رواية مزرعة الدموع الفصل الخامس 5 بقلم مني سلامة
البارت الخامس
أثناء استغراق "عمر" وانهماكه في مراجعة الأوراق التي أمامه .. سمع دقات صغيرة على الباب ثم انفتح ليدخل شاباً طويل أبيض البشرة عسلي العينين يرتدى بدلة أنيقة ويهتف بمرح :
- مبروك يا عريس , عقبال ما نشوفك فى الكوشة
اتسعت ابتسامة "عمر" وهو ينهض ليعانق صديقه :
- الله يسلمك يا "كرم" ,عقبالك
- بعد الشر تف من بقك
- "عمر" ضاحكاً : ليه بس كده
- محلاها عيشة الحرية , ايه اللى يخليني أجيب لنفسي القرف ووجع القلب يا ابنى , أنا كدة 100 فل و 10
- بكرة تيجي اللى تغيرلك رأيك ده وألاقيك بتقولى الحقنى يا "عمر" أنا طبيت
- هههههههه ما أظنش ان اليوم ده هييجي أبداً
- لا هييجي بكرة تشوف
- ماشي يا عم أنتم السابقون ونحن اللاحقون إن شاء الله
عاود "عمر" الجلوس خلف مكتبه وجلس "كرم" على المقعد أمامه : ها أخبار حفلة امبارح ايه؟
- كانت ممتازة .. مكنش ناقصها غيرك
- يا راجل قول كلام غير ده .. آل يعني افتقدتني أوى .. لو كان همك انى أحضر خطوبتك مكنتش حدفتنى الحدفة السودة دي وبعتنى السفرية دى يوم خطوبتك
- "عمر" معللاّ ذلك : أعمل ايه يا "كرم" .. انت عارف اللخبطة اللى حصلت فى تسليم شحنة العنب ومكنش فى حد غيرك هيقدر يقوم بالمهمة دى ولو كنا اتأخرنا شوية كان زمان الشحنة كلها فسدت وكانت الخسارة هتبقى كبيرة
- عارف يا سيدي انى دراعك اليمين .. وانى أكتر حد انت بتثق فيه
- مش بس كدة .. انت صاحبى وأخويا اللى ما ولدتهوش أمى .. احنا صحاب من أيام ابتدائي يا "كرم" ولحد دلوقتى ما افترقناش أبداً
- آه أيام .. فاكر أما كنا فى ثانوي والبنت أخت "أيمن المنشاوى" أم عنين زرقا دى اللى كانت كل ما تشوفك فى بيتهم تعاكسك .. حركاتها كانت مفقوسة أوى
دوى ضحك الصديقان فى مرح وهما يستعيدان ذكرياتهما معاً :
- آه طبعا فاكرها .. دى كان عليها تقل دم مفيش بعد كدة
- تقل بس ؟ .. ده من كتر تقل دمها كنت حاسس انها بتلزق فى بعضها
دوت الضحكات مرة أخرى , ثم نظر "عمر" الى ساعته ونهض فجأة قائلاً :
- ياه ده أنا كدة هتأخر , سلام يا "كرم"
- سلام يا "كرم" ؟! .. استنى يا ابني سلام ايه ملحقناش نعقد مع بعض ولا قولتلك تفاصيل السفرية .. رايح فين
- هعدى على "نانسي" طالعين يومين شرم
- ماشي يا عم الله يسهلووو .. أنا مش بحسد أنا بقر بس
- "عمر" فى جدية : "كرم" مش هوصيك على الشغل ولو فى أى حاجة كلمنى فى أى وقت صبح أو ليل
- يلا انت بس ومتقلقش كله هيمشى أكنك موجود بالظبط
- ربت "عمر" على كتفه قائلاً : عارف يا "كرم"
ثم حمل هاتفه النقال وانصرف.
********************************
نظرت "نانسي" من شباك غرفتها الى سيارة "عمر" الفارهه وهى تعبر بوابة الفيلا .. كانت الفيلا تتكون من طابقين ويحيط بها حديقة كبيرة يبدو عليا علامات الاهمال وكأنه لم يراعيها أحد منذ وقت طويل.. نزلت "نانسي" الدرج وجدت والدتها تجلس فى الطابق السفلي فقالت لها :
- مامي "عمر" جه .. يلا سلام
- "نانسي" زى ما نبهت عليكِ ركزي فى كل كلمة وفى كل تصرف مش عايزة أخطاء يا "نانسي"
- متقلقيش قولنا.. سلام
نزلت "نانسي" درجات الفيلا تتبعها خادمتها بحقيبه هاند باج
, كانت ترتدى بنطلون جينز وبالطو أحمر شكله مع شعرها الأشقر المتطاير لوحة فنية مثيرة
.. وجدت عمر قد خرج من سيارته بعدما فتح له السائق الباب :
- حبيبتي وحشتيني
- وانت كمان
قبلته نانسي على وجنتيه , ابتسم لها عمر :
- جاهزة؟
- جاهزة أوى يلا بينا
- والدتك موجودة ؟
- ايوة جوه
- طيب حبيبتي ما يصحش آجي هنا وتكون والدتك موجودة وأنا ما أسلمش عليها
- "نانسي" وهى تحاول أن تخفى ضيقها : اهاا طيب يلا بسرعة سلم عليها
دخل الاثنان الفيلا واستقبلتهما "نادين" التى سلمت على "عمر" : "عمر" ازيك يا حبيبى
- الحمد لله .. ازى حضرتك مدام "نادين"
- بخير يا "عمر" .. رجعتوا تانى ليه .. "نانسي" نسيتي حاجة
- لا يا مامى "عمر" حب يسلم عليكِ أما عرف انك موجودة
- ابتسمت "نادين" قائله : حقيقي يا عمر كلك ذوق
- : نانسي" : يلا يا "عمر" بأه
- "نادين" : مستعجلة ليه يا "نوسة" لسه مشبعناش من "عمر" , ان شاء الله بعد ما ترجعوا من شرم كل العيلة يا "عمر" معزومة عندنا
- تسلمي يا مدام "نادين" أكيد طبعاً يشرفنا اننا نلبي دعوة حضرتك
- "نادين" : صحيح يا "عمر" هتجيب ايه لنانسي هدية الخطوبة .. اوعى تكون سفرية شرم هى هديتها كدة هقول عليك بخيل على طول
- "عمر" : لا طبعاً مقامها عندى أكبر من كدة
قال ذلك ثم أخرج من جيب معطفه علبه قطيفة والتفت الى "نانسي" قائلاً :
- مبروك عليكِ يا حبيبتى
- قالت "نانسي" وقد لمعت عيناها من الفرحة : ميرسي يا "عمر"
فتحت العلبة لتجد سوار رائع من الماس , كادت :نادين: أن تشهق من فرط حماستها لرؤية السوار والتقت عينها بعين ابنتها وقد اتسعت عيناها هى الأخرى , التفتت "نانسي" الى "عمر" قائلة بدلع :
- لبسهولى انت يا "عمر" بليز
نظرت "نادين لـ "نانسي" نظرة رضى وقد أعجبها ما فعلت ’ ألبسها "عمر" السوار فى يدها اليسرى فتحسسته بيدها اليمني وداعبت فصوصه التى تساوى كل منها مبلغاً لا يستهان به , ثم طبعت قبلة على وجنة "عمر" قائلة :
- حبيبي ميرسي بجد على الهدية الجميلة دى
- "عمر" مبتسماً : المهم انها تكون عجبتك
- نظرت اليه نظرات معبرة قائلة : عجبتنى جدا كفاية انها منك انت
قالت فجأة بمرح : يلا بأه عشان منتأخرش أكتر من كدة
- التف " عمر" الى "نادين" قائلاً : مع السلامة يا مدام "نادين"
- مع السلامة يا "عمر" .. مع السلامة يا "نانسي" .. خلى بالك منها مش هوصيك
- دى فى عنيا متقلقيش عليها
تابعتهما "نادين" بعينيها وابتسامة كبيرة مرسومة على شفتيها حتى ركبا الاثنان السيارة وانطلقا الى المطار ومنه الى شرم.
أثناء استغراق "عمر" وانهماكه في مراجعة الأوراق التي أمامه .. سمع دقات صغيرة على الباب ثم انفتح ليدخل شاباً طويل أبيض البشرة عسلي العينين يرتدى بدلة أنيقة ويهتف بمرح :
- مبروك يا عريس , عقبال ما نشوفك فى الكوشة
اتسعت ابتسامة "عمر" وهو ينهض ليعانق صديقه :
- الله يسلمك يا "كرم" ,عقبالك
- بعد الشر تف من بقك
- "عمر" ضاحكاً : ليه بس كده
- محلاها عيشة الحرية , ايه اللى يخليني أجيب لنفسي القرف ووجع القلب يا ابنى , أنا كدة 100 فل و 10
- بكرة تيجي اللى تغيرلك رأيك ده وألاقيك بتقولى الحقنى يا "عمر" أنا طبيت
- هههههههه ما أظنش ان اليوم ده هييجي أبداً
- لا هييجي بكرة تشوف
- ماشي يا عم أنتم السابقون ونحن اللاحقون إن شاء الله
عاود "عمر" الجلوس خلف مكتبه وجلس "كرم" على المقعد أمامه : ها أخبار حفلة امبارح ايه؟
- كانت ممتازة .. مكنش ناقصها غيرك
- يا راجل قول كلام غير ده .. آل يعني افتقدتني أوى .. لو كان همك انى أحضر خطوبتك مكنتش حدفتنى الحدفة السودة دي وبعتنى السفرية دى يوم خطوبتك
- "عمر" معللاّ ذلك : أعمل ايه يا "كرم" .. انت عارف اللخبطة اللى حصلت فى تسليم شحنة العنب ومكنش فى حد غيرك هيقدر يقوم بالمهمة دى ولو كنا اتأخرنا شوية كان زمان الشحنة كلها فسدت وكانت الخسارة هتبقى كبيرة
- عارف يا سيدي انى دراعك اليمين .. وانى أكتر حد انت بتثق فيه
- مش بس كدة .. انت صاحبى وأخويا اللى ما ولدتهوش أمى .. احنا صحاب من أيام ابتدائي يا "كرم" ولحد دلوقتى ما افترقناش أبداً
- آه أيام .. فاكر أما كنا فى ثانوي والبنت أخت "أيمن المنشاوى" أم عنين زرقا دى اللى كانت كل ما تشوفك فى بيتهم تعاكسك .. حركاتها كانت مفقوسة أوى
دوى ضحك الصديقان فى مرح وهما يستعيدان ذكرياتهما معاً :
- آه طبعا فاكرها .. دى كان عليها تقل دم مفيش بعد كدة
- تقل بس ؟ .. ده من كتر تقل دمها كنت حاسس انها بتلزق فى بعضها
دوت الضحكات مرة أخرى , ثم نظر "عمر" الى ساعته ونهض فجأة قائلاً :
- ياه ده أنا كدة هتأخر , سلام يا "كرم"
- سلام يا "كرم" ؟! .. استنى يا ابني سلام ايه ملحقناش نعقد مع بعض ولا قولتلك تفاصيل السفرية .. رايح فين
- هعدى على "نانسي" طالعين يومين شرم
- ماشي يا عم الله يسهلووو .. أنا مش بحسد أنا بقر بس
- "عمر" فى جدية : "كرم" مش هوصيك على الشغل ولو فى أى حاجة كلمنى فى أى وقت صبح أو ليل
- يلا انت بس ومتقلقش كله هيمشى أكنك موجود بالظبط
- ربت "عمر" على كتفه قائلاً : عارف يا "كرم"
ثم حمل هاتفه النقال وانصرف.
********************************
نظرت "نانسي" من شباك غرفتها الى سيارة "عمر" الفارهه وهى تعبر بوابة الفيلا .. كانت الفيلا تتكون من طابقين ويحيط بها حديقة كبيرة يبدو عليا علامات الاهمال وكأنه لم يراعيها أحد منذ وقت طويل.. نزلت "نانسي" الدرج وجدت والدتها تجلس فى الطابق السفلي فقالت لها :
- مامي "عمر" جه .. يلا سلام
- "نانسي" زى ما نبهت عليكِ ركزي فى كل كلمة وفى كل تصرف مش عايزة أخطاء يا "نانسي"
- متقلقيش قولنا.. سلام
نزلت "نانسي" درجات الفيلا تتبعها خادمتها بحقيبه هاند باج
, كانت ترتدى بنطلون جينز وبالطو أحمر شكله مع شعرها الأشقر المتطاير لوحة فنية مثيرة
.. وجدت عمر قد خرج من سيارته بعدما فتح له السائق الباب :
- حبيبتي وحشتيني
- وانت كمان
قبلته نانسي على وجنتيه , ابتسم لها عمر :
- جاهزة؟
- جاهزة أوى يلا بينا
- والدتك موجودة ؟
- ايوة جوه
- طيب حبيبتي ما يصحش آجي هنا وتكون والدتك موجودة وأنا ما أسلمش عليها
- "نانسي" وهى تحاول أن تخفى ضيقها : اهاا طيب يلا بسرعة سلم عليها
دخل الاثنان الفيلا واستقبلتهما "نادين" التى سلمت على "عمر" : "عمر" ازيك يا حبيبى
- الحمد لله .. ازى حضرتك مدام "نادين"
- بخير يا "عمر" .. رجعتوا تانى ليه .. "نانسي" نسيتي حاجة
- لا يا مامى "عمر" حب يسلم عليكِ أما عرف انك موجودة
- ابتسمت "نادين" قائله : حقيقي يا عمر كلك ذوق
- : نانسي" : يلا يا "عمر" بأه
- "نادين" : مستعجلة ليه يا "نوسة" لسه مشبعناش من "عمر" , ان شاء الله بعد ما ترجعوا من شرم كل العيلة يا "عمر" معزومة عندنا
- تسلمي يا مدام "نادين" أكيد طبعاً يشرفنا اننا نلبي دعوة حضرتك
- "نادين" : صحيح يا "عمر" هتجيب ايه لنانسي هدية الخطوبة .. اوعى تكون سفرية شرم هى هديتها كدة هقول عليك بخيل على طول
- "عمر" : لا طبعاً مقامها عندى أكبر من كدة
قال ذلك ثم أخرج من جيب معطفه علبه قطيفة والتفت الى "نانسي" قائلاً :
- مبروك عليكِ يا حبيبتى
- قالت "نانسي" وقد لمعت عيناها من الفرحة : ميرسي يا "عمر"
فتحت العلبة لتجد سوار رائع من الماس , كادت :نادين: أن تشهق من فرط حماستها لرؤية السوار والتقت عينها بعين ابنتها وقد اتسعت عيناها هى الأخرى , التفتت "نانسي" الى "عمر" قائلة بدلع :
- لبسهولى انت يا "عمر" بليز
نظرت "نادين لـ "نانسي" نظرة رضى وقد أعجبها ما فعلت ’ ألبسها "عمر" السوار فى يدها اليسرى فتحسسته بيدها اليمني وداعبت فصوصه التى تساوى كل منها مبلغاً لا يستهان به , ثم طبعت قبلة على وجنة "عمر" قائلة :
- حبيبي ميرسي بجد على الهدية الجميلة دى
- "عمر" مبتسماً : المهم انها تكون عجبتك
- نظرت اليه نظرات معبرة قائلة : عجبتنى جدا كفاية انها منك انت
قالت فجأة بمرح : يلا بأه عشان منتأخرش أكتر من كدة
- التف " عمر" الى "نادين" قائلاً : مع السلامة يا مدام "نادين"
- مع السلامة يا "عمر" .. مع السلامة يا "نانسي" .. خلى بالك منها مش هوصيك
- دى فى عنيا متقلقيش عليها
تابعتهما "نادين" بعينيها وابتسامة كبيرة مرسومة على شفتيها حتى ركبا الاثنان السيارة وانطلقا الى المطار ومنه الى شرم.