اخر الروايات

رواية للقدر حكاية الفصل الرابع والثلاثون 34 بقلم سهام صادق

رواية للقدر حكاية الفصل الرابع والثلاثون 34 بقلم سهام صادق 


الفصل الرابع والثلاثين
*****************
لم تخجل حينا ركضت اليه تلقى نفسها بين ذراعيه.. رمت اوجعها وكسرتها وآلام سنين عاشت فيها لا ترغب بشئ الا العيش.. شعر بها فضمها نحوه مبتسماً
- اسف ياحببتي اتأخرت عليكي
لوت سناء شفتيها مستنكره فعلتها.. أما صباح كانت تنظر إلى سناء نظرات ساخره لم ينظر للمشاهد ببرآه وسعاده سوي اشقائها
فلم يصل اليهم خبث ومكر امهاتهم.. اكبر حظ كان لياقوت هم اخوتها لا يروها سوي الأخت الكبرى الحنونه
ابتعدت عنه خجلاً بعدما أدركت فعلتها ولكن حديث والدتها وجرحها لها بكلامها جعلها لا تدري الا وهي تركض نحوه تتمنى ان تخبره انها هربت بالزواج منه ليس لنيله لانه رجلاً مُقتدراً او اعجبتها مكانته إنما الخلاص الذي رغبه به بدايه من عمل قست عليها الحياه فيه وها هو الزواج الذي في أيام قليله ذرفت فيه دموع خيبتها فزوجها لديه مسئوليات وهي تأتي بالمرتبه الاخيره كما اعتادت دوماً
- منور بيتك ياجوز بنتي
هتفت صباح عبارتها وهي تقترب منه تمسح على سترته وعيناها ترمق سناء بمكر
ابتسم حمزه بلطف لها واعتذر منهم بلباقه
- اسف ياجماعه كان عندي شغل مهم.. بس ده بيتكم وانتوا مش ضيوف
ألتوت شفتي سناء اكثر فتمتمت داخلها
" اه ياناري بقى بنت صباح تتجوز الراجل ده وانا بنتي حظها يقع في حتت موظف مرتبي يدوبك بيكفي.. ياميله بختك ياسناء"
ورغم نيران حقدها الا انها رسمت فوق شفتيها ابتسامه تُدراي خلفها ما يجول بنفسها
- كلك ذوق ياحمزه بيه... عرفتي تختاري يا ياقوت ياحببتي
لم يخفى عم ياقوت حقد زوجه ابيها لها ومن اجل تكمله دور واجبها بين أهلها ابتسمت
تربيه عمتها لها جعلتها تتعلم اموراً كثيره في الحياه وازدادت أخلاقها تهذيبً اكثر حينا عملت بالملجأ بين الأطفال
لا الحياه تأخذ بلوي الذراع ولا المكر ولا القوي.. انما نيتك تجعلك تحصد ما تستحقه
داعب حمزه اشقائها بلطف تحت نظراتها المحبه لما يفعله مع عائلتها..لم ينفر من شقاوه اشقائها ولا تنطيطهم انما عاملهم بلطف وانسحب من بينهم بعد أن جلس برفقتهم دقائق
- هدخل اغير هدومي.. عشان نتغدا سوا
اتسعت ابتسامه صباح بعدما غادر ثم دفعت ياقوت
- روحي ورا جوزك يا ياقوت
انصرفت ياقوت بتوتر خلفه.. لتنظر صباح لسناء التي تشطات غصباً
- شايفه جوز بنتي.. يامحلاه.. حببتي يابنتي كانت بيضالك في القفص
احتقن وجه سناء وكادت ان ترد لها الصاع صاعين الا ان ياسمين وقفت حائل بينهم
- خلاص ياماما كفايه بقى وانتي ياطنط صباح بلاش الكلام ده هنا.. جوزها يقول علينا ايه
تجهم وجه صباح فأشاحت عيناها بعيداً متأففه ولكنها كانت تشعر بالزهو من رؤيه حنق سناء
وقفت ياقوت وظهرها ملتصق لباب الغرفه تنظر اليه وهو يزيل رابطه عنقه بأرهاق ورمقها بأبتسامه لعوب
- مامتك جابتك ورايا عشان تساعديني مش تقفي تتفرجي عليا
تخضبت وجنتي ياقوت حرجاً فأشار إليها ان تقترب منه فألتفت حولها فضحك على هروبها وصمتها
- ياقوت مش هتساعديني وانا بغير هدومي
اشتعلت وجنتاها بحمرة الخجل تنظر اليه
- ها.. اه حاضر
واقتربت منه ببطئ ليبتسم هو على ما يفعله بها.. فقد أصبح يشعر بالمتعه وهو يرى ارتباكها وتوترها
- طب يلا ساعديني عشان نخرج لأهلك ليفهمونا غلط
اتسعت حدقتيها وهي تفهم مغزي كلامه وفي ثواني كانت تتحرك يداها بخفه على ازرار قميصه تفتحه له وعندما انتهت من الأمر ابتعدت عنه بحرج ليقبض على يداها بنظرات ماكره
- كملي يا ياقوت ولا انده حماتي اقولها بنتك مش بتسمع الكلام
تعرقت يداها من فرط توترها وابتلعت لعابها هاتفه
- ما انا هروح اجيب ليك اللبس اللي هتلبسه
ضحك مستمتعاً بتعلثمها ودني منها يزفر أنفاسه على احد خديها.. اغمضت عيناها بقوه مع سرعه خفقان قلبها.. فتحركت شفتاه صوب هدفها وقبل ان تنال ما يُريد صاحبها
صدح صوت تكسير احد الأشياء بالخارج.. لتبتعد عنه فزعاً وفرت من أمامه لترى ماحدث
تنهد وهو يتبعها بعينيه زافراً أنفاسه مستاءً
- كان وقته
......................................
وقفت على مقربه منه تنتظر ان يُنهي طعامه.. جسدها كان يآن من الآلم بسبب نومها علي ارضيه المطبخ
تنفست براحه عندما أنهى طعامه دون كلمه جرحه على مذاق الطعام فمنذ ان سقطت أمامه مغشية عليها وأصبح يرحمها قليلا من قسوته
- اعمليلي قهوه وهتيها مكتبي
تمتم عبارته بغلظه واكمل خطواته نحو مكتبه.. تابعته بعينيها متمتمه
- حاضر
واسرعت بجمع الطعام حتى تصنع له قهوته وتجلس تتناول طعامها وتأخذ قسطاً من الراحه التي أصبحت لا تحصل عليها الا في أحلامها
اعدت له القهوه تدعو داخله ان تتقن صنعها ولا يجعلها تعيدها
سارت بصنية القهوه وطرقت الباب بخفه ودلفت دون سماع رده كان يمدد ساقه بوجع بسبب ضغطه عليها الكثير في الحركه وعدم تمسيدها من حيناً لآخر
- انا اذنتلك تدخلي..
واردف وهو يعتدل في جلوسه
- حطي القهوه واخرجي
أسرعت في وضع القهوه أمامه وخرجت تلتقط أنفاسها
....................................
انهمكت ياقوت في ترتيب المنزل وتنظيفه بعد أن رحل أهلها.. جلست على الفراش براحه غير مصدقه انها اخيرا ستجد الراحه
وفي دقائق معدوده كانت غافيه ولم تشعر الا بحركة يده على ظهرها ويكتم ضحكاته بصعوبه
- ياقوت فوقي... محدش كسر الفازه ولا الطبق
كانت تعيد مشاهد اليوم مع اشقائها في أحلامها
انتفضت من نومها بفزع تنظر حولها
- في ايه.. في حاجه حصلت
تجلجلت ضحكاته وهو يرمقها
- أنتي مش معقوله.. اخواتك مشيوا يا ياقوت.. انتي بتعيدي كل حاجه حصلت معاهم وانتي نايمه
واكمل بمكر
- انتي بتحبي مرات ابوكي اوي كده
اتسعت عيناها ذهولا من آثر ذكره لزوجه ابيها
- بحبها.. هو انا قولت ايه بالظبط
تلاعب بها بنظراته العابثه
- كنتي عايزه تجبيها من شعرها
لتشهق مصدومه مما قالته لتصدح ضحكاته بعلو وهو يراها تشير نحو حالها
- انا قولت كده
أماء برأسه مُجيباً فهو بالفعل استيقظ على همهماتها وهي غافيه
تأملها وهي تفرك عيناها من النعاس وفي ثواني كان يأسرها بين ذراعيه يعيش معها أحلامه الضائعه
....................................
استيقظ فرات بصداع يدق رأسه آلماً هبط الدرج يبحث عن مسكن.. دلف المطبخ لا يري أمامه من شده الصداع وقد ترك عصته.. بحث في ارجاء المطبخ عم مسكن ليتناوله.. بعثرته في ارجاء المطبخ جعلتها تستيقظ من نومتها فزعاً
عدلت وضعتها بخجل وألتقطت حجابها الذي تضعه جانبها فوضعته علي رأسها وهي تنهض من رقدتها المؤلمه فوق الارضيه
- بتدور على حاجه يافرات بيه
لم ينتبه عليها فرات الا الان ناسيا ان المطبخ مكان نومها
- اعمليلي قهوه وهتيلي اي مسكن
شعرت بأنه يتآلم رغم ما يفعله بها الا انها اشفقت عليه.. فهو طيله وقته يعمل وكأنه أله وليس بشراً
- حاضر
واسرعت في إعداد القهوه والمسكن.. كان يتعقبها بعيناه وهو جالس على احد المقاعد في المطبخ... ظهر شعرها من أسفل حجابها.. وجهها كان محمراً من أثر النوم وعبائتها المنزليه ترسم منحنياتها عندما شعر ان شيطانه يأخذه الي طريقه اشاح عيناه مستغفراً ثم نهض أمراً لها بجمود
- هاتيلي القهوه اوضه المكتب
...................................
وصلت سماح لندن برفقة سهيل وطيله طريق رحلتهم كان الصمت جلسيهم
وبعد وقت وصلت لمنزل كبير بحديقه خلابه نظرت من السياره نحو المنزل مُتسائله
- انت عايش هنا
اعتدل سهيل في جلسته زافراً أنفاسه
- ايوه
فعادت تُحدق بالمنزل ولوت شفتيها ممتعضه
- هي الكوره طلعت بتكسب اوي كده
ألتقط سهيل خروج شقيقه وجين تدفع مقعده المتُحرك
فدني منها يُقبل جانب شفتيها حتى يتظاهر أمامهم انه يُقبل شفتيها ويثبت لهم حقيقه زواجهم اتسعت حدقتي سماح وكادت ان تدفعه عنها وتسبه
- انهم ينظرون الينا
قطبت سماح حاجبيها بضيق بعد أن فهمت حانقه من فعلته الوقحه
- مش خلاص عرض المحبين خلص..
هبطوا من السياره لتحدق سماح بشقيقه والفتاه التي تقف خلفه.. اشفقت على شقيقه وهي تري نظرات تلك الواقفه ولم تكن نظراتها الا موجها اليها ترمقها بكره وحقد
- اهلا بكي ضمن عائلتنا... ادعي نور الدين وهذه جين حبيبتي
رحب بها نور الدين بود ولطف فشكت ان الاثنان اخوه
ابتسمت اليه وبادلته لطفه
- لي الشرف سيدي
فتمتم نورالدين وهو يُطالع شقيقه الواقف جانبها وقد تحركت يداه علي خصر سماح
- أصبحتي من العائله سماح... انا نورالدين فقط
لم تبدي جين اي ترحيب بها وإنما ظلت ترمقها بنظرات حاقده وقد كان سهيل يتلذذ في رؤيتها هكذا وينتظر رحيلها من المنزل الذي تقيم فيه معهم لأنها ممرضه شقيقه وتعتني به
- كنت أظن انك ستتزوج بفتاه شقراء سهيل.. ليست كما توقعت
اخيرا تخلصت جين من صمتها وكانت تظن ان سماح سهلت المنال فأحتقن وجهها هاتفه
- القلب كما يهوي عزيزتي.. وسهيل يذوب بي عشقاً.. مدام اختارني قلبه فأنا لست اي امرأه
تجمدت ملامح جين وهي لا تُصدق ان سهيل الذي يمقت النساء وليسوا في قاموس حياته احب وتزوج فكم مره عرضت عليه نفسها بأذلال ولا تلقى منه إلا النفور والطرد
فأبتسم بزهو على ردها الذي أعجبه وانتهى اخيرا اللقاء الذي حقدت فيه جين على سهيل واقسمت انها ستذيقه مراره فعلته وجرحه
...............................
دارت عين سماح بالغرفه الواسعه
- اعجبتك الغرفه
طالعته بحنق مشيره نحو كلاهما
- انا وانت هنقعد فيها مع بعض
اقترب منها وسلط عيناه نحو اصبعها
- بالطبع.. وفي نفس الفراش أيضا
اتسعت عيناها غضباً وقبل ان تبدي ردت فعل صدمتها وقاحته
- لا تقلقي انا امقت النساء وحينا اتخلى عن كرهي لهم فلن أقع في غرامك انتي
لم تتحمل سماح اهانته فمثلما يبغض النساء هي تبغض امثاله
وكادت ان تلذعه بوقاحتها مثلما تواقح معها ولكنها أدركت ان البرود مع امثاله هو الأفضل
- القلوب عند بعضيها
ومع صوت جين تهتف بهم انهم ينتظروهم على الطعام
- اضحكي واصنعي اي دور ام انكي لا تفهمي في أمور النساء أيتها الشويش
ورغم حنقها منه كانت تمثل الدور ليس من أجله إنما رداً
لانوثتها
لتسترقي جين السمع لاصواتهم..
- سهيل بس عيب بقى.. ابعد خليني انزل
والمشهد لم يكن الا هي تدفعه على صدره وتاره تعض ذراعه وهو يحاول ان يمسك يداها او رأسها
..................................
نظر مراد نحو الفطار المعد على المائده ليلتقط الورقه الموضوعه أسفل كأس العصير
" كان لازم اروح شغلي بدري النهارده"
وانهت جملتها برسم وجه على شكل ابتسامه
ابتسم رغماً عنه وجلس يتناول فطوره.. كل يوم أصبح يكتشف فيها اشياء عده.. هناء الفتاه القويه التي تمالكت جرحها ولم تتبع أساليب النساء في الخصام إنما اتبعت تربيتها تحضر طعامه وغدائه وما يُريده منها رأته كيف تكون ابنه الأصول التي لا تثور وتفضح امرها.. اكملت حياتها معه إلى أن يأتي وقت الرحيل ولم تنسى بناء كيانها والذي لم يكن الا ترميماً لجراحها
وفي مكان عملها كانت تقف في مطبخ الفندق تتناول كأس الشاي وقطعه من الكعك وتتحدث ببشاشه مع العاملين داخل المطبخ
- عليك كيكه ياعم علي تهبل.. عايزه الطريقه بقى
واردفت مبتسمه
- اوعي تقولي ديه سر المهنه
ضحك على الطاهي الخاص بالفندق
- عنينا ليكي يا استاذه.
ووسط شرح على لطريقه اعداد الكعكه.. دلف خالد للمطبخ ليُسرع الجميع في اتمام عمله بأهتمام ليُتمتم على بأحترام
- اهلا خالد بيه..
وقفت رشفه من الشاي في حلقها لتسعل من ارتباكها ونظرت الي قطعه الكعك الصغيره المتبقيه فألتقطتها لتلتهمها
- اشربي بوء مايه يا استاذه
كان خالد يرمق تصرفاتها بصمت الي ان قرر ان يتخلي عن صمته وهتف بجمود عكس ما بداخله
- استاذه هناء
دارت هناء جسدها نحوه ببطئ تبحث عن اجابه لوجودها بالمطبخ
- مش على مكتبك ليه يا استاذه
طالعت هناء على الواقف جانبها ثم العاملين لتنظر الي خالد الذي ينتظر اجابتها
- اصل كنت.. بصراحه يافندم الشيف على بيعمل كيكه خرافه وانا ادمنتها...فقولت اخد فطاري هنا
ضحك " على" على عباراتها وصراحتها وقد ظن ان حديثها لن يعجب مديرهم واتسعت عيناه وهو يجد مديره يبتسم مُشيراً لها بعد أن اخفي ابتسامته
- اتفضلي يااستاذه
...................................
طالع شهاب سكرتيرته الجديده التي اوصت عليها زوجته بشده
- اتفضلي ياانسه سمر
حدقت به سمر بأفتنان من وسامته وجسده... أفكارها كانت تنحصر دوماً ب الرجال في الوسامه والجسد.. تذكرت حديث احدي صديقاتها فمن اجل ان تُعاقب خطيبها السابق وترد كرامتها عليها ان تجذب احد الرجال وهاهي وجدت الرجل المطلوب
نست ندي التي وظفتها لدي زوجها ونست لما أتت لتنتبه على صوت شهاب
- انسه سمر انتي معايا.. ممكن اوراقك
نفضت أفكارها واعطته أوراقها بأبتسامه متسعه
- اتفضل يافندم
تنهد شهاب وهو يُطالع أوراقها متمتماً داخله حانقاً من زوجته
" اقول فيكي ايه ياندي.. جيبالي واحده ضايعه"
....................................
تنهدت ياقوت بملل وهي تنظر إلى الطعام منتظره قدومه تعلقت عيناها بالوقت فقد مضى وقت انتهاء عمله.. نظرت للطعام الذي اعدته.. رمقت هاتفها تخجل من مهاتفته ولكنها لم تجد شئ غيره.. ألتقطت هاتفها كي تدق عليه فسمعت صوت الباب يُفتح ليدلف للشقه فنهضت نحوه قلقاً
- اتأخرت اوي.. انت كويس
طالعها حمزه وهو لا يعرف بماذا يُجيبها فقد أصبح منقسماً بين واجبه مع أسرته الأخري وواجبه عليها
كل يوم يكتشف انه دخل حياه لن يصبح عادل فيها.. فلن يحطم عائله بناها من أجل شغف قلبه.. كانت نيته وهو عائد من عمله ان يذهب حيث يرغب قلبه ولكنه عدل عن الأمر وذهب للفيلا كي ينعم بعشاءه وسط عائلته وصغيرته
انتبه على سؤالها
- انت كويس..اكيد جعان
رمق مائدة الطعام المُعده ونظر لها فأشفاق علي ما صنعته من اجله.. وأقترب منها يمسح على خدها برفق
- هغير هدومي تكوني سخنتي الاكل وناكل سوا
ابتسمت وهي تُطالعه خجلاً وذهبت لتسخن الطعام الذي سخنته من قبل
عاد بعد أن ابدل ثيابه وجلس أمام المائده.. صنعت له كل الطعام الذي يفضله
- انا سألت ناديه على الاكل اللي بتحبه..
قالتها بحماس..ليُطالع حماسها مبتسماً
واخذت تضع له من الاصناف التي اعدتها في طبقه وهو لا يستطع تناول شئ
شرع في تناول الطعام ببطئ وبدأت هي بالأكل وبعد لقمتان اكلهم
- تسلم ايدك الاكل طعمه يجنن
نظرت الي الطبق الذي لم يمس منه إلا القليل ولم يكن الا صنفاً واحداً قد تناوله
- بس انت مأكلتش حاجه
ابتسم بلطف وتناول معلقتها منها
- عايز اكلك بنفسي
تعجبت من امره وبالفعل بدء اطعامها مع دعاباته.. انساها امر انه لم يأكل شئ واراح ضميره انه هنأ بعشاء هادئ وجميل
انساها لما تأخر عنها ولما لم يأكل طعامه وكانت هي كالعطش الذي يرتوي من الحب والحنان حتى لو كان عدد من الساعات التي تنتهي بهم كما يرغب هو بين ذراعيه
........................................
رمق سالم مها بنظرات متفحصه يعض على شفتيه يتأمل كيف أصبحت سيده من سيدات المجتمع.. ف الرفاهية ظهرت علي جسدها وملابسها ووجهها فأزدادت جمالا.
كانت ماجده بالمطبخ تجهز الطعام من أجل شقيقتها اما مها جلست تتحاشا الحديث معه تتلاعب بأصابعها
- ايه يامها انتي مخاصمه جوز اختك ولا مبقيناش نشرفك
صمتت دون رغبه في سماع حديثه
مازالت ذكرى لمساته القذره وهي نائمه وكانت تظنها احلاماً تقتحم مخيلتها... وصوته حينا وضعتها شقيقتها فوق سطوح المنزل صداه داخلها .. أخبرها انه سيجعل ماجده تعيدها للشقه والُمقابل ان تصمت على اي شئ
ولم يكن الشئ الا انتهاك حرمه جسدها
- احلويتي يابت يامها
هتف بها سالم بصفاقه.. فضاقت أنفاسها من سماع صوته فمجيئها اليوم لم يكن الا بسبب شكوك شريف في رفضها للذهاب لشقيقتها التي تظن انه يحرمها من عائلتها ولكن الحقيقه هي من لا ترغب بالذهاب فلا هي تستطيع الحديث وهدم حياه شقيقتها ولا هي تعرف كيف تأخذ حقها
- وعلى كده شريف باشا شايف شغله وقايم بالواجب
لم تفهم مقصده في البدايه ولكن بعدما اكمل باقي عباراته البذيئه مُشيراً نحو علاقتهما
- ماجده انتي فين... تعالي انا مش عايزه اكل
ونهضت نحو المطبخ هاربه تتعثر في خطواتها ولكنها لم تعد تحتمل حديثه داعيه ان الوقت يمر ويأتي شريف ويأخذها
ضحك سالم علي هروبها متلذذاً
- ياخساره بقى حتت الفرسه ديه تضيع مني وادبس في اختها
...............................
نظرت مريم لهديل صديقتها بسعاده
- اخيرا خلصنا امتحانات وبقي فاضل لينا سنه وندخل الجامعه. كانت هديل تحدق بالمكان الذي اصطحبتها إليه مريم بأنبهار مُتسائله
- مريم ما تيجي نقوم من هنا.. المكان شكله غالي
طالعتها مريم ضاحكه تنظر حولها
- متقلقيش يابنتي.. انا مش عارفه اتأخرت ليه ديه كمان
تنهدت هديل ييأس من صديقتها وافكارها
- بلاش تمشي ورا رؤى يامريم... وكمان حرام عليكم اللي هتعملي في مرات باباكي ديه شكلها طيبه
احتدت نظرات مريم ولانت ملامحها وهي تشير بيدها نحو رؤى القادمه نحوهم
جلست بينهم ولم تعود مريم لصداقتها مع رؤى الا عندما شعرت بحاجتها لمكرها اما الأخرى مدام ترى الجميع يعاني في حياته وليس لديه عائله تهتم لأمره فهم احبائها
- فينها يامريم انا متحمسه اوي
ضحكت مريم بأستمتاع لتلتقط عيناها ياقوت القادمه وقد اتت إليها بسعاده حتى يقتربوا من بعضهم
واقتربت من طاولتهم بأبتسامه صادقه ولم تنتبه لغمزات مريم مع صديقاتها
يتبع بأذن الله
**********


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close