رواية تزوجته رغما عنه الفصل الثاني 2 بقلم حورية
الحلقة الثانية
صباح جديد يمر ...يجدد الامل فى نفس مــها بتلك الامنيه التى تمنى نفسها بها كل يوم بل كل ساعه وكل دقيقه بأنها سوف تحــظى بحب حــسن.....ويجدد الامل فى نفس اميره بأن ولدها سوف يأتى ليملأ ذاك الفراغ الذى تركه زوجها عندما رحل الى بلد اخــر لتوفير نفقات اسرتهم الصغيره لا تيأس من الدعاء بأن يجمع الله شملهما....
تجلس امــيره على فراشها تضع يدها على بطنها وتملس عليها بحنو ...تتلو قران بصوت عذب:-بسم الله الرحمن الرحيم -قل هو الله احد-الله الصمد- لم يلد ولم يولد-ولم يكن له كفوا احد -صدق الله العظيم ها يا حبيبى سامعنى ..انا عارفه انك سامعنى ..ها صوت ماما حلو؟ بكره لما تيجى ان شاء الله هخليك تقرأ معايا ثم تبتسم وتقول :-بابا وحشك ..وانا كمان والله ..طب ايه رأيك ؟ماتيجى نكلمه ثم تلتقط هاتفها ..لتتصل بايمن زوجـــها ......
ثوانى معدوه رد ايمن ولهفته تشع من صوته وقال بحراره:-وحشتينى اوى اوى اوى ...
ردت بخجل وفرحه :-وانت كمان اوى يا ايمن وحشنى اوى بجد ...اخيرا ناقص كام يوم واشوفك بقى
تغيرت نبرة صوته وقال وخيبة الامل تبدو على صوته:- والله يا اميره مش عارف هيرضوا يوافقوا على الاجازه ديه ولا لاء قبل ان يكمل ما يقول انفجرت فيه كالبركان :-ايــــــــــه يعنى ايه ..يعنى ايه مش هتيجى انا بقالى اربع شهور بمنى نفسى بفرح مها اللى هشوفك فيه تقوم تيجى وتقولى لاء ..حرام بقى يا اخى حس بيا شويه
رد محاولا تهدئتها:-يا بنتى لو نزلت مش هيرضوا ينزلونى بعد شهرين ان شاء الله عشان ولادتك
اميره بعصبية اكبر:-وكمان ولادة ابنى احتمال متحضرهاش ....انزلها على حسابك بقى ..مش هيجرى حاجه يعنى
ايمن وقد فقد صوابه:-وانا كنت بحوش يعنى عشان اصرفهم على فرح اختك
ايمان :-فرح ايه انا عشانك انت عشانك هنا تسقط دموعها:-انت اللى وحشتنى خلاص يا ايمن انا نفسى احس انى متجوزه ومعايا جوزى فى كل مكان بروحه وابننا يتربى فى وجودك ..تعبت من انى عايشه زىي زى اللى متجوزتش ..احنا كنا عايشين كويس ...السفر مكنش ليه لازمه
رد باستعجال:-اميره هكلمك تانى يا حبيبتى معلش بس ...بيتصلو بيا عالشغل ..سلام يا قلبى
اغلقت الهاتف والقت به بقوه وكل معانى الغضب كانت قد اجتمعت بداخلها ........
هنا دخلت عليها والدتها مستفهمه:-فيه ايه يا اميره صوتك واصل لحد بره ...يا ستى عايزاه يصرف ليه هوا كان محوش عشان يصرفهم عشان خاطر سيادتك
ردت عليها بنفس العصبيه:-طبعا ما انتى واهله اللى شجعتوه كانت مالها عيشتنا ما كنا عايشين كويس
مايسه:-كويس ايه ...انتى مش شايفه بنت خالتك جومانا عايشه ازاى ولا بنت هاله صحبتى جوزها جبلها عربيه من اول سنه جواز ولا .....
قطعتها اميره انا كنت راضيه يا ستى
هنا دخلت مــــها :-ماما الراجل بتاع الستاير اتصل وبيقول انه خلصهم..هكلم حسن يروح يستلمهم بقى عشان نروح نفرش
مايسه :-طيب ماشى كويس الراحل متاخرش
ذهبت مهــــا لتتصل به امسكت الهاتف ثوانى ايضا ....جاء الصوت رجولى بارد :-الو
مها بفرحه:-ازيك يا حبيبى وحشتنى اوى
نفس الصوت البارد:-قولتلك مبحبش الطريقه ديه ...
مها بحزن:-يا حبيبى انا دلوقتى مراتك والكلام ده بينا شئ طبيعى
يكمل ببرود:-كنتى بتتصلى ليه
مها:-لازم اتصل بسبب
حسن:-بقولك ايه انا مش فاضى انا هقفل
مها:-طب استنى ...بتاع الستاير اتصل وبيقول انه خلصهم عدى عليه وانت جاى وخدهم
حسن :-طيب ...بالسلامه
ما الذى يجعل الانثى تستطيع ان تفرط فى كرامتها بهذا الشــكل ؟ اهذا هو الحب ؟ الحب احترام متبادل قبل ان يكون مشاعر......
ولكن كما قال اجدادنا "مراية الحب عاميه" ولكن الى متى ستظل مهـــا فى هــذا الطريق........
هنا ننتقل الى حســـن كان يجلس فى مكتبه مع زملائه احمد وهانى وكعادة الاشغال فى مصر .....خلقت لتنظيف الخضار والحديث فى الهواتف والغيبه ولا مانع الى قــليل من الشغل ........
القى هاتفه على المكتب وهوا يتذمر وهنا سأله هانى ذاك السؤال الذى نتمنى كلنا ان نعلم اجابته :-
يا بنى انت مالك بتعاملها كده ليه
رد ببرود اعصاب:-مش عارف يا هانى ...عارف زمان ايام ما كنت انا اللى بجرى وراها واعد اتحايل انها تكلمنى كنت معجب بيها اوى لما كتبنا الكتاب وابتدت تقربلى وتكلمنى كل خمس دقايق ...اتخنقت ...بس بردوا مصبرنى انها اخلاق هبقى مطمن انى سايباها فى البيت وانها مش شمال زى اللى عرفتهم.....ثم قال بزهو ملحوظ:-.يا بنى بتموت فى اللى جابونى ...
هانى:-معلم يا ولا ...بس وربنا ما عندك دم يا شيخ
ايمكن ان تنعدم انسانية الانسان لتلك الدرجه ؟ بلى ممكن فهو خير مثال على ذلك.....
************************************************** **
مها امسكت الهاتف تتحدث فى التليفون:-مش عارفه يا ساره ايه اللى حصله بجد انا تعبت وبفكر اعيد تفكير تانى .....
ساره:-انا لو منك اعيد تفكير طبعا...ده بنى ادم تييييييت اصلا
مها:-بس يا ساره والله هزعل منك ثم سكتت برهه وقالت:-انا عرفت انا هعمل ايه ....
ساره بفضول:-هتعملى ايه
مها:-لازم اقابله ..لازم اعرف ايه اللى حصله.......
***************
جلست مها فى ذاك المكان الذى حددته للقاء بحســـن ...بالطبع وصلت قبله كعادته
كان مكان هادئ ...يطل على النيل ...بجانب طاولتها وجدت شاب وشابه ....طغى الحب على وجه كلا منهما ..كانوا يهيمون ببعض بنظراتهم
لحظات وجاء طفلا صغير ينادى تلك الشابه (بمامى)فعلمت انهما متزوجان ......
شردت قليلا بهما تمنت لو كانت هي وحسن محلهما ..ياله من حلم بعيد يا مـــها
جاء ببروده المعتاد ...سلم عليها ببرود ايضا وجلس
حســن:-ايه كان فيه حاجه مهمه انا جبت الستاير خلاص
مها:-لاء مش عالستاير
حسن:-امال ..انجزى
مها بثبات:-بص يا حسن انت عارف انا بحبك قد ايه...من وانا عيله ....كنت مببينش ده ايام زمان ...ولما اتخطبنا كنت طايره بس مقدرتش ابين ده بردوا لانى مكنتش حلالك لكن لما كتبنا الكتاب من تسع شهور بس اتغيرت وبينت مشاعرى وكل حاجه حلوه انا شايلاهالك هنا دمعت عيناها العسليتان ودلوقتى انا جايه ثم امسكت بعلبه حمراء وجيبالك حاجه متاكده انك هتفرح اوى لما تشوفها ...مستنياك ترد عليا اول لما تشوفها يا حسن ...فاضل خمس ايام على فرحنا وكل اللى حواليا ...بيقولولى ...ثم صمتت ونظرت له وتركته ........
هنا لان هذا الانسان الجاف بدا وكأنه رق وعندما نهض ليلحق بها .....منعه كبريائه من هذا ثم نظر الى العلبه وفتحها ...فوجد محبسهما .......
اخذ يفكر ماذا يفعل ؟! ايتركها ؟ ولكن اين سيلقى فتاه مثلها ؟ اخذ يحدث نفسه :- ما بالسلامه فيه الف غيرها يتمنولى الرضا ارضى ..قال وكأنه يجيب على نفسه بس هوا فيه بنات خام كده لحد دلوقتى غيرها ؟ابتسم لتفكيره ثم ذهب لمنزله يعرض على والدته فتحيه ذلك الامر...
دخل البيت قص ما حدث لوالدته التى قالت له بحده :-انت اهبل ياض ؟بعد كل المصاريف اللى صرفناها ديه وقبل الفرح بكام يوم جاى تولى اسيبها لم نفسك يا حسن و متجننيش انا خلاص تعبت من قرفك بقى
رد عليها بحيره :-يعنى اعمل ايه انتى عايزانى اروحلها واقولها مقدرش اعيش من غيرك يعنى ؟لا يمكن طبعا
فتحيه:-سيبلى الموضوع ده هاتلى التليفون وانا هتصرف
نفذ الامر كعادته ...امسكت بالهاتف طلبت منزل مها ردت مايسه :-سلامو عليكو
فتحيه بنبرة حزن متصنعه:-لاء ده انا زعلانه بقى بنتك تيجى تعمل مع حسن كده ..ده كله عشان حسن لوحده ولا معاه اب وانا فاضلى فردت كعب واحصل ايوه لاء مينفعنيش الكلام ده ابدا
مايسه بتعجب:-مها جت من بره ونامت يا ام حسن هيا عملت ايه ؟
قصت فتحيه عليها ما حدث ولكن لا مانع من ان تضع عليها بعض البهارت ومكسبات الطعم التى تضعها فتحيه فى كل كلامها ....
مايسه بغضب:-ايه ..مها تعمل كده والله ياختى ما قالتلى حاجه ..معلش يا حبيبتى عيال وبيتخانقوا سوا لاء لما تصحى انا هخليها تروح تعتذرلك وتعتذر لحسن
فتحيه :-ده حسن زعل خاااالص
*************************************
نهضت مايسه من مقعدها ودخلت الى مها فى غرفتها ...ايقظتها بحده :-قومى يا هانم انا تخلى واحده زى فتحيه تهزقنى ...تعملى كده يا مها من غير ما تقوليلى ...الناس تقول عليكى ايه ...عريسك سابك قبل فرحك بكام يوم ..انتى هتجيبلى الضغط انتى واختك وابوكى اللى زى قلته ...ده اختيارك من الاول ولازم تتحمليه اختك اللى مقضياها خناقات ليل ونهار مع جوزها ولا منك اعمل ايه يارب بس ....ده تصرف ناس عاقلين ده مش ده اللى بتموتى فى التراب اللى بيمشى عليه
مها وقد انهارت:-انا تعبانه اوى يا ماما تعبانه بجد حاسه انى خلاص طاقتى خلصت خايفه يكون بطل يحبنى
مايسه وقد اقتربت منها وضمتها لصدرها :-يا حبيبتى ازاى هوا اللى جه وطلبك ...الرجاله بعد الجواز بتتغير والراجل على ما تعوديه يا قلبى
سمعت مها ما كانت فى الحقيقه تود سماعه واستجابت لوالدتها بأن تذهب وتأتى بهديه لفتحيه لتنهى ذلك الموضوع ليذهبوا لفرش الشقه .....
*************************************************
ساره :-لولولوولولولولولولولولولولى وادحرج واجرى يا رمان وتعالى على حجرى يا رمان
فعلت ذلك وهيا تداعب مها التى كانت تختار فستان حنتها فبقى لها يومان فقط ....
مها:-مش عارفه يا ساره محتاره اوى ايه رئيك فى ده ...امسكت باخر :-ولا ده ..ولا اقولك بصى المحل الاولانى كان احلى
ساره بملل:-يا مها ابوس ايدك تعبت ارحمينى بقى بقالنا اسبوع بندور اختارى بقى
مهابفرحه:-قولتى لخطيبك وعزمتيه ولا اخلى ماما تعزمه ؟
ساره:-قولتله وهنيجى ان شاء الله .......
مها:-يارب تمملى بخير يارب
ساره بفرحه:-عقبالى يارب
صباح جديد يمر ...يجدد الامل فى نفس مــها بتلك الامنيه التى تمنى نفسها بها كل يوم بل كل ساعه وكل دقيقه بأنها سوف تحــظى بحب حــسن.....ويجدد الامل فى نفس اميره بأن ولدها سوف يأتى ليملأ ذاك الفراغ الذى تركه زوجها عندما رحل الى بلد اخــر لتوفير نفقات اسرتهم الصغيره لا تيأس من الدعاء بأن يجمع الله شملهما....
تجلس امــيره على فراشها تضع يدها على بطنها وتملس عليها بحنو ...تتلو قران بصوت عذب:-بسم الله الرحمن الرحيم -قل هو الله احد-الله الصمد- لم يلد ولم يولد-ولم يكن له كفوا احد -صدق الله العظيم ها يا حبيبى سامعنى ..انا عارفه انك سامعنى ..ها صوت ماما حلو؟ بكره لما تيجى ان شاء الله هخليك تقرأ معايا ثم تبتسم وتقول :-بابا وحشك ..وانا كمان والله ..طب ايه رأيك ؟ماتيجى نكلمه ثم تلتقط هاتفها ..لتتصل بايمن زوجـــها ......
ثوانى معدوه رد ايمن ولهفته تشع من صوته وقال بحراره:-وحشتينى اوى اوى اوى ...
ردت بخجل وفرحه :-وانت كمان اوى يا ايمن وحشنى اوى بجد ...اخيرا ناقص كام يوم واشوفك بقى
تغيرت نبرة صوته وقال وخيبة الامل تبدو على صوته:- والله يا اميره مش عارف هيرضوا يوافقوا على الاجازه ديه ولا لاء قبل ان يكمل ما يقول انفجرت فيه كالبركان :-ايــــــــــه يعنى ايه ..يعنى ايه مش هتيجى انا بقالى اربع شهور بمنى نفسى بفرح مها اللى هشوفك فيه تقوم تيجى وتقولى لاء ..حرام بقى يا اخى حس بيا شويه
رد محاولا تهدئتها:-يا بنتى لو نزلت مش هيرضوا ينزلونى بعد شهرين ان شاء الله عشان ولادتك
اميره بعصبية اكبر:-وكمان ولادة ابنى احتمال متحضرهاش ....انزلها على حسابك بقى ..مش هيجرى حاجه يعنى
ايمن وقد فقد صوابه:-وانا كنت بحوش يعنى عشان اصرفهم على فرح اختك
ايمان :-فرح ايه انا عشانك انت عشانك هنا تسقط دموعها:-انت اللى وحشتنى خلاص يا ايمن انا نفسى احس انى متجوزه ومعايا جوزى فى كل مكان بروحه وابننا يتربى فى وجودك ..تعبت من انى عايشه زىي زى اللى متجوزتش ..احنا كنا عايشين كويس ...السفر مكنش ليه لازمه
رد باستعجال:-اميره هكلمك تانى يا حبيبتى معلش بس ...بيتصلو بيا عالشغل ..سلام يا قلبى
اغلقت الهاتف والقت به بقوه وكل معانى الغضب كانت قد اجتمعت بداخلها ........
هنا دخلت عليها والدتها مستفهمه:-فيه ايه يا اميره صوتك واصل لحد بره ...يا ستى عايزاه يصرف ليه هوا كان محوش عشان يصرفهم عشان خاطر سيادتك
ردت عليها بنفس العصبيه:-طبعا ما انتى واهله اللى شجعتوه كانت مالها عيشتنا ما كنا عايشين كويس
مايسه:-كويس ايه ...انتى مش شايفه بنت خالتك جومانا عايشه ازاى ولا بنت هاله صحبتى جوزها جبلها عربيه من اول سنه جواز ولا .....
قطعتها اميره انا كنت راضيه يا ستى
هنا دخلت مــــها :-ماما الراجل بتاع الستاير اتصل وبيقول انه خلصهم..هكلم حسن يروح يستلمهم بقى عشان نروح نفرش
مايسه :-طيب ماشى كويس الراحل متاخرش
ذهبت مهــــا لتتصل به امسكت الهاتف ثوانى ايضا ....جاء الصوت رجولى بارد :-الو
مها بفرحه:-ازيك يا حبيبى وحشتنى اوى
نفس الصوت البارد:-قولتلك مبحبش الطريقه ديه ...
مها بحزن:-يا حبيبى انا دلوقتى مراتك والكلام ده بينا شئ طبيعى
يكمل ببرود:-كنتى بتتصلى ليه
مها:-لازم اتصل بسبب
حسن:-بقولك ايه انا مش فاضى انا هقفل
مها:-طب استنى ...بتاع الستاير اتصل وبيقول انه خلصهم عدى عليه وانت جاى وخدهم
حسن :-طيب ...بالسلامه
ما الذى يجعل الانثى تستطيع ان تفرط فى كرامتها بهذا الشــكل ؟ اهذا هو الحب ؟ الحب احترام متبادل قبل ان يكون مشاعر......
ولكن كما قال اجدادنا "مراية الحب عاميه" ولكن الى متى ستظل مهـــا فى هــذا الطريق........
هنا ننتقل الى حســـن كان يجلس فى مكتبه مع زملائه احمد وهانى وكعادة الاشغال فى مصر .....خلقت لتنظيف الخضار والحديث فى الهواتف والغيبه ولا مانع الى قــليل من الشغل ........
القى هاتفه على المكتب وهوا يتذمر وهنا سأله هانى ذاك السؤال الذى نتمنى كلنا ان نعلم اجابته :-
يا بنى انت مالك بتعاملها كده ليه
رد ببرود اعصاب:-مش عارف يا هانى ...عارف زمان ايام ما كنت انا اللى بجرى وراها واعد اتحايل انها تكلمنى كنت معجب بيها اوى لما كتبنا الكتاب وابتدت تقربلى وتكلمنى كل خمس دقايق ...اتخنقت ...بس بردوا مصبرنى انها اخلاق هبقى مطمن انى سايباها فى البيت وانها مش شمال زى اللى عرفتهم.....ثم قال بزهو ملحوظ:-.يا بنى بتموت فى اللى جابونى ...
هانى:-معلم يا ولا ...بس وربنا ما عندك دم يا شيخ
ايمكن ان تنعدم انسانية الانسان لتلك الدرجه ؟ بلى ممكن فهو خير مثال على ذلك.....
************************************************** **
مها امسكت الهاتف تتحدث فى التليفون:-مش عارفه يا ساره ايه اللى حصله بجد انا تعبت وبفكر اعيد تفكير تانى .....
ساره:-انا لو منك اعيد تفكير طبعا...ده بنى ادم تييييييت اصلا
مها:-بس يا ساره والله هزعل منك ثم سكتت برهه وقالت:-انا عرفت انا هعمل ايه ....
ساره بفضول:-هتعملى ايه
مها:-لازم اقابله ..لازم اعرف ايه اللى حصله.......
***************
جلست مها فى ذاك المكان الذى حددته للقاء بحســـن ...بالطبع وصلت قبله كعادته
كان مكان هادئ ...يطل على النيل ...بجانب طاولتها وجدت شاب وشابه ....طغى الحب على وجه كلا منهما ..كانوا يهيمون ببعض بنظراتهم
لحظات وجاء طفلا صغير ينادى تلك الشابه (بمامى)فعلمت انهما متزوجان ......
شردت قليلا بهما تمنت لو كانت هي وحسن محلهما ..ياله من حلم بعيد يا مـــها
جاء ببروده المعتاد ...سلم عليها ببرود ايضا وجلس
حســن:-ايه كان فيه حاجه مهمه انا جبت الستاير خلاص
مها:-لاء مش عالستاير
حسن:-امال ..انجزى
مها بثبات:-بص يا حسن انت عارف انا بحبك قد ايه...من وانا عيله ....كنت مببينش ده ايام زمان ...ولما اتخطبنا كنت طايره بس مقدرتش ابين ده بردوا لانى مكنتش حلالك لكن لما كتبنا الكتاب من تسع شهور بس اتغيرت وبينت مشاعرى وكل حاجه حلوه انا شايلاهالك هنا دمعت عيناها العسليتان ودلوقتى انا جايه ثم امسكت بعلبه حمراء وجيبالك حاجه متاكده انك هتفرح اوى لما تشوفها ...مستنياك ترد عليا اول لما تشوفها يا حسن ...فاضل خمس ايام على فرحنا وكل اللى حواليا ...بيقولولى ...ثم صمتت ونظرت له وتركته ........
هنا لان هذا الانسان الجاف بدا وكأنه رق وعندما نهض ليلحق بها .....منعه كبريائه من هذا ثم نظر الى العلبه وفتحها ...فوجد محبسهما .......
اخذ يفكر ماذا يفعل ؟! ايتركها ؟ ولكن اين سيلقى فتاه مثلها ؟ اخذ يحدث نفسه :- ما بالسلامه فيه الف غيرها يتمنولى الرضا ارضى ..قال وكأنه يجيب على نفسه بس هوا فيه بنات خام كده لحد دلوقتى غيرها ؟ابتسم لتفكيره ثم ذهب لمنزله يعرض على والدته فتحيه ذلك الامر...
دخل البيت قص ما حدث لوالدته التى قالت له بحده :-انت اهبل ياض ؟بعد كل المصاريف اللى صرفناها ديه وقبل الفرح بكام يوم جاى تولى اسيبها لم نفسك يا حسن و متجننيش انا خلاص تعبت من قرفك بقى
رد عليها بحيره :-يعنى اعمل ايه انتى عايزانى اروحلها واقولها مقدرش اعيش من غيرك يعنى ؟لا يمكن طبعا
فتحيه:-سيبلى الموضوع ده هاتلى التليفون وانا هتصرف
نفذ الامر كعادته ...امسكت بالهاتف طلبت منزل مها ردت مايسه :-سلامو عليكو
فتحيه بنبرة حزن متصنعه:-لاء ده انا زعلانه بقى بنتك تيجى تعمل مع حسن كده ..ده كله عشان حسن لوحده ولا معاه اب وانا فاضلى فردت كعب واحصل ايوه لاء مينفعنيش الكلام ده ابدا
مايسه بتعجب:-مها جت من بره ونامت يا ام حسن هيا عملت ايه ؟
قصت فتحيه عليها ما حدث ولكن لا مانع من ان تضع عليها بعض البهارت ومكسبات الطعم التى تضعها فتحيه فى كل كلامها ....
مايسه بغضب:-ايه ..مها تعمل كده والله ياختى ما قالتلى حاجه ..معلش يا حبيبتى عيال وبيتخانقوا سوا لاء لما تصحى انا هخليها تروح تعتذرلك وتعتذر لحسن
فتحيه :-ده حسن زعل خاااالص
*************************************
نهضت مايسه من مقعدها ودخلت الى مها فى غرفتها ...ايقظتها بحده :-قومى يا هانم انا تخلى واحده زى فتحيه تهزقنى ...تعملى كده يا مها من غير ما تقوليلى ...الناس تقول عليكى ايه ...عريسك سابك قبل فرحك بكام يوم ..انتى هتجيبلى الضغط انتى واختك وابوكى اللى زى قلته ...ده اختيارك من الاول ولازم تتحمليه اختك اللى مقضياها خناقات ليل ونهار مع جوزها ولا منك اعمل ايه يارب بس ....ده تصرف ناس عاقلين ده مش ده اللى بتموتى فى التراب اللى بيمشى عليه
مها وقد انهارت:-انا تعبانه اوى يا ماما تعبانه بجد حاسه انى خلاص طاقتى خلصت خايفه يكون بطل يحبنى
مايسه وقد اقتربت منها وضمتها لصدرها :-يا حبيبتى ازاى هوا اللى جه وطلبك ...الرجاله بعد الجواز بتتغير والراجل على ما تعوديه يا قلبى
سمعت مها ما كانت فى الحقيقه تود سماعه واستجابت لوالدتها بأن تذهب وتأتى بهديه لفتحيه لتنهى ذلك الموضوع ليذهبوا لفرش الشقه .....
*************************************************
ساره :-لولولوولولولولولولولولولولى وادحرج واجرى يا رمان وتعالى على حجرى يا رمان
فعلت ذلك وهيا تداعب مها التى كانت تختار فستان حنتها فبقى لها يومان فقط ....
مها:-مش عارفه يا ساره محتاره اوى ايه رئيك فى ده ...امسكت باخر :-ولا ده ..ولا اقولك بصى المحل الاولانى كان احلى
ساره بملل:-يا مها ابوس ايدك تعبت ارحمينى بقى بقالنا اسبوع بندور اختارى بقى
مهابفرحه:-قولتى لخطيبك وعزمتيه ولا اخلى ماما تعزمه ؟
ساره:-قولتله وهنيجى ان شاء الله .......
مها:-يارب تمملى بخير يارب
ساره بفرحه:-عقبالى يارب