رواية تزوجته رغما عنه الفصل الرابع والثلاثون 34 بقلم حورية
لفصل الجديـــد الرابع والثلاثون
*************
كانت غاضبه بحــق..بدأت هى الاخرى فى الندم على هذه الزيجه ولكن لم يكن هناك حل اخــر...والدتها ضيقت عليها الخناق كثيرا ...تتذكر كلامها لها كل يوم ...يجب ان تتزوجى ..انك صغيره و ابنك يحتاج الى اب يرعاه ...وتذكرت تمسك والدتها بهذا العادل وككيف كانت ترى انه اب مناسب وزوج صالح ...
صرخت به قائله:-انا عايزه امشى من هنا ..يلا
كيف لها ان تحدثه على هذا النحو؟! ..صرخ بها هو الاخر:-انتى ازاى بتكلمينى كده ..لو مش عارفه تكلمى جوزك ازاى انا اعرفك
اشتعلت اكثر ولم تستطع الصمت فردّت بحده مماثله :-انا اعرف اوى اتكلم ازاى ومش انت اللى هتقولى اكلم ازاى ..
أمسك بذراعها بعنف وبدأ يجذبها الى السياره ..صرخت به :-انت بتمد ايدك عليا ..وتابعت وهى تفلت ذراعها :-انا هروح عند ماما ..
رنّ هاتفه وكانت والدته ..القى الهاتف فى السياره ومازال يحكم قبضته على ذراعها وينظر لها بحده:-اركبى بالذوق
لا اخفيكم سرا ..فقد خافت وشعرت بالضعف الشديد امامه ..فنطقت بوهن:-سيب ايدى وهركب ..
افلت يدها واغلق باب السياره الجانبى عليها ..واستدار من الناحيه الاخرى ليقودها ...
طوال الطريق لم تتحدث ولكنّها قررت شيئا ما ...وصلا الى المنزل ...
صعدت سريعا قبله ...أغلق سيارته وقد هدأ قليلا ..واتجه الى دكان صغير وابتاع منه علبة سجائر...لا يدخن الا وقت عصبيته ..وشعر بحاجته الشديده لهذه السيجاره الان..و وقف يدخنها اسفل العماره....
فى تلك الاثناء كانت قد لملمت ثيابها داخل حقيبه كبيره ...واتجهت الى باب المنزل ..وما ان ادارته حتى وجدته امامها ...
رأى الحقيبه بيدها ..وبصوت جهورى اّمر :-ادخلى
************************************************** ***
أما فى هذه الاثناء فى بيت اخر كان يجلس امام التلفاز بملل ..وطفلته "ليلى"بجانبه نائمه..يرى فيها كل شئ ..يحيا الان من أجلها وحسب...
دق الباب ..مشى خطوات ثقيله الى ان ادار المقبض وفتح الباب..أنها "ساره"نظر لها طويلا..احتضنها بعينيه..وتجمدت ملامح وجهها ...
مرت دقائق ممله صامته...حتى نطقت بشوق ظهر على حروفها :-وحشتنى اوى
جرى نحوها وضمها بقوه وكأنه نسى كل ما فعلته وكل شئ أصبح رمادا ... أخذت تبكى ودمعت عيناه خفيه معها..
حتى قال لها بهدوء:-ادخلى يا ساره...
حملت ليلى وضمتها بقوه ..ونظرت له قائله:-هيا كمان وحشتنى اوى اخر مره شوفتها الاسبوع اللى فات لما بابا جبهالى ..بس حاسه كأن بقالى سنه مشوفتكوش
صمت احمد وجلس ...نظرت له وقالت:-احمد انا عايزه نرجع واوعدك..قاطعها قائلا:-انا مش عايز وعود يا ساره
اكملت بخجل :-والله العظيم هتغير ونبيله ديه مش هكلمها تانى ..ولو عايز نعزل انا موافقه
نظر فى الناحيه الاخرى ..وضعت ليلا على اريكة باليه فى زاوية الحجره ...و جلست امامه ارضا و وضعت يدها على وجنته وقالت بصدق:-والله هتغير ..صدقينى يا احمد
ضمّها وابتسم فى موافقه مبدائيه.....
************************************************** ********
عاجت اميره الى منزلها ..وفى داخلها رغبه اكيده هى الاخرى بالتغير فتفاجات بوجود ايمن ...
ابتسم ايمن قائلا لها:-ازيك يا مرمر..الندوه كانت حلوه
اميره بتعجب:-انت عرفت منين ؟
تلعثم قليلا ثم قال مغيرا للموضوع:-انا جعااااان جدا
اعادت سؤالها مره اخرى:-عرفت منين انى كنت فى ندوه
ايمن كاذبا:-سهى صحبتك اتصلت بتطمن انك وصلتى
تنهدت ثم قالت:-انا هدخل اغير هدومى واحضر العشا...
اايمن:-احنا هنسافر بعد بكره ان شاء الله التأشيره جت خلاص
اميره بسأم:-بسرعه كده
ايمن :-احنا بقالنا تلت شهور هنا يا اميره
اميره بهدوء:-طيب يا حبيبى انا هروح احضر الغدا
ايمن بتعجب:-بقالك زمن مقولتلتليش حبيبى ديه
ابتسمت واقتربت منه لتضع قبله طويله على وجنته وتركته لداخل الغرفه.....
************************************************** ************************
"طبعا يا مها كان لازم اعمل كده .....كان لازم اخلى ايمن يلتفتلها شويه وانبهه..اميره حالتها كانت صعبه جدا"قالتها سهى لمها
مها بامتنان:-شكرا يا سهى ..انا هكلمها ..انا قصرت معاها كتير فعلا انا عارفه ..
أغلقت مها الهاتف ونظرت لحسن النائم المستلقى بجانبها بقلق ...ثم نظرت الى الساعه امامها انها العاشره مساءا ... قررت ان تتصل باميره غدا وليس الان...تدثرت بالغطاء ونامت نوما متقطّعا....
************************************************** *******
أغلقت ملوك الباب بعدما دخل ..ثم دخلت ورائه الى الغرفه..وقالت له بوهن:-بص بقى انا عايزه اتكلم معاك
كريم ببردو:-انا سامع
فركت يدها بتوتر وقالت:-انا وانت مش متفقين من الاول و بجد انا تعبانه ومش قادره استحمل كده ..
كريم بحده:-انا كنت عملت ايه يعنى عشان كل ده كل ده عشان كنت بكلم مراتى ما انتى عارفه انى متجوز وعارفه انى بحبها وعارفه احنا متجوزين ليه
شلحت نقابها وبحلقت به بشده وصاحت:-انت ازاى تكلمنى بالطريقه ديه انت اتجننت ..لاء معرفش ان حياتى هتكون كده ..امتلأت عيناها بدموع أخفتها...وتابعت بعنف:-وانا عارفه انك بتحب مراتك وانا كمان بحب جوزى وعمرى ما هحب غيره ..واذا كنت فاكر انى زعلت عشان كنت بتكلمها تبقى غلطان انا زعلت عشان كنت فاكره انى رايحه ومعايا راجل ..هيحمينى..قاطعها بشده :-انا راجل غصب عنك
قاطعته وقد اطلقت لدموعها العنان:- وانا عايزه اروح ونخرج بالمعروف ..
انانيته سيطرت عليه فى تلك اللحظه وتابع وهو يتجه ناحية الباب ومعه المفتاح :-انا مش ههد كل حاجه وبعد كل المصاريف ديه والشقه احنا هنكمل غصب عن اى حد واغلق الباب بالمفتاح بقوه و اطاح بالمفتاح بعيدا....
صرخت بعنف:-هتعيشنى هنا غصب عنى
قاطع صوتها رنة هاتفه التى تشير بقدوم رساله ..فتحها ليجد ان تلك الرساله من والدته "اقول صباحيه مباركه يا عريس"يا الله يشعر بضغط هائل....علا صوته وهو يقول اه هنقول اه هنقول ونظر لها نظره ذات مغزى عرفته على الفور ...
ابتعدت الى اخر زاويه بالغرفه وقالت له بخوف:-فيه ايه ..
اتجه ناحيتها وصاح:-هرتاح بقى
قفزت على الاريكه بخفه واستطاعت ان تفلت الى ساحة الشقه ... جرى ورائها وامسك بتلك الطرحه التى كانت تغطى رأسها ...فبخفه خلعت الطرحه واستمرت فى الهروله ناحية المفتاح المطروح بالارض ..كادت تلتقطه قبل ان يصل هو اليها ...ويحكم قبضته عليـــها....
************************************************** *************************
"يعنى ايه تجوزى راجل متجوز ..انتى اتجننتى يا عليا "قالتها ناديه والدة علياء لها فى غضب ..