رواية العشق بطريقة الشيطان الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم زينب سمير
الفصـــــل الثــانـــي والثــلاثــــون••
في احد المستشفيات الخاصة التابعة للشيطان،،،،،
كانت تجلس فيروز الباكية وبجوارها سعاد تحاول أن تبث داخلها الهدوء بقدر ما تستطيع بجانب ذلك وجود ريما وأميرة وامير الذين منذ معرفتهم الخبر وهم في حالة توتر لا يمكن وصفها بكلمات وعلي مقربة منهم كان يقف حسان بحزن علي حال ابنته وبجواره وقف فارس ومعتز وعبد الرحمن
أشخاص لا حصر لها بالإضافة لميرا التي دخلت العملية لتتابع معهم حالتها فهي أيضا دكتورة جراحة عامة
بينما هو...
كان يقف في شرفة التي توجد في الممر مربعا ذراعيه أمامه صدره وساندا ظهره علي الحائط بجواره كما اثني أحد رجليه وسندها علي الحائط
يظهر علي ملامحه الجمود...بينما بداخله يوجد صراعات لا أحد يشعر بها
يخشي أن تضيع بين يديه...يخشي أن تكون تلك النهاية
يخشي...نعم الشيطان يخشي
منذ ساعتين وهو يقف تلك الوقفة الجامدة ينظر للخارج غير مهتما بما يحدث بالداخل
حتي جائت اللحظة المناسبة وخروج الطبيبه ومعها ميرا التي ظهر عليها الإرهاق
بخطوات شبة راكضة وصل الجميع إليها
لتنظر هي لهم وللشيطان خصيصا بتوتر ثم تقول:-
_مدام فريدة اتعرضت لارهاق بدني شديد خاصة حول منطقة الجنين لفترة طويلة ودا اللي سبب النزيف وكويس انها جت في الوقت المناسب لان لو استمر النزيف لاكتر من كدا كنا للأسف فقدنا الجنين
ارتسم علي ملامحهم الزهول قائلين:-
_جنين
الطبيبة ببسمة:-
_شكلكم مكنتوش تعرفوا....حاليا هو كمل خمس اسابيع
فيروز بقلق:-
_طيب وراسها يادكتورة....كانوا بيقولوا بتنزف
الطبيبة بعد أن تنهدت بحزن:-
_للاسف مش عارفة افسر حالتها نهائي...ولية نزفت من دماغها
امسكها بلال فجأة من تلابيب جاكتها الابيض قائلا بعنف وهو يرفعها له حتي أصبحت قدميها لا تلامس الارض:-
_يعني أية مش عارفة تفسري..اومال اسمك دكتورة ازاي
معتز وهو يحاول أن يبعده عنها:-
_يابلال تهدأ..دي واحدة ست..مينفعش كدا
بلال بغضب:-
_ست.. راجل..اي مخلوق.. المهم تشوفلي حل وتعرف أية اللي بيحصلها بالظبط
الدكتورة برعب من حالته تلك وهي مازلت مرتفعة عن الأرض:-
_لو سمحت نزلني...مينفعش كدا
تركها بأهمال لدرجة أنها سقطت بقوة بعض الشى علي الأرض لتنهض سريعا تلك الطبيبة ذات الاربعين ربما من عمرها وتقول:-
_انا توقعت أنه ممكن يكون تكدس مجموعة دموية عالية في الدماغ بس دا لو الشخص قعد لفترة طويلة برضوا غير متزن وقاعد قعده مش مظبوطة
اغلق وقتها بلال عيونه بألم علي حالها...فهو السبب بكل ذلك ..هو السبب
ريما بدموع:-
_طيب هي هتفوق أمتي
الطبيبة:-
_مش اقل من اربع ساعات
اؤمات لها ريما وشكرتها بهدوء لتستأذن الاخري وتغادر سريعا من أمامهم
بعد مرور أربع ساعات كاملة...
كانت تجلس العائلة ملتفة حولها بالإضافة لاصدقائها وهي تنظر حولها كل دقيقة والاخري وتوجه نظرها أيضا ناحية الباب منتظرة دخوله تخشي رد فعله لكن أيضا تذكر نفسها أنه هو السبب في كل ما يحدث
فاقت من شرودها علي صوت فيروز قائلة:-
_ديدا انتي لسة زعلانة مني انا وبابا
نظرت لها ثم لوالدها ولم تتحدث
ليقول والدها بحزن بالغ:-
_انا اسف يافريدة والله انا مش عارف اتصرفت كدا ازاي...لو عايزة بلال يطلقك دلوقتي أنا هعملك اللي عايزاه
فريدة وهي تنظر له:-
_يعني انت مستعد تقابل غضب الشيطان علشاني
هتف سريعا:-
_ايوا مستعد بس سامحيني
ابتسمت وهي تقول:-
_مجرد كلمة انك مستعد تعمل كدا علشاني فرحتني...انا مسمحاكم من زمان اصلا..ومستحيل في يوم من الايام ازعل منكم
ابتسمت فيروز بشدة وهي تقترب وتحتضنها وتابعها بعد ذلك حسان
ليقول فارس بمرح:-
_متخدوش بالكم ياجماعة اصلها الكبيرة بقي والدلوعة بتاعتنا
ليضحك الجميع علي كلماته
وبعد مرور بعض الوقت سمعوا طرقات خفيفة علي الباب ومن ثم دخول بلال بملامح متجهمة غاضبة عرفتها فريدة علي الفور ولكن حاولت بث الامان داخلها وهي تقول إن هو السبب في ماجري لها وليس العكس
بينما هو قال وعيونه لم تقابل عيونها بعد:-
_ها مش هتروحوا
ضحك معتز وهو يقول:-
_انت بتطردنا ولا اية يابلال
بلال وهو يطالعه ببرود:-
_اهاا
ميرا:-
_طيب مين هيبقي المرافق مع فريدة
خرجت اصوات الجميع هاتفه:-
_انا
لينظر لهم بلال ثم يبعد نظره عنهم بلامبالاة قائلا:-
_مفيش غيري هيقعد معاها....هي كدا كدا بكره الصبح هتبقي في القصر
جائت لتعترض فيروز قاطعها قائلا:-
_اعتقد كلامي واضح...محدش غيري هيقعد معاها
ليبدأ الجميع بتوديعها ثم يخرجون
خرجت ريما وهي لا تعلم الان اتسعد بأن حياة صديقتها يبدو أنها هادئة مستقرة ام تحزن وهي تعلم أيضا أن بلال لا يعاملها إلا كما يعامل الجميع
خرج امير وهو يحاول تهدئته قلبه بانها اخيرا أصبحت بخير
خرجت فيروز سعيدة وكذلك حسان
خرج الجميع بمشاعر مختلفة تماما عن المشاعر التي دخلوا بها الي ذلك المكان
بينما بالداخل...
بمجرد خروج اخر فرد توجه نحوها سريعا وقال بغضب عنفواني حاد:-
_انتي كنتي عارفة انك حامل صح
نظرت له ببعض الرهبة وهي تبتلع ريقها بخوف وهي تحاول أن تتحدث لكن لم تستطيع
ليقول بغضب أشد:-
_قولي...كنتي عارفة
نظرت للاسفل وهي تقول:-
_اها
استمع الكلمات تلك وتنفس بقوة قبل أن يقول بصوت عالي:-
_ومقولتيش لية يافريدة...ولا كنتي بتفكري تنزليه من غير معرف كمان
فريدة بدموع:-
_انا مفكرتش في كدا والله...وانا عرفت في وسط الاحداث اللي حصلت دي والسفر وكدا...وبعدين لو كان هينزل كان هيبقي بسببك وبسبب اللي حصل امبارح
بلال:-
_حصل أية امبارح...انا مملتش المروحة تشتغل لو تفتكري...انا بس علقتك فيها
فريدة بصراخ هي أيضا:-
_وهو دا شئ عادي انك تعلقني...انتي متجوز حمارة يعني ولا اية انا مش فاهمة
بلال بحدة:-
_الدكتورة قالت إن البيبي دلوقتي كويس...لو عرفت أنه حصل له حاجة مش هيكفيني فيه عمرك المرة دي فاهمة ولا لا
فريدة:-
_علي فكرة دا ابني برضوا
بلال بغضب:-
_كلامي مفهوم ولا لا
فريدة بدموع:-
_ياريته كان مات فعلا
امسكها من شعرها بقوة صارخا:-
_روحك هي اللي كانت هتطلع معاه
قالت بصوت ضعيف متعب:-
_انا قولتلك أن انت السبب
بلال:-
_اللوم عليكي انتي وبس لانك كنتي تقدري تقوليلي وانا مكنتش هعمل كدا اكيد
قالت فريدة ببسمة شر غريبة:-
_انا كنت عيزاك تعمل كدا وكنت عايزه الطفل كمان يحصل فية حاجة علشان تفضل طول عمرك ندمان..تعرف مقلتش وكنت حاسه اني هيحصلي حاجة انا وهو لية علشان ببساطة الدكتورة قالت إن الحمل مكنش ثابت وفي اي لحظة كان ممكن ينزل
تحولت عيون للون الاحمر ورفع يده ليضربها لتصرخ وهي تضع يدها علي وجهها ليقف عند اخر لحظة ويبتعد عنها ويتجه للخارج ولكن قبل خروجه ضرب الحائط بجواره ثلاثة مرات متتالية بغضب عنيف
لتبكي هي بعد ذهابه بشدة كل ما قالته كذب هي اطمئنت انها بخير لكن حاولت أن توجعه قليلا
حملها كان طبيعي وثابت وطفلها بافضل حال منذ البداية ولم تكن تدرك ابدا ان ما حصل لها بسببه سيؤثر علي طفلها لكن عندما علمت بما جري قالت تلك الكلمات له ليغضب...ليغضب وفقط
لم تمر حوالي ربع ساعة إلا وقد كان قد عاد اخيرا وبيده صنية خشبية متوسطة الحجم عليها بعض الطعام والشراب
ليضعها أمامها ويجلس علي الفراش من الناحية الاخري
لتمد يدها لتبدأ بالاكل ليمسكها هو ويقول وهو ينظر لعيونها الزيتونية الرائعة:-
_انا هأكلك
جائت لتعترض لتجد بيده الاخري وضع أحد اللقمات بفمها
ابتسمت له دون إدراك منها ليبتسم هو أيضا وهو يطعمها بهدوء حتي شبعت اخيرا ليتقدم منها ويمسك وجهها بين يديه وقبلها بقوة وحب شعرته لأول مرة ولم يمر ثواني الا بادلته قبلاته تلك بنفس ثورته تلك وقوته
ليزداد عنف معها وقوة وهي تضع يدها علي عنقه
ليبتعد اخيرا ليتنفس بقوة وكذلك هي وقد احمر خديها بشدة
وهي تنظر بعيد عنه لتظهر بسمة علي شفتيه وهو يقف وبيده تلك الصنية ثم يخرج من الغرفة
وضعت يدها علي بطنها وحركتها عليه بخفة وهي تبتسم بخجل
••••••••••••••••••••••••••••••
وقفت سيارته أمام البناية لتنظر له بنظرات شكر قائلة:-
_شكرا يامعتز جدا علي التوصيله
معتز ببسمة:-
_شكرا أية بس ياميرا انتي تؤمري أمر
ابتسمت له بحب شديد وهي تستعد لتبهط من السيارة ليقول هو:-
_صح اومال فين وتين
ميرا:-
_فوق
معتز بقلق:-
_كانت قاعده كل دا لروحها
ردت ببسمة علي خوفه وقلقه الظاهر هذا:-
_لا مكنتش لروحها...انا متفقة مع بيبي سيتر بتيجي تقعد معاها في الأوقات اللي زي دي...يعني لو مشغولة وكدا
معتز:-
_والبيبي سيتر دي كويسة...يعني انتي مطمنة علي وتين معاها
ميرا:-
_اها كويسة جدا
معتز:-
_تماما...اطلعيلها بقي
كانت قد هبطت لتؤمي بنعم وتتجه لداخل البناية وهو ينظر لها بتنهيدة عاشق
بالاعلي...
سمعت وتين طرقات علي الباب لتتجه نحوه وهي تصرخ قائلة:-
_مامي جت... مامي جت
لتحاول فتح الباب لكن طولها لم يسعفها لتتجه المربية للباب وتفتحه هي
لتدخل ميرا وهي تبتسم وتهبط ناحية وتين تحتضنها قائلة:-
_اخبار بنوتي الحلوة أية
وتين بلطافة:-
_كويسة يامامي اوي..وانتي
ميرا:-
_كويسة ياروح مامي
ثم نظرت المربية قائلة:-
_اخبارك أية انهاردة ياحبيبتي
ردت الاخري قائلة:-
_الحمد لله كويسة..تسلمي علي السؤال...وتين اكلتها وكمان اخدت شور...هروح انا دلوقتي
اؤمات لها بنعم
لتتجه المربية للداخل تغير ملابسها سريعا ثم تذهب
لتقول ميرا لوتين:-
_يلا ياروح مامي ننام
وتين:-
_اها يلا يامامي ننام
••••••••••••••••••••••••••••••••••
في احد المنازل البسيطة في حي راقي بعض الشئ
كانت تجلس رانيا أمام التلفاز تشاهد أحد المسلسلات قبل أن تأتي والدتها المسنة وتجلس بجوارها وهي تقول ببسمة:-
_رانيا ياحبيبتي عيزاكي في موضوع
نظرت لها وهي تقول:-
_موضوع أية دا ياماما
ردت عليها الام قائلة:-
_في عريس متقدملك
رانيا:-
_ماما انتي عارفة رأيي
الام:-
_انتي قابليه بس...لو مرتحتيش في الكلام معاه نرفضه يابنتي بس مينفعش نرفضه علطول كدا من غير اسباب
رانيا:-
_ياماما..
وقفت الام وهي تقول:-
_انا خلاص اديته المعاد...وهيجي بكرة علي الساعة تمانية كدا
قالت تلك الكلمات وذهبت
لتتنهد رانيا قائلة:-
_ياربي...شكلي فعلا لازم أقابله ولو كان كويس يبقي توكلنا علي الله...مش هفضل احبك لوح تلح انا
سكتت ثم قالت بغضب:-
_دا فريز مش لوح تلج بس...بس للاسف بحبه
••••••••••••••••••••••••••••••••••
في المستشفي الخاص،،،،،
كان يجلس بلال بجوار فراشها علي أحد المقاعد وهي علي الفراش تنظر له بملل وهي تراه يمسك هاتفه ويبدو أنه مشغول
لتقول بملل:-
_بلال
همهم لها وهو يقول:-
_اممم عايزة أية ياريدا
فريدة بضجر:-
_ينفع تسيب اللي في ايدك دا وتكلمني
ترك ما بيده ونظر لها ثم قال:-
_اديني سبته..عايزه اية بقي
فريدة:-
_كلمني علشان انا ملانة
بلال:-
_لو اتكلمنا هنتخانق وانا مش عندي دماغ للخناق دلوقتي
فريدة بغيظ:-
_مش عندك دماغ ليه بقي
بلال بخبث:-
_مشغول في حاجات تانية
فريدة بعيون حمراء غاضبة:-
_انت كنت بتعمل أية علي الفون
بلال ببرود:-
_ولا حاجة
فريدة:-
_اصل انا هصدقك اووي...هات الموبيل كدا دا ثواني
بلال بضحك:-
_لا مش هدهولك
فريدة بغضب حانق:-
_بارد... مستفز...غبي
بلال:-
_بس بحبك
لترد بدون وعي منها:-
_وانا كمان بحبك
(اخيرا قالها...قال احبك قالها ...وانا قلبي ...قلبي قلبي... أتوقف بعدها ..من فديت انا العيون ...قال احبك ...وبجنون)
في احد المستشفيات الخاصة التابعة للشيطان،،،،،
كانت تجلس فيروز الباكية وبجوارها سعاد تحاول أن تبث داخلها الهدوء بقدر ما تستطيع بجانب ذلك وجود ريما وأميرة وامير الذين منذ معرفتهم الخبر وهم في حالة توتر لا يمكن وصفها بكلمات وعلي مقربة منهم كان يقف حسان بحزن علي حال ابنته وبجواره وقف فارس ومعتز وعبد الرحمن
أشخاص لا حصر لها بالإضافة لميرا التي دخلت العملية لتتابع معهم حالتها فهي أيضا دكتورة جراحة عامة
بينما هو...
كان يقف في شرفة التي توجد في الممر مربعا ذراعيه أمامه صدره وساندا ظهره علي الحائط بجواره كما اثني أحد رجليه وسندها علي الحائط
يظهر علي ملامحه الجمود...بينما بداخله يوجد صراعات لا أحد يشعر بها
يخشي أن تضيع بين يديه...يخشي أن تكون تلك النهاية
يخشي...نعم الشيطان يخشي
منذ ساعتين وهو يقف تلك الوقفة الجامدة ينظر للخارج غير مهتما بما يحدث بالداخل
حتي جائت اللحظة المناسبة وخروج الطبيبه ومعها ميرا التي ظهر عليها الإرهاق
بخطوات شبة راكضة وصل الجميع إليها
لتنظر هي لهم وللشيطان خصيصا بتوتر ثم تقول:-
_مدام فريدة اتعرضت لارهاق بدني شديد خاصة حول منطقة الجنين لفترة طويلة ودا اللي سبب النزيف وكويس انها جت في الوقت المناسب لان لو استمر النزيف لاكتر من كدا كنا للأسف فقدنا الجنين
ارتسم علي ملامحهم الزهول قائلين:-
_جنين
الطبيبة ببسمة:-
_شكلكم مكنتوش تعرفوا....حاليا هو كمل خمس اسابيع
فيروز بقلق:-
_طيب وراسها يادكتورة....كانوا بيقولوا بتنزف
الطبيبة بعد أن تنهدت بحزن:-
_للاسف مش عارفة افسر حالتها نهائي...ولية نزفت من دماغها
امسكها بلال فجأة من تلابيب جاكتها الابيض قائلا بعنف وهو يرفعها له حتي أصبحت قدميها لا تلامس الارض:-
_يعني أية مش عارفة تفسري..اومال اسمك دكتورة ازاي
معتز وهو يحاول أن يبعده عنها:-
_يابلال تهدأ..دي واحدة ست..مينفعش كدا
بلال بغضب:-
_ست.. راجل..اي مخلوق.. المهم تشوفلي حل وتعرف أية اللي بيحصلها بالظبط
الدكتورة برعب من حالته تلك وهي مازلت مرتفعة عن الأرض:-
_لو سمحت نزلني...مينفعش كدا
تركها بأهمال لدرجة أنها سقطت بقوة بعض الشى علي الأرض لتنهض سريعا تلك الطبيبة ذات الاربعين ربما من عمرها وتقول:-
_انا توقعت أنه ممكن يكون تكدس مجموعة دموية عالية في الدماغ بس دا لو الشخص قعد لفترة طويلة برضوا غير متزن وقاعد قعده مش مظبوطة
اغلق وقتها بلال عيونه بألم علي حالها...فهو السبب بكل ذلك ..هو السبب
ريما بدموع:-
_طيب هي هتفوق أمتي
الطبيبة:-
_مش اقل من اربع ساعات
اؤمات لها ريما وشكرتها بهدوء لتستأذن الاخري وتغادر سريعا من أمامهم
بعد مرور أربع ساعات كاملة...
كانت تجلس العائلة ملتفة حولها بالإضافة لاصدقائها وهي تنظر حولها كل دقيقة والاخري وتوجه نظرها أيضا ناحية الباب منتظرة دخوله تخشي رد فعله لكن أيضا تذكر نفسها أنه هو السبب في كل ما يحدث
فاقت من شرودها علي صوت فيروز قائلة:-
_ديدا انتي لسة زعلانة مني انا وبابا
نظرت لها ثم لوالدها ولم تتحدث
ليقول والدها بحزن بالغ:-
_انا اسف يافريدة والله انا مش عارف اتصرفت كدا ازاي...لو عايزة بلال يطلقك دلوقتي أنا هعملك اللي عايزاه
فريدة وهي تنظر له:-
_يعني انت مستعد تقابل غضب الشيطان علشاني
هتف سريعا:-
_ايوا مستعد بس سامحيني
ابتسمت وهي تقول:-
_مجرد كلمة انك مستعد تعمل كدا علشاني فرحتني...انا مسمحاكم من زمان اصلا..ومستحيل في يوم من الايام ازعل منكم
ابتسمت فيروز بشدة وهي تقترب وتحتضنها وتابعها بعد ذلك حسان
ليقول فارس بمرح:-
_متخدوش بالكم ياجماعة اصلها الكبيرة بقي والدلوعة بتاعتنا
ليضحك الجميع علي كلماته
وبعد مرور بعض الوقت سمعوا طرقات خفيفة علي الباب ومن ثم دخول بلال بملامح متجهمة غاضبة عرفتها فريدة علي الفور ولكن حاولت بث الامان داخلها وهي تقول إن هو السبب في ماجري لها وليس العكس
بينما هو قال وعيونه لم تقابل عيونها بعد:-
_ها مش هتروحوا
ضحك معتز وهو يقول:-
_انت بتطردنا ولا اية يابلال
بلال وهو يطالعه ببرود:-
_اهاا
ميرا:-
_طيب مين هيبقي المرافق مع فريدة
خرجت اصوات الجميع هاتفه:-
_انا
لينظر لهم بلال ثم يبعد نظره عنهم بلامبالاة قائلا:-
_مفيش غيري هيقعد معاها....هي كدا كدا بكره الصبح هتبقي في القصر
جائت لتعترض فيروز قاطعها قائلا:-
_اعتقد كلامي واضح...محدش غيري هيقعد معاها
ليبدأ الجميع بتوديعها ثم يخرجون
خرجت ريما وهي لا تعلم الان اتسعد بأن حياة صديقتها يبدو أنها هادئة مستقرة ام تحزن وهي تعلم أيضا أن بلال لا يعاملها إلا كما يعامل الجميع
خرج امير وهو يحاول تهدئته قلبه بانها اخيرا أصبحت بخير
خرجت فيروز سعيدة وكذلك حسان
خرج الجميع بمشاعر مختلفة تماما عن المشاعر التي دخلوا بها الي ذلك المكان
بينما بالداخل...
بمجرد خروج اخر فرد توجه نحوها سريعا وقال بغضب عنفواني حاد:-
_انتي كنتي عارفة انك حامل صح
نظرت له ببعض الرهبة وهي تبتلع ريقها بخوف وهي تحاول أن تتحدث لكن لم تستطيع
ليقول بغضب أشد:-
_قولي...كنتي عارفة
نظرت للاسفل وهي تقول:-
_اها
استمع الكلمات تلك وتنفس بقوة قبل أن يقول بصوت عالي:-
_ومقولتيش لية يافريدة...ولا كنتي بتفكري تنزليه من غير معرف كمان
فريدة بدموع:-
_انا مفكرتش في كدا والله...وانا عرفت في وسط الاحداث اللي حصلت دي والسفر وكدا...وبعدين لو كان هينزل كان هيبقي بسببك وبسبب اللي حصل امبارح
بلال:-
_حصل أية امبارح...انا مملتش المروحة تشتغل لو تفتكري...انا بس علقتك فيها
فريدة بصراخ هي أيضا:-
_وهو دا شئ عادي انك تعلقني...انتي متجوز حمارة يعني ولا اية انا مش فاهمة
بلال بحدة:-
_الدكتورة قالت إن البيبي دلوقتي كويس...لو عرفت أنه حصل له حاجة مش هيكفيني فيه عمرك المرة دي فاهمة ولا لا
فريدة:-
_علي فكرة دا ابني برضوا
بلال بغضب:-
_كلامي مفهوم ولا لا
فريدة بدموع:-
_ياريته كان مات فعلا
امسكها من شعرها بقوة صارخا:-
_روحك هي اللي كانت هتطلع معاه
قالت بصوت ضعيف متعب:-
_انا قولتلك أن انت السبب
بلال:-
_اللوم عليكي انتي وبس لانك كنتي تقدري تقوليلي وانا مكنتش هعمل كدا اكيد
قالت فريدة ببسمة شر غريبة:-
_انا كنت عيزاك تعمل كدا وكنت عايزه الطفل كمان يحصل فية حاجة علشان تفضل طول عمرك ندمان..تعرف مقلتش وكنت حاسه اني هيحصلي حاجة انا وهو لية علشان ببساطة الدكتورة قالت إن الحمل مكنش ثابت وفي اي لحظة كان ممكن ينزل
تحولت عيون للون الاحمر ورفع يده ليضربها لتصرخ وهي تضع يدها علي وجهها ليقف عند اخر لحظة ويبتعد عنها ويتجه للخارج ولكن قبل خروجه ضرب الحائط بجواره ثلاثة مرات متتالية بغضب عنيف
لتبكي هي بعد ذهابه بشدة كل ما قالته كذب هي اطمئنت انها بخير لكن حاولت أن توجعه قليلا
حملها كان طبيعي وثابت وطفلها بافضل حال منذ البداية ولم تكن تدرك ابدا ان ما حصل لها بسببه سيؤثر علي طفلها لكن عندما علمت بما جري قالت تلك الكلمات له ليغضب...ليغضب وفقط
لم تمر حوالي ربع ساعة إلا وقد كان قد عاد اخيرا وبيده صنية خشبية متوسطة الحجم عليها بعض الطعام والشراب
ليضعها أمامها ويجلس علي الفراش من الناحية الاخري
لتمد يدها لتبدأ بالاكل ليمسكها هو ويقول وهو ينظر لعيونها الزيتونية الرائعة:-
_انا هأكلك
جائت لتعترض لتجد بيده الاخري وضع أحد اللقمات بفمها
ابتسمت له دون إدراك منها ليبتسم هو أيضا وهو يطعمها بهدوء حتي شبعت اخيرا ليتقدم منها ويمسك وجهها بين يديه وقبلها بقوة وحب شعرته لأول مرة ولم يمر ثواني الا بادلته قبلاته تلك بنفس ثورته تلك وقوته
ليزداد عنف معها وقوة وهي تضع يدها علي عنقه
ليبتعد اخيرا ليتنفس بقوة وكذلك هي وقد احمر خديها بشدة
وهي تنظر بعيد عنه لتظهر بسمة علي شفتيه وهو يقف وبيده تلك الصنية ثم يخرج من الغرفة
وضعت يدها علي بطنها وحركتها عليه بخفة وهي تبتسم بخجل
••••••••••••••••••••••••••••••
وقفت سيارته أمام البناية لتنظر له بنظرات شكر قائلة:-
_شكرا يامعتز جدا علي التوصيله
معتز ببسمة:-
_شكرا أية بس ياميرا انتي تؤمري أمر
ابتسمت له بحب شديد وهي تستعد لتبهط من السيارة ليقول هو:-
_صح اومال فين وتين
ميرا:-
_فوق
معتز بقلق:-
_كانت قاعده كل دا لروحها
ردت ببسمة علي خوفه وقلقه الظاهر هذا:-
_لا مكنتش لروحها...انا متفقة مع بيبي سيتر بتيجي تقعد معاها في الأوقات اللي زي دي...يعني لو مشغولة وكدا
معتز:-
_والبيبي سيتر دي كويسة...يعني انتي مطمنة علي وتين معاها
ميرا:-
_اها كويسة جدا
معتز:-
_تماما...اطلعيلها بقي
كانت قد هبطت لتؤمي بنعم وتتجه لداخل البناية وهو ينظر لها بتنهيدة عاشق
بالاعلي...
سمعت وتين طرقات علي الباب لتتجه نحوه وهي تصرخ قائلة:-
_مامي جت... مامي جت
لتحاول فتح الباب لكن طولها لم يسعفها لتتجه المربية للباب وتفتحه هي
لتدخل ميرا وهي تبتسم وتهبط ناحية وتين تحتضنها قائلة:-
_اخبار بنوتي الحلوة أية
وتين بلطافة:-
_كويسة يامامي اوي..وانتي
ميرا:-
_كويسة ياروح مامي
ثم نظرت المربية قائلة:-
_اخبارك أية انهاردة ياحبيبتي
ردت الاخري قائلة:-
_الحمد لله كويسة..تسلمي علي السؤال...وتين اكلتها وكمان اخدت شور...هروح انا دلوقتي
اؤمات لها بنعم
لتتجه المربية للداخل تغير ملابسها سريعا ثم تذهب
لتقول ميرا لوتين:-
_يلا ياروح مامي ننام
وتين:-
_اها يلا يامامي ننام
••••••••••••••••••••••••••••••••••
في احد المنازل البسيطة في حي راقي بعض الشئ
كانت تجلس رانيا أمام التلفاز تشاهد أحد المسلسلات قبل أن تأتي والدتها المسنة وتجلس بجوارها وهي تقول ببسمة:-
_رانيا ياحبيبتي عيزاكي في موضوع
نظرت لها وهي تقول:-
_موضوع أية دا ياماما
ردت عليها الام قائلة:-
_في عريس متقدملك
رانيا:-
_ماما انتي عارفة رأيي
الام:-
_انتي قابليه بس...لو مرتحتيش في الكلام معاه نرفضه يابنتي بس مينفعش نرفضه علطول كدا من غير اسباب
رانيا:-
_ياماما..
وقفت الام وهي تقول:-
_انا خلاص اديته المعاد...وهيجي بكرة علي الساعة تمانية كدا
قالت تلك الكلمات وذهبت
لتتنهد رانيا قائلة:-
_ياربي...شكلي فعلا لازم أقابله ولو كان كويس يبقي توكلنا علي الله...مش هفضل احبك لوح تلح انا
سكتت ثم قالت بغضب:-
_دا فريز مش لوح تلج بس...بس للاسف بحبه
••••••••••••••••••••••••••••••••••
في المستشفي الخاص،،،،،
كان يجلس بلال بجوار فراشها علي أحد المقاعد وهي علي الفراش تنظر له بملل وهي تراه يمسك هاتفه ويبدو أنه مشغول
لتقول بملل:-
_بلال
همهم لها وهو يقول:-
_اممم عايزة أية ياريدا
فريدة بضجر:-
_ينفع تسيب اللي في ايدك دا وتكلمني
ترك ما بيده ونظر لها ثم قال:-
_اديني سبته..عايزه اية بقي
فريدة:-
_كلمني علشان انا ملانة
بلال:-
_لو اتكلمنا هنتخانق وانا مش عندي دماغ للخناق دلوقتي
فريدة بغيظ:-
_مش عندك دماغ ليه بقي
بلال بخبث:-
_مشغول في حاجات تانية
فريدة بعيون حمراء غاضبة:-
_انت كنت بتعمل أية علي الفون
بلال ببرود:-
_ولا حاجة
فريدة:-
_اصل انا هصدقك اووي...هات الموبيل كدا دا ثواني
بلال بضحك:-
_لا مش هدهولك
فريدة بغضب حانق:-
_بارد... مستفز...غبي
بلال:-
_بس بحبك
لترد بدون وعي منها:-
_وانا كمان بحبك
(اخيرا قالها...قال احبك قالها ...وانا قلبي ...قلبي قلبي... أتوقف بعدها ..من فديت انا العيون ...قال احبك ...وبجنون)