رواية صفقة زواج الفصل الثلاثون 30 بقلم سهام صادق
الحلقة 30
لم تصدق انها بعد كل ذلك ،عادت ايضاا اليه بل وتعمل في مزرعتها ، ايعقل ان يكون القدر اراد ان يجمعهم ثانيه بعد ان افترقا ، ولكن هو من قرر الفراق هو من ظلمهاا وطردها من حياته كلها ،لم يعطي لها فرصه واحده لكي يسمعها ،كان هو القاضي والسجان بل والجلاد ايضا ، نظرت لها بأعين تملئها الدموع ولكن تأبي ان تخضع ،دموع ولاول مره تشعر بأنها قد سالت كثيرا من اجل تلك الصفقه ،نعم فقد كانت صفقه في البدايه لم تكن غير ذلك ،صفقه عانت بهاا كثيراا من تلك الحب ، بالرغم من كل ماحدث فهي مازالت تحبه ولم تكرهه يوما ،كانت تحلم دائما بكل لحظاتهم السابقه حتي لو كانت قليله ،اعاد صوته لهاا كل ذكرياتهاا ،وقفت تنظر اليهاا بدون ان تتفوهه بكلمه ،الي ان
فرح :القدر جمعنا لما جيت اشتغل عندك واتجوزتني بعرضك ،واتفرقنا وبرضوه رجعناا لنفس البدايه اتجمعنا وانا برضوه بشتغل عندك ،بس المره ديه للاسف جمعك بانسانه مكسوره من كتر الوجع والظلم مبقتش تقدر تفرح ، حتي الامل بقي مجرد شعاع بسيط ،ثم بدأت تتنهد ببطئ ،رجعت ليه تاني ياكريم رجعت ليه عشان اكتشفت اني مظلومه وندمت ، ندمت بعد ايه بعد ما نهيت كل حاجه جميله بيناا ثم نظرت لطفلهاا الذي يحمله ،وقالت بأسي حبك ده كان اسوء شئ حصلي في حياتي ،كان نقمه عليا كنت فكره ان الحب ده نعمه كبيره بس اكتشفت انه ساعات بيكون نقمه علي الي بيحب ،ثم قالت بين دموعها التي لم تستطع ان تحبسها اكثر من ذلك ... كنت راضيه بحياتي وسعيده بيها برغم انهاا مكنتش فيها غير الم وبكي ،بس لما انت دخلت حياتي حسيت اني رجعت طفلها صغيره من تاني كلها امل وحب كنت حاسه اني في حلم وانت معايا ومكنش نفسي اصحي منه ،كنت حاسه انك السعاده الي جت بعد صبر طويل ،مكنتش عايزه اكون غير جنبك وبس مكنتش عايزه غير كده ،بس في الاخر اكتشفت ان كل ده وهم ،ومكنش ينفع اعيش عليه ،لانك ببساطه اتجوزتني كعرض وفضلت سلعه بين ايديك وبس
كان يسمعها ودموعه تنساب ، لم يستطع ان يتحدث كأن الكلمات عجزت ان تخرج الان ، اقترب منها ليضمهاا لصدره بكل شوق وحنان ،ولكن كانت يدها هي الاسبق وهي تبعده عنها
فرح:هات ابني بقي ياكريم ،سيبلي الحاجه الوحيده الي مخلياني عايشه ، انا سيبتلكم حياتكم وخرجت منها ، خرجت من العالم بتعكم الي كله ظلم في ظلم ، عالم فيه الفلوس كل حاجه حتي لو هتظلم وتقتل غيرك ،عالم الانتقام والكرهه فيه طاغي علي قلوبكم
كانت تقول ذلك وهي تتذكر ،كل شئ تتذكر كلمات ماجده الجارحه ،نظرات رندا الخبيثه ، وابتزاز شادي لها وفي نهايه زوجهاا الذي صدقهم جميعا واصبحت هي المذنبه
لم تستطع قدماها ان تحملها اكثر من ذلك ، انهارت قواهاا وسقطت مغشيه عليها
.................................................. .................
جلس بجانبهاا ينتظر ان تفيق ، بعد ان فحصها الطبيب واطمئن عليهاا
افاقت وهي لا تشعر بأي شئ حولها ، سوا يدهه التي تمسك يدهاا بشده ودموعه عليهاا، عندما رئهاا تفتح عينيهاا نظر لها بحب
انتي كويسه ياحبيبتي
نظرت له ولكن لم تتحدث ، كان بداخلها وجع كبير عندما رائته اصبح وجعها وألامهاا اكثر ، ظل يردد كلمته (انتي كويسه ياحيبتي )
ياااحبيبتك ياكريم ، حبيبتك طب ازاي فهمني
قطع شرودهاا ، صوته الذي يبدو عليه القلق(طب ردي عليااا طيب )
فرح بتعب: فين احمد
كريم بابتسامه بين دموعه : متقلقيش علي احمد ياحببتي
بدأت تحاول ان تنهض من مكانهاا ، ولكن
كريم وهو يهم بالوقوف: رايحه فين انتي تعبانه ، احمد نايم ، ومخلي واحده من الخدم تاخد بالهاا منه ، استريحي انتي دلوقتي وبكره نبقي نتكلم
كانت متعبه للغايه ، ولذلك انصاعت له ، وبدون ان تشعر بدأت تغفو ثانيه
.................................................. ..............
طلعت مرات مين ياصباح
صباح بعد ان علمت سبب اختفاء فرح: مرات صاحب المزرعه
فاطمه : يابنت المحظوظه ، طب وكل ده متعرفش انها في مزرعه جوزهاا
صباح بتعب : الحمدلله ، ان ربنا جمعهم تاني ورجعوا لبعض ، قومي بقي سخنيلي الاكل عشان جعانه ، والله هتوحشيني يافرح انتي واحمد
فاطمه :ههههههههههههه ،زمانها نسيتنا م بقي رجعت لجوزهاا ، بس برضوه انا عايزه افهم الحكايه وازاي تكون في مزرعه جوزها ومتعرفش ، ثم غمزت لها وقالت : مممم اكيد انتي عارفه الحكايه
صباح : ولا حكايه ولا روايه ، قومي بقي بطلي رغي وكلام في الي ميخصكيش ، وحضرلينا لقمه ناكلها
فاطمه : قايمه ياختي اه ، ثم ذهبت وهي تتمتم ببعض الكلمات (كان لازم لسانك يتبر منك وتضايقيهاا ، اه دلوقتي انتي بتشتغلي عندهاا وبكلمه منها ممكن تتطردك ، اه فعلا ناس ليها حظوظ وكل الخيرده
.................................................. ...........
جلس بجانب ابنه يتأمله بحب وهو يمسك اصابعه الصغيره ويلمسهااا ، كان يشعر بأنه الان اصبح يمتلك كل شئ وكفي (فزوجته قد عادت ، هي وطفله الذي لم يعلم عن حمل والدته به سواا من مده قصيره )، ظل ينظر له بحزن لكل مافعله به وامه فهو السبب في كل ماحدث ، ولكن هو ايضا قد اذاق الم الحزن والفراق وكان ضحيه هو وزوجته للعبه قذره ولكن في النهايه هو ايضاا مخطئ ،وكان الجاني عليهاا
قطع شروده تلك صوت هاتفه ، خرج سريعا من الغرفه لكي لا يستيقظ الصغير
بتقولي ايه ياعمر، ان لله وان اليه راجعون ،خلي بالك من نور وان شاء الله الصبح راجع لما فرح تفوق
اغلق الهاتف مع صديقه ،ثم تنهد بأسي
.................................................. ...........
جاء الصباح ،ليعلن عن بدايه يوم جديد ،ملئ بالمشاعر المختلفه
دخل اليها لكي يطمئن علي صحتها ،وهو يحمل صنيه الفطور
نظر لها بابتسامه جميله ، قد افتقدتها طويلاا ، وبدون ان تشعر اشاحت بوجهها بعيدا عنه ، فما زال قلبها موجوع ولن يغفر له بسهوله ، نظر لها بأسي ولكن لم يعقب ، واتجهه اليهاا لكي يطعمها
كريم : يلا ياحبيبتي افطري ، وهروح اجيبلك احمد عشان هنسافر القاهره
فرح بخضه : هنسافر
كريم بأسف : خالتي ماجده اتوفت
نظرت اليه بصدمه ، ولم تستوعب كلامه ، ايعقل ان تلك المرأه بقوتها وجبروتها قد رحلت عن الحياه ، نظرت له بحزن ولم تعقب ،لم تستطع ان تطلب منه الطلاق الان ،فهي مهما كان تعلم حق زوجها عليهاا ويجب ان تشاطره حزنه قبل فرحه ولا تزيد هما عليه ،ولتترك خلفاتهم الان جانبا حتي تهدء الامور
.................................................. ................
عادوا الي القاهره سريعاا ، وبعد ان انقضت ايام العزاء
كانت تجلس بجانب صديقتها وتحمل الطفل الصغير بين ذراعيهاا
نور رضيت تاكل يافرح
فرح : لاء برضوه يامي ، بجد انا حاسه بيها اووي ،شعور صعب ربنا يصبرهاا
مي بحنان: ربنا يصبرهاا ،اخبارك ايه انتي وكريم
فرح بتنهد: تقريبا مبشفهوش ،غير لما بيجي يطمن عليا انا واحمد واحنا نايمين ، قالت جملتهاا هذه وابتسمت وكأنهاا بدأت تغفر له
ثم نظرت الي صديقتها وجدتها تتطلع لهاا وتتأمل ملامحهاا وهي تتحدث عنه
فرح : لاء يامي ،الي في دماغك مش صح ،انا صح مبسوطه عشان ابننا مش هيتحرم من حد فينا ، بس برضوه فكرة الانفصال انا مصممه عليها ، انتي كان عندك حق لما قولتيلي زمان اني غلطت لما قبلت بالعرض وجيه الوقت الي ننفصل فيه بهدوء
مي :ده كان زمان ،بس انا دلوقتي شايفه اتنين بيتعذبوا بسبب الحب ده وبقي بينهم طفل ،انا كنت كرهه كريم اوي بسبب الي عمله فيكي ،بس لما فكرت شويه وحطيت نفسي مكانه وحطي نفسك انتي كمان برضوه ، صدقيني هتعملي زيه عارفه ليه ،لاننا بشر مبنقدرش نسامح علطول ولا ننسي بسهوله ولاحتي بنقدر ساعات نتحكم في غضبنا ،وممكن نعمل حاجات كتير في لحظه نضيع بيها كل حاجه ، انا مش بقولك كده عشان تغفري وتسامحي بسهوله ، انا بس بحاول احطك قدام خطوه ممكن تنسيهاا ،اوعي تنسي اننا بشر يافرح ،ومش معصومين من الخطئ
فرح بشرود:اسامح ،طب ازاي ،انا لسا بحبه بس للاسف لسا جوايا وجع كبير اووي عشان هو مكنش اي حد بالنسبه لياا ده كان حياتي كلهاا
مي بحب وقد لاحظت شرود صديقتها : طيب سمي كده ، وخدي احمد نيميه علي سريره ، وانا همشي عشان لسا هروح لماما انا وعمر
.................................................. ...................
انتي طالق ...
كان ينطق بهاا شادي لرندا ، بعد انا تزوجهاا لفتره لكي يكفر عن خطئه بما فعله بها ، فقد اراد ان يمحوا جزء لو بسيط في حق من اجرم في حقهم ،في حق كل من اراد ان ينتقم منهم وقد نسي تماما ان للكون ربا يحاسب عباده
نظرت له رندا بحزن ،وصمتت فهي تعلم تمام ان كل ماحدث لها من صنع نفسهاا ، وعليها ان تتحمل خطئهاا ،فهي من حولت حياتها الجميله النقيه الي حياه مليئه بالخبث والكرهه، حياه تريد ان تملك منها كل شئ ،حتي تصبح الاقوي ، حتي تعوض نفسهاا من حرمان والدهاا الذي هجرهم وتزوج بأخري
نظر لها شادي بأسف ، ثم تركهاا ورحل (وهو يتذكر ياسمين ،الذي لم يشعر بحبهاا سوا عندما فقدهاا )
قرر الرحيل عن البلد بأكملها ولكن بعد ...
.................................................. .................
وقفت بين يدي الله ،لتصلي وتدعي لوالدتها ان يغفر لها خطايهاا ،كانت تتمني لوان الله منحها فرصة اخري ،ولكن قد شاء القدر وفارقت الحياه ،وللاسف فارقتهاا وهي تشعر بالذنب اتجاهه اختاها ،فلولاا خلافها الاخير معاهاا وتركها وهي تستنجد بها ان تعطي لها الدواء المخصص للقلب ،لكانت بقيت علي الحياه ،ولكن امر الله كان مفعولا ، انهت صلاتها وبدأت تبكي وهي تدعواا الله ،ودت لو ان يرجع الزمن مره ثانيه ،لكانت غيرت من نفسها وحياتها وايضا والدتهاا ،ولكن هيهات
دخلت عليها فرح وهي تحمل لها صنيه الطعام ، نظرت لها نوربحزن ونهضت من مكانهاا لتجلس علي السرير ،ثم نكست رأسها للارض قليلاا وهي تبكي بصمت
فرح وهي تجلس بجانبها وتربط علي كتفها بحنان: ادعيلها يانور،هي محتاجه دعائك ياحبيبتي
نور بألم وهي ترفع وجهها لها : سامحيها يافرح ، عارفه انه صعب تسامحي واحده خربت حياتك وبيتك ،بس هي دلوقتي بين ايد ربنا
نظرت لها فرح بدهشه ،فهل ايعقل ان تكون ماجده وراء ذلك ايضاا ،فهي تعلم بأنها تركهه ولكن لم يخيل في بالهاا ان تفعل ذلك ،نظرت الي نور بحب وأشفاق ، فهي لا ذنب لهاا لما حدث ومهما حدث ، فلن تكون نسخه من نفوس البشر التي تشمت بغيرهاا مهما فعلوا بها ، فهي لديها ثقه تامه بأن الله لا يظلم احد من عباده وهو المنتقم الجبار، ومهما ظلموك اهل الارض فرب السماء لا يظلم احدا
كلي يانور،انتي بقالك 3 ايام مبتكليش ، عارفه لما ماما ماتت ،كنت لسا صغيره ،كنت لاول مره اعرف يعني ايه تتحرمي من اغلي الناس ليكي ،بس برضوه مكنتش حاسه اوي بالفقد حسيت بيه لما كبرت ، بس لما كبرت ربنا اداني الصبر والرضي ، بقيت كل ما اشتاق ليها ادعيلها ،اقرء قراءن ، اتصدق بأي حاجه علي قد استطاعتي ، ابص في وش طفل يتيم وابتسم ،لقيت نفسي لوحدها رضيت بقضاء الله وطابت..
كانت تستمع لها نور بحب وقالت : الحمدلله ، انا راضيه بقضاء الله ،يارب اغفرلهاا فأنت الغفور الرحيم
فرح بحب : يلا كلي بقي
نور: حاضر يافرح ، عارفه عندها حق خالتو امينه الله يرحمها تحبك اوي ، وكمان كريم ، انتي فعلا انسانه جميله وطيبه اووي من جواه
فرح بحزن عندما تذكرت امينه : ربنا يرحمها ، ويرحم اموات المسلمين اجمعين
.................................................. ............
كانت تضع الطعام هي ووالدتها ، ثم ذهبت لاخيها وزوجهاا لكي يأتون لتناول وجبه العشاء
جلسواا جميعهم ، حول المائده
مي وهي تحدث زوجهاا : صعبانه عليا اوي نور ، ديه حابسه نفسهاا من ساعة ما والدتها اتوفت
سعاد بأشفاق : ياحبيت عيني عليكي يابينتي ، اكيد من الصدمه منهم لله الي كانوا السبب ، الحمدلله ان البوليس قبض عليهم
عمر: ربنا يصبرها ، ويغفر لها
كان يستمع الي حديثهم بصمت ، وهو يعبث بطبقه ، فقد شعر بالوجع الشديد اتجاه حبيبته ،كان يود ان يكون بجانبها الان ويأخذها بين ذراعيها ، فكلما تذكر منظرهاا عندما كانوا في المقابر ،يشعر بأن قلبه يتمزج ، فهو مازال يحبهاا بل يعشقهاا
سعاد: ايه ياحبيبي مبتكلش ليه
محمد : باكل اه ياست الكل
نظر له عمر بأشفاق ولكن لم يتحدث ، فلا احد يعلم ان نور هذه هي حبيبته
.................................................. .......
نام ياداده
ام محمد : اه ياحبيبتي ، الحمدلله انك رجعتي تملي علينا البيت تاني ، انتي واحمد ، ياا ده البيت كان وحش اوي ،بعد مع انتي سيبتي البيت وست امينه الله يرحمها ده حتي كريم ابتدي يرجع يبتسم تاني ياا ايام الله لا يعودها ، بس الحمدلله حاسه ان الفرح هيرجع البيت تاني
نظرت لها فرح بحب ، وابتسمت بأسي
ام محمد : تصبحي علي خير يابنتي
فرح : وانتي من اهله ياداده
جلست بجانب ابنهاا ، وظلت تتأمله بحب وتبتسم لبتسامته الملائكيه
طرق عليها الباب بخفه ، كي لا يزعجها هي والصغير ودخل
عليهم ، ثم اقترب من طفله بحنان وطبع قلبه رقيقه علي وجنتيه الصغيره ، كانت تنظر اليه بشغف وشوق شديد ، ولكن كل هذه الاحاسيس كانت تصعب عليها طلبهاا ، فقلبها بدء يلين ثانيه امام من تحب ، ولا تسألون كيف ،فهذا هو الحب الم وفراق وسعاده وشوق وفي النهايه يصبح التسامح والغفران هما سيماته ، فأمرك عجيب ايها القلب
نظر الي زوجته بحب ، كان يود ان يضمها الي صدره ويبكي بين احضانهاا ويشكوا لها اوجعه ، ولكن من يشكوا لمن
وبدون ان تشعر ، شعرت بواجبها نحوه : شكلك تعبان
نظر لها بنظرة حب : اوووي يافرح ،بس اول ما بشوفك انتي واحمد بنسي تعبي وبكون عايز اجري عليكم
بعد ان قال لهاا جملته هذه ، نظرت له ولم تعقب ، فالصمت الان هو افضل شئ ، ولكن قلبهاا كان يحدثهاا بكل حب ، كان يجعلها تنظراليه والي طفلهم وتشعر بالسعاده ، تنظر الي اسرتها الصغيره وتشعر بالسعاده ،وكأن القدريحاول ان يجمع عاشقينه ثانيه ، وها هو يلعب دوره ،نعم الدور صعب ولكن سوف ينجح مادام مازال القلب ينبض
.................................................. ...................
ياسيدي ياسيدي ، بقينا نرجع نبتسم من تاني
كريم وهي يتكئ علي كرسيه براحه : يااا ياعمر ، حاسس بسعاده مش قادر اوصفهالك ، ونفسي اسعد كل الناس وافرحهم ،النظره علي مراتي وابني تسواا الدنياا بجد الحمدلله ، ثم تنهد بأسي : بس نفسي تسامحني وتنسي
عمر : ان شاء الله النفوس هتتصافي ، بس مجرد وقت خلي عندك امل في ربنا
كريم : ونعمه بالله ياصاحبي
في تلك اللحظه ، دخلت ياسمين عليهم بعد ان اذن لها كريم بالدخول
في ضيف مستني حضرتك بره ، تقريبا الي جيه مع استاذ احمد قبل كده
كريم: اه دكتور ادهم ، دخليه ياياسمين
اتفضل يادكتور
ادهم وهو يسلم عليهم : البقاء لله ،عارف انها جات متأخره بس لسا عارف من احمد امبارح وقولت اجي اعزيك يابشمهندس
كريم : ده انا الي كنت عايز اجيلك ، عشان اشكرك انت والاسره ، انكم حفظتوا ورعيتوا مراتي الايام الي فاتت ، ده جميل عمري ما هنساه
ادهم : متقولش كده ، ووالدي كان ناوي يجي يعزيك ، بس تعب شويه وبيتمني بجد انكم لما تيجوا المزرعه تاني ، تيجوا تقضوا يوم معاناا ، ويتعرفوا عليك
كريم : الشرف ليا ، يادكتور ، وان شاء الله في اقرب فرصه هاجي انا وفرح
ادهم : طيب استأذن انا ، عشان الحق اسافر، ووصل سلامي لفرح قصدي مدام فرح
ابتسم كريم له ووقف لكي يودعه : يوصل ان شاء الله يادكتور، وتأكد ان بيتي ديما مفتحولك في اي وقت انت والاسره ، وياريت لما تيجي ابقي عارفني
ادهم : ان شاء الله ، سلام عليكم
كريم وعمر: وع
لم تصدق انها بعد كل ذلك ،عادت ايضاا اليه بل وتعمل في مزرعتها ، ايعقل ان يكون القدر اراد ان يجمعهم ثانيه بعد ان افترقا ، ولكن هو من قرر الفراق هو من ظلمهاا وطردها من حياته كلها ،لم يعطي لها فرصه واحده لكي يسمعها ،كان هو القاضي والسجان بل والجلاد ايضا ، نظرت لها بأعين تملئها الدموع ولكن تأبي ان تخضع ،دموع ولاول مره تشعر بأنها قد سالت كثيرا من اجل تلك الصفقه ،نعم فقد كانت صفقه في البدايه لم تكن غير ذلك ،صفقه عانت بهاا كثيراا من تلك الحب ، بالرغم من كل ماحدث فهي مازالت تحبه ولم تكرهه يوما ،كانت تحلم دائما بكل لحظاتهم السابقه حتي لو كانت قليله ،اعاد صوته لهاا كل ذكرياتهاا ،وقفت تنظر اليهاا بدون ان تتفوهه بكلمه ،الي ان
فرح :القدر جمعنا لما جيت اشتغل عندك واتجوزتني بعرضك ،واتفرقنا وبرضوه رجعناا لنفس البدايه اتجمعنا وانا برضوه بشتغل عندك ،بس المره ديه للاسف جمعك بانسانه مكسوره من كتر الوجع والظلم مبقتش تقدر تفرح ، حتي الامل بقي مجرد شعاع بسيط ،ثم بدأت تتنهد ببطئ ،رجعت ليه تاني ياكريم رجعت ليه عشان اكتشفت اني مظلومه وندمت ، ندمت بعد ايه بعد ما نهيت كل حاجه جميله بيناا ثم نظرت لطفلهاا الذي يحمله ،وقالت بأسي حبك ده كان اسوء شئ حصلي في حياتي ،كان نقمه عليا كنت فكره ان الحب ده نعمه كبيره بس اكتشفت انه ساعات بيكون نقمه علي الي بيحب ،ثم قالت بين دموعها التي لم تستطع ان تحبسها اكثر من ذلك ... كنت راضيه بحياتي وسعيده بيها برغم انهاا مكنتش فيها غير الم وبكي ،بس لما انت دخلت حياتي حسيت اني رجعت طفلها صغيره من تاني كلها امل وحب كنت حاسه اني في حلم وانت معايا ومكنش نفسي اصحي منه ،كنت حاسه انك السعاده الي جت بعد صبر طويل ،مكنتش عايزه اكون غير جنبك وبس مكنتش عايزه غير كده ،بس في الاخر اكتشفت ان كل ده وهم ،ومكنش ينفع اعيش عليه ،لانك ببساطه اتجوزتني كعرض وفضلت سلعه بين ايديك وبس
كان يسمعها ودموعه تنساب ، لم يستطع ان يتحدث كأن الكلمات عجزت ان تخرج الان ، اقترب منها ليضمهاا لصدره بكل شوق وحنان ،ولكن كانت يدها هي الاسبق وهي تبعده عنها
فرح:هات ابني بقي ياكريم ،سيبلي الحاجه الوحيده الي مخلياني عايشه ، انا سيبتلكم حياتكم وخرجت منها ، خرجت من العالم بتعكم الي كله ظلم في ظلم ، عالم فيه الفلوس كل حاجه حتي لو هتظلم وتقتل غيرك ،عالم الانتقام والكرهه فيه طاغي علي قلوبكم
كانت تقول ذلك وهي تتذكر ،كل شئ تتذكر كلمات ماجده الجارحه ،نظرات رندا الخبيثه ، وابتزاز شادي لها وفي نهايه زوجهاا الذي صدقهم جميعا واصبحت هي المذنبه
لم تستطع قدماها ان تحملها اكثر من ذلك ، انهارت قواهاا وسقطت مغشيه عليها
.................................................. .................
جلس بجانبهاا ينتظر ان تفيق ، بعد ان فحصها الطبيب واطمئن عليهاا
افاقت وهي لا تشعر بأي شئ حولها ، سوا يدهه التي تمسك يدهاا بشده ودموعه عليهاا، عندما رئهاا تفتح عينيهاا نظر لها بحب
انتي كويسه ياحبيبتي
نظرت له ولكن لم تتحدث ، كان بداخلها وجع كبير عندما رائته اصبح وجعها وألامهاا اكثر ، ظل يردد كلمته (انتي كويسه ياحيبتي )
ياااحبيبتك ياكريم ، حبيبتك طب ازاي فهمني
قطع شرودهاا ، صوته الذي يبدو عليه القلق(طب ردي عليااا طيب )
فرح بتعب: فين احمد
كريم بابتسامه بين دموعه : متقلقيش علي احمد ياحببتي
بدأت تحاول ان تنهض من مكانهاا ، ولكن
كريم وهو يهم بالوقوف: رايحه فين انتي تعبانه ، احمد نايم ، ومخلي واحده من الخدم تاخد بالهاا منه ، استريحي انتي دلوقتي وبكره نبقي نتكلم
كانت متعبه للغايه ، ولذلك انصاعت له ، وبدون ان تشعر بدأت تغفو ثانيه
.................................................. ..............
طلعت مرات مين ياصباح
صباح بعد ان علمت سبب اختفاء فرح: مرات صاحب المزرعه
فاطمه : يابنت المحظوظه ، طب وكل ده متعرفش انها في مزرعه جوزهاا
صباح بتعب : الحمدلله ، ان ربنا جمعهم تاني ورجعوا لبعض ، قومي بقي سخنيلي الاكل عشان جعانه ، والله هتوحشيني يافرح انتي واحمد
فاطمه :ههههههههههههه ،زمانها نسيتنا م بقي رجعت لجوزهاا ، بس برضوه انا عايزه افهم الحكايه وازاي تكون في مزرعه جوزها ومتعرفش ، ثم غمزت لها وقالت : مممم اكيد انتي عارفه الحكايه
صباح : ولا حكايه ولا روايه ، قومي بقي بطلي رغي وكلام في الي ميخصكيش ، وحضرلينا لقمه ناكلها
فاطمه : قايمه ياختي اه ، ثم ذهبت وهي تتمتم ببعض الكلمات (كان لازم لسانك يتبر منك وتضايقيهاا ، اه دلوقتي انتي بتشتغلي عندهاا وبكلمه منها ممكن تتطردك ، اه فعلا ناس ليها حظوظ وكل الخيرده
.................................................. ...........
جلس بجانب ابنه يتأمله بحب وهو يمسك اصابعه الصغيره ويلمسهااا ، كان يشعر بأنه الان اصبح يمتلك كل شئ وكفي (فزوجته قد عادت ، هي وطفله الذي لم يعلم عن حمل والدته به سواا من مده قصيره )، ظل ينظر له بحزن لكل مافعله به وامه فهو السبب في كل ماحدث ، ولكن هو ايضا قد اذاق الم الحزن والفراق وكان ضحيه هو وزوجته للعبه قذره ولكن في النهايه هو ايضاا مخطئ ،وكان الجاني عليهاا
قطع شروده تلك صوت هاتفه ، خرج سريعا من الغرفه لكي لا يستيقظ الصغير
بتقولي ايه ياعمر، ان لله وان اليه راجعون ،خلي بالك من نور وان شاء الله الصبح راجع لما فرح تفوق
اغلق الهاتف مع صديقه ،ثم تنهد بأسي
.................................................. ...........
جاء الصباح ،ليعلن عن بدايه يوم جديد ،ملئ بالمشاعر المختلفه
دخل اليها لكي يطمئن علي صحتها ،وهو يحمل صنيه الفطور
نظر لها بابتسامه جميله ، قد افتقدتها طويلاا ، وبدون ان تشعر اشاحت بوجهها بعيدا عنه ، فما زال قلبها موجوع ولن يغفر له بسهوله ، نظر لها بأسي ولكن لم يعقب ، واتجهه اليهاا لكي يطعمها
كريم : يلا ياحبيبتي افطري ، وهروح اجيبلك احمد عشان هنسافر القاهره
فرح بخضه : هنسافر
كريم بأسف : خالتي ماجده اتوفت
نظرت اليه بصدمه ، ولم تستوعب كلامه ، ايعقل ان تلك المرأه بقوتها وجبروتها قد رحلت عن الحياه ، نظرت له بحزن ولم تعقب ،لم تستطع ان تطلب منه الطلاق الان ،فهي مهما كان تعلم حق زوجها عليهاا ويجب ان تشاطره حزنه قبل فرحه ولا تزيد هما عليه ،ولتترك خلفاتهم الان جانبا حتي تهدء الامور
.................................................. ................
عادوا الي القاهره سريعاا ، وبعد ان انقضت ايام العزاء
كانت تجلس بجانب صديقتها وتحمل الطفل الصغير بين ذراعيهاا
نور رضيت تاكل يافرح
فرح : لاء برضوه يامي ، بجد انا حاسه بيها اووي ،شعور صعب ربنا يصبرهاا
مي بحنان: ربنا يصبرهاا ،اخبارك ايه انتي وكريم
فرح بتنهد: تقريبا مبشفهوش ،غير لما بيجي يطمن عليا انا واحمد واحنا نايمين ، قالت جملتهاا هذه وابتسمت وكأنهاا بدأت تغفر له
ثم نظرت الي صديقتها وجدتها تتطلع لهاا وتتأمل ملامحهاا وهي تتحدث عنه
فرح : لاء يامي ،الي في دماغك مش صح ،انا صح مبسوطه عشان ابننا مش هيتحرم من حد فينا ، بس برضوه فكرة الانفصال انا مصممه عليها ، انتي كان عندك حق لما قولتيلي زمان اني غلطت لما قبلت بالعرض وجيه الوقت الي ننفصل فيه بهدوء
مي :ده كان زمان ،بس انا دلوقتي شايفه اتنين بيتعذبوا بسبب الحب ده وبقي بينهم طفل ،انا كنت كرهه كريم اوي بسبب الي عمله فيكي ،بس لما فكرت شويه وحطيت نفسي مكانه وحطي نفسك انتي كمان برضوه ، صدقيني هتعملي زيه عارفه ليه ،لاننا بشر مبنقدرش نسامح علطول ولا ننسي بسهوله ولاحتي بنقدر ساعات نتحكم في غضبنا ،وممكن نعمل حاجات كتير في لحظه نضيع بيها كل حاجه ، انا مش بقولك كده عشان تغفري وتسامحي بسهوله ، انا بس بحاول احطك قدام خطوه ممكن تنسيهاا ،اوعي تنسي اننا بشر يافرح ،ومش معصومين من الخطئ
فرح بشرود:اسامح ،طب ازاي ،انا لسا بحبه بس للاسف لسا جوايا وجع كبير اووي عشان هو مكنش اي حد بالنسبه لياا ده كان حياتي كلهاا
مي بحب وقد لاحظت شرود صديقتها : طيب سمي كده ، وخدي احمد نيميه علي سريره ، وانا همشي عشان لسا هروح لماما انا وعمر
.................................................. ...................
انتي طالق ...
كان ينطق بهاا شادي لرندا ، بعد انا تزوجهاا لفتره لكي يكفر عن خطئه بما فعله بها ، فقد اراد ان يمحوا جزء لو بسيط في حق من اجرم في حقهم ،في حق كل من اراد ان ينتقم منهم وقد نسي تماما ان للكون ربا يحاسب عباده
نظرت له رندا بحزن ،وصمتت فهي تعلم تمام ان كل ماحدث لها من صنع نفسهاا ، وعليها ان تتحمل خطئهاا ،فهي من حولت حياتها الجميله النقيه الي حياه مليئه بالخبث والكرهه، حياه تريد ان تملك منها كل شئ ،حتي تصبح الاقوي ، حتي تعوض نفسهاا من حرمان والدهاا الذي هجرهم وتزوج بأخري
نظر لها شادي بأسف ، ثم تركهاا ورحل (وهو يتذكر ياسمين ،الذي لم يشعر بحبهاا سوا عندما فقدهاا )
قرر الرحيل عن البلد بأكملها ولكن بعد ...
.................................................. .................
وقفت بين يدي الله ،لتصلي وتدعي لوالدتها ان يغفر لها خطايهاا ،كانت تتمني لوان الله منحها فرصة اخري ،ولكن قد شاء القدر وفارقت الحياه ،وللاسف فارقتهاا وهي تشعر بالذنب اتجاهه اختاها ،فلولاا خلافها الاخير معاهاا وتركها وهي تستنجد بها ان تعطي لها الدواء المخصص للقلب ،لكانت بقيت علي الحياه ،ولكن امر الله كان مفعولا ، انهت صلاتها وبدأت تبكي وهي تدعواا الله ،ودت لو ان يرجع الزمن مره ثانيه ،لكانت غيرت من نفسها وحياتها وايضا والدتهاا ،ولكن هيهات
دخلت عليها فرح وهي تحمل لها صنيه الطعام ، نظرت لها نوربحزن ونهضت من مكانهاا لتجلس علي السرير ،ثم نكست رأسها للارض قليلاا وهي تبكي بصمت
فرح وهي تجلس بجانبها وتربط علي كتفها بحنان: ادعيلها يانور،هي محتاجه دعائك ياحبيبتي
نور بألم وهي ترفع وجهها لها : سامحيها يافرح ، عارفه انه صعب تسامحي واحده خربت حياتك وبيتك ،بس هي دلوقتي بين ايد ربنا
نظرت لها فرح بدهشه ،فهل ايعقل ان تكون ماجده وراء ذلك ايضاا ،فهي تعلم بأنها تركهه ولكن لم يخيل في بالهاا ان تفعل ذلك ،نظرت الي نور بحب وأشفاق ، فهي لا ذنب لهاا لما حدث ومهما حدث ، فلن تكون نسخه من نفوس البشر التي تشمت بغيرهاا مهما فعلوا بها ، فهي لديها ثقه تامه بأن الله لا يظلم احد من عباده وهو المنتقم الجبار، ومهما ظلموك اهل الارض فرب السماء لا يظلم احدا
كلي يانور،انتي بقالك 3 ايام مبتكليش ، عارفه لما ماما ماتت ،كنت لسا صغيره ،كنت لاول مره اعرف يعني ايه تتحرمي من اغلي الناس ليكي ،بس برضوه مكنتش حاسه اوي بالفقد حسيت بيه لما كبرت ، بس لما كبرت ربنا اداني الصبر والرضي ، بقيت كل ما اشتاق ليها ادعيلها ،اقرء قراءن ، اتصدق بأي حاجه علي قد استطاعتي ، ابص في وش طفل يتيم وابتسم ،لقيت نفسي لوحدها رضيت بقضاء الله وطابت..
كانت تستمع لها نور بحب وقالت : الحمدلله ، انا راضيه بقضاء الله ،يارب اغفرلهاا فأنت الغفور الرحيم
فرح بحب : يلا كلي بقي
نور: حاضر يافرح ، عارفه عندها حق خالتو امينه الله يرحمها تحبك اوي ، وكمان كريم ، انتي فعلا انسانه جميله وطيبه اووي من جواه
فرح بحزن عندما تذكرت امينه : ربنا يرحمها ، ويرحم اموات المسلمين اجمعين
.................................................. ............
كانت تضع الطعام هي ووالدتها ، ثم ذهبت لاخيها وزوجهاا لكي يأتون لتناول وجبه العشاء
جلسواا جميعهم ، حول المائده
مي وهي تحدث زوجهاا : صعبانه عليا اوي نور ، ديه حابسه نفسهاا من ساعة ما والدتها اتوفت
سعاد بأشفاق : ياحبيت عيني عليكي يابينتي ، اكيد من الصدمه منهم لله الي كانوا السبب ، الحمدلله ان البوليس قبض عليهم
عمر: ربنا يصبرها ، ويغفر لها
كان يستمع الي حديثهم بصمت ، وهو يعبث بطبقه ، فقد شعر بالوجع الشديد اتجاه حبيبته ،كان يود ان يكون بجانبها الان ويأخذها بين ذراعيها ، فكلما تذكر منظرهاا عندما كانوا في المقابر ،يشعر بأن قلبه يتمزج ، فهو مازال يحبهاا بل يعشقهاا
سعاد: ايه ياحبيبي مبتكلش ليه
محمد : باكل اه ياست الكل
نظر له عمر بأشفاق ولكن لم يتحدث ، فلا احد يعلم ان نور هذه هي حبيبته
.................................................. .......
نام ياداده
ام محمد : اه ياحبيبتي ، الحمدلله انك رجعتي تملي علينا البيت تاني ، انتي واحمد ، ياا ده البيت كان وحش اوي ،بعد مع انتي سيبتي البيت وست امينه الله يرحمها ده حتي كريم ابتدي يرجع يبتسم تاني ياا ايام الله لا يعودها ، بس الحمدلله حاسه ان الفرح هيرجع البيت تاني
نظرت لها فرح بحب ، وابتسمت بأسي
ام محمد : تصبحي علي خير يابنتي
فرح : وانتي من اهله ياداده
جلست بجانب ابنهاا ، وظلت تتأمله بحب وتبتسم لبتسامته الملائكيه
طرق عليها الباب بخفه ، كي لا يزعجها هي والصغير ودخل
عليهم ، ثم اقترب من طفله بحنان وطبع قلبه رقيقه علي وجنتيه الصغيره ، كانت تنظر اليه بشغف وشوق شديد ، ولكن كل هذه الاحاسيس كانت تصعب عليها طلبهاا ، فقلبها بدء يلين ثانيه امام من تحب ، ولا تسألون كيف ،فهذا هو الحب الم وفراق وسعاده وشوق وفي النهايه يصبح التسامح والغفران هما سيماته ، فأمرك عجيب ايها القلب
نظر الي زوجته بحب ، كان يود ان يضمها الي صدره ويبكي بين احضانهاا ويشكوا لها اوجعه ، ولكن من يشكوا لمن
وبدون ان تشعر ، شعرت بواجبها نحوه : شكلك تعبان
نظر لها بنظرة حب : اوووي يافرح ،بس اول ما بشوفك انتي واحمد بنسي تعبي وبكون عايز اجري عليكم
بعد ان قال لهاا جملته هذه ، نظرت له ولم تعقب ، فالصمت الان هو افضل شئ ، ولكن قلبهاا كان يحدثهاا بكل حب ، كان يجعلها تنظراليه والي طفلهم وتشعر بالسعاده ، تنظر الي اسرتها الصغيره وتشعر بالسعاده ،وكأن القدريحاول ان يجمع عاشقينه ثانيه ، وها هو يلعب دوره ،نعم الدور صعب ولكن سوف ينجح مادام مازال القلب ينبض
.................................................. ...................
ياسيدي ياسيدي ، بقينا نرجع نبتسم من تاني
كريم وهي يتكئ علي كرسيه براحه : يااا ياعمر ، حاسس بسعاده مش قادر اوصفهالك ، ونفسي اسعد كل الناس وافرحهم ،النظره علي مراتي وابني تسواا الدنياا بجد الحمدلله ، ثم تنهد بأسي : بس نفسي تسامحني وتنسي
عمر : ان شاء الله النفوس هتتصافي ، بس مجرد وقت خلي عندك امل في ربنا
كريم : ونعمه بالله ياصاحبي
في تلك اللحظه ، دخلت ياسمين عليهم بعد ان اذن لها كريم بالدخول
في ضيف مستني حضرتك بره ، تقريبا الي جيه مع استاذ احمد قبل كده
كريم: اه دكتور ادهم ، دخليه ياياسمين
اتفضل يادكتور
ادهم وهو يسلم عليهم : البقاء لله ،عارف انها جات متأخره بس لسا عارف من احمد امبارح وقولت اجي اعزيك يابشمهندس
كريم : ده انا الي كنت عايز اجيلك ، عشان اشكرك انت والاسره ، انكم حفظتوا ورعيتوا مراتي الايام الي فاتت ، ده جميل عمري ما هنساه
ادهم : متقولش كده ، ووالدي كان ناوي يجي يعزيك ، بس تعب شويه وبيتمني بجد انكم لما تيجوا المزرعه تاني ، تيجوا تقضوا يوم معاناا ، ويتعرفوا عليك
كريم : الشرف ليا ، يادكتور ، وان شاء الله في اقرب فرصه هاجي انا وفرح
ادهم : طيب استأذن انا ، عشان الحق اسافر، ووصل سلامي لفرح قصدي مدام فرح
ابتسم كريم له ووقف لكي يودعه : يوصل ان شاء الله يادكتور، وتأكد ان بيتي ديما مفتحولك في اي وقت انت والاسره ، وياريت لما تيجي ابقي عارفني
ادهم : ان شاء الله ، سلام عليكم
كريم وعمر: وع