اخر الروايات

رواية جحيم العشق الاسود الفصل الثاني 2 بقلم فريده احمد

رواية جحيم العشق الاسود الفصل الثاني 2 بقلم فريده احمد 

الفصل الثاني (نيران الانتقام)
#عوده للحفله
إسماعيل: ها يا سيف جلت إيه ياولدي. 
سيف: يا حج ابوس ايدك، مش كل يوم تكلمني ف الموضوع ده، انا مش هتجوز ع نسرين، انا مش عايز عيال غير منها هيه وبس، وبعدين يا حج هيه مفيهاش عيب وقلت لك مليار مره، دي حاجه بتاعه ربنا. 
اسماعيل: يا ولدي انا مايهمنيش هيه معيوبه ولا لاه، انا عايز اشوف احفادي، اشمعنا ابن عب عزيز خلف بسرعه، وانت ما خلفتش لحد دلوجت، اسمع كلامي واتزوچ بت چمال، اهيه هناك، بت جمر، وچسمها كله صحه، اللي زيها بتخلف من ليله الدخله. 
سيف بزهق: طب خلاص يا حج، اديني شهر واحد بس، هنسافر تاني ونقابل دكاتره تاني ونحلل ونكشف تاني، ولو، لو ربنا ما أردش، هعمل لك اللي انت عايزه اوعدك. 
اسماعيل: يا ميله بختك ف ولادك يا حچ اسماعيل، الكبير مراته اتسچنت ومارضيش يطلجها، ولا يتچوز غيرها، والتاني، ماسك لي ف بت عمه اللي كرفاه، والتالت مراته أرض بور، ومارضيش يتچوز غيرها، ايه البخت المهبب ده. 
سيف تركه وذهب ل زوجته
نسرين: بيكلمك ف حوار الجواز برضو صح. 
سيف: سيبك منه، المهم انا عايز ايه. 
نسرين: الزن ع الودان أمر من السحر، اسمع كلامه واتجوز. 
سيف بزعيق: يوووووو، هوه انا كنت ناقصك انتي كمان، من ساعه ما سبتي الداخليه، ولا اتطردتي منها وانتي مش مبطله زن، ارحميني بقي. 
نسرين نظرت له بعتاب، تركها وترك الحفله كلها وخرج
~~~~~~~
#عوده ل نور الهدي
يدها ترتعش وهيه تقرأ الورقه الغامضه
((عارف انك دورتي عليا كتير، دلوقتى جه دوري عشان أدور عليكي، تعالي قابليني ف العنوان اللي عندك، بس يا نور لو حد غيرك شاف الورقه دي، قولي ع ولادك يا رحمان يا رحيم، انتي عارفه خالد رحيم، لما بيوعد بينفذ، منتظرك بكره، اوعي تتأخري عليا)) 
طوت الورقه ف قبضتها، رأت محمود أت إليها، حاولت ان تهدي نفسها وذهبت له
ف اليوم التالي ف قصر خالد رحيم 
نور: مش قادره اصدق اني واقفه ادامك وش ل وش، انت ايه جبروت، عايز ايه تاني مني، وازاي وصلت لي اصلا. 
خالد: كفايه رغي يا نور، ولا اقولك يا ابني، ايه فاكره اني مش عارف انك نور الهدي اللي ربتها ع ايدي، الدكر اللي بمليون راجل. 
نور برقت له وقالت بغضب: كويس انك عارف اني بمليون راجل من رجالتك، عملت فيا ليه كده يا معلم. 
خالد: انتي لسه ما شفتيش حاجه يا نور، انا اللي حبست اختك نورهان، وانا اللي فصلت نسرين، وانا اللي قتلت مصطفى عشان مش عايزك ترجعي لأخواتك دلوقتى، وانا اللي ساعدت منذر ف مصر، يا نور انتي ما تعرفيش انا عملت ايه، ولسه هعمل فيكم إيه. 
نور: ليييييه، كنت عملت لك ايه عشان تدمر حياه اخواتي،وولاد عمي بالشكل ده، انت شيطان، ابليس، انت اييييه. 
خالد: زي ما قلتي دمرت حياتهم، دلوقتى جه الدور ع حياتك انتي، انا عملت كل ده عشان اجبرك تبقي تحت طوعي، ولو طلعتي شاطره زي ما انا عارفك كويس، هخرج نورهان من السجن، و هسيب نسرين تحمل وترجع الداخلية كمان، وهسيب محمود ف حاله هوه وعمار، اااه، انتي ما تعرفيش اني حايش تجار السلاح عنهم، هما افتكروا التجار سابوهم عادي لما قرروا الاعتزال، بس الحقيقه انه انا اللي منعتهم يأذوهم، بس لو زعلتيني، هزعلك ع الكل، يا نور انا بدور حياتكم بصباعي زي العروسه الخشب، ها قلتي ايه. 
نور بصدمه: انت قصدك ايه ب هتسيب نسرين تحمل، وانت مانع اختي تحمل من جوزها ازاي يعني. 
خالد: حاجه بسيطه، سيف بيشرب يومياً مشروب يقتل حيواناته المنويه، وبيتسبب له ف عجز جهازه بالبطئ،الراجل بتاعي ف بوفيه شركته،قايم بالواجب، وطبعا
زي ما أمرت المحامين يرفضوا الدفاع عن نورهان، برضو خليت دكاتره المعامل يطلعوا نتيجه سيف سليمه، انتي معندكيش فكره انا نفوذي واصله لحد فين ف البلد دي وغيرها. 
عيونها دمعت من الغضب، صرخت فيه: عايز مني ايه يا معلم. 
خالد: دا الكلام الدغري، عايزك تدخلي بيت عدوي ع انك إبنه.
اتجمدت من جملته، ضحك بخبث وقالها: صباحي الغول، صاحب اكبر كازينوهات وملاهي ليليه ف الشرق الاوسط كله، معندوش غير غندور واحد زهير، انتي بقي هتبقي زهير يا نور، عشان من ضمن تلاته مليار ونص بني آدم ملقناش غيرك انتي اللي تشبهه، نفس رسمه العين،والمناخير والشفايف، نفس الطول ولون البشره والشعر، نفس الجسم، اللي يشوفك انتي وهوه يقول عليكوا تؤام، المهم، انتي هتبقي زهير، وتدخلي بيت الغول، وتحاولي تعرفي لنا ايه مصدر قوته وضعفه، الجماعه مش عايزينه تاني وسطهم، لكنه قوي بنفوذه، خايفين منه ومن قلبته عليهم، المهم يا نور، احنا هندربك كويس، وهنعرف ندخلك دبي مكانه، زهير بينزل مصر كل تلات سنين مره، يعمل سفاري ويرافق البنات ف كازينوهات ابوه هنا ف مصر ويقضي له شهر ويرجع تاني، احنا بقي هنعرف نخطفه ازاي، مهمتك مش سهله يا نور، لازم تسيبي بيتك وجوزك، عشان هتفضلي زهير لحد ما تجيبي لي اللي انا عايزه، فاهمه كلامي اظن. 
نور: ولو رفضت. 
خالد بثقه: نورهان هتفضل محبوسه، نسرين هيغتصبوها ويقتلوها هيه وجوزها، محمود هيتقتل، ولادك مصيرهم هيبقي زيك انتي واخواتك، امشي دلوقتى وقتك خلص، معاكي اسبوع واحد بس، ترتبي موتك ل جوزك، وترجعي لي هنا، وإلاااااا. 
~~~~~~~~~~~
#ف قصر محمود
عهود: هيه اتأخرت كده ليه بس. 
محمود: شوفي انتي دلع صاحبتك، الراجل يخلص شغله ويرجع بيته يهتم بالولاد، والهانم لسه ف شغلها، لاء وكمان عامله فيها مهمه وقافله تلفونها. 
عهود: ههههه سيبها براحتها يا محمود والنبي، المهم احمد و أسر نايمين. 
محمود: اه يا ستي، المهم انتي طمنينا عليكي يا كاتبه يا عظيمه، وصلتي لفكره جديده. 
عهود بضحك: بس يا محمود، كاتبه عظيمه ايه بس، دا انا يادوب بكتب ع الفيس و المواقع العاديه بس، دا انا كل متابعيني ما يكملوش عشرين، انا لسه ف اول الطريق، وكمان مش لاقيه افكار جديده، يعني دلوقتي كله بيكتب عن الاغتصاب، المخدرات، تجاره الاعضاء، الكانسر بانواعه، الزهايمر، التار، التمثيل، الارهاب والمافيا، وبيحشروا الحَبيبه ف الوسط كده، عشان الروايه تحلوو، بس ف النهايه كلها بقت مواضيع عاديه مكرره، نمط روتيني ممل. 
محمود بهزار: بس، بس يخربيتك، جبتي لي أكتئاب، اومال انتي عايزه الناس تكتب عن ايه، مش لازم يأخدوا افكارهم من واقع الحياه حواليهم. 
عهود: لاء يا محمود، اومال فين الابداع، الروايات المفروض تسعد الناس وتخرجهم من الهم والمشاكل اليوميه اللي بيعيشوها، مش لازم الروايه تكون واقعيه اوي، لازم يدخلها خيال، تخلي الناس تسرح وتتمني انهم يكونوا مكان الأبطال، ولا إيه. 
نور من وراهم: وجهه نظر برضو، الناس فعلاً محتاجه تهرب من الحقيقه،من الحياه كلها، معدتش حاجه حلوه تأثر فيهم. 
عهود بهزار: اي ده يا ست نور، انتي بقيتي تقرأي روايات انتي كمان، اتعديتي ولا ايه. 
محمود: اتأخرتي ليه يا نور، ولادك جننوني لحد ما ناموا. 
نور: معلش يا محمود انا طالعه لهم، معلش يا عهود هسيبك شويه اصلي راجعه دماغي مصدعه اوي، هأخد شاور وارتاح شويه، انتي ف بيتك بقي ماشي. 
طبطبت ع كتفها ودخلت، عهود بصت ل محمود وقالت له
: تفتكر مالها، هيه غامضه صحيح، بس مش اوي كده. 
محمود: مش فاهم انا كمان، سيبيها ترتاح شويه، اكيد ضغط الشغل، المهم تشربي حاجه معايا. 
عهود: خليك انت انا هدخل اعمل لك اسبرسو بنفسي، هتحلف ان عمرك ما شربته قبل كده. 
ابتسم برضا، دخلت مبسوطه تحضره له بنفسها 
~~~~~~~~~~~~
ف سجن القناطر
عيشه: اسمعي كلامي يا بت بقي، دوبي السجاير دي كلها ف كوبايه ميه واشربيهم مره واحده، يلا مفيش وقت. 
نورهان: طب وافرضي ياختي قلبي وقف بجد ومارجعش النبض تاني، ايه اموت فطيس انا. 
عيشه: لا هتموتي ولا نيله، قلبك هيقف صح، بس هيلحقوكي ف المستشفى، الناس بتوعي هناك هيخلصوا الحوار، اسمعي الكلام يا نورهان، واول ما تخرجي من اوضه الطوارئ، ادخلي الحمام، وهناك هتلاقي اللي يساعدك ويهربك، يلاااا بسرعه، انا مظبطه الناس هنا كمان، خلصي بقي. 
نورهان نفذت كلامها، دوبت السجائر ف الماء وشربته كله، بعد فتره صرخت، وفقدت وعيها، أتي الحرس وتم نقلها لمشفي السجن
لكن تم تحويلها لمشفي الدمرداش، تم غسل معدتها، وفاقت بعد فتره، طلبت الدخول للحمام، وهناك وجدت أمرأتان اعطوها ثياب اخري
وخرجت نورهان للشارع أخيراً، واصبحت حره
ذهبت ل شقه عمار، لم تدق الباب اخرجت مفتاح الطوارئ 
من تحت مزهريه ضخمه ف طابقهم، فتحت شقه عمار، ودخلت وهيه تتخيل شكل زوجها بعد ان يراها بعد تلك السنوات المريره
لم تراه ف الصاله، سمعت صوت ف غرفه نومهم، تتبعت الصوت والقلق يملأ قلبها، فتحت الباب فجأة وهيه تسمع
آهات نسائيه وتنفس غير منتظم تعرفه جيدا، نورهان كادت ان تشل من بشاعه ما رأت
عمار زوجها ف حضن الجميله روميساء، 
عمار نهض من ع الفراش وهوه عار، ستر جسده وصرخ بهلع: نو... نورهااااان... نورهان... انتي خرجتي ازاي... انتي هربتي. 
نطقت أخيراً، ببكاء مرير: بتخوني، بتخوني ع سريري، بالسرعه دي قدرت تنساني، انا اللي حاربت الدنيا كلها عشان ارجع لك، أرجع ألاقيك ف حضن تاني، للدرجه دي انت ناقص وخسيس، بس العيب مش عليك، العيب عليا انا عشان حبيت كلب زيك. 
عمار بلعثمه: نورهان انا. 
طخخخخخخخ، صفعته بقوه، وخرجت تركض ف الشوارع وهيه منهاره بكاءا. 
~~~~~~~~~~~~
ف قصر خالد
دياب: عندي خبر حلو اوي يا باشا، عرفت لك الظابط اللي كنت بتدور عليه، عارف طلع مين يا باشا. 
خالد: ما تتكلم ع طول، مين. 
دياب: نسرين الانصاري، هيه الظابط المتخفي اللي وقع رجاله معاليك، والبشاوات التانيه. 
خالد بصدمه: انت بتقول ايه انت، بقي البت دي هياااااا، دياب عايزك اول ما نور تسافر،تأخد الرجاله وتروح لنسرين،وتروح تراقبها من دلوقتى،ويوم ما تنفذ، عايز صريخها يهز الارض كلها. 
دياب بتردد: بسسسس، يا باشا مش انت قلت ل نور الانصاري انكككك. 
اخرسته نظره خالد الغاضبه، اؤم له واشار للرجال، وخرجوا مسرعين
خالد: بقي انتي يا حقيره، يا حشره افعصها برجلي، تعملي فيا انا كل ده وانا نايم ع وداني، ماشي يا نسرين، انا هدفعك التمن غاااالي اوي، هخليكي تتمني الموت يا حشره. 
~~~~~~~~~
#عوده ل سما
سما: منذر، انت عايش، منذر كلمني. 
مسكت يد الرجل، نظر لها بتعجب، سحب يده منها، ادخلوها الطوارئ، ورحل، ظلت تنظر بتلهف وهيه تتلقي العلاج
خرجت من غرفه الطوارئ، وسألت عن هذا الممرض، اشارت لها ممرضه عليه، ركضت إليه، وقالت له بلهفه: منذر انت مش فاكرني. 
منذر: يا انسه حضرتك فاهمه غلط، انا اسمي حامد مش منذر، ايه منذر دا، انتي غلطانه حضرتك. 
تركها وغادر، سما لنفسها: معقول يكون مش هوه، ازاي، انا عمري ما اتلخبط ف شكله أبداً، بس دا بيتكلم مصري، اكيد مش هوه ، بس دا شبهه اوي، حتي ف صوته. 
أستدارت لتخرج، صدمت ف عجوز سألها: مالك بيه يا انسه انتي تعرفيه. 
سما: كنت فكراه واحد تاني. 
العجوز: واحد تاني مين، ممكن تفهميني. 
سما: اصل حبيبي مات من كام سنه والراجل ده يشبهه اوي. 
العجوز:لاء يا بنتي انتي غلطانه حامد دا ابن الست رقيه الله يرحمها،كانت شغاله هنا من تسع سنين وهوه كان معاها، سابته وماتت من زمن ومن يومها حامد شغال معانا،حتي ابوه ما نعرفلهوش طريق.
سما:إزاي يعني ممكن تفهمني اصل الراجل ده امره يهمني اوي.
العجوز:مفيش حوار ولا حاجه،كل ما هنالك،ان رقيه غلطت مع راجل،كانت شغاله ف السياحه،وغلطت،حملت وخلفت وعاشت تربي ابنها،بس اوعي تقولي له،انه ابن حرام،هوه فاكر انه يتيم،انا قلت لك حقيقته بس عشان شكلك ملهوفه عليه،بس يا بنتي،دي حقيقه حامد.
سما ف سرها
((يمكن هوه مش منذر صح بس انا اقدر استغله،وارجع منذر للحياه تاني،ايوا انا لازم اعمل كده،وإلا حسن مش هيسبني ف حالي،وكمان جدي اللي مش مبطل زن عليا كل ما يكلمني ويقولي لازم تتجوزي،انا هستغلك يا حامد وربنا يسامحني بقي))
~~~~~~~~~~~~
#ف قصر محمود
تنظر نور لابناءها وهيه تبكي بخوف وتقول لنفسها
((مش عارفه القدر عايز مني ايه، كل ما افتكر ان الهم والحزن نسيوني، ارجع تاني لنفس الدايره السوده اللي عشت فيها عمري كله، ع عيني فراقكم يا ولادي، ع عيني يا حبه عيني، بس لو ما هجرتكمش، خالد هيخلص عليكوا، وانا وابوكم مش هنقدر نحميكم، لو نجيت وعشت، هرجع لكم، بس مش قبل ما اقتله بأيدي، مضطره، ماما مضطره تضحي تاني عشانكم وعشان بابا وخالتكم، العيله كلها حياتها ف رقبتي انا دلوقتى، سامحوني يا قلبي انا، سامحوا ماما لو ما رجعتش تاني.)) 
ظلت تبكي كما فعلت طوال الليل وزوجها لم يشعر بها، ذهبت واغتسلت حتي لا تثير شكوك محمود
دخلت غرفه مكتبه، نظر لها بأبتسامه، جلست ع قدمه، وقبلت شفتيه بقوه وحراره، محمود: ايه دا يا قلبي انا، كل دا شوق، مش انتي يا واطيه اللي سبتيني ونمتي امبارح. 
نور بحزن: انا اسفه يا حبيبي، بس بجد كنت تعبانه، انا بحبك اوي اوي يا محمود. 
محمود: ما انا عارف ايه الجديد يعني، ما انا اتحب برضو. 
ضحكت ودفنت وجهها ف عنقه، قبلها بشوق وحب كما يفعل دائما، نهض وحملها بين ذراعيه ووضعها ع اريكته
قالت بخجل: تاني يا محمود، ما تخلينا نطلع اوضتنا طب. 
محمود: دا بيتي يا حلوه، واحبك فيه مكان ما انا عاوز. 
نور: وافرض حد طب علينا زي المرة اللي فاتت، هتعمل ايه يا باشا. 
محمود: تعالي وانا واقولك يا باشا. 
انهال عليها بقبلاته المحمومه، جعلها تضحك، وتبكي بداخلها، استغلت كل لحظه عشق معه، لأنها ستكون اخر مره بين يديه وستحرم منه، لا تعلم إلي متي؟؟؟؟؟ 
~~~~~~~~~~~~
#عوده ل نورهان
صدمتها جعلتها تترنح وهيه تسير ف الشوارع كالضائعه، وقفت بالقرب من كشك، وطلبت الهاتف، اتصلت ع اختها
نسرين: آلو مين. 
نورهان ببكاء حار: نسرين، انا.... انا نورهان. 
نسرين بصدمه: مين، نورهان، انتي بتتكلمي منين. 
نورهان: من كشك ف الشارع، انا هربت، تعالي خديني يا نسرين والنبي، انا حاسه اني هموووووت من حسرتي، عمار خاني يا نسرين، خاني الندل الناقص، وانا اللي هربت عشانه، تعالي لي يا اختي وخلي بالك لتكوني متراقبه. 
نسرين: حاضر، حاضر، انا جايه لك فوراً، اديني عنوانك وهتلاقيني قصادك مسافه السكه. 
بعد ساعه، نورهان ارتمت ف حضن نسرين، وهيه تجهش ف البكاء، ضمتها اختها بقوه، واخذتها ف سيارتها
نورهان: زي ما حكيت لك كده، قلبي وقف من منظره يا نسرين، قولي لي ، انا اعمل ايه دلوقتى، ارجع السجن تاني ولا انتحر وارتاح، انا تعبانه اوي اوي. 
نسرين بجمود: تنتحري عشان حقير زي ده، معلش يا نورهان، دا نصيبك الأسود، طول عمر ولاد الانصاري كده، النقص ف دمهم. 
نورهان: ليه بتقولي كده، هوه سيف كمان. 
قاطعتها: لاء بس هيتجوز عليا، العقرب ابوه عمال يبخ سمه ف عقله، وهيجبره يتجوز عليا عشان يبقي أب، كأني انا المعيوبه، طب ياريت يعملها ويريحني بقي، بس واللهي لو عملها بجد، ل اتطلق منه، انا مقبلش يركني ع الرف، وطظ ف حبه اللي ف قلبي، مفيش اغلي من كرامتي. 
نورهان: هوه الهم مش راضي يحل عننا ليه يا اختي، نفرق ايه احنا عن باقي البشر عشان نفضل محرومين من الفرحه وراحه البال، دا غير الكلب اللي دمر لنا حياتنا، لسه عايش، لسه حر، بيأذي ف خلق الله، ومحدش قدر يوصل له، انا كنت عشمانه انك انتي اللي هتوصلي له يا نسرين، بس حتي انتي القدر ما رحمكيش، واتفصلتي بسببي، انا اسفه اوي يا اختي. 
نسرين: لا اسف ولا غيره، انتي كمان اتظلمتي، واخرتها عمار باعك، يا نورهان خالد ده انا مش هسيبه، انا بس مستنيا امسك اي طرف خيط، بس بعد ما اترفدت من الداخليه، الموضوع بقي صعب اوي. 
نورهان: مش صعب ولا حاجه، انا اتعرفت ع عيشه ف السجن، هيه خارجه إفراج الاسبوع الجاي ده، وهيه عارفه ناس تقدر تساعدنا نوصل ل خالد، ووقتها انا مش هستني القانون يحاسبه، انا اللي هحاسبه بأيدي. 
نسرين: بلاش كلام الافلام ده يا نورهان، احنا مش ف غابه، في قانون ف البلد، وخالد هيتحاسب بالقانون. 
نورهان نظرت لها بغضب، لم تجادلها اكثر، صممت ان تسير ف طريق الانتقام وحدها، وستبعد اختها الصغيره عن طريقها حتي لا تؤذي مجددا، ولا تحرقها نيران الانتقام



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close