رواية جراح الروح فريدة وسليم الفصل التاسع والعشرين 29 بقلم روز امين
نظرت له وأردفت قائلة بإستهجان ٠٠٠ هو ده وقت هزار يا حازم ؟
أجابها بقوة ونظرة مثبته داخل عيناها ٠٠٠ بس أنا مبهزرش يا رانيا،،أنا فعلاً هتجوز،،وببلغك حسب أوامر الشرع وعلشان تكوني معايا في الصورة
كانت تستمع لهٌ بعقلٍ مشوش غير مستوعبه بما يتفوه به وتحدثت بإستفهام ٠٠٠ إنتَ بتقول لي كده علشان تهددني يا حازم ،،صح ؟
وأكملت بتيههْ ٠٠٠ زعلان مني إكمني إنشغلت عنك اليومين اللي فاتوا ؟؟
أجابها بنبرة ساخرة ٠٠٠ اليومين اللي فاتوا ،،،،إنتِ طول عمرك وإنتِ مشغوله بكل الناس وشاغله نفسك بأمورهم إلا الأشخاص اللي المفروض يبقا هما شٌغلك الشَاغل يارانيا
وأكمل بحده.٠٠٠واللي هما أنا وولادك يا هانم
وأكملَ بنبرة صوت مٌلامه وقويه٠٠٠ تقدري تقوليلي أنا وولادك فين في حياتك ؟
أجابته بقوة وتبجح ٠٠٠ وأيه بقا اللي جد لكلامك ده يا حازم بيه،،ولا أنتَ قومت من النوم كده فجأة وحسيت إن رانيا الشريرة الوحشه مقصرة في حقي أنا وولادي ولازم أتجوز عليها
أجابها بهدوء دمرَ كيان الأنثي بداخلها ٠٠٠ إللي جد إني لقيت واحده تفهمني وتحبني وتحسسني إني أهم حد في حياتها ،،وإن الكون في عيونها بيدور من حواليا أنا،،،،،أنا وبس
جحظت عيناها من هول ما أستمعت وتحدثت بإستفسار ٠٠٠ إنتَ بتتكلم جد،، يعني إنتَ بكل بجاحه جاي تبلغني وتقولي إنك حبيت واحده صايعه خطافة رجاله وكمان عاوز تتجوزها عليا ؟!
رمقها بنظرة ناريه وتحدثَ بحده وقوة قائلاً بنبرة تهديديه ٠٠٠ راااانيا،،،إحترمي نفسك وإنتِ بتتكلمي عن الست اللي هتبقي مراتي
إتسعت عيناها بذهول وأردفت قائلة بإستهجان ٠٠٠إنتَ بتقولي أنا الكلام ده يا حازم،،وعلشان مين ؟؟
أردفَ قائلاً بوقار ٠٠٠ ياريت يا رانيا نتعامل كأشخاص محترمه ونتكلم بإسلوب راقي يليق بينا كا ناس كبار ،،بلاش شغل ردح ستات الحواري ده
نظرت له بذهول ودارت حول نفسها ونيران الغل والحقد تنهشُ صدرها
ثم رمقتهٌ بنظرة حاده وتحدثت بصياح كنوعٍ من التهديد ليس إلا ٠٠٠طالما أنا مبقتش مش عجباك وشايفني مش لايقه بتفكيرك يبقا تطلقني قبل ماتتجوز الهانم بتاعتك
أجابها بكل هدوء ونبرة بارده أحرقت روحها ٠٠٠ زي ما تحبي يا رانيا ،،كل الي إنتِ عوزاه هنفذةُ لك
إرتعب داخلها من تخليهِ عنها بتلك البساطه وتحدثت بنبرة صوت مٌرتعشه ٠٠٠للدرجه دي بايعني يا حازم ؟؟
تنهد هو وتحدثَ بأسي ٠٠٠ للدرجه دي شاري نفسي وولادي يا رانيا
إنسحبت بخيبة أمل من الغرفه واتجهت لغرفة أطفالها كي تٌقضي ليلتها معهم وتفكر فيما ستفعل أمام تلك الكارثه ألتي أتتها من العدم
***☆***☆***☆***☆***
رواية جراح الروح بقلمي روز آمين
فاق حازم من نومهِ المتقطع وأرتدي ثيابً بيتيه مٌريحه وأتجه للأسفل ليتناول طعام إفطار يوم أجازته مع عائلته،،وقد أنتوي إخبارهم بقرار زواجهِ بعد الإفطار
نزل الدرج وجد الجميع ينظرون إليه بإهتمام ويبدوا من نظراتهم أنهم بإنتظاره
نظر بعيناه إلي تلك الباكيه التي تجلس بجانب سميحه وهي تحتضنها وتٌربت علي ظهرها بحنان وتجاورها دعاء بوجهٍ حزين لأجلها
تحدثَ إليهِ والدهٌ قائلاً بحده ٠٠٠ صباح الخير يا حازم بيه،،ولا أقول يا عريس
نظر لتلك الباكيه وفهمَ أنها أعلنت الحرب عليه وحشدت الجميع في صفها ضده
تحمحمَ وتحرك إلي مجلسهم وأردفَ قائلاً بإحراج ٠٠٠صباح الخير يا حاج
تحدثَ والدهٌ بحده ٠٠٠ الكلام اللي رانيا بتقوله ده صحيح يا حازم،،إنتَ فعلاً هتتجوز عليها ؟؟
تحمحمَ وتحدثَ بصوتٍ متحشرج ٠٠٠ أنا كٌنت هفاتح حضرتك إنهاردة في الموضوع ده يا بابا
ثم نظر إلي رانيا وأردف قائلاً بضيق ٠٠٠ بس يظهر إن رانيا سبقتني وبلغتكم زي عوايدها
هدر به والدهُ مٌعنفً إياه بصياحٍ حاد ٠٠٠ طب ومالك مستعجل كده ليه ،،ماكنت تستني لما تتجوز وتعملهالي مفاجأة
تدخلَ هادي في الحديث كي يرفع الحرج عن أخيه ٠٠٠ حازم كان ناوي يفاتح حضرتك في الموضوع إنهاردة يا بابا
إتسعت أعين رانيا وتحدثت بملامه ٠٠٠ وإنتَ كمان كٌنت عارف نية أخوك وغدره بيا وسكت يا هادي ؟؟
تحدث حازم بحده ٠٠٠ رانيا،،ملكيش دعوة بهادي وخلي كلامك مباشر معايا أنا
بكت بدموعٍ غزيرة وتحدثت بألمٍ صادق يغزو روحها ٠٠٠ طبعاً من حقك تعمل فيا أكتر من كدة،،ما أنا لو بابا عايش وواقف في ظهري كٌنت عملت له حساب ،،لكن هتعمل حساب لمين،، لأخويا اللي مش معتبرني موجوده في حياته من الأساس،،ولا لأمي الست المسنه اللي لا حول ليها ولا قوة
إتسعت عيناه غضبً وتحدثَ بإشمئزاز٠٠٠ بطلي أسلوب إستنزاف مشاعر اللي قدامك بالطريقه الرخيصة دي يا رانيا
نظرت لهٌ بضعف وبكت بكاءٍ مّرٍ،،، بكاءٍ بطعم اليتم بطعم الكسرة،، بطعم الضياع
فحتي لو كانت فظه غليظة القلب إلا أنها دائماً ما تشعر باليتم والإحتياج إلي العاطفة الأبويه ،،،وهذا ما كانَ يدفعها بأن تحقد علي كل فتاه تحاوطها وتشملها رعاية أبيها وحنانهٌ،،وهي التي حٌرمت من عاطفة وحنان الأب مٌنذ الصغر
هٌنا لم يستطع حسن الصمت وصاح بولدهِ ناهراً إياه ٠٠٠ حاااازم،،إنتَ سامع نفسك بتقول أيه،،أوعي تفتكر إني هسمح لك تيجي علي المسكينه دي
ثم نظر إليها نظرة إبوه إقشعر جسدها لها وتحدث مطمئناً إياها ٠٠٠ وإنتِ يا بنتي،،،إزاي تقولي إن لو كان ليكِ أب كان حازم عمله حساب،،
وأكمل بحنوٍ صادق ٠٠٠طب وأنا روحت فين يا بنتي،، هو أنا بردوا مش أبوكي ؟؟
إبتسمت من ببن دموعها ورعبها الذي دبَ بأوصالها من فكرة طلاقها من حازم وتشتتها وتركها لمنزله لتواجه مصيراً غير معلوم،، والتلطم داخل منزل أخاها الجاحد الذي يتحمل والدتهٌ كٌرهاً وبغضً
أما ما أشعرها بالأمان والطمأنينه أكثر فهو حضن سميحه التي أدخلتها بها وهي تتلمس ظهرها بحنان وتحدثت ناهرة إبنها ٠٠٠ إتقي الله في مراتك وولادك يا أبني ،،وإوعا تفتكر إن رانيا مراتك وبس،، لاء،، هي ودعاء بعتبرهم بناتي اللي مخلفتهومش
وأكملت بنبره تهديديه ٠٠٠ وطول ما أنا وأبوك فينا نفس مش هنسمح لأي حد يأذيهم ،،حتي لو كان الحد ده ولادي نفسهم
نظر لوالدتهِ يطلب منها الدعم وتحدثَ ٠٠٠ وأنا يا أمي،،وراحتي ونفسي وسعادتي اللي مش لاقيهم معاها،،أنا مش حاسس إني متجوز أصلاً ،،،والمفروض إن حضرتك أكتر حد يحس بيا،،
الهانم اللي وخداها في حضنك وصعبانه عليكي أوي عمرها ما أعتبرتكم أهلها،،كل كلامها نميمه وغيبه وحاجه تقرف،،وأنا خلاص مبقتش قادر أتحملها أكتر من كده
تحدثَ هشام أخيراً مؤزراً رانيا ٠٠٠ ومين فينا معصوم من الخطأ وخالي من العيوب يا حازم ؟؟
كلنا مليانين عيوب ولازم نلتمس لبعض العذر
نظرت إلي هشام من بين أحضان سميحه الحانيه وبكت بحرقة قلب وندمٍ علي ما فعلته بذلك الأخ التي لم تبادله الإحترام يومً ،،لامت حالها علي ما أقترفته بحقهِ وشعرت أن ما حدث لها ما هو إلا تخليص ذنبهِ هو وفريدة وعقابها من رب العباد
تحدث حازم بأسي ٠٠٠إنتوا ليه مش قادرين تفهموني،،أنا كراجل مش مرتاح مع مراتي،،بتطلبوا مني أتحمل وادفن سعادتي بإيدي ليه ؟؟
أجابهُ والده بحزم ٠٠٠ العيب مش علي رانيا لوحدها يا حازم،،،العيب عليك أكتر منها،،إنتَ الراجل وإنتَ اللي المفروض تقود العلاقه وتوصل لها للشكل اللي يرضيك،،لكن إنتَ تراخيت وأستسلمت ومكنتش معاها حازم من الأول ،،فمتجيش دالوقت تحاسبها وتعيش لنا في دور الضحيه
خرجت هي من أحضان سميحه وتحدثت بدموع الندم ٠٠٠ أنا مستعده أتغير وأعمل كل اللي يرضيك يا حازم،،بس أرجوك بلاش جواز ،،وصدقني أنا هتغير،، والله العطيم هتغير وهكون لك الزوجة اللي ترضيك وتناسبك ،،
وأكملت بتوسل وعيون مٌترجية ٠٠٠ بس متسبنيش يا حازم،،وحياة ولادك ما تتجوز عليا ،،علشان خاطر ربنا
وبعد مناقشات ومناوشات تحدثَ حسن بحزمٍ ٠٠٠ بلاش تخرب بيتك وتشتت أمان ولادك علشان خاطر نزوة وهتروح زهوتها بعدين يا حازم ،،إهدي يا أبني وأتقي الله في بيتك وإن شاء الله ربنا هيعوضك مع مراتك
ونظر إلي رانيا وتحدث بنبرة حازمه ٠٠٠ ولو علي رانيا وعيوبها اللي مضايقاك أنا أوعدك إنها هتغير من نفسها ،،ولو ده محصلش أنا بنفسي وقتها اللي هقول لك إتجوز
واكملَ بنبرة جامده ٠٠٠ مفهوم يا رانيا ؟؟
نظرت له بإمتنان واجابت بإحترام وشكر ٠٠٠والله يا عمو هعمل كل اللي حضرتك تؤمر بيه واللي يرضي حازم
هز رأسهٌ طاعةٌ لوالدهُ وأحترامً لرئيهِ وتحرك إلي الخارج بخيبة أملٍ وقلبٍ جريح ممزق علي حالهِ وحال حبيبته التي وثقت به ولكنهُ سيخزلها إمتثالاً لأمر والده وصوت العقل
***☆***☆***☆***☆***
رواية جراح الروح بقلمي روز آمين
بعد مرور يومان قضاهم حبيس غرفتهِ داخل الأوتيل
كان مٌستلقي فوق تختهِ حزينً شارداً علي ما وصل إليه،،أمسك هاتفهٌ وأعاد تشغيله حيث كان قد أغلقهٌ مٌنذ تلك النكبه كي يعيش عزلته وحزنه علي أميرته وحالهِ وما وصلا إليه،،
وجد رساله صوتيه مبعوثه من رقم جارحة روحه ،،فتحها بشغفٍ ليستمعْ إلي محتواها
إنصدم وأنشقَ صدرة وكأن أحدهم نزل عليه بسيفٍ مسنونٍ حاد وبكل قوته شطرهٌ لنصفين فسلب منهٌ الروح والحياه
نزلت دموع عيناهٌ الأبيه تجري فوق وجنتيه حينما إستمعَ لصوتها المرتعش الخائف الباكي وهي تترجاه بضعفٍ بألا يتخلي عنها وأن يأتي لإنقاذ سمعتها وعائلتها
إستشاط غضبً وتجددت النيران داخل صدرهِ وكأنَ صدمتهِ جعلته خارج نطاق العقل والتفكير وها هو عاد أخيراً
وقف يدور حول نفسهِ كالثور الهائج وبدأ يٌفكر ويفكر ويفكر كيف سينتقم لحبيبته وقهر روحها،،،
وبعد مٌده إرتدي ثيابهٌ علي عَجلٍ وتحركَ منطلقً بسيارتهِ ،،وبخلال وقتٍ قصير كان يصِفٌ سيارته امام الشركه التي يعمل بها ذلك الندلٌ الخائن
أخرجَ بطاقة تعريفهٌ وأعطاها إلي الحارس الأمني المتواجد خارجً ،،علي الفور هاتف الحارس مدير مكتب رئيس الشركه الذي وبدوره أبلغ مديرة وسمح له بالصعود الفوري
بعد قليل كان يقبع أمام المدير الذي تحدث بترحاب ٠٠٠ أهلاً وسهلاً يا باشمهندس،،نورت الشركه يا أفندم
أجابهُ سليم بإختصار ٠٠٠ أنا هدخل في الموضوع علي طول علشان مطولش علي حضرتك وأخذ من وقتك الثمين
وأكملَ٠٠٠ طبعاً أكيد بتسأل نفسك أنا موجود هنا ليه برغم إن عرض شركتكم بالإندماج مع شركتنا ما أتوافقش عليه
أنا هجاوبك،،،بصراحه يا عزت بيه ومن غير زعل مستوي شركتك لا يرتقي بالإرتباط بإسم شركة كبيرة زي الشركه الألمانيه
كاد الرجل أن يعترض أوقفهٌ سليم بإشارة من يدهِ وأكمل بإغراء ٠٠٠لكن،،،،،، لكن أنا مستعد أتواصل مع حضرتك وأساعدك بإنك ترفع من مستوي شركتك في وقت قياسي علشان إن شاء الله يبقا لها الأولويه في الإنضمام لينا السنه الجايه
نظر لهٌ عزت مٌضيقً العينان وتسائل بذكاء ٠٠٠ وياتري أيه المقابل يا باشمهندس ؟!
وأكمل بفطانه٠٠٠ إسمح لي يعني،،، أنا عارف مين هو سليم الدمنهوري ،،واللي معروف عنك إنك مبتقبلش بأي تجاوزات ولا مجاملات في شغلك
واكملَ ٠٠٠علشان كده عاوز تساعدني وترفع من مستوي شركتي علشان متخالفش ضميرك المهني،، وعارف كمان إنك مش هتعرض عليا عرض مٌغري زي ده إلا إذا كان ليه مٌقابل،،واللي هو مش فلوس أكيد،،،لأن دي مش أخلاقك
إبتسم لهٌ سليم وتحدثَ بإطراء٠٠٠ بحب أتعامل مع الناس الذكيه اللي بتريح وتستريح،،
وأكملَ بنبرة صارمه ٠٠٠ هو طلب واحد بس وأعتبره كارت مرورك السحري للوصول لشركتنا
وضع عزت يده علي ذقنهِ يحكها بإرتياب ثم أردفَ قائلاً ٠٠٠ أسمع طلبك الأول !
أجابهٌ سليم بنبرة صوت قوية ٠٠٠ حٌسام الشافعي،،،من إنهاردة مش عايز يكون له أي وجود هنا في الشركه !!
تنهد الرجل بإرتياح وهز رأسه بإيجاب مٌتحدثً بوجهٍ بشوش ٠٠٠ بس كده ،،إعتبر الموضوع مٌنتهي
أكملَ سليم حديثهٌ٠٠٠ كلامي لسه مخلصش يا عزت بيه،، أنا مش عاوزة يمشي من شركة حضرتك بس،،،لا،، أنا عاوزة يلف علي شركات مصر كلها ومايلقيش اللي يقبل يوظفه
أجابهُ الرجل بإستغراب ٠٠٠ودي أعملها إزاي يا باشمهندس ؟!
وقف سليم منتصب الظهر قائلاً بشبه أمر ٠٠٠ إتصرف يا عزت بيه،،إنتَ أكيد ليك طرقك وهتعرف توصل للنتيجه اللي ترضيني
وقف عزت إحترامً له وتسائل مٌستغربً بفضول ٠٠٠ ممكن أعرف أيه سبب الطلب الغريب ده،، مع إن علي حد علمي إن حٌسام الشافعي قريبك،، ده غير إن قاسم بيه والد حضرتك هو اللي متوسط له هنا في الشركه
رمقهٌ بنظرة حاده وأجاب بقوة وثقه ٠٠٠ لحد كده وملكش فيه يا عزت بيه،،،،إنتَ ليك إن شركتك تحظوا بشرف دمجها لإسم شركتنا،،وده أنا هنفذههٌ لك قصاد تنفيذ طلبي
أجابهٌ عزت بهدوء ٠٠٠ إعتبر طلبك إتنفذ خلاص يا باشمهندس،،قبل ما حضرتك تخرج من باب الشركه هتكون ورقة إقالة حسام موجوده علي مكتبه
وأكملَ بعملية ٠٠٠ مستني تواصلنا مع بعض علشان نبدأ شغلنا
هز سليم رأسهٌ برضا وتحركَ خارج الشركة ،،وبالفعل إستدعي ذلك المدير حسام وأخبرهٌ بإستغناء الشركه عنه،،لأسباب ترجع إلي زيادة عماله داخل الشركة
تلقي حٌسام الخبر بصدمه وذهول وشعر بالكون يختل من تحت أرجلهِ ،، لعن حظهِ وكادَ أن يَچن من صدمات تلقيهِ لضرباتهِ المتتالية التي تأتيهِ بالترتيب واحده تلو الأخري
_____________
خرج سليم وتوجهَ مباشرةً إلي مكتب المٌدعو إيهاب عبداللطيف،،المهندس الذي ساعدهم في التجسس علي هشام
جلس مُقابلاً له،،ثم أخرجَ تسجيلاً صوتياً قد سجلهٌ له ذلك الداهي أثناء جلوسهٌ معهٌ وعلي وحسام وهم يتفقون سوياً لإيقاع هشام ،،،وقد سجلهٌ سليم بعدما شعر بعدم الراحه منه هو وحسام وتحسبً لأية ظروف ،،وربما يحتاج إليه،،وبالفعل فقد إحتاج إليه
إتسعت أعين إيهاب ثم نظر لهٌ مصدومً وتحدث مٌلامً له٠٠٠ هي دي أخرة خدمتي ليك يا سليم؟؟
ده جزائي علشان ساعدتك،،بتسجلي وعاوز تخرب بيتي ؟؟
نظر لهٌ وتحدث بحده بالغه ٠٠٠ سيبك من الكلام الفاضي اللي مش هياكل معايا ده وإسمعني كويس يا إيهاب
أنا سجلت لك لما حسيت إن نيتك مش سالكه وإن من السهل جداً تبيعني لما يؤمرك حسام،،وبالفعل،،اللي حسبته لقيته
نظر لهٌ غير مستوعب حديثهُ وأردفَ قائلاً بدفاع ٠٠٠ بس أنا ما أذتكش في حاجه يا سليم ،،ولو قصدك موضوع إني عطلت خط أختك وسقطه من الشبكه يوم فرحك،،فا أنا عملت كده لأن حسام طلب ده مني وقال لي إنه عامل لها مفجأة ومش عاوز حد يبلغها قبل منه !!
إشتعل داخلهٌ من ذلكَ الحقير الذي خططَ ودبرَ بإتقان ولم يترك أية تفصيلة لمحض الصدفة
ضيق عيناه وأردفَ قائلاً بتهديد ٠٠٠ ريح نفسك يا إيهاب،،كلامك وتبريرك ده كله مش هيفرق معايا ولا هيرحمك من إيدي
وأكملَ مٌهدداً٠٠٠ إنتَ عارف كويس أوي إن ممكن أسجنك بالتسجيل اللي معايا ده ،، مشوار صغير لحد مكتب رئيس الشركه وأسمعه التسجيل وإنتَ عارف الباقي،،خيانة أمانه وإستغلال موقع عملك بطريقة سيئة،،وقضية تجسس علي العملاء وليلة كبيرة إنتَ مش قدها
إبتلع لٌعابهٌ رعبً وتسائل ٠٠٠أرجوك يا سليم متعملش فيا كده،،أنا عندي زوجة وبنت عاوز أربيها ،،،شوف إنتَ عاوز أيه وأنا تحت أمرك
نظر لهٌ بحده وأردف قائلاً ٠٠٠ عاوز تسجيلات لخط الحقير اللي إسمه حسام شهرين لورا،،عاوز أعرف كل بني أدم ساعده في إنه يإذيني
هز رأسهٌ بطاعه وتحدث بصوتٍ مهزوز ٠٠٠ حاضر يا سليم،، إديني فرصه يومين تلاته أجمع لك كل التسجيلات وأجبهم لك لحد عندك ،،بس متأذنيش أرجوك وأديني التسجيل ده
تحدث بجديه ٠٠٠ هديهولك يا إيهاب ،،بس ياريت تبطل أساليبك الملتويه دي وتتقي الله في شغلك ،،ربي بنتك وإبعد عن حٌسام وشرة يا إيهاب
وأكملَ بنبرة نادمه٠٠٠وعاوز أقول لك إن ندمان ندم عمري علي المؤامرة اللي عملتها في هشام ،،،ربنا رد لي اللي عملته في هشام الصاع صاعين وبنفس الإسلوب علشان يفوقني من غفلتي،،،ربنا منتقم جبار ومايرضيهوش الأساليب الملتويه أبداً مهما كانت الغايه بريئه وخير ،،الغاية لا تبرر الوسيلة يا إيهاب
وقف إيهاب سريعً وتحرك إليه وتحدثً ممتنً له ٠٠٠ أنا متشكر أوي يا سليم،،وصدقني دي هتكون أخر مرة أستغل فيها موقعي ،،وحسام ده أنا هعمل له بلوك من حياتي كلها
***☆***☆***☆***☆***
رواية جراح الروح بقلمي روز آمين
بعد مرور أربعة أيام علي تلك النكبة التي أصابت الجميع ولم يخرج منها أحداً معافيّ النفس
خرجت ريم من غرفتها مرتديه ثيابها العمليه بعد أن قررت الذهاب إلي العمل ،، فيكفيها العكوف داخل غرفتها إلي هذا الحد
وجدت والدها يجلس حول سفرة الطعام وحيداً ينتظر قدومها بعدما بعث لإستدعائها ليتناولا وجبة إفطارهما سوياً
جلست بعدما ألقت علي والدها التحيه،، تنهدت وهي تنظر لباب غرفة والدتها الموصد عليها ،،فمنذ ذلك اليوم المشؤم وهي لا تخرج من باب غرفتها لا في حضور قاسم ولا حتي أثناء غيابه،،
وذلكَ لحزنها الشديد علي حالها وإهانتها التي تعرضت إليها أمام أشقائها وزوجة أخيها علي يد ولدها،، ثم زوجها أمام أشقائها،، وإهانتها أمام عمال منزلها وهم يٌشاهدون نفيها من قاسم علي مرأي ومسمع من الجميع
نظرت لذلك الحزين وتحدثت ٠٠٠ بابا،، أنا عاوزة أشوف سليم
تنهد بألمٍ ثم أجابها بهدوء ٠٠٠ بلاش يا ريم،،،أخوكي مجروح ومحتاح يبقا لوحده علشان يهدي،،وماتقلقيش عليه،، أنا متابعه كويس وعارف سير خطواته ويومياً بكلمه وبطمن عليه
تنهدت بألم وأردفت قائلة وهي تقف لإستعدادها للمغادرة ٠٠٠ أنا رايحه شغلي،،بعد إذن حضرتك
وقفَ معها وتحركا معاً للأسفل تاركين تلك المنبوذه لحالها ،،وما جنتهٌ بيداها
***☆***☆***☆***☆***
رواية جراح الروح بقلمي روز آمين
وصلت ريم أمام مقر شركة الحٌسيني بعد إنقطاع دام أربعة أيام
صفت سيارتها أمام الشركه وترجلت منها لتدلف للداخل
وجدت من يترجل من سيارته تسمرت مكانها ونظرت إليه بقلبٍ مٌشتاق ،،أنتظرت أن يأتي إليها ليؤازرها في محنة شقيقها ويسألها كيف أصبحت كما تعودت منه مؤخراً
ولكنهٌ تجاهل وجودها من الاساس وبدا علي وجههِ الجمود وتحرك للداخل متخطياً وقوفها دون عناء النظر لوجهها
نظرت إلي طيفهِ بشرودٍ وغصة مٌرة وقفت بحلقها ،،تنهدت بألمٍ ودلفت تجرٌ أذيال خيبة أملها به
دلفت للمعمل وبدأت ممارسة عملها بقلبٍ حزين ووجهٍ عابس
بعد قليل دلف إليهم المعمل ليتابع سير العمل كعادته ،،
تعمد تجاهلها ووجهَ سؤالهٌ إلي صديقتها سارة ٠٠٠دكتور محمود فين يا دكتورة ؟؟
أجابتهٌ سارة بهدوء ٠٠٠ دكتور محمود خرج للتواليت يا أفندم
أردفَ قائلا بهدوء ٠٠٠ لو سمحتي لما يرجع ياريت تبلغيه إني مستنيه في مكتبي
وخرج دون النظر إليها
وبعد مدة تحركت إلي مكتبه بعد أن قررت أن تسألهُ عن سبب تلك المعاملة الجافة
دلف للداخل وتحدثت بهدوء ٠٠٠ مساء الخير يا دكتور
رفع بصرهِ إليها بجمود ثم عاود النظر لأوراقهِ من جديد وتحدث بإقتضاب كالسابق ٠٠٠ خير يا دكتورة،،،فيه حاجه ؟؟
نظرت له بحزنٍ عميق وتسائلت بنبرة صوت حزينه ألمت داخله ٠٠٠ هو أنا زعلت حضرتك في حاجه يا دكتور ؟!
إنفطر قلبهٌ لسماع نبرة صوتها التي تحمل بين طياتها حزنً وألماً عميقان
تنفس عالياً لتهدئة دقات قلبه المتسارعه والتي أعلنت الحرب عليه،أمرهٌ إياه بالنهوض إليها وجذبها بعنف وإدخالها داخل أحضانهٌ الدافئه حتي يمحو عنها حزنها
تمالك من حالهِ إلي أبعد الحدود ورسمَ علي ملامح وجههِ الجمود وتسائلَ ٠٠٠ بتقولي ليه كده ؟!
أجابته بنبرة صوت متأثره ٠٠٠ علشان معاملة حضرتك معايا اللي رجعت زي الأول وأكتر
دقق النظر لملامحها وزفر بضيق ثم خلع عنهٌ نظارته الطبيه وألقاها بإهمال وتحدثَ بهدوء ٠٠٠ أكلمك بصراحه ؟؟
أجابتهٌ سريعً ٠٠٠ ياريت
أشار لها بالجلوس فجلست وتحدث هو بنبرة صوت مقتظة ٠٠٠بصراحه كده متضايق منك إنتِ وعيلتك ومش طايق أشوف حد فيكم بسبب اللي عملتوة في المسكينه اللي إسمها فريدة
سحبت بصرها عنه خجلاً وأكمل هو بنبرة حاده ٠٠٠ أخوكي ده أحقر بني أدم أنا شفته في حياتي ،،إزاي قدر يدبح بنت بريئه بالشكل البشع ده ؟؟
وأكملَ بغضبٍ ٠٠٠ صدقيني أنا لو شفته يومها مكنش فيه مخلوق علي وجه الأرض قدر يخلصه من تحت إيدي
إلتمعت عيناها بالدموع وتحدثت بدفاعٍ مٌستميت عن شقيقها الغالي ٠٠٠ من فضلك يا دكتور متتكلمش بالطريقة دي عن سليم،،وياريت متحكمش علي حد من غير متعرف ظروفه
ثم نظرت له بنظرة ذات مغزي وأسترسلت حديثها ٠٠٠ بيتهئ لي حضرتك بالذات مش لازم تحكم علي حد من قبل متسمع وجهة نظرة علشان تقدر تشوف الصورة كامله من كل الإتجاهات
وأكملت بتفسير كي لا يٌسئ فهمها ٠٠٠ وده بحكم إن حضرتك إتظلمت من كلام الناس وأنجرحت وإنتَ مش أكتر من مجني عليك ،،فكان من الأولي إنك تتحري الدقة وتعرف الحقيقة الكاملة قبل ما تصدر حكمك علي أخويا
زفرَ بضيق مٌحاولاً تهدئة حالهِ كي لا يٌحزنها أكثر وتسائلَ ٠٠٠ وياتري بقا أيه هي الحقيقة الكامله دي ؟؟
أجابته بنبرة مٌتألمه ٠٠٠ للأسف سليم كان ضحية مؤامرة حقيرة إتنسجت خيوطها بمهارة لدرجة إنه ما شكش لحظة،،،
أخذت نفسً عميقً وأكملت ٠٠٠ ومن مين ؟ من أعز وأقرب الناس واللي عمرة ما كان يتخيل إن ضربته القاضية هتبقا علي إديهم
تقصدي مين بكلامك ده ؟؟ تسائل بها مراد مضيقً عيناه بإستفهام !!
أجابته بنبرة غاضبه وكأنها تحولت لأخري ٠٠٠ مؤامرة من الحقير اللي كٌنت مخطوبه له
وأكملتَ بحزنٍ عميق وأسي٠٠٠ وللاسف بالإتفاق مع أمي
إنتفض داخلهٌ برهبه وتسائل بلهفة ظهرت علي ملامحهِ وبنبرة صوته ٠٠٠ اللي كنتي مخطوبه له ؟!
وتسائلَ ٠٠٠ هو إنتِ
قاطعتهُ بحده ٠٠٠ فقت من غيبوبتي وخلصت روحي من هلاك مؤكد كان هيقضي عليا بالتدريج
وأكملت ببكاءٍ قطعَ نياطَ قلبهْ ٠٠٠ بس للاسف ،،مفوقتش غير بعد ما دمر أخويا وموته بالحيا
وقف منتصب الظهر وتحرك وجلس مقابلاً لها وتحدثَ بنبرة صوت حنونه رقيقه أربكتها بجلستها ٠٠٠ إهدي يا ريم من فضلك
رفعت بصرها إليه سريعً وألتقت الأعين في نظرة مٌطولة عبر بها كلٍ منهما عن مدي إحتياجهِ للأخر
وأاااااهٍ من العيون حينما تتحدث وتعلن عن مشاعرها
إنتفضَ داخلهٌ وتعالت دقات قلبهِ بوتيرة سريعه ،،وما كان حالها بأفضلِ منه
قررَ التحدث ليٌخرجها من ما هي عليه ٠٠٠ إحكي لي الموضوع من أوله يا ريم،،يمكن أقدر أساعد في رجوع سليم وفريده لبعض
إقشعر جسدها من جمال وروعة نٌطقهِ لحروف إسمها،،تمالكت من حالها وبدأت تقص علي مسامعهٍ كٌل ما حدث من ذلك الندل التي أمنته علي روحها ولكنهُ غدرَ وخان ثقتها بهْ
كان يستمع لها بذهول مٌستغربً ،،لا يستوعب ما فعلته والدتها بإبنها الوحيد
بعد مده تسائل بإهتمام ٠٠٠ وهو فين سليم الوقت ؟؟
بكت بحرقه وأجابته ٠٠٠ حابس نفسه في الأوتيل من يوم اللي حصل ومبيردش علي تليفونات أي حد ،،بيرد علي بابا بس ويطمنه عليه مش أكتر
تنفسَ بضيق ثم تحدثَ بحماس ٠٠٠ ريم ،،أنا محتاج لك تيجي معايا نتكلم مع فريدة ونحاول نقنعها تتراجع عن قرارها
هزت رأسها بدموع وأردفت قائلة بيأسٍ ٠٠٠ مفيش فايدة يا دكتور،،فريدة حسمت قرارها خلاص وعمرها ما هتتراجع عنه
نظر لها وتحدثَ برقة أذابتها ٠٠٠ طب ممكن تهدي علشان خاطري
نظرت له غير مستوعبه حديثهٌ،،فأكملَ هو بدون مقدمات ٠٠٠ ريم،،،أنا بحبك
فتحت فاهها ببلاهه تنظر له بذهول وقلبٍ يتتفضْ ومشاعر جياشه تجتاح عالمها ولأول مرة
☆نعم، فقد أوهمت حالها بعشق ذلك الندل ،،لكنهٌ لم يكن إلا وهمً ومشاعر مراهقه وسيطرة من ذلك الحقير علي مشاعرها البريئه بحديثهِ المعسول
فأكمل هو بعيون عاشقه مٌتيمه ٠٠٠ أيوة بحبك يا ريم،،بحبك ويمكن من أول يوم شفتك فيه،،،،كٌنت مستني لما اللحظه المناسبه تيجي وتفركشي خطوبتك علشان أصارحك بمشاعري نحيتك
مالت رأسها بتعجب وتسائلت ٠٠٠ وإنت أيه إللي كان مخليك متأكد أوي كده من إني هسيب حسام ؟!
سحب نسبه كبيرة من الهواء حتي إمتلئت رأتيه وأخرجهٌ بهدوء كي يٌهدئ من روعة غضبتهِ التي أصابته
وتحدثَ بنبرة غائرة مٌتملكه ٠٠٠ طب علشان نبقا متفقين من أولها كده ،، أنا مش عاوز أسمع إسم البني ادم ده علي لسانك مرة تانيه
وأكملَ بنبرة عاشق غائر علي إمرأته خاصتهْ٠٠٠ أنا راجل بغير موت ومبحبش مراتي تجيب سيرة حد غيري علي لسانها
إرتبكت بجلستها وأنتفض جسدها بالكامل وتزلزلت مشاعرها البريئة من كلماتهِ المٌتملكه وكلمة "مراتي " التي زلزلت كيانها
رمشت عيناها سريعً ووقفت بإرتباك وتحركت متجهه إلي الخارج
جري عليها ووقف مقابلاً لها وتسائل بعيون عاشقه ٠٠٠ علي فكرة أنا لسه مخلصتش كلامي
وأكملَ بثقه بالغة أنهت علي ثباتها المزيف ٠٠٠ مش المفروض لما جوزك المستقبلي يتكلم تقفي وتسمعيه لحد ما يخلص كلامه للأخر ؟
أخرجت حروف كلماتها بشفاه مٌرتعشه أثارت ذلك المسكين ذو القلب العاشق حتي النخاع ٠٠٠ دكتور مراد،،إنتَ بتقول أيه ؟؟
أجابها بنبرة هائمة ٠٠٠ مراد بس يا ريم،،،مش عاوز أسمع غير مراد وبس ،،،
وأسترسل حديثهٌ متسائلاً بعيون متيمه ونبرة صوت هائمه ٠٠٠ تتجوزيني يا ريم ؟؟
إبتسمت بذهول ونظرت إليهِ بوجهٍ منير كالقمر في ليلة تمامهْ ٠٠٠ إنتَ أكيد مجنون
أجاب بلهفه وثقه ٠٠٠بيكي ،،،مجنون بيكي وبحبك وعاوز أتجوزك وبسرعه جدا،،وعارف ومتأكد من إنك بتحبيني ومع الوقت هخليكي تعشقيني مش بس تحبيني
إبتسمت بسعادة فأبتسم هو وتسائل بدلال ٠٠٠ إفهم من ضحكتك دي إن حبيبي خلاص موافق ؟؟
ضحكت وسحبت بصرها عنه خجلاً وهزت رأسها بطاعه أثارت داخله وأشعلت كيانه
***☆***☆***☆***☆***
رواية جراح الروح بقلمي روز آمين
بعد إنقضاء إسبوع من واقعة ليلة الزفاف قضتها حبيسة غرفتها
أمسكت هاتفها بعدما قررت المواجهه وضغطت زر المحادثه وأنتظرت الرد
كان مٌتسطحً فوق تختهِ مٌعلقً أنظارةٌ بسقف الغرفه بشرودٍ تام،،إستمع إلي رنين هاتفه،،فتجاهلهٌ حتي إنتهي ،،ثم تكرر الإتصال مرةً أخري،، تأفأف بضيق ثم مد يدهٌ بإهمال وألتقطهٌ من فوق الكومود ،،نظر بشاشتهِ بفتور ،،،
وفجأةً إتسعت عيناه بذهول وأعتدل سريعً جالسً وبلحظه ضغط زر الإجابه وتحدث بنبرة متلهفه ٠٠٠ فريدة
إستمعت إلي صوته المٌتلهف وحالة من الغضب والرفض لصوتهِ تملكت منها وأجابت بنبرة حاده ٠٠٠ إنتَ فين ؟
تنهد بألمٍ حينما أستمع لنبرة صوتها التي يملؤها الجمود وأجابها بإختصار ٠٠٠ أنا في الأوتيل
أجابته بنبرة حاده ٠٠٠ أنا جايه لك كمان ساعه ،،لازم نتكلم !!
تنهد بإرتياح وسعد داخلهٌ مٌتأملاً وتحدث ٠٠٠ وأنا مستيكي يا فريدة
أغلقَ معها وتحركَ مٌسرعً إلي المرأة ووقف يتطلع علي هيئتهِ المزريه،، حيثٌ شعره المٌشعث وشعر ذقنهِ بهيئتهِ الغير منمقه
تحرك سريعً إلي خزانتهِ وأخرج ثيابً نظيفه وتحرك للمرحاض متحمساً ،،إستحم وهندم من ذقنهِ وشعر رأسهِ ونثر عطرهِ فوق جسدهِ بسخاء ونظر لإنعكاس حالهِ في المرأه نظرة رضا ثم تحرك للأسفل ينتظرها بقلبٍ مرتجف وعيونً مٌتشوقه
***☆***☆***☆***☆***
رواية جراح الروح بقلمي روز آمين
إرتدت ثيابها وخرجت من غرفتها بعدما ظلت حبيستها طيلة الفترةِ المٌنصهره
وجدت والدتها جالسة فوق المقعد تضع كف يدها علي وجنتها بوجهٍ شارداً مهموم
حولت بصرها حينما إستمعت لصوت الباب وهو يٌغلق نظرت لها بإستغراب وأردفت قائلة بتعجب ٠٠٠لابسه كده ورايحه علي فين يا فريدة ؟!
ثم نظرت لما بيدها وأسترسلت حديثها بتساؤل ٠٠٠ وأيه الكيس اللي في إيدك ده ؟؟
أجابتها بوجهٍ خالي من التعبير ٠٠٠ دي شبكة الباشمهندس،،رايحه أرجعها له هي وعقد الفيلا يا ماما
بكت والدتها وأردفت قائلة بنبرة مٌترجيه ٠٠٠ علشان خاطر ربنا يا بنتي راجعي نفسك،،إحنا لسه فيها،، ولسه أبوة مكلم أبوكي إمبارح وبيسأله إذا كنتِ غيرتي رأيك ،،يعني الناس شاريينك يا فريدة
رفعت رأسها بشموخ وتحدثت ٠٠٠ أرجوكِ يا ماما،،أنا حسمت قراري،، وموضوع رجوعي ليه منتهي بالنسبه لي
وتحركت للخارج تحت دموع عايدة وتوسلاتها التي لم تجدي نفعاً
وقفت أمام منزل عبدالله المقابل لمنزها وطرقته ،،فتحت لها إعتماد التي تحدثت بحنان ٠٠٠ أهلاً يا فريدة،، عاملة اية إنهاردة يا حبيبتي ؟؟
أجابتها بقوة وثبات ووجهٍ تكسو علي ملامحهِ الجمود المصطنع ٠٠٠ الحمدلله يا طنط،،يا تري عبدالله موجود ؟؟
أشارت لها إعتماد في دعوة منها للداخل وأردفت قائلة ٠٠٠أه يا حبيبتي إتفضلي ،،ثواني أنده له
دلفت للداخل وبعد قليل خرج لها عبدالله وتحدثت هي في حضرة إعتماد ٠٠٠عبدالله،،عوزاك تعملي عقد تنازل مني عن الفيلا اللي الباشمهندس سليم كتبها لي بإسمي ،،عاوزة أرجع له عقد التنازل مع عقد الفيلا علشان أكون خلصت ضميري
نظر لها حين ردت إعتماد تحثها علي التراجع ٠٠٠وعليكي من ده كله بأيه يا بنتي،،إستهدي بالله وإستعيذي بيه من الشيطان الرجيم ووافقي علي كتب الكتاب
وبعد مناقشات غير مجديه بالمرة إكتتب لها عبدالله عقد التنازل وأخذته وهاتفت ذلك المحطم كي تٌزيدها عليه وتنهي علي أخر أمل له
بعد قليل دلفت إلي الأوتيل وجدته يجلس في الإستقبال ينتظرها بروحٍ مرفرفه معلقه بكلمةٍ منها
تحركت مٌتجه إليه،، وقفَ سريعً لإستقبالها بقلبٍ مٌنتعش سعيد يكادٌ يخرج من بينَ أضلعهْ ليذوبٌ داخلَ أحضانها،،قلبٍ يأمل بأن ينتهي ذلك العذاب ويرحل بلا عودة بحضورها
ولكنها أصابتهٌ بخيبة الأمل السريعه حين تخطت وقوفهٌ وتحركت دون عناء النظر إليه،،جلست دون أن تٌعيرَ لوجودهٌ أية إهتمام مما حطم كبريائهٌ ولكنهٌ تحاملَ علي حالهْ وعذر كبريائها المطعون
وتحدث بصوتٍ مٌتحشرج بعدما جلس مٌقابلاً لها ٠٠٠ أزيك يا فريدة
نظرت داخل عيناه وأجابته بقوة متجاهله سؤالهٌ عليها ٠٠٠ كٌنت بتقول إن عندك أسبابك المقنعه اللي خلتك متحضرش الفرح ،،واللي هو مرض والدتك،،
وأكملت بإعتراض ٠٠٠لكن أنا الحقيقه مش شايفاه سبب مقنع بالنسبه لي يخليك متردش علي إتصالاتي،، ويوصل بيك الأمر لدرجة إنك تقفل الخط في وشي
إستشاطَ داخله من تلك الملعونه التي نفذت ما أمرت به بدون رحمه أو شفقه بروحِ تلك المذبوحه
أخذ نفسً عميقً وبدأ يقص عليها ما حدث من خطة حقيرة من حسام وندي
نظرت له بقوة وتسائلت٠٠٠ هسألك سؤال وعوزاك تجاوبني عليه بصراحه
نطق سريعً بلهفه وعشق ظهر بعيونه فهزَ كيانها ولكنها إدعت الصمود إمتثالاً لكرامتها ٠٠٠أؤمريني يا فريدة وأنا هجاوبك علي أي حاجه تحبي تعرفيها،،
وأكملَ بنبرة مٌترجيه ونظرة متوسله ٠٠٠٠بس أرجوكِ ترجعي لحضني يا فريده،،أنا بموت من غيرك
إبتلعت لٌعابها من هيئته التي تٌدمي القلوب وتؤلمها وأجابته بنبرة حاده مصطنعة ٠٠٠ مامتك كانت تعبانه بجد ؟؟
نزل عليه سؤالها وكأنهٌ سواطٍ جلد روحهٍ بدون رحمه ،،تمالكَ من حالهِ ونظرة إنكسار تملكت منه وأجابها بنبرة صوت متوجعه ،،متألمه،، مدبوحه٠٠٠ لا يا فريدة،،،طلع فيلم معمول عليا أنا وأبويا وريم
إتسعت عيناها بذهول ونزلت كلماتهٌ علي قلبها مزقته وتحدثت بلمعة دمعه حبيسه سكنت عيناها ٠٠٠ ياااااااه،،للدرجة دي قلوب الناس وكسرتهم ملهاش عندهم أي تمن !!
وأكملت بعدم تصديق٠٠٠ بالبساطة دي يتفقوا ويخططوا لفضحتي أنا وأهلي بكل برود !!
ونظرت له بجمود وتحدثت بنبرة حاده ٠٠٠ وكل ده ليه؟؟
علشان الهانم مامتك شيفاني أنا وأهلي مش قد المقام وإني مش العروسه المناسبة لجنابك ؟؟
نظر لها خجلاً وتحدث ٠٠٠ متاخدنيش بذنب حد يا فريدة،،كفايه عليا دبح روحي بسكينه تلمه في أكتر يوم عشت عمري كله أتمناه،،وعلي إيد مين،،،علي إيد الست اللي كانت السبب في وجودي،،واللي كانت المفروض تكون أسعد واحده لسعادتي
إبتسمت ساخرة وتحدثت ٠٠٠ دي مشكلتك لوحدك،،أحياناً أخطاء الأباء يتحملها الأبناء
نظر لها مٌضيق العينان وتسائل بنبرة قلقه ٠٠٠ تقصدي أيه يا حبيبي ؟؟
إرتبكت من نطقهِ لكلمة حبيبي التي تٌذيبها عشقً،،ولكنها تحاملت وتحدثت بقوه مصطنعه ٠٠٠ يعني خلاص يا باشمهندس،، مامتك حكمت علي علاقتنا بالإعدام
وأكملت بشموخ ٠٠٠ ولو هي شايفه إني مينفعش أنول شرف لقب زوجة سعادتك
فاحب أقولك إن أنا وأهلي اللي ميشرفناش وجود واحد ينتمي لأم حقودة وقلبها إسود بالطريقه البشعه دي،،
إستشاط داخلهُ غضبً وتحدث بنبرة تحذيريه ٠٠٠خلي بالك من كلامك يا فريده،،أنا سكت علي إهانتك ليا في بيتكم وعذرتك وقولت مجروحه،،بس أكتر من كده مش هسمح لك،،أنا راجل حر ومقبلش علي نفسي الإهانه
إبتسمت ساخرة ومدت يدها بذلك الكيس قائله ٠٠٠هدي نفسك يا باشمهندس ومتاخدش الأمور علي أعصابك أوي كده
وأكملت ٠٠٠ دي شبكتك ،،وده عقد تنازل مني عن الفيلا اللي كتبتها لي،،،وكده يبقا خالصين ولا تسمح لي ولا اسمح لك
بالبساطه دي،،قالها مصدومً
وأكملَ٠٠٠قد كده متمسكه بيا وبحبنا ؟!
أكملت بشموخ وأعتزاز ٠٠٠ قد كده مٌتمسكه بكرامة أهلي وكبريائهم،،مش أنا إللي أدخل بيت أهله شايفيني أقل منهم وباصين لأهلي نظرة دونيه،،أنا عاليه أوي يا باشمهندس،،،وأهلي عاليين أوي ولازم اللي يتجوزني أهله قبل منه يبصوا لأبويا وأمي علي إنهم حاجه كبيرة أوي
نظر لها بعيون عاشقه وتحدثَ برجاء ٠٠٠ أنا بحبك ومش هقدر أكمل حياتي من غيرك
وقفت وتحدثت بكبرياء ٠٠٠ دي مشكلتك مش مشكلتي
إنصدم من ردة فعلها ونظر لها بعيون مصدومه،،من تلك الجاحدة ذات القلب المتيبس عديم الشفقه ؟؟
بلحظه ثارت كرامته وأشتعل داخلهٌ غضبً منها وتحدثَ ٠٠٠ تمام يا باشمهندسه،،،مشكلتي أنا هعرف أحلها كويس وقلبي أنا هخرجه وهفعصه تحت جزمتي بكل اللي فيه ،،وبالنسبه للشبكه وعقد الفيلا دول حقك،،وأنا متنازل لك عنهم
وأنا ما يلزمنيش ولا عاوزه أي حاجه تفكرني بالتجربه المرة ده،،،،قالت كلماتها بنارٍ مٌشتعله ردً علي حديثهٌ المهين لها
وتحركت سريعً إلي الخارج تحت ذهول سليم وصرخات قلبهِ المتوسله لها بأن تتراجع
ولكن،،سبق السيف العذل