رواية كيان زياد الفصل الثالث 3 بقلم شهد فرج
ـ احنا خلاص يا كيان قررنا هنعمل الخطوبة في قاعة اي.
ضِحكت بـ سخرية:
ـ بس انا مش موافقة.
ـ لو سمحت ياعمي انا وعدت كيان ان محدش هيغصبها علي حاجه وكد كد الجواز قسمة ونصيب
كمل وهو بيتجه ناحية الباب:
ـ عن اذنكم
مش عارفه انا ليه قولت كد مع اني كنت مقررة اني اوافق عليه بس لما شوفته مع بابا وهما بيتفقوا خوفت. حسيت اني مش اد علاقة تانيه ولكن لما شوفت الحزن في عيونه حاجة خلتني مش عارفه اتصرف، حسيته غيرهم، صراع كبير جوايا مابين اخوض التجربة وبين ارفض من غير وجع الفشل تاني ولكني حسمت قراري وانا متيقنه ان"رب الخير لا يأتي إلا بـ الخيــر "
فوقت من سرحاني علي صوت استأذانه فـ وقفته بسرعة واتكلم وانا بفرك ايديا جامد:
ـ انا.. قصدي يعني اني.. يعني مش عاوزة الخطوبة في قاعة عاوزاها علي الضيق.
لمعة عينيه وضحت اد اي هو فرحان ابتسامة واسعة ظهرت علي وشه وضحت جمال ضِحكته غصب عني لقيتني بتوه فيه وفـ ضحكته ولقتني ببتسم بهدوء
فوقت من بحلقتي فيه علي صوته الي باين عليه الفرحة:
ـ وحيات امك يا كيان بتتكلمي بـجد انتِ موافقة بجد ولا بتهزري؟؟!!
ضيقت عيني بـ أستغراب من رد فعله الغريب علي كونه متقدم عادي فـ مكنش هيفرق كتير لو رفضت:
ـ وحيات امي!؟
حك شعره بـ إحراج:
ـ قصدي مامتك يعني.
ضِحكت بهدوء:
ـ نمشيها مامتك ماشي.
قاطع كلامنا بابا الـِ وجه كلامه لـ زياد:
ـ اعتقد ان من حقك يا زياد تشوفها دلوقتي كـ رؤية شرعية
كمل وهو بيوجهه كلامه ليا وبيبرقلي:
ـ ولا اي يا كيان!
هزيت راسي بخوف بـ معني موافقة فـ خرج بابا وسابنا لوحدنا وساب الباب مفتوح.
ابتسم زياد بـ إحراج وحك في شعره بـ توتر:
ـ لو مش حابة انك ترفعي النقاب دلوقتي فـ عادي ممكن اقولهم شوفتك وخلاص.
هزيت راسي بـ معني لا وابتسامة مهزوزة ظهرت علي وشي وانا برفع النقاب.
ـ بسم الله الخلاق، خلق فـ ابدع.!!
نزلت النقاب تاني بـ توتر وبدأت افرك ايديا جامد فـ هو لاحظ وحب يغير الجو:
ـ قوليلي يا كيان حابة فترة خطوبتنا نقضيها ازاي يعني او مثلا اي الحجات الي مش هتحبي اني اعملها.
ـ مبدأياً انا حابة امشي بـ قواعد الخطوبة، الصلاة اهم حاجه وعندي خط احمر، مش بحب الكذب يمكن الحقيقة هتجرحني شوية ولكن الكذب مش بقدر انساه طول عمري ، يمكن مش هقدر اكون زي البنات الي بتفضل تحب في خطيبها اربعة وعشرين ساعه وتلامس واحضان ولكن اوعدك هحافظ عليك في غيابك قبل وجودك، لو في حاجه في كلامي مش عجباك فـ انا اسفة بس مش هقدر اغيرها لاني سبق وتساهلت في الموضوع ده وانت شوفت بنفسك النتيجة.
سَكت وطال سكوته فـ فهمت انه مش عاجبه الوضع حسيت بغصة مُرة ، سكت واتحركت عشان اخرج فـ وقفني بسرعه وكأنه كان سرحان:
ـ استني بس رايحة فين انا بس سرحت شوية اسف.
ـ ولا يهمك
لمعة غريبة ظهرت في عيونه وهو بيتكلم:
ـ صدقيني كلامك ماديقنيش خالص زي ما توقعتي انا بس سرحت شوية وكنت بحمد ربنا.
بصيت له بـ استغراب:
ـ هو الحمد لله علي كل شئ بس مش فاهمه بتحمده علي اي دلوقتي؟
اخد رشفة من العصير الـِ قدامه وابتسم بهزار:
ـ ريقي نشف لما فكرتك رفضتيني معلش، عموما ياستي انا حمدت ربنا اني نزلت في الوقت ده مصر حمدت ربنا انه رزقني بيكِ انا شوفت بنات كتير اشكال والاوان بس كلهم سطحيين همهم الوحيد المظاهر نسوا ربنا فـ انساهم أنفسهم وحقيقي يابختي بيكِ يا كيان.
رعشة ايدي رجعت تاني مع زيادة توتري الملحوظ فـ اخدت نفس عشان اهدئ واتكلمت بصوت مهزوز:
ـ شكرا.
فات اسبوع كنت بشوف زياد كتير بحكم انه جاري وساكن في الشقة الي قدامنا
المريح في الامر اني كنت بشوفه دايما وهو خارج بـ المصلية بتاعته عشان يصلي في المسجد حتي في صلاة الفجر كنت بسمع صوت بابهم وهو بيتفتح وكنت بستناه لحد ما يرجع اطمن انه رجع وارجع نام
لأول مرة احس بالفرحة بجد حسيت اني حابة الموضوع قلبي فرحان بيه انا اكيد لسه ماحبيتهوش بس اعجاب صغير حسيته من ناحيته
النهاردة هننزل نجيب الدهب ونشتري الفستان خرجت انا وزياد وماما ومامته.
نزلنا من العربية فـ اتكلم زياد وهو بيشاور علي محل في اخر الشارع.:
ـ تعالي يا كيان نشوف المحل ده في فساتين جميلة.
دخلنا المحل وانا ببص علي كل الفساتين لفت نظري فستان سيمبل اوڤ وايت قربت منه وانا مسحورة من تصميمه الهادي رفعت كُمه لفت نظري السعر اتصدمت منه فـ بعدت وكأنه معجبنيش.
قرب مني زياد لما شاف نظراتي للفستان وسأل بـ اهتمام:
ـ عجبك الفستان ده؟
فركت ايدي بتوتر:
ـ لا مش اوي يلا نشوف غيره.
ابتسم بهدوء:
ـ كيان بتكذبي ليه انا شوفت اد اي لفت نظرك.
ـ ماهو.. اصله بصراحة غالي شوية.
ـ الغالي للغالي، وانتِ مافيش حاجة تغلي عليكِ.
قال كلامه وانسحب بهدوء يحاسب علي الفستان وانا واقفة مصدومة بستوعب هو قال اي!
فوقت من سرحاني علي صوت مامت زياد:
ـ يلا بقي نتغدا الاول عشان انا هموت من الجوع.
ـ طيب يلا في مطعم في الشارع ده كويس.
نزلنا كلنا ودخلنا المطعم بصيت حواليا بـ انبهار كان مطعم هادي اوي وراقي غالب عليه الطابق الكلاسيكي.
ابتسمت مامت زياد وطبطبت علي ايدي بحب:
ـ انا حابة النهاردة اكل علي ذوق كيان.
ابتسم زياد بـ حماس:
ـ وانا برضو اختاريلي.
لسه هبتسملهم لقيت ماما بتضحك بـ سُخرية:
ـ بلاش يا جماعة احسن تطلبلنا اندومي..انا عارفة ذوق بنتي الزفت.
دمعة وحيدة فرت من عيني فـ مسحتها بسرعة قبل ما حد يلاحظ وحاولت ابتسم:
ـ ماما عندها حق بلاش انا الي اطلب و..
قاطعتني مامت زياد بـ إحراج من كلام ماما:
ـ لا والله ابدا مش هاكل غير من اختيارك انت يا مش اكله بقي وانا جعانة وذنبي هيبقي في رقبتك.
ابتسمتلها بحب وانا بشد مسكتي علي ايديها بـ أمتنان:
ـ حاضر يا ماما.من عيوني.
اد اي الكلمة الحلوة كفيلة تغير مود الانسان كلمة واحدة جميلة قادرة تجبر شروخ قلبك في اللحظة دي بس حسيت اني فقيرة،فقيرة في الحنية والحب والمشاعر.
بصيت ناحية زياد لقيته بيبصلنا بحب وهو بيبتسم:
ـ تعرفي يا طنط.كيان بنتك اكتر بنت ذوقها جميل في العالم؟
بصت له ماما بـ اهتمام:
ـ ليه؟
ابتسم بغرور مصطنع:
ـ عشان اختارتني طبعا.!!
ابتسمنا كلنا وجه الويتر فـ طلبتلهم.. زياد جاله تليفون فـ خرج يرد واحنا فضلنا نرغي لحد ما الاكل جه فـ ماما طلبت مني اندهله
خرجت برة لفيت بنظري علي المكان لحد مالقيته واقف في حرف الشارع وهو بيتكلم وصوت ضحكته عالي :
ـ يابني انت عبيط هو انا عشان صعبت عليا وساعدتها يبقي بحبها؟؟