اخر الروايات

رواية لن انساك الفصل السادس 6 بقلم ريهام ابو المجد

رواية لن انساك الفصل السادس 6 بقلم ريهام ابو المجد



زينب من وراهم بتقول بصدمة: ميرنا، عمران إية اللي بيحصل دا؟؟؟!
ميرنا جسمها أتنفض وبعدت إيديها اللي محاوطة رقبة عمران وبعدت عنه، وهو حاول يهدي نبضات قلبه ويبان إنه طبيعي.
زينب قربت من ميرنا وقالت: إية دا؟!
ميرنا بتوتر وهي بترجع شعرها ورا ودنها وبتقول بصوت بتجاهد إنه يخرج: دا دا أنا أفتكرت إن بابي هو اللي دخل زي ما اتفقت مع سليم بس.
زينب: بس إية كملي؟
ميرنا بتوتر: بس طلع عمران يا عمتو أنا أسفة.
زينب بصت لعمران وبعدين قالت: وأنت جيت دلوقتي لية يا عمران؟
عمران بصوت رجولي: سليم قال إن ميرنا حصل معاها حاجة فجيت عشان أطمن.
ميرنا بتوتر: عمتو والله كل دا حصل في ثانية وكان سوء فهم.
زينب طبطبت على كتفها وقالت: أهدي يا حبيبتي أنا مصدقاكي.
ميرنا: بجد يا عمتو؟!
زينب ابتسمت وقالت: ايوا يا حبيبتي ويلا أقفلي الأنوار بسرعة عشان عثمان زمانه على وصول وكل اللي خططناله هيروح على الفاضي.
ميرنا: حاضر يلا.
زينب بضحك: كلاكيت تاني مرة.
ميرنا بصت لعمران وهي متوترة وهو كان بيبصلها نظرات هي مش قادرة تقرأها.
قفلوا الأنوار تاني وميرنا قررت مش هتحضن باباها الا لما النور يشتغل وتتأكد.
ـــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
وصل عثمان ووراه سليم وسالم، وسليم كان هيموت ويعرف إية اللي حصل وعمران راح فين، قرب عثمان ودفع الباب لأنه كان مفتوح وأول ما دخل قال بإستغراب: ليه الأنوار مقفولة؟! أميرتي حبيبتي أنتي فين؟
فجأة كل الأنوار أشتغلت وظهرت ميرنا وهي بتضحك وقالت: هابي بيرث داي بابي.
عثمان فرح اووي وبصلها بحب وهي جريت عليه وحضنته وهو حضنها بحب وهو بيقول: إية الجمال دا يا قلب بابي، أنا فرحان اووي إنك عملتي كل دا عشاني.
ميرنا رفعت راسها ليه وقالت: دي حاجة بسيطة عشانك يا بابي أنت طول عمرك مبتعملشي حاجة غير إنك بتعطيني كل حاجة وأي حاجة عشان راحتي وأنا حقيقي محظوظة إني بنتك يا حبيبي.
عثمان عيونه دمعت وضمها لصدره تاني وقال: أنا اللي محظوظ إن ربنا رزقني ببنوتة شبهك، أنا كنت طول عمري من وأنا شاب كان نفسي أخلف بنوتة عشان تكون حنينة عليا وتعوضني عن حنان الأم اللي أتحرمت منه زمان، وفعلًا أنتي أحن حد عليا ومعاكي بحس إنك مش بس بنتي دا أنتي أمي وحبيبتي يا ميرنا ربنا ميحرمنيش منك وأشوفك أجمل عروسة وأشوفك سعيدة العمر كله.
ميرنا ابتسمت وقالت: هو في إية بقى يا أستاذ بابي أنت عايزني أعيط يوم عيد ميلادك عشان متعطنيش هدية ولا إية؟
زينب مسحت دموعها وقالت وهي بتضحك: يا هبلة المفروض أنتي اللي تعطيه دا عيد ميلاده.
ميرنا بضحك: ولو لازم يعطيني بردو.
عثمان بضحك: أنتي بس أطلبي وأنا عليا أنفذ.
عمران كان غيران عليها من والدها اللي لسه حاضنها وكان عايز هو اللي يكون مكانه، أما سليم مكنشي همه كان عادي وكأن كل غيرته متحوشه بس لعمران.
ميرنا مسكت إيد والدها وقربته من الترابيزة اللي عليها التورتة والحلويات وقالت: يلا عشان تطفي الشمع فاضل دقيقة واحدة.
عثمان: عايز أعرف عملتي كل دا امتى وإزاي؟
ميرنا بضحك: بمساعدة حلفائي.
عثمان بإستغراب: ايوا اللي هم مين؟!
ميرنا بضحك: زوزو حبيبة قلبي وسليم.
عمران حس بالغيرة إنها عملت كل دا واختارت سليم اللي يشاركها كل حاجة، ودا زاد من حيرته وغيرته وغضبه في نفس الوقت.
سوزان بغضب: بنت مش قولتلك قبل كدا تقولي عمتو إية زوزو دي؟
ميرنا اتحرجت وحطت وشها في الأرض بخنقة، فزينب اتعصبت وقالت: في إية يا سوزان ما تقول اللي هي عايزاه أنا راضية وبعدين أنا مش بس عمتها أنا صاحبتها وأمها زيك بالظبط.
سوزان بحرج: بس أنا مش عايزاها تشيل الألقاب عيب.
عثمان بضيق من تصرفاتها: سوزان أنا أميرتي تعمل اللي هي عايزاه وبعدين أخواتي بيحبوها تقولهم كدا وما دام مفيش حد منهم ولا أنا ممانع يبقى خلاص وبطلي كل مرة تحرجيها كدا.
ميرنا بزعل: خلاص يا بابي أنا هسمع كلام مامي.
سليم قرب منها وقال بإبتسامة: يلا يا لولو عشان نطفي الشمع.
ميرنا بضيق: يا دي لولو وسنينها، لولو في عينك يا سليم.
سليم ضحك والكل ضحك وهو قال: الله يعني أنتي تدلعيهم ومش عايزة حد يدلعك؟!
ميرنا: أي حد يدلعني إلا أنت وبطل تستفزني بقى.
زينب ضحكت وقالت: يا ولاد بطلوا النكش دا بقى وخلصونا الساعة بقت ١٢.
ميرنا جريت بسرعة وطفت الأنوار وقربت من عثمان اللي كان على يمينها وسليم على شمالها وعمران كان جنب عمه عثمان.
ميرنا بحماس: يلا نغني عشان بابي يطفي الشمع.
ـــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــ
بدأوا يغنوا وسليم لمس إيد ميرنا وهي أفتكرت إنه غصب عنه فبعدت إيدها شوية، لكن هو قرب تاني ومسكها وهي أتعصبت وسحبت إيدها جامد وقالت بهمس: سليم مبحبش الحركات دي أتظبط.
سليم بهمس: بس أنا عايز أمسك إيدك.
ميرنا بغضب: أوووووف.
وأتحركت ووقفت جنب والدها الناحية التانية وبقت دلوقتي بين عمران ووالدها عثمان.
عمران أول ما ميرنا بقت جنبه وكتفها لمس كتفه قلبه دق بقوة رهيبة وهي كمان، فبصت في عيونه وهو كمان وكأنها بتحاول تقرأهم وعمران تاه في عيونها اللي شبة القهوة اللي بيحبها من إيدها.
فاقت على صوت والدها وهو بيقول: يلا طفي الشمع معايا يا أميرتي.
ميرنا ضحكت وقالت: يلا يا حبيبي.
خلصوا وشغلوا الأنوار تاني وأول ما سليم شافها واقفة جنب عمران أتعصب اووي وقال: ميرنا تعالي هنا.
ميرنا بعند: لا مش جاية.
وقطعت التورتة وأخدت حتة في إيدها وأكلتها لوالدها وهو فرح، وبعدين أكلت والدتها وعمتها.
وبعدين سليم جي جنبها مكان والدها وقال بحماس: وأنا كمان.
ميرنا: لا أكل نفسك أنت مش صغير.
سليم بملامح زعل: لا عايز من إيدك زي ما عملتي مع كله دا أنا حتى خطيبك حبيبك.
ميرنا رفعت حاجبها وقالت: لا مش حبيبي شوف أنت رايح فين بقى.
عمران كان واقف هيولع من الغيرة ومن سليم.
ووجهت إيدها بقطعة الكيكة لشفايفها عشان تاكلها لقت إيد مسكت إيدها وكان سليم مسك إيدها وقربها من شفايفه وأكلها وعض صوابعها قصد.
ميرنا بغضب: يا بابي شوفت سليم عمل إية.
عثمان: ما تلم نفسك يا سليم ومتضايقشي أميرتي.
سليم بإبتسامة خبيثة: معملتش حاجة يا خالو كل دا عشان أخدت حتة كيكة.
ميرنا ضربت رجليها في الأرض بغيظ وقالت: دا عض صوابعي يا بابي.
زينب: حقك عليا أنا يا لولو أنا معرفتش أعلمه الأدب.
ميرنا ضحكت وقالت: لا متقوليش كدا يا زوزو دا هو اللي عنده طفولة متأخرة.
سليم بغيظ: والله أنتم هتتفقوا عليا.
نغم قربت من عمران بدلع ومدت إيدها بالشوكة بتاعتها وفيها حتة تورتة وقالت: ممكن تقبلها من إيدي يا عمران؟
عمران بصرامة: شكرًا مبحبش الحلويات.
نغم بدلع: دي حتة صغيرة يعني هتحرجني وترد إيدي.
عمران بصرامة: بعد إذنك.
ومشي وسابها وراح قعد بعيد، فمصطفى قرب منه ومسك إيده وقال بطفولية: عمران أنت زعلان؟
عمران بإبتسامة: لا يا حبيبي أنا كويس.
مصطفى بملامح قلق جميلة: طب هو أنت تعبان؟
عمران بص لميرنا بحزن وقال: تعبان اووي يا مصطفى.
مصطفى وقف قدامه وحط إيده على قلب عمران وقال بطفولية ممزوجة بالزعل: دا بيوجعك صح؟
عمران بصله بإستغراب: وعرفت منين؟
مصطفى بص لميرنا وبعدين بصله وقال: مامي كانت تعبانة ولما سألتها حطت إيدها هنا وقالت إنه بيوجعها اووي.
عمران حس بوجع جواه وبص لميرنا بخوف وقال: تعبان إزاي؟
مصطفى بطفولية: لما سألتها قالتلي عشان حبيبه مش جنبه وإنه مش هيخف إلا لما يقرب منه والوجع دا ملوش دوا غير قربه.
عمران بصله وبص لميرنا بحيرة وإستغراب وبعدين قاله: وهي مقلتلكشي مين حبيبه؟
مصطفى رفع كتافه وقال: لا.
عمران اتأكد أكتر أنها بتحبه لأن لو حبيبها سليم عمرها ما تقول كدا لأنه معاها طول الوقت.
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــ
وطلعه من شروده صوت مصطفى وهو بيقول: وأنت كمان حبيبك بعيد عن قلبك؟
عمران بحزن: رغم إنه قريب بجسده لكن بعيد اووي اووي يا مصطفى.
مصطفى بزعل: طب متزعلشي يا عمران لو بيحبك هيجيلك وهيقرب منك.
عمران بصله بحب رغم صغر سنه لكن قال كلام أكبر منه وحضنه وقاله: يا رب يا مصطفى.
ميرنا قربت منهم وقالت بحرج: مصطفى.
مصطفى خرج من حضن عمران وجري على حضن ميرنا وقال: مامي.
ميرنا ضحكت ونزلت لمستواه وقعدت على ركبها وقالت: حبيبي أنا بدور عليك من ساعتها عشان أأكلك جاتوة.
مصطفى بطفولية: ما أنتي مشغولة مع سليم الرزل دا.
ميرنا: كدا عيب يا حبيبي مينفعشي نغلط في حد أكبر مننا، وأنت ولد محترم ومينفعشي تقول كدا صح يا حبيبي؟.
مصطفى بغضب طفولي: ما هو اللي كل شوية ياخدك مني.
ميرنا ابتسمت وباسته من خده وقالت: محدش يقدر ياخدني منك يا حبيبي.
وبعدين ضحكت وقالت: تعرف يا أبو درش عندك حق هو فعلًا رزل.
مصطفى ضحك وعمران ضحك غصب عنه وهي بصتله بحرج ووشها أحمر فمصطفى قالها: طب يلا يا مامي أكليني.
ميرنا ضحكت ومسكت حتة بإيدها وأكلته بحب وقالت: ها طعمها حلو؟
مصطفى: حلو اووي شبهك يا مامي.
ميرنا ضحكت وقالت: الله الله بدأنا نعاكس كمان.
عمران بهمس: ما عنده حق.
ميرنا: بتقول حاجة؟
عمران بتوتر: لا خالص.
مصطفى: مامي عمران مأكلشي أعطيه حتة هو كمان.
ميرنا بصتله بغيظ وقالت: طنط نغم قامت بالواجب.
عمران رفع حاجبه بطريقة حلوة وعرف إنها غيرانه عليه فقال: وأنتي مدايقة ولا إية؟
ميرنا بغضب: وأنا أدايق ليه إن شاء الله أنا مالي ومالكم، أبقى أكلها أنت كمان وأنت بتفسحها في إسكندرية.
عمران ضحك وهي سرحت في ضحكته الجميلة وغمز وقال: شكلك فعلًا مش مدايقة.
ميرنا بغيظ: يوووووه بقى أنت عايز إية دلوقتي؟
عمران بإبتسامة: مش عايز بس على فكرة أنا مرضتشي أخد منها حاجة ومشيت وسبتها، ثانيًا قولتلك قبل كدا أنا معرضتش عليها حاجة هي اللي حطتني قدام الأمر الواقع.
ميرنا ببرود: ولا يهمني أصلًا.
مصطفى مسك إيد عمران وخلاه ينزل لمستواه ويبقى قصاد ميرنا وبعدين مسك إيد ميرنا اللي ماسكة حتة جاتوة وقربها من عمران وقال: مامي أكليه شبهي.
ميرنا بإحراج: هو هياكل يا مصطفى.
لكن قبل ما تخلص كلامها لقت عمران قرب شفايفه من إيدها وأكل الحتة وأتعمد إن يخلي صوابعها تلامس شفايفه وهي وقتها حست بكهربا في أنحاء جسمها وحست بإحساس جميل اووي أول مرة تجربه، محستشي بيه مع سليم لما أكل من إيدها وهو غمض عيونه وبيتلذذ بصوابعها اللي ملامسه شفايفه.
بصتله بتوهان وقلبها بيدق جامد وأنفاسها مش منتظمة ودا كان واضح عليها وهو أخد باله وعرف إنه ليه تأثير عليها زي ما هي بتأثر على كل كيانه.
فاقت على صوت مصطفى اللي بيقول: وأنا كمان مرة يا مامي.
ميرنا بإحراج كبير وتوتر: ها ايوا ايوا حاضر.
وأكلته تاني وهو كان بيبصلها بحب وعلى حركاتها وهي عماله ترجع شعرها ورا ودنها.
وبعد ما خلصت كانت عايزة تمسح إيدها قالت: شوفت يا أستاذ أبو درش إيدي بقت عامله إزاي.
مصطفى ضحك وقال: متزعليش يا مامي أنا هجبلك منديل.
عمران: لا استنى أنا معايا منديل.
خرج منديل قماش من جيبه وقال: اتفضلي امسحي إيدك.
ميرنا بصت للمنديل وقالت: لا دا قماش هيبوظ خليه معاك أنا هجيب مناديل ورقية دلوقتي.
لقت عمران مسك إيدها وبدأ يمسحهالها بالمنديل بتاعه وهي حست إنها طفلة ودا باباها اللي بيهتم بيها وهو كان فرحان اووي إن القدر بيجمعهم سوا ولو لثواني وكأنه بيراضي قلبه وروحه الهيمانة فيها.
ــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
بعد ما خلص هي سحبت إيدها بخجل وضمتها لصدرها وهي ماسكاها بإيدها التانية، وهو ابتسم على خجلها ولسه هيعين المنديل تاني في جيبه هي قالت: لا هاته أنا هغسله وأرجعهولك تاني.
عمران: لا مفيش داعي.
ميرنا بإصرار: عشان خاطري أنا اللي وسخته يبقى أنظفه بنفسي.
عمران: متقوليش كدا.
ميرنا بإصرار: عشان خاطري يا عمران هاته.
عمران لما قالت عشان خاطري عطهولها وهي أخدته ومصطفى قالها: مامي تعرفي إن عمران تعبان.
ميرنا بخوف واضح وهو أخد باله: تعبان إزاي إية اللي تعبك يا عمران أجيبلك دكتور؟
مصطفى بتسرع: لا يا مامي.
ميرنا بإستغراب: أمال في إية؟
مصطفى مسك إيدها وحطها على قلب عمران وقال: دا اللي بيوجعه يا مامي شبهك.
ميرنا بصت بصدمة لعمران ولإيدها اللي مصطفى حاطتها على صدر عمران وحاطت هو كمان إيده عليها.
عمران أول ما إيد ميرنا اتحطت على صدره قلبه دق جامد اووي لدرجة إن ميرنا حاست إن قلبه هيخرج من مكانه، وهو لمستها ليه هدت كل حصونه وفجأة مبقاش قادر يتحمل غيابها وقال بلهفة: ميرنا أنا بحب.....
سمعوا صوت في المايك بيقول: ميرنا أنتي فين؟
ميرنا وعمران اتخضوا وميرنا قامت بسرعة وقربت منهم فشافها سليم فابتسم وقال وهو بيقرب منها وبيقف قدامها وبيقول في المايك: ميرنا تتجوزيني؟
ميرنا قلبها وجعها وبصت للهفة والحب اللي في عيون سليم وبعدين بصت لعمران اللي ملامحه كلها صدمة وحزن وكانت محتارة اووي بس لقت الكل بيسقف وبيقولوا: وافقي يا ميرنا.
بصت لسليم اللي ركع على ركبته قدامها وفتح العلبة القطيفة اللي فيها خاتم ألماس وقال: أنا بحبك اووي يا ميرنا ومش من امبارح ولا من سنة لا أنا بحبك من يوم ما أتولدتي على إيدي وأنا بحبك وقولت إنك هتكون زوجتي وأم أطفالي.
ميرنا حاسه إنها مش في الكون وقلبها وجعها والأكتر على سليم، هو بيحبها اووي وميستاهلشي منها كسرة القلب، هي مش عايزاه يحس باللي هي حساه.
سليم بحب: ميرنا أنتي عارفة إني بحبك اووي لا دا أنا بعشقك وطلبتك من سنين من خالو وهو وافق وأنا استنيتك كتير على ما تخلصي تعليم رغم حبي وشوقي وإستعجالي على إنك تتكتبي على اسمي، أنا عارف إنك في السنة الأخيرة وكام شهر وتتخرجي فخلينا نلبس الدبل وبعدين نشوف حل المهم إنك تكوني معايا يا ميرنا رسمي.
ميرنا بصت للكل اللي الفرحة مش سيعاهم، وعثمان قرب وقال: وافقي يا أميرتي أنتي ساكتة ليه ما أنتي بتحبيه زي ما بيحبك.
زينب: يلا يا لولو الواد رجله هتوجعه من قعدته دي رغم إنه يستاهل.
ميرنا لقت سليم بيلبسها الخاتم وقال: أنا كدا كدا عارف إنك موافقة وحتى لو مش موافقة هتجوزك.
زينب: آه يا أهبل طب استنى حتى البنت ترد عليك.
سليم بضحك: كدا كدا هي ليا ومش هسمحلها ترفض أصلًا.
وبعدين مسك إيدها وقربها من شفايفه وباسها بحب وقال: أوعدك إني هحطك في عنيا وقلبي ولا عمري في يوم أزعلك، وحبي ليكي يكفينا احنا الإتنين وصدقيني عمرك ما هتندمي على جوازك مني.
ميرنا ابتسمت بحزن ابتسامة مكسورة وسليم فرح اووي وفضل يحضن في خاله ووالده ووالدته وسعادة الدنيا كلها في قلبه.
عمران حس بسكاكين بتنغرز في قلبه، وميرنا بصتله بحزن حزينة إنها حبته من طرف واحد وهو عمره ما حس بيها ولا أهتم بمشاعرها في يوم ودايمًا بيعاملها بجفاء رغم حبها ليه ومعاملتها معاه، طلبت منه أكتر من مرة إنه برد عليها ويقولها هو ليه بيعاملها كدا؟ لكن هو دايمًا بيتهرب منها بسكوته.
وكلهم بدأوا يحضنوها ويباركولها إلا نغم ودينا اللي الغل والكرة مسيطر عليهم، لكن نغم رغم غيرتها من حب سليم ليها وقد إية بيعشقها ويتمنالها الرضا ترضى لكن في نفس الوقت فرحانة عشان عمران هيكون ليها، لإنها كانت بتخاف لعمران يحب ميرنا بسبب جمالها اللي محدش يقدر يقاومه وهي بالنسبالها ولا حاجة ونسبة جمالها قليلة اووي قدامها.
عمران خرج بسرعة ورجع الفيلا وقعد في أوضة وفضل يبكي بقهر كبير وكأنه بيخرج كل الدموع اللي حابسها من سنين وسنين، وكان جسمه بيترعش جامد وكان حاسس بكسرة عمره ما حس بيها حتى يوم وفاة والدته.
ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
عامر رجع الفيلا وهو شايل مصطفى اللي نايم على كتفه دخله أوضته وحاطه في سريره، وبعدين خرج وكان عايز يتكلم مع عمران في قضية مهمة عمران ماسكها.
خبط على الباب مرتين لكن مفيش رد فافتكر إنه نام فدخل بهدوء بس لقاه بمنظره دا فتخض وأترعب على ابنه وقعد على الأرض جنبه وقال بخوف: عمران يا حبيبي مالك؟
عمران بصله والدموع ملي عيونه وقال: قلبي بيوجعني اووي يا بابا، حاسس إنه هيقف من كتر الوجع اللي جواه.
عامر لما شاف ابنه وهو بيتنفض قدامه كدا وبيعيط بالطريقة دي قرب منه وأخده في حضنه وعمران أتمسك فيه جامد وزاد في العياط.
عامر كان أول مرة يشوف ابنه في الحالة دي دا حتى يوم وفاة والدته كان ملتزم الصمت، هو مش عارف إية اللي حصله.
عامر بخوف: مالك يا عمران إية اللي حصل ولية أنت بالشكل دا وقلبك بيوجعك ليه؟
عمران بقهر وعياط كأنه طفل: بحبها اووي أقسم بالله بحبها بس هي ضاعت من إيديا، ضيعتها بغبائي وقلة حيلتي وسوء ظني، أنا اللي أستاهل بس قلبي ميستاهلشي الكسرة دي، أنا بحبها اووي ومش هقدر أشوفها مع غيري يا بابا مش هقدر.
عامر بصدمة: ميرنا يا عمران؟!
عمران بقهر: غصب عني أقسم بالله غصب عني، لما سألوا سيدنا عمر رضي الله عنه قال: « لا تسأل محبًا لما أحببت، إن الله يقذف الحب في قلوبنا »، الحب مش بإرادتنا، أنا طول الوقت ببعد عنها عشان متعداش على غيري، وعارف إنه غلط أبص لخيبطة راجل غيري بس أنا كمان بحبها من زمان، بحبها من وقت ما لمست فيها حنية أمي وعطفها، حبيت طفولتها وبرائتها.
اتكلم تاني بقهر: أنت عمرك ما حضنتني يا بابا بس أنت لما شوفت حالتي حضنتني والله أنا بعاني أنا جيت على نفسي كتير اووي واستحملت كتير لكن مبقتشي قادر.
عامر بحزن على ابنه: بس دي مش ليك ومن زمان يا عمران، وابن عمتك بيحبها ومش هيسيبها وهي وافقت.
عمران: لا هي بتحبني أنا.
عامر بصدمة: إزاي طب ولما هي بتحبك مرفضتشي لية؟
عمران: عشان كلكم عليها، ومحدش فيكم سألها هي عايزة إية ومش عايزة إية، ربطتوا مصيرها بمصيره ومحدش كلف نفسه يسألها.
عامر: طب ليه مرفضتشي ليه تقبل بحاجة وبوضع مش عايزاه؟
عمران بقهر: بسببكم برضو وبسبب عمو هي مش عايزة تزعله وتصغره قدام زوج عمتو، أنت عارف إنها بتحب عمو عثمان اووي، وغير كدا هي في موقف وحش دا ابن عمتها ولو رفضت كل حاجة هتنتهي والعيلة هتتفرق وهي مش عايزة كدا ولا حتى أنا رغم وجع قلبي وقعرتي.
عامر بإستغراب: أنا أول مرة أشوف واحد بيبرر لحبيبته إنها قبلت بحد غيره.
عمران اتنهد بوجع وقال: عشان أنا السبب أنا اللي سكت زمان، أنا اللي معرفتش أحارب عشانها، أنا معرفتش أعمل اللي سليم عمله أنا ضعيف اووي، هي طلبت مني كتير أتكلم لكن في كل مرة كنت بخذلها بسكوتي ومكنتش أعرف إني بكسر قلبها، أنا السبب في اللي احنا فيه دلوقتي.
عامر: طب وهتعمل إية أنا مش عايز العيلة تتفرق يا عمران مش بعد العمر دا كله نقاطع بعض عشانكم.
عمران بحزن: لو سمحت يا بابا محتاج أكون لوحدي.
عامر خرج بحزن وسابه، هو قلبه بيوجعه عشان ابنه لكن هو مش بإيده يعمل حاجة.
عمران فضل يضرب على صدره بحرقة وقال: جاي تتعب دلوقتي وأنت السبب من الأول.
عند ميرنا كانت قاعدة في أوضتها بتعيط بحرقة هي بين نارين نار حبها اللي مش طايله منه لا سما ولا أرض وبين نار أهلها اللي مش عايزة يتفرقوا بسببها، حتى سليم هي مش عايزة تجرحه هو كل ذنبه إنه حبها ملوش ذنب إن قلبه ينكسر ويعيش اللي هي عايشاه دلوقتي.
ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــ
جالها إتصال من مي صاحبتها فردت عليها بعد عدة محاولات كتيرة من مي وقالت: الو نعم يا مي.
مي: مالك يا ميرنا أنتي كويسة حساكي مش تمام.
ميرنا صعب عليها نفسها وعيطت جامد على الفون ومي أتخضت عليها وقالت: أهدي يا ميرنا فيكي إية يا حبيبتي أهدي.
ميرنا بقهر: موجوعة اووي يا مي، قلبي بينزف ومحدش شايف نزيفه إلا أنا.
مي: عمران؟
ميرنا بعياط: ايوا هو سبب وجعي أنا مش عارفة ليه كدا، هو ليه مش بيحبني؟ ليه بيعاملني كدا؟ أنا عمري ما أذيته يا مي، عمري ما جرحته لا بفعل ولا بقول.
اتنهدت وقالت: كل لما أقول إني هبعد وهعامله زي ما بيعاملني كل دا بيتبخر لما بشوفه وعيوني تقابل عيونه أنا غصب عني قلبي مال ليه رغم إنه مش بيحبني يا مي.
مي بهدوء: طب ما تقوليله؟
ميرنا ضحكت بقهر وقالت: أقول إية يا مي الحب مبيتقالشي الحب بيتشاف وأنا لو مكنتشي عيوني بتحكيله يبقى يصدق اللي سمعه، دول صحابي اللي كانوا معايا زمان قالوله وهو مهتمش، مهتمش حتى يسألني إذا كان كلامهم صح ولا لا وكأن الأمر بالنسباله شيء عادي، أنا كرامتي أنجرحت على إيده أكتر من مرة، دا أنا حتى روحت بنفسي وأترجيته يتكلم وكالعادة أتهرب مني بسكوته اللي بيقتلني، أنا مش ههين نفسي وكرامتي تاني يغور قلبي ولا إني أتذل كدا تاني، سليم بيحبني وأنا هختار اللي بيحبني ما دام أختارت مرة اللي حبيته وهو مختارنيش.
مي: بس أنتي كدا بتضحكي على نفسك يا ميرنا وهتظلمي سليم معاكي.
ميرنا بحزن: أعمل إية يا مي قوليلي أموت نفسي يعني ولا أعمل إية، فكرت أكتر من مرة أهرب وأسيب كل حاجة بس معرفتش أنا في ناس هنا محتاجاني مقدرشي أعطيهم ضهري وأمشي، مقدرشي أكسر بابي اللي عمره ما أتخلى عني ولا حرمني من حبه ولا حنانه يا مي.
اتنهدت وقالت: أنا هحاول أحب سليم هو مش وحش كفاية إنه بيحبني وشاريني.
مي سكتت شوية وبعدين قالت: طب ما تتكلمي كدا مع مامتك يا ميرنا هي هتفهمك وهتلاقيلك حل.
ميرنا: تفتكري يا مي؟!
مي: ايوا دي مامتك روحي كدا جربي معاها.
ميرنا بقلة حيلة: حاضر.
وفعلًا ميرنا راحت لمامتها وأخدتها في أوضتها وقفلت وراهم وسوزان قالت: في إية يا ميرنا؟ وبعدين منمتيش ليه لحد دلوقتي؟
ميرنا بحرج: مامي ممكن تسمعيني شوية محتاجة أتكلم معاكي.
سوزان: سمعاكي يا حبيبتي أتكلمي.
ميرنا: ماما أنا تعبانة اووي.
سوزان بخوف: إية اللي تعبك فيكي إية؟
ميرنا: قلبي يا مامي اللي بيوجعني وعايزاكي تفهميني وتحسي بيا.
سوزان رفعت حاجبها بإستغراب وكأنها فهمت ميرنا عايزة تقول إية فقالت: عايزة تقولي إية يا ميرنا؟
ميرنا بخوف: مامي أنا مش عايزة أتجوز من سليم ومش عايزه أجرحه بس أنا......
سوزان مخلتهاش تكمل ووقفت وهي بتقول بغضب: اللي في دماغك يا ميرنا مش هيتحقق.
ميرنا وقفت وقالت: أنا لسه مكملتش يا مامي اسمعيني الأول.
سوزان مسكت دراعها جامد وقالت: أوعي تكوني فكراني مش عارفة أنتي عايزة تقولي إية ولا فاهمة أنتي بتلمحي لإية تبقى هبلة يا ميرنا.
ميرنا بذهول: أنا حقيقي مش فاهمة أنتي بتتكلمي عن إية يا مامي.
ـــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــ
سوزان بغضب وهي بتضغط على دراع ميرنا: بطلي إستهبال يا ميرنا أنا واخدة بالي من تصرفاتك مع عمران ونظراتكم لبعض، وعارفة أنتي لية فجأة عايزة تبعدي عن سليم عشان حضرة المقدم اللي لعب في دماغك، طب لو هو مش محترم ولا احترمنا ولا احترم ابن عمتو ولعب في دماغك ومثل عليكي الحب على الأقل أنتي احترمينا.
ميرنا بصدمة: إية اللي أنتي بتقولية دا يا مامي عمران مش كدا وأنتي فهمتي غلط، أصلًا عمران مش بيحبني ولا بيطيقني، وأنا أصلًا عمري ما حبيت سليم الحب اللي كلكم فهمينوا أنا بحبه كأخ، كصديق مش أكتر.
سوزان بغضب: ميرنا أنا مش هكرر كلامي تاني والكلام اللي أنتي قولتيه دا ميطلعشي منك تاني ولا حتى تعيديه بينك وبين نفسك وإلا قسمًا بالله لهتصرف معاكي تصرف تاني وهفضح عمران قدام العيلة وهخليه ميعرفشي يحط عينه في عين حد حتى في المراية.
ميرنا بخوف: أنتي لية بتعملي معايا كدا أنتي المفروض أمي يعني تحتويني وتفهميني.
سوزان سابت دراعها جامد وقالت: أمك في الصح لكن اللي في دماغك دا مش هساعدك فيه على أخر الزمن بسببك هتخلي العيلة تتفرق وتحطي راس باباكي في الطين وتخسريه شغله مع زوج عمتك وتعملي مشاكل احنا في غنى عنها.
ميرنا بصتلها بحزن كبير وجواها الوجع زاد أكتر، هي مش متخيلة إن مامتها تعمل معاها كدا.
سوزان أتحركت تجاة الباب وفتحته وقبل ما تخرج بصتلها بضيق وقالت: لو عملتي اللي في دماغك يا ميرنا انسي إنك ليكي أم على وش الدنيا وأنا هتبرى منك، ونصيحة مني متخسريش عيلتك وحياتك عشان شخص ميستاهلشي.
خرجت وسابتها لسه كلامها بيتردد في ودنها بتحاول تستوعب إن مامتها اللي قالتلها الكلام دا، وقعت على الأرض بإنهيار وبتعيط بقهر لكن كاتمة صوتها عشان محدش يسمعها، كانت نفسها حد يحضنها دلوقتي، كانت نفسها والدتها تاخدها في حضنها وتضمها لصدرها لكن هي كمان خذلتها زي ما عمران عمل وزي ما الكل عمل معاها.
نامت بعد وقت كبير ودموعها على خدها، صحيت الصبح وكانت واخده قرارها، نزلت صبحت على والدها وخرجت لبيت عمتها فتحتلها زينب وقالت: لولو حبيبتي صباح الخير.
ميرنا بحزن: صباح الخير يا عمتو.
زينب مسكتها من إيدها وقالت: ما دام قولتي عمتو يبقى في حاجة مالك يا حبيبتي؟
ميرنا: عمتو ممكن تحضنيني؟
زينب قلبها وجعها من نبرة صوتها ودموعها وضمتها لصدرها جامد بحب وحنان أم وقالت وهي بتملس على شعرها بحنية: مالك يا قلب عمتك فيكي إية متوجعيش قلبي عليكي.
ميرنا مسكت في عمتها جامد وقالت وهي بتعيط: تعبانة اووي يا عمتو وقلبي بيوجعني ومش لاقية حد ياخدني في حضنه، محدش حاسس بوجعي والكل بيستهتر بوجعي.
زينب عيطت على عياطها وقالت: أنا موجودة يا حبيبتي عمتك حضنها مفتوحلك في أي وقت أنتي بنتي مش بنت أخويا والله.
ميرنا بحزن: يا ريتك كنتي أمي يا عمتو.
زينب طلعتها من حضنها ومسحت دموعها وقالت: لية بتقولي كدا يا ميرنا؟!
ميرنا بحزن: أصلي كنت محتاجة مامي اللي تحضني بس هي معملتشي كدا.
زينب: ما يمكن أنتي فهمتيها غلط يا حبيبتي مفيش أم مهما كانت مش هتكون حنينة على أطفالها.
ميرنا بحزن: عمتو هو أنا ينفع أقعد معاكي هنا يومين؟ هي لسه أوضتي موجودة؟
زينب مسحت دموعها ومسكت إيدها وباستها بحنية وقالت: أوضتك موجودة يا حبيبتي ومكانك لسه زي ما هو محدش يقدر ياخده.
ميرنا حضنت عمتها جامد وباستها وقالت: أنا بحبك أووي يا عمتو ربنا ميحرمنيش منك ابدا.
زينب: ولا يحرمني منك يا قلب عمتو.
ـــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
في الوقت دا نزل سليم وشافهم كدا فقرب وهو بيهزر وبيقول: خيانة عظمة حبيبتي وأمي لا مش قادر ما كل هذة الخيانة.
زينب بضحك: مش وقت غلاستك خالص.
سليم قرب وأستغرب لما لقى ميرنا وشها حزين وفي دموع على خدها قعد على ركبته قدامها وقال بخوف: ميرنا مالك يا حبيبتي فيكي إية؟
زينب: مفيش يا حبيبي هي كانت مخنوقة شوية وعيطت وخرجت اللي جواها.
سليم بعد شعرها اللي نازل على وشها وقال بحنية وهو بيمسك إيدها: دموعك غالية يا ميرنا قوليلي في إية وأنا هجبلك حقك.
ميرنا ابتسمت وقالت: أنا كويسة يا سليم متقلقشي.
سليم: متأكدة يا ميرنا؟
ميرنا: والله بقيت كويسة لما عمته أخدتني في حضنها.
سليم باس إيديها بحنية وقال: مبحبش أشوف دموعك فعشان خاطري بلاش تنزليهم وتوجعي قلبي عليهم.
ميرنا ابتسمت ليه وصعب عليها اووي لأنها بتشوف حبها في عيونه وتصرفاته وكلامه وعمرها ما عطته فرصة ودايمًا بتصده ورغم كدا هو متمسك بيها.
سليم كان عايز يخرجها من الحالة اللي هي فيها فقال: إية رأيك نخرج أنا وأنتي النهاردة ونتغدى برا سوا؟
ميرنا: ورايا حاجات كتيرة ولسة المشروع بتاعي مخلصشي فمش هعرف.
زينب نكزتها في دراعها وقالت: حد يقول للدلع لا يا هبلة.
ميرنا ضحكت وقالت: حقيقي مشغولة.
سليم: خلاص تعالي معايا ووعد لما نرجع هساعدك في المشروع دا أنا شاطر اووي وأعجبك.
ميرنا وزينب ضحكوا وميرنا قالت: ما دام مُصِر خلاص حاضر.
سليم بفرحة: أخيرًا رضيتي عليا دا أنا قربت أشيب.
ميرنا: للدرجة دي دا أنا طلعت وحشة اووي.
سليم: لا يا حبيبتي أنتي مش وحشة أنتي أحسن إنسانة في الدنيا دي كلها واللي يقول عليكي كدا يبقى هو اللي الوحش.
زينب ابتسمت بحب وقالت: ربنا ميحرمكوش من بعض أبدًا يا حبايبي، وأنت يا سليم حافظ عليها دي جوهرة.
سليم بحب: دي في عيوني واللي يصيبها يصيبني قبل منها.
ميرنا: شكرًا يا سليم على مشاعرك دي.
سليم ضحك وقال: بتشكريني على إية يا ميرنا دا أنا أتخلقت في الدنيا دي عشان أحبك وبس.
ميرنا دموعها نزلت وهو أتخض وقام قعد جنبها ولفها ليه وفضل يمسح في دموعها وقال: طب أنا أعمل إية دلوقتي نفسي أخدك في حضني وأخفف عنك لكن مش هينفع سامحيني عشان خاطري.
ميرنا بحزن: أنت اللي تسامحني يا سليم أنا أسفة.
سليم بحيرة: أسفة على إيه يا ميرنا أنتي عمرك ما أذتيني؟
ميرنا بعياط: كل دا ومأذتكشي دا أنا كل شوية بزعلك مني.
سليم ابتسم وقال: بطلي خيابة أنتي فكرك كلامك معايا وعصبيتك مني بيزعلوني لا يا حبيبتي أنا بعتبره دلع منك عليا، وأنا بفرح لما بتدلعي عليا أمال هتدلعي على مين لو مش على حبيبك؟!
ميرنا: أنت إنسان جميل اووي يا سليم وتستاهل كل خير.
سليم غمز وقال: الله الله ابتدينا نعاكس أهو.
ميرنا ضحكت فهو قال: دا أنا بعد كدا كل يوم هعمل حادثة عشان تحبيني كدا.
زينب بخوف: بعيد الشر عليك يا حبيبي ربنا ما يوريني فيك حاجة وحشة أبدًا.
ميرنا: بعيد الشر عليك يا سليم يا رب دايمًا تكون بخير.
سليم بحب: أنا ربنا رزقني بيكم أنتم الإتنين والله الحمدلله.
خرج سالم وقال: إية دا أنتم متجمعين هنا طب مش تقولولي.
ميرنا: معلشي بقى يا أونكل المرة الجاية.
سالم: يعني وعد هتجيلي تاني تقعدي معايا.
زينب بضحك: متقلقشي هي هتقعد معانا هنا يومين لحد ما تزهق منها.
سالم بفرحة: إية دا بجد وعثمان عارف؟!
ميرنا قامت وقربت منه وقالت: لا يا أونكل متقولشي لبابي هي عمتو هتقوله إنها هي اللي عايزاني لإني محتاجة أغير جو بعيد عن الفيلا.
سالم باس راسها وقال: حاضر يا حبيبتي المهم إنك هتكوني معانا هنا.
ميرنا فرحت وقالت: حبيبي يا أونكل والله.
مشي سالم وفضل سليم وقال بفرحة: يعني بجد هتقعدي معايا هنا يومين.
ميرنا: مش معاك معاكم في فرق.
سليم ضحك وقال: بس معايا بردو.
ميرنا: يووووه هنبتديها بقى.
سليم: ايوا بقى ما دام قولتي كدا يبقى رجعتي ميرنا تاني وأنا كدا أرتاحت.
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــ
سليم غير هدومه ونزل الجامعة وأخدها معاه وكان أول محاضرة كانت بتاعته، فدخلت هي الأول وبعدين هو.
مكنتشي لاقيه مكان لأن البنات لما بيعرفوا إنه هيعطي محاضرة كلهم بيجوا عشان يشوفوه ويتغزلوا بيه، هو سليم وسيم وشيك لكن عمران أوسم منه بكتير وملامحه كلها رجولية.
ميرنا فضلت تدور على مكان مش لاقيه فلقت مكان فاضي جنب شاب فمعرفتشي تعمل إية بس في الأخر قررت تقعد جنبه وخلاص، وقعدت وحطت شنطتها بينها وبين الشاب وسليم كان بيخرج اللاب توب بتاعه وجهز كل حاجة وبدأ يدور عليها بعنيه وأول ما لقاها قاعدة جنب الشاب أتعصب اووي وقال: باشمهندسة ميرنا.
ميرنا اتفاجأت وجات تقف لقت بنات وقفت كان اسمهم ميرنا بردو فقعدت تاني فهو كرر ندائه بس المرة دي بغضب أكبر وقال: أنا مش ناديت عليكي يا باشمهندسة؟
ميرنا وقفت بحرج وقالت: معرفشي أنا لقيت بنات كتير وقفت فقولت يمكن مش أنا.
سليم: لا أقصدك أنتي، أتفضلي غيري مكانك.
ميرنا بعدم فهم: مش فاهمة.
سليم وهو بيجز على سنانه: بقولك غيري مكانك حالًا.
ميرنا: بس أنا مش لاقية مكان حضرتك يا دكتور مش شايف العدد الكبير دا كله هفضل واقفة يعني؟
سليم: طب تعالي أقعدي جنبي هنا.
ميرنا حست بالحرج قدام الدفعة، فلقت واحدة بتقول بدلع: أنا ممكن أجي أنا أقعد جنب حضرتك وهي تقعد مكاني.
سليم: لا أنا بقولها هي.
واحد من الطلبة قال: ومش معنى هي بقى؟
سليم بحرج: عشان هي بنت وباين عليها متأذية من القاعدة فمن الشهامة أعرض عليها كدا وأنت لو مكاني هتعمل كدا.
ميرنا: خلاص حضرتك يا دكتور أنا هقف معنديش مشكلة.
سليم بصلها بنظرة هي عرفاها وقال تاني: أتفضلي يا باشمهندسة.
ميرنا أتحركت ومسكت الكرسي بتاعه وبعدته عنه شوية وقعدت عليه وهو فرح إنها سمعت الكلام وإنها قريب منه، وبدأ يشرح وهو بيتحرك حواليها وهي كانت محرجة اووي وبعد ما خلص قرب من المكتب وقال: أي أسئلة تانية؟
في بنت وقفت وقالت: عندي سؤال هو حضرتك خاطب أو متجوز ولا سنجل؟
ميرنا بصتلها بقرف وقالت: يا أختي اتلهي دا وقت محن بذمتك.
سليم سمعها فضحك وبعدين مسك إيدها من تحت المكتب وهي أتخضت بس حاولت متبينشي عشان الطلاب اللي قاعدين قدامها وهو أستغل دا وحضن إيدها جوا إيده بحب ورد على البنت وقال: ايوا أنا خاطب وبحب خطيبتي اووي لدرجة متتخيلهاش.
البنات زعلوا وفي بنت تانية وقفت وقالت: شكلها حلوة اووي ما دام بتحبها اووي كدا.
سليم ابتسم وقال: دا كلمة جميلة عليها قليلة دي أجمل بنت على وجة الأرض رغم إنه مش شرط عشان نحب حد يبقى حلو، الجمال مش معيار للحب لأن القلب مبيخترشي الأجمل ولا الأحلى، القلب بيختار القلب اللي شده وحس بيه.
ميرنا للحظة أتمنت لو عمران اللي مكانه وبيقول كدا عليها بس بعدت الفكرة دي عن دماغها بسرعة وقالت: مينفعشي تفكري فيه يا ميرنا خلاص وبعدين سليم ميستهلشي منك كدا بلاش تكوني خاينة.
خلصوا وسليم أخدها وراحوا أتغدوا سوا وسليم كان بياخد باله منها وبيحاول يسعدها على قد ما يقدر.
رجعوا بالليل وكانت زينب استأذنت من والدها وسوزان فهمت هي عملت كدا ليه هي ادايقت بس في نفس الوقت فرحت إنها هتكون قريبة من سليم يمكن تغير اللي في دماغها.
كانت قاعدة في أوضتها ولابسه بجامة بينك بأكمام طويلة فلقت حد بيخبط عليها ففتحت بس أتصدمت لما لقته سليم فقالت: نعم عايز إية؟
سليم: في حد يكلم خطيبه كدا وفي بيته كمان.
ميرنا: هنبدأ نغلس أهو وبعدين دا مش بيتك دا بيت عمتو وأونكل ودي أوضتي من وأنا صغيرة ولو قولت لأونكل يطردك برا البيت هيسمع كلامي وهيعمل كدا فمتفرحشي اووي كدا.
سليم رفع حاجبه وقال: دا إية الثقة دي كلها.
ميرنا: تحب نجرب يا أونكل....
حط إيده على شفايفها وقال: خلاص خلاص أنتي هتفضحينا.
ميرنا شالت إيده وقالت: طب أخلص قولي عايز إية بدل ما أقفل الباب في وشك.
سليم بغيظ: يوووه خلاص أصبري كنت جاي أقولك تيجي تشربي معايا قهوة؟
ميرنا: مبحبهاش أنت أول مرة تعرف.
سليم: طب أيس كوفي؟
ميرنا: هو الصراحة عرض مغري لكن مش موافقة وأتفضل بقى.
سليم: بقولك إية أنا مبخدشي رأيك انجزي وأنتي حلوة كدا بالبجامة دي وممكن أعمل حاجة متعجبكيش.
ــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــ
ميرنا بصت على نفسها واتحرجت منه واتغاظت وفجأة لقى الباب أتقفل في وشه.
سليم بذهول: هو أنتي اللي قفلتي الباب ولا الهوا؟!
ميرنا بضحك: لا أنا عشان تخلي عندك حبة من الأحمر.
سليم: طب أقسم بالله لهطلعه عليكي لما أتجوزك ومش هتفلتي من إيدي.
ميرنا للحظة قلبها وقف مش متخيلة إنها ممكن تتجوز راجل تاني غير عمران.
بعد شوية كانت قاعدة بترسم في المشروع بتاعها فلقت إتصال من عمران فأفتكرت إنه مصطفى فردت وهي بتضحك: أبو درش حبيبي عملتها تاني وأخدت الفون من ورا أخوك.
بس اتصدمت لما سمعت صوت عمران وهو بيقول بحزن: ميرنا.
ميرنا قامت وقفت بخضة وقالت بتوتر: عمران!
عمران: ميرنا ممكن تطلعي تقفي في البلكونة؟
ميرنا بإستغراب: لية؟! وبعدين أنا مش في الفيلا عندنا.
عمران بحزن: عارف أنتي عند عمتو من فضلك أخرجي في البلكونة.
خرجت زي ما قال واتفاجأت لما لقته واقف قدام الفيلا ورافع راسه وبيبصلها والفون على ودنه فقالت: في إية يا عمران أنت أول مرة تعمل كدا؟
عمران بحزن: اسمعيني وبس يا ميرنا من فضلك.
ميرنا سكتت وهو اتنهد وقال: أنا أسف على أي احساس أنتي حسيتي بيه بسببي، وأسف على كل ثانية ضيعتها وأنا مش جنبك بغبائي.
سكت شوية وبعدين قال: ميرنا أنا مش زي ما أنتي فاكرة أنا مش بكرهك أنا بحبك اووي ومن سنين فاتت.
ميرنا قلبها وقف مش مصدقة الكلام اللي عمران بيقوله لكن اللي صدمها لما كمل وقال: ايوا بحبك لا دا أنا بعشقك بس أنا طول عمري بحارب مشاعري دي، كنت فاكر إنك بتحبي سليم وعشان كدا عمو قرأ فاتحتكم مع عمو سالم فبدأت أعاملك بالجفاء دا عشان أقسى على قلبي اللي بيحبك كنت فاكر إني كدا بعاقبك لكن أكتشفت إني مكنتش بعاقب حد غير نفسي، طول الوقت كنت بتهرب منك مش عشان مش طايقك لا عشان كنت خايف أضعف قدامك وقدام عيونك، في الوقت اللي أنتي كنتي بتدوري فيه على سبب لمعاملتي ليكي أنا كنت بفكر إزاي أجاهد قلبي عشان معملشي حاجة تغضب ربنا لإني مينفعشي أبص لإنسانة ملك غيري وأتعدى على خطبة أخي المسلم.
دموعه نزلت وقال: مكنتش قادر أصدق إنك ملك غيري وأنا اللي ليه حق فيكي أكتر منه، قلبي بيوجعني اووي وأنا شايفة قصاد عيني بس بينا ميت سد وسد بيمنعوا إيدي تحضن إيدك.
وقتها ميرنا أفتكرت الحلم اللي حلمته واللي نفس الكلام اللي بيقوله عمران فقالت بلهفة: عمران.
عمران غمض عيونه لما سمع حروف اسمه من شفايفها وبصوتها اللي بيهد كل حصونه فقال: قلب عمران أنا أسف، أسف على وجع قلبك اللي كان بسببي وبسبب سكوتي طول الوقت، أنا عارف إنك وافقتي لإنك بين نارين، نار قلبك اللي مكنتيش تعرفي إذا كان حبيبه بيحبه ولا لا وبين نار أهلك وأهلنا اللي لو أخدنا أي قرار هيأدي لهدم العيلة كلها وبين سليم اللي حبك واللي أنتي خايفة تكسري قلبه ويحس بنفس إحساسك.
ميرنا دمعت لما لقته حاسس بيها وعارف بتفكر في إية.
ـــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
كمل كلامه بعد تنهيدة طويلة وكأنه بيخرج معاها كل الوجع اللي جواه وقال: ميرنا أنا كنت جبان ومحاربتش عشانك وعارف أنتي حاسة بإية دلوقتي وعارف إن والدتك خيرتك بيني وبينها.
ميرنا أتصدمت وعمران ابتسم بقهر وقال: عارف إنك بتقولي عرفت إزاي بس عايز أقولك مش مهم المهم إني عارف إن وجودي هيسببلك وجع كبير وهيخسرك كل أهلك، أنا كل اللي كان نفسي فيه إنك تكوني جنبي وقلبي يكون قريب من قلبك، أنا لقيت فيكي أمي اللي خسرتها زمان، وعمري ما هلاقي حد يفهمني زيك يا ميرنا.
ميرنا بعياط: عمران أرجوك.
عمران بدموع: أنا أسف يا قلب عمران لو قدرتي تسامحيني سامحيني مع إني مستحقش إنك تسامحيني بعد اللي عملته واللي هعمله.
سكت شوي وفضل يبصلها بنظرات كلها حب وشوق وقال: تعرفي نفسي في إية يا ميرنا؟
ميرنا بدموع والفون على ودنها: في إية يا عمران؟
عمران بإبتسامة كلها حزن: نفسي أنام على رجلك وتلعبي في شعري زي ما كنتي بتعملي وأحكيلك على وجع قلبي وأنتي تسمعيني بتركيز وبعدها أنام بدون ما أشعر بعد ما حسيت معاكي بالأمان.
ميرنا كملت بوجع ودموع: وبعدها أحط راسك على المخدة وأبوسك من جبينك وأقولك إني هفضل طول عمري أستناك.
عمران دموعه نزلت بقهر وقال: حبنا أتظلم في الدنيا دي وأتحكم عليه بالفشل لكن يمكن نتقابل في دنيا تانية وساعتها همسك فيكي بإيدي وسناني وأضمن لصدري وأقول للعالم كله دي بتاعتي أنا ومش من حق حد غيري.
ميرنا: عمران أنا بحبك وعايزاك.
عمران غمض عيونه وكأنه بيستشعر كلماتها وبعدين فتح عيونه وقال: أنا عايزاك أكتر منك لكن القدر ضددنا زي ما الكل ضددنا يا ميرنا.
ميرنا بدموع: يعني إية يا عمران هتتخلى عني؟!
عمران بدموع وهو بيضرب على صدره وهي خافت عليه فقال: وحياة حبك اللي كاسر ضلوعي واللي خلى قلبي يصرخ بيه أنا نفسي أضمك لصدري عشان تشفي جروحي لكن أنا عارف إن قربي منك هيأذيكي، أنا مينفعشي أخليكي تخسري أهلك وأمك عشاني.
ميرنا بدموع: عمران هنلاقي حل صدقني.
عمران بدموع: صدقيني كل البيبان أتقفلت في وشنا أنا أسف سامحيني.
بعدين بصلها قبل ما يقفل الفون وقال: ميرنا أنا بحبك اووي.


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close