رواية طفولتي المشتتة الفصل الخمسون 50 بقلم ضاقت انفاسي
جالس على رمل الصحراء بعيد عن الشارع
بضع مترات
مسح دمعه نزلت من خده وهو يحس نفسه
مخنوق
صورة ريم ما غابت عن باله
وحالتها الهستيريره كانت منهاره من الكلام
هو عارف انه ذي السالفه القشه للي قسمت ظهر البعير
آذى ريم كثير
حطمها وانكسرت وذبلت بسببه
وبالاخير
تتهم بأصلها وكله بسببه
نزلت دمعه ثانيه غصب عنه
بعد ما لقوها قرر يبعد عن حياتها علشان تكون مبسوطه
بعد ما شاف لهفه عناد عليها ونظراته المحبه لها حس انه رح يسعدها ويعوضها عن الحرمان للي شافته بحياتها
يمكن لما تشوفه تتنكد
ما توقع واحد بالميه تدخل عليه بذي الشكل
كان حاط على قلبه حجر
وهو يعاملها دوم بقسوه
بس اليوم اصر حاجز القسوه يذوب
ذبحه منظرها وهي تبكي وتشكي طفولتها المحرومه
حقده وكره ما خلاه ينتبه
انه ظلم طفله صغيره للحين حاقده عليه
وما نسيت طفولتها
عض على شفته
ما ينسى يوم شافها بالقريه عباتها بايره وقديمه
وجايه تأخذ معونات
اخر شيء توقعه ؟؟
منظرها وقتها ذبحه وقلبه تمزق
بس مثل العاده قسى قلبه عليها
ولبس ثوب القسوه
مع انه من الداخل قلبه ينذبح الف مره
وش ذنبها بنذره لما عرف انه ساره حامل
نذر انه يذوقها المر هي وللي في بطنها
حتى يحترق قلب ساره عليها
بس احترق قلبه عليها قبل ساره
دوم يلبس قناع الكره والحقد
حتى يشبع انتقامه
وش استفاد من انتقامه ؟؟
ولا شيء
ما استفاد شيء
بس خسر ابنته للي كسرها وعذبها
ما رح تمحي السنين معاملته معها
ورح تبقى هالنقطه السوداء بينه وبينها
قلبه يوجعه من بعد موقف اليوم لو يطلع بيده
يحرق اهل عناد كلهم
كيف كسروا ريم ؟!!
حتى لو كسرها من قبل تبقى ابنته
اما غيره ما يسمح لهم يكسروها
رح يأخذ حقها منهم
ويندمون على كلامهم
غمض عيونه والذكريات تلوح في باله .......
رفع يده بفرح لفوق : واخيرا حصلت الرقم
ناظره عزام ورفع حاجب باستغراب : الظاهر انك انجنيت ؟؟
نايف بفرحة انتصار : لو ما لقيته كان انجنيت
عزام : وش هو ؟؟
نايف وقف وهو يبغى يطلع من المطعم ويكمل مخططاته : بعدين بعدين
وطلع مستعجل من المطعم تحت انظار عزام
للي شك انه خرف
طلع من المطعم وبسرعه حرك راجع للبيت
دخل شاف امه وابوه جالسين بالصاله سلم عليهم
وطلع مستعجل لغرفته
تحت نظرات الاستغراب اول مره يشوفونه مبتسم بعد موت عماد
دخل الغرفه وقفل الباب بالمفتاح حتى ما يتطفل عليه احد
جلس على السرير وهو يلهث
اخذ نفس ودخل الارقام وضغط اتصال
كان متوتر مو متعود يتصل بالبنات
ما عنده هذي الخرابيط
بعد عده رنات سمع كلمه الو
حس انها اخترقت قلبه وصار يدق بقوه
اخذ نفس وهو ناوي يكمل للي بدأ فيه
رد بثقل : مرحبا
رد الصوت الانثوي الناعم : هلا
تكلم بنفس الثقل بس كأنه مخربط : عفوا
مو هذا رقم نسرين
ردت بهدوء : لا الظاهر انه غلطان
اعتذر انه خربط بالرقم وقفل الجوال
بفرح اول خطوه نفذها
مر يومين وهو على هذا الحال يرن على اساس
انه مخربط
لحد ما قالت له ساره : مو معقول للحين بعدك
مخربط بالرقم !!
رد نايف بنبره حب مزيفه : ما ادري ادمنت على صوتك
للزم اسمعه كل يوم
سكتت ساره ما ردت
ومن بعدها بدأ نايف معها اتصالات وهي تعلقت
فيه
كان مبسوط انه نفذ خططه بس قلبه يوجعه
مو مرتاح بس قرر يكمل
مع الايام والشهور حس ساره تعلقت فيه
واذا ما اتصل فيها هي للي تتصل فيه
تفاجئ لما طلبت منه تشوفه ويلتقون
عاده يعرف انه الشاب يطلب من البنت
تخرج معه مو هي للي تتطلب
بس رعانتها سهلت عليه كثير
بتنفيذ خططه
تواعد معها وطلع للسوق
كان واقف ينتظر قدومها
لحظات ورن جواله وكانت تسأل عن مكانه وصف لها
المكان وقف ينتظر وقلبه يدق اول مره يواعد
بنت
سمع صوت ناعم من خلفه
لف وجهه
وشاب بنت صغيره واستغرب انه عمرها 19
كان وجهها طفولي للي يشوفها يظن عمرها 15
بس جميله
كانت متبرجه وعباتها ضيقه حيل ما لها داعي
هي ووجودها واحد
وحاطه مكياج خفيف زايد حلاها
اخذ نفس وابتسم مجامله
تكلمت بهمس : انت نايف
هز نايف راسه وابتسم لها : ايه انا نايف
حمروا خدودها
نايف ما ركبت بعقله طالعه مع واحد وتستحي
مشى الموضوع بمزاجه
وتوجهوا وجلسوا يتكلمون
بانسجام
كان يشوف بعيونها الحب لها
وصاروا يلتقون كثير
لحد ما تأكد انه ساره تعلقت فيه
اتصل لها وهو يمثل الفرح : عندي لك احلى خبر
ساره بلهفه : وش هو ؟؟
نايف : اليوم جاي اخطبك
ساره بفرحة : قول قسم
نايف : اقول لك جاي اخطبك تقولين قول قسم
ابغى اعرف اسمك الكامل علشان اخطبك اليوم بالليل نزوركم
ساره برعانه اعطته اسمها الكامل
مثل نايف الصدمه وكأنه اول مره يسمع
اسمها الكامل : وش تقولين ؟؟؟
ساره باستغراب اعادت الاسم مره ثانيه
نايف وبنبره حزن متقنه : مستحيل
ليه تنهدم حياتنا من البدايه ليه ؟؟؟
ساره مو فاهمه عليه : وش قصدك ؟/؟؟
نايف خبرها بالاسم
وانصدمت ما يسمع الا صوت بكاءها
تأكد انه خطته ماشيه صح
وخبرها انه خلاص لازم ينهون العلاقه لانه اهلهم ما رح يوافقون
جن جنونها
فرح بانتصاره وانه قدر يلعب بعقلها
وانها تشرد معه ويحطونهم بالامر الواقع
ما تحمل الوقت كثير حتى تقتنع بسبب رعانتها
وقف قريب من بابهم ويهز رجلينه بتوتر
ما حس بالراحه الا لما ركبت جنبه وغادر المكان
بسرعه
ابتعدوا عن المنطقه
وطلب منها تتصل بأهلها تحطهم بالامر
الواقع
وقتها ثارت الدنيا
وقلت لها تتصل بأحد من اخوالها يمكن يقنعه
ومن هذا الكلام
بعد البلبله للي صارت
توجهنا للمحكمه وهو يبتسم بنصر
وهي تظنه فرحان فيها
جاء سالم وعيونه بالارض على ذي الفضيحه
بنته تشرد مع بنت عدوه
كملنا اجراءات الزواج واخذتها
كانت كصدومه لما خبرها عن خطته
بالبدايه ظنت انه يمزح
كانت انسانه ساذجه وشخصيتها ضعيفه
قدام نايف
حبها له اعمى عيونها وما فكرت بعقلها
بس كان لسانها طويل مع امي وحريم اخواني
يقولون كلمه ترد عشره
بس لما تشوفني تنخرس
ما ينكر انه قلبه احبها من اول مكالمه
ومن اول كلمة قالتها الو
كانت اول بنت يكلمها
انكر هذا الشيء بداخله وكذبها
وكان يناظرها باستحقار
واستصغار
ويضحك على الاحساس للي يجيه انه يحبها
كيف يحب وحده خفيفه ؟؟؟؟
اهانها وما احترمها
وكان يبغى يطلقها من اول اسبوع
بس ابوه حلف يمين عليه ما يطلقها
ما يبغى فضايح
وكان همه السمعه انها الناس تقول تزوجها
حتى يستر عليها وطلقها
وقال له اذا بغيت تطلقها طلقها بعد سنه
من كثر المشاكل نقلها لملحق حتى يرتاح من المشاكل
وقفل الباب عليها ما كانت تخرج
كان يروح له يدخل يسم بدنها ويتركها
كانت ذليله ومكسوره
وتشوف بعيونها الانكسار
جن جنوني لما عرفت انها حامل
كيف تحمل وهو يبغى يطلقها
لما يتذكر الطلاق يضعف وهو يتذكر انه ما رح يشوفها
بس كلام امه كل ما تشوفه وهي تعبي راسه على ساره
يخليه يحقد عليها اكثر واكثر
بسبب اختها واهلها مات عماد والقهر بقلبه
كيف يخليها على ذمته وهم قتلوا اخوه
نذر بقلبه الا ينتقم من آل سالم
بساره وللي في بطنها
نسي للحظه انه للي في بطنها
هو ابوه من لحمه ودمه
قرر يرميها على اهلها بعد ما تولد
وكذا ينتقم
لما يشوفون ابنتهم راجعه ومعها طفل
مرت الايام وهو يشوفها تذبل كل يوم
والانكسار بعيونها
كان بقلبه ينطعن لما يشوفها كذا
بس حقده اعماه
وامه واخته زادوا الحقد وخلاه يتعدى اهل
سالم ويوصل لضناه
كره هالجنين وحقد عليه قبل طلوعه للدنيا
ما ينسى يوم دخل عليها ولقاها تتمردغ على
الارض من الوجع حس قلبه تقطع
لما شافها بذي الحال
كانت بعيونه طفله صغيره
وبسرعه لبسها واخذها للمستشفى
اتصل بأهله وأخبرهم
وطلبت امه منه يرجع للبيت بسرعه
تبغاه ضروري
دخل بيت اهله وقلبه خايف على ساره
غصب عنه
جلس عند امه بعد ما سلم : بغيتي شيء
امه ردت بحده : اشوفك ملتزق بالمستشفى
عند حفيده ابو سعد
نسيت انهم قتلوا اخوك ؟؟
اخوك للي كان توأم روحك نسيته بسرعه
ورحت تركض خلف حفيدتهم
سحرتك ونستك اخوك للي مات بعز شبابه
بسببهم
حرموها انه يتزوج ويكون عنده عيال
ذبحوه وهو بعز شبابه
وانت مثل الاخبل اول ما شفتها تبغى تولد
حملتها للمستشفى
ليه ما تركتها تتعذب وهي جنينها
وتذوق العذاب للي شفناه لفراق
عماد
والحين مسنتر بالمستشفى عندها
اتركها جعلها للموت وهي جنينها
الحين اتصل بأهلها وتقول لهم
ساره بالمستشفى تولد روحوا خذوها
لانها طالق
فهمت وش تقول لهم كذا تأخذ حق عماد من عيونهم
حس بغصه بقلبه لقرب فراقها
بس حبه لعماد كان اكبر
ومع كلام امه حقد عليها اكثر
دخل ابوه للي سمع اخر كلامها : وش هالكلام ،؟
حتى لو كانت بنت عدويني
ما ارضى كذا
تجيبها هنا ترتاح وبعد شهر او شهرين اعمل للي تبغاه ما اغصبك
اقتنع لكلام ابوه وبداخله نبض لها يبغى تبقى معه
لاطول مده
انقهر من هذا الاحساس للي نبض لبنت عدوهم
كرها بزياده
كان قلبه مشتت مو مستقر على شيء معين
ولدت بنت بس ما شافها
من كثر ما حرصته امه يشوفها
خافت اذا شافها يحن لها وما يطلق ساره
بعد زن امه للي كرهته بساره وطفلته
وزعلت منه اذا ما طلقها
قرر يطلقها وينهي الانتقام
دخل الملحق
وللحين شكلها وهي تبكي بهستيريا
وتترجاه ما يطلقها ويطردها
وين تروح بعد ما اهلها تبروا منها
بس حط على قلبه حجر وقسى قلبه عليها
وطردها بدون رحمه
بدون ما يفكر بمصير هالطفله للي جاءت لذي
الدنيا وما تدري عن شيء
غادرت ساره مذلوله مكسوره مطروده وهي تحمل
ابنتها
كان يبغى يرمي قناع القسوه
ويصرخ بأعلى صوته ارجعي
بس ما يقدر
امه قيدته رضاها بطلاق ساره
من يومها حط قناع القسوه على ساره
ودفن كل حب نبض لها بقلبه
وكمل حياته بهدوء
ما ينكر لما رمت عليه ريم وسمع خبر زواجها
حس قلبه تمزق
كيف تتزوج غيره ؟؟
وقدام الكل وحتى قدام نفسه اقنع سبب
ضيقه
كيف تعيش حياتها مبسوطه ورمت ريم
عليه
وهو كان ينكد عليها بوجود هالطفله
بس هي تزوجت وبقت ريم شوكه بحلقه
هذا الكلام للي قالوه اهله واقنع نفسه
فيه
بس حس بداخله السبب غير مو كذا
كره ريم وكره شوفتها
لانها تذكره بحياته مع ساره
للي اقنع نفسه بكرها وما يطيقها
لانهم قتلوا اخوه
بس ما يطيق ريم لانها حفيده سالم واكيد اخذت من دمهم الخبيث
والسبب الثاني لانها تذكره بحياته مع ساره
للي كان يحاول يطفي نبض قلبه لها بشتمها
وتحقيرها قدام ريم
ساره طفله بريئه لعب بعقله ودمرها
لاسباب سخيفة
انجن جنونه لما شاف انكسار ريم
ذكرته بانكسار ساره يوم طردها
ما يبغى يشوف ريم كذا
يبغى يشوفها دوم قويه وما تهاب احد
ما يبغاها شخصيتها ضعيفه مثل ساره
خبله هبله وينضحك عليها بسرعه
مسح دمعه لذكرى حياته مع ساره
نزلت دمعه من عيونه
تنهد ووقف اذا فات الفوت ما ينفع الصوت
منهج حياته كذا
ما رح يغيره ورح تبقى علاقته ريم نفس الشيء
ما رح تتغير
بس رح ينتقم لها وما يرضى احد يكسرها
ويبقى راسها مرفوع
طول حياتها
ريم ابنته البكر مهما كابر رح تبقى
ابنته اول طفله له من ساره الطفله للي احبها
ريم مهما كابر رح يبقى بداخله يحبها
وينبض قلبه بحبها
بالرغم انه كسرها واهانها
بس رح يبقى يحبها
لانه عمره الضرب ما كان دليل على الكره
ما ينكر يوم شاف حفيدته روعه بغى يلمها
لصدره
ويعوضها عن الحرمان للي ذوقه لامها
بس خاف من رد فعل ريم
انها تسحبها منه وما تخليه يحملها
سكت وحب روعه تغلغل بداخله من اول نظره
يقولون ما اغلى من الولد الا ولد الولد
مسح على وجهه بتعب
ضاق صدره من الذكريات
استغفر ربه على ما مضى
منظر ريم اليوم صحاه من سبات الظلم للي
كان فيه
للحين قلبه يغلى وما رح يرتاح الا اذا شاف البسمه
على وجه ريم
رجع للسياره وحرك وصدره نار مشتعله فيه
مهند بقهر طالع جدته : وش هالكلام ؟؟
هذا قذف حرام عيك اتق الله
الجده بمكابره : وش رايك تيجي وتعلمني الغلط من الصح
انا ادرى فيكم واتذكر هالسالفه
وبدل ما تفزع لي وانت تشوفها هاجمه علي
مهند بقهر : تطعني بعرضها وتبغيها تصفق لك
ام بندر تنهر مهند : وش هالكلام ؟؟؟
بندر : يا جده تراك غلطتي بحقها وما يطلع لك هذا
الكلام
ولولا انك جدتي ما فزعت لك
الجده بعصبية : علشاني اقول الحق وقفتم بوجهي
اسيل تهمس لرهف : يا ليتها ريم للحين ترمدغها
وتخلصنا منها ومن لسانها السليط
الجده بأمر : اتصلي على عناد خليني اخبره
عن شرف زوجته للي يشرف
خله يطلقها الحين
صالح انقهر منها : هو على كيفك تطلقيها
مخرفه والله اعلم بأي فلم شفتي هالسالفه
وطبقتيها على ريم
اصحي ترى ان عرفوا اهلها يودونك وراء الشمس
هاجر بزله لسان : امين ويخلصونا منها
الجده بصرخه : جب
انت واياها يا قليلين الحياء انا تقولون لي هالكلام
اتصلوا لي بعناد
بندر مو طايق جدته : عناد جواله مغلق
**
**
**
**
**
اتصل بابو بندر للي ما كان يدري عن شيء
وتوعدهم الا يخليهم يندمون على هذا الكلام
بس ابو بندر اعتذر
ووعده انه ما رح يسكت على هذا الكلام
قفل الخط وللحين بداخله نار
في اليوم الثاني
توجه للبيت ودخل اخذ نفس وتوجه
لغرفه ريم
دخل الغرفه بعد ما طرق الباب
شافها جالسه على السرير
ومعطيته ظهرها
وتنوم في ابنتها
توجه لها بهدوء وناظر روعه نائمه
ناظر ريم للي تلعب بشعر روعه
نايف جلس على الكرسي مقابل لها
تكلم بعد ثواني : وين عناد اتصل فيه وما يرد ؟؟
ردت بدون ما تناظره : طلع مع ربعه
نايف : طيب قولي لي السالفه بالضبط
ناظرته ريم وعيونها منتفخه بس ملامحها
هادئه وبصوت مبحوح: ما له داعي تعرف
نايف تنرفزه بردها و بشبه عصبيه : وبعدين معك ؟؟
اقول لك قولي السالفة بالضبط
ولا تختبرين صبري ؟؟
ريم ميلت فمها : اعرف صبرك
تكلم وهو يصر على اسنانه : دامك تعرفينه تكلمي
ريم بحده : انا اخذ حقي بيدي
مو محتاجه لاحد
نايف تنرفز من كلامها : انا ابوك تفهمين ؟/
ريم باستخاف : توني ادري انك ابوي !!
نايف بصرخه : ريم
ناظرت ريم روعه للي تململت وعفست ملامحها من الصوت
كمل نايف بعد ما اخفض نبره صوته
خذيها من الاخر والله ليندمون اهل عناد على هذا الكلام
واطلعه من عيونهم
مد لها ورقه شوفيها
ناظرت الورقه ببرود وبعدها رفعت نظرها له
سألها : قولي لي تاريخ ميلادك ؟؟
ناظرته ريم وقالت له
ضرب بيده على جبهتها بخفه : افتحي عقلك
هذا المسكر
واحسبي المده للي بين زواج امك وتاريخ ولادتك
سكتت ريم وما ردت
نايف وقف : شوفي يا ريم
ادري انك ما تطيقيني ولا يوم رح تحبيني
ادري اني للي شفتيه مني مو قليل
وانا ما اطالبك بشيء
مد لها ورقه رسميه
ناظرتها وفتحت عيونها بدهشة بعد ما قرأتها
نايف كمل : هذا البيت بيتك وانت حره التصرف
فيه
انا فتحت لك باب بيتي بس ما اضمن لك
حياتي
علشان كذا سجلت البيت بإسمك علشان
اذا ضاقت الدنيا فيك
يكون لك بيت ترجعين له ويحميك من مكر الدنيا
وصدقيني لو تطلبين الحين
اطلع من البيت الا ألم عفشي
واترك لك البيت لانه صار ملك لك
وابقي مثل ما انت يا جبل ما تهزك ريح
شخصيتك قويه وما تنذلي لاحد
خذيها نصيحه مني
لا تكسري نفسك وتذليها علشان احد
مثل مثل
وسكت ما كمل
تنهد وناظرها : خذي راحتك
وانا لي كلام مع عناد بس يرجع
ناظرها
وقبل ما يطلع : ترى لا تخافين مثل ما اعطيتك البيت
اعطي اخوانك بدل من باب العدل
وتركها وطلع
ناظرت ريم الورقه بيدها
ومشاعرها متضاربه
اخر شيء توقعته انه نايف يسجل البيت بإسمها
مشكلتها قلبها طيب وبسرعه يصفى
اذا حد ضحك بوجهها تنسى كل شيء
ضمت الورقه ونزلت دموعها
توجهت للتي في وفتحته للصدفه
وكأنه رساله لها من الله
كان الشيخ يتكلم عن عقوق الوالدين
حست نفسها صفر مو باىه ابد فيهم
ذكر الشيخ قصص للشباب بارين بأهلهم
وقصص للشباب عاقين وكيف ربنا عاقبهم
بعيالهم
تأثرت
ومرت الايه قدام عيونها
»وقضى ربك الا تعبدوا الا إياه وبالوالدين إحسانا »
رفعت نظرها للسماء وهي تحس بندم
نايف
والحقد بدأ يتلاشى
ودعت : يا رب اني سامحت ابوي على كل تقصير او ظلم لحقني بسببه
يا رب سامحته حتى انال رضاك يا رب
يا رب اغفر لي عقوقي له وتمردي عليه
يا رب رح احاول ابره على ما قد اقدر
يا رب لا تمس ابوي بسوء واحفظه لاهله وعياله
وزوجته
قفلت التي في وقررت في كل صلاه تدعي لامها
وابوها عقب كل صلاه
**
**
**
**
**
**
ناظر جدته وهي تتكلم بملامح هاديه وهي تخبره عن اصل زوجته
قاطعها بندر بضيق : يرحم والدينك يا جده انك تسكتين والله حرام عليك هذا قذف
وبعدين ابوي اتصل البارحه يهدد ومولع على هذا الكلام
الجده تتابع بدون ما تهتم لكلام بندر
مهند يطالع عناد : سكتها وما تخليها
اشر عناد لمهند : ممكن تسكت
وناظر جدته : كملي
ابتسمت الجده بانتصار وكملت كلامه
واختتمت كلامها وهي تحثه : الحين طلقها
وش تبغي الناس يقولون عن عيالك ؟؟؟
تنهد عناد بملامح جامده : كملت يا جده ؟؟
هزت راسها بالموافقة
وقف عناد وبعصبيه : قسم بالله
***
**
**
**
**
**
ابتسم نايف بفرح بعد ما سمع السالفه من بندر
للي زاره بمكتبه
وقال له السالفه بالضبط
ما توقع ريم قويه كذا
نفس طبعه اذا عصبت ما تشوف قدامها
بس ما توقع تهجم على جده عناد وتضربها
وبنفسه يردد
احلى القوية
يمكن لازم ما يشجع ابنته على الغلط
بس ما يبغاها تكون ضعيفه
خلها قويه وما تسكت لاحد
وهو للي ظنها لما دخلت البيت
عملت المناحه نفسها عند
اهل عناد
طلعت ماسحه فيهم الارض
دخل البيت شافها وهي حامله روعه متوجه للمطبخ
كان يبغى يروح ويبوسها على راسها
مبسوط على رد فعلها قدام اهل عناد
تنهد براحه وقرر يروح على جناحه ويتصل بعناد
ويتفاهم معه
**
**
**
**
**
وقف عناد وبعصبيه : قسم بالله لو اسمع هذا الكلام مره ثانيه
ما يصلح طيب
ام بندر : عناد لا تصرخ على جدتك واحترم نفسك
عناد والشرار يطلع من عيونه : تحترم نفسها وما تحكي
عن زوجتي هذا الكلام
ويكون بعلمك تراني متيم بزوجتي
ولو تعملين وش ما عملتي ما فرقتي بيننا
وما يهمني اصلها
لاني ابغى ريم نفسها وما يهمني اهلها
تدري لو ريم عايشه بملجئ الا اتزوجها
وما هامني كلام حد
مو جايه تروي لي تخريفات من عقلك
والحين قدامي اشوف
الجده وهي تتنافض من الخوف من عصبيته : وين ؟؟
عناد بحزم : قدامي رح تعتذرين لريم الحين
واستغفري ربك على هذا القذف
ام بندر سكتت ما تدري وش تقول وخاصه
ابو بندر يهدد اذا ما اعتذرت امها الا يطلقها
عناد : يالله يا جدتي قدامي
بندر : المفروض تقومين يا جده وتعتذرين
بغت تعترض بس مسك عناد يدها وسحبها
معه وقلبها يتراقص من الخوف
بعد ما طلعوا همست رنا لهاجر : تستاهل
والله ما حد يطلع من خرجها الا عناد وريم
يورونها العين الحمراء تراها
تمادت كثير
اسيل ناظرتهم وغمزت بفرح وهي تشوف جدتها
تتراقص من الخوف من عناد
حبكت السالفه ووقعت على راسها
**
**
**
**
شافت رقم عناد ينور الشاشه
ردت بشراسه وهي متأكده انه صاف مع اهله : نعم
عناد استغرب نبرتها : وش فيك تكلميني كذا ؟؟
ريم بحده : كذا مزاج
ويكون بعلمك مو هامني احد وارسل ورقه
طلاقي
لا تفكر تذلني
خلاص النفس
قاطعها قبل ما تهبهب بالكلام : الله يخلف على ام جابتك
اسمعي ربع ساعه واكون عندك
ابغى اكلمك ضروري
ريم بدون نفس : ان شاء الله
قفلت الخط وهي رايحه يمين وشمال
تفكر وش يبغى فيها
**
**
نزلت بدون تردد بعد ما قال لها نايف بوجود عناد
وجدته
نزلت وهي رافعه راسها وراسمه الكشره
على وجهها
اول ما دخلت المجلس وقف عناد وهو يرحب فيها : هلا والله بام روعه نور المجلس
اخبارك ؟؟
استغربت من رد فعله توقعت جدته لحست
عقله
واستغربت وجود جدته ردت ببرود : بخير
عناد وقف جنبها ومسك يدها وهو قريب منها همس بإذنها كلمات
حمروا خدودها
تنحنح نايف ينبهم الظاهر نسوا انفسهم
هذا وهي زعلانه
عناد باحراج ناظر نايف وناظر جدته
وتذكر الموضوع وانقهر من جدته وناظر ريم ؛ يا ام
روعه هذي جدتي جاءت تعتذر لك عن الكلام للي قالته
وناظر جدته ينتظرها تتكلم
نايف تكلم قبل جده عناد : قبل ما تتهمين اعراض الناس تأكدي
مره ثانيه
مد لها ورقه طلاق ساره وورقه شهاده ميلاد
ريم
وحسب لها الفتره بينهم وتكلم باستهزاء: اذا عندك الحرمه تقعد سنه حامل هذا شيء ثاني
الجده وحست بالفشيله وانه كلامها كله زور والمفروض ما تكلمت عن اعراض الناس
بسهوله وما تسمع للاشاعات
كمل نايف بحزم ؛ والله لولا ابو بندر وتدخل بالسالفه والا كان الحين رفعت عليك قضيه
رد شرفيه
تفتكرين اعراض الناس سهله عندك ؟؟؟
الجده بنبره ندم وخوف من جرجره
المحاكم وهي تشوف نايف المعصب بلعت ريقها : انا اسف يا ابنتي ما كان قصدي
قاطعتها ريم : لا تعتذرين
لكن قسم بالله لو اسمع هالكلام مره ثانيه ما يحصل
طيب
واعطتها نظره قويه
بلعت ريقها الجده بخوف ما ظنتها قويه
كذا
وندمت انها تعرضت لريم
***
**
**
نزلت مستعجله عن الدرج ما تبغى تتأخر على
عناد ينتظرها
وقفت لما سمعت صوته وهو يتكلم بفوقيه ومن داخله غيره من عناد وهو يشوف تعلقها
فيه باعت الدنيا كلها علشانه بالرغم انها تشردت
وضاقت المر من الفقر و بسرعه رضيت عليه اما هو للحين يحس نظرات الكره بعيونها له : بشويش بشويش تراه ما رح يطير
ريم بفرحه لرجوعها لعناد ما تدري وش سبب تعلقها فيه وبدلع : اخاف يزعل مني حب
قاطعها نايف بعصبية وحسها تجاكر فيه : ريم
انت ما تستحين ؟؟
ريم ابتسمت لاول مره من قلبها بوجه نايف
وطلعت
تنهد نايف ورد لها الابتسامه
**
**
**
**
**
ركبت السياره بعد ما ردت السلام ببرود
حرك عناد وناظرها بطرف عينه : اشوفك زعلانه؟؟؟
ريم تمثل الثقل : مو زعلانه
عناد طالعها للحظات : باين انك مو زعلانه
بس والله طلعتي حركات
يالقويه
من يوم ورايح ما اقدر ازعلك اخاف تهجمين علي وتضربيني مثل جدتي
ضحكت ريم لما تذكرت كياعصابها
وضربتها
كان ضحكاتها تضج بالمكان
ناظرتها روعه الساكته من اول ما طلعوا باستغراب
ريم وهي تأخذ نفس وتمسح دموعها من الضحك
رجعت دخلت بنوبه من الضحك
وقف عناد السياره على جنب وطالها وهو
حاط يده تحت خده : وش للي ضحكك ؟؟
ما قلت نكته
ريم هدت شوي
سألها عناد : وش للي ضحكك ؟؟
ضحكيني معك؟؟
ريم ابتسمت : لا بس تخيلت شكلك وانا ماسكييتك
من شعرك ههههههه
عناد وهو يقرص عيونه : قصدك تعملين بي مثل جدتي ؟؟
تنحنحت ريم وبجديه : انا اسفه
المفروض ما مديت يدي عليها لانها حرمه كبيره
بس كلامها استفزني
عناد قاطعها : كلام جدتي كان كبير وغلطت بحقك
علشان كذا تغاضيت عن يدك الطويله
وبنظره حازمه : لا تعيديها مره ثانية
ابتسمت ريم : ما اوعدك
عناد بجديه : ريييييييم
ضحكت ريم والتفتت تطالع من الشباك
حمدت ربها بداخلها
للي رزقها بعناد وعوضها عن كل شيء
حتى لو قصر
يكفي الراحه للي تشعر فيها بوجوده
كلام جدته اثر فيها كثير
بس حمدت ربها
عسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم
بسبب كلامها تحس زال قناع القسوه والكره
من قلب ابوها وحن عليها
وتحس الندم بعيونه
وبدت المياه ترجع لمجاريها
كان بإمكانها تصد عن ابوها
وتصمم على موقفها
لكن هي تفكر لقدام تبغى يكون لعيالها
اهل
ما تبغى يكونوا ناقصين اذا سألوهم العيال
عند اخوالهم وخالاتهم وجدهم
تبغى عيالها يحسون بمعنى الاهل والعزوه
وما يحسون بالغربه والوحده
للي ضاقتها
قطعت افكارها لما وقفت السياره
تنهدت وناظرت روعه ساكته طول الطريق
استغربت هذا الشيء
حملتها ونزلت بشويش
عناد لف لعند ريم وبهمس : ما ابغى ردح
قاطعته ريم : اعرف اتصرف مو طفل تعلمني
ناظرها بنص عين : باين انك تعرفين تتصرفين
مسكت يد روعه ودخلت للداخل
تحت نظرات عناد للي يبغى يأكلها على تطنيشها له وهو بعده ما كمل كلام
وبنفس الوقت ابتسم يموت عليها
ما يدري يحس عناده وراسه اليابس
يطيح لما يشوفها
دخلت بهدوء وهي متوقعه الجفاء من اهل عناد
شافتهم جالسين بالصاله
نزلت روعه للي ركضت بعد ما نزلتها وهي تضحك
فرحانه تقدمت وردت
السلام
سمعت اصوات متفرقه ردت عليها السلام
سلموا عليها البنات بحراره وكل وحدهتهمس لها بتشجيع على للي عملته بالجده
اما سلفاتها فكانوا عادي معها الا زوجه ياسر
اخذت على خاطرها لانه ريم صرخت على ياسر
وشتمته
طنشت ريم وسلمت على اسلافها من بعيد
واقتربت من ام بدر تبغى تسلم
بس رفعت ام بندر يدها ببرود وسلمت طنشت ريم
لانه بنظرها اخرها ترضى
جلست وشافت عناد دخل خلفها
كانت الاجواء هاديه خاليه من المعاتبات
رنا جلست قريب من ريم وهمست لها : والله
ما عرفتك يالقويه !!
ريم غمزت لها : اعجبك
رنا بشماته : بردتي حرتي فيها
والحمد لله انها رجعت لبيتها وما جلست هنا
حتى سمعت انها حرمت تدخل بيتنا
ريم انغبنت لما تذكرت السالفه : قهرتني وقتها وفقدت اعصابي
رنا : ابوي لما سمع السالفه عصب وحلف يمين
الطلاق على امي اذا جدتي ما راحت واعتذرت
الا يطلقها
ريم : خالتي ما لها دخل حتى يحلف عليها
قاطعهم عناد : وش عندكن تتهامسن ؟؟؟؟
ريم : سوالف حريم
قرصها بخصرها : انا اراويك سوالف الحريم
كتمت ريم وجع القرصه وابعدت يده
بس مسك يدها وشد عليها
ريم بهمس : اترك يدي
عناد : اعتذري
ريم : على وش اعتذر ؟؟
عناد بعد ما شد على يدها شوي : على كلامك سوالف حريم
ريم اشرت له بعيونها الرفض : ما يخصك
سوالف حريم
عناد شد شوي : تراجعي عن كلامك
صرخت ريم لما شد على يدها
وكل الانظار تحولت لهم وعيونهم تستفسر
وش فيه
ريم ابتسمت بمكر : خالتي وش رايك اقهويك ؟؟
طالعتها ام بندر وهي حازه بخاطرها
ضرب ريم لامها ؛ لا ما ابغى
ريم بإصرار : الا اقهويك
وقفت وناظرت عناد للي ماسك يدها : خالتي
شوفي عناد ما يبغاني اقهويك
عناد فتح عيونه وترك يدها وناظرها بتوعد
ابتسمت وتوجهت لام بندر قهوتها
وهمست لها بصوت منخفض : اسفه يا خالتي
بس هي استفزتني بالكلام
طالعتها ام بندر وهي تحس فعلا كلام امها
ثقيل ما احد يتحمله وخاصه قدام عيالها
قالت ولا راعت شعور ريم ردت بهدوء : مسموحه
يا ابنتي
ريم بهمس : الله يسعدك ويطول بعمرك
**
**
**
**
**
**
جالسين بصاله الجناح وريم تجاكر
بروعه وتغني : انا لما اكبر بدي اصير طيار
روعه بعصبية : اثتتي «اسكتي»
ريم تكمل وتحرك حواجبها : اركب بالطياره وانزل بالمطار
روعه بعصبية : اثتتي عيب عيب
وناظرت عناد للي ماسك كتاب ويقرأ فيه : بابا اني «بابا تغني »
عناد ناظر ريم : عيب اسكتي
روعه ناظرت ريم : اثتتي عيب ابحك
وريم تضحك وتكمل : انا انا لما اكبر بدي اصير
طيار
روعه وشوي وتبكي : اثتتي عيب
بابا اني عيب
عناد نفخ بضجر مو قادر يركز بالامتحان :، خلاص يا ريم
عيب
تراها ضجت راسي مو عارف اركز منها
ضحكت ريم بنعومه : احسن حل
وصلنا لبيت اهلي اختي سلمى هناك
ابعى اشوف ولدها
وكذا ترتاح منا
عناد وقف : اقول قومي اشوف بسرعه
خمس دقائق والاقيك تحت
الواحد مو عارف يركز منكم
ابتسمت ريم واخذت روعه بسرعه تلبسها
**
**
**
**
**
**
في بيت نايف
حطت ابن سلمى بحضنها وقلبها طاير من الفرح
تحب البزران وروعه تبكي وتحاول تأخذه من حضنها : دولي دولي «دوري»
سلمى بنعومه : يا اختي خلي امك تجيبلك واحد
ريم باسته على خده : يجنننننن
وهي ماسكيته خلت روعه تحمله
سلمى بخوف : لا يا ريم اخاف يسقط من بين يدينها ريم : لا تخافين ماسكيته انا
اخذت ريم البيبي من روعه لانها خافت يسقط
منها
وبدت صفارات الانذار : اتي اتي
لي لي لي
ريم وتحاول تسكتها اعطت سلمى طفلها
وحطتها بحضنها : خلاص يا ماما
مو لنا هذا البيبي
روعه وهي تناظر سلمى : اتي اتي
سلمى ابتسمت :،بأحلامك
اقول طيري من هنا
زادت بالبكاء
دخلت ساميا على صراخ روعه : وش فيها ؟؟؟
سلمى : تبغى تحمل عبود واخاف يسقط منها
ساميا اقتربت منهم واخذت روعه وحطتها على الكنبه
واخذت البيبي وحطته بحضنها : خلاص لا تبكي
روعه ضحكت ودموعها على خدودها وباسته
بفرح وبصوت مبحوح من البكاء : ماما بيبي لي
سلمى : الظاهر ابنتك سجلت ابني بإسمها
ريم ابتسمت : الله يعينك
ما رح تخليه بحاله
صحيح نسيت اسألك ليه سمتيه عبدالله؟؟؟
سلمى : اسكتي نشب لنا عبود اذا ما سميناه على اسمه
الا يختفي وما حد يشوفه وحالته حاله
حزن عليه عمي سلطان وسميناه على اسمه
ابتسمت ريم لذكرى عبود : بعده مخبول
سلمى،: ما تغير
جلست لينا معهم واندمجوا بالكلام وساميا
معهم
وروعه بحضنها البيبي ومبسوطه
وسلمى عينها عليها خايفه تضربه
قاطعهم دخول نايف
شافهم متجمعات ومبسوطات
ابتسم بداخله وهو يشوف إلتم شمل العائلة
وانتهى الخلاف
جلس بعد ما سلم وناظر ريم وسلمى : اشوفكم
مسنترات هنا
سلمى ؛ طق كبدي من الجلوس بالبيت
وناظر ريم لازم يذوب الحاجز نهائي ويكلمها مثل عياله : وانت كمان طق كبدك من البيت ؟؟؟
ريم بهدوء : لا
بس عناد عنده امتحان ويبغى يدرس
وجينا هنا حتى ما نزعجه
سلمى وقفت ومدت يدها تأخذ ابنها لما شافته
على وشك البكاء
روعه وخلال ثواني بدأت صفارات الانذار
وعبود صار يبكي
كان الازعاج من الدرجه الاولى
نايف ويحس راسه مصدع
روعه متمسكه بعبود مو راضيه تتركه
سلمى بضيق : روعه يا حلوه هاتيه
روعه ما تستقبل ولا ترسل .: لي لي لي لي
ريم وقفت واقتربت من روعه واخذته منها بشويش
واعطته لسلمى
اخذت سلمى ابنها وراحت ترضعه
وروعه جن جنونها
نايف ولاول مره يقترب منها ويحملها ويهزها : خلاص يا جدي الحين تجيب البيبي
روعه وهي تتنشح : اببببببى بيبي
مسح نايف دموعها وباسها على خدها : رح اخذها للبقاله علشان تسكت
هزت ريم راسها بابتسامة وهي مو مصدقه
هذا نايف !!!!
**
**
&*
**
**
**
سلمى بخوف على ابنها بعده ما يأكل بس حليب : ريم شوفيها
تبغى تحط بفمه بسكويت
ريم تحس راسها اوجعها من روعه : بعدين يا روعه بعدين ؟؟؟
تعالي هنا اشوف
روعه وهي ماسكه قطعه بسكويت : ماما بث ثوي
لام اعان«ماما بس شوي حرام جوعان »
ريم اخذتها وحطتها بحضنها : هذا ما يأكل
بعده صغير
لما يكبر اخليك تطعميه
نايف : والله اني رحمت عبود
مسكين مسكته روعه
ريم ابتسمت : اتصل بعناد وارجع قبل ما تعمل
جريمه هالروعه
وقفت وتركتهم وراحت تكلم عناد
نايف يناظر زولها
الكل يحس بتغير نايف وصارت نفسيته احسن
بكثير **
**
**
**
ريم بهدوء : وينك ؟؟
عناد ببرود : ليه ؟؟
ريم : علشان اتصور معك !!
بالله ليه اسألك ؟؟
علشان ترجعنا البيت
عناد بزعل : الحمد لله تذكرتي ترجعين علشان تتصلين فيني
شفت اهلك نسيتيني
ولا كلفت نفسك تتصلين تسألين عني
ريم ابتسمت : اتوقع طردتنا علشان ما تسمع صوتنا
وتذاكر
علشان كذا ما اتصلت علشان تأخذ راحتك بالدراسة
فلا تقعد تعمل فيها زعولات
عناد بتسليك : طيب طيب جهزي حالك
ريم : ان شاء الله
**
**
**
**
**
دخلت السياره وهي حامليتها وهي ترافس وتبكي : بيبي بيبي
سكرت ريم الباب بضجر : اففففف
عناد طالع روعه : وش فيها ؟؟؟
ريم : طلعت روحي طول السهره وهي تبكي
تبغى ولد سلمى
ممنوع احد يأخذه من حضنها
والحين تبغى تأخذه معها وهذا حالها جننتني
عناد حرك السياره : خلاص سهله نجيب لها بيبي
ريم بغباء : من وين ؟؟
عناد : من عند الجيران
فتحت ريم فمها وسكتت وبعدها تكلمت : لا والله
ودراستي ؟؟؟
عناد ببرود يقهرها : نحطه عند امي ما في مشكله
وطالع روعه للي تبكي : خلاص يا بابا رح نجيب لك
بيبي احلى واحد بالدنيا
ريم حطتها بحضنها تنيمها وهي تشاهق مو ساكته : بأحلامك
ابتسم عناد وما علق
**
**
**
مرت الايام حلوه على ريم تحس الحين بطعم الحياه بعد ما رجعت المويه لمجراها
وخاصه لما تشوف تعلق نايف بروعه
لازم كل يوم يمرهم ويأخذها معه للبيت
وروعه زاد دلعها بزياده وما عادت تحسب حساب لريم
الكل يرقع لها
تمنت ريم لو نايف حن عليها بصغرها كذا هزت راسها بالرفض ما تبغى تفكر بالماضي والاحزان
ورح تعيش يوم بيوم وترسم الفرح لها
صحيح تحس بشوق حتى تشوف امها
بس ما باليد حيله
ما تبغى تخرب بيت امها وتشتت عائله كامله
هذا كان ردها لما طلب منها عناد يسافروا يزورون ويشوفون امها
بس خبرته بمدى كره زوج امها لها
فتبغى تترك رؤيه امها يمكن مع الايام يتغير الحال
علاقتها باهل ابوها عاديه
جدتها تكلمها ببرود وما في علاقه بينهم
اما جدها علاقتها كويسه معه
واعمامها علاقتها حلوه معهم
اما الباقي علاقتها فيهم رسميه جدا
**
**
**
**
**
فيصل يناظر ابوه : عجزت فيه رافض الزواج
الجد بهدوء : اتركه باكر من نفسه
ييجي يطلب بنفسه لما يفقد الامل من ريم
فيصل : ان شاء الله
انت ما شفته كيف لما سمع عن المشكله بين
اهل عناد وريم
وقف علشان يطلقها
من عناد ويتزوجها اجن هالولد
الجد لما شاف نايف اقبل لهم وهو حامل روعه : اتركه باكر يصحى على هبله هذا
وسكر على الموضوع قبل ما يوصل نايف
اقترب منهم نايف وابتسم بعد ما سلم
فيصل : اشوف وين ما تروح هالروعه معك !!
نايف اشر على قلبه : هنا معشششه
الجد ابتسم : وعبود وين راح ؟؟
نايف : نفس الشيء غلاتهم بس هذي علشانها اكبر وقبلها نايف بخدها
وبدت روعه تسولف
والجد وفيصل طقوا من الضحك عليها
**
**
**
بعد مرور اسبوع
ساره بعد ما رتبت البيت جلست بتعب
ما تنكر اشتياقها لريم ما
تدري عن اخبارها
اخر شيء تذكره لما طلبت منها تتزوج قريب
منها حتى تبقى قريبه منها
حاولت تضغط عليها وما تتزوج من عناد
بس ريم رفضت وزفت لها خبر خطوبتها
وقتها تضايقت وخافت عناد يبعدها عنه
دخل عليها احمد وهي تبكي وزل لسانها
وخبرته انه ريم خطبت
وقتها احتدت ملامحه وصرخ عليها وهي
يذكرها انه طلب منها تنهي علاقتها بريم
وكان بنظره هذا تمرد من ساره
وبشكه الدائم يمكن تبغى تأخذ اخبار
نايف من ريم
وبعصبيه سحب منها الجوال والاب
وقطعها عن عالم الانترنت
قلبها يحن لها بس ما باليد حيله
تتمنى ييجي اليوم وتجتمع فيه معها
بس يا ترى بالمستقبل رح ييجي هذا اليوم ؟؟؟
ناظرت ديما للي دخلت عليها بضجر : ماما
فيصل ضربني ؟؟؟
ساره تنهدت وناظرتها : وش عملتي له ؟؟
ديما ابتسمت بشقاوه : رسمت على دفتره
يستاهل
ساره مسكتها من اذنها : كم مره قلت لك
اتركي عنك هذي الحركات
ديما : خلاص خلاص ماما توبه توبه
ساره تنهدت من شقاوتها : دائما تقولين توبه
وتغبين عن عيني لحظات الاقيك عامله السبعه
وذمتها
وبتهديد
اذا ما تركت حركاتك اخلي فيصل يضربك
ديما مدت بوزها : ان شاء الله
ناظرتها ساره وابتسمت وهي تشوف عيالها
كبروا
تمنت لو ريم عايشه مع اخوانها
كان اكتملت سعادتها
بوجودهم
صحيح احمد مو مقصر معها بس غيور
كثير
حتى لما يرجعون يزورون اهلهم
ممنوع تزور ريم او ريم تزورها
ولو فتحت طرف للسالفه يقلب البيت نكد
وصراخ
فقررت تترك امر ريم للايام يمكن يتغير الحال
وتقدر تشوفها
وقفت لما سمعت صوت احمد وصل
قامت تجهز الغداء بس وقفت لما قال لها
معه ضيزفرت بضيق يا كثر اصحابه
احمد : يا كثر ضجرك تعالي سلمي على حرمه
صديقي
ساره بضيق همست : وقتها الحين ؟؟؟
احمد : اقول امشي قدامي بلا كثره هرج
توجهت للصاله ورجعت خطوه للخلف بعد ما شافت رجال غريب بالصاله
وهمت بالفرار وهي تغلي من احمد ليه ما خبرها
انه مجلسهم بالصاله
بس توقفت لما سمعت احمد يناديها : تعالي تعالي
ما في احد غريب
ما ردت ورجعت للخلف بس مسكها احمد
وسحبها باتجاهم : سلمي على زوج ابنتك
فتحت عيونها بدهشة وناظرت للي واقفه
جنبه لما كشفت عن وجهها
وبدون انذار ركضت باتجاه ريم وحضنتها بقوه وهي تبكي
وكأنها تبغى تشبع منها وتخاف تفقدها
**
**
**
**
**
بعد الترحيب والسؤال عن الحال والاحوال واخذت ريم اخبار
بنات خالها للي للحين ما تزوجوا وبعدهم مثل ما هم
طلع احمد وعناد وفيصل للصلاه
ساره وبعقلها اسئله كثيره : كيف سكت احمد على
زيارتكم ؟؟
وليه ما حد خبرني ؟؟
ريم ابتسمت لامها : احمد يكون صديق بندر
اخو عناد
وخبره عناد عن رفضه حتى اشوفك او اتواصل معك
وطبعا بندر لسانه طويل وظل وراء احمد حتى اقنعه
وحددنا زيارة لك وخليناها مفاجأة
باست ساره ريم : احلى مفاجأة
ساره ناظرت روعه مندمجه مع ديما : شوفي
ابنتك ولا عبرتني ملتصقه بديما
ابتسمت ريم : الله يعيني عليها
ساره ابتسمت : الحال من بعضه شوفي ديما بالروضه وحاطه المر بحلقي
قاطعهم بكاء روعه وركضت على حضن ريم تبكي
ريم مسحت على راسها : ليه تبكين ؟؟؟
ديما وهي تردح : تستاهل ليه تقول عني
سوداء ؟!!
ريم رفعت حاجب وابتسمت : وهي صادقه
وناظرت امها : يمه ما اقواها تردح
ديما بردح : لا والله امت السوداء وبنتك السوداء
انا احلى منكم صح ماما ؟؟
ناظرت ريم ديما بشرتها سمراء ناعمه
ساره تبغى الفكه منها : انت احلى وحده بالعالم
بس فكيني منك
روعه رفعت راسها من حضن امها : والله لادول لبابا «والله لاقول لبابا»
ديما وهي تردح : قولي لجدك مو خايفه لا من ابوك
ولا من عمك
واعلى ما بخيلك اركبي
وقفت روعه وصارت تقلدها وتردح بكلام مو مفهوم
مسكتها ريم وجلستها بحضنها : دخيلك لا تعلميها
حركات ردح جديده
بدون ردح مو قادره لها
ساره بوعيد : الحين فيصل لما ييجي الا اقول له
ديما : مو خايفه منه ويطق راسه بالحيط
قاطعها صوت خلاها تهرب : الحين اطق راسك بالحيط
دخل فيصل وابتسم لما شافها هربت
ريم ابتسمت : اشوف ضابعها؟؟
فيصل بغروره : ضابع اخوانك الاثنين
مثل الارانب قدامي
ناظرته ريم وتحس صار كبير : يا ليت تضبع لي
هالمقروده واشرت على روعه
فيصل دق صدره :الحين اضبعها لك
قاطعه عناد من خلفه : جرب واعملها
علشان اعلق حبل مشنقتك بالسوق
ما اسمح لك
وطالع ريم : وانت حسابك بعدين
تخلينه يضبع البنت
ضحكت ريم وهي ترقع لانها تعرف عناد
ما يحب حد يزعل روعه : امزح مع فيصل
صح فيصل ؟؟
وغمزت له
فيصل بنذاله : لا تصدقها كانت تتكلم من كل عقلها
قامت ريم ومسكته من اذنه : يالنذل انا اراويك
وفيصل يضحك عليها
**
**
**
**
**
**
تحس بالراحة واخيرا خفف احمد عن اامها
الحصار
وصارت تقدر تجلس معها وتزورها
بالعطله وتتواصل معها عبر وسائل الاتصال
مرت الايام ورجعت ريم لدراستها
بحيويه ونفسيه اجمل بعد الاستقرار النفسي
للي حصلته
**
**
**
بعد مرور ثلاث سنوات مستلقيه على السرير
الابيض بتعب
اليوم حفل تخرجها من الجامعه ما حضرته
بسبب الولاده
اليوم خلفت طفل بعد تعب وعناء
عناد حامله بفرح ويبوس فيه : يجنن يا ناس
نايف اخذه منه وحمله بحضنه وباسه بفرح
وعيونه تلمع بالدموع وهو يشوف
نسخه مصغره عن عماد ناظر ريم وعناد
وتكلم بحزن : طلبتك يا ريم بعد إذنك يا عناد
عناد : تم
نايف ونزلت دمعه من عيونه : سموه عماد
مسح نايف الدمعه وباسه وهو يبغى يحطه
بين ضلوعه
ما توقع عماد يرجع من جديد بصوره طفل
نزلت دموع ريم وهي تشوف نايف
يناظر البيبي وكأنه يناظر عماد
هلت التبريكات على ريم بمولودها الجديد «عماد »
وانتشر خبر تشابه طفل ريم بعماد
الامر للي جعل اهل ريم يتعلقون فيه
واولهم الجده للي بعد ما شافته
حست عماد بين يدينها ورجع حزنها
من جديد لتذكر عماد
وصارت ما ترتاح الا لما تشوف عماد ابن ريم
للي بشوفته تطفي شوقها لابنها الراحل عماد
وقفت عند الشباك عند الغروب وتناظر
الشفق الاحمر وشعرها يتحرك بخفه
ما توقعت بيوم تتزين حياتها وتزول
كل همومها واحزانها
ناظرت للخلف لما شافت عناد دخل وبحضنه
عماد
وروعه متمسكه بفخذه وتترجاه
ابتسمت وهي تشوف احلى حياه واحلى عائله
كونتها مع عناد .......
تمت