رواية غراب الفصل الثاني 2 بقلم نور
"هل كان عليك الاتصال في ذلك الوقت فعلًا جوليا؟ اوشكت على خسارة مستقبلي." دلكت فروة رأسي بخفة أعاتبها.
39
"وماذا كان يفترض بي ان افعل؟ كانت قد مرت ساعة ونصف ولم اسمع منك أي خبر لذا اتصلت ظنًا مني انكِ انهيتِ الامتحان ولم تسر الامور على ما يرام." وضعت البيض المقلي امامي وانتقلت لتضعه في صحن بيتر، عمي، فشكرتها.
41
"حظيت بأغرب حلم ليلة امس." قلت اطالع فطوري من دون ان ارمش، اسرح الى أحداث الامس الغير مألوفة— احلام الامس الغير مألوفة.
22
"ما كان؟" سأل سَّد، عمي الاصغر، وهو ينظف قطعة معدنية من دراجته بقماش ويشاهد التلفاز الذي كان يظهر بث مباشر من اهم المباني في العاصمة، مبنى دابين للفنون.
86
"لا ادري، انه فقط غريب." همست امسح وجهي بتنهيدة ومن ثم طقطقت رقبتي لليمين واليسار لانني مازلت اشعر بالتعب حيث كانت عضلات جسدي متصلبة وغير مسترخية. "عن ماذا؟"
6
"عن مجموعة حراس عظماء يدخلون الثانوية بحثًا عن صقر؟" قلت أمل ان لا يخرج الحلم غريب ومحرج كما ظننته.
16
خيم الصمت فورًا وكلهم تبادلوا النظرات لوهلة قبل ان ينقلوا ابصارهم لي وما مرت ثواني حتى أنفجروا جميعًا في ضحكة مرتفعة. ارجعت رأسي للوراء بقلة حيلة، اسنده على عنق الكرسي واطالع السقف، رائع.
52
"حلمت انني رأيت حراس القسم الثالث، الحراس العظماء يدخلون المدرسة من اجل تنفيذ مهمة." كررت بنبرة منخفضة وصوتي خرج مبحوحًا. "يائسة لتلك الدرجة؟" سخرت تورما، شقيقتي الصغرى، فرمقتها.
32
"لكنه كان حقيقي جدًا، استطيع تذكره وكأنه ذكرى حقيقية." لمست المكان الذي ضربني فيه المدعو جيكس وشبه لسعني. "اذًا انتِ يائسة لدرجة كبيرة." طبطبت هي على ذراعي بأسى وشفقة مصطنعة فسقطت ملامحي. "تورما متى كبرتِ واصبحتِ وقحة؟" ابتسمت لي. "تعلمت من الافضل." قلبت عيناي لانها كانت تقصدني.
29
"لكن ما الذي سيفعله الحراس في الثانوية؟" سأل بيتر، من كان بمثابة ابي.
29
"اخبرتك، اظنهم كانوا في مهمة القبض على صقر دخيل او ما شابه." امسكت بالشوكة وطعنت بها الفطائر المحلاة بكلل.
26
"بالاضافة كان هناك الكثير من التفاصيل وأتذكرها جميعها. انت في الاحلام لا تتذكر الا مقتطفات صغيرة." قلت احدث نفسي اكثر مما أحدثهم، ابدأ بالاقتناع انهم فعلًا كانوا هناك. "وواحد منهم ضربني على رأسي حتى، استطيع الشعور بالألم الى الان."
8
"الامس كان غريب انتِ قلتيها، ربما اصطدمتِ بشيء وانتِ تسعفين سيزار فأثر ذلك على يومك او ربما نمتِ على الوضعية ذاتها لوقت طويل." قالت جوليا، الاحتمال الثاني كان مستحيل لانني لا اثبت في نومي ابدًا لكنني بالفعل اصطدمت بعدة اشياء ريثما اهرع بسيزار للاسعافات الاولية في منزلنا.
خفضت نظري للكلب الذهبي الجالس على الارضية وطرف شفتي ارتفع. "كل هذا بسببك يا ملك الدراما." مررت اصابعي على فروة رأسه وفركتها فأخرج لي لسانه باستمتاع وقفز الى حضني يجعلني اضحك. كان ليلة اول امس يأن متألمًا بملامح اسقطت قلبي في معدتي لانني ظننته يعاني من شيء خطير لكن أتضح انه فقط ملك الدراما ولم يتحمل تشنج قدمه.
19
خمسة حراس في ثانوية عامة من اجل صقر؟ حتى مسلسل السيدة جيميني الاسباني لن يكون بهذه الفوضوية والعشوائية. هززت رأسي انفي تلك الافكار.
33
"سَّد اخبرتك مئة مرة ان تبعد هذه الاشياء عن الطاولة وقت الفطور." جوليا وبخت تسحب القطعة المعدنية من عنده وترميها جانبًا. "اذهب واغسل يداك ثم تعال وتناول فطورك." هددته فنهض باستسلام.
20
"كيف حال قدمك ايها الشقي؟" سألت سيزار اطبع قبلات عديدة على وجهه فلعق ذقني بلسانه يجعلني أضحك وافرك ما وراء أذنيه لينبح بصوت مرتفع.
34
"تعرفون...-في الحلم صوبوا سلاح نحوي واخبروني ان اعترف لو اردت الحفاظ على حياتي وفعلت ذلك من دون مقاومتهم حتى." قلت مصدومة من نفسي. "هل هذه إشارة ان طلبي لن تتم الموافقة عليه؟ وانني يجب ان اجد شيء اخر بدل الجيش؟"
24
"او ربما إشارة ان عليكِ امساك لسانكِ وقت الشدائد؟" تهكمت تورما مستمتعة باغاظتي، فضربت قدمها من اسفل الطاولة لترسل لنا جوليا نظرة مهددة. "وتورما أوقفي تعليقاتك هذه."
19
"أنتِ فقط تبالغين، لقد دربتكِ بنفسي." سَّد نطق ريثما يدخل يجفف يديه بمنشفة. "هذا هو سبب انني خائفة، انت دربتني." سقطت ملامحه.
71
"وما الذي يفترض بذلك ان يعني؟ هل تدرين انني افضل ملاكم؟" جعدت ملامحي غير متأكده من صحة كلامه. "اجل..وكل تقنياتك القتالية هي تقنيات راكبي دراجات وعصابات وعشوائية وفقط—فوضوية."
17
"هذا ما يجعلكِ الافضل، ان لا يتوقع احد حركتكِ القادمة." برر فأومات أخرج شفتاي. "اكيد." هذا شيء متعارف عليه لكن بالطبع توجد تقنيات رسمية اخرى استطيع اعتمادها غير الفوضى التي علمني اياها.
7
اسلوب القتال خاصتي تعلمته من العم سَّد الذي كان الافضل لكن أسلوبه بالقتال لم يكن بالضبط اسلوب شريف ورسمي؛ حركاته باكملها اكتسبها لانه شخص متهور وضمن عصابة دراجات كما كان متنقل في فترة من فترات حياته بالتالي عندما خضعت لاختبارات ديكا بدوت مثل فرد من عصابة خطيرة قرر التكفير عن ذنوبه وخدمة مملكته لذا كنت قلقة بعض الشيء فيما اذ كانوا سيقبلونني ام لا.
41
"لن انجح." قلت اضرب رأسي بالطاولة. "لن يتم قبولي، لا ادري ان كنت سأنجح في الاختبارات المدرسية حتى." دوامة الافكار السلبية سحبتني اليها بسهولة وفتحت ذراعيها ترحب بي بكل حب.
22
"يا صغيرة، توقفي عن هذا الكلام، لقد فعلتِ كل ما بوسعك وكنتِ رائعة. رأيتكِ عندما خضعتِ للاختبار، جميعنا فعلنا، وكنتِ جندية مثالية، ولا يهم ان كان لديهم نمط معين يسيرون وفقه لان في ارض المعركة ما يهم هو ان تحمي مملكتك لا الطريقة التي تحميها بها."
16
الثالث من هنا