اخر الروايات

رواية تزوجته رغما عنه الفصل السادس والعشرون 26 بقلم حورية

رواية تزوجته رغما عنه الفصل السادس والعشرون 26 بقلم حورية 

البــارت السادس والعشرون

لا شئ اصعب على المرأه من علمها بضعف احتمال كونها اما...لنا ان نتخيل كم الضعف الذى شعــرت به نهال بعد خروجها من عيادة الدكتـــور..ظلوا صامتين طوال الطريق وما ان دخــلوا الى البيت حتى ذهبت الى الحمام وتوضأت وخرجت ارتمت على سجادة الصلاه سجدت فاحتضنت الارض وقصت لله كل شئ...
امسكت بمصحف قد غطاه التراب..وفتحته ..سورة الشـــورى..بدأت بالتلاوه ..
"لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۚ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ أو يزوجهم ذكراناً وإناثاًويجعل من يشاء عقيماً"...
ما ان وصلت لتلك الايــه ..حتى بدأت فى بكاء شــديد ..
سمع نحيبها ..كريم الذى كان يجلس فى غرفه مجاوره ..شارد بفكره عن الواقع ..ودموعه تسيل فى صمـــت...
شعر بالقلق الشديد ..جرى نحوها ..ضمها بقوه وقال لها بصدق:-يا عبيطه انا ماليش غيرك ده قضاء ربنا الحمد لله ...لازم نرضى يا نهال ..يعنى ممكن كان يبقى عندنا عيال يقرفونا فى حياتنا ويكونوا سبب همنا وحزننا ..لسه الامل موجود
نهال وهى تبكى:-وممتك ؟هتعمل ايه
كريم وهو يحاول التظاهر بالمرح تابع وهو يضحك:-وانتى مالك ..امى انا ولا امك انتى
ثم قومى اعمليلىاكل انا جعان..ثم استطرد وهو يحاول رسم الابتسامه على شفتيه:-فاكره يوم فرحنا كلتى اكل قد ايه يا نهال ..
لم تستطع ان تمنع نفسها من الابتســامه وانقضت الليله بما فيها من حزن والم ...
**********************************************
أما حسن دخـــل بيته فى السادسه مساءا ..كانت الاضاءه خافته ..والصغار نائمين
استقبلته مها على الباب ..احتضنته وطبعت قبله على وجنته...
ابتسم وقال لها:-ازيك عامله ايه يا ام العيال ثم تابع متسائلا:-هما العيال نايمين؟
مها وهى تغمز له:-نايمين اه ..
حسن بارتباك لانها فهمت كلامه بشكل خاطئ تماما..تابع وهو يحاول ان يبدو مرحا على قدر الامكان :-لاء انتى فهمتينى غلط خالص ..انا ميت مالتعب وعاوز انام
مها وقد احمرت وجنتها من الاحراج ..نظرت باتجاه المطبخ وقالت:-طب انا هحضر الاكل اهو بسرعه..
ذهبت سريعا من امامه ...أما هو فرك شعره الاسود الناعم براحته وتمتم:-ايه اللى انا هببته ده ..
وعلى طاولة الطعام ..كان صامتا وكأنه فى عالم اخر..
مها بمرح:-شوفت كنزى النهارده قالت حسن ..كانت مسخره وهى بتقولها
حسن بصدق:-وحشونى ولاد الايه ..ألبيت من غيرهم فاضى كده
مها وهى توكزه:-تصدق انك رخم ..بعد كده هصحيهم فى الوقت ده وتبقى تتحايل عليا انيمهم ..
حسن وهو يضحك:-ايوه يا عم الواثق
مها :-عارف انا نفسى اروح بحر اوى واعد قدامه كده ابص بس وجمبى عصير مانجا وشوية عصافير كده بتطير والدنيا تبقى هاديه ومفيش شمس
حسن بتلقائيه وهو يشير الى كوب الماء الموضوع امام مها :-علياء ناولينى كوباية الميه
مها بغضب وتعجب :-نعم!!
حسن بتلقائيه:-فيه ايه يا بنتى ..هاتى الميه
مها بغضب:-انت قولت علياء
حسن بتعجب:-انا قولت كده
مها بحده:-ايوه قولت كده ..انت لسه بتفكر فيها ..نهضت من مقعدها وتابعت متسائله بحده:-انت شوفتها تانى؟!
حسن بارتباك وقد نهض ونظر فى الناحيه الاخرى:-هشوفها فين يعنى ..مجرد لغبطه يا مها
مها بسخريه :-بالبساطه ديه ؟!
حسن وقد اتجه اليها وبدأ يضع يده على كتفها ليضمها..ابعدتها بقوه وتحركت باتجاه غرفتهم...
سار ورائها ...تابعت بانفعال:-انت شكلك مش مظبوط من اول ما دخلت اصلا ..لإيه حاجه غلط
حسن بارتباك :-يا مها متبقاش دماغك صغيره بقى ..كل ده عشان اسمها
مها :-لاء يا استاذ عشان معنى كده انك لسه بتفكر فيها اصلا تابعت بحزن:-بص ..انت لو ندمان اوى كده انك اجوزتنى ...صدقينى عادى بس
قاطعها بحده:-مها بطلى هبل بقى ..والله مش هتتكرر تانى وتابع بأسف:-انا اسف
مها بحزن:-مفيش حاجه ..روح كمل اكلك ..انا هنام انا
اتجهت ناحية الفراش...اتجه نحوها وامسكها بلطف ..واقترب منها اكثر ..ابعدتهبلطف وقالت له :-معلش يا حسن ..انا عارفه انك تعبان وانا كمان تعبانه ومحتاجه انام
ابتعد عنها وقال لها :-طب مش زعلانه
مها :-لاء
حسن بمرح:-حتى لو زعلانه اتفلقى عادى جدا يعنى ..
ضحكـــت ولا اخفيكم سرا ..لم تتذوق طعم النوم تلك الليله و لا لثانيه واحده حتــى...
**********************************************
عـــلياء وصــلت بيتها ومعالم الدهشه بكل اشكالها ترتسم على وجهها...لماذا يجمعنى القدر بك ؟!..
سألتها نادديه بفضول:-مالك يا بت عامله كده
علياء وكأنها فى عالم اخر:-شفته
ناديه:-مين ده
علياء :-حسن
ناديه بحده:-يوه احنا مش هنخلص من البنى ادم ده بقى ..انتى لازم تسيبى الشغل
علياء بحده:-اسيبه ازاى يعنى يا ماما ..طب والاقساط اللى علينا ديه كلها ..معاش بابا يدوب بيكفى الايجار ..انا ما صدقت لاقيت شغل محترم وفى مجالى
ناديه:-يا بنتى ده باب للشيطان وده راجل مجوز
علياء بانفعال:-وانا مش ههرب من الشيطان انا هواجهوا ...
هل ستحققى الانتصارعليـــه يا عليــاء ؟!....
************************************************** ****
أما ساره كانت تتحدث مع نبيله فى الهاتف...
ساره بحزن:-يا نبيله معبرنيش خالص ..سمعت كلامك وقولت اسيبه لحد ما يجى يصالحنى زى كل مره بس مجاش
نبيله وهى تضحك:-يا عبيطه ما انتى ما تعديش زى عبده البواب وعايزاه يصالحك
ساره بحيره:-طب اعمل ايه يعنى
نبيله :-انزلى اشتريلك كده حاجه شفتشى ..تزغلل عينه لحد ما يجى يصالحك
ساره بحيره:-طب وليلى هسيبها ازاى
نبيله:-هاتيها تعد معايا و روحى وتعالى ده لسه ناقصله ساعه عقبال ما يجى من الشغل ..مش هيعرف انك سايباها لى
ساره:-طب خلى بالك منها يا نبيله بالله عليكى ..
نبيله:-ديه فى عينيا ..
عشر دقائق مرت كانت ساره قد انتهت من ارتداء ملابسها وتركت ليلى بالفعل مع نبيله ونزلت متوجهه لاقرب مول فى حيهم ...
لســوء حظها ..سمح لاحمد بالخروج مبكرا فى ذلك اليوم من عمله ..توجه الى شقته ..طرق الباب ..لم تفتح له ..ادار المفتاح ..لم يجد لها اثرا ولا ليلى ..
قام بالاتصال بها ..ولكن من عجلتها سهوت وتركته ...
رجح انها عند نبيله ..نزل والشرر يتطاير من عينيه يطرق الباب ..
وفى شقة نبيله كانت هى فى الحمام ..وليلى يحملها ابن اخيها ..صبى عمره احد عشر سنه ..ولكن يبدو اكبر قليلا..كان مجردها من الجزء السفلى من ملابسها ..
طرق الباب ..اذنت له نبيله بفتحه ..اتجه ناحية الباب ..ليفتح ..
رأى احمد ابنته بتلك الهيئه ..حتى صرخ به قائلا :-انت بتعمل فى البت ايه ..
الصبى ببجاحه:-يا عم كنت بغيرلها ...فيه ايه
التقطها احمد واقتحم المنزل وهو يصــرخ :-ساااااااااااااااااااااره
خرجت نبيله وقالت له ببرود:-ساره مش هنا ..نزلت وسابت البنت معايا ...
فى تلك الاثناء دخلت ساره ..نظر لها والشرر يتطاير من عيناه ..ثم امسكها من ذراعيها بقوه بيد واليد الاخرى تحمل ليلى ...
سحبها بقوه الى منزلها وما ان دخلوا ..حتى قالت له بارتباك:-والله يا احمد كنت ..
قاطعها بحده:-اخرسى خالص
واتجه الى غرفتهم فتح الخزانه واخذ حقيبه كبيره الى حد ما ...
قالت له بقلق :-انت رايح فين ؟
احمد بحزم:-مش انا اللى رايح ..انتى اللى رايحه
ساره بتعجب:-انت بتطردنى يا احمد
تجاهلها واخذ ينتقى ملابسا لها ويضعها فى تلك الحقيبه ..نظر لها بعدما انتهى وقال بحزم :-فيه حاجه تانيه عايزاها من هنا
ساره بحزن وقد اقتربت منه قليلا:-عايزاك انت ..
ابعدها بقوه وامسك يدها وسحبها الى الخارج واستقل هو وهى احدى سيارات الاجره ..ومازال متشبثا بابنته ...
وصلو الى منزل والدتها ...فتح لها الباب وانزلها ...
همت تلتقط منه ليلى ...نظر لها بقوه:-امشى دلوقتى ..البنت معايا انا ..
ساره بانفعالأ:-انت هتاخد منى بنتى
احمد ببرود:-اه هاخدها يا ساره ..اغلق الباب ونظر الى سائق السياره واذن له بالتحرك ..
صعدت هى بخيبة امل تجرها ورائها الى والدتها ..التى فتحت لها واندهشت من الشنطه التى تحملها بيديها ..وقال بقلق:-انتوا اتخانقتوا تانى !!
ارتمت ساره فى احضانها وبدأت بالبكاء ..سردت لها ماحدث ..
************************************************** **
الســـواد القاتم هو ســيد الموقف الان ...لاشئ ينير الطريق غير مصابيح السيارات..عندما غاصت عجلات الســياره فى الرمال ...
صرخت اميره بأيمن وقالت :-انت السبب ..ابقى ورينى هطلعها ازاى بقى من الرمله
ايمن بانفعال:-اميره اسكتى خلينى اهدى واعرف اوقف اى عربيه
هم بالنزول من السياره ..
تمتمت بتشاؤم:-ابقى ورينى مين اللى هيقفلك ..
اخذ يشاور بيـــده..لا توجد سياره واحد تريد الوقوف له ..
دخـــل مره اخرى الى السياره قائلا بيأس:-مفيش حد راضى يقف
اميره بخوف:-وهنعمل ايه
ايمن بهدوء :-متقلقيش ثم تابع بمرح :-ادينا هنام وقت اطول
اميره بانفعال:-انت بارد
هنــا نظرت امامها على بعد وجدت رجـــلان من العرب يرتدون الزى السعودى تقريبــا ...اسرع ايمن يقول لها بمرح:-شفتى يا بومه ...ادى ناس جيلنا اهيه
اميره وقد تشبثت بذراعه :-ايمن الحقنا..دول هيعملوا ايه دول ..
ايمن وهو يضحك وقد نزل من السياره... و وقف بجانبها ينتظر الرجلان ..سلم عليــهم ..
قال احدهم :-السلام عليكم ..نراك تبغى مساعده
ايمن بامتنان:-يبقى كتر خيركم لو نحاول نفك الغرسه بتاعتها ديه
نزلت اميره بالطبع ...محاولتهم باءت بالفشــل ..
قال الرجل الاخر :-تبغى نجركم ؟معنا حبال
هنا ردت اميره بسرعه :-لاء شكرا
نظر لها ايمن بغضب:-متشكرين يا رجاله الف شــكر
دخل السياره وقال لها بانفعال:-انتى بتكلمى قبلى يا هانم طرطور انا قاعد؟
اميره وقد بدأت بالبكاء:-انت عارف انى بخاف من الضلمه وبعدين يعملوا فينا حاجه
ايمن بغضب:-ليه جمبك سوسن ياختى ..اتنيلى بقى قوليلى هنجيب حد تانى يعرض العرض ده منين
مــــرت ساعه كامله حتى جاء رجلا اخيرا ...سحبهم الى تلك البلده ..وذهبوا الى احد الفنادق واستغرقوا فى النــــوم
************************************************** ****
يوم جــــــــــديد ...
دخل هو الى الشركه ..كان يبحث عنها بقلبه ..ولا يعرف انها فى الغرفه التى تجاور غرفته ...
كانت تمسك باوراق فى يدها حين قالت لها اسماء ..:-انتى رايحه فين
علياء :-رايحه اودى الورق ده لاستاذ فارس
ذهبت باتجاه مكتبه ..استاذنت ودخلت ..وجدت شخصا يجلس عنده ..كان موظفا شابا ايضا ..
نظر لها فارس وقال لها :-استنينى خمس دقايق بالظبط
علياء مستجيبه:-ماشى
ذهبت الى كرســى فى زارويه وجلست عليه ..اخذت تتأرجح بالكرسى ...وفجأه ارتطم الكرسى بقوه بالارض .ارتطمت هى معه .. و وقعت فاظه من الخشب فـــوق رأسها ايضــا...
فزع فارس الذى كان قد انهى المقابله مع ذلك الموظف ..واتجه نحوها سريعا ..وجدها فقدت الوعى اثر تلك الصدمه ...
ارتبك كثيرا ...تردد فى ان يحملها ..نادى الى انسه فريده ..شابه تعمل فى السكرتريه..
جاءت حمـــلتها هى وبعض صديقتها حتى اجلسوها على كرسى مكتبه وهم يلتقطون انفاسهم من التــعب...
فارس وهو يصرخ:-حد معاه برفيوم يا جماعه بسرعه
فريده بارتباك:-ثوانى اروح اجيبه من الشنطه
بضع لحظات ..جاءت به ..اخذت تمرره على انفها...
عادت الى وعيها..قالت ببلاهه:-انا فين؟نظرت اليه ..تذكرت ما حدث ..
حاولت ان تنهض ..نهضت بصعوبه ..وتابعت قائلة لهم:-انا اسفه يا جماعه معرفش ايه اللى حصل
كانت فريده ومن معها يضحكون سرا..
لاحظت ذلك فنظرت لفارس قائله بتعجب:-هما بيضحكوا ليه
فارس وهو ينظر فى جهة اخرى بحرج :-اعدلى هدومك يا انسه معلش
صرخت قائله وقد وضعت يدها على وجنتها :-يالهوى ...نظرت الى الجيب الذى كانت ترتديه وجدته شُق من النصف بخـــط طويــل الى حد ما اظهر ساقيها والشــورت القصير الاسود الذى كانت ترتديه ...
جـــرت بسرعه وهى تمسك بتنورتها الى الحمام ...
قال لفريده ومن معها :-انتوا مستنين ايه ..اتفضلوا على مكاتبكم يلا
ما ان خــرجوا حتى اغلق الباب ...ولم يستطيع ان يكتم ضحكاته اكــثر من ذلــك ..وهو يتخيل هيئتها ...
أما هى جرت الى الحمام ..اخذت تبكى جاءت ورائها اسماء بعدما علمت بالامر ..
احتضنتها وقالت لها بمرح:-يا بنتى خلاص محصلش حاجه لكل ده يعنى
علياء وهى تبكى :-ازاى منظرى كان زباله قدام استاذ فارس اصلا وفريده واللى معاها عمالين يضحكوا ثم استطردت:-اعمل ايه فى الجيبه دلوقتى هلبس ايه
اسماء:-انا جبتلك الجيبه بتاعتى اللى بجيبها عشان اصلى بيها عشان البنطلون البسيها وخلاص
علياء وهى تمسح دموعها:-طيب هاتيها ..
ارتدتها ..وذهبت مسرعه الى مكتبها وهى تحاول ان تبدو طبيعيه كما نصحتها اسماء...
زميله اخرى تدعى حنان قالت لها بلهجه امره :-روحى يا عاليه لفارس بيه هاتى منه ورق الميزانيه اللى باقى عشان نقفل بقى ...
علياء بتوتر:-لاء اى حد يروح
حنان كانت اعلى منها درجتين ..غمزت لها اسماء .
علياء برجاء:-معلش يا ريسه ممكن حد غيرى يروح
حنا ن:-ليه يعنى ..هوا بيعض
هنا طرق الباب ..اذنت حنان بالدخول ..كان فارس ..الذى اتى بالاوراق المطلوبه ...
حنان وقد نهضت:-فارس بيه انا كنت لسه هبعت عاليه عشان تاخدهم
احمرت وجنتى علياء اكثر ..شعر فارس بذلك ..ولكنه كان يتلذذ بذلك الخجل الذى انعدم من الفتيات الان ...
فنظر لحنان وقال بفضول وهو يبتسم:-ومجتش ليه ؟
حنان بحيره:-معرفش والله مكنتش راضيه ليه ...
علياء بتوتر وارتباكوهى تنظر ارضا تابعت بصوت متقطع :-كنت ..كنت ...لسه
قاطعها قائلا بمرح:-خلاص خلاص ..سماح المره ديه ..
وتركهـــم وغادر الى مكتبه ...
*************************************************
وفى الغرفه الاخرى كان حسن فى عالم اخر ...لا يعرف ماذا حدث له بعدما رآها ..
جاء له هانى فقال له متسائلا:-انت يا عم ..بقالك ساعه فى الورقتين دول ..فارس بيستعجلك خلص
حسن بهيام:-شوفتها تانى
هانى متعحبا:-علياء !
حسن بهدوء:-بتشتغل هنا ..وعمال ماسك نفسى مش عايز اتحرك عشان مقبلهاش
هانى ومازال متعجبا:-اه ..هوا ده اللى مخليك مسهم كده
حسن بحزن:-امبارح مها اتخانقت معايا ..
قص عليه ما حدث ...
هانى باسف:-يا حسن فوق بقى ..انت عندك تلت عيال
حسن بحيره:-طب اصالحها ازاى ..
هانى بمرح:-هاتلها ورد يا ابراهيم ..كل الستات بتموت فى الورد
ابتسم حسن وهمّ ينظر فى الورق الذى بين يديه بــتركيز ..حتى ينهيه سريعا...
**************************************************
كانت تقوم بمهام المنزل حيــــنما رن الهاتف..
مها:-الســـلام عليكم
مايسه بحزن:-ازيك يا مها
مها متسائله:-مال صوتك يا ماما
مايسه :-ابوكى ضغطه وطى جامد وراقد فى السرير كل شويه يعلى ويوطى
مها بلهفه:-طب استنى انا جايلالك
مايسه:-والولاد مش هتعرفى تنزلى بيهم لوحدك
مها بقلق :-ان شاء الله اعرف ..اقفلى بس اجهزهم واجيلك
حملت كنزى وكارما..واخذت بواب العماره وجعلته يحمل معز ..حتى وصــلت الى بيت والدها ..واطمأنت عليه ..
كانــت قد سهوت ان تتصل بحســن ..اتـــصلت به تخبره بأنها عند والدها ...
لم يــرد عليها ...
كان فى تلك الاثناء عند احدى محــلات الورد ينتقى لها باقه ورود من اللون البنفسجى ..لانها طالما عشقت هذا اللــون...
استقل سيارته ولم ينظر فى هاتفه واتــجه الى منزلهم ...
طرق الباب ..توتر عندما لم يجد اى اصواتا لاولاده ..ادار المفتاح ودخــل ولم يجدها ...
اول ما خطر على باله انها قد ذهــبت الى والدها بسبب ما اقترفه بالامـــس...
*******************************************
أما ساره ايقظتــها أمها وهى تخبــرها بان تعيد وضع ملابسها فى تلك الحقيبه لان والدها سوف يأخذها الى احمـــد ...وبالطبع تذمرت ساره كثــيرا وابت ان تذهب اليه...
*****************************
استيقظت نهال وهى تتمنى بداخلها بشده ان يكون ما عاشته بالامس حلما بل كابوسا وانتــهى ..ولكنه الواقع الذى يجب ان تتعايشى معه يا نهال...لم تجد كريم بجانبها ..اتصلت به فعلمت انه عند والدتــه...
**************************************
اميره اعتذرت ليمن عما بدر منها ...واخذوا جوله ممتعه فى تلك البلد ..وبدءوا بالتحرك ناحــية بلــدهم ...


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close