رواية العشق بطريقة الشيطان الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم زينب سمير
لفصـــل التـاســـع والعشـــرون••
وقف أمامه في غرفة من دون سطح يحميه عدد غير قليل من جنوده كالعادة كما يحيطوا بفريدة التي أبعدها عن بلال بينما ذلك القائد هتف بأستفزاز:-
_انت اخترت أن نتركها مقابلا للمعلومات...إذن اعطني ما اريد واعطيك ما تريد
بلال بغضب عاصف:-
_حتي الان وانا اتعامل بأدب معك...لكن اقسم إن لم تتركوها الان لاقلب ذلك المكان راسا علي عقب عليكم جميعا
توترت ملامح ذلك القائد رغم قوته الظاهرية فكونه يقف أمام مسلم يدل علي أنه سيضعف بأي لحظة لكن رغم ذلك قال:-
_الان يمكنني أن اجعلها فتاة ليل لجنودي ليستمتعوا بها قليلا
حينها فقط يمكننا أن نقول إن تبدلت ملامح بلال لشئ اخر غير مفهوم ملامح شيطانية بحق وهو يتجه للقائد وهو يزمجر بعنف شديد ورغم محاولات العديد للوقوف بينهم لكن كل المحاولات باتت بالفشل بل سقط الرجال أيضا اموات علي الأرض حتي وقف أمامه تماما
ليلكمه بعنف شديد وهو يصرخ به بحدة هاتفا:-
_تجرئ أن تنطق بتلك الكلمات مرة أخري وأقسم من بعدها انك لن تري ضوي الشمس مرة أخري
سقط ذلك القائد أرضا اثر تلك اللكمة
لم يدع له بلال فرصة وهو يهبط باتجاة ويلكمه بعنف عدة لكمات لكمة وراء الاخري بينما ترك بعض الرجال الذين حول فريدة مكان وقوفها واتجهوا نحو بلال واتجه أحدهم للخارج لاخبار الباقيين حول ما يحدث بالداخل وبقي واحد بجوارها
بلال كان يضربه بعنف شديد
وهو لا يكاد يري أمامه بينما فريدة كانت تطالعه بزهول غريب جاءت مجموعة أخري من الرجال ومع محاولاتهم المستديمة استطاعوا اخيرا أن يبعدوه عنه
ليقول القائد بنبرة أمر عصبية:-
_افعل ما امرتك به
وقبل أن يفهم بلال ما يحدث سمع صراخ لفريدة وذلك الشاب قد قطع لها كنزتها العلوية بقسوة
حينها توترت دقات قلبه وزادت دقاتها بشدة وهو يتجه نحو ذلك الشخص باسرع خطوات يمكن أن تتخيلها ودون سابق إنذار سحب المسدس الذي يوجد علي خصر ذلك الرجل وأطلق رصاصاته الكاملة برأسه ويده التي شقت لها كنزتها تلك
ثم خلع قميصه الاسود الذي كان يرتديه ووضعه عليها بحركة سريعة أيضا وثم التف للقائد بغضب مخيف قائلا بنبرة شيطانية:-
_كنت اريد الخروج من هنا دون خسائر لكن الان....فلتبدأ الحرب ياسادة
مع آخر كلماته دخل اسر مجاورا لمحمود السوار وخلفهم عديد من الجنود المصرية
نظر القائد بقوه لكل تلك الأشخاص ثم لبلال وقال:-
_هذا لن يخيفني
بلال بسخرية:-
_تلك الكلمات كانت يجب أن تخرج منك وانت معك جميع اسلحتك ورجالك...انت الان تملك فقط ثلث جنودك كما أن لا يوجد أي أسلحة غير تلك التي بيدك..وبيدهم....الان الحرب سنخرج منها فائزين بالطبع
القائد:-
_يوجد غيري من القواد حول العالم...قوتهم اكبر من قوتنا
بلال:-
_هذا لن يفرق معنا...نحن ننتقم فقط ممن آذانا..انتم اذتونا في فلسطين لذلك انتقمنا من رجالكم هناك وانتم هنا لانكم أردتم أن تكملوا تلك الاذية
خرج صوت من الخلف قائلا:-
_سوف نخرج من هنا مقابل روحها يابلال
التف برأسه ليراها تقف وهي تضع السلاح علي رأس فريدة
ليقول بسخرية:-
_اهلا بالصديقة الخائنة
هتفت فريدة وهي تنظر لها بصدمة ودموع بعيونها:-
_سالي
ابتسمت وهي تنظر لها وتقول:-
_نعم ...سالي
فريدة ببكاء:-
_منذ متي وانتي معهم
سالي بألم:-
_منذ معرفتي بالشيطان ومحبتي له
بلال بسخرية:-
_زوجتي الخائنة
نظرت له بحزن
ليتابع بخبث وهي يحرك يده بلا:-
_كلا اقصد الخائنة فقط...بالحقيقة لم اكن لتزوج فتاة مثلك..لذلك عندما اقول زوجتي لا يجب أن يلتفت أحد سوي فريدة وفقط..والان ماذا...ستقتلين فريدة صديقة عمرك مقابل أرواحهم...الذين يمكنهم التخلص منك فورا وبسهولة شديدة ايضا
توترت ملامحها وهي تنظر لفريدة التي ترمقها بقهر وحزن ودموع بعيونها
فريدة تبكي من أجلها...تبكي حزنا عليها
هي لم تبكي علي حالها يوما
قتلت رجال ونساء.. قتلت اطفال...سرقت أموال...فعلت كثير وكثير ولا احد يدري بذلك
اسر ظهر بحياتها ليراقبها كما يريد وعندما يتقابلوا يخبرها باتفاق ابله لا فائده له
هي الخائنة الحقيقة...هي التي تورطت معهم منذ أن كان والدها يعمل معهم...هي لا يجب أن تبكي علي حالها لأنها لا تستحق...فكيف تبكي صديقتها عليها
فريدة..فريدة..فريدة
القوة ..الجمال..الشخصية الرائعة..حتي الرجل الذي أحبته وقع صريع حبها
تلك الرسالة التي امرها بلال بإرسالها لأسر فقط ليعلم الأشخاص الذي يراقبون ذلك الهاتف أنه يسير علي خطتهم وأنه لا يدرك من هي
هي هصرت كل شئ...كل شئ
وفجأة صوت رصاصة مدوية كسر ذلك الهدوء
رصاصة خرجت من القائد الذي هتف ببرود وهي يري جسدها يسقط كجثة هامدة علي الأرض:-
_لا يوجد مكان بيننا...للمترددين عزيزتي
صرخت فريدة بقوة هاتفه بحرقه:-
_ســــــــالــــي
تنهد بلال ونظر للقائد ثم لأسر وخلال لحظات سحب اثنين من الجنود الاسرائيليين ووضع كلا من يديه علي رقبه كل منهما وبحركة سريعة منه قتلهم ليسقطا علي الأرض جسدين هامدين لكن قبل أن يسقطا سحب المسدسات التي توجد حول خصورهم
لينظر لأسر ويغمز له باحد عينيه ناحيه فريدة ثم ينظر للامام ويقول وهي يضغط علي الزناد استعداد لــ ابدأ الحرب:-
_انها الحرب ياسادة...يااما احرار يااما اموات
ليتم تبادل إطلاق النيران بينهم سريعا وبتكثف بينما اسر سحب فريدة من يديها رغم رفضها وهي تجلس بجوار سالي باكية علي حالها ذلك
كان يسحبها وهي تعود كما كانت
ليقول بصوت عالي:-
_بلال سامحني...بس هشيلها علشان دي مش راضية تتحرك من هنا
بلال وهو يضرب النار بتركيز علي الجنود:-
_اياك...لو ايدك لمستها هاكلك سامع
اسر ببسمة غضب:-
_حتي واحنا بنموت بتغير
ثم التف لها وسحبا من ذراعها بقوة أشد لتخرج معه اخيرا
هتف وهو يسير بها لمكان امن:-
_صح ليه مستخدمتيش الزار الاسود
فريدة:-
_قلت بما اني كدا كدا هموت فانا استني ابقي متجمعة مع مجموعة كدا عليها القيمة واستخدم الزرار الازرق تاني
ضحك عاليا وهو يقول:-
_تفكير شيطاني صحيح
ثم ترك ذراعيها وتقدم بخطواته حتي وقف أمامها ومد يده وهو يقول بعدما تنهد بهدوء:-
_انا اسر الشرقاوي صديق بلال...كل اللي حصل في لقائتنا الأولي اتمني تنسيه...دا بس علشان الخطة وكدا...وبلال لو عرف اني بكلمك لدلوقتي ممكن يقتلني
ضحكت ولكن لم تسلم وهي تقول بعبث:-
_معلش مش هقدر اسلم...اصل جوزي بيغير اوووي
ليضحك عاليا وهي تشاركه الضحك
بينما بالداخل
كان طلقات النيران ما زالت تتبادل بينهم بقوة وعنف سقط من خلالها العديد والعديد من الجنود من كلا الطرفين كان محمود السوار بالخارج يخبرهم بكل التحديثات التي حدثت والحرب المقامة بالداخل كما هتف بلال
بينما القائد فقد وقع صريعا سريعا فبلال اهتم أن يسقط قتيلا اول شخص ربما
حتي يصيب باقي الجنود بالتوتر
دخل اسر ووقف بجوار بلال وبدأ بإطلاق النار أيضا معه
سأله بلال بضيق:-
_فين فريدة
اسر:-
_متخفش حطيتها في مكان آمن
بلال بتسأل:-
_اتدخلت في الوقت دا ليه بالذات
اجابه وهو يضرب أحد الأشخاص أمامه برصاصة قاتلة في الرأس مباشرة:-
_الجهاز اشتغل...اقصد عرفت أنه شغال...اول ما قلبك دق بخوف حسيت بحاجه غريبة عند صدري مكان ما الجهاز دا ولا الخط دا محطوط وعرفت وقتها أن في حاجة قوية كمان لان قلبك مش هيخاف من فراغ
بلال ببسمة فخر:-
_هو توتر مش خوف ياحيوان
نظر له بضيق ولم يتحدث
ليقول بلال وهي يضرب أحدهم ثلاثة رصاصات مرة واحدة وكأنه ينتقم:-
_بس معاذ دا عليه دماغ
اسر:-
_دماغه عنب...ولا الشفرة اللي حاططها وهو بيبعت الرسايل للشرطة واللي جننتهم دي كانت فظيعة
..ولا رسالته اللي ماسك فيها..مرسل من مجهول يحركه مجهول...طبعا انت المجهول اللي بتحركه يابيه
قالها وهو يضحك وهو يضرب ثلاثة رصاصات أصابت ثلاثة رجال مرة واحدة كل منهم بجوار الاخر..اخذهم بالترتيب
بلال:-
_مكَنتش لازم تظهر ليهم من الاول ان دي خطه...كانوا هيتكاسلوا...لكن كدا اشتغلوا وفي بقهم جزمة قديمة
ضحك اسر عاليا وهو يقول:-
_اها لو سمعك اللؤاء محمود السوار مش هيحصل كويس
نظر له باستخفاف ولم يرد
بينما اكمل اسر:-
_بص انا عايز افهم كنت بتبعت اية بالظبط لــ اللؤاء
اجابه بهدوء:-
_اول حاجة كل الاماكن اللي فجرتها فريدة..وكل الخسائر بتاعتهم...ورجالتهم وصلت لأية...والأسلحة وصلت لمرحلة أية من التقنية العالية...الحدود بتاعتهم كاملة والساعات اللي بيبقوا فيها مزودين الحراسة...امتي بيبقي المقر الشرقي فيه تلت الحراسة وامتي كذلك الجنوبي علشان هنا بيبقي ترتيبات وهنا ترتيبات ...مخططاتنا الجديدة بهدف اننا ننقذ فلسطين من الاحتلال دا ونساعدهم كيف يصلحوا جزء من التخريب والتدمير دا...كيف نقدر نقف جنبهم شوية...ثانيا...رسايل تحفيزية بأنهم هيفضلوا وراء وفي تأخر لو فضلوا بيفكروا في الخساير قبل اي حاجة وكدا يعني
اسر باعجاب:-
_لعبتها صح ياشيطان
ضحك عليه ولم يتحدث
ساعات تمر
يزداد خلالها جنود الاسرائليين التي تأتي من الخارج وكذلك جنود مصر مع بعض الجيوش من الدول الأخري التي تعاونت معهم سريعا
أصبحت الاخبار تنتشر في كل مكان
الضابط الخائن..انقذنا
الضابط الخائن لم يكن سوي الشيطان
كل الاخبار كانت تتسرب سريعا ربما كل دقيقة يعلمون كم جندي وقع صريع الموت
اللحظات كانت تمر سريعا والتوتر الممزوج بالسعادة يسيطر علي المكان
فلسطين عُلي هتافها وهي باتت تعلم أن حريتها أصبحت قريبة...قريبة جدا
هاتفين أن هذا ربما النصر اخيرا
الاحتلال انتهي
سنوات العذاب والتدمير مرت ولن تعود
معللين بأنهم سيحافظون عليها بعيونهم ورموشها أيضا
يقسمون أن النصر اصبح يقترب
الاقصي ستعود لهم...سيصلي بها الجميع مرة أخري
يوجد صلاح الدين داخلنا جميعا
ولكن نحن وضعنا رماد علي نارنا لذلك بات صلاح نائما ولن يفوق الا في وقت الشدة
انتهت ساعات العذاب اخيرا ليكون اول ما فعله بلال أنه اتجه نحو مكان فريدة حتي وجدها تحاول الخروج من ذلك المكان بغضب ليقترب ويحضنها بقوة شديدة هاتفا:-
_ارتحنا اخيرا
ابتعدت عنه وهي تقول بجمود:-
_مبروووك لينا كلنا....وكمان هيكون احسن لو نزلنا من هنا كل واحد في طريقه
نظر لها بصدمة ولكنه إخفائها وهي يقول بجمود مماثل لجمودها:-
_انا هسيبك دلوقتي ترتاحي...وحاولي تستعدي علشان هنرجع مصر..لكن واحنا مع بعض...وايدينا في ايد بعض
ثم قبلها في قمة رأسها وتركها وغادر
لتتنهد هي بعمق ودموع غزيرة تسقط من عيونها
بنفس ذات الوقت هتف امير لمعتز بفرح:-
_الواحد بقي كدا في امان صح والمعلومات دي كمان... خلاص خلصنا من مهمة شيلها صح
اؤما له معتز ببسمة
ليلقي امير المعلومات عليه وهو يقول:-
_طيب...ادهالهم انت بقي
القي عليه معتز ما بيده أيضا وقال هو:-
_لا سلمها انت لبلال
امير بضيق:-
_بص انا هسلم الميكروفيلم اللي كنت ماسكه لبلال وانت رجع ليه الرسومات والعك دا والمعلومات ماشي ياعم
معتز:-
_ماشي يااخويا
بينما عند بلال
وقف محمود السوار أمامه ببسمة وهو يقول:-
_مبارك عليك النجاح الفائق دا ياسيادة العقيد
ليبتسم بلال ولم يتحدث
ليقول محمود السوار:-
_المعلومات بقي فين والميكروفيلم والمخططات
هتف ببرود وهو يتركه ويتجه حيثما يقف اسر:-
_المعلومات والمخططات والميكروفيلم موجودة في مصر ياسيادة اللؤاء ومطلعتش من هناك اصلا..
وقف أمامه في غرفة من دون سطح يحميه عدد غير قليل من جنوده كالعادة كما يحيطوا بفريدة التي أبعدها عن بلال بينما ذلك القائد هتف بأستفزاز:-
_انت اخترت أن نتركها مقابلا للمعلومات...إذن اعطني ما اريد واعطيك ما تريد
بلال بغضب عاصف:-
_حتي الان وانا اتعامل بأدب معك...لكن اقسم إن لم تتركوها الان لاقلب ذلك المكان راسا علي عقب عليكم جميعا
توترت ملامح ذلك القائد رغم قوته الظاهرية فكونه يقف أمام مسلم يدل علي أنه سيضعف بأي لحظة لكن رغم ذلك قال:-
_الان يمكنني أن اجعلها فتاة ليل لجنودي ليستمتعوا بها قليلا
حينها فقط يمكننا أن نقول إن تبدلت ملامح بلال لشئ اخر غير مفهوم ملامح شيطانية بحق وهو يتجه للقائد وهو يزمجر بعنف شديد ورغم محاولات العديد للوقوف بينهم لكن كل المحاولات باتت بالفشل بل سقط الرجال أيضا اموات علي الأرض حتي وقف أمامه تماما
ليلكمه بعنف شديد وهو يصرخ به بحدة هاتفا:-
_تجرئ أن تنطق بتلك الكلمات مرة أخري وأقسم من بعدها انك لن تري ضوي الشمس مرة أخري
سقط ذلك القائد أرضا اثر تلك اللكمة
لم يدع له بلال فرصة وهو يهبط باتجاة ويلكمه بعنف عدة لكمات لكمة وراء الاخري بينما ترك بعض الرجال الذين حول فريدة مكان وقوفها واتجهوا نحو بلال واتجه أحدهم للخارج لاخبار الباقيين حول ما يحدث بالداخل وبقي واحد بجوارها
بلال كان يضربه بعنف شديد
وهو لا يكاد يري أمامه بينما فريدة كانت تطالعه بزهول غريب جاءت مجموعة أخري من الرجال ومع محاولاتهم المستديمة استطاعوا اخيرا أن يبعدوه عنه
ليقول القائد بنبرة أمر عصبية:-
_افعل ما امرتك به
وقبل أن يفهم بلال ما يحدث سمع صراخ لفريدة وذلك الشاب قد قطع لها كنزتها العلوية بقسوة
حينها توترت دقات قلبه وزادت دقاتها بشدة وهو يتجه نحو ذلك الشخص باسرع خطوات يمكن أن تتخيلها ودون سابق إنذار سحب المسدس الذي يوجد علي خصر ذلك الرجل وأطلق رصاصاته الكاملة برأسه ويده التي شقت لها كنزتها تلك
ثم خلع قميصه الاسود الذي كان يرتديه ووضعه عليها بحركة سريعة أيضا وثم التف للقائد بغضب مخيف قائلا بنبرة شيطانية:-
_كنت اريد الخروج من هنا دون خسائر لكن الان....فلتبدأ الحرب ياسادة
مع آخر كلماته دخل اسر مجاورا لمحمود السوار وخلفهم عديد من الجنود المصرية
نظر القائد بقوه لكل تلك الأشخاص ثم لبلال وقال:-
_هذا لن يخيفني
بلال بسخرية:-
_تلك الكلمات كانت يجب أن تخرج منك وانت معك جميع اسلحتك ورجالك...انت الان تملك فقط ثلث جنودك كما أن لا يوجد أي أسلحة غير تلك التي بيدك..وبيدهم....الان الحرب سنخرج منها فائزين بالطبع
القائد:-
_يوجد غيري من القواد حول العالم...قوتهم اكبر من قوتنا
بلال:-
_هذا لن يفرق معنا...نحن ننتقم فقط ممن آذانا..انتم اذتونا في فلسطين لذلك انتقمنا من رجالكم هناك وانتم هنا لانكم أردتم أن تكملوا تلك الاذية
خرج صوت من الخلف قائلا:-
_سوف نخرج من هنا مقابل روحها يابلال
التف برأسه ليراها تقف وهي تضع السلاح علي رأس فريدة
ليقول بسخرية:-
_اهلا بالصديقة الخائنة
هتفت فريدة وهي تنظر لها بصدمة ودموع بعيونها:-
_سالي
ابتسمت وهي تنظر لها وتقول:-
_نعم ...سالي
فريدة ببكاء:-
_منذ متي وانتي معهم
سالي بألم:-
_منذ معرفتي بالشيطان ومحبتي له
بلال بسخرية:-
_زوجتي الخائنة
نظرت له بحزن
ليتابع بخبث وهي يحرك يده بلا:-
_كلا اقصد الخائنة فقط...بالحقيقة لم اكن لتزوج فتاة مثلك..لذلك عندما اقول زوجتي لا يجب أن يلتفت أحد سوي فريدة وفقط..والان ماذا...ستقتلين فريدة صديقة عمرك مقابل أرواحهم...الذين يمكنهم التخلص منك فورا وبسهولة شديدة ايضا
توترت ملامحها وهي تنظر لفريدة التي ترمقها بقهر وحزن ودموع بعيونها
فريدة تبكي من أجلها...تبكي حزنا عليها
هي لم تبكي علي حالها يوما
قتلت رجال ونساء.. قتلت اطفال...سرقت أموال...فعلت كثير وكثير ولا احد يدري بذلك
اسر ظهر بحياتها ليراقبها كما يريد وعندما يتقابلوا يخبرها باتفاق ابله لا فائده له
هي الخائنة الحقيقة...هي التي تورطت معهم منذ أن كان والدها يعمل معهم...هي لا يجب أن تبكي علي حالها لأنها لا تستحق...فكيف تبكي صديقتها عليها
فريدة..فريدة..فريدة
القوة ..الجمال..الشخصية الرائعة..حتي الرجل الذي أحبته وقع صريع حبها
تلك الرسالة التي امرها بلال بإرسالها لأسر فقط ليعلم الأشخاص الذي يراقبون ذلك الهاتف أنه يسير علي خطتهم وأنه لا يدرك من هي
هي هصرت كل شئ...كل شئ
وفجأة صوت رصاصة مدوية كسر ذلك الهدوء
رصاصة خرجت من القائد الذي هتف ببرود وهي يري جسدها يسقط كجثة هامدة علي الأرض:-
_لا يوجد مكان بيننا...للمترددين عزيزتي
صرخت فريدة بقوة هاتفه بحرقه:-
_ســــــــالــــي
تنهد بلال ونظر للقائد ثم لأسر وخلال لحظات سحب اثنين من الجنود الاسرائيليين ووضع كلا من يديه علي رقبه كل منهما وبحركة سريعة منه قتلهم ليسقطا علي الأرض جسدين هامدين لكن قبل أن يسقطا سحب المسدسات التي توجد حول خصورهم
لينظر لأسر ويغمز له باحد عينيه ناحيه فريدة ثم ينظر للامام ويقول وهي يضغط علي الزناد استعداد لــ ابدأ الحرب:-
_انها الحرب ياسادة...يااما احرار يااما اموات
ليتم تبادل إطلاق النيران بينهم سريعا وبتكثف بينما اسر سحب فريدة من يديها رغم رفضها وهي تجلس بجوار سالي باكية علي حالها ذلك
كان يسحبها وهي تعود كما كانت
ليقول بصوت عالي:-
_بلال سامحني...بس هشيلها علشان دي مش راضية تتحرك من هنا
بلال وهو يضرب النار بتركيز علي الجنود:-
_اياك...لو ايدك لمستها هاكلك سامع
اسر ببسمة غضب:-
_حتي واحنا بنموت بتغير
ثم التف لها وسحبا من ذراعها بقوة أشد لتخرج معه اخيرا
هتف وهو يسير بها لمكان امن:-
_صح ليه مستخدمتيش الزار الاسود
فريدة:-
_قلت بما اني كدا كدا هموت فانا استني ابقي متجمعة مع مجموعة كدا عليها القيمة واستخدم الزرار الازرق تاني
ضحك عاليا وهو يقول:-
_تفكير شيطاني صحيح
ثم ترك ذراعيها وتقدم بخطواته حتي وقف أمامها ومد يده وهو يقول بعدما تنهد بهدوء:-
_انا اسر الشرقاوي صديق بلال...كل اللي حصل في لقائتنا الأولي اتمني تنسيه...دا بس علشان الخطة وكدا...وبلال لو عرف اني بكلمك لدلوقتي ممكن يقتلني
ضحكت ولكن لم تسلم وهي تقول بعبث:-
_معلش مش هقدر اسلم...اصل جوزي بيغير اوووي
ليضحك عاليا وهي تشاركه الضحك
بينما بالداخل
كان طلقات النيران ما زالت تتبادل بينهم بقوة وعنف سقط من خلالها العديد والعديد من الجنود من كلا الطرفين كان محمود السوار بالخارج يخبرهم بكل التحديثات التي حدثت والحرب المقامة بالداخل كما هتف بلال
بينما القائد فقد وقع صريعا سريعا فبلال اهتم أن يسقط قتيلا اول شخص ربما
حتي يصيب باقي الجنود بالتوتر
دخل اسر ووقف بجوار بلال وبدأ بإطلاق النار أيضا معه
سأله بلال بضيق:-
_فين فريدة
اسر:-
_متخفش حطيتها في مكان آمن
بلال بتسأل:-
_اتدخلت في الوقت دا ليه بالذات
اجابه وهو يضرب أحد الأشخاص أمامه برصاصة قاتلة في الرأس مباشرة:-
_الجهاز اشتغل...اقصد عرفت أنه شغال...اول ما قلبك دق بخوف حسيت بحاجه غريبة عند صدري مكان ما الجهاز دا ولا الخط دا محطوط وعرفت وقتها أن في حاجة قوية كمان لان قلبك مش هيخاف من فراغ
بلال ببسمة فخر:-
_هو توتر مش خوف ياحيوان
نظر له بضيق ولم يتحدث
ليقول بلال وهي يضرب أحدهم ثلاثة رصاصات مرة واحدة وكأنه ينتقم:-
_بس معاذ دا عليه دماغ
اسر:-
_دماغه عنب...ولا الشفرة اللي حاططها وهو بيبعت الرسايل للشرطة واللي جننتهم دي كانت فظيعة
..ولا رسالته اللي ماسك فيها..مرسل من مجهول يحركه مجهول...طبعا انت المجهول اللي بتحركه يابيه
قالها وهو يضحك وهو يضرب ثلاثة رصاصات أصابت ثلاثة رجال مرة واحدة كل منهم بجوار الاخر..اخذهم بالترتيب
بلال:-
_مكَنتش لازم تظهر ليهم من الاول ان دي خطه...كانوا هيتكاسلوا...لكن كدا اشتغلوا وفي بقهم جزمة قديمة
ضحك اسر عاليا وهو يقول:-
_اها لو سمعك اللؤاء محمود السوار مش هيحصل كويس
نظر له باستخفاف ولم يرد
بينما اكمل اسر:-
_بص انا عايز افهم كنت بتبعت اية بالظبط لــ اللؤاء
اجابه بهدوء:-
_اول حاجة كل الاماكن اللي فجرتها فريدة..وكل الخسائر بتاعتهم...ورجالتهم وصلت لأية...والأسلحة وصلت لمرحلة أية من التقنية العالية...الحدود بتاعتهم كاملة والساعات اللي بيبقوا فيها مزودين الحراسة...امتي بيبقي المقر الشرقي فيه تلت الحراسة وامتي كذلك الجنوبي علشان هنا بيبقي ترتيبات وهنا ترتيبات ...مخططاتنا الجديدة بهدف اننا ننقذ فلسطين من الاحتلال دا ونساعدهم كيف يصلحوا جزء من التخريب والتدمير دا...كيف نقدر نقف جنبهم شوية...ثانيا...رسايل تحفيزية بأنهم هيفضلوا وراء وفي تأخر لو فضلوا بيفكروا في الخساير قبل اي حاجة وكدا يعني
اسر باعجاب:-
_لعبتها صح ياشيطان
ضحك عليه ولم يتحدث
ساعات تمر
يزداد خلالها جنود الاسرائليين التي تأتي من الخارج وكذلك جنود مصر مع بعض الجيوش من الدول الأخري التي تعاونت معهم سريعا
أصبحت الاخبار تنتشر في كل مكان
الضابط الخائن..انقذنا
الضابط الخائن لم يكن سوي الشيطان
كل الاخبار كانت تتسرب سريعا ربما كل دقيقة يعلمون كم جندي وقع صريع الموت
اللحظات كانت تمر سريعا والتوتر الممزوج بالسعادة يسيطر علي المكان
فلسطين عُلي هتافها وهي باتت تعلم أن حريتها أصبحت قريبة...قريبة جدا
هاتفين أن هذا ربما النصر اخيرا
الاحتلال انتهي
سنوات العذاب والتدمير مرت ولن تعود
معللين بأنهم سيحافظون عليها بعيونهم ورموشها أيضا
يقسمون أن النصر اصبح يقترب
الاقصي ستعود لهم...سيصلي بها الجميع مرة أخري
يوجد صلاح الدين داخلنا جميعا
ولكن نحن وضعنا رماد علي نارنا لذلك بات صلاح نائما ولن يفوق الا في وقت الشدة
انتهت ساعات العذاب اخيرا ليكون اول ما فعله بلال أنه اتجه نحو مكان فريدة حتي وجدها تحاول الخروج من ذلك المكان بغضب ليقترب ويحضنها بقوة شديدة هاتفا:-
_ارتحنا اخيرا
ابتعدت عنه وهي تقول بجمود:-
_مبروووك لينا كلنا....وكمان هيكون احسن لو نزلنا من هنا كل واحد في طريقه
نظر لها بصدمة ولكنه إخفائها وهي يقول بجمود مماثل لجمودها:-
_انا هسيبك دلوقتي ترتاحي...وحاولي تستعدي علشان هنرجع مصر..لكن واحنا مع بعض...وايدينا في ايد بعض
ثم قبلها في قمة رأسها وتركها وغادر
لتتنهد هي بعمق ودموع غزيرة تسقط من عيونها
بنفس ذات الوقت هتف امير لمعتز بفرح:-
_الواحد بقي كدا في امان صح والمعلومات دي كمان... خلاص خلصنا من مهمة شيلها صح
اؤما له معتز ببسمة
ليلقي امير المعلومات عليه وهو يقول:-
_طيب...ادهالهم انت بقي
القي عليه معتز ما بيده أيضا وقال هو:-
_لا سلمها انت لبلال
امير بضيق:-
_بص انا هسلم الميكروفيلم اللي كنت ماسكه لبلال وانت رجع ليه الرسومات والعك دا والمعلومات ماشي ياعم
معتز:-
_ماشي يااخويا
بينما عند بلال
وقف محمود السوار أمامه ببسمة وهو يقول:-
_مبارك عليك النجاح الفائق دا ياسيادة العقيد
ليبتسم بلال ولم يتحدث
ليقول محمود السوار:-
_المعلومات بقي فين والميكروفيلم والمخططات
هتف ببرود وهو يتركه ويتجه حيثما يقف اسر:-
_المعلومات والمخططات والميكروفيلم موجودة في مصر ياسيادة اللؤاء ومطلعتش من هناك اصلا..