رواية عشقني في ماضيه الفصل الثالث 3 بقلم ميفو السلطان
البارت الثالث....
هم رجال مديح وكانو ثلاث عربات مدججه بالرجال والسلاح وبداو رحلتهم ومعهم مديح حتي عم الليل ووصلا الي اطراف مدينه الاسكندريه ليصلا الي مكان ليس به بصيص نور كان مكانا يتشح بالظلمه والطريق يبدو خاليا من البشر ليعطيهم مديح اذن البدا بالهجوم.. ليقوم العربات بملاحقه عربه ايهم الذي تيقن ان هناك من يريد النيل منه لتبدا مطارده رهيبه ليصرخ الرجال مع ايهم.. مين ولاد المحروج دول دول كتير جوي.
ليصرخ ايهم.. طلعو السلاح واضربو عليهم ماتهملهومش يحصلونا.. ليبدا الرجال في اطلاق وابل الرصاص.. وايهم يقود العربه ليتفادي رصاصات العربات الاخري ولكنه ادرك انهم سينالون منهم ليفتح تليفونه ويتصل بادهم.
ليهب ادهم ويصرخ ايهم فيه ايه مالك يا اخوي سامع ضرب نار حواليك.
ليهتف ايهم.. اسمع يا ادهم العربيات دي تلات عربيات سوده كبيره رجاله من نواحينا ولابسين لبس الغرابه بتوع الجبل اني لمحت منيهم ناس وماخابرش مين دول يا اخوي بس هما هيجدرو علينا واني حاسس اني خلاص الجدر جرب مني خلي بالك من ابوك يا اخوي واصحك تخليك كيف مانت.. انت دلوجت ايهم كبير العيله. اصحك تكون طيب وحنين اصحك البلد تجرب من عيله ابوك ايهم رايح دلوك..
ليصرخ ادهم.. بتجول ايه مين ولاد المحروج دول انت ايهم ماينفعش حد يجرب منيك.. جولي حاجه علامه فيهم انت فين طيب..
ليهتف.. اني بعيد عنك يا ابن ابوي وخلاص ما هتفرجش الاماكن اني خلاص هنجتل وهما جاين عشان اكده العدو كتير انت خابر بس دول مكريين يا ولد ابوي دول غرابه َمن الجبل اصحك واعرف هما مين وخد تار اخوك ايهم تاره لازمن ياجي يا ولد ابوي اني ايهم كبير عائله ضرغام مايموتش فطيس اكده.. خلي بالك من امك واختك..وجول لفايز يجعد مكاني فايز هيبقي جارك يا ولد ابوي فايز اخوي متلك برضك يبقي جوله يجف مكان ايهم وخبر ابوك ان فايز مش غرابه فايز هواري كيفنا يخليه جاره وسنده.جول لابوك فاايز هواري وايهم بيجولهالك هيبجي سندك . وانت يا ولد ابوي اصحك تكمل حنين اكده ماعادش ايهم خلاص.. اللي البلد بتخافه هيروح دلوك يبقي ادهم خلاص هيكبر ويعلي ويدوس ويجف لاي حد.. ادهم انت بقيت الايهم.. ادهم انت بقيت وحش عائله ضرغام اللي يجرب منيهم تنهش جلبه.. خابر يا ولد ابوي خابر.. ايهَم راح وادهم هياجي يملا مكانه.. جول لامي تصبر وماتنفجعش وخلي بالك منيها.. كلو الا امي يا ادهم امي مافيش حد زيها.. امي يا ادهم ما حد يهوب ناحيتها.. امي يا ادهم وصيتك امي واختي.. فريده خلي بالك منيها ست بنات هواره اياك تزعلها واياك تغصبها علي حاجه امي واختي يا ادهم.. حطهم في عينك يابن ابوي.. وشد علي ايد ابوك ابوك هينكسر من بعدي اوعك ماتبجاش ادها اوعك ماتبجاش الكبير اوعك تخلي موتي تكسر العيله.. بيت ضرغام كبير بيك دللوك.. ابوك شيله وعينه ابوك ماينحناش ضهره واصل يابن ابوي.. اني رايح وخابر ان روحتي واعره عليكو بس دا جدر ربنا..
ليبدا الرجال في ضرب وابل نار علي العربه ليصرخ ايهم لتنقلب العربه الخاصه بايهم اكثر من مره وتدخل بعيدا عن الطريق الي مكان صحراوي نسبيا التي كانت قريبه من احد المزارع لتقترب من الاشجار وتنام وسطها.
ليصرخ ادهم... اخوي اخوي ايهم يا مري ايهم يا ولد ابوي ايهم يا ولد ابوي كان يصرخ ليتجَمع الجميع ليستدير كالمجنون ويصرخ ايهم ليقترب فايز ويخطف التليفون ويسمع ما يحدث....
. عند ايهم هم مديح وينزل من العربه ويتجه جريا الي عربه ايهم ليجد الرجال قد طارو من العربه وسقطو واحد تلو الاخر متشحين بالدماء ليقترب ويبحث عن ايهم ليجد الرجلين قد توفيا جراء الاصطدام ليصرخ.. هو راح فين ولد المحروج ده نورو الدنيا اشوفه فين.. ليقول خدو جتت الرجاله دي وتاووهم في اي ناحيه والعربيه اجطروها بالاحبال هناخدها نجطعها انا اعرف ناس يلا همو وانت تعالي معايا ندور علي ولد المحروج ده بص وسط الشجر ده ونور اكويس.. ليظلا يبحثا ليجدا ايهم اخيرا مسجي علي الارض والدماء تسيل من كل مكان وليس به نفس ليقترب الرجل.. اهوه جاطع النفس دا مات.
ليقترب مديح.. وينظر بتشفي.. والا وشفتك تحت رجلي يا ايهم الكلب مرمي كيف الكلب مالكش حد يسال عليك.. اخيرا ما حدش غاتك مني وخدت حجي يابن ضرغام وروحك طلعت علي يدي.. ليصرخ هاتلي اللي في اجيوبه كله ماتسيبش حاجه تدل عليه عشان يتعفن ويموت وماحدش يوعاله.. وهات التليفون التليفون فين ليقترب الرجل وياخذ كل شئ الا من سلسال صغير حول يده محفور عليه هواره وبجوارها علامه الاسد نسبه الي عائله ضرغام فكانت تلك العلامه تزين واجهه القصر والكل يعرف لمن تلك العلامه ولكن الرجل لم يري تلك الاسوره حوالين يد ايهم لياخذ كل ما يدل علي شخصيه ايهم ويبحث عن التليفون ليجده بعد عناء منطورا بجوار ايهم لياخذه ولم يكن يعلم ان فايز علي الخط مازال يسمع مايحدث وقلبه سيخرج من مكانه ويرحلو وقد اخذو الرجال والعربه تاركين ايهم مسجي طريح لا حول له ولا قوه ينتظر مصيرا لا يعلمه الا الله هل سيموت ايهم ام مازال فيه نفس يتنفس ليبدا ويعود لحياته مره اخري.
عادت داليدا من شغلها لتقوم وتنده العمال ليستغرب ابيها.. لتقول.. معلش يا بابا هاخد العمال عشان بس نحددالاماكن اللي هيتحط فيها نور اظن كفايه كده.
ليهتف.... طب يا بنتي ما الصباح رباح..
لتقول.. انا الصبح عندي جامعه وشغل بعد كده مافيش وقت والمزرعه لازم تنحدد وتتنور مش ناقصين نصايب يا بابا وحراميه بص احنا هنعمل سلك بلاش سور هيكلف وبعدين كل كام متر هنحط نور عشان تظهر بس للعين الطريق باجي عليه الاقيني ضلمه حاجه تخوف والله..
ليهتف.. طب يا حبيبتي وانتو يا رجاله خلو بالكو وتخلصو بسرعه مش هتباتو عارفكو تحبو الكسل بس معاكو داليدا هتقفش في رقابتكو ومش هتسيبكو انتو حرين بقه..
لتبتسم داليدا وتاخذ العمال وتذهب وتجول المزرعه وتبدا في وضع علامات ودق اخشاب ف الاماكن التي مفترض ان يضع فيها النور لتقترب من المنطقه المجاوره للطريق.. لتهتف سلطولي بقه كشافات عالحته دي كلها.. بصو المساحه دي كلها المواجهه للطريق عايزه النور فيها كتير لتقترب من الاشجار.. والاعشاب دي كلها تتقطع والسلك يذيد ويعلي وهنا ليسقط الضوء علي المنطقه التي تشير اليها ليبهت الكل مره واحده ويصابو جميعا بالشلل فكان هناك جثه ملقاه علي الارض ولم تكن الا جثه ايهم لتصرخ داليدا ويتسمر الرجال ويعم الصمت ....
كانت داليدا والكل متسمرين مصابين بالشلل فامامهم وسط الاشجار تمكث جثه لا تتحرك مليئه بالدماء لتصرخ داليدا اليهم بسرعه تعالو لتقترب مسرعه وتمكث بجواره لتجد شخصا الدماء تنزف من راسه بشده لتصرخ حد يجيبلي قميصه بسرعه ليسرع احد العمال ويعطيها قميصه لتقترب منه وتربط راسه التي تنزف دما وتقترب منه لتقيس نبضه لتجده ضعيفا لتصرخ وتقول هاتو العربيه بسرعه لياتو بها لتهتف.. اقلع جلبيتك وهاتها واتصرف لنفسك في لبس. لتاخذ الجلابيه وتقلب ايهم عليها ويحملوه بها ويضعوه في العربه وتامرهم ان يذهبو الي المستشفي الصغير القريب من المزرعه ليمر الوقت ويصلو وتهرع اليهم وكانو يعرفونها لتدخل وتسرع في اجراءات الكشف ليمر الوقت ويجروله الاسعافات الازمه فرغم خطوره الحادثه كان ايهم به مجرد كسور في يده وكان راسه قد اصابها ارتجاج وبعض القطب التي اصابته من الارتطام ليصاب ببعض الغرز في مقدمه الراس وظلت هيا معه لا تتركه كانت تقف تتامله لتجده يبدو عليه القوه والهيبه كان وسيما ذو شخصيه رجوليه ذو سمره مميزه كان ملامحه نادره لا تراها كثيرا لتظل تنظر اليه فتره منجذبه الي تلك الهاله الرجوليه حتي اطمئنت عليه ليخبروها انه سيفوق في الصباح لتحس ببعض الراحه وكانت قد اخذت متعلقاته ولم تكن الا ملابسه والانسيل الفضه الذي حفر عليه حفر هواره لتتركه اخيرا وتنصرف وتامر العمال في الصباح ان يمشطو المكان ليعثرو علي اي شئ يخصه لعلها تجد شيئا يدل عليه فلم يكن َمعه اي متعلقات شخصيه فسجلته في المشفي باسم ادم الي ان تجد وسيله عندما يفيق ان تعود وتكشف عن شخصيته.
لتعود هالكه الي البيت لتذهب الي والدها واختها وتحكي لهم عما حدث ليقلق والدها ان يكون سبب في مصيبه لهم.. ليدعو ربه ان لا يكون شيئا خطيرا لتتركهم داليدا اخيرا َلتذهب لحجرتها ووضعت الانسيال باهمال وتعب وسط اكسسواراتها وذهبت ووضعت الملابس في الغساله ثم رجعت وسقطت متعبه علي السرير فهيا تدرس وتعمل وليس لها اي مجال للراحه لتحاول ان تنام فقد قررت ان تاخذ اجازه لتكون بجواره لتطمئن عليه لتظل فتره تفكر به وبمن يكون لتسقط مغشيا عليها من كثره التعب..
نعود بالزمن الي ادهم الذي كان يصرخ وهو يسمع ايهم وصرخته ليصمت الصوت وادهم يصرخ بشده ليتجمع الجميع علي صراخه ليسقط ادهم متهالكا ليقترب فايز مسرعا وياخذ الفون ويحاول ان يسمع.. ليسمع بعد فتره اصوات صعيديه مثلهم يبحثون عن ايهم ويسمع اطراف اصوات من بعيد وصراخ وحركات لينصت اكثر لتتضح الاصوات ويصرخ احدا ويسمعه.. انا لجيت التلافون اهه.. ليسمع اخر خدو كل حاجه ماتسيبوش حاجه معاه ولمو العربيه واجطروها.. ليسمع صوت يحس انه يعرفه يقول..والا وشفتك تحت رجلي يا ايهم الكلب مرمي كيف الكلب مالكش حد يسال عليك.. اخيرا ما حدش غاتك مني وخدت حجي يابن ضرغام وروحك طلعت علي يدي.. ليصرخ هاتلي اللي في اجيوبه كله ماتسيبش حاجه تدل عليه عشان يتعفن ويموت وماحدش يوعاله.. وهات التليفون التليفون.. ليسمع فايز حركه وهنا ادرك مديح ان التليفون مفتوح ليرتعب ويقفل التليفون..وعلي الناحيه الاخري يقف فايز ويصرخ ايهم ايهم.. ليحدف التليفون بعيدا ويذهب الي ادهم ويصرخ جولي فيه ايه وينه اخوي حصله ايه انطج.. كان ادهم يبكي بحرقه وابوه متهالك ينتظر فاجعه وامه تصرخ.. ولدي بيه ايه انطج يا ادهم ولدي حاسه بيه جلبي هياكلني ولدي بيه ايه..
ليبدا ادهم بقص كل شئ والكل في وجوم ليكمل فايز ما سمع لتصرخ مليحه.. ولدييييي ولدييي مين اللي جتلوك يا ولدييي يا مري يا كبيري رحت يا ولدي وعايز اخوك يبقي الكبير من بعدك يا حبيبي.. يا ولدي يا ضهري اللي انجطم يا سوادي اللي حل عليا يا جهر السنين ماهشوفش فرح من بعدك يا كبيري.. مين يا فايز اللي جتل ولدي مين اللي رماه كيف الكلب يسيبو جتتو ينهش فيها الكلاب رمو ولدي فين.. اجيبك منين يا غالي جتتك فينها يا ولدي حد يجيبلي الغالي حد يرجعلي ولدي الاسد اللي مالوش زي.. ولدي راح مين الكلاب اللي اتكرو عليك يابن جلبي.. اه يا حبيبي يابن بطني يا كبيري يا مري يانا ولدي يا عالم النور اللي بشوف بيه الراجل الي يشرح الجلب.. ولدي الي البلد بتخاف منه ولدي اللي مالوش زي. كبير العيله ااااه يا حرجه جلبي ااااه يا جطمه وسطي. لتهب وتقف.. لاه ولدي ماينجتلش ولدي مايروحش ولدي يا ادهم اخوك راح اخوك راح اخوكي يا فريده البيت اتخرب يا خراب بيتي.. يا مرك يا مليحه ما هتشوفي فرح ضناكي حته من حلبك اتخطفت.. رحت يا جلب امك يا جلب امك من جوا.. رحت يا واخد عجلي سايبني لمين سايبني لمين من بعدك دانت السند دانت العين والنني دانت الكبير الغالي ولا بعدك غوالي ولا بعدك دنيا.. يا حزني ومري عيني انهرت وجلبي مات عليكي يا نن عيني.. هعيش عمري وسطي انجسم وجلبي انخلع.. لتصرخ.. خلعت جلبي يا كبيري خلعت جلبي يا ضنايا.. يا ضنايا.. حد يحبلي ضنايا ..وبدات باللطم والنحيب وفريده تنتحب وضرغام قد تهالك واحس ان ضهره انشق نصين والكل في حاله من الفاجعه الشديده.. لتقف وتذهب لفايز وتمسكه.. تجيبلي ولدي.. جتت ولدي تاجي وتاخدلي بطاره جدامها الف راجل.. ولدي بالف راجل ولدي جتته تنام في حضني الاول واحررج بعديها البلد كلياتها.. ايهم ضرغام حجه ياجي فاهم تجيب حج اخوك يا فايز تجيب حج الغالي..
ليهتف فايز الله في سماه لاعرف مين االي عملها واجطعه ويترحم علي عيلته ليذهب الي ضرغام.. اجمد يا ابوي هنعرفو كل حاجه اخوي هيعاود.. حي والا ميت هيعاود لداره اجمد اخوي ما ههملوش لحاله وهجلب الجبل والغرابه بحالهم اشوف مين اللي عملها وساعتها ان ما جبت جتتهم نساير. ليذهب الي ادهم فوج يا اخوي فوج وهم اما نشوف هنعملو ايه اني هطلع الجبل دلوك هروح لفواز هو عارف اصلهم وفصلهم وهاخده معاي واجف اهنه وماتخبرش حد ان ايهم بيه حاجه.. لحد اما اجيب اصلهم ولاد المحروج دول.. الصوت ده انا واعيله وحاسس اني اعرفه.. وهجيبهم وهجطعه بيدي دي..
ليقف ضرغام.. ولدي ما هناخدوش عزاه لحد ما جتته تاجي وحجه يجي ولدي لساته عايش اني خابر ولدي ما هيروحش اكده حد يجول حاجه عفشه عن زين الشباب لاجطع خبره.. ولدي ايهم ضرغام لساته عايش فاهمين..
لينصرف فايز ومعه ادهم تجلس مليحه وفريده ينتحبون علي حبيبهم وكلام ايهم يتردد في اذانهم علي لسان أدهم وانه سيلقي حتفه ويطلب من أدهم ان يقف بجوار امه وابيه ويبدا دار ضرغام في دخوله في حاله من الحداد الصامت سواد ما بعده سواد لفقدهم خيره شباب هواره