اخر الروايات

رواية جراح الروح فريدة وسليم الفصل السادس والثلاثون 36 والاخير بقلم روز امين

رواية جراح الروح فريدة وسليم الفصل السادس والثلاثون 36 والاخير بقلم روز امين 


الفصل السادس والثلاثون 

بعد يومان 

داخل إحدي الأوتيلات الفخمه التي تم داخلٌها التجهيزات للزفاف الضخم الذي سيٌقيم والذي أشرفَ علي تجهيزاتهِ صادق بنفسهِ كي يظهر الحفل بشكلٍ يليق بنجل الدكتور الكبير صادق الحٌسيني 

كانت تقف بقمة سعادتها بإستقبال المعازيم وهي تتوسط زوجها الحبيب ونجلها الغالي بعدما سامحها كلاهما وبث لها كٌلٍ منهما حبه وعبر لها عن مشاعرهما الغاليه تجاهها 

أمسك قاسم كف يدها وقبلهٌ بعيون مٌتلهفه وتحدثَ إليها ٠٠٠ مبروك يا أم العروسه 

إبتسمت له وأجابتهٌ بحب ٠٠٠ ميرسي يا حبيبي 

أكملَ بعيون مغرومهْ وكأنهٌ أصبح إبن العشرين في عشقهِ  ٠٠٠ هو أنتِ حلوة أوي كده ليه إنهارده  ؟؟

ضحكت بدلال وأجابتهْ بنبرة محذرة ٠٠٠ إبنك يسمعك يا قاسم !!

ردَ عليها بنبرة قوية ٠٠٠ ما يسمع ، أنا هخاف من إبني ولا أيه ؟

ضحكا وتبادلا النظرات العاشقة بينهما 

كان يتحدث في هاتفهِ الجوال ثم أغلقهٌ ونظر إليهما وأردفَ قائلاً ٠٠٠ بابا ،،فريدة وصلت بره هي وأهلها ، هروح أستقبلهم  

أجابهٌ قاسم بموافقه ٠٠٠ تمام يا سليم ، بس متتاخرش علينا 

وبالفعل خرج بإستقبالهم وبعد مده وقفوا جميعاً أمام أمال وقاسم وتبادلوا التهاني الحارة مع قاسم أما أمال فكان السلام من الجميع بارداً،، تحركَ بهما سليم لإحدي الطاولات العائلية وأجلسهم بإحترام 

بعد مدة ذهبت أمال إلي فريدة وتحدثت بحنين وهي تنظر إلي أحشائها المٌنتفخه التي تحمل أولاد غاليها 

تحدثت بنبرة صوت حنون تحمل بين طياتها أسفً غير مباشر ٠٠٠أزيك يا فريده

إبتلعت فريده لٌعابها وتوترت ثم تحاملت علي حالها وذلكَ لتعبها من جراء الحمل ،،وقفت إحترامً لوالدة زوجها الغالي وتحدثت بنبرة رسميه ٠٠٠ الحمدلله يا أفندم 

نظرت لأحشائها بحنين وتحدثت ٠٠٠مبروك ،،خلي بالك من أحفادي وغذيهم كويس،،عوزاهم يطلعوا في جمال وحنية مامتهم وأقوياء زي سليم 

إبتسمت فريده فأردفت أمال بإعتذار مباشر ٠٠٠ أنا أسفه يا فريدة،،أرجوكِ تقبلي إعتذاري علي كل اللي بدر مني ناحيتك وناحية أهلك 

أجابتها فريدة بوجةٍ بشوش ونبرة صوت صادقة  ٠٠٠ مفيش داعي للأسف حضرتك ،،أنا نسيت كل حاجة إكرامً لسليم وغلاوته 

تحدثت أمال وهي تنظر لها بإستحياء ٠٠٠ إنتِ حلوة أوي من جوة يا فريده،، ومحدش غيرك فعلاً كان يستاهل إبني 

فتحت لها ذراعيها في دعوة منها لإحتضانها فدلفت فريده لداخل أخضانها تحت سعادة سليم الذي ينظر إلي غاليتاه من بعيد بترقب شديد ،،وعايدة وفؤاد ونهله الذين إطمئنوا علي غاليتهم وسط تلك العائله 

خرجت فريدة من بين أحضانها ،،ثم نظرت أمال إلي عايده وأردفت قائلة بنبرة صادقه مٌعتذرة ٠٠٠ أنا أسفه 

وقفت عايدة ومدت يدها لها وربتت علي كف يدها وتحدثت بنبرة حنون ٠٠٠ حصل خير واللي فات مات يا مدام عايدة،،،إحنا خلاص بقينا أهل ومفيش بينا الكلام ده !!

شكرتها أمال وتوجهت مرة أخري لزوجها ونجلها بصحبة فريدة التي جلبتها لتقف بجانب زوجها في يومٍ مهم كهذا 

أما مراد الذي كان يقف بإنتظار عروسهٌ الجميله بعدما صعد قاسم كي يأتي بها ليٌسلمها لزوجها

إقتربت ريم من مراد التي كانت سعادته تتخطي عنان السماء تسلمها من بين أيدي قاسم وقبل جبينها ناظراً لعيناها بشوق العالم أجمع 

وأردفَ قائلاً لها بنبرة حنون مٌتأثرة ٠٠٠ مبروك يا قلبي،،نورتي حياتي كلها يا ريم !!

أجابته من بين خجلها الشديد ٠٠٠ الله يبارك فيك يا مراد 

تحرك بها قاصداً المكان المخصص لجلوس العروسان تحت التصفيق الحار وتناثر الورود فوق رأسيهما ،،جلسا العروسان وأنهالت عليهما المباركات والتهاني 

إحتضنتهٌ هناء ودموع فرحها تنهالُ فوق وجنتيها بسعادة وتحدثت ٠٠٠ مبروك يا قلب ماما،،مبروك يا مراد 

شدد من إحتضانها متأثراً بدموعها ثم أخرجها وأمسك كف يدها وقبلهٌ بإحترام وأردف قائلا بنبرة حنون ٠٠٠ الله يبارك فيكِ يا أمي 

إحتضنت ريم وتحدثت بنبرة مترجية  ٠٠٠ خلي بالك من مراد يا ريم ،، مراد أمانتي الغالية ليكِ ، حافظي عليها وراعيها بحنيتك عليه وطبطبتك علي قلبه !!

إبتسمت لها ريم وتحدثت خجلاً بكلمات مٌطمئنة إياها بها ٠٠٠ مراد في عيوني يا ماما ، متقلقيش عليه 

نظر لها مراد بعيون هائمة بعشقها 

وبعد مده بدأت رقصتهما الأولي 

تحرك بها حيث الدنس فلور وبدأ برقصتهم بحرفيه عاليه من ذلك المراد الذي قام برفعها وأحتضانها مرة واحده وبدأ يدور بها بسعاده تحت سعادة ريم وأنتشائها وتصفيق حار من الجميع 

ثم أنزلها وقبل وجنتها تحت خجلها وتحدثَ وهو ينظر داخل عيناها ٠٠٠ بحبك يا ريم ، بحبك 

أجابته خجلاً بإبتسامه سعيدة ٠٠٠ بحبك يا مراد 

إنتهي الحفل بسلام وأخذ مراد عروسه الجميل وصعد بها إلي جناحهِ حاملاً إياها بين ساعديه القويتين كفراشه رقيقه 

دلف للداخل ومازال يحملٌها ،،نظر لداخل عيناها بشوقٍ وحنين قائلاً ٠٠٠ نورتي حياتي يا كل حياتي 

خجلت ريم ودفنت وجهها داخل عٌنقهِ وهي لا تعلم أنها وبتلك اللمسه قد إشعلت جسد ذلك المراد بالكامل 

تحدث ومازال يحملها ٠٠٠٠ريم ،،أرفعي وشك ،،عاوز أشوف عيونك 

رفعت لهٌ وجهها فإذ به يميلُ علي شفتاها وينهل من شهدهما بجوعٍ شديد لعشقها الحاد المتعمق داخله

ثم تحركَ بها ووضعها فوق التخت بهدوءٍ ،،خلع عنه حلة بدلته ورماها بإهمال فوق مقعد جانبي ثم جلس بجانب تلك التي تشعر بأنفاسها ستنقطع من شدة خجلها 

فزعت وهلعت من تقربهِ بها وتحدثت مٌتهربه ٠٠٠هو إحنا مش هنتعشي ؟

ضحك بخفه من أفعال تلك المتهربه وتساءل بنبرة زلزلت كيانها ٠٠٠ هو حبيب جوزه جعان ؟؟

إبتلعت لٌعابها من جاذبيتهِ العاليه ونبرة صوتهِ الحنون ونظراتهِ العاشقه الراغبه 

هزت رأسها بإيجاب وتحدث هو غامزاً بعينه ٠٠٠ ما أنا هأكلك حالاً 

وأقترب منها ،، هزت هي رأسها بنفي ووقفت بفزعٍ وتحدثت بنبرة مٌتلبكه ٠٠٠ مراد،،أحنا لازم نبدأ حياتنا بالصلاة علشان ربنا يبارك لنا فيها 

أخذ شهيقً عميق وزفرهُ بهدوء وأجابها مٌعتذراً عن سهوته تلك  ٠٠٠ عندك حق يا حبيبي 

واقترب عليها وأمسك كف يدها وقبلهٌ بإشتياق وتحدث ٠٠٠ أنا أسف ، نسيت نفسي من كتر إشتياقي ليكِ،،جننتيني يا ريم 

إبتسمت له وتحرك وتوضئ كلاهما وصلي بها مراد ودعي الله أن يبارك لهما زواجهما وأن يٌجنبهما الشيطان

إنتهي من صلاتهما وخلعت عنها إسدال صلاتها وبدون سابق إنذار أسرع إليها ذلك المتسرع وحملها وتوجه بها إلي تختهِ مباشرةً ليقطفا معاً أول ثمار عشقهٌما الحلال تحت جنون مراد وخجل ريم الذي أثارهُ أكثر وأكثر وبات يزيدها من عشقهِ الثائر المجنون التي عشقته وتقبلته منه تلك الخجوله 

***☆***☆***☆***☆***
رواية جراح الروح بقلمي روز آمين 

داخل منزل قاسم 

خطت فريده خطوتها الأولي داخل منزل عائلة زوجها الحبيب 

نظر لها قاسم وتحدثَ مٌرحبً بزوجة صغيرهٌ وأم أحفادة الغوالي ٠٠٠ نورتي بيتك يا فريدة 

إبتسمت له بسعادة وأجابته بوجةٍ بشوش ٠٠٠ متشكرة يا عمو،،البيت منور بناسه الطيبين 

وأكدت أمال علي حديث زوجها الحبيب ٠٠٠ نورتي بيتك يا بنتي 

وأكملت ٠٠٠ هجيب لك بيجامه من عندي تنامي بيها علي ما سليم يجيب لك شنطة هدومك من بيت بباكي بكرة 

غمز سليم لوالدتهِ وتحدث بوقاحه جديدة علية ٠٠٠ مش لازم يا ماما،،إحنا هنتصرف 

إلتهبت وجنتيها خجلاً وضغطت بشدة علي كف يدهِ المتملكه لكف يدها 

إبتسمت والدتهٌ وأردفت قائلة بنبرة دعابيه ٠٠٠ أخلاقك باظت خالص بعد الجواز يا سليم 

اجابتها فريدة مدافعه عن حالها ٠٠٠ لا والله يا طنط ، أنا واخداه بأخلاقه زي ما هي كدة 

ضحكت أمال وأجابتها بدعابه٠٠٠ تقريبا كدة عيب تقفيل 

نظر لكلتاهما مضيقً عيناه وتحدثَ ساخراً ٠٠٠ هو أنا بيتروشن عليا وأنا مش واخد بالي ولا أية ؟

ضحك الجميع وتحدثت أمال ٠٠٠ خد مراتك وأدخلوا اوضتكم ، وهبعت لك البيجامه تغيري علشان تاخدي راحتك علي ما رقيه تجهز العشا 

قاطعتها فريدة برفضٍ ٠٠٠ بلاش عشا يا طنط ، أنا مش جعانه ،،كل اللي محتاجاه هو إني أنام وبس 

رفضت أمال ولكن فريدة أصرت علي موقفها فطلب سليم من والدتهِ أن تتركها علي راحتها 

دلفت بجوارةِ إلي غرفتهِ تتلفت حولها بحنين ،،كم تمنت أن تري غرفة معشوق عيناها  ،، وكم من المرات التي حَلٌمت وتخيلت كيف هي شكلها غرفته ؟؟

والأن تحقق حلمٌها وهي الآن بين يديه داخل غرفته 

إحتضنها بشده وتحدثَ بنبرة هائمة ٠٠٠ نورتي دٌنيتي يا نور عيوني 

إبتسمت له وتحدثت ٠٠٠بحبك يا سليم 

نظر لها بعيون راغبه وتاه بجمالها ثم نزل علي شفتاها ليشرب من شهد عسلهما ، ثم حملها وأتجه بها بإتجاه تختهِ ووضعها فوقهٌ برقه ، وبات يزيقها من وابل عشقهِ التي إعتادت عليه وأدمنته من معشوقها زوجها الغالي ورفيقٌ دربها 

بعد مدة من الوقت كانت تستكين داخل أحضانهْ الدافئة ، واضعه رأسها براحة فوق صدرهِ الحنون الذي أصبحَ ملاذٌها الأمن 

وتحدث هو بحنين ٠٠٠ يااااه يا فريدة،، متتصوريش قد أيه إتمنيت اللحظه اللي إحنا فيها دي ، ياما عدت عليا أيام وأنا نايم فيها علي سريري ده وأتخيلك وإنتِ جنبي 

تنهد براحه وتحدث وهو يٌشدد من إحتضانهِ لها ٠٠٠ الحمدلله ، ربنا حقق لي كل أحلامي، وأغلي وأكبر أحلامي كان الوصول ليكِ يا غالية، ،واللي أخيراً إتحقق 

شددت من إحتواءها له وتحدثت بنبرة حنون٠٠٠ الحمد لله يا حبيبي،،أيام وعدت بحلوها ومرها، واللي جاي بإذن الله كله خير 

أجابها بتأكيد ٠٠٠ بإذن الله يا قلب سليم،،بإذن الله

***☆***☆***☆***☆***
رواية جراح الروح بقلمي روز آمين 

صباح اليوم التالي 

طرقت هناء باب جناح غاليها بخفه ،،تحرك مراد وفتح لها الباب، ،وجد والدتهٌ الغالية وبصحبتها إحدي العاملات تحمل بين يديها حاملاً كبيراً موضوع عليه كل ما لذ وطاب من الأكلات التي تناسب تلك المناسبه السعيدة 

أفسح مراد لهما الطريق ودلفت العاملة ووضعت ما بيدها فوق الطاوله الموضوعة بوسط بهو الجناح وخرجت سريعً

أما هناء التي إحتضنت صغيرها بفرحه عارمة حين وجدت سعادتهٌ محفورة فوق ملامحهٌ فتحدثت٠٠٠ ألف مبروك يا حبيبي 

أجابها بسعادة ٠٠٠ الله يبارك فيكِ يا حبيبتي 

أردفت متساءلة بنبرة حنون٠٠٠ أومال فين عروستك يا مراد ؟! 

إبتسم لها وأجاب ٠٠٠ مكسوفة يا ماما

وبعد مده خرجت ريم عليها بصحبة مراد وقدمت لها هناء التهنئة وأنسحبت بهدوء للأسفل  

جلس مراد أمام طاولة الطعام وأجلس حبيبتهٌ فوق ساقيه بعناية تحت خجلها الشديد 

وبدأ بإطعامها من بين يداه تحت سعادتها البالغه وتحدثت هي بدلال ٠٠٠كفاية يا مراد،، أنا شبعت 

أجابها بعيون عاشقه وغمزة شقيه من إحدي عيناه ٠٠٠ بس أنا لسه مشبعتش يا ريم 

وقف وحملها من جديد واتجه بها للداخل إلي تختهما ليكملا وصلة غرامهما الحلال 

***☆***☆***☆***☆***
رواية جراح الروح بقلمي روز آمين 

بعد بضعة شهور أخري 
داخل ألمانيا ليلاً 
كانت تتمدد فوق إحدي أسِرت المشفي تصرخ بشدة جراء ألام المٌخاض المؤلمه 

تحدثت إليها أسما المجاورة لها ٠٠٠ إهدي يا فريده وأتحملي شويه 

مش قااااادرة ،،هموت يا أسما هموووووت ،،كلمات تفوهت بها تلك الصارخه المتألمة 

وأكملت حديثها بسخطٍ علي سليم ٠٠٠ هو البيه راح فين،،  سايبني بموت وهو ولا علي باله وراح فيييين ؟؟

إبتسمت أسما علي أمر النساء العجيب وأجابتها ٠٠٠ هيروح فين يعني يا بنتي،،أهو برة مع الدكتور هو وعَلي بيشوف الإجراءات اللازمة وبيمضي علي أوراق الولادة،، هو إنتِ ناسية إننا وافدين ولا أية 

وبعد قليل دلف ذلك المٌنتفض وأسرع إليها بسيقانٍ مرتعشه 

أمالَ بجسدةِ إلي موضع رأسها وأمسك كف يدها مؤزراً إياها وتحدثَ بصوتٍ مٌرتجف حنون ٠٠٠سلامتك يا نور عيوني

نظرت إليه وتحدثت بدموع حانيه قطعت بها أنياط قلبه ٠٠٠ هموت يا سليم 

وضع يدهٌ سريعً فوق فمها مانعً إياها من إكمال جملتها وأردف قائلا برفضٍ ٠٠٠ إوعي تقولي كده تاني، إنتِ فاهمه ؟؟ 

إنتِ هتولدي وتقومي لي بألف سلامه إنتِ وفريدة وعَلي 

وأكملَ بنبرة مختنقه بدموع القلق والرعب ٠٠٠ إتفقنا يا فريدة ؟

هزت رأسها بتعب وهي تتلوي من شدة الألم ٠٠٠حاضر يا حبيبي،،حاضر 

بكت أسما تأثراً بذلك المشهد ثم تحدثت بدعابه كي تخرجهما من تلك الحالة٠٠٠ أنا أعترض يا صديق العمر،،إزاي يا حضرة تسمي فريدة وعلي وتنساني ؟

إبتسم لصديقة غربتهِ وأردفَ قائلاً بدعابه ٠٠٠ أوعدك صديقتي الغاليه إن التوينز الجاي إسمك هيكون أول الكشف

إبتسمت أسما وصرخت به فريده بعدما أغاظها حديثهٌ وخرجها عن شعورها ٠٠٠ إنتوا بتهزروا وأنا بمووووووت،،توينز تااااااني،،مش لما تخلصني من الزنقة اللي أنا فيها دي تبقا تفكر في اللي جاااااي،،،،آااااااااااه 

إنتفض داخلهٌ برعب من صرخاتها ودلفت إليها الممرضات وألبسوها الثياب الخاصه بغرفة العمليات 
وبعد قليل كانت داخل غرفة الولادة وبجوارها رفيق رحلتها وعاشق عيناها،،يرتدي الثياب الخاصه بالعمليات ،،مٌمسكً بيدها يؤازرها 

وهي تصرخ بأعلي صوتٍ لها ،،نظرت له وتحدثت ٠٠٠بموت يا سليم بموووووووت ،،آااااااااه 

تحدث إليها بنبرة صوت مهدئه ٠٠٠إهدي يا حبيبي،،إهدي يا قلبي وخدي نفس طويل ،،هانت يا فريده،،خلاص يا حبيبي هانت 

صرخت بأعلي صوتها وهي تٌقلص من ملامحها وتشدد علي يده بحده ٠٠٠ خلاص مش قادرة ،،خلااااااص ،،،

وبلحظة إستمعوا لصوت طفلهما الغالي وهو يصرخ مٌعلناً عن وصول رحلتهِ إلي الحياة بسلام 

هدأت قليلاً وأبتسمت ثم عادوت للصراخ من جديد لألام مخاض الطفل الثاني تحت تهدأة سليم لها ومؤازرته لحبيبة العمر 

حتي إستكانت بهدوء بعد نزول الطفل الثاني 

بعد مده طويله من الوقت ،،كانت تتمدد فوق تختها داخل غرفتها بالمشفي وبجانبها أسما الجميلة التي لم تتركهما أبدا وسليم ،،

أما علي فكان بالخارج وذلك لمحافظة سليم علي الحدود الدينيه والثوابت التي لم يتخطاها أبداً حتي مع صديق عمرهِ 

مال علي حبيبته وقبل وجنتها بعيون عاشقه وأردف قائلا بنبرة سعيده ٠٠٠ ألف مبروك يا حبيبي

إبتسمت لهٌ بعيون سعيدة وأردفت قائلة بنبرة حنون ٠٠٠ الله يسلمك يا حبيبي ،،ولادي فين يا سليم ؟

إبتسم لها وتحدثَ ٠٠٠ في حضانة الأطفال يا قلبي بيطمنوا عليهم 

تحدثت أسما بإنتشاء ٠٠٠مبروك يا فريده،،أنا هخرج اقعد برة مع عَلي 

وخرجت بالفعل وأكملَ هو بسعادة ٠٠٠ ليكِ عندي خبر يجنن 

نظرت له متشوقة فأكملَ هو ٠٠٠ قدمت طلب إنتداب لمدة سنتين لينا لفرع الشركة اللي في مصر علشان نبقا وسط أهلنا وإحنا بنربي ولادنا ،،وكمان علشان منحرمش أمال وعايدة من فرحتهم بأحفادهم 

وأكملَ بدعابه٠٠٠وأهو نستغلهم ويساعدوكي في تربية فريدة وعلي 

والطلب إتوافق عليه وهنسافر الإسبوع الجاي 

إتسعت عيناها بسعاده وأردفت قائلة بنبرة سعيدة ٠٠٠ أنا بحبك يا سليم ، بحبك أوي 

مال علي جانب شِفتها ووضع قٌبله حانيه وتحدث ٠٠٠ وأنا بعشقك بجنون يا قلب سليم 

____________

بعد حوالي إسبوعان 
داخل فيلا سليم 

حيث المكان مٌكتظ بالحضور والزائرين الذين أتوا للمباركه بقدوم كِلا المولودين السعيدين 

كانت تجلس فوق الأريكة مثل الفراشه،، محتضنً إياها ذلك العاشق لها بجنون ينظر لعيناها بلهفه لم تقل يومً عن سابق أبدا

أما أمال فكانت تحمل الصغير عَلي وتهدهدهٌ بحِنو ودلال يليق بحفيدها الغالي 

تتحدث إلي قاسم الواقف بجانبها واضعاً ذراعهٌ فوق كَتفها بحنان ٠٠٠ شوفت يا قاسم جماله،،بذمتك مش كله سليم وهو صغير ؟

أجابها قاسم وهو ينظر إلي حفيدهُ الغالي بحنان ٠٠٠ فعلاً يا أمال،،سبحان الله واخد كل ملامح سليم 

ثم نظر إليها بعيون متشوقة بحنين للذكريات ٠٠٠ فاكرة يا أمال اليوم اللي إتولد فيه سليم ؟؟

نظرت لعيناه بإشتياق لأيام صِباهما وأردفت قائلة بنبرة حنون ٠٠٠ وأنسي إزاي أجمل سنين عمرنا وصِبانا يا قاسم 

إبتسم لها ثم ربتَ علي كتفها بحنان وتحدثَ ٠٠٠ ربنا يبارك لنا في سليم وزريته ويقوم لنا ريم بالسلامة 

أجابته بحنان ٠٠٠ يارب يا قاسم 

أما عايدة التي تحمل تلك الملاك البرئ التي تٌشبه والدتها بجمالها الأخاذ وعيونها الجذابه بلونها المميز 

إقتربت منها نهلة ومالت علي وجنة تلك البريئة وقبلتها بحنان وتحدثت إلي والدتها ٠٠٠ جميلة أوي يا ماما ماشاء الله 

نظرت لها عايدة ورددت ٠٠٠ عقبال ما ربنا يتمم لك بخير إنتِ وعبدالله وبعدها أشوف عوضك وأشوفكم إنتِ واخواتك متهنيين يا نهله 

أردفت قائلة بنبرة حنون ٠٠٠ ربنا يبارك لنا فيكِ إنتِ وبابا يا ماما ويرزقكم بركة العمر وخيرة 

إقترب أسامه علي فريدة وقبلها فوق وجنتيها وأردف قائلا بسعادة وهو يعطي لشقيقته هدايا الصغيران ٠٠٠ مبروك يا باشمهندسه،،يتربوا في عزكم إن شاء الله 

أجابهٌ سليم بحنان ٠٠٠ الله يبارك فيك يا باشمهندس

وأكملَ محفزاً إياه ٠٠٠إتشطر بقا في الهندسه وشد حيلك،،كليتك صعبه ومحتاجه شغل ومجهود كبير ،،وإن شاء الله مكانك محفوظ معايا أنا وفريدة 

أجابهُ أسامه بنبرة حماسيه ٠٠٠ أكيد بعد كلامك ده هذاكر بجديه وأخد السنه من أولها بحماس إن شاء الله

أما مراد فكان يقف بجوار حوريتهِ الجميلة محاوطً إياها بذراعهِ الموضوع فوق كتفها بحنان،،تحدث بجانب أذنها مما جعل القشعريرة تصيب جسدها بالكامل ٠٠٠ عقبالنا يا حبيبي 

نظرت له ثم تحسست أحشائها التي تحوي جنينها الذي تم شهرهٌ الثاني وتحدثت بنبرة متشوقه ٠٠٠ يارب يا مراد،،مشتاقه أوي إني أشوف إبني ،،يا تري هيكون شكله أيه ؟؟

ضيق عيناه وتساءل ٠٠٠ وإنتِ مين اللي قال لك إنه هيكون ولد ؟ 

أجابته بيقين ٠٠٠ أنا دعيت ربنا إنه يكون ولد وإن شاء الله ربنا هيستجيب لي 

وأكملت بنبرة عاشقه ٠٠٠ ونفسي كمان  يكون شبهك وياخد نظرة عيونك وطيبة قلبك وحنيتك اللي ملهاش مثيل،،نفسي إبني يكون شبهك في كل حاجه يا مراد 

كان يستمع لها بقلبٍ ينبض بعشقها وذائب بغرامها وتساءل ٠٠٠ للدرجة دي بتحبيني يا ريم ؟

وأكتر يا مراد ،،حبك تخطي جوايا كل الحدود ، ،،كلمات قالتها ريم بنبرة صوت عاشقه 

وأثناء حديثهما إقتربت منهما هناء وتحدثت بسعاده وهي تٌمسك بكفي يداهما معاً ٠٠٠ عقبال ما البيبي بتاعنا يوصل بالسلامه وينور دنيتي كلها 

تحدثت إليها ريم متساءلة بنبرة رقيقة ٠٠٠ ياتري نفسك في ولد ولا بنت يا ماما ؟؟

إبتسمت لها هناء وأردفت قائلة بنبرة حَنون ٠٠٠ كل اللي يجيبه ربنا خير يا بنتي،،أهم حاجة الخِلقه الكاملة والصحه 

ثم نظرت إلي مراد وتحدثت بنبرة حنون ٠٠٠ هو أنا كنت أتخيل إن مراد يريح قلبي ويتجوز وكمان ينور دنيتي أنا وابوة بأولاده 

حاوط مراد رأسها بكفي يداه بعناية ثم أمال بطولهِ الفارع عليها ووضع قٌبله حانيه فوق رأسها وتحدث مٌتأسفً ٠٠٠ حقك عاليا يا ماما ،،أنا عارف إني تعبتك معايا كتير إنتِ وبابا 

إبتسمت له وتحدثت بحنان ٠٠٠تعب أية بس يا مراد اللي بتتكلم عنه،،أنا وأبوك فداك وفدي صحتك يا حبيبي

ثم حولت بصرها إلي ريم وتحدثت بإبتسامه بشوشه ٠٠٠ وأهم حاجه إن ربنا عوضك بزوجه زي النسمة وتستاهلك بجد 

وعوضك وعوضنا بالخلف الصالح  اللي إن شاء الله هيملي علينا حياتنا وهيكون لنا العوض الجميل من رب العالمين ورضاه علينا 

إبتسم كلاهما لتلك الحنون ذات القلب الطيب وأمنوا علي كلامها

تحدث صادق إلي قاسم الجالس بجانبه ٠٠٠ أخبار البلد أيه يا قاسم باشا 

أجابهٌ قاسم بنبرة متفائلة ٠٠٠ البلد بخير وفي تقدم طالما فيها ناس لسه ضميرها صاحي وبيحركها للبوصله الصحيحه 

إقترب الثنائي عبدالله ونهلة من فريدة يقدمان لها الهدايا الخاصه بالطفلان وتحدث سليم إلي عبدالله بنبرة أخويه ٠٠٠مكنش ليه لزوم التعب ده كله يا عبدالله،،كانت كفايه أوي هدية واحده وخصوصاً إنكم داخلين علي جواز ومحتاجين لكل مليم 

أجابهٌ عبدالله بنبرة هادئه ووجهٍ بشوش ٠٠٠ الحمدلله خير ربنا ونعمه عليا كتير يا باشمهندس،،وبعدين إحنا عندنا كام فريده وكام عَلي علشان نجيب لهم هدايا 

أجابهٌ سليم بأخوية ٠٠٠ تسلم يا عبدالله ،،نردهولك في فرحك بعد إسبوعين إن شاء الله 

خجلت نهلة وتحدثت إليها فريدة ٠٠٠ مبروك يا نهله،،ربنا يتمم لك بخير يا حبيبتي

أجابتها نهلة بنبرة حنون ٠٠٠ تسلمي لي يا فريدة 

أما هناء التي تحدثت إلي أمال ٠٠٠ كبرنا خلاص يا أمال والولاد خلونا تيتات 

إقشعر وجه أمال وتحدثت برفضٍ ودلال ٠٠٠ لا كبرنا ده أية يا هناء، ، إتكلمي عن نفسك يا حبيبتي،،أنا عن نفسي لسه صغيرة وهفضل كده لأخر يوم في عمري ،،أنا أصلاً متجوزة وأنا صغيرة جداً

ضحكت هناء وعايدة التي تحدثت برضا ٠٠٠ أنا بقا موافقه جداً ومرحبه إذا كان الكبر هيخليني تيتا لملايكه زي دول 

وقبلت الصغيرة بحنان وابتسمت لها هناء وآمال التي أصبحت مؤخراً صديقه لتلك العايدة وروحها المرحه وطبعها الحنون 

إجتمع الجميع وبدأت مراسم السبوع كما المعتاد ،،دق الهون ووضع الصغار داخل ذلك الشيئ المخصص لهما المسمي ب ( الغربال ) 

وبدأت عايدة بدق الهون بهدوء شديد كي لا تؤثر علي سمع الصغار وإزعاجهما وتحدثت بسعادة ٠٠٠ إسمعوا كلام أمكم وأسمعوا كلام أبوكم علشان بحبه 

أرسل سليم إليها قُبله عبر الهواء قابلتها بإبتسامة حانية 

وأكملت هي بخفة ظلها  ٠٠٠وإسمعوا كلام جدوا قاسم بس تيتا أمال لاء 

أطلق الجميع ضحكاتهم وأشارت أمال علي حالها ونظرت بعتاب مصطنع إلي عايده فأردفت عايده قائلة ٠٠٠ خلاص إسمعوا كلام تيتا أمال علشان متزعلش وكمان علشان تيتا عايدة بتحبها 

وأكملت وهي تنظر إلي فؤاد روحها وامانها وسندها الحقيقي بعد الله وتحدثت بنبرة حنون إقشعر لها أبدان الجميع ٠٠٠ وإسمعوا كلام جدكم فؤاد ،،الراجل الطيب المحترم إبن الأصول،  اللي عاش عمرة كله في رضا ربنا

إبتسم لها فؤاد وأردف قائلا بتأثر  ٠٠٠ تسلمي يا بنت الأصول 

أما فريدة ونهلة اللتان كانتا بجوار عزيز عيناهما فألقتا بحالهما لداخل أحضانهِ الحانيه وقّبلَ هو جبهتي صغيرتاه الجميلتان وشدد من ضمتهٌ الحنون لكلتاهما

وإبتسمت عايدة لهم ثم أكملت وهي تهز صغير إبنتها بحنان وهدوء ٠٠٠ وإسمعوا كلام خالكم الباشمهندس أسامه 

إبتسم لها أسامه وتحدثت نهلة بنبرة مٌعترضه ٠٠٠ وأنا يا ست ماما ،،نستيني خلاص 

أردفت قائلة بنبرة حنون ٠٠٠ أنساكي إزاي يا قلبي، ،وإسمعوا كلام خالتو نهلة وخطيبها عبدالله الراجل المحترم

نظر عبدالله إلي نهلة وتبادلا النظرات العاشقه بينهما 

ونظرت عايدة إلي شقيقتها عفاف ٠٠٠ وإسمعوا كلام تيتا عفاف علشان دي أختي حبيبتي  

ثم نظرت إلي ريم ومراد وأكملت ٠٠٠ وكمان عمتو ريم وجوزها الدكتور مراد تسمعوا كلامهم 

أطلق الجميع الضحكات وأنطلقوا يتناولون الأطعمه والحلوي المخصصه لتلك المناسبه السعيده 

وبعد مدة كانت تجاورةٌ فوق الأريكة تحمل صغيرها ويحمل هو صغيرتهْ وينظرون لجميع الوشوش السعيده التي تشاركهم سعادتهم بقلوبٍ نقية وسعيده 

مالت علي خد طِفلها ولامست بشرته الرقيقه بحنان ،،تنفست بعمق وهي تشتمٌ رائحتة الذكية

ثم رفعت عيناها تتطلع إلي رفيق درب الهوي الذي ينظر بحنان لصغيرته التي تشبه أمها وتساءلت غير مستوعبة ٠٠٠هو اللي إحنا فيه ده حقيقي يا سليم ؟!

معقول ربنا عوضنا بالصورة العظيمه دي بعد كل البٌعد والحرمان اللي عشناه في سنين عجافنا  ؟ 

أجابها بعيون سعيدة ٠٠٠ ربنا كبير وعظيم أوي يا فريده وحب يكافأنا علي صبرنا وتقبلنا الحسن لسنيين عجافنا،،خلاص يا فريدة، إنتهت سنين العجاف وبدأت سنيين الحصاد والرخاء 

وأكملَ بعيون عاشقه ونبرة صوت هائمة ٠٠٠ بحبك يا فريده،،بحبك يا حلم كان عن عيوني بعيد ،،يانجمة في سما عالية وبصبري ويقيني بربنا قربت ونزلت لي ولمستها بإيدي وشقيت ضلوعي وخبيتها جواه بعيد عن عيون الناس 

سليم ،،،قالتها بنبره عاشقه 

ردَ عليها بنبره هائمة متاثرة بجنون عشقها ٠٠٠ عيون سليم 

إبتسمت له وأردفت قائلة بنبرة أنثوية حنون ٠٠٠ بحبك يا سليم ،،بحبك 

رد عليها بنبرة عاشقه ٠٠٠٠ وجوزك بيعشق تفاصيلك يا قلب سليم ♡ 

وإلي هٌنا عزيزاتي ينتهي سرد حكايتنا وينتهي وسمها بجراج الروح ويتم وسمها بإندماج الروح ووصل أرواح العاشقين 

وتحققت عدالة رب العالمين 

فحقاً كُلٍ إجتمع بمن يستحق وكٌلٍ إستحق الجزاء

 المناسب،،وألتئمت جراح الأرواح المتعبه مٌنذ الكثير وهي الآن في
                 ☆موسم حصاد العشق والهوي☆ 

بعد مرور أربعة أعوام 
كانت تجلس بإسترخاء بجانبهِ فوق المقعد المخصص لها علي متن الطائرة حيث الرحلة المٌتجهه إلي مطار القاهرة الدولي 

حيث قام الثلاثي سليم وفريدة وعلي أخذ إجازة لمدة شهر ونصف وذلكَ لإنتواءهم قضاء شهر رمضان المبارك بين الأهل والأحباب  ، حيث التجمعات العائلية وتبادل العزائم بين الجميع وأجواء إحتفالية لم يحظوا بها إلا داخل الأراضي المصرية الحبيبة 

جرت الصغيرة ذات الأربع أعوام داخل رواق الطائرة تشتكي إلي أبيها قائلة ببراءة وغضب طفولي ٠٠٠ يا بااااابي ، ياريت تفهم سليم إني مش بكلمة وكمان تقول له ملهوش دعوة بيا خااالص 

عقد سليم حاجبية بإستغراب وكاد أن يتحدث لولا ظهور ذاك الفتي الذي تم عامهٌ الثامن ولكن من يري غيرتهٌ وتحكماته يَظنٌ أنهٌ إبن الخامسةَ والعشرون 

تحدثَ بحدة لا تناسب سنهِ الصَغير ٠٠٠ هو ده أخرك يا فريدة ، كل ما نختلف تيجي تشتكي لبباكي ؟؟

نظرت فريدة إلي سليم وبدون سابق إنذار أطلقت ضحكة وتحدثت موجهةً حديثها إلي معشوق عيناها  ٠٠٠ أنا نفسي أفهم الولد ده بيجيب الكلام ده منين ؟

نظر إليها سليم بغيظٍ وتحدثً مٌتساءلاً بتعجب ٠٠٠ هو ده بس اللي شاغل دماغ سيادتك ، مش شاغلك إن إبن علي بيحاول يفرض سيطرته علي بنتك ويكبت حريتها ؟

ثم نظر إلي سليم الصغير وتحدث إليه مُتساءلاً بنبرة ساخرة ٠٠٠ مالك يا إبن عَلي ، فارد عضلاتك علينا علي الصبج كدة ليه يا حبيبي 

أجابهٌ الصغير بنبرة حادة ٠٠٠ من فضلك يا عمو ماتتدخلش ، ده موضوع خاص بيني وبين فريدة ومش حابب حد يتدخل فيه 

نعم يا أخوياااا،،جملة تفوةَ بها سليم بنبرة مذهولة

ثم حولَ بصرةِ إلي عَلي الذي يجلس في المقعد الخلفي له بجوار أسما الراقيه وتحدثَ سليم بنبرة غاضبة مٌصطنعه ٠٠٠ ماتخلي إبنك يلم نفسه يا عَلي بدل ما ألمهولك بالغصب يا حبيبي 

نظر له عَلي وتحدث بنبرة ذات مغزي ٠٠٠ وإنتَ كُنت لميت نفسك زمان لما يلم هو نفسه  ؟! 

وأكمل مٌشارً بيده إليه ٠٠٠ وبعدين أهو تربيتك ، إشرب إنتَ وبنتك بقا 

تساءل سليم ٠٠٠ بتخلع يعني ؟ 

ضحكت أسما وتحدثت ٠٠٠ وإنتَ كمان المفروض تخلع يا سليم،،واحد وخطيبته تتدخل بينهم ليه ؟

ووجهت تساءلاً إلي فريدة ٠٠٠ ولا أية رأيك يا فريدة ؟

ضحكت فريدة وتحدثت ٠٠٠كلامك في محلة طبعاً يا أسما !!

تبادل سليم النظر بين الجميع بغيظٍ تام ثم نظر لإبنتهِ وتساءل ٠٠٠ قولي لي يا قلبي ، عمل لك أيه سليم ضايقك بالشكل ده ؟

تلمست شعرها الحريري التي ورثته عن والدتها وتحدثت ٠٠٠ بيخنقني يا بابي ،عاوزني أربط شعري ومش أفردة كده ، وأنا بقول له أنا بحبه كده ،يقول لي اربطية عشان مش تزعليني،، أنا بس اللي حقي أشوفه مفرود 

الله الله ،وأيه كمان يا أبن عَلي ،،،جملة تفوة بها سليم وهو ينظر إلي الصغير بغيرة قاتلة 

ضحك الجميع وتحدث الصغير بتبجح وغيرة لا تٌناسب سنوات عمرهِ الضئيله ٠٠٠ ده حقي علي فكرة يا عمو ، وكمان ياريت لو تلبس حجاب زي طنط فريدة يكون أفضل 

فتح سليم فاههٌ بتعجب وتحدث قائلاً ٠٠٠  ده أبوك ميجرأش يطلب الطلب ده من أسما اللي متجوزها من 9 سنين ، جاي إنتً تطلبه من بنتي 

تحدثت أسما سريعً ٠٠٠ مالك ومال أسما يا باشمهندس، ما تخليك محضر خير 

ضيق علي بين حاجبية ونظر إلي زوجته قائلاً ٠٠٠ صحيح يا أسما ،إنا أزاي تاه عني موضوع مهم زي ده 

ثم تساءل ٠٠٠ هو أنتِ ليه يا هانم ما لبستيش حجاب لحد إنهاردة ؟!

نظر لهٌ سليم مٌضيقً عيناه وتحدثَ بنبرة ساخرة ٠٠٠ صح النوم يا باشمهندس ، هو أنتَ كٌنتْ مسافر ولسه راجع ولا أيه ؟!

ثم نظر إلي الصغير وتحدثَ بلهجه جامدة ٠٠٠ بص بقا يلاّ علشان تتقي شري ومتخلنيش أحطك في دماغي ، فريدة ملكش دعوة بيها نهائي ، فاهمني يا حبيبي 

إحتدت ملامح الصغير وكاد أن يتحدثْ إلا أن سبقتهٌ تلك الصغيرة الجميلة بنبرة مُعترضة ٠٠٠ لا يا بابي مش للدرجة دي ، خليه يكلمني بس حبة صٌغيرين مش كتير

قهقه الجميع علي تلك الجميلة وسحبها علي إلي أحضانه وقبلها وحملتها أسما داخل أحضانها 

أما الصغير الذي نظر إلي سليم بتشفي ونظرة إنتصار ملئت عيناه وتحرك بكل غرور حيثٌ مجلسهٌ بجانب أميرتهٌ وبجانب عَلي الصغير

نظر سليم إلي فريدة وتحدثَ بعيون هائمة ٠٠٠ بنتك طالعة لك يا هانم ، أموت فيه وإخيه عليه 

أجابته بحديث ذات مغزي ٠٠٠ البنت معذورة يا سليم ، الولد كاريزما بردوا ويتحب !! 

إبتسم لها وتراخت أعصابه حين علم أنها تتحدث عنه 

وحشتيني ،،قالها هامسً بجانب أذنها فأربكها وزلزل كيانها 

إبتسمت خجلاً وشددت من تشابكها ليده المحتضنه كفها برعايه فائقة ،وأكملا رحلتهما 

***☆***☆***☆***☆***
رواية جراح الروح بقلمي روز آمين 

داخل مسكن هشام 

كان يجلس فوق الأريكه المتواجده وسط بهو مسكنهٌ الخاص وبجانبهٍ طفلتهِ "ليلي" التي أتمت عامها الثالث والنصف ، يستمعا إلي التلفاز والأغاني الخاصة بشهر رمضان التي صدحت في أرجاء المكان لتٌعلن للجميع عن أن غٌرة رمضان غداً

خرجت لبني من المطبخ مٌتجهه إليهما 
وقف هشام سريعً ليحمل عن حبيبته ما بيدها وتحدثَ بنبرة صوت مٌلامه ٠٠٠ ليه مندهتيش عليا يا حبيبتي علشان أشيل الصَنية عنك ؟

تحدثت بأنفاس مُتقطعه وهي تجلس بحرصٍ شديد مُمسكة ببطنها المُنتفخ من جراء حملها بجنينها الثاني والذي أكمل شهرهٌ الرابع ٠٠٠ علي أيه بس يا إتش ، دول كلهم طبقين خٌشاف مش حكاية يعني !! 

تحدثَ وهو ينظر بتشهي إلي كؤوس الخشاف ٠٠٠ تسلم إيدك يا قلبي ، الخٌشاف ريحته تجنن 

أجابته بإبتسامة حانية ونظرة عين عاشقه لم تقل يومً لهفتها ٠٠٠ بألف هنا علي قلبك يا حبيبي 

جلس بجانبها وناولها كأس الخشاف ،، تناولته منه بسعادة ثم نظرت لصغيرتها الجميله وتحدثت ٠٠٠ تعالي يا لولا علشان أأكلك 

رد عليها هشام ٠٠٠ سبيها لي أنا هأكلها 

وبدأ بالفعل إطعام صغيرتهٌ التي تساءلت ببراءة ٠٠٠ بابي ، نانا سميحه قالت لي في التلفون إنها عملت لي حاجات حلوة كتير أوي بكرة ،أنا بحب نانا سميحة أوي  

قبلَ إبنتهٌ بلهفه وتحدث بسعادة ٠٠٠ ونانا سميحة بتعشق ليلي الجميلة زي ما كلنا بنعشقها 

نظر لغاليته وجدها تجزُ علي أسنانها من شدة الألم وتتلوي بجلستها فتحدثَ بتأثر ٠٠٠ لسه تعبانه يا لٌبني ؟

أجابته بإبتسامه تحاول بها بث الطمأنة داخل روحه ٠٠٠ أنا كويسه يا حبيبي متقلقش 

رد عليها بنبرة صوت مٌلامه لحالهِ ٠٠٠ أنا مش عارف كان عقلي فين لما طاوعتك تحملي في الفترة القصيرة دي بعد ليلي ، كان لازم نستني شويه وخصوصاً إنك تعبتي جداً في حمل وولادة ليلي 

نظرت له بحب وتحدثت بنبرة حنون لتهدئته ٠٠٠ خلاص بقا يا حبيبي قلبك أبيض ، وبعدين بصراحة أنا كان نفسي أجيب لك ولد ، والحمدلله ربنا كرمنا وأهو جاي في الطريق

أجابها وهو يٌطعم صغيرته التي تنظر إليهما ببلاهه ٠٠٠ الحمدلله يا قلبي، بس أنا خايف عليكِ أوي يا لٌبني 

أردفت قائلة بنبرة حنون ٠٠٠ ربنا يخليك ليا يا إتش

إبتسم لها وأمسك كف يدها وضع بهِ قٌبله وأردفَ قائلاً ٠٠٠ ويخليكِ ليا يا عيون إتش من جوة 

إبتسما لبعضهما وتبادلا نظرات العشق والهيام التي لم تقل يومً بينهما أبدا، بل تتزايد 

***☆***☆***☆***☆***
رواية جراح الروح بقلمي روز آمين 

وصل الجميع إلي أرض الوطن بسلام 
كان مراد بإنتظار سليم وفريده وطفليهما 

أما شقيق عَلي فكان بإنتظارهِ هو وأسما والصغير الذي غادر معهما مٌجبراً بعد أن كان يٌصِرُ علي الذهاب مع خاطفة قلبهٌ الصغير ولكن أصَرّ والدهٌ علي حضوره لأجل والديه اللذان يحترقان شوقا لرؤية حفيدهما الغالي

وصل سليم وفريدة وطفليهما إلي مسكنهم وجدوا الجميع بإنتظارهم يتلهفون شوقً لرؤيتهم 
قاسم وأمال،، فؤاد وعايده ، نهله وزوجها عبدالله وولدهما إسلام ،،أسامه ، ريم ومراد وصغيرهما مٌحمد

وبعد السلام والترحاب جلس الجميع حول طاولة الطعام ليتناولون طعام سِحور غرة رمضان المبارك 

تحدثت عايدة بإبتسامه سعيده وهي تضع طبق الفول أمام سليم ٠٠٠ كل سنه وإنتَ طيب يا حبيبي 

إبتسم لها سليم بسعادة وهو يتناول طبق الفول من يدها وأردفَ قائلاً ٠٠٠ وإنتِ طيبه يا حبيبتي 

ثم إستنشق الرائحة المٌنبثقة من خلال طبق الفول وتحدث بإستمتاع وهو مٌغمض العينين ٠٠٠ تسلم إيدك يا ست الكل ، الفول ريحته تجنن 

إبتسمت عايدة وأجابته بإعتزاز ٠٠٠ بألف هنا يا سليم، ده أنا مدمساه مخصوص علشانكم وحطيته في التلاجة علشان تتسحروا منه كل يوم 

ردت عليها أمال بلهجه مٌعترضه ٠٠٠ يتسحروا كل يوم ده أيه ، هو آنتِ فاكرة إني هسيبهم يتسحروا ولا حتي يفطروا هنا لوحدهم ولو يوم واحد ،  أنا بس وافقت علي السحور هنا إنهاردة علشان محدش يزعل 

وأكملت وهي تٌقبل حفيدها الغالي الجالس فوق ساقيها بنهمٍ وتحدثت ٠٠٠ لكن من أول بكرة إن شاء الله حبايب نانا مش هياكلو ولا هيناموا إلا في حضن نانا أمال وبس 

إحتضنها الصغير وبادلها قُبلاتها بدلال 

إبتسمت لها عايدة وتحدثت بسعادة ٠٠٠ ربنا يبارك لك فيهم إنتِ وقاسم بيه وتفضلوا منورين حياتهم دايماً 

إبتسمت أمال وأجابتها بنبرة حنون  ٠٠٠ ميرسي يا عايدة 

أما مراد الذي تحدث وهو يتناول حبة زيتوة ويضعها بفمه ٠٠٠ بس برافوا عليك يا سليم ، حركة حلوة موضوع السحور والفطار الجماعي عندك أول يوم ده 

إبتسم سليم وأجابهٌ بدٌعابه ٠٠٠ أنا عملت كده منعاً للقمص والزعل اللي كان هيحصل يا مراد، لو فطرت أول يوم عند قاسم باشا ،،فريدة كانت هتزعل وتقول سليم حرمني من فرحتي بوجودي وسط ماما وبابا في أول يوم 

ولو فطرت عند عمي فؤاد ، أمال هانم هتقول مشي ورا كلام مراته وراح وراها عند أهلها ،،وعلي أيه يا حبيبي ، أنا كده برنس ، لميت حبايبي كلهم حواليا في أول سحور ، وبكرة إن شاء الله هنفطر كلنا هنا مع بعض وبعدها اللي عاوز يعزمنا يتفضل ، يا أهلا بيه 

ضحك الجميع وتحدث فؤاد ٠٠٠ خطة في منتهي الذكاء متخرجش غير من مخ الباشمهندس سليم الدمنهوري 

وتحدث قاسم ٠٠٠ وحتي ريم ومراد لما عمل حسابهم في خطته وعزم دكتور صادق ومدام هناء بكرة علي الفطار !!

نظرت فريدة إلي عبدالله الجالس وتحدثت ٠٠٠ كان نفسي عمو عامر وطنط إعتماد هما كمان يشرفونا بكرة 

نظر لها عبدالله الذي يحمل طفلهِ الصغير إسلام فوق ساقيه وأجاب فريده بوجهٍ بشوش ٠٠٠ معلش يا فريدة، ما أنتي عارفه إن ماما مينفعش تسيب البيت أول يوم رمضان لأنها بتعزم إخواتي البنات وأزواجهم وولادهم ، إن شاء الله تتعوض مرة تانيه 

أجابهٌ سليم بنبرة هادئة ٠٠٠ إن شاء الله يا عبدالله ، وبعدين كفايه نورك إنتَ وإسلام باشا ومامته 

إبتسمت نهله وأجابته ٠٠٠ كل سنه وانتَ طيب يا باشمهندس 

قضا الجميع ليلة جميلة وتناولوا خلال سهرتهم الأحاديث المٌثمرة المشتركة بين إهتمامات الجميع 

وأنتهي اليوم وأنصرف كٌلٍ إلي وجهته عدا عايدة ونهله اللتان ضلوا مع عزيزة عيناهم ليستفيقوا باكراً ويعدوا كل ما لذ وطاب من الأكلات الخاصة بهذا الشهر الفضيل 

***☆***☆***☆***☆***
رواية جراح الروح بقلمي روز آمين 

في الصباح الباكر 

تمللت فريدة بنومها وهي تتمطئ بتكاسٌل ، أفتحت عيناها بالتدريج ونظرت بجانبها وأبتسمت ككٌل يوم تبتسم وتحمد الله علي وجود ذلك العاشق الولهان بحياتها  ،كادت أن تتحرك لولا يداه التي كبلتها وسحبتها لداخل أحضانهِ من جديد وقد أردفَ قائلاً ومازال مٌغمض العينان بنعاس٠٠٠ سايبه حضني ورايحه فين يا حبيبي 

إبتسمت بسعادة وتحدثت لتذكيرة ٠٠٠ رمضان كريم يا باشمهندس ، سيبني بقا علشان أنزل أشوف ماما ونهلة عملوا أيه في الأكل 

فك قيودهٌ من حول خصرها المقرب له حينما تذكر الشهر الفضيل وتحدث بنعاس ٠٠٠ كل سنه وإنتِ طيبة يا قلب سليم،  خلاص يا حبيبي إنزلي وخلي بالك من الأولاد كويس ، وصحيني أول ما الظهر يأذن علشان ألحق صلاة الجماعة في المسجد 

أماءت له بطاعه ووضعت قٌبلة حانيه فوق كف يده ودثرتهٌ جيداً بالغطاء الوثير ودلفت لداخل المرحاض ، توضأت وصلت صلاة الضحي ثم خرجت وأغلقت خلفها الباب بهدوءٍ تام 

نزلت الدرج إستمعت لأصوات صِغارها مع صغير نهلة يمرحان ويلهوان داخل البهو الكبير للفيلا ،جري عليها عَلي فجثت علي ركبتيها واحتضنته وبدأت بتفريق القٌبلات علي وجنتيه وجبهتهٌ وعٌنقهِ مما أسعد الصغير وتحدث بنبرة طفوليه ٠٠٠ بحبك يا مامي 

وأنا بعشقك يا قلب مامي ،،وكررت القُبلات مع طفلتها الجميلة وصغير شقيقتها الغاليه 

إستمعت إلي صوت والدتها يٌناديها من داخل المطبخ فاتجهت إليها مباشرةً ، وجدتها تجلس هي ونهلة حول طاولة المطبخ المستديرة تعدان الخضار لتجهيز طعام الإفطار 

تحركت إلي والدتها وشددت من إحتضانها من ظهرها وقبلت وجنتها وأردفت قائلة بدلال ٠٠٠ وحشتيني يا عايدة 

إبتسمت عايدة بدلال إبنتها لها وتحدثت ٠٠٠ وإنتِ وحشتيني أوي يا نور عيني ووحشتني القاعدة معاكي

ثم تحركت إلي نهلة التي وقفت لها وأحتضنت كلتاهما الأخري بحنان وتحدثت فريدة بعيون متشوقه ٠٠٠ وحشتيني أوي يا نهلة ، وحشني كلامنا ورغينا طول الليل 

أضافت نهله علي حديثها وهي تتذكر بإبتسامة جميله ٠٠٠ ووقفت البلكونه في عز الشتا ومج السحلب في آدينا علشان يدفينا 

إبتسمت فريدة وأكملت ٠٠٠ وقهوة عايدة علي السبرتاية وإحنا بنذاكر 

إبتسمت عايدة لرؤية غاليتاها بذلك الود والحنان وهذا أقصي ما تتمناهٌ أم لأبنائها 

***☆***☆***☆***☆***
رواية جراح الروح بقلمي روز آمين 

داخل جناح مراد وريم عصراً 

كانت تٌكمل إرتداء ملابسٌها لتذهب مع زوجها وعائلتهٌ إلي منزل سليم لحضور الإفطار الجماعي أما مراد ذاك العاشق الولهان فكان داخل المرحاض 

إستمعت إلي صوتً بهاتفها يٌعلمٌها بوصول رسالة بتطبيق الواتس آب ، أمسكت هاتفها وتفحصته لتتسع عيناها بذهول عندما رأت فيديو مُسجل لذلك القذر المدعو ب حٌسام وهو يتحدث إليها بعيون هائمة ٠٠٠ وحشتيني أوي يا ريم ووحشتني عيونك، أنا لسه بحبك ومش قادر ولا عارف أنساكِ  ، من يوم بٌعادنا وأنا حاسس إني مش عايش ، وكل اللي بطلبه منك هو إنك تديني فرصه أقرب فيها منك تاني ونتكلم زي زمان ، مش أكتر من كدة 

كانت تستمع إليه بعيون جاحظه وقلبٍ ينتفض رٌعبً خشيةً خروج مٌرادها المجنون ورؤيتهِ لذاك الجنان الذي أرسلهٌ عديم الرجولة والشرف المدعو بحسام 

وبلحظة فٌتح الباب وخرج منه ذاك العاري طويل القامة وهو يضع منشفه قصيرة حول خصرةِ ويتحرك إلي الخزينة وقطرات المياة تتساقط من فوق شعر رأسهِ بمظهرٍ جذاب 

وأثناء تحركهُ إلي الخزانه لفت إنتباهُ شحوب وجه أميرته وعلامات الرعب تُسيطر علي ملامحها الرقيقة 

تساءل باستفهام ٠٠٠ مالك يا قلبي ؟ 

إبتلعت لُعابها وأجابتهْ بنبرة كاذبه ٠٠٠ مفيش يا حبيبي 

وتساءلت كي تٌلهيه وهي تُشدد علي هاتفها بتوتر ويدٍ مُرتعشه ٠٠٠ خلصت الشاور بتاعك ؟

ضيق عيناها وتحرك إليها وضع يداه فوق كتفيها وتساءل بنبرة حنون ٠٠٠ مالك يا ريم ، إنتِ فيه حاجة موتراكي ؟

إبتلعت لعابها وكادت أن تُجيبهُ بكذب ولكن إستمعت لوصول رسالة أخري فتوترت أكثر ونظرت له بعيون مُرتعبه وجسدٍ مُنتفض وملامح تدل علي أن روحها تكادُ أن تُزهق 

إتسعت عيناه بغضبٍ وتحدثَ بنبرة تهديدية ٠٠٠ مش هسألك تاني مالك وهستناكي تقولي لي بنفسك أيه اللي شفتيه علي التلفون وراعبك أوي كده 

نزلت دموعها وبكت بعيون يسكنها الرعب وهي تمد لهُ يدها بهاتفها الذي تناولهُ منها وفتحهُ بلهفه ليري ذاك الفيديو ويستمع لكلام ذاك الحقير والذي بعث بفيديو أخر يقول بمحتواه ٠٠٠ بما إنك شفتي الفيديو ومبلكتيش رقمي يبقا أنا كمان واحشك زي ما أنتِ وحشاني وموافقة علي فكرتي 

إشتعلت عيون مراد وازدادت إنتفاضة جسده وكأنه يحترق 

تحدثت ببكاء ٠٠ والله يا مرا 

لم تُكمل جُملتها عندما رمقها بنظرة حارقه وأشار إليها بأن تصمت 

ورجع للخلف خطوتان وضغط علي زر تشغيل خاصية الفيديو المباشر 

كان يجلس داخل غرفته خارج البلاد وينظر بخبث إلي الهاتف ينتظر منها رداً ، لم يستوعب فرحته عندما رأي إتصال فيديو كول منها ، إبتسم بخبث وفتح الكاميرا سريعّ وكاد أن يتحدث إلا أنهُ إصطُدِم حين رأي وجه ذاك الوحش الكاسر وهو مُبتسم بسماجة

ويتحدث بفحيح ٠٠٠ أيه يا بيضا إتخضيتي ، ولا كنتي مستنيه أختك في الأنوثة ترد عليكي ؟

نظر لهُ حسام بعيون كارهه وتحدثَ بتبجح ٠٠٠  بصراحه كنت مستني خلقة ألطف من دي 

أجابهُ مراد ٠٠٠ أكيد كنت مستني الست الوالدة ترد عليك يا ******** 
وأسمعهُ وابلً من السُباب لا يليق إلا بحسام وباخلاقهٍ القذرة 

وأكملَ مراد بنبرة حادة ٠٠٠ وحياة أمك لجيبك لحد مصر من قفاك وإنتَ لاففها كعب داير ، وبعد متجيلي هنا لأخليك تصرخ ومش هتلاقي اللي ينجدك من إيدي ، علشان تبقي تبص لمرات سيدك كويس 

إستفزةُ حسام وتحدثَ ببردو ٠٠٠ ولا هتعرف تعمل معايا أي حاجة ، إنتَ بق علي الفاضي يا مراد 

هنشوف ,,,قالها مراد بتحدي 

وأكملَ مراد بوابلٍ جديد من السُباب ٠٠٠ إن ما خليتك تصرخ زي النسوان بعد ما أخليك أختهم ومتفرقش عنهم في أي حاجة ،  ما أبقاش أنا مُراد الحُسيني 

وأكملَ ساخراً ٠٠٠ تصدق يلاّ أنا كنت ناسيك وقاعد زهقان ومش لاقي حاجة تسليني، بس كدة تمام ، لقيت اللي هيسليني الفترة اللي جاية وهيخرجني من الملل 

إبتلع حُسام لُعابهُ بعد تهديد مراد له والذي يعلم علم اليقين أنهُ يستطيع تنفيذه ،فأغلق البث سريعً

كانت تستمع بدموع وجسدٍ مُرتعب ، نظر إليها بنظرات حارقة وتحدث بحدة بالغة ٠٠٠ والهانم طبعاً كانت ناوية تخبي عليا إتصال الحقير ده وتخلية يضحك في سرة ويفتكر إنه ختم مٌراد الحسيني علي قفاه

هزت رأسها بدموع وتحدثت بنفيٍ تام ٠٠٠ والله يا مراد كنت هبلك رقمه علشان ميعرفش يوصل لي تاني 

حدثها بنبرة حاده وغضبٍ تام ٠٠٠ طبعاً ، وتخليه يفتكر إنه استغفلني وكلم مراتي من ورايا والهانم المحترمة خبت علي جوزها علشان مبسوطة بمكالمته 

وأكمل بحدة بالغة ٠٠٠ ومش بعيد إن كمان شوية الحقير كان يهددك ويجبرك علشان تكلمية يا إما هيبعت الفيديوهات لجوزك ويقوله انك شفتيها ومعترضتيش 

لم يستمع منها غير البكاء الحاد الذي قطع أنياط قلبهِ العاشق ، 
زفر بضيق وتحرك إليها ليقابلها وتساءل بنبرة جامدة ٠٠٠ ممكن أعرف بتعيطي ليه الوقت ؟ 

أجابته من بين شهقاتها ٠٠٠ بعيط لأن كلامك ده فيه نسبة شك فيا يا مراد 

رد بحدة بالغة وردٍ قاطع  ٠٠٠ لو عندي ذرة شك فيكِ كنت قتلتك ودفنتك مكانك ، أنا ثقتي فيكي ملهاش حدود يا ريم، وكلامي واضح وبقصد بيه تفكير الحقير فيكِ مش شك في تصرفاتك لاسمح الله 

ظلت تبكي فاقترب منها وضمها لأحضانة ثم تحدثَ٠٠٠ ممكن تهدي وتبطلي عياط 

ثم أخرجها من بين أحضانة متمتمً ٠٠٠ اللهم إني صائم ،، 
وأكملَ بمداعبه ٠٠٠ هلاقيها منك ولا من الحقير اللي شبه النسوان ده كمان، ضيعتوا لي صيامي خلاص 

إبتسمت بخفة وهي تتحرك إلي الخزانة وتُخرج له ثيابً،ثم تحركت إليه لتساعدهُ في إرتداء قميص حلته وتحدثت باهتمام  ٠٠٠ إلبس القميص علشان متبردش 

أدار لها ظهرهِ وارتدي القميص من يدها ثم إعتدل لها وبدأت هي بإغلاق الأزرار باهتمام وحب 

وضع يدهُ فوق وجنتها وجفف لها دمعتها بحنان وأردفَ قائلاً ٠٠٠ إدخلي إغسلي وشك علشان ننزل ، زمان ماما جاهزة هي وبابا ومحمد ومستنينا ننزل علشان نتحرك

هزت لهُ رأسها بطاعة وكادت أن تتحرك ،أمسك يدها وتحدث برجاء ٠٠٠ريم ،  ممكن متخبيش عليا أي حاجة تحصل معاكي ؟

هزت رأسها بطاعة فأكمل هو مؤكداً ٠٠٠ أي حاجة مهما كنتي فاكرة إنها هتضايقني ؟

أجابته بهدوء ٠٠٠ حاضر يا حبيبي ، بس ممكن تسيبك من الحقير ده ومتحطوش في دماغك 

إبتسم ساخراً وتحدثَ بفحيح متوعداً ٠٠٠ أسيبني من مين، ده واحد غبي وأنا شيلته من دماغي ونسيته وهو اللي جه قدام القطر ووقف ، يقابل بقا ويوريني رجولته للآخر 

مراااااد ،،،قالتها بدلال 

نظر لها وغمز بوقاحه ٠٠٠ ماقولنا رمضان كريم بقا 

إبتسمت خجلاً ودلفت للمرحاض لتغتسل وبعد  مدة نزلا معاً الدرج جري عليهِ طفلهُ مُحمد الذي تخطي عامهُ الثالث وتحدثَ بصياح ومرح  ٠٠٠ باااابي

فتح له مٌراد ذراعيه علي مصرعيهما ورفع صغيرهُ وثبتهُ داخل أحضانه وبدأ بتقبيل كُل إنشٍ به قائلاً ٠٠٠ أيه يا قلب بابي 

تساءل صادق بنبرة جاده ٠٠٠ جاهزين يا ولاد ؟ 

أجابته ريم بابتسامة بشوشة ٠٠٠ جاهزين يا عمو 

تحدثت هناء ٠٠٠ طب يلا بينا علشان كدة هنتاخر 

وتحرك الجميع إلي منزل سليم 

***☆***☆***☆***☆***
رواية جراح الروح بقلمي روز آمين

قبل إنطلاق مدفع الإفطار بنصف ساعة 
داخل حديقة منزل حسن نور الدين، كان المكان يأجٌ بالحضور ، حيث غادة وزوجها ونجليها،،مني وزوجها وماجد ،، هشام ولبني وإبنتهما الجميلة ،، وأهل المنزل 

كانت الأجواء أكثر من رائعه حيث زٌينت الحديقه بالزينة المخصصه للإحتفال بقدوم الشهر المبارك ، وأيضاً جهاز التلفاز الذي نقلهٌ حسن للحديقه حتي يستمع الجميع لبرنامج الشيخ الجليل محمد متولي الشعراوي 

قَبلَ هادي رأس أبيه وتحدثَ إليهِ بإحترام ٠٠٠ كل سنه والبيت مفتوح بحسك يا حاج 

ربت حسن علي يد نجلهِ وأجابهٌ بإبتسامة حانية ٠٠٠ وإنتَ طيب يا هادي 

أما بالداخل فكانت نساء المنزل تسابقن الريح في صنع كٌل ما يلزم لرصهِ علي الطاولة قبل إنطلاق مدفع الإفطار ليعلن عن إنتهاء مدة الصوم وبدأ تناول كل ما لذَ وطاب

تحدثت سميحه إلي لبني علي عجل ٠٠٠ إدخلي صحي هشام علشان الفطار يا لٌبني ، بسرعه علشان يلحق يتوضأ ويجهز لصلاة المغرب 

تركت لٌبني ما بيدها وأجابتها وهي تتحرك علي عجل ٠٠٠ حاضر يا خالتو 

ووجهت سميحه حديثها إلي دعاء ورانيا ٠٠٠ بسرعة يا بنات خرجوا المخلل والسلطه وأبدأوا رص الصواني علي السفرة 

تحرك الجميع علي قدمٍ وساق ودلفت لٌبني إلي هشام الغافي بتختهِ السابق وبدأت بإفاقتهْ بهدوء قائلة ٠٠٠ هشام، حبيبي إصحي المغرب خلاص هيأذن 

تملل ذاك الغافي بتعبٍ منذٌ أن أتي من عملهِ وتحدثَ بعدم إدراك ٠٠٠ فيه أيه يا لٌبني 

إصحيَ يا حبيبي ، كل سنه وانتَ طيب ،،قالتها لٌبني بإبتسامة مُشرقه 

إبتسم لها عاشقها وتحدثِ بنبرة حنون ٠٠٠ وإنتِ طيبه يا روح قلبي ، والسنه الجاية يكون معانا الأستاذ سيف منور سفرتنا ومزودها 

إبتسمت له وأكدت علي حديثهٌ بتمني ٠٠٠ يارب يا هشام، يارب  

خرج هشام من غرفته بجانب لٌبني وتوجهَ إلي المطبخ إحتضن والدتهٌ وقبلَ رأسها وأردف قائلا بوجهٍ بشوش ٠٠٠ كل سنه وإنتي طيبة وبخير يا حبيبتي 

إبتسمت له وأحتضنته بدلال وأردفت قائلة بنبرة حنون ٠٠٠ كل سنه وإنتَ طيب يا حبيبي والسنه الجاية يكون معاك إبنك منور دنيتنا ومزودنا 

أمنت علي حديثها مٌني وغاده ورانيا ودعاء 

وتحدثت غادة إلي هشام وهي تحتضنهُ ٠٠٠ وحشتني يا إتش،، خلاص نسيت غادة بعد ما القلب إرتاح وحضن لٌبني يا سي هشام 

ضحكت مني وأجابتها ٠٠٠ سنة الحياة يا غادة ، تقريباً كدة إكتفوا بحبهم عن العالم كلة ، دول مبيجوش عندي غير كل فين وفين 

نظر لهما هشام وتحدثَ بتعجب ٠٠٠ ها، محدش تاني عاوز يزود ، أيه يا جماعة إنتم ما صدقتم ،أنا مش لسه كنت عندك من إسبوعين يا غادة ؟ 

أجابته بتذمر ٠٠٠ إسبوعين بحالهم، ومالك جاي علي نفسك كدة ليه يا حبيبي 

أجابها هشام مٌفسراً ٠٠٠ الأول كُنتي عايشه لوحدك إنتِ وتميم ,وعلشان كدة كنا كلنا معاكي وبنزورك بإستمرار،، لكن حالياً ربنا يبارك لك في أستاذ خالد بقا موجود معاكي علي طول وبالتالي مبقاش ينفعش أزورك كل يوم زي الأول 

تحدثت سميحة علي عجل ٠٠٠ يلا يا هشام إتوضا وأجهزة للصلاة يا حبيبي وأبقوا كملوا عتاب بعدين 

دقائق وأنطلق مدفع الإفطار وتلاهٌ أذان المغرب بصوت شيخٌنا الجليل محمد رفعت 

***☆***☆***☆***☆***
رواية جراح الروح بقلمي روز آمين 

داخل فيلا سليم بعد إستماع الجميع لأذان المغرب ،بدأت فريده ونهله بتوزيع التمر المحشو بحباة اللوز علي الجميع لإفطارهم 

تناول الجميع حبات التمر مع شربة مياة حسب السنة النبوية وتحرك الرجال إلي المسجد المجاور لصلاة المغرب جماعة وصلت النساء ايضاً 

وحضر الجميع وانضموا إلي سفرة الطعام وتحدثَ سليم بنبرة سعيدة ٠٠٠ كل سنه وانتم طيبين يا جماعة ورمضان كريم 

رد الجميع بسعادة وبدأوا بتناول الطعام وسط أجواء سعيدة وأحاديث شيقة من الجميع 

وبعد مدة جلس الرجال بالحديقة ودلفت النساء للداخل وأعدت فريدة ونهلة مشروب القهوة للرجال وقدمتاه للجميع 

ودلفتا العاملتان التي أتت بهما أمال إلي المطبخ لجلي الصحون وتنظيف المنزل 

جلست ريم وفريدة ونهلة يتحدثون ،،وأيضاّ عايدة وأمال وهناء 

_________________

داخل حديقة حسن نور الدين 
كان يجلس الأشقاء الثلاث وتساءل هشام إلي حازم ٠٠٠ أخبارك أية مع رانيا يا حزوم ؟

إنفرجت أسارير حازم وأردفَ قائلاً براحة ظهرت فوق ملامحه ٠٠٠ عايش ملك زماني يا باشا والسر يكمن في بسمه 

قهقه الشقيقان وتحدث هادي بدعابه ٠٠٠ أه والله ، من يومها واخوك عايش ولا هارون الرشيد ، رانيا بقت بتتلون مع فصول السنه الأربعه لحازم يتجنن ويعملها تاني 

تساءل هشام باستفهام ٠٠٠ وياتري بسمه أخبارها أية يا حازم ؟ 

إبتسم حازم وأجاب شقيقهُ ٠٠٠ اللي عرفته بعد ما سابت الشركة إن ربنا رزقها براجل محترم وأتجوزت 

وتنهد قائلاً ٠٠٠ ربنا يسعدها هي وابنها 

هو إنتَ نسيتها فعلاً يا حازم ؟,,,جملة تساءل بها هشام أخيه 

فابتسم حازم وتحدثَ بنبرة صادقة ٠٠٠ هتصدقني يا هشام لو قُلت لك إني باهتمام رانيا بيا عشت كل مراحل حياتي من جديد ، عشت مشاعر الحب وحلاوته،، والخطوبه ورقة المشاعر ، عشت بدايات الجواز وهناه ،

وأكملَ بنبرة جادة ٠٠٠ وحقيقي كنت هندم جداً لو طاوعت شيطاني وخربت بيتي بإيدي 

وأكملَ بجديه ٠٠٠ أنا إكتشفت إن الإهتمام بيغير الراجل مننا 180 درجة للأفضل ، وإكتشفت كمان إننا كرجالة نقدر بحاجات بسيطة جداً نخلي الست اللي معانا تعيش في منتهي السعادة ، وبالتالي راحتها وسعادتها هينعكسوا علي حياتك كراجل  

صفق هشام مشجعً أخاه وتحدثَ بإشادة ٠٠٠ برافوا عليك يا حازم ،هو ده الكلام الصح، فعلاً أي راجل قادر بكلمات بسيطة منه وبالمعاملة الحسنة يخلي الست اللي معاه تثق في نفسها وتنور وتحاول بشتي الطرق إنها تسعد جوزها علي قد ما بيسعدها،، والعكس صحيح 

أكد هادي علي حديث شقيقاه ٠٠٠ كلام زي الفل يا رجالة، الله ينور  

وأكملا حديثهم الشيق 

***☆***☆***☆***☆***
رواية جراح الروح بقلمي روز آمين 

ودعا سليم وفريدة الجميع بعد سهرة طويلة كانت مليئة بالأحاديث المثمرة والتسامر الشيق للجميع 

خطت نهلة وعبدالله داخل عشهما الهادئ ،،دلف عبدالله إلي غرفة صغيرهٌ الذي يحملهٌ غافياً ،وضعهٌ فوق تختهِ ودثرةٌ تحت الغطاء برعايه وحنان 

ثم توجهَ لزوجته الحنون داخل غرفتهما الخاصة  ، وجدها تٌخرج ثيابً لها ويبدوا أنها تستعد لأخذ حمامً دافئً ليٌزيل عنها عناء التعب والمشقه من يومها المنصرم 

إقترب إليها وحاصرها بذراعيه القويتين وضمها إلي جسدهِ بشدة ، ثم مال علي شفتاها ووضع بهما قٌبلة شغوفه بث لها بها كل إشتياقه وحرمانه منها ليلة أمس 

إبتسمت له خجلاً فتحدث هو بنبرة حنون ٠٠٠ وحشتيني يا قلبي، وحشتيني أوي 

إبتسمت له وبادلته قبلاته الشغوفه وبعد مدة قصيرة تحدثت ٠٠٠ عبدالله ، أنا عاوزة أشتغل 

تنهد بهدوء وأبتعد عنها قليلاً وبدأ بخلع ثيابه عنه وأردفَ قائلاً ٠٠٠ مش إحنا إتكلمنا في الموضوع ده قبل كده يا نهلة وأنا قلت لك إني مش موافق 

أجابته بنبرة حادة ٠٠٠ لا يا عبدالله ، إنتَ مقلتش إنك مش موافق، إنتَ قٌلت لي نأجل الموضوع لما أولد وبعد الولادة قلت لي الولد صغير ومحتاج لرعايتك، وأهو إسلام كبر وماما وعدتني إنها هتهتم بيه 

هو أنا مقصر معاكِ في حاجه يا نهله ،،، جملة تساءل بها عبدالله مٌتأثراً 

أجابته علي الفور بعيون عاشقه ٠٠٠ عمرك ماقصرت معايا في أي حاجه يا حبيبي،  بالعكس ، إنتَ نعم الزوج يا عبدالله ، بس أنا نفسي أحقق ذاتي وأشتغل ويكون لي كيان 

إقترب عليها من جديد ولف ساعديه حول خصرها وتحدثَ وهو يقبل شفتها بهدوء ٠٠٠ ولو قٌلت لك مش قادر أتقبل فكرة إنك تخرجي وتتعاملي مع رجالة في شغلك هتقولي أيه ؟

ضيقت عيناها بإستغراب فأكملَ هو بعيون عاشقه ونبرة صوت هائمة غائرة ٠٠٠ يا نهلة أنا بحبك وبموت من غيرتي عليكِ، مبطمنش عليكِ غير وأنا متأكد إنك في بيتي متصانة زي الجوهرة، أنا كنت بغلي طول الليل لمجرد إنك نمتي عند فريدة ،، ولولا إني خفت علي زعل فريدة وطنط عايدة مكنتش وافقت أبداً إنك تخرجي من جوة حضني وتباتي برة بيتي 

وأكمل بنبرة صوت مترجيه ٠٠٠ أعذري غيرتي المجنونه عليكِ يا قلبي وحققي لي طلبي ومتفكريش في موضوع الشغل ده تاني 

وأنا الحمدلله إسمي بدأ يلمع في عالم المحاماه والدنيا بدأت تحلو معايا 

كانت تستمع إليه بعيون عاشقه وقلبٍ يتراقص علي أنغام كلماته الغائرة التي تعشقها 

وأردفت قائلة بنبرة سعيدة ٠٠٠ للدرجة دي بتحبني يا عبدالله 

أجابها بعيون هائمة ٠٠٠ أنا بعشقك يا نهله ،مش بس بحبك 

أجابته بمنتهي الرضا ٠٠٠ وأنا موافقه علي كل اللي تؤمرني بيه يا عبدالله ، أهم حاجه تبقي أنتَ مرتاح 

غمز بعيناه وتحدثَ ٠٠٠ حيث كدة بقا خدي لي غيار معاكِ علشان ناخد شاور مع بعض إحتفالاً بالخبر السعيد ده 

ضحكت برقه وكادت أن تتحرك لولا كبلها وسحبها لداخل أحضانه من جديد واتجهَ بها إلي تختهما سوياً تحت سعادتها 

***☆***☆***☆***☆***
رواية جراح الروح بقلمي روز آمين 

داخل جناح سليم ،خطي للداخل بعد مهاتفتهِ لوالدته والإطمئنان علي صغيريه التي أصرا أمال وقاسم علي إصطحابهما معهما إلي منزلهما 

خرجت من المرحاض وهي ترتدي الثوب الخاص بالحمام ( البرنس ) وتضع حول رأسها منشفه 

نظر إليها بقلبٍ يتسارع بوتيرة سريعة من شدة جمالها الأخاذ ،،فقد كانت مٌثيرة حقاً بوجنتيها الذي جعلهما الماء الساخن متوهجتين وتشبها ثمرات التفاح الأحمر الناضج وجعلت أيضاً من شفتاها الكنزة الممتلئة تشبها حبات الكرز الناضجة في موسم حصادها 

تحرك إليها بأنفاس مُنقطعة ووقف يتطلع إليها بعيون عاشقه هائمة حد النخاع ،،نظرت له وأبتسامة جذابه كست وجهها وتحدثت خجلاً ٠٠٠ كل سنه وانتَ طيب يا سليم 

إبتسم لرقتها وأجابها وهو يُزيح عن شعرها تلك المنشفه ٠٠٠ وأنتِ طيبه وجوه حضن سليم يا قلب سليم 

وتحرك بها إلي حيثُ المرأة وأمسك فرشاة شعرها وبدأ بتصفيفهٌ لها تحت أعين تلك العاشقه وسعادتها اللامتناهية من إهتمام ذاك الولهان 

وضع الفرشاة بمحلها بعدما انتهي ،،ثم حاوطها بذراعيه بعناية فائقة ومال علي عنقها ودفن أنفهِ به وبدأ باستنشاق أكبر قدر من عبقها الذي بات يعشقه ويتنفسه 

وبدأ بتقبيل عنقها ثم تحدث قائلاً بدٌعابه ٠٠٠ تعرفي لولا الجو متأخر وهنتاخر علي السحور كنت عملت أية

نظرت تنتظر إكمال حديثهُ باهتمام فأكملَ هو ٠٠٠ كنت أخدتك ونزلنا الجاكوزي ونسينا الزمن فيه 

إبتسمت خجلاً وأكملَ وهو ينهل من شهد شفتاها ٠٠٠ إزاي قادرة تحافظي علي درجة عشقي ليكي بعد كل سنين الجواز دي ؟ 

إزاي قادرة تخليني مجنون بعشقك طول الوقت،،إزاي قادرة تخليني عطشان لهواكي وعمري ما بشبع من شهد عسلك مهما شربت 

إبتسمت بسعادة وأجابته بنبرة حنون ٠٠٠ لما ألاقي إجابه لسؤالي اللي دايما شاغلني هبقا أجاوبك 

أدار وجهها إليه ولف ذراعيه حول خصرها ألصقها بجسدهٍ وتساءل ٠٠٠ وأيه هو بقا سؤال حبيبي اللي دايماً شاغله ؟

أجابته بحنان وعيون مٌغيمه بدموع السعادة ٠٠٠أيه الحاجه العظيمة اللي عملتها في حياتي علشان ربنا يكافئني ويرزقني بحبك الكبير ده يا سليم !!

إتسعت عيناه بسعادة وأردفَ قائلاً بحنان ونبرة هائمة٠٠٠ يا فريدة أنا بعشقك 

أجابته بحنان وصوتٍ هائم ٠٠٠ وأنا بحبك أوي يا سليم 

وحملها وتوجهَ بها إلي تختهما ووضعها فوقهُ برقه وبات يُذيقها من شهد غرامهٍ ألواناً وألوانَ 

والي هُنا إنتهت خاتمة جراح الروح التي لم تعد جراح بل أصبحت عشق الروح،، هيام الروح ،، 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close