اخر الروايات

رواية السارقة البريئة الفصل الثالث 3 بقلم فريدة الحلواني

رواية السارقة البريئة الفصل الثالث 3 بقلم فريدة الحلواني 





صباحك بيضحك يا قلب فريده
ليه تخلي الخوف يكسرك و يخسرك حياتك.....واجهي و متخافيش....محدش بياخد الروح الا الي خلاقها يا قمرايه
انا بحبك
_________________

9


اشرقت شمس يوما جديد .....ستقلب فيه الموازين ....حينما تقرر اللصه الجميله ان تدخل عرين القناص 
لم تذق طعما للنوم ...بل ظلت تفكر فيما هي مقدمه عليه...قدم لها فرصه عمرها ....ستودع الفقر هي و عائلتها الصغيره ...سته  اشهر فقط ستقضيهم مهما حدث سيمرو بحلوهم و مرهم ....و ستخرج منهم انسانه جديده ....لا تخاف فقرا ...و لا سجنا 
هكذا فكرت و اتخذت قرارها الحاسم ....و لكن لديها شرطا واحدا لن تتنازل عنه 

8


اما هو فقد نام باريحيه غريبه ....غفي و الابتسامه مرسومه علي وجهه ...فقد اعجبته جرئتها ...وقاحتها ...لسانها السليط ...ناهيك عن انوثتها الفتاكه....لما لا يستمتع بنوعا جديد لم يجربه من قبل ...و ايضا يستفيد من وجودها في عده امور 
فتح عينه بتكاسل حينما داعبت اشعه الشمس جفونه المغلقه....سرعان ما تذكر وجودها فنهض سريعا و هو يقول : يا تري المجنونه دي بتعمل ايه 

8


و المجنونه شعرت بجوع شديد ....خرجت من غرفتها كما هي حافيه القدمين ...ظلت تبحث عن غرفه تحضير الطعام الي ان وجدتها ...فتحت باب المبرد و القت عليه نظره متفحصه و حينما وجدت به العديد من انواع الجبن الفاخره و قوارير العصائر المختلفه ....ابتسمت قائله : طبعا مش تلاجه هاشم الجندي هتكون ايه يعني  انا حاسه اني واقفه قدام تلاجه عرض في كارفور 

9


اخرجت بعض الانواع و قررت صنع بيتزا سريعه لتسد بها جوعها المؤلم ....كانت بارعه في الطهي حقا ....فقد انتشرت الرائحه الشهيه  في الارجاء مما جعله يقف لبرهه اعلي درجات السلم باستغراب ....ابتسم بتسليه و قال حينما بدا بالهبوط نحو الاسفل :  فاكره نفسها في تكيه ابوها ....اما نشوف بتهبب ايه 

13


وصل امام المطبخ ...وقف متكئا علي احدي جوانب الباب مربعا يديه و هو يطالعها باعجاب فقد كانت منهمكه في تحضير بعض المقبلات بينما ما صنعته تنتظر طهيه داخل الفرن ....مظهر جيدها الابيض الذي ظهر بسخاء بعدما رفعت خصلاتها للاعلي بعشوائيه جعله قابلا للالتهام....لم يتفوه بحرف بينما عينه تاكلها اكلا .... 

9


اما تلك الوقحه تركت ما بيدها ثم نظرت له بابتسامه صفراء و قالت : خلصت فرجه و لا لسه ...انت صباح الخير دي مش موجوده في قاموسك 
اقترب منها بخبث ثم وقف خلفها و مد يده كي يلتقط قطعه خيار و تعمد الالتصاق بها ....دفعته بقوه و هي تقول بغيظ : بقولك اااايه شغل التحرش بتاع حمدي الوزير ده مياكولش معايه ماااااشي 

20


انطلقت ضحكاته الرجوليه و التي جعلت عيناها تلمع باعجاب فشلت في مداراته مما جعله يذداد غرورا و يقول : الي مصبرني عليكي انك حته بلدي كده حرشه تتاكل اكل ....بس هو انتي علي طول بتخربشي كده يا قطه خافي علي نفسك هااااا

           
نظرت له بشجاعه و قالت بصدق حزين : البنت الي تتربا في فقر و يتم لازم يطلعلها مخالب تدبح بيها اي حد. يفكر يتعرضلها ...مش مجرد ضوافر تخربش بس يا باشا ....بس انت و الي زيك عمركم ما هتحسو بالي ذينا ....دارت حزنها سريعا ثم اكملت بوقاحه : و بعدين انت ليه محسسني انك كمان ساعه هتكون معايه فالسرير مثلا 

10


ابتسم بخبث و قال : مش انتي وافقتي علي عرضي يبقي ايه المانع.....انتي اول واحده اتجوزها رسمي يعني لازم تفتخري بكده 
القت عليه نظره مستهزاه ثم التفت لتخرج صينيه البيتزا بعد ان صدح رنين المؤقت ....وضعتها فوق الطاوله ثم قالت : اهاااا. وافقت هي فرصه الصراحه ...بس عندي شرط واحد 

4


التمع الغضب داخل عيناه و قال بهدوء خطر : و لا عمر كان و لا هيكون الي يتشرط علي هاشم الجندي .....حاسبي علي كلامك معايا انا بالذات 
ردت عليه بجديه : تمام ....خلينا نقول طلب ...حلو كده ....هز راسه علامه ان تكمل حديثها فقالت : اي شغل انا معاك فيه ....بس جوازنا يبقي عالورق و بس ...و اعتقد جدك مش هينام معانا في نفس الاوضه عشان يعرف الي بينا .... 

6


طعنت غروره في مقتل .....من هي حتي ترفض الاقتراب من هاشم الجندي ...الذي تتهافت عليه النساء طمعا في قضاء ليله واحده معه....نظر لها بتكبر و قال : تمام ....بس لو انتي حبيتي ...غمز لها بوقاحه و اكمل : هستناكي تجيلي لحد السرير ....اتفقنا 
رفعت جانب شفتها العليا بطريقه سوقيه مع رفع حاجبها الايسر ثم قالت باستهزاء : تبا لتواضعك ياخي 

7


داخل حرم الجامعه كانت تقف ملك و ضحي مع هبه بعد ان انهو المحاضرات المقرره عليهم اليوم ....كانو يتمازحن بهدوء. غافلين عن العيون التي تراقب تلك الملاك بجرأه و اشتهاء....و ما كانت الا خاصه وائل الربيعي شاب فاشل يعتمد علي اموال ابيه و لا يهتم بعدد سنوات رسوبه.... 

7


اقترب منه احد اصدقائه و قال بجديه بعدما لاحظ تلك النظرات : بلاش دي يا وائل لو مش عشان خطيبه ابراهيم الجندي فعشان تبقي اخت هاشم الجندي ....الي مبيرحمش 
وائل بغرور : ليه يعني و لا يقدر يعملي حاجه ....انا هخليها هي الي. تقول عيزاني ...البت خام و حلوه الصراحه عجباني من اول ما شوفتها 

4


تامر صديقه : انا حزرتك و انت حر بلاااااش دي ....لو مش عشان اهلها يبقي عشانها هي ياخي البت نضيفه اووووي ملهاش فالشمال ..... 
وائل بوقاحه : و هو انا هعمل حاجه ..انا هخليها تتدردح شويه عشان هيما يتكيف ههههههه 

9


حضر في ذلك الوقت ابراهيم الذي دائما ما ياتي ليأخذها كما يوصلها صباحا ...لاحظ تلك النظرات الوقحه و علم الي اين تتجه ...دون تفكير تقدم منه بهدوء و من خلفه ثلاثه من الحرس الخاص ....و قبل ان يفكر وائل في سؤاله لما يقف امامه كان يلكمه بقوه علي احدي عيناه مما جعله يصرخ بالم وهو يقع ارضا من قوه الضربه  

6


لم يهتم كثيرا به ...بل بثق عليه 
ثم امر حراسه قائلا : ادبوه و فقط ..... اتجه لتلك التي صرخت بزعر ثم بكت حينما رات هذا الشاب يبرح ضربا و يصرخ طالبا النجده و التي لم يجرؤ احد علي تقديمها له ....

4




الرابع من هنا 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close