رواية عشق الروح الفصل الثالث 3 بقلم اسيل زرارقة
الفصل الثالث
في المساء.... في فيلا "البحيري"... كانت سعادة "زينب" لا توصف بعودة ابنها... على الرغم من أن "جاد" أصغر سناً من "كريم" إلا أن "زينب" تفضل "جاد"....
**زينب (بسعادة):** مش مصدقة... ابني راجع...
قطع كلامها رنين جرس باب الفيلا.... جرت "زينب" تفتح الباب فاكرة إنه "جاد"... لكن اتصدمت لما لقت ابنها "كريم" ومعاه مراته وابنه....
**كريم (باستغراب):** خير يا أمي؟ النظرات دي ليه؟
**زينب:** جاد قال لنا إنه راجع النهاردة فافتكرتك أنت هو....
**كريم:** آه... فهمت... هو كلمني إمبارح وقال لي أنو هيرجع النهارده...
**زينب:** خلاص... مش مشكلة....
مرت ساعتين وكانوا زي دهر على "زينب".... لحد ما "جاد" وصل أخيراً ومعاه "سيرينا"....
**زينب (باشتياق):** يا ابني... لو تعرف قد إيه وحشتني... ليه ما كلمتناش الفترة اللي فاتت؟
**جاد (بأسف):** آسف جداً يا أمي... بس كنت مشغول جداً... ومع...
لم يكمل "جاد" كلامه لأن أخوه "كريم" جاء يرحب به...
**كريم (بنبرة حب):** أهلاً بعودتك يا أمير...
**جاد:** أهلاً بيك يا أخي....
فجأة رجع "جواد" من الشركة....
**جواد (مازحاً):** إيه الخيانة دي؟ مراتي وأولادي مع بعض وأنا لوحدي...
ضحكوا عليه وعانق "جواد" ابنه بحرارة....
كانت "سيرينا" في الوقت ده قاعدة بعيد... هي بنت متفهمة جداً... وشافت قد إيه هم عيلة متحابة ومتماسكة... فلاحظت عليها "زينب" وقالت بفضول...
**زينب:** جاد؟ مين دي اللي معاك؟
**جاد:** آه... آسف... نسيت أعرفكم عليها... دي مراتي "سيرينا"....
صدم الجميع من كلامه...
**زينب (بتفاجأ):** قلت مراتك؟
**جاد:** أيوه... إيه النظرات دي؟
**جواد (بنبرة تحذيرية):** "زينب"...
فهمت "زينب" مقصد جوزها... فسكتت... لأنها ما عندهاش خيار غير القبول بالأمر الواقع... دي حياة "جاد" في النهاية... وهو له القرار الأول والأخير...
مرت ساعة تانية... من الضحك والمرح... في جو عائلي جميل... وكانت "زينب" تختلس النظر لـ "سيرينا"... فعرفت إنها بنت طيبة وتستاهل تكون مرات ابنها... لكن لسه في غصة في حلقها مش قادرة تهضمها... وكانت بتتخيل رد فعلهم لما يعرفوا إنها شاركت في قتل زهرة البيت...
قطع تفكيرها مجيء "كارلا" وجدتها...
**كارلا (بابتسامة واسعة):** أزيك يا خالة "زينب"... إيه الأخبار...
**زينب (باقتضاب):** كويسة....
دخلت "كارلا" الفيلا... وانبهرت بجمال تصميمها... وأكتر حاجة أسعدتها هو رؤية حبيبها المزعوم "جاد"... اتجهت له وحطت إيدها على كتفه بدلال...
**كارلا (بدلال):** إزايك يا حبيبي "جاد"؟
أبعدها "جاد" عنه بشدة...
**جاد (باقتضاب):** كويس...
حاول "جواد" يلطّف الجو...
**جواد (بتوتر):** إزاي صحتك يا خالة "فيروز"؟
**فيروز (بابتسامة مزيفة):** كويسة يا بني... انت عارف حال الكبار...
**جواد:** أيوه... أيوه...
تدخل "جاد" بنبرة واثقة...
**جاد (بحب):** أعرفكم بمراتي... "سيرينا"...
**سيرينا (بابتسامة رقيقة):** تشرفت بمعرفتكم...
نظرت لها "فيروز" بحقد... في حين "كارلا" حسّت بسكاكين بتطعنها في قلبها...
**كارلا (بحزن وخيبة أمل):** اتجوزت؟
**جاد (بتشفي):** أيوه....
كان "جاد" بيكره "كارلا" جداً... لأنها سبب معاناة أخته سابقاً...(هنعرف التفاصيل لاحقاً)...
تدخلت "فيروز" بابتسامة مزيفة...
**فيروز:** بتمنى ليكم السعادة يا ولاد...
**سيرينا (ببراءة):** شكراً...
كانت "فيروز" عجوز بغيضة... وديماً بتساعد "زينب" في كل حاجة شريرة...
في مكان تاني في دبي... كانت الفاتنة الشقراء ماشية بخطى أنثوية واثقة في شركة "ال حمد" للبترول... لابسة فستان أسود أنيق قصير... ورائحة عطرها قوية مسحرة كل اللي حواليها... وصلت أخيراً لغرفة وطرقت الباب...
سمح لها بالدخول... ما إن شافها "تامر" حتى إنصدم من جمالها...
**تامر (بغضب):** إيه يا "آيسل"...؟ إحنا في عرض أزياء ولا إيه؟ كم مرة أقولك تلبسي هدوم طويلة...
**آيسل (برقة وأدب):** آسفة حقاً يا سيد "تامر"... أعدك إنه مش هيحصل تاني...
اختفى غضب "تامر" منها...
**تامر:** خلاص... ناديني "تامر" بس...
**آيسل (بخجل):** مش ممكن... انت مديري في الشغل...
**تامر (بإعجاب):** انت جوهرة نادرة في الزمن ده يا "آيسل"...
كانت "آيسل" إضافة لجمالها الجسدي... جميلة في الروح أيضاً... معتقدة إن كل الناس زيها وده سبب لها مشاكل كتير في حياتها الشخصية والعملية...