رواية بسمة موجوعة الفصل السادس 6 بقلم زينب مجدي
بسمة موجوعه.... الفصل السادس
كانت المستشفى مليئه بأهالي الحادثه
النساء يبكون والرجال يجرون في الطرقات يحاولون أن
تشتعل في صدورهم ويطمئنوهم على أبنائهم
فالأطباء داخل غرفة العمليات وحولهم الممرضات يساعدوهم كانت الحادثة كبيره وعدد الضحايا كثير
عندما كانو ينتهون من حاله يخبرو أهلها بحالتها الصحية ويطمئنوهم ...كان والد اسلام قد انهكه التعب من كثرة
الانتظار.وهو لا يعلم شيئاً عن ولده وكانت بجانبه زوجته تبكي وتتضرع إلي الله أن يحفظ ولدها ويطمئنها عليه
وبجانبها بسمه تبكي . تبكي أخاها تبكي سنداً قوياً
تبكي حالها.تتذكر زكرياتهم سويا وتزيد في البكاء .كم كان حاميا لها منذ طفولتهم كم كان عطوفا عليها.
كم ضحي من أجلها .. تدعو الله ألا يريهم فيه مكروهاً
كم انتظرو حتي خرج عليهم الطبيب يطمئنهم أن ابنهم بخير ويستطيعو الآن أن يروه
دخلو الغرفة التي يوجد بها اسلام وبعض من الضحايا
دخلت بسمه رأت أخاها الشاش حول رأسه واخبرهم الطبيب أنه أخذ فيها اثنان وعشرون غرزه ووجه به بعض الخدوش
ويده اليمين في الجبس. وقدمه اليمين في الجبس ومعلقة لأعلي.عندما رأت أخاها في هذه الحالة وقعت على الأرض
مغشياً عليها .اجتمع حولها الممرضات ونقولها إلي غرفة
الكشف ....كشف عليها الطبيب وعلق لها محلول
كان والدها ووالدتها مابين غرفة اسلام وبين الغرفه التي
ترقد بها بسمه... عندما أفاقت بسمه كليا واستطاعت أن تقف
على قدميها ذهبت إلى غرفة أخيها وجلست بجواره وبكت بكاءا شديدا كأنها لم تبكي من قبل
أخرجت المصحف من حقيبتها وظلت تقرأ وتبكي كانت أمه تمسك في يده السليمه وتقبلها وتبكي وعند قدميه يجلس والده والدموع محبوسه في عينيه يحاول أن يحافظ على ثباته حتي لا ينهار من حوله
وبعد وقت وجدت أم اسلام أن أحد ما يمسح دموعها بوهن شديد ويقول لها بصوت ضعيف يملأه التعب
.
متعيطيش يا أمي . مبحبش اشوف دموعك
هبت أم اسلام واقفه وذادت دموعها وقالت
يا حبيبي يا إبني .نور عيني يا إبني
ياريت أنا كنت مكانك
اسلام.. بعد الشر عليكي
وهنا لم يتمالك والد اسلام دموعه وانهمرت على خديه
معلنه إنهيار حصونه
اسلام امتلأت عينينه بالدموع... متعيطش ياحاج أنا والله كويس وحاول أن يقوم من مكانه لكنه لم يستطع أن يتحرك
.
امسكته بسمه ووالدته من يديه
بسمه وكانت عينيها بلون الدم وخدودها شديدة الاحمرار من كثرة بكائها وكانت تتكلم بصوت متقطع من كثرة بكائها
إنت بتعمل ايه يا حبيبي خليك مستريح
اسلام.... إيه إللي إنتي عملاه في نفسك ده يا بسمه
بسمه..... ربنا ما يخضني أبدا عليك يا حبيبي
كان جيران المنطقة التي يسكن فيها والد اسلام جميعهم مجتمعين خارج المستشفى .لا يستطيعون الدخول من كثرة الناس داخل المشفي فمنعو دخولهم .وكان معهم حما بسمه ووالديه محسن ومحمد
دخل عليهم الطبيب واخبرهم أنه يجب أن يتركو المستشفى فيوجد حالات كثيرة تحتاج إلي سراير عندما يخرجون من غرفة العمليات . وكتب لهم على خروج.واخبر كل عائله بما يجب عليهم فعله تجاه المريض
خرج والد اسلام من المستشفى حتي يأتي بتاكسي يأخذ فيه ولده
وجد كل رجال منطقته يجرون عليه ويحاولون أن يطمئنو على اسلام
أبو إسلام..... إيه ده يا جماعه تعبتو نفسكم ليه وجيتو
أبو محسن..... دول هنا من الصبح وبحاول معاهم إنهم يروحو يشوفو مصالحهم محدش رضي منهم يمشي
اصحاب اسلام...... طمنا على اسلام هو كويس
احد رجال منطقته.....قلبنا واقع في رجلنا من الصبح طمنا عليه
والد اسلام. .هو الحمد لله كويس واتكتبله على خروج وأنا رايح اجيب تاكسي
محمد..... أنا معايا العربية بتاعتي وابويا كمان معاه عربيه
علي ما تنزلوه أكون جهزت العربيه
طلع محسن مع أبو إسلام وأصدقاء اسلام حتي يأتو به
عندما رأي اصدقاء اسلام .. اسلام. لم يتمالكو انفسهم واجهشو في البكاء
اسلام..... يا جماعه أنا بخير والله
أخو دعاء خطيبته السابقة واحد اصدقائه.ببكاء ...
علي عيني أشوفك كده يا حبيبي ومقدرش اخفف عنك تعبك
اسلام..... والله أنا بخير يا جماعه دموعكم دي غاليه عليا أوي
محسن..... ألف سلامة عليك يا اسلام . الحمد لله إننا اطمنا عليك إنك بخير .قوموه معايا علشان نعرف نشيله يا جماعه
التف حوله أصدقائه ورفعوه من على السرير وكانو يمشون ببطئ يخافون أن يألموه
عندما خرج خارج المشفي وجد الرجال يلتفون حوله ليطمئنو عليه ويحاولون أن يحملوه
أبو محسن.....براحه عليه يا جماعه نوديه البيت وتعالو اطمنو عليه براحتكم
دخل اسلام في عربه محمد ومعه والده وأحد أصدقائه
وركبت بسمه ووالدتها في عربه حماها
ووصولو إلي البيت وكان البيت عند ابو اسلام ممتلئ بالناس يريدون أن يطمئنو على اسلام لطالما كان اسلام ووالده محبوبين من الجميع
ادخلوا اسلام إلي سريره وجلسو بجواره واستأذن البعض عندما رأي البيت مليئا بالناس
وبعد وقت كثير جداً عاد كلا إلي بيته
ولكن أصدقاء اسلام ظلو بجانبه
أخو دعاء.... هروح أغير هدومي يا حبيبي واجيلك على طول
اسلام.... متتعبش نفسك يا طارق أنا كويس
طارق..... لأ والله لازم ابات معاك انهارده
غادر طارق بسرعه حتي يأتي إليه سريعاً وعندما وصل إلي المنزل وجد دعاء في انتظاره
دعاء. ... اسلام عامل إيه يا طارق
طارق...... كويس الحمد لله
دعاء.. بإحراج .. يعني ماله حالته ايه
طارق.....بتسألي ليه يا دعاء مش خلاص كل واحد راح لحاله
دعاء.....فضول يا طارق في إيه
طارق.....تعبان يا دعاء تعبان أوي ادعيله ربنا يشفيه ..عمال يكابر وبيحاول يرسم الابتسامة على وشه على شان يطمن إللي حواليه ..بس تعبه باين أوي على وشه
............... ............. ......... ......
في شقة محمد
علا..... طول النهار قاعد بتعمل ايه هناك
محمد.....نسيبنا تعبان وعامل حادثة وعايزاني أروح زيي زي الغريب
علا كانت الغيره تتحكم بها..... فقالت
ولا قاعد هناك علشان تواسي أخته
محمد... بزعيق احترمي نفسك شويه علشان أنا جايب أخري متخليش إللي أنا فيه يطلع عليكي
تركته علا وذهبت من أمامه حتي لا يتهور عليها فهو في حالة عصبيه شديده
........ .... ............ ....... ...
في شقة محسن
آمال...... أخو بسمه عامل ايه يا محسن
محسن......تعبان أوي يا آمال
آمال...... طيب بسمه وأمها عاملين ايه
محسن.....هناك هيموتو عليه
وجيرانهم يا آمال ناس كويسه أوي من الصبح وهما قدام المستشفى محدش فيهم رضي يمشي
آمال.....هما ناس محترمه وكويسين مع الدنيا كلها علشان كده تلاقي الدنيا كلها بتحبهم
........... ... . .......... .........
في شقة محمود
محمود... .هما فين ولا احمد أخويا نامو ولا ايه
أميره..... آه نامو. محمود إنت روحت شوفت أخو بسمه
محمود..... أيوه طلعت من الشغل علي هناك
اميره.....طيب هو عامل ايه .وبسمه عامله ايه
محمود..... الحمد لله كويس .وهي كمان كويسه
اميره... الحمد لله ربنا يتم شفاه على خير .
..محمود كان في حاجة كده كنت عايزه اقولك عليها
محمود....قولي خير
اميره. . العادة الشهرية متأخره بقالها سبع أيام وإنت حلفت عليا إني مشتريش إختبار حمل ممكن تنزل تشتريه إنت
بالله عليك نفسي أفرح
محمود.. .. يا اميره كل شهر بتجبيه وتفضلي منكده على نفسك بعدها اسبوع
اميره برجاء..... علشان خاطري يا محمود علشان خاطري
محمود.... ماشي يا اميره بس اوعديني لو مفيش حاجه متعيطيش زي كل مره
اميره.. أوعدك
ذهب محمود إلي الصيدليه وجاء بالاختبار واعطاه إلي أميره
دخلت أميره إلي الحمام وخرجت بعد وقت قصير وهي مزهوله ولا تتكلم
محمود.. مالك كده في إيه
اميره..... بزهول شرطتين يا محمود أنا حامل . أنا حامل