رواية احببت خديجة الفصل الخامس 5 بقلم ريحانة الجنة
عد طلب فاطمة خطبة خديچة لمروان . احتل الصمت والدهشة ملامح الجميع . ولكن فيما يتعلق بزين وخديچة لم تكن دهشة فقط. بل نصل حاد غرس في قلب كلايهما. واخذ القلبان ينزفان في صمت. ولكن خديچة كانت تموت حزنا.
الهذا السبب كنت تريدني يا زين. الهذا السبب كنت تطلب مني الحديث عن امراا هام .
كنت تريدني زوجة لاخيك !!
كيف ؟!!! كيف ؟
استطعت ان تفعل بي هذا. ؟؟!!!!
الهذا السبب كنت انت ووالدتك تودان زيارتنا!!!.اااااه منك ومن جرحك لي
واااه من غبائي وانا التي ظننت انك تريدني لنفسك
توهمت حبك لي!!! !توهمت اعجابك بي!!!
ايعني هذا ان اهتمامك بي كان كأخت صغيرة فقط.!!! فقط يا زين.!!!؟
زين كان يتقطع من الندم بداخله لتأخره في اخبار الجميع عن رغبته في خديجة. واولهم هي. هي من احبها . هي من عشقها .
كيف اخيه يريدها؟!!
اين رئها؟!!!
اين اعجبته؟!!
من اخبره عنها؟!!
لماذا هي ؟!!
لماذا!!؟ لماذا؟!!!
قطعت هذا الصمت فاطمة. بدهشة من صمت عثمان ومريم.
فاطمة بريبة :ايه يا جماعة ماسمعش ردكم يعني خير
انتفضت خديچة عند سماع فاطمة كانها كانت مغيبة في عالم آخر. وقامت مهرولة الي غرفتها ودموعها تنساق علي وجنتيها. ولكن لم يلاحظها احد. لإرتدائها نقابها الذي يحجب وجهها عن الجميع حتي زين لم يستطيع ان يري مدي تأثرها بهذا الحديث او يستشف منه ردة فعلها اكانت حزينة ام خجلة!!!
مريم بإحراج و بتردد:اااسفة يا جماعة . هي تلاقي خديچة بس انكسفت.
فاطمة: اه طبعا اكيد. هي اصلا بسكوتة وبتتكسف من خيالها. المهم انتم رئيكم ايه. ماسمعتش رئيك يا حاج عثمان
عثمان بحيرة: والله يا حاجة انتي والاستاذ مروان وزين علي راسي بس يعني. حضرتك مش شايفة ان الاستاذ مروان يعني احممم. اكبر من خديچة بكتير. دي يا دوب 20 سنة .
تچهم وجه مروان واغتاظ فهذا الذي حظر امه منه وهي طلبت منه تولي الامر. نظر الي والدته التي غمزت له ان يصمت
فاطمة بتأكيد وثقة : اولا بقي مافيش استاذ دي. مروان علي طول ده زي ابنك
ثاني حاجة بقي ما تأخذنيش. احنا طول عمرنا نعرف ان الراجل ما يعيبوش الا جيبه. ومروان ماشاء الله مقتدر ربنا يزيده.
ده غير بقي انه لا حرم ولا عيب. النبي (ص). كان اكبر من السيدة عائشة بكتيير. وصحابة كتير كانوا اكبر من زوجاتهم.
وانا الحاج غندور الله يرحمه كان اكبر مني ب 12 سنة. فين بقي المشكلة.
ده غير ان مروان اللهم بارك شاب وصحته زي الفل زي ما انت شايف. يعني الفرق اللي بينهم مش هيبان.
عثمان بإقتناع: والله يا حاجة معاكي حق. انا نفسي الفرق بيني وبين مريم 10 سنين. وطبعا مروان مايتعيبش. وده شرف لينا المهم في ده كله وقبل كل حاجة رأي ديچة. انا مش ممكن اغصبها.
مروان بثبات ومكر : لا طبعا غصب ايه حضرتك.حضرتك اسألها لو رفضت مفيش مشكلة ده جواز لازم يكون بالتراضي. انا لما والدتي فاتحتني في موضوع خديچة اتحمست طبعا لسمعتكم واخلاق عمار وخديچة اللي والدتي وزين. ياما اتكلموا عنهم. شجعني اني اوافق واتقدم لخديچة. وايا كان الرد ده مش هيغير شئ من الاحترام والود اللي بينا. وكفاية اني اتشرفت بحضرتك
عثمان بإعجاب برد مروان المهذب: الله يبارك فيك يا ابني ربنا يجمع بينكم علي خير لو ليكم نصيب مع بعض.
طيب عموما قبل اي شئ انتم عارفين لازم نستخير كلنا وكمان خديچة. واللي ربنا ريده هو اللي يكون. ولا ايه
فاطمة بفرحة :اه ايوة اومال ايه لازم الاستخارة طبعا. بس يعني عايزين نعرف مبدايا كدة رأي خديچة موافقة ولا مافيش نصيب.
عثمان: طيب ادخلي يا مريم اسألي خديچة عن رئيها المبدئي. وبلغينا.
مريم: حاضر عن اذنكم.
كل هذا الحديث وزين لم يعي نصفه او تقريبا كله. هو مغيب تائه لا يدري ماذا يحدث. احقا هو في علم!!! احقا كل هذا يحدث!!!!
احقا من يتكلمون عنهم. هما اخي وحبيبتي!! . لا لا بالتأكيد انا احلم لالا ليس حلم بل كابوس بغيض يقتلني غيرة وغضب.
ياااالله. انا لا اتحمل كل هذا الآلم....فرج يارب عني ما انا فيه. يارب لا تضعني في هذا الامتحان الصعب...
دخلت مريم لخديچة ودقت باب غرفتها واستأذنت
مسحت خديجة دموعها بحزن واذنت لوالدتها ودلفت اليها.
مريم : ديچة حبيبتي قوليلي انتي. ايه رئيك في اللي سمعتيه. موافقة علي مروان. نديهم كلمة ونستخير ولا ايه.
صمتت خديچة وهي تفكر في زين. الذي تظن انه خدعها واوهمها بحبه. والان ياتي ليخطبها لاخيه الاكبر. اذا
هو طعنني وجرحني. وانا قبلت اعدك يا زين اني سأنتقم . واريك انني لست خديچة الصغيرة. التي لم تروق لك. ولم تراها حبيبة وزوجة. وقدمتها لاخيك. سأريك انني انثي بحق ولست طفلة.
خديچة بتحدي الوجع والكبرياء: انا موافقة يا امي. وان شاء الله هستخير
مريم بحيرة: حقيقي يا ديچة. بس لازم تحطي في اعتبارك فرق السن. تقريبا كدة هيكون 15 سنة. دول مش قليلين.
خديچة بعدم اهتمام: عادي يا امي مش هتفرق. ابي نفسه اكبر منك ب 10 سنين وطول عمركم متافهمين.
مريم: ايوة حبيبتي. بس ما تنسيش انا وابوكي ولاد عم. وتقريبا مربيني علي ايده . وطول عمره بيفهمني . وعمره ما زعلني ودايما بيفهم دماغي .
تنهدت خديچة بمرار. فهي بعد زين لا يفرق الامر بالنسبة لها. فبعده يتساوي رجال الدنيا لا فرق بينهم
خديچة بزهن شارد وتيه: ماتقلقيش يا امي ربنا كريم. اتفضلي بلغيهم اني موافقة
مريم بفرحة : والله وهتبقي عروسة يا ديچة. واحلي عرسة كمان. يالا انا رايحة ابلغهم.
خرجت مريم. وارتمت خديچة علي وسادتها تبكي بالم ومرار..
خرجت مريم وابلغتهم بموافقة خديچة المبدئية.
سعد الجميع. عدا زين الذي صدم. احقا وافقت كيف؟!
والحب الذي رئيته في عينيها.!!!! والهفة التي كانت تكسوا صوتها وهي تحدثني!!!!. كل هذا كذب ؟! هراء؟! اوهام؟!
لا لا كيف تفعلي بيه هذا يا خديچة كيف ؟انا احبك ...اقسم اني احبك.
تهلل وجه كلا من فاطمة ومروان. وتنفس مروان الصعداء. فهو كان يخاف ان ترفضه ويحرج هو وتهان رجولته امام الجميع.
فاطمة بسعادة: طيب بقول ايه بقي ما تأخذونيش يعني. مروان جاء معايا علي مدحي ووصفي لخديچة. لكن يعني هو من حقه يشوفها المرة دي ولا ايه. مش باين بيسموها رؤية
عمار: هههههه ايوة يا طنط اسمهارؤية طبعا من حق مروان يشوفها
عثمان: ادخلي يا مريم اندهي خديچة علشان مروان يشوفها. وماتنسبش خليها تخرج من غير النقاب.
انتفض زين كأن لدغه عقرب من شدة الغضب.
ماذا؟!!تخرج ليراها اخي !!!! وانا!!!؟ انها ملكي انا انها تخصني انا كيف ؟ !!!كيف تخرج اليه ويري وجهها كيف!!!!
اهدأ يا قلب اهدأ. فإنك ان لم تهدأ الان سوف تهشم رأس اخيك . الغبي الذي ترك كل نساء وبنات حواء. ولم يجد غير حبيبتي صغيرتي انا. اااه منك ايها المعتوه. فأنت كنت لا تريد الزواج. والان تريد من حبيبتي انا. !!!تريد خديچة!!!؟
اغمض عينيه بالم وهو يعتصر قبضة يده. حتي ان الدماء توقفت عن الدخ فيها وكانت شديدة البياض من شدة غضبه.
عمار: احممم . طيب تعالي معايا يا زين نقعد احنا برا لحد ما يخلصوا الرؤية.
غضب زين اكثر وتبدل لون البحر الازرق في عينيه الي الحمار المدمر فهذا ما كان ينقصني. اخرج انا لاترك حبيبتي ليرها اخي.!!! اهو حلال له وحرم علي كيف يعقل هذا؟!!!
ما هذا اليوم الشديد الجنون الذي امر به.
فلم يستطيع ان يتحمل اكثر من ذالك. قام وخرج واتجه الي الباب الخارجي.
لحقه عمار في دهشة من ردة فعله. وناداه
عمار: زين.... زين.. استني رايح فين بس انا مقصدش اضايقك انت عارف مش هينفع خديچة ترفع النقاب قصادك.
اغمض زين عينيه بوجع.
زين بقلب محطم : عارف يا عمار عارف.
عمار: طيب رايح فين دلوقتي.
زين وهو يلچم دمع القلب قبل العين: انا عندي شغل مهم ولازم انزل معلش اعتزر لهم . عن اذنك
تعجب عمار من تصرف زين فهو لا يدري ماذا حل به ولما كل هذا الحزن الذي يراه في عينيه.
دخلت خديچة من دون نقابها وجلست وما ان رئها مروان الا وكأن نار الدنيا اشتعلت بجسده. يااالله. ما هذا الجمال. حقا انني ان لم اتزوجك انتي فمن تستحق الفوز بمروان الغندور. غيرك يا فاتنة. اعدك يا احلي خديچة ان تكوني ملكي. ملك مروان الغندور. ولا احد غيري سيفوز بكي.
خجلت خديچة من نظرات مروان الجريئة التي تتفرسها بوقاحة واخفضت رئسها خجلا منه.
فاطمة بثقة: شفت يا مروان الجمال علشان تبقي تسمع كلامي. عمرك شوفت جمال كدة . قمر ماشاء الله.
مروان ابتسم بإعجاب: طبعا يا امي مفيش جمال كدة. خديچة اكنها حورية من الجنة.
كانت خديچة خجلة ومتوترة من نظراته وايضا حديثهم. وتوترها ظهر وهي تفرك كفيها ببعض في ارتباك.
عثمان: الله يخليكم يا جماعة. ده من زوقكم.
فاطمة: ازاي بقي. دي احلي ما شفت عيني. تعالي يا ديچة اقعدي جنبي يا حبيبتي
قامت خديچة وجلست بجوار فاطمة وهي تتهرب من نظرات مروان لها.
مروان: قوليلي يا خديچة. انتي ليه اختارتي تدخلي حقوق.
خديچة : اصلي طول عمري نفسي اكون محامية
مروان بخبث: امممم. وانتي ناوية تشتغلي بعد ما تخلصي
خديچة نظرت له بشراسة: ايوة طبعا اومال هقعد في البيت
مروان ابتسم فهو اعجب بنظرة التحدي التي رئها في عيون هذه القطة الشرسة. وقابلها بنظرة تحدي اعمق منها . انها لن تخطوا بقدمها باب بيته بعد انهاء دراستها . ستكون سجينته. فهو لن يسمح لاحدا غيره ان يستمع حتي لصوتها الجذاب الذي يرن في الاذان يهلك القلب
عثمان: قولي يا مروان انت عندك مشكلة في شغل خديچة بعد التخرج
مروان بمكر الثعالب : احممم. لا طبعا. هي بس تخلص علي خير وانا بنفسي هفتحلها اكبر واحسن مكتب محاماه . دي هتكون مراتي
وقعت الكلمة مثل الصاعقة علي آذن خديچة. احقا انا سأتزوج غير زين احقا سأكون لرجلا اخر . سامحك الله يا زين. وهنا ارادت ان تسأل عنه فهي عند دخولها لم تراه ولا حتي بالخارج. فأين ذهب!!!؟
فاطمة : طيب بقول ايه يا حاج ما نسيب العرسان شوية لوحدهم يتكلموا ايه رئيك.
قامت خديچة غاضبة: لا لا طبعا ما ينفعش. عن اذنكم.
وخرجت خديجة واتجهت لغرفتها .
عمار: معلش يا جماعة خديچة بتتكسف. ده غير انه ماينفعش يقعدوا لوحدهم. ياريت ما تزعلوش
مروان صك علي اسنانه بغضب ولكن لم يظهر هذا لهم. ولكن اخذ عهدا علي نفسه انه لن يتركها وسيتزوجها مهما كلفه الامر.
فاطمة: لا ابدا مفيش حاجة بكرة بإذن الله يقعدوا ويتكلموا زي ما يعجبهم.
مريم: ربنا يجمع بينهم علي خير.
فاطمة: اللهم امين. طيب نستأذن احنا بقي . وان شاء الله في انتظار ردكم النهائي وانا متأكدة ان خديچة ان شاء الله هتكون زوجة ابني
مريم: ان شاء الله. بس ليه تمشي دلوقتي. لسة بدري
مروان: لا معلش انا كمان عندي شغل . فرصة سعيدة اني اتعرفت عليكم.
عثمان: احنا اسعد يا ابني نورتونا.
مروان: انا مبسوط اني قعدت معاك يا عمار. انا كدة عرفت ليه زين بيحبك اوي .
عمار: هههههههه. زين ده حبيبي واعز صاحب ليا.
مريم: الا هو فين صحيح.
عمار: نزل . بيقول عنده شغل ومستعجل
فاطمة تنهدت: هو الشغل ده ما بيخلصش . ربنا يقويك يا ابني . يلا سلام عليكم.
الجميع : وعليكم السلام
................................................
يجلس امام شاطئ النيل ويلقي بالحجارة في الماء . ويطلق الزفير الحار الذي يخرج معه غضبه وحزنه والمه.
احببتك يا صغيرة
احببتك يا خديچة
عشقتك يا معذبتي
رضيت بكتمان حبي وعشقي في صدري.
رضيت ان احبك من بعيد
همستي لي بود. نظرتي لي بشوق
اچچتي نار قلبي وايقظتي مارد حبي
اقتربت منك ارتشف من عطرك ولون البندق في عينيكي.
وياليتني لم افعل
تاهت مني روحي. هدمت حصوني امام عينيك.
اااه من عينيك....وعدتني ...بنت لي امال واحلام.
واخيرا ايقظتني من احلامي علي كابوس البعد والفراق.
اااااه يا خديچة ااااه. من نار قلبي
كيف لي الحياه من دونك. كيف ؟!!!
صدع رنين هاتفه مرات ومرات.. وهو لا يجيب لا يريد ان يحدث احد. لا يريد ان يري احد. فيكفيه ما حل به من حزن وهم. وفرت دمعة هاربة.
ده انا عمر عيني . عيني يا عيني . عمر عيني ما دمعت الا علي كل شئ غالي .
وانتي يا عمري ضحكة عمري . انتي ياعمري ضحكة عمري. وانتي اللي بقيالي.
انا اتعودت لو حبيت امان اشتري اوفي.
وعمري في لحظة ما اتمنيت. يطيب دمعي غير كفي.
انا اخترت ان اعيش ليكي . وسيبت حياتي في ايديكي.
انا عمري عيني ما دمعت الا علي كل شئ غالي.
حبيبتي الحب مش احلام ولا قصة ولا حكاية.
وشاهدة الدنيا والايام علي كل اللي جوايا.
يا اول قلب حبيته . واكتر حب حسيته.
يا احلي بداية ونهاية.
انا عمر عيني . عيني يا عيني . عمر عيني ما دمعت الا علي علي كل شئ غالي.
تنهد بألم ومرار. ولا يعلم ماذا حدث. ولا ما سوف يحدث.
هل حقا صغيرته ضاعت منه!
هل حقا لم تكن تحبه ولا تكن له اي اعجاب؟
هل حقا سوف تتزوج من اخيه؟!
استند برأسه للخلف وهو مغمض العينين. وقلبه ينزف دما...
واخرج زفيرااا محملااااا بإسمها
ااااااااااه يا خدييچچة.
................................................
جالسة في فراشها متكومة تضم ساقيها وتدفن وجهها بين ركبتيها وتبكي. تبكي بحرقة والم وجرح.
جرح كرامتها التي هدرت وهي التي كانت تتنازل عن حيائها وتنظر له.
هي التي تنازلت عن اخلاقها وحدثته وحدها في الهاتف.
هي التي تنازلت عن دينها وفرحت بوجودها بين زراعيه وبين احضانه. نست او تناست وقتها كل شئ. كل ما كان يشغل تفكيرها هو حبها له. وشغفها له. وراحتها وهي تتنفس عطره. وهي تتدفئ بلهيب احضانه.
وبعد كل هذا لم يعيرها اهتمام. لم يحبها لم تعجبه. فهي بالنسبة له اخت فقط. هو يعتبر نفسه مثل عمار اخيها.
والا لما يأتي ليخطبها لاخيه. لما ؟
اااااه منك يا زين. اااااااه من جرحك.
فمهما جرحت في حياتي لن يأتي جرح يضاهي جرحك الذي سببته لي.
فهو ليس جرح قلب وفؤاد فقط. بل جرح كرمة وكبرياء.
وااااه من جرح الكرمة . صعب . صعب . جداااااا.
ولكن مهلا هل حقا سأتزوج من مروان. هل سأقوي علي ان اكون لرجلا غيره. كيف؟ كيف!
لا لا انا سوف ارفض. نعم سوف ارفض لا استطيع ان اكون لغيره ابدا ابدا.
انا وافقت حينها فقط لأثأر لنفسي. ولكن لا لاتزوج فعليا.
وبكت من جديد وهي تردد اسمه بوجع ودموع.
لا استطيع يا زييين لا استطيع يا زييين
اااااااه يا زين لما فعلت بي هذا لما زين. لما يا حبيبي لما؟!
................................................
دخل المنزل في وقت متأخر وهو مهموم. وعندما دخل وجد اخيه يجلس ويتصفح هاتفهه.
نظر له شظراا وبغضا. شعر بيه اخيه رفع راسه من شاشة هاتفه. وحدثه بعتاب
مروان : زين انت يا ابني سيبتنا هناك ورحت فين. كدة تمشي من غير ما تقول.
زفر زين بحنق من هذا السارق الذي جاء ليسرق احلامي.
زين بوجه عبوث : كان عندي شغل مهم.
مروان: معلش تتعوض في الخطوبة بقي ان شاء الله.
زين بإستفهام: انت ليه روحت تخطب خديچة.
مروان: مش فاهم يعني ايه ليه. عادي
زين بنفاذ صبر : يعني انت ماتعرفهاش. ولا عمرك شوفتها روحتلها ليه. واشمعن هي.
مروان: بصراحة انا مكنتش اعرفها. امك هي اللي لما شافتها في فرح عمار رجعت تحكي ووتحاكي عنها. ومعجبة بيها اوي. وبيني وبينك كلام في سرك. صورتها من غير ما تاخد بالها وورتني الصورة.
وتنهد بحرارة . اااااه يا زين حته بنت حكاية جمال ايه وجسم ايه وشعر ايه.
استشاط غضبا من هذا الغبي الذي يتفنن في وصف صغيرته بهذا الابتذال والاسفاف. ولكن انتي يا امي السبب. سامحكي الله يا امي . سامحكي الله.
زين: بس بس ايه ما تحترم نفسك. دي بنت ناس.
مروان: وانت زعلان ليه واحد بيوصف خطيبته.!!؟
زين: بس هي لسة ما بقتش خطيبتك. انت يادوب اتقدمت. مش يمكن ترفضك.
مروان بتحدي : لا هتوافق انا متأكد
زين بشك: متأكد! متأكد ازاي مش فاهم.
مروان بكذب وافتراء: ابدا اصلها كانت بتبصلي من تحت لتحت كدة ولما غمزتها ضحكت. يبقي عجبتها يا زين ولا ايه.
صك علي اسنانه بغضب چم. فاي كلام يقوله هذا المعتوه. من التي تنظر في الخفاء وتضحك له. خديچة!!!
لا لا مستحيل هو بالتأكيد يكذب.
زين بغيرة وغضب : انت كداب. خديچة بنت محترمة ماتعملش كدة ابدا
مروان بتحدي : كداب. انت بتكدبني ليه . وبعدين مين قال انها مش محترمة عادي. واحدة معجبة بعريسها ايه المشكلة هو انا واحد من الشارع. ايه مشكلتك انت مش فاهم.!!؟
سئله زين بضياع : اشمعن خديچة!!!؟
مروان بإستفهام: مش فاهم يعني ايه اشمعن خديچة.!!!
زين بحيرة : يعني ليه هي بالاخص اللي اتقدمتلها وانت كنت رافض الجواز نهائي. وماتقوليش البوقين السافلين دول. شعرها وجسمها انت فاهم
مروان: انت بتكلمني كدة ليه انت ناسي اني اخوك الكبير
زين: مروان الكبير كبير بأفعاله مش بعمره. وانطق بقي ليه هي
مروان: بصراحة يا زين انا اول ما شوفت صورتها وانا اتخطفت. قلبي دق واتأكدت من ده النهاردة لما شوفتها قدامي حقيقة. انا بجد شكلي ابتديت احبها يا زين
زين اغمض عينيه بغيره: وانت شوفت صورتها فين قبل النهاردة!!!؟
مروان بتردد: احممم..ااصل يوم فرح عمار ماما صورتها وورتني صورتها وعجبتني..
اشتعلت النار بصدره واعتصر قبضته بقوة وغيرة من فعلة امه...مهما كانت مبررراتها ماكان ينبغي لها ان تفعل هذا...وتصورها علي حين غفلة..والاصعب....ان تطلع عليها اخيه....
زين بغضب چم: وازاي امي تعمل كدة!!! ازاي تنتهك خصوصة وعرض البنت بالشكل ده!!!!دي امانه وهي كانت لازم تحافظ عليها...
مروان لوي شفتيه بلامبلاه من غضب اخيه...الذي لايعيره اهتمام...لان ما يتكلم عنه زين....ليس من المهم بالنسبة له...هو مايهمه الفائدة العائدة عليه من وراء اي شئ...مهما كان اي هو من من يري ان الغاية تبرر الوسيلة حتي ان كانت الوسيلة خاطئة لا يهم المهم ان يصل لما يريد...
مروان بضيق: عادي بقي وهي يعني ماما كانت اذتها في ايه....هي عملت كدة علشاني وبس...المهم سيبك من كل ده...المهم اني عجبتها وهي عجبتني وهتجوزها...
زين بمرار وعقل شارد:..ببس....بس مش شايف انها صغيرة عليك
مروان بإحرج:احمم. ايه لا طبعا عادي زي ما ماما قالت الرجل ما يعبوش الا جيبه. وانا الحمد لله انت عارف. ده غير بقي خديچة دي ما ينفعهاش عيل توتو من بتوع اليومين دول. دي عايزة حد خبرة علشان يعرف يدلعها صح
استفز من تلميح اخيه الفچ في حق حبيبته وتقدم نحوه بخفة الفهد في لمح البصر. وامسكه من ملابسه وهدر فيه بقوة.
زين بغيرة ونار: انت اتجننت انت بتقول ايه. ما تحترم نفسك دي خديچة. مش واحدة شاقطها من الشارع.!!؟
غضب مروان وامسك يد زين وازاحها عنه بعنف وصرخ فيه.
مروان بحيرة من غضب اخيه : وانت مالك يخصك ايه. واحد بيتكلم عن خطيبته . انت مالك وايه اللي مزعلك كدة
زين يحاول ان يداري غيرته : علشان ااا. علشان . ديچة تبقي زي اختي وانا زي عمار يعني لو هو مكاني وسمع كلامك عنها بالشكل ده. مش هيسكت. وبعدين قولتلك لسة ما بقتش خطيبتك. اما تبقي توافق. وتتجوزها ابقي قول اللي يعجبك قبل كدة لا
نظر له مروان بغيظ وغضب وتحدي چم.
مروان: هتوافق وهتشوف. وهتجوزها يا زين بالزوق بالعافية هتجوزها . وهتشوف.
وتركه واتجه لغرفته.
امسك زين بخصلته بقوة يكاد ينزعها من جزورها. من شدة غضبه وغيرته. ثم جلس علي اقرب مقعد ودفن وجهه بين راحتيه وهو يتنهد بنار ناااار الغيرة التي تقتله.
ااااااه يا رب يارب ارحمني ارحمني من هذا العذاب.
تري ماذا سيحدث. وماذا سيفعل مروان ليفوز بخديچة .
الهذا السبب كنت تريدني يا زين. الهذا السبب كنت تطلب مني الحديث عن امراا هام .
كنت تريدني زوجة لاخيك !!
كيف ؟!!! كيف ؟
استطعت ان تفعل بي هذا. ؟؟!!!!
الهذا السبب كنت انت ووالدتك تودان زيارتنا!!!.اااااه منك ومن جرحك لي
واااه من غبائي وانا التي ظننت انك تريدني لنفسك
توهمت حبك لي!!! !توهمت اعجابك بي!!!
ايعني هذا ان اهتمامك بي كان كأخت صغيرة فقط.!!! فقط يا زين.!!!؟
زين كان يتقطع من الندم بداخله لتأخره في اخبار الجميع عن رغبته في خديجة. واولهم هي. هي من احبها . هي من عشقها .
كيف اخيه يريدها؟!!
اين رئها؟!!!
اين اعجبته؟!!
من اخبره عنها؟!!
لماذا هي ؟!!
لماذا!!؟ لماذا؟!!!
قطعت هذا الصمت فاطمة. بدهشة من صمت عثمان ومريم.
فاطمة بريبة :ايه يا جماعة ماسمعش ردكم يعني خير
انتفضت خديچة عند سماع فاطمة كانها كانت مغيبة في عالم آخر. وقامت مهرولة الي غرفتها ودموعها تنساق علي وجنتيها. ولكن لم يلاحظها احد. لإرتدائها نقابها الذي يحجب وجهها عن الجميع حتي زين لم يستطيع ان يري مدي تأثرها بهذا الحديث او يستشف منه ردة فعلها اكانت حزينة ام خجلة!!!
مريم بإحراج و بتردد:اااسفة يا جماعة . هي تلاقي خديچة بس انكسفت.
فاطمة: اه طبعا اكيد. هي اصلا بسكوتة وبتتكسف من خيالها. المهم انتم رئيكم ايه. ماسمعتش رئيك يا حاج عثمان
عثمان بحيرة: والله يا حاجة انتي والاستاذ مروان وزين علي راسي بس يعني. حضرتك مش شايفة ان الاستاذ مروان يعني احممم. اكبر من خديچة بكتير. دي يا دوب 20 سنة .
تچهم وجه مروان واغتاظ فهذا الذي حظر امه منه وهي طلبت منه تولي الامر. نظر الي والدته التي غمزت له ان يصمت
فاطمة بتأكيد وثقة : اولا بقي مافيش استاذ دي. مروان علي طول ده زي ابنك
ثاني حاجة بقي ما تأخذنيش. احنا طول عمرنا نعرف ان الراجل ما يعيبوش الا جيبه. ومروان ماشاء الله مقتدر ربنا يزيده.
ده غير بقي انه لا حرم ولا عيب. النبي (ص). كان اكبر من السيدة عائشة بكتيير. وصحابة كتير كانوا اكبر من زوجاتهم.
وانا الحاج غندور الله يرحمه كان اكبر مني ب 12 سنة. فين بقي المشكلة.
ده غير ان مروان اللهم بارك شاب وصحته زي الفل زي ما انت شايف. يعني الفرق اللي بينهم مش هيبان.
عثمان بإقتناع: والله يا حاجة معاكي حق. انا نفسي الفرق بيني وبين مريم 10 سنين. وطبعا مروان مايتعيبش. وده شرف لينا المهم في ده كله وقبل كل حاجة رأي ديچة. انا مش ممكن اغصبها.
مروان بثبات ومكر : لا طبعا غصب ايه حضرتك.حضرتك اسألها لو رفضت مفيش مشكلة ده جواز لازم يكون بالتراضي. انا لما والدتي فاتحتني في موضوع خديچة اتحمست طبعا لسمعتكم واخلاق عمار وخديچة اللي والدتي وزين. ياما اتكلموا عنهم. شجعني اني اوافق واتقدم لخديچة. وايا كان الرد ده مش هيغير شئ من الاحترام والود اللي بينا. وكفاية اني اتشرفت بحضرتك
عثمان بإعجاب برد مروان المهذب: الله يبارك فيك يا ابني ربنا يجمع بينكم علي خير لو ليكم نصيب مع بعض.
طيب عموما قبل اي شئ انتم عارفين لازم نستخير كلنا وكمان خديچة. واللي ربنا ريده هو اللي يكون. ولا ايه
فاطمة بفرحة :اه ايوة اومال ايه لازم الاستخارة طبعا. بس يعني عايزين نعرف مبدايا كدة رأي خديچة موافقة ولا مافيش نصيب.
عثمان: طيب ادخلي يا مريم اسألي خديچة عن رئيها المبدئي. وبلغينا.
مريم: حاضر عن اذنكم.
كل هذا الحديث وزين لم يعي نصفه او تقريبا كله. هو مغيب تائه لا يدري ماذا يحدث. احقا هو في علم!!! احقا كل هذا يحدث!!!!
احقا من يتكلمون عنهم. هما اخي وحبيبتي!! . لا لا بالتأكيد انا احلم لالا ليس حلم بل كابوس بغيض يقتلني غيرة وغضب.
ياااالله. انا لا اتحمل كل هذا الآلم....فرج يارب عني ما انا فيه. يارب لا تضعني في هذا الامتحان الصعب...
دخلت مريم لخديچة ودقت باب غرفتها واستأذنت
مسحت خديجة دموعها بحزن واذنت لوالدتها ودلفت اليها.
مريم : ديچة حبيبتي قوليلي انتي. ايه رئيك في اللي سمعتيه. موافقة علي مروان. نديهم كلمة ونستخير ولا ايه.
صمتت خديچة وهي تفكر في زين. الذي تظن انه خدعها واوهمها بحبه. والان ياتي ليخطبها لاخيه الاكبر. اذا
هو طعنني وجرحني. وانا قبلت اعدك يا زين اني سأنتقم . واريك انني لست خديچة الصغيرة. التي لم تروق لك. ولم تراها حبيبة وزوجة. وقدمتها لاخيك. سأريك انني انثي بحق ولست طفلة.
خديچة بتحدي الوجع والكبرياء: انا موافقة يا امي. وان شاء الله هستخير
مريم بحيرة: حقيقي يا ديچة. بس لازم تحطي في اعتبارك فرق السن. تقريبا كدة هيكون 15 سنة. دول مش قليلين.
خديچة بعدم اهتمام: عادي يا امي مش هتفرق. ابي نفسه اكبر منك ب 10 سنين وطول عمركم متافهمين.
مريم: ايوة حبيبتي. بس ما تنسيش انا وابوكي ولاد عم. وتقريبا مربيني علي ايده . وطول عمره بيفهمني . وعمره ما زعلني ودايما بيفهم دماغي .
تنهدت خديچة بمرار. فهي بعد زين لا يفرق الامر بالنسبة لها. فبعده يتساوي رجال الدنيا لا فرق بينهم
خديچة بزهن شارد وتيه: ماتقلقيش يا امي ربنا كريم. اتفضلي بلغيهم اني موافقة
مريم بفرحة : والله وهتبقي عروسة يا ديچة. واحلي عرسة كمان. يالا انا رايحة ابلغهم.
خرجت مريم. وارتمت خديچة علي وسادتها تبكي بالم ومرار..
خرجت مريم وابلغتهم بموافقة خديچة المبدئية.
سعد الجميع. عدا زين الذي صدم. احقا وافقت كيف؟!
والحب الذي رئيته في عينيها.!!!! والهفة التي كانت تكسوا صوتها وهي تحدثني!!!!. كل هذا كذب ؟! هراء؟! اوهام؟!
لا لا كيف تفعلي بيه هذا يا خديچة كيف ؟انا احبك ...اقسم اني احبك.
تهلل وجه كلا من فاطمة ومروان. وتنفس مروان الصعداء. فهو كان يخاف ان ترفضه ويحرج هو وتهان رجولته امام الجميع.
فاطمة بسعادة: طيب بقول ايه بقي ما تأخذونيش يعني. مروان جاء معايا علي مدحي ووصفي لخديچة. لكن يعني هو من حقه يشوفها المرة دي ولا ايه. مش باين بيسموها رؤية
عمار: هههههه ايوة يا طنط اسمهارؤية طبعا من حق مروان يشوفها
عثمان: ادخلي يا مريم اندهي خديچة علشان مروان يشوفها. وماتنسبش خليها تخرج من غير النقاب.
انتفض زين كأن لدغه عقرب من شدة الغضب.
ماذا؟!!تخرج ليراها اخي !!!! وانا!!!؟ انها ملكي انا انها تخصني انا كيف ؟ !!!كيف تخرج اليه ويري وجهها كيف!!!!
اهدأ يا قلب اهدأ. فإنك ان لم تهدأ الان سوف تهشم رأس اخيك . الغبي الذي ترك كل نساء وبنات حواء. ولم يجد غير حبيبتي صغيرتي انا. اااه منك ايها المعتوه. فأنت كنت لا تريد الزواج. والان تريد من حبيبتي انا. !!!تريد خديچة!!!؟
اغمض عينيه بالم وهو يعتصر قبضة يده. حتي ان الدماء توقفت عن الدخ فيها وكانت شديدة البياض من شدة غضبه.
عمار: احممم . طيب تعالي معايا يا زين نقعد احنا برا لحد ما يخلصوا الرؤية.
غضب زين اكثر وتبدل لون البحر الازرق في عينيه الي الحمار المدمر فهذا ما كان ينقصني. اخرج انا لاترك حبيبتي ليرها اخي.!!! اهو حلال له وحرم علي كيف يعقل هذا؟!!!
ما هذا اليوم الشديد الجنون الذي امر به.
فلم يستطيع ان يتحمل اكثر من ذالك. قام وخرج واتجه الي الباب الخارجي.
لحقه عمار في دهشة من ردة فعله. وناداه
عمار: زين.... زين.. استني رايح فين بس انا مقصدش اضايقك انت عارف مش هينفع خديچة ترفع النقاب قصادك.
اغمض زين عينيه بوجع.
زين بقلب محطم : عارف يا عمار عارف.
عمار: طيب رايح فين دلوقتي.
زين وهو يلچم دمع القلب قبل العين: انا عندي شغل مهم ولازم انزل معلش اعتزر لهم . عن اذنك
تعجب عمار من تصرف زين فهو لا يدري ماذا حل به ولما كل هذا الحزن الذي يراه في عينيه.
دخلت خديچة من دون نقابها وجلست وما ان رئها مروان الا وكأن نار الدنيا اشتعلت بجسده. يااالله. ما هذا الجمال. حقا انني ان لم اتزوجك انتي فمن تستحق الفوز بمروان الغندور. غيرك يا فاتنة. اعدك يا احلي خديچة ان تكوني ملكي. ملك مروان الغندور. ولا احد غيري سيفوز بكي.
خجلت خديچة من نظرات مروان الجريئة التي تتفرسها بوقاحة واخفضت رئسها خجلا منه.
فاطمة بثقة: شفت يا مروان الجمال علشان تبقي تسمع كلامي. عمرك شوفت جمال كدة . قمر ماشاء الله.
مروان ابتسم بإعجاب: طبعا يا امي مفيش جمال كدة. خديچة اكنها حورية من الجنة.
كانت خديچة خجلة ومتوترة من نظراته وايضا حديثهم. وتوترها ظهر وهي تفرك كفيها ببعض في ارتباك.
عثمان: الله يخليكم يا جماعة. ده من زوقكم.
فاطمة: ازاي بقي. دي احلي ما شفت عيني. تعالي يا ديچة اقعدي جنبي يا حبيبتي
قامت خديچة وجلست بجوار فاطمة وهي تتهرب من نظرات مروان لها.
مروان: قوليلي يا خديچة. انتي ليه اختارتي تدخلي حقوق.
خديچة : اصلي طول عمري نفسي اكون محامية
مروان بخبث: امممم. وانتي ناوية تشتغلي بعد ما تخلصي
خديچة نظرت له بشراسة: ايوة طبعا اومال هقعد في البيت
مروان ابتسم فهو اعجب بنظرة التحدي التي رئها في عيون هذه القطة الشرسة. وقابلها بنظرة تحدي اعمق منها . انها لن تخطوا بقدمها باب بيته بعد انهاء دراستها . ستكون سجينته. فهو لن يسمح لاحدا غيره ان يستمع حتي لصوتها الجذاب الذي يرن في الاذان يهلك القلب
عثمان: قولي يا مروان انت عندك مشكلة في شغل خديچة بعد التخرج
مروان بمكر الثعالب : احممم. لا طبعا. هي بس تخلص علي خير وانا بنفسي هفتحلها اكبر واحسن مكتب محاماه . دي هتكون مراتي
وقعت الكلمة مثل الصاعقة علي آذن خديچة. احقا انا سأتزوج غير زين احقا سأكون لرجلا اخر . سامحك الله يا زين. وهنا ارادت ان تسأل عنه فهي عند دخولها لم تراه ولا حتي بالخارج. فأين ذهب!!!؟
فاطمة : طيب بقول ايه يا حاج ما نسيب العرسان شوية لوحدهم يتكلموا ايه رئيك.
قامت خديچة غاضبة: لا لا طبعا ما ينفعش. عن اذنكم.
وخرجت خديجة واتجهت لغرفتها .
عمار: معلش يا جماعة خديچة بتتكسف. ده غير انه ماينفعش يقعدوا لوحدهم. ياريت ما تزعلوش
مروان صك علي اسنانه بغضب ولكن لم يظهر هذا لهم. ولكن اخذ عهدا علي نفسه انه لن يتركها وسيتزوجها مهما كلفه الامر.
فاطمة: لا ابدا مفيش حاجة بكرة بإذن الله يقعدوا ويتكلموا زي ما يعجبهم.
مريم: ربنا يجمع بينهم علي خير.
فاطمة: اللهم امين. طيب نستأذن احنا بقي . وان شاء الله في انتظار ردكم النهائي وانا متأكدة ان خديچة ان شاء الله هتكون زوجة ابني
مريم: ان شاء الله. بس ليه تمشي دلوقتي. لسة بدري
مروان: لا معلش انا كمان عندي شغل . فرصة سعيدة اني اتعرفت عليكم.
عثمان: احنا اسعد يا ابني نورتونا.
مروان: انا مبسوط اني قعدت معاك يا عمار. انا كدة عرفت ليه زين بيحبك اوي .
عمار: هههههههه. زين ده حبيبي واعز صاحب ليا.
مريم: الا هو فين صحيح.
عمار: نزل . بيقول عنده شغل ومستعجل
فاطمة تنهدت: هو الشغل ده ما بيخلصش . ربنا يقويك يا ابني . يلا سلام عليكم.
الجميع : وعليكم السلام
................................................
يجلس امام شاطئ النيل ويلقي بالحجارة في الماء . ويطلق الزفير الحار الذي يخرج معه غضبه وحزنه والمه.
احببتك يا صغيرة
احببتك يا خديچة
عشقتك يا معذبتي
رضيت بكتمان حبي وعشقي في صدري.
رضيت ان احبك من بعيد
همستي لي بود. نظرتي لي بشوق
اچچتي نار قلبي وايقظتي مارد حبي
اقتربت منك ارتشف من عطرك ولون البندق في عينيكي.
وياليتني لم افعل
تاهت مني روحي. هدمت حصوني امام عينيك.
اااه من عينيك....وعدتني ...بنت لي امال واحلام.
واخيرا ايقظتني من احلامي علي كابوس البعد والفراق.
اااااه يا خديچة ااااه. من نار قلبي
كيف لي الحياه من دونك. كيف ؟!!!
صدع رنين هاتفه مرات ومرات.. وهو لا يجيب لا يريد ان يحدث احد. لا يريد ان يري احد. فيكفيه ما حل به من حزن وهم. وفرت دمعة هاربة.
ده انا عمر عيني . عيني يا عيني . عمر عيني ما دمعت الا علي كل شئ غالي .
وانتي يا عمري ضحكة عمري . انتي ياعمري ضحكة عمري. وانتي اللي بقيالي.
انا اتعودت لو حبيت امان اشتري اوفي.
وعمري في لحظة ما اتمنيت. يطيب دمعي غير كفي.
انا اخترت ان اعيش ليكي . وسيبت حياتي في ايديكي.
انا عمري عيني ما دمعت الا علي كل شئ غالي.
حبيبتي الحب مش احلام ولا قصة ولا حكاية.
وشاهدة الدنيا والايام علي كل اللي جوايا.
يا اول قلب حبيته . واكتر حب حسيته.
يا احلي بداية ونهاية.
انا عمر عيني . عيني يا عيني . عمر عيني ما دمعت الا علي علي كل شئ غالي.
تنهد بألم ومرار. ولا يعلم ماذا حدث. ولا ما سوف يحدث.
هل حقا صغيرته ضاعت منه!
هل حقا لم تكن تحبه ولا تكن له اي اعجاب؟
هل حقا سوف تتزوج من اخيه؟!
استند برأسه للخلف وهو مغمض العينين. وقلبه ينزف دما...
واخرج زفيرااا محملااااا بإسمها
ااااااااااه يا خدييچچة.
................................................
جالسة في فراشها متكومة تضم ساقيها وتدفن وجهها بين ركبتيها وتبكي. تبكي بحرقة والم وجرح.
جرح كرامتها التي هدرت وهي التي كانت تتنازل عن حيائها وتنظر له.
هي التي تنازلت عن اخلاقها وحدثته وحدها في الهاتف.
هي التي تنازلت عن دينها وفرحت بوجودها بين زراعيه وبين احضانه. نست او تناست وقتها كل شئ. كل ما كان يشغل تفكيرها هو حبها له. وشغفها له. وراحتها وهي تتنفس عطره. وهي تتدفئ بلهيب احضانه.
وبعد كل هذا لم يعيرها اهتمام. لم يحبها لم تعجبه. فهي بالنسبة له اخت فقط. هو يعتبر نفسه مثل عمار اخيها.
والا لما يأتي ليخطبها لاخيه. لما ؟
اااااه منك يا زين. اااااااه من جرحك.
فمهما جرحت في حياتي لن يأتي جرح يضاهي جرحك الذي سببته لي.
فهو ليس جرح قلب وفؤاد فقط. بل جرح كرمة وكبرياء.
وااااه من جرح الكرمة . صعب . صعب . جداااااا.
ولكن مهلا هل حقا سأتزوج من مروان. هل سأقوي علي ان اكون لرجلا غيره. كيف؟ كيف!
لا لا انا سوف ارفض. نعم سوف ارفض لا استطيع ان اكون لغيره ابدا ابدا.
انا وافقت حينها فقط لأثأر لنفسي. ولكن لا لاتزوج فعليا.
وبكت من جديد وهي تردد اسمه بوجع ودموع.
لا استطيع يا زييين لا استطيع يا زييين
اااااااه يا زين لما فعلت بي هذا لما زين. لما يا حبيبي لما؟!
................................................
دخل المنزل في وقت متأخر وهو مهموم. وعندما دخل وجد اخيه يجلس ويتصفح هاتفهه.
نظر له شظراا وبغضا. شعر بيه اخيه رفع راسه من شاشة هاتفه. وحدثه بعتاب
مروان : زين انت يا ابني سيبتنا هناك ورحت فين. كدة تمشي من غير ما تقول.
زفر زين بحنق من هذا السارق الذي جاء ليسرق احلامي.
زين بوجه عبوث : كان عندي شغل مهم.
مروان: معلش تتعوض في الخطوبة بقي ان شاء الله.
زين بإستفهام: انت ليه روحت تخطب خديچة.
مروان: مش فاهم يعني ايه ليه. عادي
زين بنفاذ صبر : يعني انت ماتعرفهاش. ولا عمرك شوفتها روحتلها ليه. واشمعن هي.
مروان: بصراحة انا مكنتش اعرفها. امك هي اللي لما شافتها في فرح عمار رجعت تحكي ووتحاكي عنها. ومعجبة بيها اوي. وبيني وبينك كلام في سرك. صورتها من غير ما تاخد بالها وورتني الصورة.
وتنهد بحرارة . اااااه يا زين حته بنت حكاية جمال ايه وجسم ايه وشعر ايه.
استشاط غضبا من هذا الغبي الذي يتفنن في وصف صغيرته بهذا الابتذال والاسفاف. ولكن انتي يا امي السبب. سامحكي الله يا امي . سامحكي الله.
زين: بس بس ايه ما تحترم نفسك. دي بنت ناس.
مروان: وانت زعلان ليه واحد بيوصف خطيبته.!!؟
زين: بس هي لسة ما بقتش خطيبتك. انت يادوب اتقدمت. مش يمكن ترفضك.
مروان بتحدي : لا هتوافق انا متأكد
زين بشك: متأكد! متأكد ازاي مش فاهم.
مروان بكذب وافتراء: ابدا اصلها كانت بتبصلي من تحت لتحت كدة ولما غمزتها ضحكت. يبقي عجبتها يا زين ولا ايه.
صك علي اسنانه بغضب چم. فاي كلام يقوله هذا المعتوه. من التي تنظر في الخفاء وتضحك له. خديچة!!!
لا لا مستحيل هو بالتأكيد يكذب.
زين بغيرة وغضب : انت كداب. خديچة بنت محترمة ماتعملش كدة ابدا
مروان بتحدي : كداب. انت بتكدبني ليه . وبعدين مين قال انها مش محترمة عادي. واحدة معجبة بعريسها ايه المشكلة هو انا واحد من الشارع. ايه مشكلتك انت مش فاهم.!!؟
سئله زين بضياع : اشمعن خديچة!!!؟
مروان بإستفهام: مش فاهم يعني ايه اشمعن خديچة.!!!
زين بحيرة : يعني ليه هي بالاخص اللي اتقدمتلها وانت كنت رافض الجواز نهائي. وماتقوليش البوقين السافلين دول. شعرها وجسمها انت فاهم
مروان: انت بتكلمني كدة ليه انت ناسي اني اخوك الكبير
زين: مروان الكبير كبير بأفعاله مش بعمره. وانطق بقي ليه هي
مروان: بصراحة يا زين انا اول ما شوفت صورتها وانا اتخطفت. قلبي دق واتأكدت من ده النهاردة لما شوفتها قدامي حقيقة. انا بجد شكلي ابتديت احبها يا زين
زين اغمض عينيه بغيره: وانت شوفت صورتها فين قبل النهاردة!!!؟
مروان بتردد: احممم..ااصل يوم فرح عمار ماما صورتها وورتني صورتها وعجبتني..
اشتعلت النار بصدره واعتصر قبضته بقوة وغيرة من فعلة امه...مهما كانت مبررراتها ماكان ينبغي لها ان تفعل هذا...وتصورها علي حين غفلة..والاصعب....ان تطلع عليها اخيه....
زين بغضب چم: وازاي امي تعمل كدة!!! ازاي تنتهك خصوصة وعرض البنت بالشكل ده!!!!دي امانه وهي كانت لازم تحافظ عليها...
مروان لوي شفتيه بلامبلاه من غضب اخيه...الذي لايعيره اهتمام...لان ما يتكلم عنه زين....ليس من المهم بالنسبة له...هو مايهمه الفائدة العائدة عليه من وراء اي شئ...مهما كان اي هو من من يري ان الغاية تبرر الوسيلة حتي ان كانت الوسيلة خاطئة لا يهم المهم ان يصل لما يريد...
مروان بضيق: عادي بقي وهي يعني ماما كانت اذتها في ايه....هي عملت كدة علشاني وبس...المهم سيبك من كل ده...المهم اني عجبتها وهي عجبتني وهتجوزها...
زين بمرار وعقل شارد:..ببس....بس مش شايف انها صغيرة عليك
مروان بإحرج:احمم. ايه لا طبعا عادي زي ما ماما قالت الرجل ما يعبوش الا جيبه. وانا الحمد لله انت عارف. ده غير بقي خديچة دي ما ينفعهاش عيل توتو من بتوع اليومين دول. دي عايزة حد خبرة علشان يعرف يدلعها صح
استفز من تلميح اخيه الفچ في حق حبيبته وتقدم نحوه بخفة الفهد في لمح البصر. وامسكه من ملابسه وهدر فيه بقوة.
زين بغيرة ونار: انت اتجننت انت بتقول ايه. ما تحترم نفسك دي خديچة. مش واحدة شاقطها من الشارع.!!؟
غضب مروان وامسك يد زين وازاحها عنه بعنف وصرخ فيه.
مروان بحيرة من غضب اخيه : وانت مالك يخصك ايه. واحد بيتكلم عن خطيبته . انت مالك وايه اللي مزعلك كدة
زين يحاول ان يداري غيرته : علشان ااا. علشان . ديچة تبقي زي اختي وانا زي عمار يعني لو هو مكاني وسمع كلامك عنها بالشكل ده. مش هيسكت. وبعدين قولتلك لسة ما بقتش خطيبتك. اما تبقي توافق. وتتجوزها ابقي قول اللي يعجبك قبل كدة لا
نظر له مروان بغيظ وغضب وتحدي چم.
مروان: هتوافق وهتشوف. وهتجوزها يا زين بالزوق بالعافية هتجوزها . وهتشوف.
وتركه واتجه لغرفته.
امسك زين بخصلته بقوة يكاد ينزعها من جزورها. من شدة غضبه وغيرته. ثم جلس علي اقرب مقعد ودفن وجهه بين راحتيه وهو يتنهد بنار ناااار الغيرة التي تقتله.
ااااااه يا رب يارب ارحمني ارحمني من هذا العذاب.
تري ماذا سيحدث. وماذا سيفعل مروان ليفوز بخديچة .