رواية من اجلك فقط الفصل الاربعون 40 والاخير بقلم لولو الصياد
من اجلك فقط********الفصل الاخير.....
كان باقي الاسبوع مليء بالاحداث
حين قام فهد الغمري بتسليم سبع الليل الي الشرطه واعترف انه هو من اطلق الرصاص علي الجد باوامر من الغول وحين ذهبوا للقبض عليه كان في حاله يرثي لها يجلس بغرفه ابنه ولحيته طويله ويضحك احيانا ويبكي احيانا وليس علي لسانه سوا كلمه ولدي اتجتل واني السبب تم نقله الي احدي المستشفيات للامراض النفسيه لولو الصياد واصبحت نهايته ان يفقد عقله لموت ابنه ارتكب الكثير من الجرائم وكانت نهايته تلك جزاء افعاله كان يظن انه قوي لا يستطيع احد ان يمسك عليه شيءولكنه نسي رب العباد الذي لايغفل علي شيء...
بينما خرج الجد من المشفي هو وماسه بعد مرور ايام ولكن الجد كان حزين لعوده نيجار ودهب اليه ورفض دهب الذهاب مع زوجها ونيجار وبعدها عن فهد دون سبب مقنع واخيرا عمار الذي يجلس حبيس غرفته لا يخرج سوي لاداء الصلاه فقط كل شيء تغير ولكن الي متي سيظل الحال هكذا
مر ثلاثه اشهر طويله عليهم جميعا وهاهو فهد يدخل الي شقيقته كان حزين ويتقطع من داخله لفراق نيجار ولكن الزواج أساسه الثقه وهي لم تثق فيه لم يطلقها ملما فكر بالذهاب الي الماذون يجد ان هناك الم شديد بقلبه ويوجلها ليوم اخر باي حجه ولكن مرت ثلاث اشهر دون ان يفعلها ولن يفعلها كان يري الابتسامه لا تفارق وجه شقيقته كلما نظر لها وكانت أمامه ولكن ما لا تعلمه انه كان يسمع بكائها كل يوم بغرفتها حين تدعي انها نائمه كان يبكي بكائها وحزين عليها والغريب انه في يوم وجد صوره لعمار تحت الوسادة حينها ادرك فهد ان ماسه تحب عمار ولكن لا تستطيع مسامحته
ولكن اليوم وصله خبر رائع
وهاهو يدخل المنزل علي وجه السرعه يكاد يطير فرحا من شده السعاده
فهد بصوت عالي وهو يجري السلالم ويصعد الي غرفه اخته
فهد... ماسه يا ماسه ماااسه
اخير فتح الباب ودخل
ماسه وهي تضع كتابها الي جانبها علي التخت
ماسه بابتسامه... ايه عامل دوشه ليه
فهد وهو يقترب منها ويضمها الي صدره بقوه
فهد.... اني هطير من الفرحه مش جادر اوصفلك فرحان كيف دلوك
ماسه... بحب... يارب دايما يا حبيبي
فهد.... يارب انا وانتي يا حته من الجلب
ماسه... بس ايه سبب السعاده دي كلها
فهد... خلاص دلوك نجدر نسافروا المانيه وانهادريه خلاص التاشيره وصلت وكل حاجه جهزت وبكره السفر خلاص هنعملوا العمليه وترجعي كيف لاول واحسن
ماسه بتوتر... ليه يا فهد عملت اللي في دماغك قلتلك مش هعملها مش عاوزه امسك في سراب
فهد... بحزن... عشان خاطري يا ماسه بترجاكي يا خيتي توافجي اني مجدرش اتحمل اكتر من اكده
ماسه... بابتسامه حزينه... حاضر يا فهد هسافر عشانك وهعملها واتمني ربنا يحققلك هدفك
فهد... ان شاء الله ربنا مهيردنيش خايب واصل ان الله مع الصابرين يا خيتي
نظرت له ماسه بتفكير... بس ليا طلب
فهد بفرحه... ايه هو اني موافج من جبل ما تجولي حاجه
ماسه... طلبي غالي ومش هتقدر
فهد.. جولي طلباتك اوامر لو طلبتي لبن العصفور هجيبه ليكي
ماسه... بعد عمليتي اول حاجه هتسمعني وتفهم موضوع نيجار
فهد بعصبيه... بتعيديه تاني يا ماسه
ماسه بعناد... ده شرطي هتسمعني
فهد... موافج يا ماسه....
ماسه وانا كمان موافقه
.........
على الجانب الآخر
كانت دهب تجلس في غرفتها لا تخرج سوي للضروره كانت لا تهتم بنفسها نهائيا تدهورت حالتها التفسيه
كثيرا منذ ان ابتعدت عن سليم حتي دراستها كلما فتحت كتاب لا تري سوي صورته لا يبتعد عن تفكيرها نهائيا كل يوم صباحا ومساء تجد منه رساله كلما قرات رسالته تضع يدها علي بطنها تحسس جنينها الذي هو قطعه من سليم لم تخبر احد عن حملها ولكن تري نظرات الشك بعيون والدتها منذ يومين حزنت وبشده تتذكر اخر يوم راته به...
فلاش باااك...
سليم.. انا لازم ارجع للقاهره عشان شغلي جهزي نفسك
دهب... وهي تفرك يديها بتوتر...
دهب... اني مرجعاش وياك واصل
سليم بدهشه... انت بتقولي ايه انتي لسه دماغك دي راكنه كنت فاكر انك عقلتي لما ظهر ان الجد عايش ومحصلش حاجه الحمد لله
دهب وهي تنظر له بحزن
دهب... اني مرحعاش وياك عشان جدي لاه عشان اني معوزاش اكمل حياتي معاك
سليم بحزن... ياه للدرجه دي حيتك معايا وحشه
دهب..ببكاء. ارجوك هملني اهنيه
سليم... وهو يتجه الي الخارج دون عوده
سليم.. ماشي يا دهب بس انا هستني اليوم اللي تتصلي بيا فيه وتقولي ليا انك محتجاني...
وتركها وخرج بينما هي انفجرت في بكاء مرير
باااااك
وضعت دهب يدها علي بطنها وقالت
دهب بحزن ودموع... معرفيش لحد ميته مهجولش لحد عنيك خايفه جوي ربنا يستر
.........
بينما علي الجانب الاخر كانت نيجار في حاله غريبه كانت تذاكر بكل قوتها ولا تترك لحظه دون ان تذاكر فقدت الكثير من وزنعا راصبحت شاحبه كانت ترهق نفسها بالمذاكرة حتي لا تفكر بفهد وظلمه لها وعدم سواله عنها طول الفتره الماضية وكانه شيء لا يذكر ولكن الله كان معها كان يوميا تقرا ورد من القران وتصلي كل فريضه بوقتها ويوميا تذهب للجلوس مع جدها بعد العشاء تضحك معه وتضحك ولكن بداخله تبكي مثل الطفل الذي فقد امه
.........
في المانيا.......
هاهي ماسه قامت بعمل العمليه واليوم سوف يكون عليهم معرفه النتيجه
كان فهد والطبيب يقفون ينظرون إليها بكل توتر
الطبيب بالالمانيه
ولكن هناك من يترجم
الطبيب... هل بمكنك تحريك قدميك
نظرت ماسه الي قدميها بتوتر واخيرا وجدتها تتحرك ولكن بثقل
حينها سجد فهد شكرا لله وقام باحتضان شقيقته بكل فرح وهو يبكي
الطبيب وهو ينظر اليهم بفرح
الطبيب... مبروك نجاح العمليه
فهد... بفرحه حقيقيه...
فهد... الله يبارك فيك يا وش الخير انته
ماسه... متشكره جدا يا دكتور
واخيرا خرج الجميع وتركوهم وحدهم بعد ان اخبرها الطبيب انها ستقوم بعلاج طبيعي من الغد لمده اسبوعين حتي تستطيع لمشي علي قدميها
فهد... اني فرحان جوي حاسس اني طاير فوج في السما
ماسه... بجديه ورقه... طيبممكن تنزل علي الارض شويه انا عاوزه نتكلم جد سوا
فهد... بتعجب وقلق... خير يا بت ابوي فيكي حاجه مرضانه
ماسه بحب... لا يا حبيبي انا كريسه بس فاكر وعدك اننا نتكلم بعد عمليتي
تذكر فهد ما قالته له
فهد...ايوي فاكره ليه
ماسه... دلوقتي لازم تسمعني
فهد... وهو يكتم عصبيته فهو يتوتر كلما تذكر نيجار
فهد... جولي
ماسه... اول حاجه انا عرفت من نيجار ان عمار اتهمك بقتل جده وان الغفير شافك خارج من عند الجد وبعدها لقوه مقتول وقتها جت قالتلي عشان اقف معها قدام عمار وميقتلكش غير لما يعرف الحقيقه ويكتشف مين القاتل دافعت عنك قدامه قالتله انك مستحيل تقتل وقفت قدام ابن عمها عشانك صدقتك وكدبته هو ثاني حاجه نيجار لما باتت هناك ده كان عشان تراقب عمار .
فلاش باك...
نيجار... برده هتمشي يا ماسه
ماسه ببكاء... لازم امشي مش هينفع اقعد هنا بعد اللي حصل بينا
نيجار... وانا مش هقدر ابعد عن عمار لازم ارقبه لو كنتي هنا كنت هخليكي تراقبيه لكن انتي مصممه تمشي انا هفضل هنا اراقبه وانتي خدي بالك من فهد وقوليله اني هبات هنا
ماسه... حاضر خدي بالك من نفسك
نيجار وهي تحتضنها بحزن ..وانتي كمان
........
بااااك
وقتها نيجار فضلت عشان تراقبه لحمايتك بس لان عمار طلب مني امشي عشان دافعت عنك قدامه ووقفت له وقتها قالي امشي ومشيت وهي كان بتعمل كل ده عشانك وانت عملت ايه سبتها لوحدها 3شهور متعرفش عنها حاجه عقبتها من غير ما تسمع حتي انا حاولت كتير افهمك مكنتش بتسمع
فهد بصدمه وصوت شارد.... اني مكنتش اعرف كل ديه
ماسه... قلتلك حاولت افهمك
فهد بحزن.... معرفيش اتصرف كيف حاسس مخي واجف
ماسه... احنا هنرجع بعد اسبوعين فكر من هنا لوقتها هترجع نيجار ليك ازاي يا فهد بعد اللي حصل بس عاوزه اسالك سؤال
فهد... جولي
ماسه بخجل. بتحبها
فهد دون وعي... بعشجها
ماسه... بحب وصدق... ربنا يخليكم لبعض يا حبيبي
فهد بتوتر من اجابته فقد خجل من اخته
فهد.... تسلمي يا خيتي
........
علي الجانب الاخر....
تحول عمار الي رجل اخر هادي الي درجه كبيره يتعامل مع الكل بطريقه حسنه هاهو يدخل علي الجد بعد يوم طويل بالعمل لا ينكر انه مرعليه الشهر الاول باكتئاب فراق ماسه مزق قلبه كثبرا كل يوم بعد العشاء كان يذهب امام منزلهاويري نور غرفتها وتنزل دموعه فقد حبيبته وكان سبب في انها اصبحت مشلوله لولو الصياد من اجلك فقط ولكن يقسم انه يعشقها ولا يقدر علي العيش بدونها علم انعا ستسافر لعمل عمليه يوم جاء اليه فهد
فلاش باك...
كان عمار بالمزرعه حين وجد فهد يقول
فهد ..السلام عليكم
عمار... وعليكم السلام اتفضل
دخل فهد الي مكتب عمار وجلس امامه
فهد... من غير ما تطول عليك اني مدخلتش بينتكم لان ماسه جلتلي مدخليش بس دلوك في حاجه مهمه ليها علاجه بحياه ماسه
عمار... بقلق... ماسه تعبانه
فهد.... لاه
عمار..... امال ايه
فهد ...عاوزك تمضي علي ورج السماح بسفر ماسه
عمار بدهشه... تسافر بعيد عني كيف ديه
فهد... ديه عشان العمليه عشان تجف علي رجليها تاني
عمار بفرحه... بتكلم جد
فهد... ايوه هتيجي بكره تمضي وياي علي الورج
عمار بحزن... كان نفسي اكون وياها بس خايف حالتها اتسوء بسببي
فهد وهو يقف ويربت علي كتفه
فهد... اني عرفت انك اتغيرت ولما ارجع لينا حديت سوا هعدي عليك الصبح نروحوا سوا
عمار... ان شاء الله
بااااك.
ومن وقت سفرها لا يعلم عنها شيء وقلبه يتمزق لفراقها
دخل علي جده...
عمار... وهو يقبل يد الجد... كيفك يا جد
الجد وهو يبتسم له
الجد... زين يا ولدي
لا ينكر الجد ان حزن من تصرف عمار حتي انه لم يتحدث معه لمده شهرين حتي جاء عمار اليه يوما وبكي تحت قدميه حتي يسامحه
الجد... مش ناوي ترجع مرتك يا ولدي
عمار... بحزن...لمن ترجع باذن الله
الجد... اني هتحدت معاها
عمار برفض... لاه يا جدي اني اللي هخلص الزعل العفش اللي بينتنا ديه
الجد... علي كيفك يا ولدي ربنا يصلح الحال
عمار... يارب يا جدي....
.......
بينما بالقاهره كانت تمر الايام علي سليم حزين وحيدا يذهب الي العمل كل يوم ويعود يحبس نفسه بغرفته اصبح حزين لاحظت والدته ذلك حتي انه سمعته كذا مره يردد اسم دهب بنومه ووجدت انه يضع قميص نومها الي جانب راسه وكانها بجانبه
حزنت الام علي حال ولدها وقررت قرار........ بينما سليم ادرك انه عشق دهب عشق كل شيء بها قوه شخصيتها حفاظها علي لهجتها وعاداتها وحربها مع والدته من اجل حفاظها علي لبسها وشخصيتها التي تميزها عن غيرها يوميا يبعث لها رساله صباحا ومساء يخبرها كم يحبها وكم ينتظر اتصالها ولكن ولا مره واحده ردت عليه الي متي سيظل هكذا لا يعلم ولكن سيتنظر عوده حبيبته مهما طال الزمن فهو قد اخطا بحقها وحقها ان تتدلل كما تشاء
...
......
مر حوالي شهر واخيرا رجعت ماسه الي ارض الوطن ولكن كانت بحاله اخري تمشي علي قدميها كانت سعيده للغايه كان فهد ينظر لها وهي تمشي امامه ويشعر وكانه لا يصدق نفسه انها اصبخت تمشي مره ثانيه ورجعت مثل الاول كاد يطير فرحا واخيرا
كان فهد يجلس بغرفه مكتبه حين اخبره احدي الخدم بان عمار القناوي بالخارج يريد لقائه
سمح له فهد بالدخول
دخل عمار وتبادل السلام مع فهد
عمار... بلهفه كيفها ماسه
فهد... مليحه رجعت كيف لاول واحسن
عمار بفرحه... الحمد لله فهد اني عاوز منيك خدمه
فهد.... خير
عمار.... اني عاوزك تساعديني ارجع ماسه تاني ليا زي جبل سابج
فهد... اني هساعدك لكن مش عشانك عشان ماسه يا عمار لاني عارف ان خيتي حبتك
عمار بسعاده... ماسه هتحبني اني
فهد بسخريه... لاه هتحبني اني
عمار.... جولي يا فهد اعمل ايه
فهد... هجولك
.....
بينما علي الجانب الاخر نزلت نيجار من غرفتها كعادتها كل يوم للجلوس مع الجد بعد العشاء
نيجار وهي تقبل يد جدها...
نيجار.. واحشني يا حلو
الجد بابتسامه.... وانتي كماني يا حلوه
نيجار بضحك.... بتقلدني بقي
الجد.... هو حد يجدر يجلدك
نيجار بجديه.... جدو انا عاوزه اطلب منك حاجه
الجد وهو ينظر لها بحنيه
الجد... جولي يا جلب جدك
نيجار... انا محتاجه ابعد عن هنا فتره محتاجه ارجع القاهره محتاجه اقعد في بيتنا شويه
الجد... بجديه... وهو عاقد حاجبيه
الجد... كيف يا بتي تجعدي لحالك اكده
نيجار ببكاء... خايف من ايه يا جدو انا خلاص اتغيرت معنتش نيجار اللي كانت الاول المتحرره في لبسها وسايبه شعرها البنت الطايشه العنيده لا يا جدو انا عرفت كل حاجه وفهمت صح والحمد لله مش هرجع تاني البس كده ولا ابين شعري ولا اعمل حاجه تزعلك خلاص يا جدو عرفت اني صعيديه ومينفعش اخالف عاداتنا
الجد.. بحنيه.. يا بتي ديت مش عادات لاه دي فرض الصلاه فرض عليكي والحجاب فرض وجسمك ديه لازمن يكون لبسك واسع مش مفسر مش عشان صعيديه بس تعملي اكده لا انتي مره مسلمه ومتجوزه راجل لازمن تصونيه في غيابه وحضوره
نيجار بعصبيه... ارجوك يا جدو انا فاهمه كل ده بس ارجوك انا محتاجه ابعد ولو حتي اسبوع انا تعبانه تعبت من كل حاجه يا جدو محتاجه اصفي دماغي محتاجه افكر بعقل وفي هدوء محتاجه اكون في المكان اللي عشت فيه طول عمري وسعادتي وصدقني اللي بيني وبين سليم انتهي بس ارجوك توافق عشاني انا تعبانه اوي حس بيا يا جدو ارجوك
الجد... بحزن علي بكاء نيجار وهي تتحدث
الجد... موافج يا بتي بس هو سبوع واحد
نيجار وهي تحتضنه وتقبله بقوه
نيجار... ربنا يخليك ليا انا هكلم داده سعاد تنضف الفيلا وتستناني لانها وحشتني اوي
الجد... بابتسامه... هتسافري ميته
نيجار ...هكلم المطار اشوف حجز بكره واسافر
الجد ...علي خير يا بتي خدي بالك من حالك
نيجار ....ان شاء الله ....
..........
بينما علي الجانب الاخر بغرفه والدي سليم
الام بحزن ودموع...
الام... سليم مكسور اوي
الاب... انتي السبب في كل اللي حصل انا الخدامه قالتلي ان قبل ما نمشي شافت دهب علي السلم كانت نازله وسمعت كلامك وعيطت وواضح اوي ان ده سبب عدم رجوعها مع ابنك
الام... عمري ما شفت سليم كده حتي لما نيجار اتجوزت محزنش كده
الاب... ابنك بيحب مراته ومحتاجها لكن مش عارف يرجعها ازاي
الام... انا هسافر الصعيد
الاب بتعجب شديد... انتي
الام. ..ايوه انا مش هسيب ابني حزين كده مش هسيبه مهموم انا معنديش اغلي منه وطالما انا السبب هروح واصلح كل حاجه بس مش عاوزك تعرفه حاجه انا هقوله اني مسافره مع ناس صحابي
الاب....ماشي بس يا رب يجي بفايده
الام.. اتمني وربنا عالم اني هتغير وهعاملها كويس عشان ابني بيحبها
الاب... مكان من الاول
الام... كنت تعبانه لفراق نيجار كنت حساها هي السبب في بعدها عني كنت حساها غريبه عننا بس انا خلاص بقيت حاسه انها مهمه اوي عند سليم وعشانه هعنل اي حاجه ده وحيدي
الاب وهو يحتضنها ويضمها الي صدره بحب
الاب... ياااه مش مصدق نفسي اخيرا يا حبيبتي رجعتي زي الاول رجعتي للبنت الطيبه الحنينه اللي اتجوزتها
الام بمشاكسه... اه وده يعني ايه مش عجباك
الاب.... لالا عجبني طبعا هو انا اقدر اقول حاجه
الام... ربنا يخليك ليا يا حبيبي
الاب... ويخليكي ليا انتي وسليم وتكونوا دايما فرحنين فرحتي بتكمل لما اشفكم فرحانين
الام بامل.... يارب اصلح الحال....
..........
في اليوم التالي بعد ذهاب نيجار الي القاهره ارسل الجد احدي الرجال الي فهد الغمري يخبره ان الجد يريده بالحال
وبالفعل اتي له علي وجه السرعه فهو لا يستطيع ان يؤخر طلب حمدي القناوي فهو رجل كبير يحترم وهو سبب من الاسباب الذي منعه عن عمار
دخل فهد علي الجد بعد ان قال السلام بالخارج بصوت عالي حتي يعلمه بقدومه
فهد... السلام عليكم
الجد... وعليكم السلام تعالي يا ولدي
دخل فهد وسلم علي الجد وجلس الي جانبه
الجد... مبارك شفا خيتك يا ولدي
فهد... تسلم يا جد خير جالولي اني رايدني
الجد.... كيف يا ولدي ترضي باللي حصول ديه اني مصدجتش نفسي لمن عرفت بس هعمل ايه وافجت مجدرش اخالف حديتك
فهد... بعدم فهم ودهشه...
فهد... اني مفهمش حاجه
الجد.. سفر نيجار يا ولدي
فهد وهو يقف من الصدمه
فهد... مين ديت اللي مشت من اهنيه
الجد بخبث... نيجار يا ولدي مشت في الصوبحيه جالتلي عشية انك وافجت ترجع مصر تجعد في بيت ابوها تروج رأسها
فهد.... بغضب... ده اني هكسر راسها مفيش حاجه من ديت حصولت ولا اعرف عنيها حاجه
الجد.. وعو يمثل الصدمه....
الجد....واه كيف ديه
فهد.... اديني عنوانها يا جد
الجد... معرفوش زين يا ولدي لكن عمار يعرفه
هم فهد بالخروج
الجد... علي وين يا ولدي
فهد... بغضب رجل صعيدي يرفض ان يقلل احد من او يسخر الناس منه كيف يسمح ان تبتعد عنه زوجته وتعيش وحدها كان فهد يعمل الايام الماضيه منذ رجوعه بكل طاقته حتي يتخلص من العما ويصبح فارغ لها ويذهب اليها ليصالحها وياخذها لقضاء شهر عسل ولكن هي من استعجلت واخرجت غيره رجل صعيدي عاشق...
فهد ...رايح اجيب مرتي يا جد ومرجعش من غيرها
وتركه وخرج ودماغه ستنفجر من الغيظ
بينما انفجر الجد بالضحك بعد خروج فهد فهو من الاول وافق علي سفر نيجار فقط من اجل ان يخبر فهد ويحركه فهو يعرف طباع فهد جيدا وانه رجل يرفض ان تمس كرامته ويعلم من عيونه انه يحب نيجار ولكن يكابر منذ اول يوم راي فيها الجد نيجار بزيها الفاضح وقتها ادرك ان سليم لن ينفعها فلو كان يحترم اصوله الصعيديه لما سمح لها ان ترتدي ذلك وبالطبع يري ملابسها وتعجبه اين غيرته كيف يسمح لها ان تكون محط انظار الجميع لهذا كان علي الجد ان يعدل الكفه يرسل دهب الي سليم حتي تبث فيه عادات وتقاليد الصعيد بينما زوج نيجار لفهد لعلمه ان فهد وحده هو من سيكسر عناد نيجار وغضبها سيكون لها الحامي والذي يرشدها الي طريق الصواب والان سينتظر ما سيحدث هو فعل ما عليه الان الكوره بملعب فهد هو وحده من سيرجع نيجار الي حضنه بطريقته رفع الجد يديه ودعي ان يصلح الحال لاحفاده
..........
بينما خرج فهد وهو يغلي من الغضب واتصل باخته يخبرها انه مسافر للقاهره لامر هام بينما اتصل بعمار
فهد... كيفك يا عمار
عمار... زين
فهد... ابعتلي رساله بعنوان دار نيجار بمصر
عمار... حصول حاجه نيجار زينه
فهد بعصبيه.. عمار من غير حديت كتير اني عاوز العنوان وبس
عمار... تمام بس كنت عاوز اعرف انت هترجع انهارديه
فهد... مخبرش لكن تجدر انهارديه تنفذ الخطه
عمار... بفرحه... تسلم يا فهد ربنا يجمعك بنيجار ويجمعني بماسه
فهد.... بجيت رطاط جوي يا عمار كيف الحريم
عمار... بضحك... مجبوله منيك سا ابو نسب
واغلق الخط بعد السلام
وارسل عمار الي فهد عنوان منزل نيجار
نظر امامه بابتسامه وهو يتذكر حديث فهد له
فلاش باااك
فهد..... هجولك تعمل ايه
عمار... جول
فهد... اني ههمل الدار ليك السبوع الجاي وماسه هتكون اهنيه وحديها
عمار... رايح علي وين
فهد... بصراحه اكده ناوي اصالح نيجار واخدها ونسافروا يومين وبكده تجدر تصالح ماسه
عمار.... يارب اجدر
فهد... بسخريه... ايه كماني ديت عاوزني اكون وياك فيها متعرفش كيف تصالح مرتك
عمار بهمس من الغيظ من حديث عمار... جال يعني هو اللي عارف يصالح مرته
فهد...بتجول حاجه
عمار... ها لاه ربنا يجدرني واجدر الين راسها وتسامحني
فهد... ان شاء الله
بااااااك
ذهب عمارالي منزله وارتدي تلك البدله التي ارتداها وقت وجودهم بالقاهره واحضر لها خاتم من الالماظ كان رائع الجمال يعلم انها تعشق شكله بالبدله لهذا اراد ان يذكرها بتلك السعاده بينهم بالقاهره لعلها تلين
ذهب عمار الي المنزل دخل بسهوله فقد اخبر فهد الخدم بحضور عمار والا يتدخل احد بينه وبين ماسه مهما حصل
دخل عمار منزل ماسه وسال الخادمة عنها
اخبرته انها بغرفتها بالاعلي
صعد عمار الي الاعلي
ووقف امام غرفتها يعدل من شكله وبعدها طرق الباب
ماسه من الداخل... ادخلي يا هنيه
ولكن دخل عمار لم تنظر ماسه اليه مباشره كانت
تجلس تشاهد البوم صور لعمار كانت قد اخذته معها من دولابه وهي تمشي من منزله
وجدت ماسه ان هنيه لا تتجدث ولكن وجدته عمار كان عمار ينظر لها بفستانها الاخضر القصير بالحمالات الذي يصل الي ركبتها وشعرها علي ظهرها كسلاسل الدهب اصبحت اجمل واجمل كم اشتاق اليها حاول كثير من المرات رويتها لكن دائما يبتعد خوفا ان تسوء حالتها
ماسه بصدمه... انته ازاي طلعت هنا
عمار وهو يغلق الباب بهدوء
عمار... كيف يعني انتي نسيتي انك مرتي
ماسه وهي تقف بسرعه وتقترب منه وتقف امامه بتحدي بينما كان ينظر لها عمار بفرحه اخيرا وجدها تمشي علي قدميها
عمار.....دون شعور منه اقترب منها وضمها الي صدره ولكن هي دفعته بقوه
ماسه... بعصبيه... عمار لو سمحت كفايه كده قول انت جاي ليه وخلصني انا مش حابه وجودك هنا
عمار..بصدق.. اني هحبك يا ماسه ونظر الي التخت واشار الي البوم الصور...
عمار... وانتي كماني هتحبيني والدليل اهوت
ماسه... حتي لو بحبك لكن متنفعنيش انت شخص أناني مبيفكرش غير في نفسه وبس مقدرش احس بالامان معاك
عمار بحزن... حاسس كانك هتتمني موتي عشان تخلصي مني
ماسه قالتها من شده غضبها لم تنسي طرده لها وجرحه لها نعم تحبه ولكن تريد انه تولمه مثلما المها
ماسه...ياريت
نظر لها عمار بحزن ولم يرد
ووجدته يخرج علبه قطيفه من جيبه ووضعها علي التخت وقال
عمار... ديت هديه مني عشان تفتكريني بيها ويارب يا ماسه يتحجج حلمك واموت واريحك
وتركها وخرج
حينها ادركت ماسه ما قالته لم تقصد ذلك نهائيا والله انها قالتها دون شعور لا تريد موته فهو جزء من روحها بينما خرج عمار وركب سيارته وانطلق مسرعا يقود سيارته بكل سرعه عله يهدا قليلا ولكن عندما تذكر كلمتها تجمعت الدموع بعيونه ولم يري السياره النقل المقابله له وانقلبت السياره واصبح عمار ينزف من كل ناحيه بينما
كانت اخر كلمه قالها.... حلمك اتحجج يا ماسه......
....
.........
بينما علي الجانب الاخر
كان فهد يشعر بغضب فظيع ركب الطائره الي القاهر ليصل بسرعه وبالفعل ماهي الا ساعات وكان يقف امام منزل نيجار ويدق الباب
فتحت سعاد له وهي تنظر بتعجب بلباسه الصعيدي ونظرات الغضب بعيونه
سعاد.... افندم
فهد بعصبيه وهو يدفعها من امامه
فهد... بصراخ.... نيجار نيجار
خرجت نيجار من غرفه الصالون علي صوته فقد كانوا يشاهدون التلفاز
نيجار بصدمه... فهد
فهد وهو يقترب منها بغضب ويمسك يدها بقوه المتها
فهد...بسخريه لاه فهد ايه بجي جوليلي جرطاس جوافه
نيجار وهي تنظر الي سعاد التي تتابع الموقف وتري الخدم يقفون بجانب المطبخ
منذ وصول نيجار وهي لم تخبر احد من منزل خالتها انها قد عادت رغم ان الفيلا لا تبتعد عنهم كثيرا ولكن خوفا ان تري سليم وتغضب جدها
نيجار وهي تبعد يدها عنها وتمسك بيده وتدخله غرفه مكتب والدها
وتغلق الباب
نيجار بغضب... انت ايه مفيش اي احساس بيا وبتحرجني قدام الخدم
فهد بغضب ...واني مفكرتيش فيا لمن جيتي تجعدي اهنيه وحدك عاوزه الناس تضخك علي
نيجار...بحزن.. ده اللي همك انما انا ولا في دماغك
فهد وهو يستغفر... لمي خلجاتك خلينا نرجعوا الصعيد وههناك نتفهموا علي راحتنا
نيجار بعناد... مش هرجع معاك.
ابتعد عنها فهد قليلا ووجد شباك بالمكتب فتحه ووقف امامه يستنشق الهواء حتي يهدا بينما جلست نيجار فقد كانت تشعر بقدميها لا تستطيع حملها منذ رؤيته
واخيرا اقترب منها فهد وجلس الي جانبها وامسك بكف يدها حاولت سحبه ولكن فهد لم يقبل وظل ممسك بيده
فهد... حجك عليا اني عمري ما جولتها لحد دلوك غيرك ومش هجولها لحد مهمن حصول لكن اني فهمتك غلط وحجك عليا
نيجار ببكاء هستيري فقد تذكرت ظلمه لها
نيجار... ظلمتني سبتني شه‘ر من غير ما تسال عليا وجاي تعتذر دلوقتي وعاوزني انسي ازاي كنت بحس الايام مبتمشيش كنت بحس اني كل يوم مظلومه منك وانت حتي مدتنيش فرصه تسمعني عملت كل ده عشان احميك كنت مصدقاك لكن انت مسمعتنيش
ضمها فهد الي صدره بقوه
فهد.. بكفياكي بكا اني كنت زعلان علي خيتي كنت حاسس انك هتكرهيني ماسه مش خيتي بس يا نيجار ماسه بتي سامحيني مهكررهاش تاني هسمعك بعد اكده
نيجار... اشمعنا دلوقتي جيت عشان سبت الصعيد وجاي عشان شكلك
فهد... بحزن.. ربنا عالم اني كنت بخلص كل اللي ورايا عشان افضالك وكمان عشان حاجه اكبر
نيجار ....حاجه ايه
فهد.... انتي يا نيجار اني هحبك اني روحي راحت مني لمن هملتيني مجدرش اعيش من غيرك
نيجار ببكاء...كنت كل يوم بخاف تبعتلي ورقه الطلاق وتنساني
فهد وهو يضمها اكثر...
فهد... مجدرش مفيش حد يستغني عن روحه وانتي روحي يا نيجار انتي جاعده جوه جلبي وعجلي اول مره احب واول مره اجول لحد اني هحبه مفيش واحده تجدر تاخد مكانك
نيجار.... وهي تمسح دموعها...
نيجار... انا كمان مش قادره اعيش من غيرك لاني حبيتك رغم قسوتك معايا عملت كل ده من اجلك فقط
فهد.... سمحتيني...
نيجار بمشاكسه... هسامحك عشانه هو بس
فهد بتعجب... مين ديه
نيجار... واحد غالي عندي اوي
فهد بعصبيه ..مين واد المركوب ديه
نيجار وهي تنفجر بالضحك وتمسك بيده...
نيجار... عيب علي فكره هو لو سمعك هيزعل
فهد... بغضب... نيجار.
ولكن نيجار سحبت يده تجاه بطنها ووضعتها عليها. نظر لها فهد بعدم فهم
فهد... مفهمش
نيجار ...بحب... ابننا يا فهد
حينها نظر لها فهد ببلاهه من الصدمه حامل بطفله نيجار تحمل قطعه منه بداخلها واخيرا انفجر بالضحك وحملها بين يديه وظل يلف بها
ونيجار تضحك
فهد بوعد... صدجيني عمري ما هزعلك تاني واصل
نيجار... ولا انا لانه كله عشانك كله من اجلك فقط الحب والعشق وكل حاجه من اجلك فقط
ولكن قطعت لحظتهم الرومانسيه رنين هاتف فهد
فتح فهد الخط وبان على وجهه التوتر
وحين اغلق الخط.
نيجار... بتوتر... في حاجه
فهد... لازمن نرجعوا الصعيد دلوك
نيجار بقلق.... ليه جدو حصله حاجه
فهد... لاه مش الجد
نيجار... امال مين...
فهد... عمار انجلب بعربيته وبيجولوا حالته خطره
نيجار...بحزن ودموع ياربي ماسه عرفت
فهد... مخبرش جهزي حالك عشان اشوف حجز نرجعوا لو ملجناش نرجع بالعربيه
نيجار... حاضر
..........
علي الجانب الآخر
كانت ماسه تنزل سلالم المنزل حين وجدت الباب يطرق بقوه وجدت هنيه تخرج من المطبخ بفزع
ماسه... مين بيخبط كده
هنيه بخوف....استر يارب
ماسه... افتحي بسرعه
وبالفعل فتح الباب ودخل احدي الغفر وهو ينظز ارضا
ماسه.....في ايه بتخبط كده ليه
الغفير.... حجك عليا يا هانم بس البيه عمار انجلب بالعربيه
ماسه بصراخ وصدمه... انت بتقول ايه
الغفير... يا ست هانم بيجولوا عمار الجناوي انجلب
ماسه ببكاء وهي تتذكر كلماته الاخيره لها قبل ان يمشي وهو يتمني ان يموت من اجلها
ماسه... نادي السواق بسرعه لحد مالبس لازم اروحله
وبالفعل ماهي سوي نصف ساعه ووصلت اليه
وجدت الجد وووالدته ودهب وبعض الرجال يقفون ينتظرون خروجه من العنايه
ماسه وهي تقترب منهم بخوف
ماسه... عمار عامل ايه
دهب وهي تسلم عليها ببكاء
دهب... ادعيله يا خيتي
ماسه... وهي تقترب من الجد..
ماسه ...جدو عمار عامل ايه
الجد..بحزن . ربنا وياه يا بتي
جلست ماسه علي تحدي المقاعد تبكي وتانب نفسها هل استجابت دعوتها بتلك السرعة ولكن لم يكن بقصدها
واخيرا خرج الطبيب
اقترب منه الجميع بلهفه حتي هي
الجد. .طمني يا ولدي
الطبيب... احنا عملنا اللي علينا والباقي علي ربنا ادعوله
تم نقل عمار الي العنايه ومنعت عنه الزياره وصل فهد ونيجار كان يضم شقيقته بعلم انها تحبه ولكن تكابر الكل فرح بعوده نيجار الي زوجها ولكن مازال عمار لا احد يعلم عنه شيء واخيرا استطاع فهد برشوه الممرضه ان يدخل ماسه الي عمار
دخلت ماسه وحين وجدت منظره مليء بالجروح وقدمه بالجبس وكثير من الاسلاك والاجهزه حوله
حينها بكت بقوه واقتربت منه وسحبت كرسي وجلست وهي تمسك يده
ماسه... ببكاء... انا مكنتش اقصد انا كنت بعاقبك على تسرعك في كل حاجه بس ربنا عالم اني عمري ما اتمنيت ليك شر حتي لما اتشليت والله العظيم بتمنالك كل خير لاني بحبك ايوه بحبك يا عمار صدقني والله كنت هسامحك بس انت ارجع وخلينا نعوض اللي فات انت اتغيرت عشاني وانا هرجع عشان بحبك هرجع عشانك انت وبس مش عشان اوامر من فهد ولا عشان صلح لا عشان حبي ليك كنت نفسي تحس بيا وتتغير بس انت مكنتش بتسمع لكن خلاص ننسي اللي فات وانت ترجعلي ارجوك يا عمار
ولكن وجدت الممرضه تدخل
الممرضه... ارجوكي بكفايكي اكده الدكتور هيزعجلي
وقفت ماسه ولكن اقتربت منه وقلبته بخده وهي تردد احبك بهمس....... بحبك ....
..........
مر يومان ومازال عمار كما هو والجميع بحاله يرثي لها رفض ماسه والجد والام الخروج من المشفي نهائيا بينما كان يذهب ويعود ثانيه
كانت دهب بالمنزل تشرف علي تحضير الطعام حتي تاخده لهم بالمشفي
حين وجدت احدي الخدم يخبرها ان والده سليم تتنظر بالمضيفه
غسلت يديها وتوجهت اليها وهي تشعر بالتوتر هل جاءت لها حتي تبلغها بطلاقها من سليم
دخلت دهب بعد طرق الباب حتي لا تفزعها
دهب... السلام عليكم
الام وهي تقف وتحدثها بترحاب
الام... اهلا يا بنتي تعالي وضمتها وسط دهشه دهب من تلك المراه هل هي حماتها التي طالما عنفتها
الام وهي تجلس الي جانب دهب وتتحدث بحزن ولكن بكل صدق
الام... عارفه انك مستغرباني إنا اسفه انا بجد لسه عارفه اللي لاخوكي الف سلامه عليه
دهب... الله يسلمك
الام... بصي يا دهب انا سليم عندي مش ابني بس سليم هو روحي من يوم ما سبتيه وهو مبقاش ابني بقي مكسور حزين حتي وهو نايم بيقول اسمك هدومك جنب دماغه بيشم ريحتك عشان خاطره يا بنتي ارجعي له تاني ورجعي الفرحه لابني وان كان عليا انا اسفه ليكي
دهب... بصدمه ورفض... لاه متتعذريش مني انتي زي امي وكلنا بنغلط صوح كت زعلانه منيكي لكن جيتك ديت فوج دماغي ونسيت اي حاجه حصولت بيناتنا
الام... وهي تضمها... ربنا يحميكي يا بنتي
دهب بضحك... انا وابني مش انا بس
الام بفرحه... انتي حامل
دهب... اه
الام وهي تخرج هاتفها... لازم اقول لسليم
دهب وهي تمسك يدها
دهب... لاه استني هبابه لازمن اني ابلغه مينفعش يعرف من غيري انتي اول حد اجوله اني حبله
الام... تسلمي يا حبيبتي ويسلم عقلك فعلا ونعم التربيه هستناكي ترجعي لسليم
دهب... ان شاء الله جريب
الام.... ان شاء الله ربنا يشفي اخوكي وكله يتصلح وانا مش هعرف سليم اني جيت هنا
دهب.... ماشي ....ان شاء الله كله يتصلح
الام ....ان شاء الله يا بنتي .....
...........
اخيرا وبعد طول انتظار وجدوا الممرضه تخرج بسعاده وهي تنادي الطبيب
الجد... خير يا بتي
الممرضه.. المريض فاج يا حج
الجد.. الحمد لله
بينما دخلت ماسه اليه مسرعه وجدته ينظر الي الشباك ووجه حزين
ماسه بهمس... عمار
التفت عمار بسرعه لها ونظر لها
عمار... ماسه
اقتريت منه ماسه مسرعه ونامت علي صدره وبكت بقوه رغم المه الي انه ضمها اليه ولم يبعدها فليتحمل الالم ان كان هو ثمن ضمها اليه ثانيه وان كان هو ثمن ان يستنشق عبيرها
ماسه ببكاء... انا اسفه سامحني والله ما كنت اقصد
عمار وهو يقبل راسها
عمار.... اني هحبك يا ماسه ومزعلنيش منيكي
ماسه... اوعي تعملها تاني وتخوفني عليك انا بحبك
عمار.بمشاكسه ... شكلي اكده هرجع الغيبوبه تاني عاد.
ماسه... وهي تبتعد عنه لدخول الطبيب
عمار بغيظ... جبر يلمك ايه اللي جابك دلوك
ماسه بخجل وغيظ منه... عمار
عمار... اسف...
ماسه. بهمس وبابتسامه. ..ايوه كده هو ده حبيبي
..........
مر يومان والجميع في حاله فرح حتي دهب كانت تشعر بالفرحه ولكن سوف تكتمل فرحتها حين تتصل بسليم ولكن فجاءه وجدت باب غرفه اخيها بالمشفي يفتح ويدخل سليم ووالده ووالدته
تبادلوا السلام بطريقه عاديه كانت دهب تتابع كل حركه منه اشتاقت له ولكن لم تتحدث اليه ولكن كانت تري نظرات التشجيع من والدته
واخيرا خرج سليم الي الخارج حين رن هاتفه
حينها خرجت خلفه
التفت سليم بعد انهي المكالمه وجد دهب خلفه وتنظر له بابتسامه
سليم.بتعجب..انتي بتضحكيلي انا
ونظر خلفه حتي يتاكد
دهب... هههههه مهضحكش لحد غيرك
سليم..بصوت متوتر. هترجعي معايا
دهب وهي تهز راسها بالرفض
سليم... بحزن... كنت عارف كده
دهب. ..لا مش قصدي هرجع بس مش لوحدي
سليم... مش فاهم
دهب وهي تقترب منه بعد ان التفت حولها حتي لا يراهم احد
دهب... اني حبله
نظر لها سليم وضمها الي صدره بقوه
سليم ...مبروك يا حبيبتي اوعدك خلاص هتغير وهقف لماما حتي لو عاوزنا نعيش لوحدنا موافق
دهب وهي تضع يدها علي فمه
دهب... مفيش داعي اني جابله كل حاجه منيكم وبعدين ما خلاص اتفجنا عليك اني وامك
سليم... الحمد لله اخيرا
.........
بعد مرور 5اشهر
هاهم اليوم جميعا في منزل حمدي القناوي فقد جاءوا جميعا من اجل تودعيه لانه ذاهب الي الاراضي المقدسه لاداء فريضه الحج
وقف الجد امامهم جميعا وقال بصوت عالي
الجد... معيزش بكي بكفياكم
ماسه بمشاكسه... انا وعمار مش هنعيط عشان احنا جايين معاك
نيجار وهي تنظر لفهد بغيظ ودموع
نيجار... اختك بتغظني يا فهد
فهد بجديه... ماسه جصري حديتك وضم نيجار له
ماسه لعمار... شايف بتكلمني ازاي
عمار وهو يقبل جبينها... يا حبيبتي لازمن تبطلي شجاوه نيجار مش ناجصه هي هتبكي وحديها من غير حاجه
والده عمار... تروح وترجع بالسلامه يا ابوي
الجد... تسلمي يا بتي عجبالك
الام... في حيااك يا ابري واقتربت منه باحترام وقبلت يده
بينما اقتربت منه نيجار وفهد
ارتمت نيجار بحضنه تبكي
نيجار... هتوحشني اري متتاخرش عليا مش عاوزه اولد غير وانت معايا
الجد... هدعيلك كتير اهناك
فهد... واني يا جد ولا نيجار بس
الجد... ربنا يصلح حالكم يا ولدي
الجميع يارب
وبعدها اقترب منه دهب وسليم
دهب وهي تقبل جدها
دهب... كتر خيرك يا جدي علي كل حاجه انته كنت الاب والجد وكل حاجه ترجعلي سالم يارب
الجد... خدي بالك من نفسك
سليم وهو يضع يده علي بطنها الكبيره
سليم... متقلقش يا جدي مش هتنفجر قبل ما تيجي
دهب بعصبيه... سليم
سليم... اقصد روح قلبي الكيوت مش هتولد وتجيب حمدي الصغير قبل رجوعك
دهب... ايوه اكده رجاله تخاف
سليم...بمشاكسه وادي اخره اللي يتجوز صعيديه
دهب... ‘هي تضع يدها بخصرها
دهب... واه علي اساس حضرتك من فرنسا مش صعيدي
عمار بسخريه... صعيدي كاجول
دهب وهي تنظر لاخيها بغضب
دهب... لاه يا ولد ابوي لحد اهنيه بكفياك ديه جوزي وتاج راسي
الجد... تسلمي يا بتي
دهب وهي تسلم هلي الجد... تربيتك يا جد
واخيرا وقف الجد وقال لهم
الجد... اني رايح احج وسيبكم اهنيه مكاني مش عاوز حد ياكل وشي عاوز الكل يجول حمدي الجناوي ربي صوح وجوز صوح
الجميع... ترجع بالسلامه يا جد
.........
وبالفعل سافر الجد الي ارض الحجاز هو وماسه وعمار وكانت اروع رحله لهم........
.......
بعد مرور عام....
كان الجد يجلس بغرفته يوم الجمعه ينتظر احفاده كالعاده
حين وجد نيجار تدخل بغضب وتسلم عليه وتصرخ
نيجار. لا بقي انا خلاص هطفش منه هو وابنه خلاص
فهد وولده صخر
فهد... واني وولدي مهنسكتش
ودقائق ودخل سليم يحمل بنته لوجين بين يديه
سليم... علي فكره يا جدي دهب بقت مفتريه عليا اوي
دهب... من خلفه... بتجول حاجه يا سليم
سليم... ها لا يا حبيبتي
ودقائق ونزل عمار وماسه وهو يمسك يدها بحب
نيجار... لفهد... شايف الرومانسية
فهد... بمشاكسه ...تعالي وياي نروحوا نعمل رومانسيه
نيجار... بضحك... قليل الأدب جدا
عمار.... الكل ينتبه
نظرت له ماسه بحب والجميع ينظر لهم
عمار... ماسه حامل
توالت المباركات عليهم بينما كان الجد ينظر لهم ويبتسم ويحمد ربه ان امنيته قد تحققت واصبح الجميع سعداء ونجح الصلح وانتهي الثار نهائيا باتحادهم فالاتحاد قوه والتفرق ضعف وليس كل ما نراه حقيقه والتسرع يؤدى الي المصائب وكل ما حدث بينهم كان فقط من اجل الحب
تمت