اخر الروايات

رواية اتركني واذهب لها الفصل الرابع 4 والاخير بقلم سعاد سلامة

رواية اتركني واذهب لها الفصل الرابع 4 والاخير بقلم سعاد سلامة



اتركني واذهب لها
سعاد محمد سلامه
الرابعه والأخيره
.....

مساءً
بمنزل والد هبه

دخل عبدالمنعم الى الغرفه،وجد هبه تُنهى صلاتها،ختمت الصلاه حين رأت دخول والداها،قائله بلهفه:بابا شوفت ولادى فى الجامع،عاملين أيه.

رد عبدالمنعم:شوفتهم،أكيد متغيرين،مش،زى ما كنت بتراعيهم،وكمان أبراهيم كلمنى،وقالى عاوز يعرف قرارك ،أنك مش لازم ترجعى بقى لبيتك وولادك،وهو مستعد لأى شرط تقولى عليه.

ردت هبه:فعلاً خلاص يا بابا أنا قررت أرجع لولادى،ومعنديش أى شرط لرجوعى.

تبسم عبد المنعم قائلاً:هتصل عليه يجى ياخدك.

أماءت هبه برأسها له بموافقه قائله:وأنا هغير هدومي على ما يجى.

خرج عبد المنعم الى زوجته،التى تبسمت له،
فقال لها:أبراهيم على وصول،علشان ياخد هبه.

ردت رحيمه قائله بتهكم:،يشرف،بس هى هبه هتمشى معاه كده،بالساهل لازم تتشرط عليه،وأول شرط أنه يطلق الشمطاء أمال.

ردت هبه التى خرجت من الغرفه:
تفتكرى يا ماما حتى لو أبراهيم طلق أمال،ثقتى فيه هترجع،زى ما كانت،ولا حتى الشك هيبعد عن دماغى،ولا الجرح الى قلبى،هيداوى،مش فارقه معايا،أنا خلاص كل همى ولادى،ومستقبلهم،وبس
....
بعد قليل
كان أبراهيم يجلس بمنزل والد هبه،دخلت عليه والداتها ولم ترحب به كما كانت تفعل سابقاً،وظلت لدقيقه ثم خرجت،وتركت الغرفه أثناء،دخول هبه،التى دخلت قائله:
أنا جاهزه خلينا نمشى.

تعجب إبراهيم هو توقع من هبه ان تفرض شروط لعودتها،لكنه،لم تفعل.

وقف أبراهيم،قائلاً:طالما جاهزه خلينا نمشى

قال هذا وأشار لها بيده لتسبقه،وبالفعل سارت أمامه مُغادره،منزل والدها.

دخلت رحيمه قائله:هى هبه مشيت مع أبراهيم كده من غير ما تفرض شروطها،
كان نفسى تقوله،رجوعى معاك قصاد طلاقه للمخسوفه،أمال.

رد عبدالمنعم:، زى ما قالتلك هبه طلاق أبراهيم من أمال مش هو الحل،أنا فاهم دماغ بنتى كويس،أبراهيم قالى أنه قادر يعيش بيتين،سواء مادياًّ أو جسدياً، وهبه خلاص فقدت الثقه فى إبراهيم،لو قالت له يطلق أمال ممكن يوافقها،دلوقتى،بس بعدين ممكن يرجع ويرجعها،أو يتجوز غيرها،لانه هيعرف أنها بقت سهله،بس هبه،هتعرفه،قد أيه هو غلط،فى حقها.

ردت عليه:هبه قلبها طيب ومش هتعمله حاجه،وهترضى،خايفه عليها،دى من يوم ما سابت له الشقه،وهى كل الى بتسأل عليه ولادها،ولما جم لهنا مقدرتش تقابلهم،وقالتلى،أقول لهم أنها نايمه،وشافتهم من وراء أزاز الباب،وبعدها فضلت تعيط.

رد عبدالمنعم:هتشوفى عندى ثقه فى بنتى،هى أكتر واحده عارفه أزاى تحل مشكلتها،بأقل الخساير لها.
....................
بعد قليل دخلت هبه برفقة أبراهيم الى شقتهم

وجدت أبنائها،يجلسون،يبدوا عليهم السأم،والهزلان قليلاً،قلبها خفق بشده،وهى تراهم بهذا المنظر،وزاد ألم قلبها،طفلتها التى أتت لها مسرعه،وأرتمت بحضنها،باكيه تقول:
متسبيناش تانى يا ماما،ولاد عمى بيقولولى،فين مامتك تسرحلك شعرك يا منكوشه.

ضمتها هبه بحنان،تساوى شعرها بيدها،قائله:
مش هسيبك تانى يا روحى،وهما بيقولولك كده،علشان شعرك أحلى منهم،وهسرحه ليكى،وبكره تشوفى،هتبقى أحلى منهم.

ألتف حولها باقى أبنائها،بفرحه كبيره.

وجع هذا المنظر قلب أبراهيم،كثيراً،شعر بالندم لأول مره،هذا المكان الذى كان أشبه،بالصحراء الأيام الماضيه،بمجرد ان عادت له هبه،عاد مُزهر،لكن مهلاً، هبه لم تتفوه بشئ،الأ مع أطفالها،لم ترد عليه.
آتت صامته طوال الطريق.

بعد قليل
كان ابراهيم ينام بالغرفه يتنظر عودة هبه
لكن
عاد الصمت مره أخرى،للشقه
نهض من على الفراش،وذهب الى غرفة أولاده،وجدهم نائمين، ذهب تلقائى الى غرفة أبنته وأشعل الضوء،وجد هبه تنام لجوار أبنتها، أو بالأصح تدعى النوم لجوارها.
أطفأ الضوء،وعاد الى الغرفه مره أخرى.
.......................
بفجر اليوم التالي
تعمدت هبه،
ونهضت من جوار طفلتها،وذهبت الى عرفة أبنائها،وقامت بأيقاظهم،من النوم،ليصحوا،بتذمر فى البدايه ،أبتسمت لهم بحنان قائله:يلا يا شباب الفجر فاضل عليه عشر دقايق على ما تتوضوا،وتنزلوا،تصلوا الفجر،علشان ربنا يباركلى فيكم.

نهض أبنيها الكبار،تحدث الأكبر:تعرفى يا ماما،أحنا مُكناش بنصحى،الايام الى فاتت،بابا،كان بيجى عليه نومه،ويسهى يصحينا،أنا هدخل أتوضى،أنا الأول،قبل ما رباح يصحى،ويشبط فيا،علشان أوضيه.

تبسمت هبه بحنان قائله:أنت أخوه الكبير،ولازم تساعده،وتعلمه،زى ما علمت أخوك التانى الوضوء،قبل أن تُكمل حديثها معه،فوجئت بمن يتشعلق على ظهرها،يقول:
أنا حب ماما،وهروح أصلى،هيه هيه.

تبسمت بحنان وهى تلف يدها خلف ظهرها تسنده حتى لا يقع قائله:وأنا بحبك،يلا أنزل من على ضهرى،وحصل أخوك علشان يوضيك،على ما أجيب لكم جواكت تقيله،الجو الليله برد قوى.
نزل الصغير،من على ظهرها،ليمسك بيد أخيه الأوسط قائلاً بعقل طفل:هسبقك،وأروح أتوضى الأول ،ضحك أخيه قائلاً:
عارفه ياماما،رباح كان بيفضل يعيط الصبح لما نصحى،علشان مفكر أننا كنا بنروح نصلى ونسيبه نايم،بس بابا كان بصعوبه على ما يسكته،متسيبناش تانى يا ماما.

دمعت عين هبه،وضمته قائله:مش هسيبكم،تانى أبداً،ثم همست لنفسها،أنتم كل قلبى،مبقاش فيه مكان لحد تانى يشاركم،فيه،خلاص الحته،الى كانت لغيركم اتكسرت،وصعب ترميمها،بس هتحمل علشان مضعوش،قدامى.
................
بعد وقت قليل
صباحاً
نزلت هبه الى أسفل
أبتسمت سلفتها سناء قائله:والله فرحت لما رجعتى تانى يا هبه،البيت ده بيتك،ولازم تحافظى عليه.

جائت على حديثهن سلفتهن الاخرى نجلاء قائله برياء:فعلاً البيت ده بيتك وكان غلط تسبيه من الأول،مكنتيش خايفه إبراهيم يجيب أمال على فرشتك.

نظرت سناء،لنجلاء بتحذير قائله:مالوش لازمه كلامك ده يا نجلاء،أهم حاجه هبه رجعت بيتها،ولولادها،والبيت نور من تانى صدقينى البيت كان ناقص كتير وانتى مش فيه.

تحدثت هبه قائله:بشكرك يا سناء،على اهتمامك بولادى فى فترة غيابى،عملتى الى قدرتى عليه،رغم أنك كنتى متشحتته بين البيت،وكمان بيت أخوكى،ربنا يرد له بنته سالمه،من تانى.

تحدثت نجلاء قائله:وانا مش هتشكرينى كمان،ما انا كنت...
قبل أن تكمل حديثها قالت هبه:كنتى أيه،كنت بتسيبى بنتى شعرها منكوش وبناتك يقوللها يا منكوشه فين مامتك،ولا صحوبيتك مع أمال،ومفكرانى هبله،هبه القديمه،الى كانت بتبلع وتسكت أنتهت،أنا طالعه،شقتى أريح لحد الغدا،شغل المطبخ الاسبوع ده مش عليا،ربنا يعينك.

ردت نجلاء قائله:قصدك أيه،مش هتساعدينى،متنسيش انا الى كنت شايله البيت الاسبوعين الى فاتوا

ضحكت هبه قائله:وأنا شيلت البيت ده كله اتناشر سنه على كتافى،أن كان كل الى فى البيت متجمعين لحد دلوقتي،فده بفضلى،بس انا من النهارده،ميهمنيش حد غير ولادى،وكل واحد يشيل نفسه،الى يتجمع يتجمع،والى يتفرق يتفرق،معدس يهمنى،ونسيتى كمان أمال ماهى سلفتك،اتصلى عليها تجى تساعدك تخلص معاكى شغل المطبخ،مش قبل كده جت،وساعدتك،وكنتى عاوزه تقربيها من ولادى،علشان ينسونى،بس انا خلاص رجعتلهم،حلال عليكى المريسه الى كنتى عاوزاه من أول ما دخلتى البيت هنا،انا بستغنى لك عن مكانى،ومكانتى،عن أذنك،أصل شقتى محتاجه ترتيب،لازم أنضفها،قبل الولاد ما يرجعوا،من المدرسه،فرجى الرجاله على شطارتك.

قالت هبه هذا،وتركتهن بالمطبخ،وقفت
نجلاء وسناء مذهولتان،من تغير هبه،وطريقة حديثها،تحدثت سناء قائله:
أتبسطى،يا نجلاء،ربنا حققلك أملك،الكل فى البيت،هيفترق،والسبب انتى،مكنش لازم تدخلى فى ميخصكيش،ولاد هبه مش ولاد أمال علشان تقربيها منهم،وأهى عرفت،منين الله اعلم مفيش حاجه بتدارى.

ردت نجلاء:أكيد المزغوده بنتها الى قالت لها، وتكمل بكذب.: أنا كان غرضى،أن أمال تشوف مسؤليه ولاد إبراهيم كبيره فتبعظ عنه ويرجع تانى لهبه،وحدها،بس اتفهمت غلط.

نظرت لها سناء غير مصدقه قائله بتريقه:عارفه غرضك النبيل،بس هو كده خيراً تعمل،عن اذنك،لازم امشى أروح أشوف،بنت اخويا بيقولوا هتطلع النهارده من المستشفى،ادعيلها.

تركت سناء،نجلاء وحدها،تتذمر،بعد ان كانت تجلس فقط معهن لتتأمر عليهن،بفعل ما تريد.

..............ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد مرور عدة أيام
قبل الظهر بقليل
أستقبلت هبه والداتها،مرحبه بها.

دخلت والداتها الى الشقه،وجلست تنهج قائله:هاتيلى حبة ميه أشرب وأخد نفسى،دول خمس أدوار،ومين زمان مجيتش ليكى هنا

ذهبت هبه واتت بكوب مياه،وأعطته لها قائله:أتفصلى يا ماما،الميه.
شربت والداتها الماء،وقالت لها،بعد كده،أبقى أنزلى أشترى بنفسك طلبات بيتك،وولادك،أنا كبرت،أنا كنت ببعتك أنتى تشترى ليا الطلبات هى الأيه هتنعكس ولا أيه

ردت هبه قائله:معليشى يا ماما،مده،وبعد كدخ أنا هرجع أنزل أجيب و أشترى الى عاوزاه بس بعد شويه.

نظرت والداتها لها قائله:أنا حاسه بيكى،أنتى خايفه من أسئلة الناس،وعيونهم الى مبترحمش،بس انتى مش اول واحده،يطلع جوزها خسع،وقليل الأصل ويتجوز عليها،وهتفصلى كده قد أيه.،أنتى مغلطيش يا بنتى،ولا انتى الى خطفتى راجل من على مراته،وعياله،دا أمال،بتمشى،وعنيها جامده،قد كده،ولا كأنها هى الى خاطفه الراجل

ردت هبه بألم:متخافيش يا ماما،الناس ذاكرتها ضعيفه،وهتنسى بسرعه،بس أنا مش عاوزه،أشوف لا نظرات شفقه،ولا نظرات لوم،على ما السيره دى تخلص من ألسنة الناس فى البلد،ومنين جالك أن أمال هى الى خطفت أبراهيم
أبراهيم هو الى راح ليها،برجليه،مفيش ست تقدر تخطف راجل،لو هو مش عاوز كده،ليه دايما،بنظلم الست،فين عقل الراجل،وشاطرين يقولوا علينا ناقصات عقل ودين.

تحدثت والداتها قائله:با بنتى أنت أبراهيم ظلمك،ومش بقول كده علشان بنتى،لا علشان،شوفت طريقة معاملتك له،هو واهله،الى هما نفسهم يشهدوا،باخلاقك،أبراهيم هو الى راجل ناقص،قابل الحب والاحترام،بظُلمك.

ردت هبه:الناس مش عارفه أن إبراهيم ناقص،وانا مظلومه،الناس مبتبصش غير عالست،طالما جوزها أتجوز عليها،يبقى هى الى عندها نقص،والراجل بيدور يكمله.

مصمصت والداتها شفتاها قائله بسخريه:
وايه الى كان ناقصه،لما راح يتجوز،واحده،أكبر منه فى السن،بالعمر،ده كله،أيه ناقصه حنان الأم.

ضحكت هبه قائله:يمكن يا ماما،أنتى عارفه أن أمه وأبوه كانوا منفصلين و الحاله النفسيه الى كانت عند أمه،ومحسش بحنانها.

نظرت رحيمه لهبه ساخره تقول:بتضحكى،يا خايبه،عالعموم انا قايمه،هروح أعزى.

نظرت لها هبه قائله: بضحك على خيبتى، بس هتعزى فى مين؟

ردت عليها: الست أقبال،الى كانت بتبيع السمك،بنتها،يا ولداه،ولدت أمبارح بالليل،وقالوا الفجر ماتت،ربنا،يصبرها.

تنهدت هبه بحزن قائله:يارب،صبرها،كلنا لله،والله دى الست أقبال غاليه عليا،لو مش الظروف كنت روحت عزيتها بنفسى.

تنهدت رحيمه قائله:وظروف أيه الى تمنعك قومى معايا نروح سوا،وأهو تفكى عن نفسك الحبسه دى،وعيالك الى فى المدرسه،والى فى الحضانه،هنروح نعزى،ونرجع قبل ما هما يرجعوا.

فكرت هبه قليلاً،ورفضت لكن والداتها أقنعتها،فنهضت وبدلت ملابسها،وذهبت معها

كانت تشعر،وهى تسير بين الناس،بالغمز،واللمز عليها،فهى بطلة تلك السيره الدائره الآن بالبلده،عن من تزوج على زوجته،أمرأه أكبر منه هو بالعمر،كانت العيون تنهش بجسدها،ودت لو لم توافق وتذهب مع والداتها لكن فات الأوان.

بعد قليل،أنتهين من العزاء،وأثناء خروجهن،تصادمن،مع من كانت سبب،بهمز،ولمز الناس عليها،

كانت والدة هبه تريد،صفعها،وسبها،لكن منعها من ناحيه قول زوجها لها،وكذالك هبه،قائله:
ماما،لو عملتى الى فى دماغك ده،هى هتفكر ان لها أهميه،وقدرت تاخد إبراهيم منى،تاجهليها،ومتعبرهاش،وخلينا،نمشى، زمان العيال هيرجعوا من الحضانه.

لكن أمال تحرشت بهم قائله:مفيش أزيك يا أمال،حتى لو مكنتش ضرتك،فأنا أعتبر بنت عمته.

نظرت هبه لها قائله:أزيك يا ضرتى،كنت عاوزه أسألى على جوزى،أصلى،رجعت للبيت من أسبوع وكل ليله،بيبات عندى فى الشقه،أيه هجرك ولا أيه يا عروسه.

تبسمت والدة هبه وهى ترى الغيظ أحتقن فى وجه أمال فقالت،هى الاخرى بسخريه:يمكن،عرف الفرق،مهما كان شاب،ومحتاج،الى تكون قد جموحه،وتكون شابه زيه،من عمره،مش واحده بقت جده،لأتنين.

شعرت أمال بالحقد منهن،هن يلمحن أنها أكبر من أبراهيم سناً،وانه يفضل شباب هبه عليها.

وقبل أن ترد قالت هبه:
يلا يا ماما،أحنا فى عزى،والمفروض نتعظ،الصغير بيموت قبل الكبير،ومش لازم،نخطف الى يجدد شبابنا،يمكن يفوق،ويرجع تانى لعشه،الى فيه عياله مع الى حوطت عليه قبل كده، ويعرف أن الى بره العش مش أكتر من نزوه.

قالت هبه هذا،سحبت يد والداتها،وغادرت المكان،تاركه،خلفها أمال تشعر،بحرقة قلب،كيف أعتقدت أن هبه،سهله،هبه أظهرت أنها قادره على حرق،قلب غيرها،وانها متشبثه بحقها،بابراهيم،هى فكرت حين تركت له البيت،ستطلب الطلاق،لكن عادت،ويبدوا انها عادت بقوه كبيره.
.............ـــــــــــــــــــــــــــ
أثناء سير هبه مع والداتها بالعوده،مرت أمام مدرسة الأزهر بالبلده،آتى أليها،خاطر،فنظرت لوالداتها قائله:روحى أنتى يا ماما الضهر خلاص هيأذن،وبابا هيرجع من الغيط،ولما مش بيلاقى،بيضايق،أنا هدخل المدرسه،أسأل على مستوى،ولادى،وكمان هشوف زميلتى هنا،وبعدها هروح،أشوفك بخير.

نظرت رحيمه لها قائله:طيب يا بنتى،ربنا يريح قلبك،وأبقى سلملى على مديره المدرسه،دى عشره قديمه.
قالت رحيمه هذا،وضمتها،وذهبت لطريقها

بينما هبه،تنهدت،بشوق،ودخلت الى المدرسه، توجهت مباشرةً الى غرفة المديره،وطرقت الباب،ودخلت بعد أن سمحت لها المديره.

رفعت المديره رأسها تنظر من الذى دخل.
تبسمت ونهضت سريعاً قائله:هبه،تلميذتى النجيبه.

تبسمت هى هبه قائله:أستاذتى،الى فضلها عليا،وكمان على ولادى.

تبسمت المديره،وأخذتها بالحضن قائله:الفضل لله،بس ولادك،ربنا يحميهم،بصراحه يفرحوا،القلب،أكيد جايه علشان تسألى عن مستواهم،زى كل فتره كده،بتيجى تسألى المدرسين،على مستواهم،بلغنى،أنهم من الأوائل،حتى الاداره هتعمل حفله تكريم الأوائل على المركز،وولادك ماشاء الله،من ضمن الأسماء،ربنا يباركلك فيهم،ويرزقك برهم أنتى،وباباهم.
على ذكر باباهم شعرت هبه بغصه قويه بقلبها،لكن رسمت بسمه،وتنحنحت قائله:
متشكره لحضرتك،بس الصراحه،أنا جايه،لسبب تانى،وحضرتك الى ممكن تساعدينى.

ردت المديره:أساعدك بعيونى،لو فى أيدى طلبك،بس أيه هو؟

ردت هبه:أنت عارفه انى كنت من الأوائل،والحمد لله لما اتخرجت كمان كنت من الأوائل،وكان جالى جواب التعين مدرسه،بس وقتها أنا كنت أتجوزت،وحامل فى أبنى الأول،فمستلمتش الوظيفه،بس كنت عملت تأجيل،أستيلام الوظيفه،معرفتش وقتها كان أتقبل ولا لأ،نسيت الموضوع،وتاه عن دماغى،ومن يومين كده،لقيتنى بفكر،أشتغل،عندى وقت الحمد لله،ولادى الأتنين كبروا،والصغيرين،بيروحوا الحضانه،وحسيت بملل،وانا فى البيت كده،قولت لو فى فرصه أنى أشوف،يمكن أشتغل،بشهادتى،فى المدرسه،مُدرسه،أنشاله حتى بالحصه،حرام أركن علمى،ممكن حد يستفاد منه.

تبسمت المديره قائله:والله أنا أتمنى،يكون عندى مدرسه،متأكده،أنها هتكون مكسب للمدرسه،أنا هبحث بنفسى،وأشوف،أن كان فى أمكانيه،أن تكون وظيفتك لسه موجوده،ولو مش موجوده،أنا هرشحك،للأداره،وممكن تجى تشتغلى هنا بالحصه،وأول فرصه للتثبيت هزكيكى،من ضمن المدرسات.

فرحت هبه بشده،قائله:متشكره جداً لحضرتك،وهعتبر ده فضل ليكى،عليا.

ردت المديره:الفضل لله،سبق وقولت زمان أنتى خساره تركنى شهاده انتى مكسب للتعليم.

تبسمت هبه،بحسره،فيوماً دون تفكير وافقت أبراهيم حين قال لها،أنه لا يريدها أن تعمل،هو يريدها،زوجه،وأماً لاطفاله وقد كان
وأمتثلت له دون أعتراض،لكن الآن كل شئ أختلف،كان قرار خاطئ منها وقتها.
...........ــــــــــــــــــــــــــــــــ
فى المساء
دخل أبراهيم الى الشقه،وجد هبه تجلس مع أبنائها يتناولون العشاء

تحدث قائلاً:مستنتونيش ليه نتعشى سوا

ردت هبه:مكناش نعرف انك هتيجى لهنا الليله،والولاد عندهم مدارس،ولازم يناموا،قوبت لهم يتعشوا،وأنا معاهم،وزى ما شوفت كده،الطبيخ الى كنت طبخاه،خلص،هقوم أقليلك بيضتين،وشويه جبن.وأنتوا،يلا يا ولاد،روحوا ناموا بقى وراكم مدارس،وحضانه الصبح.

سمع كلام هبه أطفالها،وذهبوا،للنوم بينما أخذت الاطباق الفارغه،ووضعتها،بالمطبخ،فوجئت بابراهيم خلفها،يقول:أنتى قابلتى أمال،فى العزا النهارده.

ردت هبه:أيوا،بالعجل قالتلك،شكلها مبتخبيش عنك أى حاجه.

تحدث أبراهيم:ليه خرجتى بدون ما تقوليليى،كان المفروض اعرف قبل ما تخرجى،قبل كده،لو كنتى خارجه،تشترى خضار للبيت كنت بتاخدى الاذن منى.

ردت هبه:ده كان النظام القديم،لكن النظام الجديد يختلف،أفرض كنت عند مراتك التانيه،وفى وقت خاص،ولا حاجه أقطع عليكم اللحظات السعيده،ليه مفكرنى،هادمة لذات،تؤتؤتؤ،أنا عندى ذوق وبفهم،خلصت قلى البيض،أجيبلك،معاه جبنه،ولا كفايه البيض.

تعصب أبراهيم قائلاً:هبه بلاش طريقتك الجديده فى الأستفزاز دى معايا.

ردت هبه قائله:لا أستفزاز،ولا حاجه،بس انا برد عليك،عن أذنك،هروح أشوف العيال،زمانهم ناموا،وأكيد مش متغطين كويس،وكمان،بيسيبوا النور والع.

غادرت هبه المطبخ،وتركت أبراهيم يزفر أنفاسه بغضب.

بينما هى إبتلعت غصه بقلبها،مازال جرحها ينزف،يكاد يقتلها،لكن لن تموت،ستعيش من أجل أطفالها فقط كما رسمت برأسها.
....
بعد قليل خرجت من غرفة أطفالها،وجدت أبراهيم مازال يجلس بالمطبخ،
تحدث معها قائلاً:كان فى فلوس فى رف الدولاب أنتى أخدتى منها.

ردت هبه أيوا أخدتها كلها وصرفتها.

تعجب ابراهيم قائلاً:وصرفتى المبلغ ده كله فى أيه.
ردت هبه ببساطه:دلعت نفسى،شويه عبايات جديده،ليا،وكمان أشتريت كم حتة صيغه،ليا،ولبس داخلى،وشويه قمصان نوم مدندشه كده،أدلع بيها نفسى أيه ماليش نفس،أدلع،عن أذنك هروح أنام،أصل النوم كابس عليا قوى،تصبح على خير،الصبح ابقى أنظف،واوضب المطبخ.

قالت هبه هذا وتوجهت الى غرفة النوم
تاركه،أبراهيم متعجباً من طريقة هبه الجديده،فى التعامل معه،سابقاً
كانت تجلس جواره الى أن ينتهي من طعامه،وتقوم بتنظيف المطبخ،قبل أن تنام،لم تكن تهوى صرف المال،على مظاهر،فارغه كما كانت تقول.

بينما دخلت هبه الى غرفة النوم،نظرت لها بأشمئزاز،تلك الغرفه التى شاركت بها إبراهيم احلاماً،وكانت شاهده،على ولادة أطفالهم،ولحظاتهم المجنونه،كانها الآن تشبه القبر،وعليها،تحمل،وجودها معه بغرفه واحده
هى لن تتركه لأخرى تهنئ به.،فكرت وأستخدمت أسلحة حواء،القديمه،حين أخرحت أدم من الجنه،هى ستفعل هذا مع أبراهيم،لن يهنئ،بعد الآن،سيشرب من نفس الكأس،كأس الألم
....
بعد قليل
دخل الى الغرفه ورأئها ترتدى أحد القمصان العاريه والتى تشف جسدها،و تتجه الى الفراش، أزاحت الغطاء قليلاً، وتستطحت على الفراش، رمى السلام عليها كما كان متعودا،حين يدخل عليها غرفة النوم،بأى وقت .
ردت السلام ثم أغمضت عيناه لا تود الجدال معه، هى،فقط تتلاعب به،هى أصبحت تكره حتى مجرد التحدث أليه، لكن، لابد لهذا، أن ينتهى مع الأيام، هى تحاول جاهده، فى تقبل الحياه معه.

بينما هو يشعر، بانها تضغط على نفسها، منذ أن عادت مره أخرى الى الشقه، عيناها التى كانت تلمع، له أنطفئت، لام نفسه، هو السبب، أخطأ، بلحظة، ضعف، وسار خلف نزوه، دمرت له حياه، كانت هانئه وهادئه، تبدل كل هذا، بلحظه، حين أخبرها، أنه، تزوج من أخرى.

دخل الى المرحاض، أبدل ملابسه، وعاد الى الغرفه، وأغلق بابها، أنضم الى جوارها بالفراش، أقترب أكثر منها، ودفس رأسه بين حنايا عنقها، يستمتع بعبقها الذى يفتقده،
ليعتلي جسدها، متودداً لها بالغرام.

لكن هى أغمضت عيناها، تعتصرها بشده، تشعر بلمساته كأنها كرابيج تلسع جسدها،

فجأه فتحت عيناها، وأبعدته عنها بيديها، قائله: أبعد عنى، مش قادره أتحمل قربك منى، كفايه.

رفع رأسه ينظر لوجهها، وجد عيناها شارده بكل مكان، تحاول الا تنظر له، كأنها تنفر منه، تحدث كأن هذا أمر الزامى عليها قائلاً: مالك،تعبانه.

أبعدته عنها بيدها، ونهضت من على الفراش سريعاً، ووقفت تنظر له قائله:
لأ مش تعبانه، بس مش طيقاك.

نظر لها وهو مازال نائم بالفراش قائلاً بغطرسه: يعنى مش طيقانى، أنتى مش حاسه بتقولى أيه، أنا جوزك، وده حقى عليكى.

ردت، ودموع عيناها تنزل غصباً منها دون شعور:
عارفه أنى مراتك وده حقك، بس أنا كمان أنسانه، عارفه أن عدم رضاك هيخلى الملايكه تلعنى، بس مش بأيدى أنا أنسانه، مش قادره أتحمل قربك منى، بعد ما غدرت بيا، وصغرتنى مش قدام الناس بس لأ قدام نفسى
أنا من يوم ما أتجوزتك راعيت ربنا كنت لك زوجه، بشرع الله حاولت أكون، لك الدفا، والحنان،والموده والرحمه، وكنت ليا السند الأمان.
بس فى لحظه
أكتشفت أن الدفا والحنان والموده والرحمه بتوعى، مش مكفينك، حتى الأمان والسند الى كنت بحسهم معاك
طلعوا كدب، فى لحظه، كل شئ بنيته معاك فى أتناشر سنه أتهد
راجعت نفسى كتير، قولت يمكن غلطت، أو فياحاجه ناقصه خلتك تتجوز واحده تانيه عليا، أكبر منك بأكتر من تلاتشر سنه
قولى أيه الى كان ناقصنى
ولاد، وخلفتك البنين والبنات
الطاعه، كنت بطيعك بدون تفكير ، نسيت نفسى، بقى كل همى أنت وولادى، لا أهملتك ولا أهملتهم فى نفس الوقت
أهلك، كنت مرمطون بمزاجى مش غصب، كنت براعى، ربنا فيهم علشان أنول الرضا من ربنا، لكن الرضا مش انك
تتجوز عليا
أنا بقولهالك مره تانيه،أنت بقيت بالنسبه ليا بنك يصرف عليا ولادى ما اهو متبقاش عندك العز ده كله وأحرمهم،واحرم نفسى،من عزك،،و أهو أسم زوج قدام الناس مش أكتر،لو سيبت البيت،أبقى بكفأك أنت وهى الشمطاء،أمال،أنا هفضل معاك وعلى ذمتك،بس علشان أنغص عليك حياتك،
،تقدر تعتبر كل الى كان بينا قبل كده،من حب،وسعاده،وتفاهم خلاص أنتهى، لما تلاقينى بنغض عليك ،روح لها هى هتهنيك وتدلعك، كمل الى ناقصك معايا مع اللى أتجوزتها عليا بشرع الله،شرع الله مقالكش،أكسرنى،وحتى لما حلل الجواز التانى والتعدد كان بشروط،مش بالمزاج،يا أستاذ يالى دارس شريعه أسلاميه،وعارف فى الدين،والشرع،وبيفتى،للناس كمان،واخد الدين رياء،بيستعمله لهواه،وفى التحليل لمزاجه
صمتت تبتلع حلقها الجاف، وقالت كأنها تترجاه،أن يبتعد عنها.

قالت هبه له بلوعه:
سيبنى،وروح لها،ومتقلقش هترجع تلاقينى،هنا،أنا مستحيل أسيب المكان الى بنيته،بس مش هبقى،زى ما كنت قبل كده،معاك،ولادى،الى أنت مفكرتش فيهم،أنهم ممكن يضيعوا،يستحقوا،أنى أضحى،علشانهم،وميضعوش منى،هيشوفوا صورتنا،القديمه،
أب وأم بينهم أنسجام، لكن فى الحقيقه، تمثيل كذاب،
فكر فى يوم
بنتك،يجى لك واحد،يقولك أنا أتجوزت على بنتك،بشرع الله،زى ما قولتلى، فكر،فى شعورها،أنت دبحتنى ،ولا واحد من ولادك،يشوف،صورة أبوه الى أتهزت قدامه،بعد ما كان،بيجى له أخر اليوم،ويضمه،ويسأله عن يومه،لما يسألنى عنك،وأقوله،عند مراته التانيه،أصل أمكم،بقت منغصه عليه حياته،فبيدور،على راحته.

رد أبراهيم بغرور،وليته ما رد كان أفضل:
أنا معملتش حاجه حرام،حرمها الشرع،أو حتى جرمها القانون،ده حق ربنا عطاه ليا،وأنا مش أول واحد يتجوز مره تانيه،وطالما قادر مادياًّ،وجسمانياً،وأقدر أعدل بينكم.

ضحكت هبه قائله:فعلاً مكذبش المثل الى بيقول،الى يتجوز أتنين،يا قادر،يا فاجر،بس للأسف فى حاجه تالته،مقلهاش المثل
أنه غبى،ومنافق،وميعرفش مين الى قدامه،ومفكر أنه جاهل
أنا مش جاهله يا حضرة الشيخ،يالى حافظ كتاب ربنا،ودارس شريعه أسلاميه،أرجع وأقرى آيات كتاب الله،وأتمعن فيه كده،ربنا قال،"ولن تعدلوا "،كفايه تاخد من الدين والشرع الى يحللك هواك بدون فهم صحيح،ودلوقتي أنا بقدر حبك،الى كان فى قلبى بقيت بكرههك،بس أنا كان سهل أطلب الطلاق، وأهدم الباقى، بينا بس أنافكرت فى ولادى،مالهمش ذنب،يدفعوا غلطة منافق،كداب،ومُرائى،أنا معرفش حياتنا هتمشى أزاى،فى المستقبل،يمكن ترجع طبيعيه زى أى زوجين،وأشاركك،السرير،زى قبل كده،وأتحمل لمساتك على جسمى،بس أنا النهارده مش طيقاك.

زفر إبراهيم نفسه بغضب قائلاً:عقلك جن،وتفتكرى أنا هصبر كتير،أنا بعد طريقتك دى، فى الكلام معايا سهل أطلقك،بس أنا باقى علشان....

قبل أن يُكمل تحدثت هبه بكبرياء أنثى،ناصجه،ومتعلمه تقول بضحكة سخريه:
تطلقنى،لأ والله خوفتنى تصدق،ومالو
هطلقنى،أنت وقتها الى هتخسر بالشرع الى حللك الجواز مره تانيه،أوضحلك شئ غايب عنك
أنت لما تطلقنى،أنا الشرع والقانون
هيحكموا ليا،بالشقه دى،بصفتى حاضنه لولادى،وكمان هيتحكملى بنفقه لولادى،وليا انا كمان،ما هو أنا الحاضنه،أنت بقى،،وقتها هيبقى ممنوع،بالشرع تعتب رجليك الشقه،بدون أذنى،وهتصرف عليا أنا وولادى،وميكونش لك أى وجود فى حياتى غير بنك،زى ما قولتلك،بس بنك للسحب وبس، وكله بالشرع،الى طبقته مظبوط،ولا هطبقه بس فى الى على مزاجكك،أظن بعد الى سمعته منى،مزاجكك أتعكر،ومحتاج،لمراتك التانيه،تروق مزاجكك،وتنسيك هبه الى منغصه عليك حياتك.

صمتت هبه تنظر،له وتبلل شفتاها الجافه،وتبتلع حلقها المحروق،ثم قالت
سيبنى يا أبراهيم،وروح لها،يمكن تلاقى عندها الى كان ناقصنى،الى هو حضن الأم،أنا مقدرتش أكمل الناقص،عندك،واحد عاش مرار أنفصال أمه وأبوه،من وهو صغير،باباك حرم مامتك من ولادها لحد ما جالها حاله نفسيه،يا عينى،أنت أكتر،واحد فى أخواتك أتعذبت،وكنت شايف الحقيقه بعنيك،بس أنا مش زى،والداتك،وهسيب عقلى يتسحب منى،هى كانت ضعيفه،وجاهله،ومقدرتش تقف قدام طاغوت باباك، وتاخدكم منه،أنا لا جاهله،ولا ضعيفه،أنا،خلاص عرفت بداية طريقى،ورسمته،ولادى،ومن بعدهم الطوفان،وأنا همشى معاهم عالزمن،معاك،مش هحرمهم،منك،ومن صورتك الى أتكسرت قدامهم هحاول أرممها، هما مالهمش ذنب يتحملوا،نار الفجوه الى بينا
أحنا فى بدايه جديده،لحياتنا مع بعض،بس بقى فى تكافؤ،فى الواجبات،والحقوق،قد ما تدى هتاخد،زمن التضحيه أنتهى.

حديث هبه لأبراهيم،عرى الحقيقه أمامه،ليست كل النساء،كأمه،تسلم للقدر،بضعف،وتتقبله،،هو خسر،بكلمة خاطئه تُردد،دون فهم،ووعى،وعلم بأصول
الشرع حين حلل له،، التعدد،فى الزواج.
تلك الكلمه هدمت بيوت كانت هنيئه،بسبب رجل
مُخطئ،ظن أن حواء ضعيفه،وأنها من ضلع أعوج،هى خُلقت من ضلع أعوج،لتكون مرنه،وصعبة الكسر،حين تريد تفعل،مالا يقدر على فعله الرجال،فهى
أم الرجال،خرجوا من رحمها.

تمت
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close