اخر الروايات

رواية عشقت امرأة خطرة الفصل التاسع والاربعون 49 والاخير بقلم ياسمينا احمد

رواية عشقت امرأة خطرة الفصل التاسع والاربعون 49 والاخير بقلم ياسمينا احمد


"التاسع والاربعون والاخيره
جلست امام شرفتها الزجاجية الكبيرة تتأمل حركة الزهور المتمايلة مع نسيم الهواء بيدها كوبا دافئا تحتسي منه وذهنها بالكامل شارد حتى أنها غفلت تماما عن عين زيد التى رصدتها من مده دون ملل أو حتى محو ابتسامته المعجبه وكأنه ينظر الى كنز ثمين يتباها به بينه وبين نفسه فقط ينتظر بتمهل اللحظه التى تلتف له ليقول كلمه واحده لا يعرف غيرها :
-بحبك
كلمة عادية قيلت لآلاف المرات بالصدق والكذب وبالاحتيال والخبث والمكر ،لكن منه هو كانت تقال بطعم مختلف وبطريقة مميزه ربما هذا عائد لأن كل جوارحه تنتطقها معه وتندفع بحرارة مشاعر لم يسبق ولم يكون
-بـــحـــبــك..
أخيرا التفت وسمعتها بتلك اللهفة لسمعها وقولها وبعدها ابتسمت وخطفته فى عالم آخر ..
عزف عالى عزفته قلوبهم معا حتى فى صمتهم عشق ونظراتهم كلها تودد وحكايات ما كانت القلوب تتصل بقوة إلا بعد محن وصعاب مرت بهم وظلت على العهد وأمتتن الحبل بالثقة وطوق بالتضحيه وعقد على صبر وتحمل فبكل هذا تفتح القلوب وتتآلف النفوس بالمواقف لا بالاقوال تزداد قوة ومتانه عندها تتفتت كل الحواجز ويصبح الفردين واحد حيث لا خذلان ولاخوف ولاندم ولا شك وإن غاب عن العين ففى القلب دائما أمـــــــــان .
وضع قبلة على ظهر يدها بحب وامسكت هى ايضا تمسكت بقبضه لتبادله نفس ذات القبلة مستنده فيما بعد الى كتفه ومسترخيه براحه سمعت نبرة صوته الحذره تستكشف شيئا ما فى أعماقها :
-إيه رايك تطلعي معايا رحلة
كانت بوزن ريشه عندما انتهى من جملته التفت له فى التو لتنظر لعينها وتسأله غير مصدقه:
-بجد !
قال متبسما:
-بجد اومال انا بهزر يعني ؟!
حركت رأسها بسرعه بالموافقة ثم تشتت فجأة وسألت:
-‏ والولاد ،هنعمل فيهم ايه ؟
اجابها مستخفا :
- ولاد مين انتى تعرفى عنهم حاجه هنسيبهم هنا طبعا
تردد قليلا وهتفت :
-نور ماشي انما اويس صعب دا لسة بيبى
جذبها اسفل إبطه وقال ممازحا :
-انتى هتعمليلى فيها ام يا بت انتى ولا ايه ؟
سألته وهى تجابه لتتخلص من ترنحها اسفل يده:
- مش عاجباك ولا ايه انا شاحطه اهو
ظل يحركها اسفل إبطه ويعبث بخصلاتها المبعثره وهو يقول:
- فين اللى شاحطه دى انتى هتفضلى عيله فى عيني مهما تكبري حتى لو بقيتى عندك ١٠٠سنه انتى بنتي العيله
فجأة تملصت من قبضته وامسكت بتلابيه وعنفته بمزاح:
- عيله بس شقيه هفضل لزقلاك وعمالك مشاكل
ضحك وظهرت اسنانه اللامعه وحاول سحبها اليه حتى يتمكن منها وبقوته التى لا توزيها صبا وجدت نفسها بسرعه فوق ركبتيه كما أنه كبل ذراعيها للخلف لينظر لها بتسليه قائلا :
-شوفتى إنك عيله
نظرت الي عينه بما أنها ما عادت تملك أي قوة تؤلها للسيطرة عليه ولانها تعرف انه سيضعف بالتأكيد مهما حاول جاهدا تمالك نفسه لكن أى نفس سيملكها وهي بالأصل بيد "صبا "،عانقت عيناه عينها البندقية التي تجعله يسجد طائعا اضافة الى خصلاتها المتمرده التى تغطي جانبي وجهها بفوضوية جعلت منها لوحه مرسومه
افلت يدها فورا دون ادني مجهود لايملك امامها سوي الخضوع لن يقوي على أكثر من هذا.
صهلت ضحكاتها عاليا وظل هو يستمتع بالنظر لها دون فعل شي أخر بعد مرور كل هذه السنوات لم تتغير نظرته لها وكأنها اول مره يقع بها فى العشق او بسبب السقوط المتكرر يفقد الذاكرة ويعود يعشقها مرارا وتكرارا.
قالت بصوتها الرقيق:
- أي مكان معاك حلو يا زيزو حتى القاعده على الرصيف
ضمها الى قلبه بحنان وهتف :
-بتحلا الدنيا فى عينى وانتى جانبي
تمسكت بوجنتيه لتركز على عيناه وهي تخبره بصدق :
- انت هدية ربنا ليا
ابتسم فما عاد يعرف من أي باب يصد هذا الهجوم القوي على قلبة الذي اهترأ عشقا لتلك الخطيرة التى ستكون سبب هلاكه الحتمي فى هواها .
أجفل محاولا التعليم مما سبق فنهاية هذا سيجرده تماما من كل سبب لوجوده بالحياه إلاها ،لكن هو قدره وليس بإختياره هتف ليغير مسار كل شئ:
- قولى هتيجى معايا ولا هتفضلي خنقاني كدا كتير .
أجابته وكأنها فهمت حيلته اه من كل الشرقيون يخافون الحب أكثر من العيش فيه وان كانت هى أكثر الطامعين:
- هنروح فين بقي ؟
اغمض طرف عينه وقال :
-خمني
فكرت قليلا ثم حذرت سريعاً:
-المزرعه
تحولت نظرته للاستخفاف التام ثم نفض رأسه هازئا وهو يقول:
-اما انتى عندك محدوديه فكر وغباء طفلة
صاحت به مزمجره:
- انا مش غبيه
رمقها ببرود ثم هتف ساخرا :
- يعني بقولك رحلة وهنسيب العيال وانتى تقوليلى المزرعه طيب اطمعى شوية عشان ترسي فى الآخر على المزرعه
تشبثت بعنقه وصاحت بضيق :
-وانا اعرف منين ما انت على طول مش فاضي
حاول الفكك من قبضتها مباعدا يدها وهو يقول :
- وانا اللى كنت هاخد رأيك انتى معدل ذكائك نفس معدل ذكاء الارنب
لم تجد بُد من فهم قصده ،فحاولت التركيز لمجاراته صمتت قليلا ثم حدقت به مليا لتسأله بتدقيق:
- انت واخد اجازة ؟
أؤمأ بالموافقه مع ابتسامة باهته،نظرت له مخمنه ومتسأله فى ذات الوقت:
-انت طالع الرحلة دى ليه بقى
تطالع اليه بخبث وابتسامه ماكره طفت على شفاه ،رفع يده لخصلاتها المتدليه بالقرب من وجهه وهتف مبتسما:
-عشان نجهز نفسها نجيب شمس بنت شبهك يا شمسي
قفزت من فوقه وتزامن هذا مع صراخه معترضه:
-ايـــه ؟
اعتدل سريعا محاولا اعادتها لنفس الوضع ولكنها لاذت بالفرار وهى تصيح بانفعال:
-انا بعيط من الاتنين تقولى اجيب تانى
وثب من مقعده وهتف متعجباً:
-يا بنتي انا بشوف معاكي عيال ما طول اليوم مع أمي
وضعت يدها فى جانبيها وردت بضيق:
- ما دا كمان مضايقني
سألته بحده وهى تشير نحوه :
-مش كنت بتقول قطعت الخلف خلاص
نظر لها دون اكتراث وحرك كتفه بخفه مجيبا:
- عادي نفسي اتفتحت .
تحولت نبرته لأخري هادئه لطيفه تمتلئ بالرجاء:
- بنت يا صبا نفسي في بنت منك
لاحظ تأثرها فإستغل هذا واقترب اكثر ليمحي المسافه بينه وبينها أمسك من جديد بخصلاتها وأضاف برقة :
- نفس لون عيونك اللى من الجنه وضحكتها زي ضحكتك اللي زي الاغنيه شعرها مجنون زيها كل خصلة مش شبه التانيه بنت أشم فيها ريحتك بنت أبصلها أشوفك ويكون عندي من صبا نسختين وألاقي زيك فين غير بنت منك
بيقولوا الأب يظل عقيم حتي ينجب أنثي .
أغرقها فى سحر كلماته وتشبيه لها ورغبته الملحه التي تفضح كم هو مغرما بها لم تحتاج تأكيد لكن هو أثبت بأكثر من طريقة أنها استوطنت قلبه وعقله .
ذكرها متسائلا:
-مش كنتي بتقوليلى هجبلك ولاد كتير مش وعديني
هتفت بيأس وكأنها تحت تأثيره:
-ايوا ما انا جبت
هتف وهو يلامس بشرتها بأطرافه بلطف:
-مش حاسسهم العيال دى انا عايز بنت تدلعني
رمقته بحده ،فأضاف موضحا:
-بنتنا يا صبا بنتنا
شرددت قليلا وتحمست للفكرة وهى تسترجع ذكري مريم قائله:
- وأسرح لها شعرها والبسها فساتين شبه فساتيني وتحط روج معايا وتلبس اكسوراتى وتلعب معايا
كانت كالشارد وكأنها أصيب بسهم سحري وعندها ابتسم زيد بسعادة لسهولة إقناعها وردد وهو يمسح على رأسها بلطف:
-مش بقولك عيله والله عيله
نظرت له محتده وكأنها تحذره فهتف متراجعا:
-ولو جبت الف بنت يا صبا هتفضلي إنتي بنتى الصغيرة.
في مكان بعيد
اسفل الشمس المتوهجه وامام إمتداد هائل من مياه البحر الصافية كانت يده تحتضن خصرها وخصلاتها المتعرجه تتطاير على وجنته وهو يضمها بقوة ،قلبها كان يدق بسرعه مفرطه من فرط السعادة لم تكن تعرف أنه سيسافر بها لأحد الجزر الصيفية البعيده ذات المنظر الخلاب والمنازال
المصممه فوق المياه والامواج الهادئه تحاوطهم وهم يقفان بالشرفه الخشبيه المأهولة لغرفتهم الانيقه صيحيح أن منزلها هناك بالمدينة تعشقه لكن أحبت هذا أيضا ولم تصدق وجهتها التى اتخذها بنفسه وصمم ان تكون مفأجاه والحقيقة أنه يختار مفاجآت إستثنائية.
-كل دا عشاني يا زيد ؟
سألته وهى تميل الى كتفه لتنظر الي وجهه الذي خلفها
نظر لها مطولا وسألها هو :
-تفتكري لو ما كنتيش موجوده فى كل الازمات اللى فاتت كنت هبقي عامل إزاي ؟
سؤاله احيا لديها الكثير من الفضول لنبش وراء ما يظنه عنها والتفت بكامل جسدها لتكون بين يديه وتسأله دون صبر:
- إنت شايف إن أنا كنت سبب فى إنك تعدي كل الأزمات ؟
تبادل السؤال بابتسامه وقال:
- وانتى مش شايفه انا كنت فين وبقيت فين ؟
ابتسمت بدورها وهتفت مراوغه:
-طبعا شايفه كنت الاول قمر ودلوقتي قمرين
ضيق طرف عينه ليعيدها لذكري لم تكن تغب عن باله
- ولا جلف زى ما قولتي
ضمت شفاها فى محاولة فاشلة لعدم الضحك لكن تتلات ضحكاتها وهو معها ضحك كثيرا على هذا لقد جبرتهم الحياة على مواصلة الحياة معا وكان إجبار القدر أجمل ما في الأمر لولاها لبقي عالقا بين الحياة والموت ولولاه لبقيت زوجة لأي رجل لمجرد التخلص منها .
تحدثت بعدما استطاعت ايقاف ضحكاتها :
-انا ما كنتش بطيقك وقتها ،بس كنت مستجدعاك عشان تمسكك مريم
حاول نفض الحزن عن قلبه بفقدان إبنته فى حادث أليم مستعينا بالرضا بما قسمه الله وبعوضه فى والديه ،رد بشرود فى ذكري أبعد :
-كنت بتجنب أشوفك أصلا كل مرة كانت بتقع عينى عليكي بحس إن قلبى بيعشقك وعقلي بقي يديني بالجذمه ويتريق عليا إني بحب عيله
ظلت تعاينه منتظر مزيد من الافصاح عن ما يكنه لها واخفاه،هو لم يحرمها واسترسل :
-لما جدو قال انك هتجوزى فى الفترة دي كنت مختلف معاه حاجه وقتها قالتلى انك ليا انا وبس حتى لو بعدتك بالساني وقولت موافق وفعلا جدو رفض بلال رفض قاطع
وانتى بسم الله ماشاء الله عليكِ ما خيبتيش ضربنى عيارين فى الهدف وقولتى مش هتجوز غير زيد .
أمسكت بكتفيه وتبتسم على تلك الفكرة الجهنمية التى انزلقت على لسانها لتجعلها الشريره بأعين الكل والتى رتبت لهدف وأرداته بينما هي أضعف من تعرف عاقبه الأمر حتى ،ردت على حديثه مبرئه نفسها:
-والله ما كنت متوقعه إنك توافق انا قولت بس كدا عشان احط العقده فى المنشار
وضع كفيه على خصرها وقال بجديه وهو يضحك :
- مش قولتلك جتينى فى ملعبي
تسائلت وقلبها ينبض فى الدقيقة الف نبضة:
- انا مش عارفه من غيرك كنت هعمل إيه؟
اجاب وهو يقربها اليه قائلا :
-انا اللى مش عارف من غيرك كنت هعمل ايه ؟ومن غير الحب اللى ادتهولي ووقوفك جانبي وانا بطولي وتحملك كل شئ عشاني وعشان نحافظ على بيتنا ويبقى فى حياتنا أجمل اولاد
اطاح بوجهه لينظر للاتساع الخلاب من حولهم وأردف:
-كل دا مش كتير عليكي دا لسه فى كمان ليكي وكل اللى جاي ليكي
تعرفه وتعرف نبرة الصدق هذه يبدوا أن تلك المفاجاه لم تكن الاخيره ،سألته بشك:
-إنت ناوي على إيه؟
مال بجبهته الى جبينها وأجاب وهو ينظر كالمحموم لشفاها:
-ناوي أمسح من قلبك أي حاجه زعلتوا ناوي ما يكونش فيه غير فرح وسعاده وبس .
اضافت هى متأثره بعذب كلماته ومشاعره الدافئة:
- إنت أول كل حاجه وأخرها .
انتهي الكلام عند هذه النقطة وأطبق عليها يريد أن تنفذ الي قلبه وتسكن فى اعماقه وان يقضي ما تبقي من عمره بداخله حتى يطمئن أنها ستكون بخير .
طالة الرحلة واستمتعا سويا بالاجواء الجمالية والساحرة
لم يغفل زيد عن ترسيخ هذه الذكريات بكلمات معسولة لا تنسي خاصتا وان اليوم بالكامل كان يقضي بين البحر والغرفه والعبث بالمياه استغل هو هذا الصفاء ليطبع جمل موشومه فى عقلها ويرسخ حبه لها فى تلك الرحلة التى اعتبرها فاصل زمنى من كل الاحداث والحوادث التى مرت عليهم من يوم زواجهم دون هدنه وبالطبع لم يكتفي بكل هذا فالمشوار امامهم طويل والايام لن تنتهي بعد .
فتحت هاتفها لتتحدث مع "ونيسه" عبر شاشة الفيديو لتطمئن على ابنايها الذين تركتهم لديها لقضاء هذه العطله
لم تكن ونيسة تتخلي عن دور الحما المعروف لكن وجود الاطفال الى جوارها يجعلها تتقبل تلك الرحلة ل"زيد"و"صبا "قليلا
ردت مستفزه إياها بعدما ألحت لرويتهم عبرا الكاميرا الاماميه :
-انتى ما لكيش عندي ولاد مش اخدتى إبني مش انتى قولتى كدا هديكى ابنى وتاخدي إبني اديكى اتورطي وانا خدت اتنين
حاولت "صبا"تحملها وهتفت متحديه إياها:
- يا ونيسة بقى تبدلى زيد الغالي بإتنين بس وانا اللى كنت ناوية أجبلك التالت والله اخد زيد وما تشوفي وشي تانى وخلي الاتنين اللى عندك ينفعوكي
"ونيسه"هزت قدمها وبدت غير متأثره بما تقول وأجابت :
-براحتك هو كدا كدا بقى ما بيسألش عن أمه ما بقاش يعرف غيرك
هتفت صبا وهى تتفرس ملامح الضيق التى تعريها وتحاول ضخها عبر المزاح :
-لأ ازاى دا طول الرحله يقولي انا عايز ماما وديني ماما
رمقتها ونيسه بحده ثم حذرتها بنفس الطريقة:
-بت انتي ما تقوليش على ابني كدا زيد سيد البلد كلها
سألتها متعجبه :
- الله،طيب لي محسساني اني خطفاه
لوحت بيدها فى إشارة للصبر:
-اصبري اصبري انتى أمه مش هيتبرا منك عشان طلعت يومين شهر عسل .
ردت ونيسة ساخطه:
-عـــــسل ،عسل اي دا وانتى فى رقبتك عيلين .
قلبت صبا عينها بملل لن تنتهي من سماع هذا فهي تعلم جيدا انها غير موافقة على تلك الرحلة البعيده
-على ما فضينا بقى يا ماما انتى عارفه من يوم ما اتجوزنا والمصايب نازلة ترف زى ما يكون حد بصصلنا فى الجوازه دي .
قالت ونيسه وهى تنظر لصورتها المتحركة:
- انا ماعنديش مانع بس كان لازمتها ايه الشحطه من بلد لبلد ما كنتوا خلتيكم قريبين .
تحدثت صبا بتهكم :
-والله العظيم لو خدني للترعه اللى فى اول البلد ما هيعجبكوا برضوا بس يلا خليها فى قلبى
لوحت ونيسة محذره:
-بت ما ترجعيش تدى بلسانك
مطت شفاها وقالت مبتسمه:
-حـاضر
عادت تطالب منها بأدب:
-ممكن اشوف العيال بقى
نقلت ونيسه ونظرت بعيد ثم ادارت شاشة الهاتف ثوان معدودة واعادتها من جديد على وجهها سريعا لم يتسع لصبا حتى التدقيق في ملامحهم فهتفت ترجوها:
- انا ما لحقتش سيبى التليفون عليهم شويه
اعادت الكاميرا نحوهم وايضا باعدتها من جديد كادت صبا ان تنفجر من تصرفاتها وتعمدها مضايقتها لولا انها تملكت أعصابها وادركت ان ونيسة تريد نزع مواجها ومضايقتها فسالتها ببرود عكس كل النيران المتأججه بداخلها :
-إنتي بتذليني يعني ؟
ردت ونيسة متصنعه البراءة:
-يوه ما اقصدتش يا بنتى البتاع دا بيعلق
عندما وصلت لهذا قالت صبا بيأس:
-ااه بيعلق طيب عن اذنك بقى
منعتها ونيسة بضيق :
-هو اى اللى عن اذنك استني اقعدى معايا شويه
تحدثت صبا بإستسلام:
-طيب ما تجيبى الولاد على رجلك ونقعد كلنا سواء
تصنعت التعب وهتفت :
-رجلي وجعاتي
ردت صبا بتهكم:
-الف سلامه
تحدثت ونيسة متسائله ، تحاول اثارة جدل لصبا:
- هااا هتجبيلى ايه وانتى راجعه
نظرت لها صبا لثواني بدهشة ثم ردت باذدراء:
-اجبلك إيه مش فاهمه هو انا فى عمره انا فى جزيرة ما شوفتش حاجه غير المياه والسماء املاك قزتين مايه وملح من عندي
وكأن ونيسة باتت تستمتع برودها وتفرح بمشاكستها التى تحل لها مشكلة الفراغ الداخلي وتختلق معها احاديث فقط لتخرج لسانها الطويل عن صندوقه،فهتفت متعجبه:
-ياااختيه هو اخدك يقتلك ولا ايه ؟هى دى تبقي فسحه برضوا ؟
ابتسمت صبا والتى فهمتها سريعاً:
-اه شوفتى ابنك ابقى خلى بالك على العيال بقى لاحسن امبارح لاقيتوا جايب سكينه وبيقطع انانس بطريقة مريبه
لم ترضا ونيسه عن تهم ابنها بأي شئ تقريبا الأثنان يفهمان بعض جيدا ويعرف كلا منهم أين يضرب دون ان يترك أثر
-ما تقوليش كدا على زيد زيد مش قتال قتله ربنا يستر منك انتى .
زفرت صبا بتعب وردت :
-ااه منك يا حماتي مش حاسه بيا خالص
سألتها وقد بدى فى نبرتها القلق:
-لي عندك ايه؟
اجابت وهى تتفرس بإعجاب نبرة القلق البادره منها:
- عندى زيد هو زيد شويه برضوا
انهت الجملة بإيحاء لم يفوت ونيسة فسارعت بالقول :
- يا عينى عليك يا ابني لو تسمع كلامي اجوزك مرة كمان .
هنا ادركت صبا انها لن تنهي المكالمه إلا وهى على باب القصر فقالت ب:
-لااا احنا كدا مطولين فى الكلام ،بقولك ايه يا ماما لما نرجع نتكلم لاحسن شكلك كدا اعجبتى بلساني الطويل ومش عايزه تساعدينى ربنا يتوب عليا.
لم ترد ونيسة تركها فتحدثت دون اهتمام برغبتها فى انهاء المكالمه:
- ما نطول ايه يعني فى وراكي ايه هيفوتك الطواف ما انتى لسه قايلة انك مش فى الكعبه
قالت صبا بخبث:
- لا هلم هدومي واجيلك جري نشوف خناقة غير دي نستمع بيها ونطلع ترند لاحسن خيالك بدأ يشطح لوحده .
سألت ونيسة مدعيه عدم الفهم :
- خناقة ليه وفيها ايه لما يتجوز مش الشرع محلله اربعه ؟
تعجبت صبا من تبلدها والذي تعرف أنها تريد منها الانزلاق بالحديث وتعكير مزاجها حتى تسعد هى لكنها حاولت التريث والاعتماد الكامل على المراوغه والرد بأدب:
- والنبى يا ماما ابقى صلوا على النبي الاول ما تخلنيش نقلب بقى فى صحيفة الايمان بتاعتكم فى تاريخ العيلة
دخل "زيد" فى هذه اللحظة وقد بدا عليه اثار الانزعاج رقبت ونيسه كيف تحولت نظرتها لركن الغرفه وعندما سألت:
-كنت فين كل دا يا زيد ؟
تعال صوت "ونيسه"بلهفه:
-هاتي الكاميرا على إبني
استجابت صبا ولكن لم تعدى ثانيه الا وقلب الهاتف بإتجاهها مرة أخرى عندها هتفت ونيسة وهى تبتسم:
-يا بنت الابلسه
هزت رأسهاوقالت بفخر:
-أي خدمه يا ماما من عاشر القوم .
اضافت قبل ان تجرفها فى احاديث تملئ فراغها وتشغل صبا المتعجله لفهم ملامح الانزعاج على وجه زيد :
-سلام بقى لاحسن التليفون بيعلق.
أغلقت الهاتف ووضعته باهمال جوارها ثم زفرت لتستعيد أنفاسها ثم قفزت من مكانها لتقول بتلهف:
-مضايق ليه؟
اجاب وهو يتحرك للفراش بتعب:
-ابوكي بقالوا ساعه بيتكلم معايا وحسسنى انى خاطفك مش جوزك خالص
ردت مبتسمه:
-والله امك نفس الحكاية معلش الفراغ
نظرت له لوهلة وضيقت عينها يعرفها اكثر من نفسه تلك النظره اللعوب وارئها فكرة جهنمية.
طرحتها ببساطه:
-ما تيجى نجوز أبويا أمك
وثب من مكانه غير مصدق ما قالته ولا حتى يتقبله :
-يخرب بيت دماغك
تبعته وهى تحلل ما برأسها بلسانها :
- والله فكره حلوة امك لوحدها فى البيت وابويا لوحده احنا نجمع الشمل ونطمن عليهم مع بعض
التف لها وعينه جاحظه لم يتقبل حرفا مما قالت وصاح بها:
- صبا ما تقوليش الكلام دا تانى حتى لو بهزار
نفضت كتفها بخفه وقالت :
-ومين قال انى بهزر ؟
كاد يجن من حديثها وتصديقها الفكرة ودعمها كيف لها ان لا تراعي مشاعره ولا غيرته الفطريه على والداته،فلوح محذرا بالقول :
- ما تذوديش فى الكلام دا ولا حرف
سألت دون فهم وضوح مشاعره :
-وفيها ايه يعنى ؟ طنط لسه صغيره.
قاطعها زيد بضيق:
-دي جده انتى ايه هربانه منك ولا ايه؟
حاولت الحديث لكنه مانعها بزنق:
-مش عايز ولا كلمة فى الموضوع دا تاني
اسكتت الحديث بناء على طلبه لكن رغبتها الملحه بتنفيذ هذه الغاية لم تسكت أبدا كانت تضحك بداخلها قائله:
-حماتي هتبقي مرات ابويا دى تبقى ليله يا ولاد .
الوان الورد الزاهيه وشكله الذي يبعث البهجه فتحت عينها على باقه رائعه من الزهور فاعتدلت وعلى فاها ابتسامة فرحه بهذه البهجه التى أيقظها عليها "زيد" احتضنته بين يديها كطفل صغير وداعبته باطراف أصابعها لتقرأ الكارت الموضوع فى طرفه مكتوب بخط يده الذي لا تخطئه
(إلي شبية الزهور ومنبع النور لحياتي لشمسي للمرأة الاكثر خطورة على قلبي لصبا التى حركت الحجر الثقيل عن قلبي وأصبحت هي الاولي والاخيرة و الخطيرة )
زادت ابتسامتها اتساعا ورقص قلبها بجنون على هذا الكلام المعسول الذي ينفذ للقلب كالسهم شردت قليلا به وقرأت النص عدة مرات وكأنها تحاول نقشه على عقلها
هذا الحب الذي يحبه لها وتلك الطريقة المميزه التى ينقلها بها من عالم لعالم تعقد لسانها عن الرد وتشتت عقلها بما ترد وقد قالت عينها كل شئ .
اخيرا رفعت بصرها للتفقده بالغرفه لكنها لم تجده نهضت من الفراش تجد أسفل قدمها مفروش بالورود وهناك طريقا مرسوا بإتجاه الزاوية اخذها الحماس للسير على الطريق الممرج بالورود هذه كانت فكرة رائعة منه لتحفيزها ومفاآجاتها بهذا الشكل الجميل والاستثنائي .
خطت بسعاده فوق اوراق الزهور الحمراء الناعمه باتجاه الزويه كانت تخطوا كالفراشه فى بستاتا وخطواتها تمتلي بالحماس ومالت لترى المفاجأة التاليه لمعت عينها عندما رات صندوقا خشبي صغير واسفل منه نسخه أكبر ضحكت بصوت عال أمامها مفاجات لا تحصى من زيد وليست أى مفاجات إنها من صنع زيد الذي لم يفشل ابدا فى إبهارها
وجعل قلبها يزداد نبضا فتحت الاول وسرعان ما لمعت عينها لو كان يرأي الآن نظرتها المدهوشه لأدرك انه أحرز أكثر من توقعاته بكثير بل هذه كانت تكفي لخلق جنونا وسعاده تقذفها عنان السماء.
الصندوق كان يضيئ وبداخله مستطيل زجاجي بداخله فتى وفتاة ممساكن ببعض والمياه المخلوطه بالمادة لامعه تخطف الأنفاس وكأنهم فى نافذه طويلة شهقت بعدم تصديق يعرف ما الذي يعود بها طفلة ذات خمس أعوام يعرف كيف يعيد بها الزمن مهما تقدم بها العمر ويجعلها تقفز بجنون تماما كا الآن ليته هنا ليرأي كم فرحتها بهذه الهدية تحديدا او ربما هو يعرف كل ما سيحدث عندما ترأها فإكتفي بإسعادها وتركها تعيش الشعور بالكامل دون حرج،ظلت تتأملها وتلعب بها وتجدد بها شعور الطفولة الذي لم تعيشه كما يجب ،اخيرا وتركته من يدها لتضعه جانبا وهى تزفر انفاسها مع آخر عقدة إقتلاعها زيد من جذورها من أعماق نفسها لتستقبل الحياة وكأنها لم تعش حزن من قبل .
‏فتحت بأناملها الصندوق التالي والذي سبقته ورقة مطوية بعناية فتحتها سريعا إنه لن ينتهي بها إلا فى مصحة عقليه من فرط السعادة التى تشتت عقلها ويغرسها بقوة تفوق تحملها فى أعماقها وكأنه ينظف القديم ويضع أسس جديدة سوية .
‏قرات بعينيها خطة الذي يبهجها رؤيته ( البسي الفستان واخرجي على نفس طريق الورد اللى عملتهولك )
‏لم يضف اي شئ جديد وكأنه تعمد الغموض ليحفز خيالها نظرت إلى ما بداخل الصندوق ولاحظت فستانا أحمر من خامة الستان الامع ما وسعها قولة عندما نصبته بين يديها سوي قول:
‏-واااااو
لم ينسي أي تفصيلة تخص هذه الإطلالة من أول الحجاب الذي اختاره من نفس اللون والخامه إلي الاكسسوارات التى لن تصدق ابدا انها غير اصلية بل كانت قطع مميزه من الفضة والالماظ وأيضا الحذاء ذو الكعب الاحمر
اتجهت صوب الحمام لتأخذ حماما سريعا وترتدي هذه التحفة التى خطفت عقلها .
بعد مدة لا بأس بها وقفت أمام المرآة تنظر لنفسها بإعجاب وكأنها لم ترأي نفسها من قبل بل لأول مرة ترتدي من ذوقه
وما اختاره لها وضعت العطر الذي تركه مع الصندوق وقد اختار نوع فاخر شبيها بها "good gairl'"
ونظرت للارض لترأي أي إتجاه تتاخذه ولم ينسي أي شئ من تلك الخطه المحكمه فالطريق مؤدى للخارج وفور ما خرجت تغير كل شئ وتبدلت الورود بالبالونات التى امتدت كالسياج فى ممر مصمم لها خصيصا خطت وابتسامتها تزين وجهها الذي لم يكن يحتاج لحمرة إضافية بعد كل هذه الحمرة التى طفت على وجنتيها
لاحظت الاوراق الصغيرة المكتوبه فى الجانبين بخط يده والتى تعثر على واحده بين كل بضع خطوات الاولي كانت
- ست الستات
والثانية كانت
-شمس حياتي
والثالثة كانت
-بنتى وحبيبتى
والرابعه كانت
- أم ولادى ورفيقة مشواري
الخامسة
- ساكنة قلبى وروحي
كل هذا كان يجعلها لا تريد محادثته بل تريد ان تدفع كل مشاعرها بإحتضانه كل كلام العالم لن يكفي لرد هذا الشعور الذي تملكها من اثبات حبه قولا وفعلا اخيرا انتهت الكلمات عند كلمة أخيرة
(بـــحـــبـــك يـا خـــطــيـره)
وشم إسمها بالخطورة وتعرف أنها قبله لم تكن خطيرة كانت ساذجه وتافهه للحد الذي قد يجعلها تنهي حياتها لاقل مشكلة اما عندما عرفته فهي تحولت تماما لانها متأكده ان خلفها ظهر قوي وسند لا يميل فإن كانت خطيره فهو مصدر قوتها ومنبع خطورتها هو الذي لابد أن يعي ذلك.
وقف بإنتظارها تماما كما انتظرها اول مرة على بوابة القصر إنها اللعنه التى كانت تخشاها والدته حولت خريفه إلي ربيع وظلامه إلي نور وبخطورتها الناعمه حولت زيد من الكآبه للفرح هى من زرعت وردا وأضائتها من من مشرقها لمغربها والخطورة لم تكن لسانا سليط او خرافة والدته بل خطورتها تكمن على قلب زيد الذي عشقها بلا حدود وأعطته اكثر مما أعطها بكثير واليوم هو يعوضها عن كل ماعانته وهى بعيده عنه وما عانته معه فبإنتظرها عشاء رومانسي ويوما حافلا قبل العوده المدينة.
توقفت لتري أسهم مرسومه بإتجاه اليسار فتحركت معها حتى انقطعت وقبل ان تفقد الأمل رفعت عينها لترأه أجمل رجلا ممكن أن تقابلة فى حياتها "زيـد الـواصل"
علقت عينها ببدلة السوداء ذات الياقة الستان والتى تزينها ورده حمراء مغمضه وكأنها إمرأة ناعسه على قلبه والقميص الابيض الناصع الذي أسفلها وتلك رابطه العنق المزينه بدبوس فضي وشعره المصفف بعنايه عيناها كانت تلمع بالاحمر لانعكاسها هي كان تحفه رائعه لا تصدق من الهيبة والجمال كما عاهدته انيق رائحة عطره تسبقه ووسامته تخطف الانظار وتأسر القلوب اقسمت بداخلها إنها وإن كانت لا تحبه ورأته بهذا الشكل ستعشقه حتما بلا
تردد من تلك المخبولة التى لاتعشق زيد وخاصتا حنيته ورقته .
بينما هو كان يراقب خطواتها تجاهه وقلبه يهتز وكأنما ضربه زالزال بقوة مليون رختر لم تهزمه إمرأة كما فعلت ولم يتحرك قلبه طيلة سنواته الماضيه لاحد كتلك الخطيرة التى تمشي على مهل وتقف على بعد خطوات قليله منه
وتتلاعب به كالدميه بين أصابعها رأي الكثير من الفتيات الاجمل ومن النساء الأكثر إغراء لكنها هي فقط من تسحب لبه وتسرق قلبه وتفقده كامل تعقله وثباته وهذا الشئ ما عاد يزعجه بقدر ما أصبح يعيشه بترحاب وسعاده وكأنه عندما كتب إسمها بجوار إسمها فى عقد الزواج وملك أكثر إمرأة خطيرة على قلبه وعقله بات يملك الارض وما عليها
"صـــبا"
لم تتمهل كقلبها الذي ركض نحوه كانت تختذل شوق وحب مهده لها طوال الطريقه فإندفعت صوبه تحاوطه بين يديها وتهمس فى أذنه بحراره:
- بحبك يا زيزو بحبك ولو عندى الف عمر فوق عمري هحبك بيهم
رحب بحضنها هذا وبادلها إياها ورد على جملتها القصيرة المشبعه بالمشاعر والأحاسيس الصادقة بأخري على نفس النهج:
-هو انا لسه هقول بحبك يا صبا أنا حبيتك وعشقتك وحاليا غرقان فيكي
زفر وإدعى التعب :
-طلعيني بقى يا صبا
ضحكت على مزاحه واجابت بالقرب من اذنه :
-مش هطلعك أبدا ابدا
رد وقد اتقن دور الغريق وقال بإستسلام:
-يبقى انكتب عليا اغرق فى بحر الخطيره
هتفت براحه واطمئنان:
-الخطيره عمرها ما كانت خطيره غير بوجودك فى ضهرها يازيد
ابتعد عنها قليلا وقد اشتاق لرؤية وجهها ولم يمتلئ نظره من اطلالتها التى تحتاج ساعات للتأمل والشبع منها وهى تشبه الزهره فى موسم الربيع شملها سريعا بأعين متوهجه بالعشق ثم قال :
- طوال ما انا جانبك إعملي اللى يروقلك يا شمسي طول ما انا عايش عمر ما هسمح لحد يزعلك أو يضايقك إقلبى الدنيا وأنا أعدلها وراكي كوني خطيرة كوني زى ما إنتى خطيرة على قلبي وعقلي .
بات البعيد قريب وتحول كل ما كان بالامس روايه الي واقع ومن ذا الذي وقع إنه الرجل الذي أغلق قلبه وقذف مفتاحه فى ظلمات البحار لتظهر له إمرأة لم تكن بالحسبان
وتخلع الباب بأكمله وتثبت أن الحب ليس مجرد كلمات الحب أفعال كما تحملت لأجله تحمل لأجلها كما وثقت به وثق بها كما أخفضت له جناحها أخضع لها قلبه وسلطته وماله وكل ما يملك فقط لأنه رأي بأم عينه حب عظيم يستحق أن ينال التقدير حب ليس لأنها فائقة الجمال او على درجة عالية من الأنوثة بل احببها قلبا نقياً بريئا لا يشبه الدرب الذي سلكته لقد تشابهت طفولته مع طفولتها ومع ذلك أصبحت تمتلك قدر غير مسبوق من العطف واللين والرقه أحبها لأنها لم تحاول يوما أن تتغير او تفقد كل هذه الرحابه بصدرها لم يكن الزواج بها أمر مستحيل فهي إبنتة عمه وقريبه ما يكفي ليده لكن تغير حياته من الظلام لنور كان هو المعجزه بعينها،لتفتح للحب بوابه أخري مخفيه رغم صغر سنها وقلة تجاربها وعدم إمتلاكها مقومات فائقة الجمال فتحتها بقلب لا يعرف حدود للعطاء
وعقلا لايكف عن التكيف من أجل إستمرار الحياة التى كانت شبه مستحيلة وأثبت بجدراتها أن كلا منا يمكنه تغير الدفه مادام يملك القرار وأن الحب للصادقين المضحين وليس للترفع والكبرياء وقانون الأخذ دون العطاء وأن بداخل كل إمرأة إمرأة خَطرة إمرأة تستطيع تغير الحياة لتمشي على هواها وليس حياة تسوقها فى درب التعاسه والاستسلام للامر الواقع وأن للحب ابواب لا تفتحها إلا مرأة واحده فقط لا تخشي التوابع الــمــرأة الــخَـــطــره.
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،"تــمــت بــحــمــد الله"،،،،،،،،،،،،
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close