رواية بعينيك اسير الفصل الثالث والثلاثون 33 بقلم شهد الشوري
عاد الاثنان من السفر بيوم الحناء الخاص بلينا على منزلهما ثم تجهزوا بالمساء و ها هو فارس توقف بسيارته اسفل البناية ثم نزل منها و هو يمسك بيدها سرعان ما حاوط خصرها عندما تعرقلت قدمها بشيء ما و كادت ان تسقط
سألها بقلق :
انتي كويسة
رددت بحزن و ضيق :
يا ربي ع الحظ ده وقته الكعب يتكسر ، همشي ازاي دلوقتي انا ده ا……..
توقفت عن الحديث عندما انحنى بدون حديث يحملها بين ذراعيه حاوطت عنقه بتلقائية فشاكسها قائلاً بحب :
اومال دراعي ده موجود ليه ، يشيلك العمر كله من غير تعب
اشاحت بوجهها بعيداً عنه من الخجل فدخل بها للمصعد و ما ان اغلق عليهما طبع قبلة صغيرة على احد وجنتيها فنهرته قائلة بخجل :
فارس !!
ردد بهيام و هو يمرر انفه داخل خصلات شعرها حيث تنبعث منه رائحة الياسمين :
فارس خلاص عشق اسمه بسببك ، قوليه كمان
صمتت و هي تنظر للأسفل بخجل فردد مرة أخرى :
قوليه !!
نطقت بصوت خفيض من الخجل :
فارس
انحنى بوجهه يريد تقبيلها لكن فجأة فتح باب المصعد و ظهرت امامهما فريدة التي رددت بحقد و غضب و هي تنظر إليهم باحتقار :
صحيح اللي اختشوا ماتوا
رفع فارس حاجبيه قائلاً بتهكم :
وانا اقول بردو انتي عايشة ليه لحد دلوقتي
كتمت ميان ضحكتها بصعوبة بينما فريدة نظرت لفارس بغضب فتح باب المصعد خرج منه اولاً و هو يحمل ميان قائلاً بسخرية :
الجو بقى يخنق
انزلها برفق امام منزل لينا حيث فتحت همس لهما الباب و جاءت من خلفهما فريدة لتستمع لما يقال بنفس الوقت خرج سفيان من المصعد و استمع لما قالت همس لفارس و ميان بمرح :
ايوه يا عم العرسان اللي سافروا و قالوا عدولي ، بس شكل السفر بيحلي و بينور الوش لازم اجرب
ردد فارس بمرح و هو يتوجه ليقف أمام منزل ميان حيث ستقام حفلة توزيع العزوبية للشباب :
اتجوزي يا اختي و انتي تعرفي بيحلي و لا لأ و العريس موجود مستني بس اشارة
تلعثمت همس و دخلت و خلفها فريدة تتأفف بضيق بينما ميان التي وقعت عيناها على سفيان صدفة بعدها نظرت لفارس الذي قبض على يده مانعاً نفسه باعجوبه من ان يبرحه ضرباً على ما فعل بحبيبته
اشار لها فارس برأسه لتدخل فأومت له بنعم تفعل ما قال و ما ان اغلقت الباب اقترب سفيان يقف بجانب فارس ينتظرون ان يفتح احد لهما الباب
فتح عمار ليحول نظراته بين الاثنان بتوجس في الحقيقة لقد نسى و لم يحسب حساب لقاء الاثنان سوياً !!!!!
…….
عند الشباب كان كارم يتبادل النظرات مع يزن بسخرية و تحدي بينما فارس كلما التقت عيناه بأعين سفيان يشتعل غضباً لم يقل مقداره عند رأفت الذي يتحمله غصباً لأجل عمار
استأذن منهم رأفت قائلاً بجدية قبل ان يغادر :
البيت بيتكم انا هطلع ارتاح فوق مليش في الجو ده
كان عمار يقف برفقة احد رفاقه المقربين الذي قام بدعوتهم فردد واحداً منهم بحماس :
هديتي ليك يا باشا عشان تودع العزوبية ، حاجة كده مش هتشوفها غير انهارده و لأخر مرة قبل ما تدخل قفص الزوجية برجيلك
قطب عمار جبينه بعدم فهم سرعان ما توسعت عيناه بصدمة عندما فتح رفيقه الباب لتدخل منه راقصة ترتدي عباءة سوداء فوق بدلة الرقص الخاصة بها
ردد عمار بصدمة :
نهار ابوك اسود ايه الهباب ده
ردد الآخر باستنكار و هو ينظر لجسد الراقصة التي ازالت عبائتها لتبقى ببدلة الرقص التي كشفت عن الكثير من جسدها :
هباب ايه يا عم انت مبتشوفش و لا ايه ، دي نعمة حتى يقول للنعمة لأ
ردد عمار بغضب و استنكار :
نعمة دي تبقى خالتك يلا
لكزه الاخر قائلاً بضيق :
ليه الغلط بقى انا غلطان اني بعمل معاك الواجب ، طلعت وش فقر
اشاح فارس وجهه بعيداً عنها بتقزز كذلك فعل كارم بينما قصي عبث بهاتفه غير مهتماً بما يحدث كذلك الحال مع سفيان و يزن
اقتربت الراقصة من فارس قائلة بميوعة :
مالك يا قمر انت مدور وشك عني ليه ، مش عجباك طب جربني الأول
اطلق رفيق عمار صفيراً عالياً بينما الجميع تركزت نظراتهم على فارس الذي ردد بقرف قبل ان يتركهم متوجهاً للشرفة :
عمر ما عجبني الرخيص
لوت الأخرى شفتيها بغيظ و اقتربت من سفيان فدفعها بعيداً عنه بقرف لتردد بغيظ :
جرا ايه يا اسمك ايه ، انتي جايبني هنا ليه عشان اتهزق و لا عشان أشوف شغلي
علق قصي بتهكم و قرف :
لا و نعم الشغل الصراحة
ثم نظر لعمار و رفاقه قائلاً بحدة و صرامة :
مشوها من هنا ، مش ناقصين قرف
تعالى رنين جرس المنزل بشدة كذلك الطرق على باب المنزل فتح رفيق عمار لتدخل لينا من الباب قائلة بحدة بعدما ارتدت مئذر طويل يغطي جسدها كذلك فعلن الفتيات همس و ميان و سيلين كلاً منهما دخلن يبحثون عن ما يخصهم بغضب و غيرة
فقد اخبرتهم احد المدعوات لحفل الحناء انها رأت راقصة تدخل لمنزل الشباب
ردد عمار و هو يبتلع ريقه بصعوبة :
طبعاً لو حلفت ليكي ع المصحف من هنا لبكره انها كانت لسه هتمشي مش هتصدقيني
صرخت عليه بغضب :
يتخوني يا عمار و احنا لسه ع البر اومال لما نتجوز هتعمل ايه ، الجوازة دي لا يمكن تتم !!!
قالت لينا كلماتها الأخيرة ثم غادرت من امامه بغضب لكن قبل ان تغادر من الباب كان يجذبها لأحد الغرف يغلق الباب خلفهما
نظرت همس لكارم بغيرة و غضب لكنه تجاهلها تماماً رغم شوقه الكبير للنظر إليها و اشباع قلبه من رؤيتها بعدما ابتعدت عنه طوال الأشهر الماضية فخمن على الفور انها ترفضه
اقتربت سيلين من قصي تنظر له بغيظ و غيرة كبيرة فردد هو بهدوء :
مكنتش أعرف ان فيه رقاصة جايه
لم يهدأ ذلك من نيران الغيرة المشتعلة بقلبها فجزت على اسنانها قائلة بغيظ و ضيق كبير :
انا عايزة اروح خلينا نمشي
اومأ لها بنعم و بالفعل تجهزت ثم جذبها من يدها مغادراً المكان بينما ميان أخذت تبحث عن فارس و الغضب متملكاً منها اقترب منها كارم قائلاً بهدوء مشيراً حيث يوجد فارس :
حاولت معاه و مرضيش و اداها اللي فيه النصيب
نظرت له بصمت فتابع حديثه بمرح و صوت خفيض لم يسمعه سواهما :
اقسم بالله بيحبك و مش عاوز غيرك ، هو يعني لو كان يعجبه النوع ده كان اتجوز ليه من الأول
دخلت إليه لتجده يقف يستند بذراعه على سور الشرفة يضع سماعات الأذن ربتت على ظهرها فالتفتت ينزر لها مدهوشاً ازال السماعات على الفور يسألها بقلق :
بتعملي ايه هنا و ازاي دخلتي……
ردت عليه بغضب :
شوفنا المايعة اللي بره دي و هي داخلة عندكم !!
سألها بمرح و هو يلمح همس تقف بالخارج :
داهمتوا المكان يعني
اومأت له و هي تنظر إليه برفعة حاجب فجذبها من خصرها مردداً بغزل :
هو انا اقدر ابص لغيرك ، معايا ست البنات عيني تروح لغيرها ليه
اخفضت وجهها بخجل قبل وجنتها مردداً بمشاكسة :
حبيبي الغيران
ردت عليه على الفور بتوتر :
لأ طبعاً مش زي ما بتقول
ضحك بخفوت قائلاً :
اه ما انا عارف طبعاً كل الحكاية انك كنتي داخلة عليا هجم و مكنش فاضل دقيقة و ترتكبي جريمة عشان مش غيرانة
ردت عليه بغيظ و توتر :
تصدق انا غلطانة اني جيت
كادت ان تذهب لكنه امسك بها يجذبها نحوه بقوة حتى اصطدمت بصدره مردداً بحب و هي يمرر اصبعه على شفتيها :
رايحة فين
كادت ان تجيب لكنه لم يعطيها الفرصة للحديث حيث داهمت شفتيه خاصتها بقبلة اودع فيها حبه و عشقه الكبير لها دخل كارم عليهما مردداً بتهكم و هو ينظر للجهة الأخرى :
يا عم روميو الجيران لو شافتك هتطلب بوليس الأدب روح حب في بيتك
دفعته ميان بخجل و ركضت للخارج لتجد لينا تخرج من احد الغرف تقف مع همس التي سألتها :
مالك انتي و هي وشكم احمر كده ليه
خرجت لينا و خلفها ميان بينما همس نظرت لكارم اخر مرة ثم غادرت بعدما رمقت يزن بنظرة محتقرة ألمت قلبه و لم يكن حاله أفضل من سفيان الذي غادر المنزل على الفور و النيران تشتعل بقلبه ما ان رأى الآخر و هو يقبلها !!!!!
……
ما ان غادرت ميان غمزه كارم قائلاً :
شايف ان الوضع بينكم بقى تمام ، دي دخلت هجم مع البنات و عيونها عمالة تدور عليك في كل مكان
ضحك فارس بخفوت قائلاً بسعادة :
حاسس اني بقيت اقرب ليها من الأول يا كارم ، فكرة السفر كان قرار صح ليا و ليها ، كل الحواجز اللي كانت بينا ابتدت تدوب مع الوقت
ربت كارم على كتفه سعيداً لأجله مردداً بمكر :
يعني شكلي هبقى عم قريب !!
ضحك فارس بسخرية قائلاً :
لأ متسرحش بخيالك اوي ، احنا بالكتير اوي تلاقينا لسه في الخطوة اللي بعد الحضن و ساعات مش بنوصل ليها
لوى كارم شفتيه مردداً :
اتنيل و تقولي بقيت اقرب ليها ، ده انتوا على ما تدخلوا دنيا و تخلوني عم هكون طلعت ع المعاش و بقيت جد
لكزه فارس بذراعه قائلاً بتهكم :
هو القرب بالنسبة ليك كده بس ، لأ بقينا اقرب لأن بقيت احس اني امانها بجد ، بقت تفهمني و افهمها صح ، عرفت عنها اللي مكنتش اعرفه و هي كمان كده ، حضني بدل ما كانت بتخاف و تتحرج تترمي فيه بقت هي اللي تيجي ليه بارادتها
ابتسم بسعادة متابعاً حديثه :
حتى الكوابيس اللي كانت بتجيلها بقت قليل اوي و ان شاء الله تختفي ، ده حتى عينها مراحتش على سفيان زي ما انت قولت اول ما دخلت و حست بالغيرة جاتلي انا مش ليه هو ، لما جت تحاسب حد عشان شاف غيرها جاتلي انا دورت عليا انا بعيونها مش هو يا كارم
تنهد قائلاً براحة :
خطوة الدكتورة كانت فكرة كويسة اوي ، قالتلي اللي كنت تايه عنه
شرد بحديثها يعيده بابتسامة جميلة :
قالتلتي هي حالياً معندهاش القدرة تعطي بس محتاجة تاخد و لو رفضت افضل وراها متيأسش ، ميان محتاجة تتحب و تاخد لأنها زمان عطت كتير
نظر لكارم متابعاً حديثه بحب لها وحدها :
ده اللي انا بعمله دلوقتي يا كارم بحبها و بس ، بعمل اللي عليا على أمل تحبني بجد و تكون من نصيبي و قلبي بيقولي ان ده اللي هيحصل ، هي ليا مش لغيري
ربت كارم على كتفه قائلاّ بسعادة لأجله :
ربنا يحفظها ليك يا اخويا و تكون من نصيبك بجد
امن فارس على دعائه ثم ردد بمشاكسة و غمزة من عيناه :
طب نصيبك انت اخبارك معاه ايه
ردد كارم بمزاج معكر و ألم :
بقالي شهور مش بشوفها
ثم قص عليه ما حدث ناهياً حديثه بغضب :
من يوم ما وصلتها البيت مشوفتهاش كلمتها مش بترد حاولت اوصل ليها بس مفيش فايدة ، لحد ما زهقت و جبت اخري يا فارس
اغمض عينيه مردداً بألم :
طول عمري بجري وراها عشان نظرة و عقلي صورلي انها بتحبني بس الحقيقة انها محبتنيش و لا عمرها هتحبني ، كان الأولى تحبني زمان مش دلوقتي ، همس طول عمرهت شيفاني زي اخوها بس
ربت فارس على كتفه قائلاً بحزن :
انا مش عارف اقولك ايه
ردد كارم بسخرية مريرة :
متقولش ، أصل مفيش حاجة تتقال ، كل حاجة اتقالت و كل حاجة اتعلمت بس الغلط كان عندي ، حبي ليها كان دايماً مخلي عندي أمل انها ممكن تحبني بس كل حاجة وضحت و بانت بعدها عني الفترة ظي كلها و هروبها ملوش غير معنى واحد
قبض بيده على سور الشرفة مردداً بوجع :
معناه انها بتقولي ابعد و اطلع من حياتي ، قلبي عمره ما حبك ماتتعشمش يحصل كده لأنه مستحيل
ثم تابع بألم و هو يشير بأبهامه تجاه قلبه :
بس المهزق ده يا اخي رغم كل اللي عملته الفترة اللي فاتت كان هاين عليه ينط من مكانه و يجري عليها يحضنها و يشبع منها و يعاتبها على غيابها و قسوتها عليه
بينما ذلك الحوار يدور بينهما كانت هناك من تستمع لكل ما قاله كارم بالطبع هي همس حيث عادت برفقة الجميع بعدما غادرت كل المدعوين منزل لينا عادت للداخل تقف بجانب لينا و هي تنظر للشرفة حيث يقف كارم بحزن و بألم شديد
……
بعد انتهاء تلك الليلة و بوقت متأخر جداً كان الجميع يرحل واحداً يلو الآخر رجال و نساء ردد رأفت بتعب بينما يرى حالة منزل لينا :
يلا يا جماعة انهاردة كلنا هننام في البيت عندنا الشقة هنا مقلوبة ع الاخر بكره تتنضف
كان الحديث موجهاً لوالدة لينا و همس و ميان و بالطبع فارس اومأ له الجميع بانهاك و تعب بقيت والدة لينا بغرفة وحدها و الفتيات الثلاثة بغرفة ميان بينما فارس كان ينام بمفرده بالغرفة المجاورة لهم بعدما رددت لينا بمرح قبل ان تدخل الغرفة و تجذب ميان ثم تغلق الباب بوجهه :
هتنام لوحدك انهارده يا فارس احنا التلاتة هننام سوا لأخر مرة محدش عارف هتتكرر تاني امتى !!
عبث بيده بخصلات شعره بضيق منذ ان عادوا من خارج البلاد و هو لا يراها و لا يتحدث معها سوى القليل دائماً مع الفتيات
جلس على الفراش يذم شفتيه بضيق و اشتياق كبير لها و حقد على لينا تلك الشريرة التي اخذت منه زوجته قام بتبديل ملابسه ثم القى بجسده على الفراش يحاول النوم
بينما ميان بقت تتحدث مع الفتيات قليلاً قبل ان تذهب كلتاهما في النوم و بقت هي مستيقظة مررت اصبعها على شفتيها تتحسها برفق و هي تتذكر قبلته
ابتسمت بخجل و كلماته تتردد بأذنها هل تكذب ان قالت انها لا تشتاق لاحتضانه و وضع رأسها على صدره و تنام براحة و امان
اخذت تتقلب بالفراش يميناً و يساراً لكن دون جدوى لا يزور النوم جفونها نظرت لهمس و لينا كلاهما يغطان بنوم عميق
بحذر شديد كانت تخرج من الغرفة و هي تحرص على عدم اصدار اي صوت اغلقت الباب و توقفت امام غرفة فارس و قبل ان تضع يدها على المقبض رددت بتعنيف لنفسها :
بتعملي ايه يا ميان يقول عليكي ايه هو دلوقتي
لكنها سرعان ما تخلت عن ترددها و فتحت الباب بحذر لتجد الظلام يعم الغرفة عدا نور خفيف قام بتركه اغلقت الباب و هي تمشي على اطراف اصابعها
جلست على الفراش بجانبه و هي تعض على شفتيها بخجل بعدها جذبت يده برفق تندس بين احضانه
سرعان ما شهقت بفزع و خجل عندما شدد من عناقها مردداً مردداً بصوت مشتاق حنون :
وحشتيني اوي
سألته بخجل :
انت لسه صاحي ، منمتش !!!
رفع رأسها لتنظر له قبل جبينها قائلاً بحب :
بقولك وحشتيني
اخفضت وجهها بخجل قائلة بصوت خفيض :
سمعتك
ابتسم عليها قائلاً بمشاكسة :
طب مردتيش ليه
اغمضت عيناها قائلة بخجل :
تصبح على خير يا فارس
ضحك بخفوت و هو يشدد من عناقها مر وقت قصير لم يغفو كذلك هي تمللت بنومها فسألها :
مش عارفة تنامي
اومأت له قائلة بحرج :
اه ، هو انا جعانه مكلتش حاجة من الصبح هنزل اشوف حاجة اكلها
اعتدل قائلاً بعتاب :
ينفع كده طيب مكلتيش ليه و كنتي هتنامي و انتي جعانة كمان
اشعل الضوء و اعتدل واقفاً سرعان ما ثبت بمكانه عندما وقعت عيناه على ما ترتدي بيجامة ذات لون فضي حريرية مكونة من شورت قصير يصل لمنتصف فخدها و الجزء العلوي منه بحمالات رفيعة جداً كشفت الكثير من جسدها
ابتلع ريقه بصعوبة مردداً باعين قاتمة بينما يتقدم منها و هي تتراجع حتى اصطدمت بالحائط و هو يحاصرها بيديه :
حرام عليكي ، انتي معندكيش اخوات ، البني ادم ضعيف
ارتجفت شفتيها بينما هي تحركها تحاول الحديث من شدة الخجل فرددت بتلعثم :
ما انا و البنات لبسنا زي بعض مخدتش بالي لما خرجت من الاوضة و……
لم تستطع ان تكمل حديثها فقد داهت شفتاه خاصتها بشغف و عشق كبير ابتعد عنها بعد وقت ليجدها تغمض عيناها بقوة و وجنتيها مصطبغة بحمرة قانية
ابتسم عليها مقبلاً وجنتها برقة قائلاً بمشاكسة :
حبيبي المكسوف
فتحت عيناها ثم دفعته دون ان تنظر لوجهه تركض بقوة للمرحاض و تغلق الباب عليها من الداخل ضحك بقوة ثم اقترب من الباب يدق عليه قائلاً :
انا هنزل احضرلك حاجة تاكليها ع السريع بس متخرجيش بره الاوضة كده ، استنيني هنا و انا جي علطول يا سُكر
ذهب و على شفتيه ابتسامة جميلة و هو سعيد بالتقدم الذي يراه بعلاقتهما بينما نفس الابتسامة لم تفارق ميان لكنها كانت ممزوجة بخجل كبير و هي تمرر اصابعها مكان قبلته
لكن مع ذلك تساؤلات كثيرة لا تفارق عقلها اهمها لما أصبحت هكذا لما اصبح اقتراب فارس منها يسبب لها الخجل على عكس ما كانت البداية كان تخشاه !!!
……
نزل للأسفل و بدأ يصنع لها عدة ساندوتشات دخلت عليا للمطبخ لتشرب الماء فتفاجأت بفارس سألته بصوت ناعس :
فارس انت لسه صاحي عاوز اي حاجة يا بني
نفى برأسه قائلاً ببعض الحرج :
مفيش ميان كانت جعانة فنزلت اعملها حاجة تاكلها
ابتسمت بسعادة و هي ترى اهتمام فارس بابنتها اقتربت منه قائلة :
محصلش صدفة اني قعدت معاك و اتكلمنا سوا يا فارس بس عايزاك تعرف اني مبسوطة ان بنتي كانت من نصيبك انت ، لأني شايفة في كل تصرفاتك قد ايه انت شاريها و عايزها و همك راحتها
ردد فارس بحب :
صدقيني انا اللي مبسوط ان بنتك كانت من نصيبي
ابتسمت قائلة بحنان :
هي بنتي و انت كمان ابني ، خسرت ابني بس ربنا عوضني بابن تاني اتمنى تعتبرني زي والدتك و ده بيتك زي ما هو بيت ميان
ردد بمرح و هو يقبل يدها بحب :
هو انا اطول انك تعتبريني ابنك يا ست الكل ، جبتيلي اغلى هدية ع الدنيا و هي بنتك دي كفيلة تخليني مش بس اعتبرك زي والدتي دي تخليني ابوس ايدك كل يوم
ابتسمت عليا قائلة بحنان و هي تربت فوق كتفه :
ربنا يرضى عليك يا بني و يهدي سرك انت و ميان و يحفظكم و يخليكم لبعض
امن على دعائها و هو يبتسم بحب بينما على باب المطبخ كانت ميان قد نزلت لتراه عندما تأخر فاستمعت لحديثه مع والدتها و الابتسامة لا تفارق شفتيها
أخذت عليا الماء و التفتت لتغادر لتقع عيناها على ابنتها فرددت بمكر :
على اساس انتي و البنات هتناموا سوا
ردد فارس من خلفها بمكر و أستمتاع و هو يرى خجل الاخرى و تلعثمها :
مراتي متقدرش تبعد عن حضني لحظة بقى
ضحكت عليا ثم صعدت و تركتهما تقص ما رأت على رأفت بسعادة و الاخير سعادته لا تقل عنها و هو يرى انه قام بتسليم ابنته للشخص الصحيح
……
ما انهى الاثنان تناول ما احضره فقد تقاسماه سوياً بعد اصرار منها كانت تقف تغسل اسنانها و هو بجانبها يتحديان بعضهما كالأطفال ضحكت بقوة على هيئته دقائق و كان يخرج من المرحاض يحملها بين يديه و الأخرى تتحاشى النظر له بخجل
جلس على الفراش و جعلها تجلس بين قدميه احتضنها من الخلف مستنداً برأسه على كتفها و هي تقلب بقنوات التلفاز و ما ان شعرت به يفعل ذلك سقط جهاز التحكم من يدها بتوتر و خجل
ردد بحب و هو يستند برأسه على كتفها :
لو اعرف انك هتبعدي عني كده ، مكنش جبتك و رجعت من بره و كنا فضلنا هناك سوا
رددت بتوتر و هي تحاول الابتعاد بينما شعرت به يمرر انفه على بشرة كتفها و يضع قبلات صغيرة برقة شديدة :
ااا….اا…الوقت اتأخر مش كده ، يلا ننام
ضحك بخفوت و هو يطفيء الاضواء ثم تمدد بجسده على الفراش يجذبها لاحضانه مقبلاً جبينها بحب و حنان
……..
في الصباح الباكر كان الفتيات يجهزون طعام الافطار سريعاً حتى يكملوا الباقي من التجهيزات لليوم التفتت عليا لميان قائلة :
ميان اطلعي صحي جوزك يلا عشان يفطر
اومأت لها بصمت ثم صعدت و هي تحمد الله انها استيقظت قبل الفتيات و إلا لم تكن لتسلم من لسانهم و مزحاتهم لأنها تركتهما و نامت برفقته
فتحت باب الغرفة بهدوء و اقتربت منه بحذر تناديه برفق حتى لا تفزعه :
فارس ، فارس اصحى يلا عشان تفطر
لا اجابه وضعت يدها على كتفه تربت عليه عدة مرات برفق و هي تنادي عليه
فتح عيناه رويداً و ما ان وقعت عيناه عليها جذبها برفق لتنام بجانبه مردداً بصوت ناعس :
صباح السُكر يا سُكر ♡
رددت بخجل و هي تحاول النهوض :
الصباح النور ، الفطار جاهز تحت ، يلا قوم عشان نفطر كلنا سوا
ردد بمشاكسة و هو يستند برأسه على كتفها :
طب انا عايز احلي الأول
سألته بعدم فهم :
تحلي ع الصبح ، طب قولي عايز اي…….
توقفت عن الحديث عندما اختطف قبلة سريعاً منها مردداً بحب و مشاكسة :
أحلى تحلية ع الصبح مش مضرة بالعكس بتدي باور انما ايه ، متستقليش بيها
دفعته و ركضت للخارج بخجل فضحك بقوة و تجهز متوجهاً للأسفل يجلس معهم بعدما القى الصباح عليهم جميعاً
رددت لينا بمرح و مشاكسة :
مراتك امبارح يا فارس العرسان عليها كانوا ايه
غض حلقه و سعل بقوة مردداً بغيرة كبيرة بعدما ناولته عليا الماء :
هما مين دول و ايه اللي جابهم عندكم
رددت همس بمرح :
اهدى يا عمنا دي كل ست في الحلفة عايزة تاخدها لابنها و الست منهم لما تعرف انها متجوزة تتحسر في ايدك كنز خد بالك منه
صمت فارس بضيق ثم دخل للشرفة فلحقت به ميان بينما تنظر لهمس و لينا بعتاب فبطبيعة الرجل الغيرة حتى و ان لم يحب فانه من طبعه الغيرة
رددت والدة لينا بعتاب :
لازمته ايه الكلام ده بس ، ليه حق يتضايق
ردت عليها همس بمرح :
خليه يغير شوية و الحب يولع في الدرة
ضحكت عليا قائلة :
انتي و هي سوسة
ضحكت لينا و هي تصدم كفها بكف همس و هما تضحكان بمرح بينما بداخل الشرفة اقتربت ميان من فارس قائلة :
انت زعلت بجد و لا ايه لينا و همس بيهزروا مش قصدهم حاجة
ردد بحدة و غيرة كبيرة بينما يضرب سور الشرفة بقبضة يده :
من حقي أغير يا ميان اي راجل بيغير على مراته عشان تخصه ، ما بالك بقى مراتي و الوحيدة اللي في حياتي اللي حبيتها ، امبارح من ستر ربنا اني مطلعتش بروح التاني
فهمت من يقصد بالطبع سفيان قربها منه قائلاً بغيرة تحرقه :
ميغركيش الهدوء اللي شيفاه انا جوايا نار قايدة مش بتنطفي ، نار بتحرق في قلبي كل لحظة لما افكر ان التاني قرب منك و لمسك و بسببه حصل حاجات كتير ، نفس النار بتقيد فيا كل كل ما بحس ان فيه حد بصلك و او بيتمناكي و عايزاك ، زي الزفت اللي قبلناه في الحلفة و كان ناقص يعيط لما عرف انك اتجوزتي !!!!!
لم تجد ما تقول سوا انها رددت بتوتر :
فارس دلوقتي انا مع مين
نظر لها فرددت بهدوء :
انا معاك انت و على اسمك انت و الباقي ميهمش في اي حاجة ، متضايقش نفسك عشان خاطري
رفع يدها مقبلاً اياها بحب :
خاطرك غالي اوي و انتي غالية يا ميان ، انتي حبيبتي ، الوحيدة اللي حبيتها في الدنيا و غيرتي من حبي فيكي
نادت عليها والدتها فابتعدت عنه تدخل للداخل و هو خلفها اعتذرت منه كلاً من همس و لينا قائلين انهما كانا يمزحان فقط حرك رأسه بنعم لكنه حقاً لم يهدأ للآن نفس النيران بداخله
……
في المساء بأحد أكبر الفنادق بالاسكندرية بدأ الزفاف و نزلت لينا الدرج تتمسك بيد والد ميان ليسلمها لعمار قائلاً بابتسامة و حنان :
خلي بالك منها دي امانة في رقبتي بنت الغالي ، متخلنيش في يوم اندم اني سلمتها ليك زي ما ندمت زمان و سلمت اللي قبلها لأخوك
ردد عمار بحب :
امانتك في الحفظ و الصون يا جوز خالتي ، اوعدك تفضل في قلبي طول العمر
اقترب منها عمار مقبلاً جبينها قائلاً بحب :
وأخيراً يا وردتي ، مبروك عليا انتي
ابتسمت بسعادة و خجل و هي تتمسك بذراعه متوجهين حيث المكان المخصص لهما
نزلت ميان الدرج بفستانها ذو اللون السماوي و الذي ناسبها بشدة و ترتدي مثله همس التي اخذت تبحث بعيناها عن كارم و ما ان نظرت له ابعد عيناه سريعاً لكنها امسكت به
اقترب منها فارس مردداً بغزل :
صعبان عليا الناس انهارده والله
سألته بتعجب :
ليه !!
ابتسم مردداً بغزل و حب :
عشان هيفضلوا في حيرة طول الليل ، يفضلوا يسألوا من امتى القمر كان بينزل ع الأرض
ابتسمت بخجل و لم تجيب فجذب يدها متوجهاً للطاولة المخصصة لهما برفقة والديها كانت فريدة تنظر لفارس و ميان بحقد بينما ترى ان تلك السعادة كان من المفترض ان يعيشها حفيدها و ليس ذلك الغريب ترى ان ميان حق سفيان فقط
ذهب فارس ليتحدث بالهاتف خارج القاعة بعيداً عن الضوضاء و ما انتهى التفت ليدخل فوجد فريدة امامه كاد ان يمر و يتجاهلها فرددت هي :
متفرحش اوي ، ميان لا يمكن تحبك طول عمرها بتحب سفيان و هو كمان بيحبها انت مجرد دخيل بينهم و هيجي يوم اللي تشوف فيه بنفسك ميان بتسيبك عشان خاطر حفيدي ، اشتري كرامتك و خلي البُعد يجي منك
ضحك فارس بسخرية مردداً باشمئزار منها :
مش قولتلك عرفت انتي ليه عايشة لحد دلوقتي !!
قالها ثم غادر و تركها مع الغل الذي ينهش قلبها كلما رأت ابتسامة الأخرى و حفيدها لا !!!
اشتغلت الموسيقى بالمكان و افتتح الرقص العروسين كان عمار يهمس بكلمات بأذن الأخرى فتخجل و تلكمه بصدره
جذب فارس ميان يتمايل معها على انغام الموسيقى مرت دقائق قليلة و اشتغلت اغنية جعلته يبتسم بتوسع مردداً بجانب اذنها بصوت خفيض :
مش بتفكرك بحاجة الأغنية دي
عنفته قائلة بخجل :
بس يا فارس
ردد برومانسية :
كانت اول مرة تسمحيلي فيها اقرب و اقطف الكريز برضاكي
اشاحت بوجها بخجل بينما ما ان وصلت الاغنية لذلك المقطع المفضل لديه فعل مثلما فعل قبلاً استند بجبينه على خاصتها مردداً كلمات الأغنية بحب :
جوه القلب انا راسمك و من روحي عليكي بغير و بفرح لما اقول اسمك عرفت انا ليه بقوله كتير ♡
بينما كان الاثنان مندمجان في الحديث كانت اعين سفيان عليهما و الحسرة و الندم لا يفارقان قلبه اشتعلت عينيه غيرة عندما لاحظ تقاربهما
…..
كان كارم يقف بعيداً ينظر خلسة لمعذبة قلبه حتى لا تلاحظ كذلك يزن الذي كان يناظرها بحب و اشتياق لم يكن يعرف انه يحبها بكل هذا القدر
مر الوقت و الجميع يرقص بمرح و لكن انتبه الكل فجأة لذلك الصوت الذي يعرفه معظمهم لتردد سيلين بتعجب و تساؤل :
قصي هي همس هتعمل ايه !!
حرك كتفه بعدم معرفة و تابع باهتمام كذلك فعل الجميع :
اول حاجة الف مبروك يا لينا ، اختي و صحبتي اللي بحبها و بموت فيها ، مبروك يا عمار بس حسك عينك تزعلها لأن هتشوف مني وش عمرك ما شوفته
ضحك عمار و اومأ لها فأخذت همس نفس عميق ثم رددت بابتسامة جميلة :
عايزة اقول حاجه قدام كل الموجودين ، في شخص بينكم هنا دلوقتي بقوله قدام كل الموجودين
صمتت للحظات ثم تنهدت قائلة بصدق :
انا بحبك
انتبهت حواس كارم و كذلك يزن لها و اعتدل و انتفض والديها واقفان من الصدمة بينما لينا و ميان تبتسمان بسعادة و هما تعرفان ما تنوي عليه همس !!
أخذت نفس عميق و تابعت :
يمكن الكل يقول انها جراءة مني ، بس الشخص ده هو اللي وقف جنبي و ساعدني شالني لما وقعت
اقتربت من كارم قائلة بينما تنظر لداخل عيناه بحب :
مسك ايدي و طلعني من اللي فيه ، شخص فضل يحبني من غير امل اني احبه
كان يستمع لها بصدمة و هي تكمل حديثها :
استحملني في وجعي على شخص تاني جرحني ، استحملني و فضل يحبني من غير ما يمل مني
نزلت دمعة من عيناها و هي تقول :
كان بيقويني بالكلام و بالفعل شخص يعرفني اكتر من نفسي و ياما جرحته بكلامي من غير قصد و بأفعالي كمان و مع ذلك بردوا عشقني و فضل شاريني
تنهدت قائلة بحب و امتنان كبير له :
تفتكروا الشخص ده ميستهلش اني أقف و اقول قدام الكل اني من كل قلبي بحب
مسكت كف يده و الآخر ينظر إليها بعدم تصديق قائلة بحب صادق و حقيقي تشعر به :
سامحني على غبائي و على اني زمان فرط في الحب ده و قدام كل الناس دي بقولها ليك تاني و لأخر العمر هفضل اقولها من كل قلبي
تنهدت بعمق ثم تابعت بحب صادق :
بحبك يا كارم
تعالى التصفيق بالمكان بحرارة و ذلك العاشق من كم الصدمات التي تلقاها الان و وقعت على مسامعه يشعر انه بحلم و كل ما يحدث غير حقيقي دقات قلبه عالية ، اعلى من صوت تصفيقهم
كان فارس يصفق بقوة مطلقاً صفيراً عالياً فرحاً لأبن عمه الذي كان فقد الأمل
اغمض عينيه و فتحها عدة مرات لا يصدق ما يرى سرعان ما جذبها يعناقها بقوة فهمست بجانب اذنه بحب و بصدق :
والله بحبك ♡
ابتسم بسعادة و ابعدها عنه ينظر بداخل عيناها
ليرى تلك النظرة التي كان قديمًا على استعداد ان يدفع عمره بأكمله مقابل رؤيتها
ردد بعدم تصديق :
همس هو اللي بيحصل ده حقيقي !!
اومأت له و هي تضحك بخفوت قائلة بمرح :
اه حقيقي ، تحب اقرصك عشان تتأكد
ضحك بسعادة و كاد ان يقترب ليعانقها لكن سبقه عاصم يمسك به قائلاً بتوعد :
نتلم بقى و كفايه قلة أدب و اعمله اعتبار ان ابوها واقف ، متزودوش في حسابكم عشان ليلتك انت و هي هباب ان شاء الله !!!!
ابتعد كارم و هو يبتلع ريقه بصعوبة كذلك همس التي لم تحسب حساب لرد فعل والدها لكن يبدو ان الأمر لن يمر مرور الكرام !!!!
…….
توجهت ميان للمرحاض لتضبط ثيابها و عند خروجها تفاجأت بمن يكمم فمها من الخلف و يقوم بغرز حقنة ما برقبتها جعلتها تفقد الوعي و لم تدري بشيء بعدها لم يكن ذلك الشخص سوا ” زاهر ”
الذي اخذ يمرر يده على وجهها مردداً بعشق :
هانت يا حبيبتي مبقاش فاضل كتير عشان نبقى مع بعض ، مش هسيبك من النهاردة هتفضلي معايا و جنبي مش هسمح لحد ياخدك مني تاني ، الكل هيدفع تمن اذيتك ، الكل !!!!
خرج من المرحاض بعدما طلب من رجاله ان يقوموا باخلاء الطريق له اخذها و غادر من الباب الخلفي قائلاً بنبرة حازمة تنم عن كل شر :
اسحبوهم لبره و خلصوا عليه بعدها !!!!
اومأ له أحد الرجال الذين قاموا بالتمويه عن نفسهم بارتداء ملابس العاملين بالفندق عندما لاحظ فارس تأخر ميان كاد ان يذهب لها لكن اقترب منه النادل قائلاً بسرعة :
زوجة حضرتك داخت و ورتني صورتك عشان انادي ليك تلحقها !!!!!
ركض فارس بلهفة و قلق للخارج خلف النادل و هو يقطب جبينه بتعجب عندما قاده للباب الخلفي توقف عن السير قائلاً :
مراتي ايه اللي جابها هنا أصلاً و ……
توقف عن الحديث عندما غرز أحدهم عنقه من الخلف بحقنة ما جعلته يترنج بوقفته و تتشوش رؤيته فسقط فاقداً للوعي !!!!!!!
بينما سفيان ذهب ليجري اتصالاً هاماً بعدما القى نظرة مطولة على شقيقه بسعادة و فخر ليتفاجأ بأحد عمال الفندق يخبره ان أحدهم صدم سيارته بالجراج بدون قصد تأفأف و ذهب ليرى ما حديث ليكون مصيره كمصير فارس و ميان !!!!!
……
بينما بداخل الزفاف كان عمار يرقص مع رفاقه و لينا تقف مع همس و سيلين يلتقطون الصور تعالى الصريخ بالمكان عندما خرج صوت رصاصة اخترقت جسد أحدهم !!!!!!!
…….
بعد ساعات بمكان ما وسط الصحراء كان صراخها العالي المستغيث يشق سكون الليل الفزع و الرعب تمكن منها و هي تراه يسكب بنزيناً على هيئة حلقة كبيرة تحيط بمقعد الاثنان المكبلان بالحبال بقوة و ما ان أنتهى مما يفعل
اقترب منها زاهر مردداً بابتسامة و هيئة غير متزنة :
حبيبتي بس بتنادي على مين مفيش حد تاني غيرنا هنا و بعد شوية مش هيكون فيه غيري انا وانتي !!!!
حاوط بيده وجنتيها مردداً بشر و غل :
خايفة عليهم ليه الاثنين يستاهلوا يموتوا
أشار ناحية سفيان مردداً بحقد و غضب :
هو عشان كان سبب في عذابك و غلط في حقك أكبر غلط ، ده اناني كل اللي يهمه نفسه و بس
ثم أشار ناحية فارس الذي يحاول قطع الأحبال عنه مزمجراً بغضب و هو يراه يضع يده بتلك الطريقة على زوجته :
أما هو غلط غلطة عمره لما اتجوزك و خدك مني من تاني
رددت بصراخ و غضب و دموعها تنساب برعب :
انت مجنون !!!
صرخ عليها بغضب و قهر ظهر بوضوح في صوته :
مجنون بسببك ، ليه دايماً بتختاري غيري يا ميان ، محدش فيهم حبك قدي انا قتلت عشانك ، كاميليا ماتت لأسباب كتير اولها انها اذيتك و نرمين كمان خدت اللي فيه النصيب ، أنا عندي استعداد أموت عشانك و اقتل اي حد يفكر بس يقرب منك سواء يأذيكي او ياخدك مني ، انا مش طالب كتير حبيني بس ربع الحب اللي بحبه ليكي
صرخ عليه فارس بقوة و غضب كبير و هو يراه يمرر يداه على خصلات شعرها :
قسماً بالله هقتلك !!
صرخ عليه سفيان من بعيد بغضب :
لو لمست شعره منها يا زاهر قسماً بالله لأدفنك حي
ابتعد عنها مخرجاً قداحته يشعلها مردداً بغل و حقد كبير :
ده لو عيشت انت و هو يا بن العزايزي !!!
القى بالقداحة ارضاً حيث قام بسكب البنزين فأشتعلت النيران حول الاثنان بقوة انحسبت انفاسها برعب و هي تجد صعوبة في رؤيتهما بعدما تصاعدت النيران لأعلى أكثر صرخت بعلو صوتها تنادي عليهما
اقترب زاهر منها مردداً بهوس و هو يمرر يده على خصلات شعرها عدة مرات :
بكره تنسيهم ، انا هخليكي تنسيهم و تفتكري حبي ليكي بس ، هما ماتوا كل اللي فرق بينا زمان مات ، دلوقتي هنبقى لبعض لأخر العمر يا روحي
صرخت عليه بغضب ودموع وهي تحاول التحرك لكن دون جدوى تستمع لسعال الاثنان بقوة من وسط الحلقة النارية :
أنت مجنون ، منك لله انا بكرهك !!
بقت تصرخ حتى فقدت وعيها انحنى يحملها بين يديه ملقياً نظرة اخيرة للخلف قبل ان يغادر و هي معه !!!!!!!!
……..
يتبع…