح بخجل : متشكره اووي (بس انا هدومي عند مي ممكن اروح اجبها
كريم (لكي لا يجرحها اكثر من ذلك ويشعرها بفقرها :ممكن ..بس مش النهارده بكره هخلي السواق يوديكي ...ثم تركها ورحل
.................................................. ...........
انت بتقول ايه ياكريم .... انا مش مصدقه الي عملته تتجوز من غير معرف.. اظاهر عشان بقيت عاجزه فبقيت اخر من يعلم اي حاجه في البيت ده
كريم (بأشفاق علي والدته وهو يمسك يدها ويقبلها:سامحيني ياماما ... وبدء يقص عليها ظروف تلك الفتاه (طبعاا وهو يخبرها بأنه يحبها من فتره ولكن كان يخبئ تلك المشاعر لكي تأتي الفرصه ليخبرها هي وعمه بهذا ليتزوجها ولكن ماحدث لهاا جعله يتعجل بالزواج بهاا...
أمينه بأشفاق:ياحببتي يابنتي .. شكلها عانت كتير في حياتها (ثم نظرت لأبنها نظره يعلمها تمام
اوعي تكون عملت كده بسبب ضغط عمك عليك عشان تتجوز
كريم بحب : ما انا قولتلك انا بحبها بس كنت مستني بس الفرصه وكنت هقولكم
امينه(وهي تعلم تماما بأن في هذه الزيجه امر ما ولكن : مبروك ياحبيبي ربنا يسعدك ، هي فين عايزه اشوفهاا
.................................................. ..
كانت تجلس في تلك الغرفه وهي تشعر بالأرتباك ،فكيف ستنام معه في نفس الغرفه
فرح بتنهيده:لازم ترضي بأي وضع يافرح لحد ما الظروف تسمح وتلاقي اي مكان تعيشي فيه ...ثم تذكرت امر العمل فقررت ان تطلب منه ان تعمل عندما يأتي
في هذه اللحظه جاء كريم
كريم :تعالي يافرح... ماما عايزه تشوفك
فرح بأرتباك:عايزه تشوفني انا ... لو هسببلك مشاكل انا ممكن امشي
كريم بحده: مش كل ما قولك حاجه تقوليلي لو هسببلك مشاكل ممكن امشي (انتي ناسيه انك مراتي
فرح (وبدأت دموعها تتساقط بسبب حدته تلك فهو لا يعلم ما بداخلهاا من شعورها بكونها عبئ علي احد نعم هو زوجها ولكن هي مجرد صفقه له فقط
كريم بأسف بعد ان رأها تبكي :انا اسف متزعليش
يلا بقي ماما مستنياكي ومتقلقيش امي ست طيبه وهتحبيها....
ذهبت معه فرح وهي تشعر بالخوف من رد فعل تلك السيده عندما تعلم بأن أبنها تزوج من أبنه عامل كان عنده (فهي تعلم تماما ان هذه الطبقه لا تنظر لهم سوا انهم خدم لديهم فقط .... ولكن
.................................................. ........
أمينه بأبتسامه جميله زادت من جمالها فبرغم من كبر سنها فهي مازالت تمتاز بالجمال:تعالي ياحببتي
فرح بتعجب من معاملة تلك السيده !!
لاحظت امينه ذلك (فأرادت ان تهدء من خوفها تلك
اسمك فرح صح .. يرضيكي يافرح ابني يكون بيحب بنوته بالجمال ده ومش يعرفني عليها غير دلوقتي وكمان يتجوزها من غير ما اعرف وافرح بيه(لم تحب امينه ان تتحدث عن ظروفهاا فهي كانت ايضا من طبقه فقيره وتعلم تمام كيف تحافظ علي شعور غيرهاا .. فبرغم من انها عاشت في وسط تلك الطبقه 30 عاما الا انها مازالت تنتمي لتلك الطبقه ولا تشعر بالحرج بأنها لم تكن عائله ثريه ذات حسب ونسب ...فهي كانت تعمل سكرتيره عند والد كريم واحبهاا واتزوجها بالرغم من رفض اهله الشديد لتلك الزيجه ...
فرح لنفسها :بيحبني ..ههههههه يعني هيقول لوالدته اني مجرد صفقه بالفلوس
فرح بأبتسامه حب لتلك السيده الحنونه: حضرتك ليكي الحق تزعلي .. ثم نظرت لكريم (بس الظروف اضطرتنا نتجوز بسرعه
امينه بتفهم : انا هسمحه بس عشانك انتي ... ثم نظرت لكريم (لو عليك انت كان هيكون ليا معاك تصرف تاني
أبتسم كريم .. لمعاملة امه تلك (فهو دائما يشعر بالفخر بأن تلك السيده امه .. فهي دائما تحكي له عن حياتها السابقه قبل ان تتزوج والده....فلهذا كان يعلم تماما بأنها لن تعترض عن فرح
أمينه : هاا بقي كريم هيضحك عليكي ولاهيفسحك
فرح بأرتباك وهي تنظر لكريم (ولكن تذكرت امر امتحاناتها التي اقتربت : اصل امتحاناتي قربت ..ولازم اذاكر.
امينه بحب : مدام كده خلاص أجلوها دلوقتي ... وبعدين سافروا عشان تقضوا شهر العسل
فرح بأرتباك شديد : ان شاء الله
أمينه(وقد شعرت بخجل فرح : روحوا بقي ياحبايبي استريحوا ..
.................................................. ..
انت بتقول ايه اتجوزت ... يابنت الايه انا عارفه البت ديه مش ساهله (واكيد كانت عارفاه من بدري ومش بعيد كانت علي علاقه بيه
محسن (بن عم والد فرح : حرام عليكي ياشيخه (ده عرض ولايه وانتي عندك بنت
كريمه وهي تلوي شفاهه : انا بنتي متربيه احسن تربيه
محسن (في باله : ماهو باين ، انا مش عارف عبدالله كان متجوزك ازاي ..
علي العموم ياست ام ياسمين انا قولت اقولك يعني عشان يكون عندك خبر .. ثم تركها وذهب (وهو يشعر بالشفقه علي فرح .. من كلام تلك السيده
كريمه : اتجوزت وكمان واحد غني (اه يابنت ..........
.................................................. ......
كانت فرح تشعر بالأرتباك وهي تجلس معه في نفس الغرفه
فرح : هو انا ممكن ارجع الشغل تاني
كريم (وهو يتابع عمله من خلال حاسوبه الشخصي .. ولكن عندما جاءت سيرة العمل ترك ما بيده : طول ما انتي مراتي مافيش شغل .. انتي دلوقتي مسئوله مني واي حاجه تحتاجيهاا فأكيد تطلبيها مني فاهمه .. وكمان ركزي في مذكرتك امتحاناتك قربت خلاص
فرح : بس انا عايزه اشتغل ... انا مش عايزه احس اني عبئ عليك ولا علي حد
كريم بحده : وانا قولت مافيش شغل
فرح لنفسها : ايه الشخص الغريب ده شويه يبقي حنين وشويه صارم، وفي هذه اللحظه رن هاتف كريم
كريم انت بتقول ايه انا جاي حالاااا ...
فرح بقلق : هوفيه حاجه حصلت..ولكن كريم خرج سريعا دون ان يرد عليها
..................................................
كان كريم يدخل الي المشفي وهو يجري... وعندما وصل
الطبيب بأسف : الباقيه في حياتك يا أستاذ كريم
كان هذا الخبر صادمه كبيره عليه (فالأن قد شعر باليتم الحقيقي ....
مرت ايام العزاء بثقل علي الجميع .. كانت تنظر فرح علي كريم بحزن (فهي تعرف تلك الشعور تماما .. فياله من شعور قاسي عندما تفقد اعز الناس الي قلبك
كريم وهو يجلس علي السرير بتعب : ممكن يافرح تسبيني لوحدي
هزت فرح له رأسها وغادرت الغرفه
كريم بدموع قد حاول ان يحبسها .. ولكن الان أبت ان تستمر محبوسه : انا نفذتلك رغبتك ياعمي كده تسبني وتروح ، اتجوزت عشان ارضيك .... وأنفذلك رغبتك وكأنك كنت مستني اني انفذهالك
.................................................. ..........
بعد ان تركته فرح .. لم تكن تعرف الي اين ستذهب
خرجت الي حديقه الفيلا وظلت تسير (وهي تفكر في حالها فالأن قد مات عمه الذي فعل من اجله هذه الصفقه ... فماذا سيحدث لهاا هل سيتركها كريم .. بعد 4 ايام زواج ولكن هذا من حقه (لماذا يعيش معاهاا .. فهي لا تعني له شئ وكيف تعني له وهي مجرد صفقه...
قررت فرح ان تذهب اليه وتخبره (بأن هذه الزيجه لا بد ان تنتهي وهي لا تريد منه شئ يكفي انه أستضافها في بيته تلك الايام .. ولم يجرحها بأي كلمه
كانت فرح تهم بالصعود الي اعلي... ولكن استوقفها حديث بعض الخدم
احدي الخادمات: يعني البنت ديه مرات كريم بيه .. طيب اتجوزها امتاا؟؟
الاخري: اكيد واحده هيتسلي معاهاا كام يوم (بس الصراحه طلعت نحس عليه جات من هنا وعمه مات من هنا
الاخري: بس يتسلي معاها ازاي وهو اتجوزها (اه يابختها
الاخري : يابنتي اكيد مقدرش عليها فقال يتجوزها
الاخري : بس كريم بيه مش كدا (ده شخص محترم
الاخري : ما يمكن هي الي تكون مش محترمه (ولافت وضحكت عليه عشان يتجوزها .. يابنتي هو في حد يتجوز بالطريقه ديه وبالسرعه ديه اكيد الموضوع في حاجه
الاخري : خلاص بقي ملناش دعوه .. خلينا في حالنا
كانت فرح تسمع هذا الكلام وهي تبكي في صمت (ولكن لو يعلمواا السبب لأشفقوا عليهاا ... ولكن طبيعتنا كبشر نجرح غيرنا ونتهمه بأبشع صوره دون ان نسأل او نفكر للحظه لماذا أضطر لفعل ذلك ...
أكملت صعودها الي اعلي والدموع تملئ عينيها وفي هذه اللحظه صدمت بشخص ما
ام محمد : مالك يافرح بتعيطي ليه
فرح (وهي تحاول ان تمسح دموعها : لاء ابداا بس عيني وجعاني شويه
أم محمد (وهي تربط علي كتفها بحنان : طيب روحي ياحببتي خليكي مع جوزك .. خليكي معاه في محنته واقفي جنبه..... ثم تركتها وذهبت
وفي هذه اللحظه تذكرت طلب عمه منها (أوعديني يفرح تخلي بالك منه وتقفي جنبه
فرح بتنهيده ........
حاضر ان هقف جنبه لحد لما يقدر يخرج من الازمه ديه (وبعدين ابعد عن حياته واخرج منها تماماا ..
ثم قررت الذهاب الي امينه (لتطمئن عليها اولااا ..


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close