اخر الروايات

رواية عذراء علي ابواب الجحيم الفصل السادس والعشرون 26 بقلم سندريلا انوش

رواية عذراء علي ابواب الجحيم الفصل السادس والعشرون 26 بقلم سندريلا انوش 



رواية عذراء على ابواب الجحيم
الفصل السادس والعشرون
مر شهرين دون احداث تذكر..
بالطبع حاول فهمي التقرب من نيروز..اما عن توفيق اتاه اتصال منذ اسبوع جعله في حاله من التوتر والقلق..
اما عن مراد..فاصبح عاشقاً لنيروز..تماماً مثل نيروز اصبحت عاشقة له..
في احدى الليالي في غرفة نيروز..
كانت نيروز في احضان مراد ويتوسط رأسها صدره العاري..
نيروز:مراد!
مراد وهو مغمض العينان:اي يا نيروزتي.
نيروز بتوتر:هو انا لو حملت..اكيد يعني بطني هتكبر وكدا.
مراد:امممم.
نيروز:طب بالنسبه للي هنا هتقولهم اي؟
مراد بهدوء:مراتي وحامل مني!
نيروز:بالبساطه دي.
مراد:اه طبعا..ولا عاوزاني اخبيكي..زي ما عملت في زين!
نيروز:لا مقصدش بس كنت بسأل.
قبل رأسها قائلا:متشغليش بالك يا نيروز انا مدبر كل حاجه..بس احملي انت بس وانا هدبح عجلييين مش عجل واحد.
ضحكت نيروز ثم قالت:طيب سؤال كمان.
مراد:المحققه نيروز تفضلي بالحكي.
ابتسمت نيروز ثم نهضت ونظرت في عيناه وقالت:توفيق باشا.
عقد حاجبيه بضيق وقال:ماله!
نيروز:انت ظالمه يا مراد..وبعدين انا عرفت انك خريج ازهر..واكيد عارف عقوق الوالدين!..حرام دا بيحبك.
ابتسم مراد بتهكم وقال:عقوق!..توفيق باشا قبل ما انا ابقي ابن عااق بالنسباله كان هو اب عاق ليا..اولا مخترتش ام محترمه..ثانياً سابني وسافر فتره برا مصر..ثالثاً لما رجع معترضش علي جوازي من ساره..نيروز انا قبل ما اكون عاق لتوفيق باشا كمان هو عاق لابنه..ابنه الوحيد اللي هو عااارف قد اي انا عانيت من بعد تهاني.
نيروز:تهاني دا اسمها صح!
هز رأسه بنعم ثم تنهد قائلاً:لسا في حاجات كتيره مجهوله يا نيروز انت متعرفيهاش عني!
احضتنته نيروز قائله:متفرقش انا كل اللي يهمني اننا مع بعض وبس.
ضمها مراد بقوه قائلاً:نيروز!
نيروز:نعم!
مراد:هي اختك اللي كنتي بتتكلمي عنها يوم كتب كتابنا..ماتت ازاي؟
تنهدت نيروز وقالت:انت لسا فاكر..انا فكرتك ماخدتش بالك او مهتمتش.
مراد:هو في اولها مهتمتش طبعا..بس دلوقت تفرق معايا.
نيروز:هقولك لما كان....
قصت نيروز ماحدث..لم تتحكم في دموعها وقالت:من ساعتها ملاقتش ماهر ابنها.
مسح مراد دموعها وقال بغل:انا هقطع الايد اللي اتمدت عليكي..ووعد هلاقي ماهر باذن الله وهنربيه مع زين.
نيروز وهي تمسح باقي دموعها:يارب يا مراد ياارب.
بعد اسبوع..
في الصباح..بعد ذهاب زين و مراد..كانت نيروز تجلس في الحديقه..
حتي جلس امامها فهمي..
فهمي:صباح الخير.
نيروز:صباح الخير.
فهمي:كنت عاوز خدمه بسيطه.
نيروز لنفسها:دا عاوز اي دا..ثم قالت:اتفضل يا فهمي بيه.
فهمي بمكر:كنت عاوزك تكلميلي زين..يعني انت عارفه اني ضربته اخر مره ومن يومها مش بيكلمني وانا زي جدو طبعا..واعز الولد ابن الولد.
نيروز بتفهم:اممممم..طب اكلمه ازاي يعني!
فهمي:قوليله جدو عاوز يصالحك كدا يعني..وبعدين هو بيحبك زي امه او اكتر كمان.قال اخر جملة بأبتسامه ماكره..
نيروز بأبتسامه صافيه:لا طبعا..انا هقولك تصالحه ازاي..بص انت تجبله شكولاته بالكراميل لانه بيحبها جدا وكلمه براحه..هتلاقيه حبك جدا..وبعدين زين طيب وقلبه ابيض.
فهمي:ياريت يسامحني زيك كدا..هبقي اروحله لما يرجع من الحضانه..عاوزه حاجه انت.
نيروز:لا سلامتك.
نهض فهمي وتعمد السقوط فسند بيده علي رأس نيروز فتشابك خاتمه في خصلات شعرها..
فهمي بتوتر مزيف:انا اسف يا بنتي ما شوفتش قصادي..حكم السن بقي.
نيروز وهي تساعده في فك خاتمه من خصلاتها:لالا ولا يهمك يا فهمي بيه.
نجحت في ابعاد خاتمه عن خصلاتها ولكن بعض من خصلاتها ظلت متشابكه في خاتمه فقال هو:هشيلهم انا بقي..مع السلامه.
نيروز:تمام ماشي..سلام.
رحل فهمي وعلي وجهه أبتسامه خبيثه وقال:فاضل شعره من زين..ونعمل تحليل الDNA.
احضر فهمي الشكولاته المفضله لزين ووانتظره حتي وصل زين ودخل راكضا وهو يحمل شهادة تقدير من الحضانه..فقابله فهمي..
فهمي بلطف مزيف:زيين!
نظر زين اليه برعب وتراجع للخلف فقال فهمي بخزن مزيف:كدا يا زين خايف من جدو حبيبك.
زين وهو يرتجف:لا انت مش جدو ولا حبيبي انت ضربتني جامد.
ابتسم فهمي قائلاً:انا كنت خايف عليك يا حبيبي.
زين:لا انت ضربتني..جامد.
اخرج فهمي الشكولاته من جيبه وقال:طيب تقبل الهديه دي كاعتذار مني ونرجع صحاب!
نظر زين اليها وقال:لاا انا بابي هيجبلي واحده احلي واكبر.
فهمي بضيق:طب وبتاعت جدو!
زين:مش عاوزها.
ثم رحل عنه فقال فهمي:عنيد زي ابوك..بس وحياة ابوك بردو هاخد الشعره منك وانت نايم.
في المساء تسلل فهمي الي غرفة زين ووجده بالفعل نائم واحضر المقص..وقص احدى خصلاته الناعمه وخرج من الغرفه ووضعها في كيس صغير ونظر اليها قائلا:قرريب الكل هيعرف الحقيقه..وياا ويلك يا نيروز لو طلعتي امه.
سار فهمي في اتجاه غرفه..ودخلها وعلي ثغره ابتسامه لا تبشر بالخير أبدآ..
مساء اليوم التالي..
دخلت امرأة تظهر التجاعيد الخفيفه حول عيناها ولكنها ترتدي كمن في سن العشرين..فقابلت نيروز..
نيروز:انت مين!
المرأة:انا تهاني عبد الغفور.
نيروز بصدمه:اييي مرات توفيق باشا؟
تهاني بغرور:طلقته يا بتاعه انت.
نيروز بحنق:اسمي نيروز يا ست.
تهاني:اووف..قوليلي فين توفيق.
نيروز وهي تضع يدها في خصرها:واقولك لي؟!مش انت طلقته!!
اقتربت تهاني منها وقالت بأعجاب:بحب اللماضه دي بس مش وقتك.
مراد بحقد:عاوز اي يا تهاني هانم!
استدارات تهاني وقالت:مراد..كبرت!
تقدم مراد اليها وقال:مفيش حد بيفضل طفل او صغير..قوليلي جايه بعد السنين دي كلها لي!
تهاني:جايه احكي المستخبي.
مراد:مبحبش الالغاز اتكلمي علي طول.
تهاني:مش هتكلم غير قصاد توفيق وفهمي بيه انا عارفه انه هنا..وكمان سعاد.
مراد:اشمعنا داده سعاد..اي علاقتها بالموضوع!
تهاني بتهكم:دا هي الموضوع اصلا!
مراد لنيروز:روحي اوضتك حالا.
ركضت نيروز بسرعه الي غرفتها..بينما قال مراد:اطلعي ورايا.
صعدت تهاني ودخلت الي غرفة توفيق الذي انتفض عندما رائها..
توفيق بغضب:بتعملي اييي هناا.
مراد:توفيق باشا مالوش لازمه التمثيل..ثم نظر الي تهاني وقال:خمس دقايق هيكون عندك فهمي وسعاد.
وبالفعل تجمع الجميع في غرفة توفيق عدا ساره فهي كالعاده في صالونات التجميل..
عقد مراد ذراعيه امام صدره وقال:هاا قولي اللي عندك.
تهاني:طبعا انت مفكرني الام المتسيبه المهمله اللي سابت ابنها وهو صغير..واللي خانت جوزها وجريت ورا الفلوس صح!
مراد بغضب:انجزززيييييي بدون مقدمات سخيفه زيك.
تهاني:زي ما تحب..ثم قالت بصوت قوى:انا مش امك يا مراد.
في تلك الاثناء..كانت نيروز في دورة المياه في غرفتها..الدموع تنهمر من عيناها ثم قالت:انا لازم اعرف مراد..ثم صعدت ببطء حتي سمعت تهاني تنكر انها والدت مراد فوقفت خلف الباب تسترق السمع..
داخل الغرفه..
انزل مراد يداه وقال:مش امي!!
تهاني:ايوا مش امك..مش انا اللي ولدتك يا مراد..ولا كنت في يوم ابني ولا من لحمي ولا من دمي..انا مبخلفش اصلا..عملت حدثه زمان وشيلت الرحم..ودا ورق يثبت كدا.
ثم اعطته مستند فتحه علي الفور وقراء ما فيه وقال بصدمه:ازااي!! تاريخ الحادثه قبل جوازك من توفيق باشا..يعني فعلا انت...
تهاني:مش امك.
مراد بتشتت:اومال مين..مين امي!
تهاني:..امك هي..قاطعها فهني بصراخ:اوووووعيييي تقولي يا تهاني هيكون اخر يوم في عمرك.
توفيق بصراخ:لاااا هتقووول..مرررادد امك هي سعااااد.
تجمد مراد مكانه ونظر لتلك التي تبكي بأنهيار وركضت اليها وهزها من كتفيه:انطقي يا داده انططقيي قولي الحقيقه انت عارفه انك الوحيده اللي بصدقها في الاوضه دي..قوليلي مييييين اممممييييييي.
سعاد بصراخ:انااااا...اناااا اناااا امك يا مراد..ثم جلست علي الارض تقول بهستريه:انااا يا مراد اناااا.
نظر مراد حوله بضياع ثم قال لتوفيق:ازااااي..انطق.
توفيق بحزن:انا كنت شب طايش وانا صغير..بس حبيت سعاد بل وصلت لمرحلة عشق متيم..وكانت بتيجي تساعد والدتها هنا في البيت..قابلتها اول مره..وبدءت اكلمها واحده واحده علاقتنا بقيت اقوي من الاول..ووو...وووو.
قاطعه مراد بصراخ:كملللل.
توفيق:اتجوزنا بس من ورا والدي..والدتي كانت عارفه واهلها كانوا عارفين..اتجوزنا علي سنة الله ورسوله..وبعدها اكتشفت انها حملت..ماكنتش عامل حسابي لحاجه زي دي..جات قبل الولاده بكام يوم..والدي عرف..متكلمش لحد ما انت جيت ونورت الدنيا..حكم عليا اطلقها..بس رفضت طبعا..فحطني قدام الامر الواقع.
سعاد بصراخ:انتممم شياططييين..كلكم شياطين..حرمتوني من ابني في عز شبابي وكلمة ماما..خالتوني زي الغريبه قصااادده.
اكمل توفيق بغصه في حلقه:قالي طالما مش هتطلق يبقي هتفضل عندي خدامه وابنها هيتربي قصادها..بس من غير ما يعرف الحقيقه.
مسك مراد رأسه وقال بأنهيار:كفاااايههه كفاااااايه..انتمم اييي هااا انتم ازاي بشرر زينا..ازااااي.
توفيق:لااا مش كفاايه لو هتعرف الحقيقه فتعرفها كلهاا..بعدها وافقت لاني مقدرتش ابعد عنها..وبعدها بشهرين جوزني تهاني..لانها مش بتخلف..ودا كان امثل خل بالنسباله..خلاني اسيب حب عمري..تبقي علي ذمتي بس مش قادر المسها من خوفي عليها.
فهمي:ابن البشوات بياهد بنت بشوات لكن الخدامه تاخد خدام زيها.
توفيق بصراخ:بنت البشوات محبتهاااش انا حبيييت الخدااااممممههه..وبقولها اهووو انا لسا بحبهاااا.
نظر مراد حوله وقال:عندها حق انتم شياطين..شياطين..انا عايش معاكوا ازاي.
كانت نيروز تبكي فالخارج علي تلك الصدمه..شعرت بالاسى اتجاه مراد..ووضعت نفسها مكان سعاد..
ماذا لو كانت مكانها حتي الآن..ماذا ان كان كبر زين امامها دون معرفة الحقيقه..تمزق قلبها لمجرد التخيل..
سمعت نيروز اقدام مراد تتحرك باتجاه الباب فركضت الي الاسفل..ورأته ينزل مسرعاً للخارج فركضت خلفه..
ثم وقفت امام سيارته وهو يفتح بابها للذهاب..
نيروز بصوت مبحوح:مرااد!
نظر مراد اليها بعيون دامعه ثم ركض اليها وقبلها بقوه..وكأنه يحاول نسيان تلك الحقيقه الصادمه..
ابتعد مراد عنها ووضع جبينه علي جبينها وقال بتهالك:هرجع..متخافيش يا نيروز.
ووضعت يدها الاثنان علي وجهه وقالت:لازم اقولك حاجه ضروريه يا مراد.
ابتعد مراد عنها وقال:مش دلوقت يا نيروز مش دلوقت واتجه الي سيارته فركضت اليه ولكنه قاد مسرعاً خارج الفيلا..
فقالت نيروز بهمس والدموع تنهمر من عيناها وهي تراه يخرج من البوابه: انا حامل يا مراد...


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close