رواية صفقة زواج الفصل الثالث 3 بقلم سهام صادق
الحلقة الثالثة
أيوه ياماما .. أه اهي جت .. ماشي هقولها
فرح بقلق: فيه أيه ...مالك بتبصلي كده (بابا فيه حاجه
ياسمين بلا مبالاه : اصله في المستشفي .. لم تنتظر فرح ان تكمل حديثها معاهاا.. وفرت ذاهبه للمشفي
عبدالله بتعب شديد: فين فرح ياكريمه .. جيبيهالي حالا
كريمه : اتصلت بيها وجايه
عبدالله : بسرعه ياكريمه .. خلاص مش فاضل كتير
في هذه اللحظه وصلت فرح ..
فرح ببكي: مالك يابابا... فيك ايه
عبدالله : سامحيني يابنتي .. مكنتش ليكي الاب الي يستحقك ظلمتك كتير وجيت عليكي .. ثم نظر لكريمه بكرهه ..ابقي افتكريني يافرح وادعيلي ياحببتي
فرح بدموع : انت ليه بتقول كده يابابا ... اوعي تسبني لوحدي انا ماليش حد غيرك .. هتسبني زي ماما (وكمان انا مش زعلانه منك
عبدالله بدموع : خلاص يابنتي انا دلوقتي بين ايد ربنا (ابقي روحي لكريم بيه هوالي هيساعدك ويقف جنبك ... ثم تركها ورحل الي العالم الذي سيذهب فيه كل منا ولكن للاسف دائما ننساها ونظن بأننا سننعم بالدنيا دائما
فرح ببكاء شديد : لاء يابابا كده هتسبني لوحدي .. طيب انا هعيش ليه ولمين ...ثم صرخت صرخه دوت كل ارجاء المشفي
كانت لاول مره تنظر لها كريمه بأشفاق ..
.................................................. .....................
مرت ايام العزاء بتثاقل شديد .. كانت دائما حبيسة غرفتهاا لا تتحدث مع احد .. كانت كل ما تفعله تصلي وتقرء القراءن
مي وهي تشفق علي حال صديقتها : ده امر ربنا ، وانتي انسانه مؤمنه وراضيه بقضائه
فرح بدموع : انا راضيه والله راضيه (بس الفراق صعب .. ماما راحت وبابا برضوه .. عارفه انا عمري ماكرهته هو برضوه كان حنين اووي بس كان بيضطر يجي عليا عشانها عشان متفضلش تعكنن عليه حياته ... مكنتش بزعل المهم هو يكون مرتاح بس خلاص هو راح وسبني لوحدي
مي وهي تحتضن صديقتهاا : ادعيلوه يافرح .. وخليكي قويه (ربنا مبينساش حد .. وكمان فين كلامك عن الصبر والتحمل .. هاا
فرح بدموع : الحمدلله
.................................................. ...........
بتقول ايه عمي في المستشفي انا جاي حالا..
كان يسرع بسيارته(يفكر ماذا سيحدث له اذا تركه ايضا عمه ورحل ...
ها يادكتور عمي ماله
الطبيب: استاذ كريم انا قولتلكم مليون مره بلاش اجهاد علي صحته القلب مش مستحمل .. هو دلوقتي في العنايه المركزه ولو مرت ال 48 ساعه علي الخير .. يبقي عمك اتكتبله عمر جديد .. لان المرادي بجد الحاله متاخره... ثم تركه الطبيب وذهب
كان يقف أماما غرفته وينظر من الزجاج عليه (كان دائما حنون عليه كان مبثابة الاب .. بل الاب حقا .. فوالده كان دائم السفر ام عمه كان دائماا معه يرعاهه مثل ابنه تماما .. حتي انه كتب كل ما يملكه له واصبح هو الوريث الشرعي لتلك الامبراطوريه الضخمه (ولكن هل للمال فائده مدام من نحبهم يتركونه ..
عمر وهو يربط علي كتف صديقه : طمني ياكريم ، اخباره ايه دلوقتي
كريم : للاسف الحاله متأخره
نظر عمر علي صديقه واشفق علي حالته تلك ....
.................................................. ............
مضي اسبوع علي وفاة والد فرح
كريمه بقسوه: ايه هتفضلي كده .. لو فكره اني هصرف عليكي انسي انا كفايه عليا بنتي وكمان المعاش بتاع ابوكي عباره عن ملاليم يعني مش هيكفينا .. ف زي الشاطره تدوريلك علي شغل (ثم قالت بصوت واطي ولكن سمعته فرح : عقبال كمان ما تغوري من البيت داهيه تاخدك زي ابوكي
فرح بانكسار: انا اصلا كنت نزله أدور علي شغل
كريمه وهي تجلس علي الكرسي امام مكنة الخياطه : شاطره .. هو ده الي لازم تعمليه
ذهبت فرح وظلت تبحث عن عمل ... ولكن لا يوجد (فهي مازالت طالبه ...جلست علي احد الارائك بتعب ثم بدات تتذكر بعض لحظاتها مع والديها
فلاش باك !
حلوه اووي العروسه ديه يابابا .. ثم جريت لحضنه وقبلته
عبدالله بحنان : عجبتك ياحببتي
فرح بحب : ايوه يابابا جميله اوووي
زينب بتعب(والدة فرح : ليه بس ياعبدالله كده مكنتش جبتها شكلها غاليه وصرفت كل الفلوس الي معاك
عبدالله (وهو يقترب من زوجته بحب :هو احنا عندنا كام فرح .. وكمان جبتلك الدوا اه .. اصل احمد بيه ربنا يكرمه ادانا مكافأه بسبب نجاح مشروع كده
زينب : ربنا يخليك لينا يارب
باك...
كانت تتذكر وتبكي في صمت فقد رحلوا من كانوا هم كل الحياه لها (فبعد وفاة والدتها قد تغيرت كل شئ .. أصبح والدها دائما مهموما .. ثم تزوج تلك السيده قاسيه القلب ..التي رشحه له أحد اصدقائه
فلاش باك !!
كريمه بدلع : اكيد ياحبيبي فرح ديه زي بنتي ياسمين بالظبط متقلقش هخلي بالي منها كويس ..
عبدالله بأطمئنان وهو يذهب لعمله بعد ان تزوج تلك السيده : ربنا يخليكي لينا ....عايزه حاجه اجيبهالك وانا راجع
كريمه : شويه خضار ...
بعد ان تركهاا عبدالله وخرج .. ياماما البت ديه خدت العروسه بتاعتي
فرح : والله العروسه ديه بتاعتي انا
كريمه بحده (وهي تمسك فرح من شعرها : مش عايزه اسمع صوتك فاهمه .. يلا انجري اعمليلي شاي
فرح بدموع : بس انا مبعرفش اعمل
كريمه بغلظه : يبقي تتعلمي ..ثم نظرت لابنتهاا المدلله (تعالي ياحبيبت ماما ... وخدي العروسه اه
كانت فرح تقف وتنظر عليهم وهي تبكي بصمت (كانت تراهه تحتضن ابنتها بحب .. اما هي بدأت معاناتها ... من كل شئ من اهانه وضرب حتي انها حرمتها ان تعيش طفولتهاا ..
افاقت فرح من ذكرياتها تلك .. ومسحت دموعهاا وذهبت لتكمل بحثها عن عمل مره أخري ...
.................................................. ...............
معلشي ياحبيبي مكنش ينفع أخرج الفتره الي فاتت اصل جوز ماما مات
شادي بزعل مصطنع : ده انتي حتي التليفون مكنتيش بتردي عليا
ياسمين وهي تقترب منه بدلال خلاص بقي متزعلش ... هاا بقي هتعزمني فين (انا المود بتاعي زي الزفت
شادي (وهو يفتح باب السياره لهاا : في المكان الي تختريه
ونتركهم في عالمهم تلك
.................................................. .............
ايه يابنتي مبترديش علي تليفونك ليه
فرح بتعب : معلشي يامي ، مكنتش سماعه
مي : انتي فين اصلا ، شكلك بره البيت
فرح : اه انا بدور علي شغل
مي باشفاق : هاا طيب لقيتي
فرح : للاسف عايزين حد عنده خبره
مي : طيب انتي فين وانا اجيلك
وصفت لهاا فرح المكان وذهبت لهاا مي
.................................................. ........
هاا يادكتور عمي اخباره أيه دلوقتي ، أنا ممكن اسفره امريكا بطياره خاصه
الطبيب : صدقني يا أستاذ كريم ..مافيش حاجه هيعملوه اكتر من الي احنا هنعملها .. ادعيله ان ال 48 ساعه تعدي علي خير .. ثم تركه وانصرف
.................................................. ................
مي : هتعملي ايه دلوقتي ..
فرح : مش عارفه يامي.. أنا موافقه علي اي شغلانه مش مهم
ثم بدأت تتذكر عندما قال لها والدها أن تذهب لشخص أسمه كريم
فرح : بابا قبل ما يموت قالي اروح لصاحب الشركه الي كان بيشتغل فيها
مي : وقاعده من الصبح تلفي طيب يلا تعالي نروح
فرح : يعني هما الي هيوافقه بيا ...
مي: يابنتي اكيد باباكي الله يرحمه كان واثق ان الشخص ده هيساعدك عشان كده قالك عليه .. وتعالي نروح مش هنخسر حاجه
ذهبت الفتاتان معاا
مي : ايه ده ديه اكبر شركات الاستثمار في الشرق الاوسط
فرح : انا بقول نروح احسن
مي يابنتي يلاا بقي (أنا متفائله خير وكمان أه حتي تسألي عن أجراءت معاش باباكي هتاخديه أمتا
ممكن لو سامحتي اقابل استاذ كريم
السكرتيره (وهي تنظر لها ببرود: عندك مقابله معاه يا انسه
فرح : لاء يافندم
السكرتيره : اولا استاذ كريم مش موجود .. ابقي تعالي بعد اسبوع
مي بحده : اسبوع ليه .. احنا عايزين نقبله ضروري وهما 5 دقايق
السكرتيره : اسفه يا انسه .. اتفضلي لو سامحتي عندنا شغل
في هذه اللحظه دخل كريم الي مكتبه .. وهمت رنداا بالوقوف
رندا بابتسامه : حالا واوراق المناقصه هتكون عندك يافندم
فرح : استاذ كريم ممكن دقيقه لو سامحت
كريم (وهو ينظر لهاا فقد كانت فتاه يكسوها الحزن .. من رأها يشعر بأن هذه الفتاه تحمل هموما أكبر من سنهاا .. كانت عيونهااا مليئه بالحزن : أتفضلي ... ثم التف الي رندا : دخليلي الورق حالا
دخلت رندا ومعها فرح ..اخذ كريم الورق من رندا
كريم : اتفضلي انتي يا رندا
نظرت رندا لفرح بشمئزاز وحقد ثم تركتها وذهبت
كريم (وهو ينظر في بعض الاوراق وقد نسي امرها تمام
فرح : لو حضرتك مش فاضي ممكن أجي لحضرتك في وقت تاني
كريم : أسف معلش ...خير انتي كنتي بتقولي عايزاني في حاجه
فرح (وهي تنظر للارض: انا بنت عم عبدالله .. هو قالي قبل ما يموت اني اجيلك .. يعني حضرتك ممكن تساعدني اني الاقي شغل
كريم (بأسف علي حالها : البقيه في حياتك (ثم نظر بحنان اتفضلي اقعدي واقفه ليه
فرح : لاء كده كويس
كريم بأبتسامه : طيب أنتي متخرجه ولا لسا بتدرسي
فرح : لاء لسا بدرس .. أنا في تالته تجاره
كريم : مممممممم , خلاص تمام يافرح هاتي اوراقك بكره وأعتبري نفسك أتعينتي
فرح بأبتسامه : كل الاوراق الي حضرتك هتحتاجها أه
كريم (وهو ينظر للاوراق : مممم شكلك شاطره (تقديراتك كويسه جداا ... تمام يبقي من بكره هتبتدي شغل يعني هيكون تدريب ليكي
فرح : بجد متشكره اووي لحضرتك
كريم : متشكرنيش ، عم عبدالله كان عزيز اووي عليا ..وزعلت جدا لما سمعت خبر وفاته (ربنا يرحمه
تركته فرح وخرجت وهي تشعر بأن مازال في الحياه أشخاص رائعين مثل كريم (الحمدلله
مي بفرحه : يعني هتشتغلي
فرح بأبتسامه : أه ومن بكره ... كانت تنظر عليهم راندا بغيظ (ثم تركوهاا وذهبواا
.................................................. ...................
محمود بتعب : كريم لازم تنفذلي وصيتي قبل ما أموت .. لو بتحبني أتجوز ياكريم
كريم بحب : طيب قوم أنت بس بسلامه وانا هعملك كل الي عايزه
محمود: الوقت بيعدي ياكريم ..ومين عالم لو عشت النهارده وبكره هعيش اكتر من كده ... عايز افرح بيك
في هذه اللحظه جاء الطبيب : استاذ كريم كفايه كده لو سمحت
كان ينظر له محمود برجاء .. ثم تركه كريم وذهب وهو لا يعلم ماذا سيفعل(هل سيحقق لعمه تلك الامنيه ام لاء ..
كريم : يـــــــــاربـــ ســـاعدني
أيوه ياماما .. أه اهي جت .. ماشي هقولها
فرح بقلق: فيه أيه ...مالك بتبصلي كده (بابا فيه حاجه
ياسمين بلا مبالاه : اصله في المستشفي .. لم تنتظر فرح ان تكمل حديثها معاهاا.. وفرت ذاهبه للمشفي
عبدالله بتعب شديد: فين فرح ياكريمه .. جيبيهالي حالا
كريمه : اتصلت بيها وجايه
عبدالله : بسرعه ياكريمه .. خلاص مش فاضل كتير
في هذه اللحظه وصلت فرح ..
فرح ببكي: مالك يابابا... فيك ايه
عبدالله : سامحيني يابنتي .. مكنتش ليكي الاب الي يستحقك ظلمتك كتير وجيت عليكي .. ثم نظر لكريمه بكرهه ..ابقي افتكريني يافرح وادعيلي ياحببتي
فرح بدموع : انت ليه بتقول كده يابابا ... اوعي تسبني لوحدي انا ماليش حد غيرك .. هتسبني زي ماما (وكمان انا مش زعلانه منك
عبدالله بدموع : خلاص يابنتي انا دلوقتي بين ايد ربنا (ابقي روحي لكريم بيه هوالي هيساعدك ويقف جنبك ... ثم تركها ورحل الي العالم الذي سيذهب فيه كل منا ولكن للاسف دائما ننساها ونظن بأننا سننعم بالدنيا دائما
فرح ببكاء شديد : لاء يابابا كده هتسبني لوحدي .. طيب انا هعيش ليه ولمين ...ثم صرخت صرخه دوت كل ارجاء المشفي
كانت لاول مره تنظر لها كريمه بأشفاق ..
.................................................. .....................
مرت ايام العزاء بتثاقل شديد .. كانت دائما حبيسة غرفتهاا لا تتحدث مع احد .. كانت كل ما تفعله تصلي وتقرء القراءن
مي وهي تشفق علي حال صديقتها : ده امر ربنا ، وانتي انسانه مؤمنه وراضيه بقضائه
فرح بدموع : انا راضيه والله راضيه (بس الفراق صعب .. ماما راحت وبابا برضوه .. عارفه انا عمري ماكرهته هو برضوه كان حنين اووي بس كان بيضطر يجي عليا عشانها عشان متفضلش تعكنن عليه حياته ... مكنتش بزعل المهم هو يكون مرتاح بس خلاص هو راح وسبني لوحدي
مي وهي تحتضن صديقتهاا : ادعيلوه يافرح .. وخليكي قويه (ربنا مبينساش حد .. وكمان فين كلامك عن الصبر والتحمل .. هاا
فرح بدموع : الحمدلله
.................................................. ...........
بتقول ايه عمي في المستشفي انا جاي حالا..
كان يسرع بسيارته(يفكر ماذا سيحدث له اذا تركه ايضا عمه ورحل ...
ها يادكتور عمي ماله
الطبيب: استاذ كريم انا قولتلكم مليون مره بلاش اجهاد علي صحته القلب مش مستحمل .. هو دلوقتي في العنايه المركزه ولو مرت ال 48 ساعه علي الخير .. يبقي عمك اتكتبله عمر جديد .. لان المرادي بجد الحاله متاخره... ثم تركه الطبيب وذهب
كان يقف أماما غرفته وينظر من الزجاج عليه (كان دائما حنون عليه كان مبثابة الاب .. بل الاب حقا .. فوالده كان دائم السفر ام عمه كان دائماا معه يرعاهه مثل ابنه تماما .. حتي انه كتب كل ما يملكه له واصبح هو الوريث الشرعي لتلك الامبراطوريه الضخمه (ولكن هل للمال فائده مدام من نحبهم يتركونه ..
عمر وهو يربط علي كتف صديقه : طمني ياكريم ، اخباره ايه دلوقتي
كريم : للاسف الحاله متأخره
نظر عمر علي صديقه واشفق علي حالته تلك ....
.................................................. ............
مضي اسبوع علي وفاة والد فرح
كريمه بقسوه: ايه هتفضلي كده .. لو فكره اني هصرف عليكي انسي انا كفايه عليا بنتي وكمان المعاش بتاع ابوكي عباره عن ملاليم يعني مش هيكفينا .. ف زي الشاطره تدوريلك علي شغل (ثم قالت بصوت واطي ولكن سمعته فرح : عقبال كمان ما تغوري من البيت داهيه تاخدك زي ابوكي
فرح بانكسار: انا اصلا كنت نزله أدور علي شغل
كريمه وهي تجلس علي الكرسي امام مكنة الخياطه : شاطره .. هو ده الي لازم تعمليه
ذهبت فرح وظلت تبحث عن عمل ... ولكن لا يوجد (فهي مازالت طالبه ...جلست علي احد الارائك بتعب ثم بدات تتذكر بعض لحظاتها مع والديها
فلاش باك !
حلوه اووي العروسه ديه يابابا .. ثم جريت لحضنه وقبلته
عبدالله بحنان : عجبتك ياحببتي
فرح بحب : ايوه يابابا جميله اوووي
زينب بتعب(والدة فرح : ليه بس ياعبدالله كده مكنتش جبتها شكلها غاليه وصرفت كل الفلوس الي معاك
عبدالله (وهو يقترب من زوجته بحب :هو احنا عندنا كام فرح .. وكمان جبتلك الدوا اه .. اصل احمد بيه ربنا يكرمه ادانا مكافأه بسبب نجاح مشروع كده
زينب : ربنا يخليك لينا يارب
باك...
كانت تتذكر وتبكي في صمت فقد رحلوا من كانوا هم كل الحياه لها (فبعد وفاة والدتها قد تغيرت كل شئ .. أصبح والدها دائما مهموما .. ثم تزوج تلك السيده قاسيه القلب ..التي رشحه له أحد اصدقائه
فلاش باك !!
كريمه بدلع : اكيد ياحبيبي فرح ديه زي بنتي ياسمين بالظبط متقلقش هخلي بالي منها كويس ..
عبدالله بأطمئنان وهو يذهب لعمله بعد ان تزوج تلك السيده : ربنا يخليكي لينا ....عايزه حاجه اجيبهالك وانا راجع
كريمه : شويه خضار ...
بعد ان تركهاا عبدالله وخرج .. ياماما البت ديه خدت العروسه بتاعتي
فرح : والله العروسه ديه بتاعتي انا
كريمه بحده (وهي تمسك فرح من شعرها : مش عايزه اسمع صوتك فاهمه .. يلا انجري اعمليلي شاي
فرح بدموع : بس انا مبعرفش اعمل
كريمه بغلظه : يبقي تتعلمي ..ثم نظرت لابنتهاا المدلله (تعالي ياحبيبت ماما ... وخدي العروسه اه
كانت فرح تقف وتنظر عليهم وهي تبكي بصمت (كانت تراهه تحتضن ابنتها بحب .. اما هي بدأت معاناتها ... من كل شئ من اهانه وضرب حتي انها حرمتها ان تعيش طفولتهاا ..
افاقت فرح من ذكرياتها تلك .. ومسحت دموعهاا وذهبت لتكمل بحثها عن عمل مره أخري ...
.................................................. ...............
معلشي ياحبيبي مكنش ينفع أخرج الفتره الي فاتت اصل جوز ماما مات
شادي بزعل مصطنع : ده انتي حتي التليفون مكنتيش بتردي عليا
ياسمين وهي تقترب منه بدلال خلاص بقي متزعلش ... هاا بقي هتعزمني فين (انا المود بتاعي زي الزفت
شادي (وهو يفتح باب السياره لهاا : في المكان الي تختريه
ونتركهم في عالمهم تلك
.................................................. .............
ايه يابنتي مبترديش علي تليفونك ليه
فرح بتعب : معلشي يامي ، مكنتش سماعه
مي : انتي فين اصلا ، شكلك بره البيت
فرح : اه انا بدور علي شغل
مي باشفاق : هاا طيب لقيتي
فرح : للاسف عايزين حد عنده خبره
مي : طيب انتي فين وانا اجيلك
وصفت لهاا فرح المكان وذهبت لهاا مي
.................................................. ........
هاا يادكتور عمي اخباره أيه دلوقتي ، أنا ممكن اسفره امريكا بطياره خاصه
الطبيب : صدقني يا أستاذ كريم ..مافيش حاجه هيعملوه اكتر من الي احنا هنعملها .. ادعيله ان ال 48 ساعه تعدي علي خير .. ثم تركه وانصرف
.................................................. ................
مي : هتعملي ايه دلوقتي ..
فرح : مش عارفه يامي.. أنا موافقه علي اي شغلانه مش مهم
ثم بدأت تتذكر عندما قال لها والدها أن تذهب لشخص أسمه كريم
فرح : بابا قبل ما يموت قالي اروح لصاحب الشركه الي كان بيشتغل فيها
مي : وقاعده من الصبح تلفي طيب يلا تعالي نروح
فرح : يعني هما الي هيوافقه بيا ...
مي: يابنتي اكيد باباكي الله يرحمه كان واثق ان الشخص ده هيساعدك عشان كده قالك عليه .. وتعالي نروح مش هنخسر حاجه
ذهبت الفتاتان معاا
مي : ايه ده ديه اكبر شركات الاستثمار في الشرق الاوسط
فرح : انا بقول نروح احسن
مي يابنتي يلاا بقي (أنا متفائله خير وكمان أه حتي تسألي عن أجراءت معاش باباكي هتاخديه أمتا
ممكن لو سامحتي اقابل استاذ كريم
السكرتيره (وهي تنظر لها ببرود: عندك مقابله معاه يا انسه
فرح : لاء يافندم
السكرتيره : اولا استاذ كريم مش موجود .. ابقي تعالي بعد اسبوع
مي بحده : اسبوع ليه .. احنا عايزين نقبله ضروري وهما 5 دقايق
السكرتيره : اسفه يا انسه .. اتفضلي لو سامحتي عندنا شغل
في هذه اللحظه دخل كريم الي مكتبه .. وهمت رنداا بالوقوف
رندا بابتسامه : حالا واوراق المناقصه هتكون عندك يافندم
فرح : استاذ كريم ممكن دقيقه لو سامحت
كريم (وهو ينظر لهاا فقد كانت فتاه يكسوها الحزن .. من رأها يشعر بأن هذه الفتاه تحمل هموما أكبر من سنهاا .. كانت عيونهااا مليئه بالحزن : أتفضلي ... ثم التف الي رندا : دخليلي الورق حالا
دخلت رندا ومعها فرح ..اخذ كريم الورق من رندا
كريم : اتفضلي انتي يا رندا
نظرت رندا لفرح بشمئزاز وحقد ثم تركتها وذهبت
كريم (وهو ينظر في بعض الاوراق وقد نسي امرها تمام
فرح : لو حضرتك مش فاضي ممكن أجي لحضرتك في وقت تاني
كريم : أسف معلش ...خير انتي كنتي بتقولي عايزاني في حاجه
فرح (وهي تنظر للارض: انا بنت عم عبدالله .. هو قالي قبل ما يموت اني اجيلك .. يعني حضرتك ممكن تساعدني اني الاقي شغل
كريم (بأسف علي حالها : البقيه في حياتك (ثم نظر بحنان اتفضلي اقعدي واقفه ليه
فرح : لاء كده كويس
كريم بأبتسامه : طيب أنتي متخرجه ولا لسا بتدرسي
فرح : لاء لسا بدرس .. أنا في تالته تجاره
كريم : مممممممم , خلاص تمام يافرح هاتي اوراقك بكره وأعتبري نفسك أتعينتي
فرح بأبتسامه : كل الاوراق الي حضرتك هتحتاجها أه
كريم (وهو ينظر للاوراق : مممم شكلك شاطره (تقديراتك كويسه جداا ... تمام يبقي من بكره هتبتدي شغل يعني هيكون تدريب ليكي
فرح : بجد متشكره اووي لحضرتك
كريم : متشكرنيش ، عم عبدالله كان عزيز اووي عليا ..وزعلت جدا لما سمعت خبر وفاته (ربنا يرحمه
تركته فرح وخرجت وهي تشعر بأن مازال في الحياه أشخاص رائعين مثل كريم (الحمدلله
مي بفرحه : يعني هتشتغلي
فرح بأبتسامه : أه ومن بكره ... كانت تنظر عليهم راندا بغيظ (ثم تركوهاا وذهبواا
.................................................. ...................
محمود بتعب : كريم لازم تنفذلي وصيتي قبل ما أموت .. لو بتحبني أتجوز ياكريم
كريم بحب : طيب قوم أنت بس بسلامه وانا هعملك كل الي عايزه
محمود: الوقت بيعدي ياكريم ..ومين عالم لو عشت النهارده وبكره هعيش اكتر من كده ... عايز افرح بيك
في هذه اللحظه جاء الطبيب : استاذ كريم كفايه كده لو سمحت
كان ينظر له محمود برجاء .. ثم تركه كريم وذهب وهو لا يعلم ماذا سيفعل(هل سيحقق لعمه تلك الامنيه ام لاء ..
كريم : يـــــــــاربـــ ســـاعدني