اخر الروايات

رواية جحيم العشق الاسود الفصل الخامس 5 بقلم فريده احمد

رواية جحيم العشق الاسود الفصل الخامس 5 بقلم فريده احمد 


الفصل الخامس (تحول نور ل زهير)
ف جحيم حمزه القناوي
نورهان ببكاء: يا رفعااااااااات،..... يا حمزا بييييييه.... حرام عليكوا بقا.... تعبتتتتتتت..... اهييييييي.
دخل حمزه نظر لها بأحتقار وهيه تجلس أرضا مكبله من يدها وقدمها، داس ع قدمها صرخت،
قالت ببكاء: كل دا ليه يا حمزه بيه،..... قلت لك مكنتش اعرفك واللهي، حرام عليك انا جيت هنا اشتغل مش اتعذب،..... سبني بقي والنبييييي.
شد شعرها بعنف، وقال: انا ما بهملش تاري واصل، انا الراچل اللي عيدوس لي ع طرف ولا يزعلني بكلمه، بنسفه هوه وعيلته، انتي بجي يا حته مره ما تسواشي، عايزه تضربي حمزه بيه الجناوي، ويهملك ف حالك، لااااه، انتي ماتعرفيش انتي خبطي ف مين يا حرمه.
نورهان بأمل أخير :انت بتتكلم بثقه كده ليه،انت فاكر نفسك هتفلت باللي بتعمله فيا دا،البلد فيها قانون وانا محاميه،وهأخد حقي منك.
حمزه:جانون،جانون إي يا شاطره.....،الجانون دا ماهيمشيش ع الناس اللي كيفي أني،أديني اهه خاطفك ديلي كام يوم،عملك ايي جانونك يا محاميه،الجانون أهنه جانون حمزه الجناوي وبس.....فاهمه.
نورهان بخوف: طب هتعذبني كدا لحد أمتي، انا هنا بقالي تلات ايام من غير اكل ولا شرب، حرام عليك جسمي وجعني.
ضحك ضحكه شيطانيه، وقال بغضب: لساكي ما شفتيش عذاب واصل.
شد شعرها اوقفها ع قدمها رفع الحبال عاليا، جعلها ترفع يدها مكرهه، مسك ثيابها من ظهرها ومزقها، صرخت فيه: انت هتعمل إيه، هتغتصبني يا حمزه بيه، حرام عليك انا ست متجوزه.
صفعها ع وجهها بقوه، مسك شعرها وقال بحقد: انا اغتصبك انتي، لييي، شيفا نفسك چميله جوي، لاه، انا ما تملاش عيني حرمه كيفك، چمالك دا انا هشوهولك دلوكت، عشان تعرفي تضربيني كيف.
مسك سوط ف يده، نورهان برقت له، الرعب دب قلبها بعد ان ضرب الارض بقوه ليسمعها صوت الضربه، ولتشعر كيف ستؤلم جسدها.
قالت ببكاء وتوسل: ابوس ايدك بلاش، هعيش خدامه تحت رجلك بس بلاش تضربني بالكرباج دا، هوه انا حيوانه يا حمزه بيه، وبعدين هيه دي الرجوله، انك تضرب ست عاجزه ضعيفه، يا حمزه بيه انت اكبر من كده، بالله عليك سامحني وبلاش تعذبني بالكرباج ده.
مست قلبه وكبرياءه، وقف خلفها ينظر لبياض جسدها الفتان، بلع ريقه بصعوبه، سرت النشوي الرجوليه ف دمه.
مرر السوط ع ظهرها من اعلي لأسفل، اغمضت عيناها بوجع وخوف، انتظرت ضربته الأولي.
حمزه لف ونظر لوجهها المرتعب، شعر بنقص وخسه ف نفسه، مد يده وفك قيودها، سقطت ف الارض من الألم.
نظرت له، قال بعجرفه: عنديك حج، انا ماهضربش حرمه، بس هعذبك بطريجه تانيه، انتي هتشتغلي عندي خدامه، مش سكرتيره وبس، جومي.... جومي غيري خلجاتك دي، ورفعت هيوريكي حتتخمدي وين..... وحاچه اخيره.... لو فكرتي تهربي من بيتي.... ماهتلحجيش تخطي عتبه الفيلا، چتتك هيه اللي عتخرچ ف نعش، وما هدفنكيش، لاه، هرميكي ل عنتر يتعشي بيكي، فهمتي يا...... اسمك إيه يا مره.
نورهان بغضب: نورهان اسمي نورهان.
حمزه: نورهان، انا حنسيكي النور كله يا نور.... هان.
خرج وتركها تغرق ف بحر دموعها، فكرت ف نفسها
((معلش يا نورهان، انتي مجبره تتحملي الحقير ده، ما تخافيش هتأخدي حقك منه بعدين، وديني ل اعذبك زي ما عذبتني، انا خلاص مابقتش باقيه ع حاجه، انا بس اوصل ل قدري واخلص عليه، بعدها هرجع لك يا حمزه .... بس الأول لازم اكلم نسرين اطمنها عليا،... انا بقالي فتره مختفيه ومعييش تلفون، اكيد دورت عليا كتير..... هحاول اكلمها من غير الكلب دا ما يحس بيا))
&&&&&&&&&&&&&&&&
ف سرايا الأنصاري
اسماعيل: معلش يا عمار چدك اللي جالي اجولك ع الأرض دي.
عمار: وحسن ما يروحهاش ليه، ولا سيف، ولا محمود، اشمعنا انا اللي تغرزوه ف الصحرا دي.
اسماعيل: يا عمار يا ولدي بتجول إيه انت، حسن ما فكرش حاچه عن شغلنا ومعترض عليه كمان، وسيف دا عيل ماهنجدروش نأتمنه ع شغل واصل.
عمار: آه تقوموا تتدبسوني انا هناك، بص يا حج ما تزعلش مني، بس انا مش هروح حته قبل ما ألقي نورهان هيه لحد انهارده ما تعرفش ان نور الهدي مرات محمود تبقي اختها، يا حج انا عايز ااقولها اني....
اسماعيل بغضب: اخرس ياواد، نورهان اي وزفت إيه، انت عايز تعرف المحاميه ان اختها ماتت، عشان تأجي هيه واختها التانيه يطالبونا بحجها ف الورث، ولا عايز تفتح عين محمود واد عمك علينا، ما تفوج بجا، يلا هم چهز حالك ويلا عشان تسافر.
عمار بحزم: قلت لك يابا مش هسافر قبل ما ألقي مراتي، ودا اخر كلام عندي.
ترك أبيه وخرج غاضبا، سمع اسماعيل ضحكه من خلفه، نظر، وجدها سما، قالت بشماته: يااااه يا عمي كل دا غل جواك....... وانا فاكره عبد العزيز بس هوه اللي اسود هوه وابوه.......، دا انتوا كلكم طلعتوا ناس سوده اوي، ...... انا بحمد ربنا اني ما عشتش ف البيت دا ولا كبرت فيه، وإلا كان زماني نسخه منكم،...... بجد عيله............ تقرف.
اسماعيل بصراخ: سمااااااااا،....... انتي اچنيتي يا بت، كيف تجولي ل عمك اكده.... وف وشه كمان،..... ايي، فاكره نفسك شخصيه مهمه ف البلد،...... وعتحطي رأسك برأس عيلتك،...... اتحشمي يا بت واعدلي كلامك معاي وع عيلتك.
سما بكره: انتوا اللي عملتوا كده، يا عمي....... انتوا صنعتوا الوحش.......، ما تزعلوش لما ينهشكم اول ناس،........ آه يا عمي العزيز،........ انا عايشه هنا بالعند فيكم كلكم وع رأسكم عبد العزيز،.......... الراجل اللي رماني انا وامي وسبنا نتعذب ف الدنيا،....... واخرتها اتحرش بيا وكان عايز يتجوزني،...... وكمان جبرتوني ااقتل حبيبي.....، لاء يا عمي انت غلطان ..... انتوا مش عيلتي، انتوا ............... اعدائي.
نظرت له بأحتقار غاضب وتركته وخرجت.
&&&&&&&&&&&&
ف بيت نسرين.
نسرين ف نفسها
((وبعدين يا ربي بقي،.... اجيبك منين يا نورهان،.... يعني بعد ما هربتي من السجن تهربي مني انا كمان،.... ازاي تختفي كده مره واحده،.... إيه بتقلدي اختك الكبيره،الله يرحمها بقي،..... بتخبي عني خططك، انا عارفه انك بتدوري عليه،.... وعايزه تأخدي حقك منه....، انا كمان تاري معاه كبير يا نورهان،.... بس..... ف قانون يحاسبه، اعمل ايه دلوقتى انا،....... مش عارفه افكر ولا اقرر،...... مبقاش عندي ثقه ف حد، محتاجه رأيك اوي يا نورهان،........ اعمل ايه ارجع الداخلية واحبس جوزي واخواته وابن عمي، عشان دا الصح،........ ولا اكبر دماغي، انا تايهه وخايفه، اول مره احس اني خايفه،..... وكمان سيف،....... سيف سابني يا أختي، سابني وعايرني زي ما اخوه عايرك قبل كده، يارب ماليش غيرك سند،.... دبرني يارب ساعدني أخد القرار الصح ورجع لي اختي، لازم تعرف انها طلعت براءه، عايزه ألحق ااقولها قبل ما تتهور وتوصل ل قدري دا و......... تدمر مستقبلها، ياررررب))
لم تعرف متي بدات ف البكاء، نظرت لوجهها المتعب ف المرآه، برقت فجأة، فتح باب غرفه نومها، ودخل سيف
اقترب منها، وقفت ونظرت له بغضب، قال بندم: عارف اني كنت قاسي اوي معاكي، انا معرفش إيه اللي غيرني كده..... نسرين انا متضايق اوي.... في..... في مشكله كبيره ف الشغل معايا وانا.... انا فشلت احلها... وكنت مخبي عليكم عشان جدي وعمي وابويا ما يعايرونيش.... انتي عارفه اني انا الوحيد اللي بيقفوا له ع الواحده.... نسرين حقك عليا... انا بجد خايف اخسرك.... انا محتاجك جمبي كالعاده.... انتي الوحيدة اللي بتساندني وبتدعمني ف العيله كلها.... انتي اللي بتشوفيني راجل وأد المسؤولية...... بس شكلك غلطتي ف ثقتك فيا... وشكل العيله عندها حق بأني راجل فاشل.... لا عارف اتاجر زيهم ف الشمال... ولا حتي عارف ادير شركتي وانجحها زي عمار ومحمود..... انا خايف اكون سبب ف افلاس العيله كلها.
نسرين خفق قلبها بحزن، ولمع عقلها بفكره... حضنته بقوه، قالت: ودا اكبر غلط يا سيف، إذا كنت انت نفسك مش مقدر نفسك عايزهم يقدروك إزاي..... سيف انا عندي إقتراح... بس لو وافقت عليه لازم يفضل سر بينا.
سيف: إقتراح إيه.....وسر ليه.
نسرين: انا هشتغل معاك ف الشمال.... مش ابوك بيزن عليك تشتغل مع عمار ومحمود ف تجارتهم دي... انا بقي من خبرتي مع المجرمين... عرفت ناس تقيله تقدر تصرف لنا البضاعه... وناس تقدر تعرف لنا اماكن الأثار اللي ما تخطرش ع بال الحكومه... بص يا سيف اسمع كلامي وشغلني معاك ف كل حاجه... واوعدك اننا ف خلال سنه واحده بس هنبقي اهم واكبر تجار آثار وسلاح ف البلد.
سيف بصدمه: انتي،.... انتي يا نسرين.. انتي اللي كنتي بتحاربي الجريمه والمجرمين عايزه دلوقتى تبقي منهم، ليييه.... إيه اللي غيرك انتي كمان كده.....راح فين ضميرك و دراستك وحلفانك لقسم حمايه البلد والناس....ليه يا حضره الرائد السابق...عايزه توسخي نفسك ف الوحل دا ليه.
نسرين بتمثيل متقن: أهدي عليا يا سيف،.... الداخلية مالهاش عزيز ولا غالي... اول ما وقعت السواطير اتسنت ع رقبتي... نسيوا ف لحظه تعب وشقي سنين طويله... نسيوا كام مجرم قبضت عليه وكام جريمه حلتها.... انا اول ظابط ف الداخلية متخفي يترقي وهوه لسه مبتدأ... مفيش قضيه عصلجت ف ايدي غير قضيه الكلب خالد رحيم.... سيف انا مش ناسيه تاري معاه... وتاري من الحكومه... لازم الكل يدفع التمن.... زي ما داسوا عليا وع اختي بعد كل اللي قدمناه للبلد دي.... لازم أدوس ع الكل... عايزه اكبر... عايزه احقق احلامي اللي واجبي منعني عنها.... واول حاجه يا حبيبي نعملها بعد ما نكبر.. نسافر نلف العالم ونسأل ونزور كل دكتور واخصائى... سيف انا عايزه اخلف ولو وصل بيا الحال اني ابدل الرحم ولا ازرع طفل انابيب..... ولا اعمل المستحيل حتي... المهم نعيش بقي.
سيف تفحصها بصدمه... شعر ان تلك المرأة غريبه عنه... قال بشرود و ذهول: بس يا نسرين، محمود وعمار سابوا التجاره دي من زمن..... عايزاني انا اللي اتاجر فيها.
نسرين بدهاء: سيبك من الكلام ده، اكيد ما بطلوش، تفتكر بعقلك الساذج دا،... انهم لو سابوا التجاره دي، التجاره والتجار هيسبوهم، يا سيف يا حبيبي اشتري من الخبره بقي.... التجاره دي نهايتها يا الموت يا الحبس... مفيش حد اشتغل ف السلاح واعتزل والتجار سابوه عاش... و تجاره الآثار نفس الكلام.... دا غير الممنوعات التانيه... بص حتي لو كلامك صح واعتزلوا لازم يكون ليهم مخازن خزنوا فيها بضاعتهم القديمه، احنا بقي لازم نوصل للبضاعه دي.... و.... نسرقها منهم ونشغلها احنا بمعرفتنا.
سيف اتصدم... صرخ فيها: نسريييين.... انتي اتجننتي... كلامك دا ما يدخلش دماغي.. ايه فجأة كده بقيتي عايزه تبقي معلمه وتاجره.... اسمعي بقي... انتي تشيلي الكلام دا من دماغك خالص... وبعدين احنا اغنيا وانا مش حارمك من حاجه عايزانا نسافر ونزور اكبر دكاتره نقدر نعمل دا من غير تجاره الشمال انتي فاهمه .... الموضوع ده تقفليه نهائي وما تتكلميش فيه تاني.
نسرين خافت ان يشك بأمرها هوه لم يعلم بعد ببراءه اختها وبعودتها للداخليه... خافت ان تفسد الأمر ويفسده سيف بغباءه... ويحذر عائلته منها.....
قالت بسرعه: مالك يا سيف خلاص يا حبيبي... انا بس الحماسه خدتني... خلاص انسي.... بس انا برضو مصره انك تشاركني ف مشكله شركتك... انا مصممه اساعدك... اصلي مليت من الشغل ف شركتي انا... ف خلينا نتعاون يا حبيبي ونحل مشاكلنا بعيد عن العيله.... ها قلت إيه.
سيف: ايوا كده اتعدلي.... قال سلاح واثار قال... مراتي اتجننت ع كبر.
ضربته ف صدره بخفه... ضحك وحملها للفراش... قالت بدلال: انت هتعمل إيه.
سيف بشوق ونشوي: هعمل أيه يعني.... هبوس مراتي حبيبتي... واخدها ف حضني... وحشتيني اوي.
نسرين: آه بس انا لسه زعلانه منك.
سيف: ماهو انا هصالحك اهوه عايزه إيه تاني يا طماعه.
ضحكت بتمثيل.... سيف قبل عنقها بحب... حاوطط عنقه.. وتركته يغمرها بقبلاته التي لم تعد تؤثر بها... ولا تثيرها
عقلها يفكر بكلامه قالت ف نفسها وهيه بين يديه
((عايز يفهمني ان اخوه وابن عمه بقوا شرفا فجأة... بس انا مش هسكت..... لازم اروح شقه عمار أدور فيها.... اكيد هوه وابوه مخزنين الآثار اللي سرقوها... لازم اعرف مكان مخازنهم..... او ع الأقل اجبره يعترف انه لسه شغال هوه ومحمود ف التجاره دي))
&&&&&&&&&&&&&&&&
مع نور.....تدربت ليل نهار...حتي اتقنت دورها...انتظر خالد رجوع زهير لمصر ف ميعاده المعتاد سنويا
ذات ليله...دخل لها خالد...نظر لها بتمعن وهيه ف شخصيه زهير...قال بعجرفه:كده تمام،احنا راقبنا زهير،هوه دلوقتى ف الشيراتون...ع عشره بليل...هيسهر ف المهندسين....انتي هتدخلي المكان ك بنت عاديه...وهتستخبي ف حمام الرجاله....كبينه تلاته...هتلاقي فيها التنكر بتاعك ...تلبسيه وتستني اشاره رجالتنا..وبعدها تخرجي ع انك زهير...هنكون احنا خطفناه هندخل لك هدومه و كل حاجته...تخرجي انتي بقي و..تتعاملي عادي وتقضي اليومين بتوعه ف مصر...تمثلي انك تعبانه وعايزه ترجعي بلدك....وهناك ف الأمارات هتلاقي رجالتنا اللي هيكونوا معاكي خطوه بخطوه برا مملكه الغول...انما ف مملكته مفيش غريب بيدخلها،ف هيبقي مستحيل حد يكون معاكي....يعني هتبقي لوحدك...بس يا نور لازم تمشي ع التعليمات بالحرف...واللي هيتطلب منك....لازم تلاقيه وتجيبيه بأسرع وقت...ووقت ما نأخد اللي احنا عايزنه منه...وقتها مهمتك هتنتهي وهتقدري ترجعي لحياتك....ومش عايز افكرك ان حياه عيلتك وولادك واخواتك و...المحروس جوزك...لسه ف ايدي....انا وفيت بوعدي وبراءت اختك...والتانيه رجعت شغلها...وقريب هتعرف انها حامل....وجوزك هسيبه ف حاله.....بس هحذرك لأخر مره...اي لعب او غدر منك....الكل هيدفع التمن.
نور بغل وكره:ما تخافش كل أوامرك هتتنفذ،بالحرف....بس بعد كده لازم تخرج من حياه اخواتي وحياه عيلتي كلها....هتسيبنا ف حالنا يا معلم...ماشي.
&&&&&&&&&&&&&
ف قصر محمود
عهود:يلا يا محمود الغدا هيبرد.محموووود.
ظهر محمود ع باب غرفه الطعام نظر لعهود التي تجلس وابناءه بجوارها...رأها تطعمهم بأهتمام.
محمود:مش عارف اقولك إيه يا عهود...بس بجد انا متشكر أوي....لو مكنتيش موجوده ووقفتي جمبي وجمب الاولاد ف الظروف دي كان.....
قاطعته:يابني انت بتعشق تنكد ع نفسك....بطل افوره وتعالي كل قبل ما تروح شغلك...وكمان المربيه الجديده ع وصول عايزين نقابلها قبل ما تروح شغلك وامشي انا كمان.
محمود:واللهي انا قرفت من المربيات دي...مجتش واحده كويسه لحد دلوقتى...عيالي ما ارتاحوش مع ولا واحده فيهم....انا فكرت اسمع كلام ابويا وجدي...وارجع البلد....ممكن اعمل كده واربي العيال هناك ف سرايا جدهم...اهم يكبروا هناك وخلاص.
عهود:لاء يا محمود...عايز تربي عيالك ف اكتر مكان انت ونور الله يرحمها بتكرهوه...عايزهم يكبروا هناك ف جو الكره والحقد اللي مالي قلوبهم....لاء يا محمود...انت قلت بنفسك قبل كده...انك خايف من عمك إسماعيل...خايف يأذي عيالك...لانه غيران منهم عشان ولاده الرجاله التلاته لسه محدش فيهم خلف المتجوزين طبعاً.....وكمان انت عايز تحرمني منهم حرام عليك واللهي.
محمود:يا بنتي ماهو انا مش هستعبدك للأبد...انت سايبه بيتك وحياتك عشان خاطر عيالي...انا حاسس بالذنب من ناحيتك أوي.
عهود:دا ع اساس إيه بقي ...ع اساس اني سايبه شغلي ومصالحي وانتوا مكدرني هنا...يابني ما انت عارف ان خالي شايل الشغل كله لوحده من زمن...وانا بقبض منه اخر الشهر وانا زي الباشا....يعني انا اكل ومرعه وقله صنعه....يعني انتوا مش معطلني عن حاجه يا محمود...بجد بلاش تبعد الولاد عني.....دول من ريحه المرحومه...وانا مش هقدر ابعد عنهم....كفايه عندي اني اشوفهم ادامي كل يوم.
محمود:ماشي يا عهود بس دول اطفال ومحتاجين رعايه...وحد يربيهم...وانا مش هقدر اتقل عليكي...وانت خايبه مش عارفه تلاقي لي مربيه كويسه.
عهود بحرج:محمود هوه في حل واحد....بس...بس انا خايفه ترفضه.
محمود:حل إيه دا.
عهود:تتجوز يا محمود.....لازم تتجوز.



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close