اخر الروايات

رواية قاسي ولكن احبني الفصل الثلاثون 30 بقلم وسام اسامة

رواية قاسي ولكن احبني الفصل الثلاثون 30 بقلم وسام اسامة

رواية *قاسى ولكن احبنى*
للكاتبه*وسام اسامه *
البارت الثلاثون
*****************************
كان ادم متسطح علي ظهره في قصره واضع يده خلف رأسه وعينيه مغلقتين وابتسامه هادئه علي شفتيه
تذكر حديثه مع تقي
Flash baak
تقي بخجل شديد وهي تبتعد عنه:
ااااا عيب كدا علي فكره ميصحش
ادم بمكر:
لا والله انا جوزك علي فكره يعني يصح اووووي كمان ياتقي
تقي برتباك ووجه يشع احمرار:
ولو بردو ميصحش كدا
امسك ادم يدها ولثمها وهو ينظر في عينيها بحب
ذابت تقي تحت نظراته التي تلتهمها بحب
زاغت بنظرها في انحاء الغرفه محاوله الهروب من عينيه التي تجعلها بلون الفروله
ابتسم ادم علي خجلها قائلا:
كدا حضري نفسك عشان هنروح علي القصر كفايه قعاد هنا
تقي برتباك:
لالا مش عايزه امشي من هنا
ادم بتعجب :
هو مش انتي وافقتي نكمل حياتنا مع بعض ياتقي
تقي بخفوت:
ايوا وافقت
ادم بجديه:
امال ايه بقا
تنهدت تقي بهدوء:
انا وافقت اني اكمل معاك حياتي بس لسه ماوثقتش فيك وغير كدا انا مبحبش القصر دا
اعتلت الدهشه وجه ادم
فمن يرا القصر يتمني المكوث فيه طول عمره ماعدا تقي لا تحب ذالك القصر مثله تماما
ادم بجديه:
مينفعش ياتقي لازم نروح جهزي نفسك عشان نروح القصر
تقي بضيق:
مش عايزه اروحو بقولك مبحبوش بيفكرني بتصرفاتك ال
بترت جملتها لكي لا تقع في خطأ تندم عليه
نظر ادم لها بدقه فاالايام التي قضاها معها جعلته يعرف طريقة تفكير تقي وعلم نقاط ضعفها
اقترب منها ادم حتي اصبحت انفاسه تلفح وجهها بحراره
تعجبت تقي من اقترابه الشديد منها
ولكنها اغمضت عيناها بتلقائيه وتنفست بضطراب
ابتسم ادم بخبث
ولثم شفتاها في قبله عميقه
سرت قشعريره في جسدها النحيل اثر لمسته لها
قاومته في البدايه ولكنها استسلمت بعدها
ابتعد ادم عنها وهو ينظر الي عينيها المغيبه بسبب تأثير قبلته
ادم بصوت لاهس:
هتيجي معايا القصر ياتقي
لم تجب تقي وانما ظلت محدقه به من تأثير قبلته عليها
اقترب ادم مره اخري وخرز اصابعه في خصلات شعرها ولثم شفتاها بقوه مره اخري
احس ان نفساهما سينقطع ابتعد عنها وهو يلتقط انفاسه بسرعه وقد لمس اوتار انوثتها قائلا بصوت متهدج:
هتيجي معايا ياتقي
حركت تقي رأسها بأيجاب علي كلامه
فابتسم ابتسامه بثقه قائلا:
تمام حضري نفسك
خرج من الغرفه تاركا خلفه تقي
مغيبه تماما وكاد قلبها يخرج من مكانه
افاق ادم من شروده علي طرقات خفيفه علي باب غرفته
ادم بجمود:
ادخل
امسكت تقي بمقبض الباب وفتحته بهدوء قائله:
عايزه اتكلم معاك شويه
ادم ببتسامه وهو يعتدل في جلسته:
تعالي ياتقي
تقي برتباك:
لا ماهو انا مش هقعد معاك في مكان مقفول تاني
ضحك ادم بشده وتوجه اليها ووقف امامها بثقه وهمس لها بمكر:
لعلمك انا مبيفرقش معايه اماكن مقفوله او مفتوحه بعمل الي انا عايزه في اي وقت
ابتعدت تقي عنه بضيق:
يوووه بقا اقعد خمس دقايق علي بعض من غير قلة ادبك دي
وبحركه سريعه امسكها من خصرها وسحبها اليه واغلق باب الغرفه
وحاصرها بيده
تقي بخضه :
اييه في اي
ادم وهو يقترب منها ويستنشق رائحه الياسمين المنبعثه من خصلات شعرها
قائلا بهمس:
ريحة شعرك جميله اوي ياتقي
تقي وهي تحاول دفعه عنها برتباك:
ش شكرا
لامس ادم وجنتيها بأنامله القويه:
انتي حلوه اوي ياتقي
تقي وقد بلغت اعلي درجات التوتر:
اااا طب ابعد كدا شويه
امسك ادم ازرار بلوزتها وهو يقترب من شفتيها :
بتخليني مش عاقل ابدا بتجننيني كل يوم اختر من الاول
دقت نواقيس الخطر عند تقي
فادفعته بقوه بعيد عنها قبل ان تستسلم له وتغيب مع همساته
تقي وهي تغلق بلوزتها بخجل وتوتر:
انتا ق قلبل الادب
وفتحت الباب وخرجت بسرعه شديده
ابتسم ادم ومسح جبينه بيده وهو يتمتم ببتسامه مليئه بالحب:
دا انا هجننك زي ما جننتيني اصبري انتي بس
******************************
كانت هند جالسه وتعتلي علامات الضيق وجهها وفرحه بسيطه في قلبها
اياد بضيق:
يابنتي بقالي ساعه بكلمك وانتي مبترضيش عليا
هند بحنق:
اقول ايه يعني ما انتا عمال تقول رفضاني ليه رفضاني ليه وانا بكرر كلامي مش عايزه اتجوز
الجواز مش بالعافيه ياعم
اياد بعند:
هتجوزك ياهند ريحي نفسك ياحببتي انا بس باخد رئيك فيا
هند بغضب:
حبك برص يابعيد وبعدين ايه غصب عني دي محدش يقدر يغصبني علي حاجه
اياد محاولا تهدأه نفسه:
بصي ياهند انا شاريكي وبقولك عايزه اتجوزك وتكملي حياتك معايه وانتي بتتعملي معايه ببرود يخنق
هند ببرود:
ما قدامك بنات اسكندريه ومصر كلهم عايز تتجوزني انا ليه
اياد بتلقائيه:
عشان بحبك انتي مبحبهمش هما مش محتاجه ذكاوه
فارغت هند شفاها بصدمه:
ايه
اياد ببتسامه:
انتي اتطرشتي دلوقتي ياهند ولا ايه بقولك عشان بحبك
تذكرت هند ما حدث معها من سبع سنوات
Flash baak
هند ببكاء:
اياد متسافرش ونبي خليك معانا
اياد بضحك:
ايه يابرعي بتعيطي ليه يابت وبعدين انا
هبقا اجي اشوفكو تاني يابت
هند ببكاء:
ولو قولتلك حاجه مهمه هتخليك في اسكندريه
اياد بمرح:
لو بطلتي عياط والحاجه دي مهمه ممكن افكر يانونا
هند وهي تمسح دموعها :
انا بحبك اوي يا اياد
تبدلت ملامح اياد من الابتسامه الي الوجوم وصمت
هند متابعه:
انا بحبك جدا وبنجح كل سنه عشانك نقاصلي سنتين واخلص ثانوي استناني لما اخلص وخدني معاك
لم يعرف اياد بماذا يجب عليها
اجاب بنبره هادئه:
بصي ياهند انتي لسه صغيره علي الكلام دا ركزي في مذاكرتك عشان تبقي محاسبه شاطره
هند وقد عاودت البكاء:
اياد انا بحبك والله وانا مش صغيره انا كبيره دلوقتي
قاطعها اياد قائلا:
انا بعزك ياهند لانك اختي الصغيره ولو حد غريب كان سمع الكلام دا كان زعقلك انتي لسه صغيره علي الكلام دا
لم تجبه هند وظلت تبكي بشده فهي تحبه منذ طفولتها
غادر اياد من امامها معلنا عن اثبات كلامه ولا رجعه فيه
افاقت هند
علي يد اياد تتحرك امام وجهها قائلا:
انتي يابنتي رحتي فين
هند بحده:
طلبك مرفوض يا اياد انا لسه صغيره علي الجواز وانتا بنسبالي اخويا الكبير
عن اذنك
فهم اياد انها تلمح له بما قاله في الماضي
تنهد بضيق وتمتم في نفسه:
شكلي هتعب جامد معاكي ياهند
دلف مازن الي غرفة الجلوس وجد اياد يتمتم بحنق
مازن بتضحك:
البت طلعت متنرفزه وانتا بتكلم نفسك في ايه بظبط
اياد بضيق:
اختك مش عايزه تنسي الي حصل زمان يامازن
مازن وقد انتبه:
تنسي ايه بظبط
ارتبك اياد من ذله لسانه واسرع في اصلاح الموقف قائلا بسرعه:
اني كنت برخم عليها وهي صغيره وكدا
ضحك مازن بشده:
بصراحه عندها حق انتا كنت بتديله كل قلم وقلم انا اخوها مكنتش بعمل كدا
حاول اياد رسم الابتسامه علي وجهه لكي لا يلاحظ مازن توتره حيال ذلك الامر
اياد :
امال فين عمي يامازن
مازن ببتسامه:
بيلعب دور طاوله علي القهوه ياعم
ولو اتغلب هيرفضك اكييد
اياد بضحك:
تعالي شوف ياسلومه بيتلعب بيا الكوره
**********************
دلفت هند الي غرفتها وهي تشعر بضيق من اياد فهي لم تنسي ماحصل معها
هند متمتمه بحنق:
قال هيتجوزني غصب عني قال
مش كفايه بابا ضربني بسببو
وانا بحاول اطفشو وهو جبله
بردو مصمم يتجوزني
تذكرت كلمة عندما اخبرها بحبه
تمتمت في نفسها ببتسامه:
يخربيت عنيه وهو بيسبل قمررر
انتبهت لنفسها
يوووه يخربيتك انتي في ايه ولا في ايه
ركزي كدا ياهند وبلاش تحني
وهو لو عايز يتجوزني يتعب شويه بقا
ثم ابتسمت ابتسامه مااكره:
هشويك علي نار هاديه يا اياد
هوريك من دي الصغيره
عشان تحرم تكلم هند محمود كدا تاني
************************
كنت تقي تتجول في حديقه القصر
وقفت عن زهره ورديه اقتربت منها
واشتمتها ببتسامه
جاء ادم من خلفها واقترب من عنقها واشتمه بستمتاع
شهقت تقي بفزع واستدرت اليه بخضه واضحه
تقي بفزع:
في ايييبه
ادم ببتسامه ماكره:
لقيت ورده بتشم ورده قولت اشم انا كمان بقااا
وضعت تقي يدها علي قلبها وحاولت ان تنظم ضربات قلبها:
خضيتني ربنا يسامحك
ادم ببتسامه جذابه:
عجبتك الجنينه
تقي ببتسامه:
دي احلي حاجه في المكان دا
زرعين كل انواع الورد
ادم وهو يقترب منها هامسا:
انتي احلاهم علي فكره
حاولت ان تخفي ابتسامتها
ولكن فشلت في ذلك
ادم بجديه:
انتي تعرفي ايه عن عمك ياتقي
ترقرقت الدموع في عيناها من ذكر كلمة عمها فهي غاضبه منه بشده مما فعله بها
احس ادم حزنها اقترب منها بهدوء وضمها بين ذراعيه بحنان بالغ قائلا:
خلاص انسي ولا كأني سألتك اصلا
حاولت ان تبتعد عنه بهدوء
ولكنه احكم ضمته عليها
بكت تقي وهي تتذكر توسلاتها له
وكلما تذكرت احست بنغز في قلبها
وظلت تشهق بقوه
زاد ادم من ضمها له وفي عينيه نظرة توعد لأمجد قائلا في نفسه:
ليا طار عمرين ياامجد عمري الي ضاع من غير ام بسببك وعمري الي جاي مع تقي ودمعة عنيها
هخلص عليك بأيدي عشان اتأكد ان وساختك انتهت
سكنت تقي في احضانه لأول مره منذ وفاة والديها تشعر بعاطفه احست انه ليس ادم
بل شخص اخر حنون
فكرت تقي ان ربما يعاني من انفصام في الشخصيه
يتحول من شخص قاسي متعجرف
الي شخص حساس يمتلك كل حنان الدنيا في ضمته
شعر ادم بستكانتها بين يديه شعر بسعاده لقترابها منه احس انها له بأرادتها ليس رغما عنها
ولكن حزء من قلبه يريدها ان تتمرد عليه
فهو تعرف عليها متمرده ويريدها متمرده
فهي حوريته المتمرده
الذي احب غضبها وحنقها منه
احب سكناتها وابتسامتها
احب عيناها التي تملأها الدموع دائما
احب قلبها الحنون الرقيق
فأعلن في نفسه عشقه لها
اعلن عن اتصال قلبيهما
اعلن الخضوع امام تلك الحوريه
ولكن ليس خضوع كاملا فاقلبه انشطر نصفين نصف يمتلك القسوه ونصف يمتلك الحب
فهل بتغلب الحب علي قسوه
ام تمحي القسوه الحب وتدفنه
ليصبح قلب فارغا
تحكمه القسوه



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close