رواية عشق الروح الفصل السادس 6 بقلم اسيل زرارقة
تفاجأ سليم مما قاله صاحبه...
سليم: إنت بتقول إيه يا جاد؟
جاد: زي ما سمعت... كارلا متورطة في قتل أختي آيسل... عشان كده مش هرحمها أبداً...
صدمة ثانية أخرست سليم... كان في حالة يُرثى لها...
جاد: هسيبك تفكر... وبلغني بقرارك بكرة... أنا واثق إنها صدمة ليك... لكنها الحقيقة...
عودة للحاضر...
جاد: أنا رجعت...
استقبلته مراته سيرينا... بفرح وسرور...
سيرينا: أهلاً بيك... قابلت صاحبك؟
جاد: أيوة... حالته كانت سيئة جداً...
حزنت سيرينا على حال جاد وعيلته... فقالت محاولة التخفيف عنه...
سيرينا: ماتقلقش... هيبقى كويس...
في دبي بالإمارات...
كان تامر بيتأمل ملامح آيسل النائمة بشرود... قاطع دخول الممرضة.. فقال بقلق...
تامر: حالتها إيه دلوقتي؟
أجابته الممرضة بابتسامة
الممرضة: لقد تعدت مرحلة الخطر... وقد اعطيناها حقنة منومة... وهتصحى بكرة الصبح...
تامر: تمام... فهمت...
في صباح اليوم التالي، صحيت آيسل... لقيت تامر نايم جنبها... حاطط رأسه على سريرها... فضلت تتأمل ملامحه... وبعد لحظات هو كمان صحى...
آيسل: أنا فين دلوقتي؟
تامر (بابتسامة): إنتي في المستشفى دلوقتي...
كانت آيسل على وشك إنها ترد عليه... لكن قاطعها دخول ابنها الصغير وائل... اللي كان في قسم الأطفال... جري الطفل نحو والدته قائلاً بطفولة
وائل: ماما... العم تامر قال لي إنك كنتي مريضة جداً...
ردت عليه آيسل بصوت خافت...
آيسل: أيوة... ماتقلقش يا صغيري... أنا بقيت بخير...
في مصر... في فيلا البحيري... كانت زينب في المطبخ بتعمل الأكل... لكن جرس الفيلا رن... راحت تشوف مين الطارق.. وتفاجأت إنها الشرطة...
الضابط (بجدية): هل السيد جواد عاصم البحيري هنا؟
تدخل جواد قائلاً...
جواد: أيوة... أنا هنا...
الضابط: تفضل معانا على القسم لو سمحت...
راح جواد معاهم... وكانت ملامح البرود على وشه... وكأنه كان عارف إنهم هييجوا يقبضوا عليه... كل ده تحت نظرات زينب المصدومة... اللي مقدرتش تنطق من شدة الصدمة...
وتم القبض على كل من "سليم" و "جاد" و "كريم"...
بعد ساعة... في القسم... تم وضعهم كلهم في غرفة واحدة... غرفة التحقيقات...
تفاجأ جواد من وجود ابنيه... وسليم... فقال باستغراب...
جواد: إيه اللي جابكم هنا؟ أنا مكنت مش اتصلت بحد لسة...
كريم: السؤال ده موجه ليك يا بابا...
كان جواد هيبدأ يتكلم لكن قاطعهم صوت مألوف...
داغر: نورتونا بحضوركم يا سادة...
التفتوا له بصدمة...
سليم: مش إنت...
كريم: الظابط...
جواد: أيوة... هو الظابط المسؤول عن التحقيق في قضية موت آيسل...
تدخل جاد قائلاً بسخرية...
جاد: واستدعيتنا ليه؟ عشان نبكي كلنا زي الستات... ولا عشان تعزينا؟
أردف جواد بحدة قائلاً...
جواد: جاد... الزم الصمت...
داغر: تمام يا سيد جواد... بقدر حزنك... لكن فيه حاجة لازم أقولكم عليها...
جواد: إيه هي؟
أخذ داغر نفساً عميقاً وقال... استعداداً لتفجير قنبلته...
داغر: في الحقيقة... حسب التحقيقات الحديثة... الجثة اللي مفروض تكون للآنسة آيسل... مش ليها...
صدمة حلت على الجميع...
سليم: م... مم... ماذا تقول؟
أردف داغر بجدية...
داغر: زي ما سمعتوا... لأنه حسب التقارير... آخر مرة شوهدت الآنسة آيسل... كانت رايحة للعيادة... والطبيبة قالت إنها حامل...
جاد: أيوة... كنا على علم بهذا...
داغر: لكن البنت صاحبة الجثة... وحسب الطب الشرعي... مكانتش حامل...
هنا كانت الصدمة الثانية... وبدأ الجميع يربط الأحداث ببعضها... حل الصمت على المكان للحظات... قطعه داغر قائلاً بتردد...
داغر: فيه حاجة تانية...
جواد: إيه كمان؟
داغر: شوهدت الخالة زينب... والآنسة كارلا... وأشخاص آخرين مجهولين قرب مكان الحادث...
تدخل جاد قائلاً بغضب...
جاد: تقصد إن أمي هي اللي قتلت آيسل؟
أردف داغر مهدئاً...
داغر: أنا مقولتش كده... لكن إيه اللي ودّا أمك هناك ومع الناس دول في الوقت ده بالذات؟
تحدث جاد قائلاً بسخرية...
جاد: يبدو أن الصدمة أثرت على عقلك إنت كمان...
أجابه جواد بحدة...
جواد: جاد... بحذرك... للمرة التانية... الزم الصمت...
صمت جاد على مضض...
تدخل داغر قائلاً...
داغر: لكن ما سر هذه الصور؟