اخر الروايات

رواية احببت مربية ابنتي الفصل السابع والعشرون 27 بقلم هالة محمد

رواية احببت مربية ابنتي الفصل السابع والعشرون 27 بقلم هالة محمد 

بحث احمد عن دنيا حتي وجدها بين مجموعه من البنات والشباب الذين ينظرون لها بإعجاب احس بغيظ وقف يراقبها من بعيد وهي لم تلاحظه حتي
او هذا ماكان يحسبه

أحد أصدقاء دنيا : ماتيجي نتصور سيلفي يا دودو
دنيا بابتسامه : اوكي يلا
اقترب منها ذالك الشاب رفع هاتفه ليلتقت الصوره التصق بها و لف يده حول خصرها تضايقت دنيا من فعلته كادت أن تعنفه لكن قبل أن تفعل شئ وجدته طريح الأرض يضع يده علي فمه الذي ينزف ويتلوا من شده الوجع نظرت في صدمه عليه وعلي ماحدث وجدت احمد يقف بجوارها ووجهه عابث وشديد الغيظ
نظر احمد لها بغضب التقت معصمها وسحبها خلفه وهي في حاله زهول لا تنطق بل أنها تسير معه في صمت خرج احمد ودنيا الي حديقه الفندق
أوقفها احمد أمامه وهو ينظر لها بغيظ : انتي عبيطه يا بت ازاي تخليه يقرب منك....؟ وتعريفه منين اصلا.....؟.
دنيا بصدمه : اانا..هو اللي قرب مني
احمد بزعيق : وتخلللليه يقررررب مننننك ليه وبعدين انتي عايشه بره مصر تعرفيه منين ايه لحقتي عملتي أصحاب..؟...
دنيا بضيق وقد استعابت لما حدث : انت مالك انت ايه اللي دخلك...؟وبعدين انا اعرفه من ايام ما كنا عايشين هنا وكان زميلي في المدرسه زمان
احمد بغيظ : زميلك تخليه يحضنك يا محترمه يا متربيه
دنيا جحظت عينيها وقالت : يحضن مين يا ابني انت انا كنت هبعده عني لكن سيدتك اللي جيت وضربته
احمد بسخريه : لا انا معنديش حق كان المفروض اقف اتفرج عليه لحد ما شوف هيوصل لايه...؟

دبت دنيا بقدمها في الأرض بغيظ : ممكن ملكش دعوه بيه تاني انت مفكرني العيله الصغيره بتاعت زمان انا خلاص كبرت و مش محتاجه حد يحميني اوكي....كادت أن تذهب ولكن سحبها احمد إليه
احمد وهو ينظر إليها من أسفل قدمها الي اعلي راسها : انتي مفكره عشان فكيتي الضفرتين بتوعك خلاص كبرتي انتي بردوا عيله

رعد وقد وصل إلي أعلا درجات الغضب واصبحت عينيه مثل الدماء وعروقه بارزه
مهاب بهدوء : رعد تعالي نخرج بره بعيد عن الزحمه...
رعد وعيونه تنظر للفراغ خرج مع مهاب الي أن وصلا الي حديقه الفندق جلس مهاب علي كرسي ويتوسط به طاوله جلس رعد علي كرسي بجوار مهاب
نظر رعد أسفل قدميه كاد مهاب أن يتكلم ولكن وقف رعد فجأه وأصبح ثائر بشده وبدء في تكسير الطاوله وجميع الكراسي هب مهاب واقفا ينظر الي صديقه بذهول أراد أن يقترب منه ويهدئه ولكن لم يقدر علي الاقتراب ليس خوفا منه أراد أن يخرج كل الغضب الذي بداخله
تجمع حشد كبير من الناس علي صوت التكسير
وقف احمد ينظر باستغراب رددت دنيا بجوار احمد : ابيه رعد هو بيعمل كده ليه..؟
علم احمد وتأكد أن رعد السيوفي ذلك البطل الذي أنقذه وانقذ شقيقته ولكن لما هو غاضب هكذا فمن يراه يظنه أنه وحش بري إذا انقض علي أحد سيقطعه اربا

نظر مهاب حوله وجد الجميع ينظر إلي رعد ويتهامسون ووقفت لوچي تنظر إلي رعد برعب وصدمه
طلب رعد من امن الفندق أن يجعل الجميع يرحل من المكان
#
موده وهي تسوق سيارتها وبجوارها تقي : مش كنتي قولتي لاحمد انك هتمشي
تقي بهزيان وكأنها في عالم آخر : اد كده كنت غبيه بس خلاص يا تقي انسي؟.
نظرت موده الي تقي باستغراب : تقي...تقي..
لم ترد عليها تقي فقط شارده في الا شئ

وصلت موده أمام منزل تقي نظرت لها بحزن لكزتها بخفه في كتفها
نظرت تقي لموده بتوهان : همممم
موده بأسف وحزن : تقي بجد انا مش عارفه اقولك ايه انا اسفه وصدقيني يا تقي اكيد في سوء تفاهم اكيد رعد...لم تكمل كلامها فتقي قد ترجلت من السياره دون أي كلام ودلفت داخل مبناهم وكأنها مغيبه نظرت موده علي آثارها بحزن كادت أن تنزل خلفها ولكن قررت أن تتركها اليوم حتي تستعيد ثقتها ووعيها ذهبت موده وانطلقت بسيارتها

وصلت تقي أمام شقتهم طرقت الباب وكأنها طرقات طفله صغيره فتحت لها امها التي كانت تنتظرها علي احر من الجمر فتحت زينب وإذا بها تري ابنتها شاحبه الوجه كالموتي كادت أن تتكلم ولكن قبل أن تدلف تقي الي الداخل وقعت فاقده الوعي فهي قد وصلت الي نهايت مقاومتها فقد خارت قواها فلم تقدر أن تقاوم واستسلمت لقدرها

صرخت زينب بزعر وجلست بجوار طفلتها تحاول أن تجعلها تفوق ولكن لا حياه لمن تنادي فتقي استسلمت لما فيهِ راحتها فجسدها وعقلها أصبحوا لا يقوا علي المقاومه أكثر

خرج عم مصطفي برعب علي صوت صرخات زينب وجد ابنته فاقده الوعي حاول افاقتها هو الآخر ولكن دون جدوي واخيرا قرر أن يتصل بالاسعاف لتنقل ابنته الي المشفي حتي يطمئن عليها وصلت سياره الاسعاف وحملت تقي ووصلت بها الي المشفي دخل الطبيب ليكشف عليها ويطمأن والدها ووالدتها
بعد أن كشف الطبيب علي تقي نظر لوالديها وتحدث
العم مصطفي بلهفه : خير يا دكتور بنتي مالها.؟
نظر له الطبيب باستعطاف : انهيار عصبي حاد
نظرت له زينب بصدمه والدموع تنصب من مقلتيها : انهيار عصبي من ايه يا دكتور وازي...؟
نظر لها الطبيب ومط شفتيه : هي اتعرضت لصدمه شديده عقلها مقدرش يستوعبها فاستسلمت فكان الحل الوحيد لها هو الهروب فأمرت عقلها أنها تفقد الوعي
قبض قلب عم مصطفي : طب يا بني الحل ايه انا حاسس اني مش عارف افكر
الطبيب بأسف : انا أدتها حقنه مهدئه ومن الواضح أنها في الفتره الاخيره ماكنتش بتاكل كويس ف عندها سوء تغذيه وانا هحطها تحت المراقبه عشان لو حاولت تعمل حاجه فـي نفسها
شهقت زينب بزعر وخبطت علي صدرها : تعمل حاجه في نفسها ازاي يا بني يعني ممكن تأذي نفسها...؟؟
الطبيب بتوضيح : الحالات اللي زي بنت حضرتك بتكون فقدت الامل في حاجه كانت بتتمناها فـ بتقرر أنها تنهي حياتها اعتقادا منها أنها كده ممكن تهرب من الحزن وأنها هتبقي افضل وهترتاح
هبطت دمعه ساخنه من عم مصطفي علي وجنتيه بحزن فما الذي جعل طفلته تصل إلي هذه الحاله فـ كانت دائما تضحك و تلعب كأنها طفله في عمر الخامسه لكن ما هو همك الذي جعلكي هكذا
وضعت زينب راسها علي كتف زوجها تبكي بنحيب علي حال ابنتها
اعتذر الطبيب وتركهم
طبطب عم مصطفي علي كتف زوجته محاولا منه أن يهدأها ولكن من سيهدئه هو وهو الآخر قلبه يعتصر من الحزن

دخل الي غرفه ابنته النائمه كالملاك معلق لها محاليل مغذيه وجالسه أمامها ممرضه لتتابعها خوفا أن تفوق وتصيب نفسها باذي اقتربت منها زينب وجلست بجوارها علي الفراش تقبل جبينها والدموع تنهمر من عينيها علي وجه ابنتها
جلس العم مصطفى علي الطرف الآخر من الفراش التقت يد صغيرته يقبلها بحزن فمن يراهم يظن أنها قد فارقت الحياه وهذا اللقاء الأخير

فكت زينب حجاب ابنتها التي احست أنه يخنقها
فكت شعرها الطويل الناعم مثل الحرير ووضعته بجوارها علي الوساده
نظر لها عم مصطفي : هتزعل يا زينب لو حد شاف شعرها
زينب بدموع : يعني تتخنق من الطرحه وبعدين هي اللي فيها مكفيها...نظرت إلي ابنتها وقالت بوجع...يا عيني عليكي يا بنتي ايه اللي جرالك يا قلب امك
نظرت لهم الممرضه : لو سمحتوا كفايه كده سبوها ترتاح
نظرت لها زينب بضيق كادت أن تتحدث ولكن نظر عم مصطفي لزوجته يحسها علي الصمت وان تفعل ما ارادت وقف عم مصطفي : ماشي يا بنتي يلا يا زينب نقعد بره
وقفت زينب وقلبها يعتصر ف ابنتها الجميله راقده لا حول لها ولا قوه سحبها عم مصطفي من ذراعها حتي خرج من الغرفه
#
سيطر امن الفندق ورجال رعد علي المكان وقد انفض كل شئ جلس رعد في الأرض وهو كالاسد الغاضب الذي ينتظر حتي ينقض علي فريسته
جلس مهاب بجوار رفيقه وتحدث بهدوء عكس قلقه وحزنه علي رفيقه : رعد يلا يا رعد نمشي

نظر له رعد من طرف عينيه التي أصبحت كاسات من الدماء وتحدث بصوت متحشرج شبه صارخ : ليه...؟ ليه....؟ ليه...؟؟ انا كنت غبي اوي كده ليه و ازاي صدقتها ووثقت فيها وجايه النهارده بالذات عشان تعرفني أن مهما عملت بردوا هي اللي انتصرت عليه

مهاب بحزن : رعد انساها بقي وفوق لنفسك
رعد بوجع ودموع اول مره مهاب يشوفها : انساها كده بكل بساطه انا بحبها يا مهاب بعشقها حاسس اني بموت من غيرها انا مش قادر اصدق هي دي تقي الملاك اللي عمري ما كنت أتخيل أن في حد زيها موجود في الدنيا...وضع يده علي رأسه بوجع....انا هتجنن مش قادر استوعب دي قالتله حبيبي ووحشتني يعني مش بس نطقت اسمه

مهاب بصرامه : رعد فوق بقي من اللي انت فيه انت كده بتضيع نفسك وكل اللي انت عملته النهارده كل جرايد ومجلات بكره هتكون نشرته وكاتبه عنه انت عايز تضيع تعبك طول السنين اللي فاتت...؟
رعد بسخريه : اانا نفسي ضعت مش عايز كل حاجه تضيع مابقتش فارقه
مهاب بضيق : مش مهم انت ومش مهم اي حاجه تانيه بس الظاهر انك نسيت هنا بنتك اللي ملهاش حد غيرك وسيادتك عايش في حبك الافلطوني

رفع رعد عينيه ونظر لمهاب : ههي هنا شافتني وانا كده....؟
مهاب بتنهيده : لا انا خليت السواق يروحهم هي وداده سعاد......قوم بقي يا رعد انت اقوي من كده وكمان هي شكلها مش بنت لاعبيه بالعكس دي محترمه وهاديه يمكن في حاجه غلط انت مش عارفها
وقف رعد ونظر لمهاب وابتسم بسخريه : شيطان في وش ملاك...

اتصل احمد نصار بابنته : انتي فين يا موده...؟
موده بهدوء : كنت بوصل تقي وراجع علي الفندق
احمد نصار بتنهده : لا يا حببتي احنا مروحين علي البيت تعالي علي هناك
موده باستغراب : هو الفرح خلص يا بأبي...؟
احمد نصار : تعالي بس واختك هتحكيلك اللي حصل
موده بقلق : ايه اللي حصل يا بأبي أنت بخير ودنيا فيها حاجه...؟
احمد نصار : احنا كويسين يا حببتي تعالي بس وبعدين هتعرفي يلا سلام
موده : سلام

وصل احمد الي منزلهم وهو قلق علي شقيقته : يارب تكون روحتي بس دانا هعرفها ازاي تمشي من غير ما تقولي ماشي يا تقي علي قلقي ده كله هطلعه عليكي

قرع الجرس ولكن لن يجيب أحد فتح الباب بمفتاحه
دلف الي شقتهم فالصمت ساد المكان
احمد باستغراب : راحوا فين مش معقول زوزو نايمه من غير ما تطمن عليه دي معجزه...نده بكل صوته...تقي يا تقي...ماما يا زوزو

احس بشئ غير طبيعي اين الجميع فتح غرفه اخته فكانت فارغه طرق الباب علي غرفه والديه فلم يجيبه أحد فتح الباب فهي أيضا فارغه اين ذهب الجميع...؟
احمد بقلق : مافيش حد خالص اومال راحوا فين....؟

مسك هاتفه ليتصل بأخته ليعرف اين ذهبوا ولكن لم ترد مره اخري ولكن سمع صوت هاتفها وكان الصوت مكتوم بحث عنه وجد شنطه أخته بجوار باب الشقه فتح الشنطه ووجد الهاتف : يعني هي روحت طب هما راحوا فين يااااااربي علي وجع القلب.....
لمه اتصل بـ بابا...د كاد أن يتصل حتي صدح هاتفه برقم غريب
رد احمد بلهفه ربما أن يكون أحد من أهله حتي طمئن عليهم : الو....
عم مصطفي بتعب : ايوه يا احمد انت فين يا ابني ..؟
احمد بقلق : انا في الشقه يا بابا انتم اللي فين انا قلقت عليكم اوي ....؟؟
عم مصطفي بحزن : احنا في المستشفي....
دب القلق في قلب احمد وتحدث بخوف واضح : في المستشفي ليه يا بابا مين تعبان ولا حصل ايه طمني الله يخليك..؟..
عم مصطفي : اطمن يا احمد اختك تعبت شويه وطلبنا الإسعاف وهي دلوقتي احسن
احمد بلهفه : مستشفي ايه.....؟
عم مصطفي : خليك انت وهطمنك عليها....
احمد باعتراض : لا يا بابا قولي انتم في اي مستشفي انا مستحيل اقعد هنا مش هبقي مرتاح..؟
عم مصطفي بتنهيده : ماشي يا ابني مستشفى(....)

اغلق احمد مع والده وخرج من بيتهم مسرعا حتي يطمئن علي شقيقته

وصل رعد الي فيلاته ومعه مهاب الذي أوصله بسيارته ورفض أن يجعل رعد يسوق سيارته وهو في تلك الحاله طلب مهاب من رعد أن يوصله الي غرفته ولكن رفض رعد وطلب منه أن يتركه بمفرده ليستعيد نفسه
#
رحل مهاب ودلف رعد الي داخل مكتبه يفكر بهدوء حتي يستعيد قوته
جلس في مكتبه لم يضي اي نور بل أنه ظل جالسا في الظلام جلس علي كرسيه ودموعه تخونه بصمت وكأنه فقد عزيزا علي قلبه بل أنه فقد قلبه بذاته فهي روحه وهوائه كيف يعيش المرا دون أن يتنفس فهو أصبح مثل تقي جسد بلا روح
طرق باب مكتبه لم يرد اراد ان ينفصل عن العالم بهذا الهدوء ولكن لا يستطيع فطرقات الباب أصبحت كمن يطرق علي رأسه بقوه

دلفت لوچي الي المكتب رأت رعد جالسا علي كرسيه ساندا رأسه ومغمض العين هذا ما كشفه شعاع بسيط اتي في وسط الظلام من الباب الذي فتحته
ندهت بصوتا هاديء : رعد...رعد
اعتدل رعد في جلسته مسح وجه بيده نظر لها وعيونه لامعه حزينه
تكلم بصوتا هاديء يداري به حزنه : لوچي انا تعبان ممكن تسبيني لوحدي...؟
نظرت له بعيون راجيه ولكن تركها رعد وخرج من مكتبه صعد الي غرفته وكأنه تائه يترنخ في مشيته كا الذي سيفقد وعيه

وصلت موده الي منزلها وجدت والدها في غرفته واختها تغير ملابسها دلفت حتي تغير هي الأخري ملابسها ذهبت دنيا الي غرفه شقيقتها بعد أن بدلت ملابسها الي منامه قطنيه جميله
دنيا : انتي كنتي فين...؟
موده وهي تبدل ملابسها : كنت بوصل تقي...ليه في ايه يا خالتي ام لسانين...؟
دنيا وهي تجلس بركبتيها علي السرير : يا لهوي يا مودي علي اللي حصل
موده بضجر : بقولك ايه انا مش فيقالك لامه تتكلمي علي طول لتخرجي وتسبيني ارتاح...؟
نظرت لها دنيا : ابيه رعد قعد يكسر في تربيزات وكراسي الفندق لو كنتي شفتيه كنتي موتي من الرعب انا بصراحه كل ما افتكر اللي هو عمله وشكل عنيه تقولي أن اي واحد هيقف قصاده كان ممكن يقتله
موده وجلست بجوار شقيقتها : طب متعرفيش هو عمل كده ليه...؟؟
دنيا مطت شفتيها : وانا هعرف منين بس اللي مستغرباله أن الوحيد اللي كان واقف جنبه ابيه مهاب
موده ولوت شفتيها : مش صاحبه اومال مين اللي هيقف جنبه يا ست الناصحه....؟
دنيا بتوضيح : لا مش قصدي يعني أن ابيه مهاب ماخفشي منه ازاي حتي لو صاحبه ده لو كانت مامته كانت اترعبت
ضربتها موده علي مؤخره راسها : قومي يا هبله نامي...
وقفت دنيا وكادت أن تخرج : انا غلطانه اني بفطمك علي كل حاجه
موده : بت انتي جبتي الكلام ده منين لحقتي حفظتي اوام كده
دنيا بغرور مصطنع : طبعا يا بنتي دانا استاذه في الحفظ ده انا نجيبه متولي الخولي بنفسها
موده ضيقت عينيها وقامت وقفت قصاد دنيا : الا قوليلي يا دودو هو احمد كان فين...؟
دنيا بلجلجه : اااحمد وانا هعرف منين...؟ وانا مالي بيه اصلا...؟
موده باستغراب : مش انا سبته معاكي يا بنتي انتي راح فين بقي ده حتي تقي كلمته وقالها اصبري شويه ومش عارفه كان مشغول في ايه...؟
دنيا ووالتها ظهرها : انا سبته ومشيت معرفشي بقي هو راح فين....يلا سلام انا هروح انام....فرت هاربه من اسألت اختها التي لا تدري بما تجيب
موده باستغراب : مالها دي كمان....؟

دلفت دنيا الي غرفتها وجلست علي فراشها : طب انا ليه ما قولتش لموده اللي حصل يعني عادي يعني لو كنت قلتلها....تنهدت بحيره ووضعت راسها علي الفراش....هوووف نقصاك انا يا سي احمد انت كمان.....ابتسمت بهدوء.....بس بقي قمر ابن الذين يخربيت حلاوه عنيه في عيون كده....

#
وصل احمد الي المشفي وهو يبحث عن مكان والديه واخته وجد أمه وأبيه جالسين خارج الغرفه وحالتهم موزريه يظهر عليهم الحزن والوجع
احمد بلهفه : في ايه تقي مالها وايه اللي حصل......؟
نظر له عم مصطفي وقص عليه كل ما حدث وما قاله الطبيب
زينب بضيق ونظرت لاحمد : انت كنت فين مش اختك كانت معاك ايه اللي حصلها ورجعت لوحدها ازاي.....؟
احمد بتبرير : والله يا ماما انا كنت معاها بس هي كانت مع موده ومش عارف حصل ايه....؟
عم مصطفي بصرامه : ممكن تهدوا شويه وبعدين نتكلم مش وقت أسأله خالص.... ساد الصمت بينهم
جلس احمد بجوار والده واحس أن قلبه يتألم علي ما وصلت إليه شقيقته تذكر رعد وما فعله وحدث نفسه باستغراب هل ما فعله رعد له علاقه بتقي ولكن ما الذي حدث حتي يصل هو الي ما كان فين و ما حدث حتي تصل شقيقتي الي تلك الحاله التي من الممكن أن تجعلها تنهي حياتها بيدها....لام احمد نفسه علي تركه لشقيقته وقال ربما إذا كان معها فلم يحدث لها ما حدث

وصل مهاب فيلته أخذ حماما دافء حتي يستطيع التفكير خرج من حمامه وهو يرتدي بنطلون اسود مريح وجزعه العلوي عاريا جلس علي كرسي في غرفته يفكر فيما حدث مع رفيقه وتذكر شئ جعله يهب من مجلسه
مهاب بتفكير : الفلاشه...؟ الفلاشه اكيد هي اللي هتوضح كل حاجه نزل الي مكتبه يبحث عنها بحث في كل مكان لم يجدها بحث في غرفته ولكن لم يجدها جلس وهو ينعت نفسه علي إهماله اين هي واين وضعتها...؟ أخذ بضعه دقائق وهو جالس حتي تذكر مكانها....

طرق باب غرفه ابنته حتي اذنت له بالدخول دلف الي غرفتها وكانت مسترخيه في فراشها
اعتدلت عندما رأت والدها ابتسمت له بحب وهي جالسه علي الفراش
موده بابتسامه : بأبي اتفضل يا حبيبي
جلس احمد نصار بجوار ابنته علي الفراش : عامله ايه يا حببتي.....؟؟
موده بحب : الحمد لله يا بأبي.
نظر لها والدها بهدوء : انا كنت عايز اتكلم معاكي في موضوع مهم
موده بانتباه : اتفضل يا حبيبي وكلي اذان صاغيه....قالت كلماتها بمرح....
ابتسم احمد نصار وقال بتنهيده خائفا من رده فعل ابنته : في عريس طلبك مني....نظر لها يترقب وهو لا يعلم ما هو ردها هل سترفض بسبب ما حدث لها وخوفها من جميع الرجال ام انها حقا تخطت كل ماحدث لها
نظرت له موده واحست بقبضه في قلبها وقالت برعشه في صوتها : ععريس لااا لا يا بأبي ااانا مش عايزه اتجوز
نظر لها والدها واغمض عينيه بحزن فصغيرته مازالت تهاب العلاقات وهي لم تكن لها أي علاقة سابقه
احمد نصار بهدوء وهو يطبطب علي ظهر ابنته بحنو : حببتي انا عايزك تفكري قبل ما تردي وكمان عايزك تنسي اللي حصل زمان هو مكنشي خطيبك وبعدين يا بنتي مش كلهم زي بعضهم وعايزك تعرفي أن مهاب راجل محترم وانا بصراحه مش هلاقي احسن منه اني اجوزه لبنتي فكري وانا هستنا ردك..

تركها والدها وهي احست بشئ هز قلبها هل نطق ابي اسم مهاب..؟ هل هو من أراد أن يتزوجني..؟
احست بالفرحه تشق قلبها ولكن لما انا خائفه هكذا فهو غير جميع رجال العالم هو الوحيد الذي شعرت بالأمان وانا برفقته وعندما اقترب مني ونحن نرقص لم اخاف بل اني تمنيت أن اظل هكذا بين طيات صدره

تذكر مهاب شنطه اللاب الخاص به فتحها ووجد بها الفلاشه وقرر أنه سيفعل اي شئ حتي يساعد رفيقه إذا كانت بريئه فسيحاول بكل الطرق إصلاح علاقتهم اما إذا كان الفيديو حقيقيا فسيجل رفيقه يتخطا محنته باي طريقه كانت

ميرنا أصبحت الخمر هي كل حياتها تذهب كل ليله الي ذالك الملهي وتسكر حتي يبزغ النهار ويرافقها أحد العاملين ليوصلها الي الفندق
وتصعد هي الي غرفتها و تنام حتي يحل الليل وترجع مرت اخري الي الملهي هذه أصبحت حياتها التي ظنن منها انها تحاول أن تنسا ما فعله بها رعد وبعده عنها فكل ما تمنته أن تعيش مع رعد ويحبها ولو ذره من حبها له ولكن هو لم يطيقها أو حتي فكر بها ولو مره واحد كحبيبه بل أنه دائما يراها علي حقيقتها فهي مغروره انانيه لديها قلب لايشفق ولا يرحم

خلص اليوم وللجميع اوجاعه وأحزانه فلم يعلم خفايا الصدور الا الله وحده وهو من يقدر علي تخفيف تلك الثقول التي حطت علي قلوبهم
غدا سيكون افضل باذن الله


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close