اخر الروايات

رواية مريض الحب الفصل الخامس والعشرون 25 والاخير بقلم إيمي احمد

رواية مريض الحب الفصل الخامس والعشرون 25 والاخير بقلم إيمي احمد


الفصل الخامس وعشرون.25...(الاخير)
.............

............بسم الله............

صدم مراد من ردها عليه..فقد توقع انها تخطت تلك المرحله وان جسدها بدا التكيف مع قلبها الجديد..خصوصا بعد تذكرها لخالد..ونطقها لاسمه..فحصها وجد جميع مؤشراتها الحيويه في معدلها الطبيعي..
خرج واتجه الي مكتبه واستدعي ايلا ليتحدث معها في الامر ..
ايلا:ما الخطب مراد..شعرت من حديثك بان امر خطير قد حدث..
نهض مراد واعطاها تقرير الجديد لحالة ميرا قائلا:فلتلقي نظرة علي ذلك.
التقته ايلا منه ولكنها لم تفهم فقد كان لا تجيد العربيه بطلاقه:مراد انا لا افهم اليس هذا التقرير خاص بميرا؟
التقط مراد التقرير منها وخاطبها بلغتها:فقدان في الذاكره
ايلا بصدمة:ماذا؟
مراد:استعجلنا بالحكم بالنجاح علي العمليه.
ايلا:مراد العملية ناجحه..ومن المفترض ان تكون الحاله قد تخطت تلك المرحله..لا بأس ان تعلم ان هذا الفقدان مؤقت وليس دائما.
مراد:اعلم..ولكن ماذا اقول لذلك الذي ينتظر حبيبته ..ينتظر ان يسمع اسمها منها.
ايلا:استخبر حبيبها.؟
مراد:لا اعلم..ولكنها لا يجب ان يعلم باي شئ الان حتي يتعافي.
ايلا:لا تقلق حتما لن يستغرق الامر اكثر من اسبوعا وسيعود المخ لمؤشراته الطبيعيه ويسترجع ذاكرته.
مراد:اتمني ذلك.
ايلا:اسمح لي فانا اود ان اذهب لاطمئن علي اخيك.
مراد:اتفضلي.
خرجت ايلا واتصل مراد بوليد ليخبرها بما حدث ويطمئن علي حالة خالد وكيف هو الان..
مراد:ممنوع تقوله علي اي حاجه يا وليد
وليد:ازاي وهو كل شويه يطلب انه يروح لها..عاوز يشوفها.
مراد: اتصرف..امنعه باي طريقه.
وليد:اوك.
انطلق وليد الي خالد ليفحصه ويتابع عمليته..
وليد بابتسامه:ازيك يا كابتن؟
خالد:الحمد لله احسن بكتير.
التقط وليد تقرير حالته ليجده انضبط في اخذه لعلاجه..وانه بدا في التحسن.
وليد:لا فعلا عال جدا..كله تمام.
خالد:دكتور وليد
نظر وليد له:نعم؟
خالد برجاء:عاوز اشوف ميرا؟
وليد باسف:مش هينفع يا خالد انت لسه تعبان وهي لسه في العنايه...لما تتحسن حالتك اوعدك اني هخدك بنفسي و اوديك عندها.
استسلم خالد لاوامر وليد املا ان يتعافي قريبا ويقدر علي الذهاب ورؤية حبيبته.
........
ذهبت ايلا الي غرفة مازن واطمئنت عليه..واخذت تتحدث مع نادين فهي لم يحسن لها التحدث معها امس..واخذت مرفت ايضا تشاركهم الحديث..ثم استاذنت ايلا في الرحيل وايضا نادين رحلت ذاهبة الي الجامعه..واثناء سيرها رات وليد يقف مع احد الاطباء ويتحدث معه..اخذت تحدق فيه وتطبع ملامحه في ذاكرتها..
احببتك كثيرا ..انتظرتك كثيرا ...حلمت بذلك اليوم الذي تاتي فيه لتنطق بتلك الكلمه التي تريح عذاب قلبي..حلمت بك وانت تخبئني بين ذراعيك من اعين الجميع غيرة علي..حلمت بك حبيبا وزوجا..
حطمت احلامي تلك امام اعترافك بانني سببا في عذابك..لا تقلق حبيبي فانا لن اكون سبب لعذابك من اليوم..
فاقت علي يد عمر وهو يهزها:ايه؟
نادين:ها.
عمر:ها ايه؟..فين مازن؟
نادين: في الاوضه الي في الاخر
عمر:طيب انت رايحه الجامعه دلوقتي؟
نادين:اه
عمر:طيب ابقي استني هاجي اخدك انتي وندي.
ذهبت نادين وذهب عمر الي مازن ولكن سرعا ما خرج من الغرفه ومعه مرفت لان مازن استدعي مراد واخبرهم بان يتركوهما بمفردهما..
مازن:قول لي يا مراد عن السبب ان مصمم اعرفه حالا.
مراد:انت مش بتصبر ليه؟.قلت لك هقولك بس مش دلوقتي.
مازن بصوت اعلي قليلا من صوت مراد:وانا عاوز اعرف دلوقتي.
مراد بعصبيه من اسلوبه:عاوز تعرف ايه..عاوز تعرف انها خاينه..وانها بوشين..وعارفه واحد غيرك..وكان بترقص معاه وهي سكرانه في ديسكو.
صدم مازن مم سمع..حتي ان الصدمة الجمة لسانه..اما مراد فغالط نفسه لانه اخبره بتلك الطريقه.
مراد:مازن انا مش عاوزك تزعل عليها.كويس اننا عرفناها علي حقيقتها قبل ما كنت تخطبها.
مازن بهدوء مقلق:عاوز ابقي لوحدي
مراد:مازن ا..
مازن برجاء:لو سمحت.
امتثل مراد لطلبه وخرج من الغرفه تاركا اياه في حزنه..نظر مازن الي تكلك الستائر البيضاء التي يتهفهف ...
ما بك يا قلبي؟..لما تنزف هكذا؟..ااصابك سهم الحب؟ ام طعنت بخنجر؟..ام انك خدعت في جمال زائف..ليس هناك من يستحقك..مارايك ان ارحمك من ذلك العذاب الذي اصابك..واجمدك..اعتذر منك ياقلبي حقا فانا من سلمتك لها لتكون لعبة بين يديها ..اعتذر منك لاني ساستبدلك بحجر حتي لا تجرح ثانية..
.............
في المستشفي الحكومي..كانت ميسون تسير والدموع تسيل كالشلال علي وجنتيها تتخبط في كل من يقابلها فقد ذهبت الي مدير المستشفي تطلب منها ان يساعدها ويعمل العملية لامها علي نفقة الدوله ولكنه رفض واهانها..اشد اهانة...
جلست في ضعفا تفكر في حل لمصيبتها..فتذكرت حسام..فانطلقت ذاهبة اليه..علي امل ان تجده..
رنت الجرس ففتح لها حسام..
ميسون:حضرتك استاذ حسام؟
حسام:ايوا انا انتي مين؟
ميسون:انا ميسون اخت ليلي.
حسام:اهلا بيكي اتفضلي.
ميسون:لا معلش..انا جايه اسال حضرتك عن ليلي..هي فين؟
حسام:ليلي بتشتغل مع دكتور.
ميسون:فين؟
حسام:لحظه اكتب لك عنوان المستشفي.
بالفعل ذهب حسام وعاد ومعه ورقه مدون عليها عنوان المستشفي...اخذتها ميسون وانطلقت الي مستشفي الالفي..
دلفت الي المستشفي ولكنها كان مثل التائه فهي لا تعلم الي اين وجهتها ظلت تنظر يمينا ويسارا علها تلمحها دعت الله ان تجده..اغمضت عينها علي امل ان تفتحهما تجدها امامها..فتحت عينها عندما سمعت احدهم يناديها باسمها في ذلك المكان المجهول عنها..التفتت لتجده امجد
امجد:ميسون بتعملي ايه هنا؟
ميسون:بدور علي ليلي..حضرتك متعور؟
امجد:حاجه بسيطه....انت هتلاقي ليلي في مكتب د.مراد.
ميسون :فين مكتبه؟
امجد:تعالي انا كنت رايح مكتبه.
بالفعل تبعت ميسون امجد الي مكتب ذلك الدكتور..لتلتقي بشقيقتها هناك..لتبدأ الدموع في الانهمار من عيناهما عندما تلاقتا..اندفعت ليلي نحوها تحتضنها بحنان جارف فقد اشتاقت لها حتي ان سلسلتها علقت بسلسلة ميسون..لتضحكان علي ذلك..تركهما امجد ودلف الي مراد...اخذت ليلي ميسون وجلست معها علي احدي المقاعد الموجوده في الممر..
ليلي:طمنيني عليك؟
ميسون باسي:انا الحمد لله كويسه..بس ماما...
صمتت قليلا ثم قالت:ماما في المستشفي تعبان اوي يا ليلي.
فزعت ليلي:تعبانه من ايه...؟قومي..معايا.
اخذتها ليلي وذهبت معها الي المستشفي التي توجد فيها امها والقت نظرة عليها ثم اخذت تقترب منها ونزلت علي ركبتها تمسك يدها تقبلها :انا اسفه..سامحيني.
فتحت فاطمه عيناها:ليلي بنتي. وبدموع انا الي اسفه يا بنتي لاني..
ليلي: ماتقوليش حاجه يا ماما..انتي هتكوني كويسه..متخافيش.انتي هتعملي العمليه وهتكوني كويسه..بس ارتاحي دلوقتي
تركتها ليلي وقالت لميسون بانها ستذهب لتطلب من مديرها ان يساعدها ويقبل ان يعمل لامها العمليه في مستشفيه..
بالفعل ذهبت ليلي الي مراد وكعادتها دلفت الي مكتبه دون ان تطرق الباب..
مراد بعصبيه:قلت لك مليون مره مش تدخلي عليا الا لما تستاذني.
ليلي بتوتر ورجاء:ماما تعبانه ومحتاجه عمليه ارجوك ساعدني.
مراد:اهدي علشان افهم اعدي..واحكي لي والدتك مالها؟
حكت ليلي لمراد عن حالة والدتها انها بحاجه الي عمليه علي الفور..ثم اكملت:ساعدها وانا مستعده اشغل خدامه عندك ليل نهار بس تنقذ ماما.
دار مراد حول مكتبه يفكر قليلا..تذكر ما راه منها فوجد ان فرصه قد سنحت الان لينتقم منها..
مراد:انا موافق اعمل لوالدتك العمليه هنا في المستشفي بس بشرط؟
ليلي:موافقه عليه.
مراد:بالسرعه دي..طيب مش لما تعرفي الشرط الاول.
ليلي:ايه هو؟
مراد:تقضي الليله معايا.
صعقت ليلي مما قاله..وجحظت عيناها كانها لم تعد تعي ما تعنيه الكلمات..
ليلي بصدمه:ايه؟
مراد:هعمل لوالدتك العمليه مقابل انك تقضي الليله معايا.
ليلي:مستحيل..انت مجنون.
جلس مراد علي كرسيه واضعا قدم فوق الاخري :طالما شرطي مستحيل..يبقي مستحيل اساعدك..وخلي والدتك تموت وتكوني انتي السبب في موتها.
فكرت ليلي قليلا فهي الان بين نارين اتضحي بنفسها من اجل من ربتها واعتنت بها..اما ترفض وتتركها تموت امام عينيها.
مراد:خلاص اتفضلي بره..وبالمناسبه انتي مفصوله كمان من الشغل...واتفضلي يلا بره علشان مش فاضي عندي شغل.
تحركت ليلي قليلا ثم التفت اليه وقالت بقهر:موافقه.
نظر لها مراد:قولت ايه؟
ليلي:موافقه علي شرطك.
مراد:وانا موافق ان اساعد والدتك وهبعت لها اسعاف حالا ينقلها لهنا.
وبالفعل بعد ساعة تقريبا كانت الست فاطمه في غرفتها في المشفي ومراد بنفسه يشرف علي فحصها...
في غرفة خالد كان يسترحي قليلا مغمضا عينته يتخيل حبيبته وهو يراقصها علي صوت موسيقي هادئه..ليسمع تلك الممرضتين اللتان دخلتا عليه وظنا بانه نائما..
احدي الممرضات:مسكين كابتن خالد..ياتري هيعمل ايه لما يعرف ان حبيبتها بقت في الطراوه..ومش فكراه..ولا فكره هي مين.
ردت الاخر عليها:دكتور مراد منبه علي الكل اننا مانجبلوش سيره..انها عندها فقدان في الذاكره..ونقوله لما يسال عنها بانها لسه في العنايه..
...:والله مايستاهل الي بيحصل فيه دا.
...:عندك حق..بس ادي الله وادي حكمته.
خرجا وتركا خالد الذ استمع لحديثهما بالكامل..
أيعقل ما سمعته؟..احقا كما يقولون حبيبتي؟..هل حقا نسيتي حبيبك العاشق..هل حقا نسيتي مجنونكي؟..هل نسيتي عشقي لكي..نسيتي قلبي ذلك الذي جعلك سيدته؟..انسيتي صوتي وهمسي وغرامي بكي؟....انسيتي وعدك لي بانك لن تنسيني.؟
القي الادويه التي توجد بجواره بغضب:نسيتي وعدك ليا..ليه؟
دلفت اليه ياسمين فور سماعها لصرخاته لتهدأه..وتغرس حقنة مهدا في عروقه لتقل حركته تدريجيا ويهدأ ويدخل في سبات عميق.
اما في غرفة الست فاطمه فاستاذنت ليلي بالرحيل وودعت اختها بان احتضنتها ونصحتها بان تهتم بامها ونفسها..ثم رحلت كما طلب منها مراد.
نادت فاطمه علي ميسون لتقترب ميسون منها وتخبرها بحقيقة ليلي...
فاطمه بصوت ضعيف:هتلاقي الاوراق ال تثبت ان ليلي بنتهم في دولابي..لو جري لي حاجه.
ميسون بلهفه:بعيد الشر عنك يا ماما.
فاطمه:الاعمار بيد الله يا بنتي..خلي بالك من نفسك يا بنتي..وكل الوراق الي قلت لك عليها اديها ل ليلي.
ميسون ببكاء قبلت يدها:لو سمحتي يا ماما ماتتكلميش..وحياتي عندك.
امتثلت فاطمه لطلب ابنتها واخذت تمسد علي شعر ابنتها الصغيره لتكفي عن البكاء.
.......
بينما في فيلا الالفي..
دلفت نادين الي مكتب مرادوفتحت احدي ادرج مكتبه واخذت ذلك المسدس الموضوع فيها..وانطلقت الي ذاهبة ال بيت وليد انتظرته في سيارتها حتي راته يركن سيارته ويدلف الي العماره التي يسكن فيها..نزلت من سيارتها ولحقت به وقبل ان يدخل ويغلق باب شقته راها تقف..اندهش في بادئ الامر :نادين؟
نادين:ممكن ادخل.
وليد:اتفضلي.
دلفت نادين واغلق وليد الباب واخذ يلملم تلك الفوضي التي فيها الشقه..
وليد:اسف علي حالة الشقه...هو انتي جايه ليه؟
نادين:جايه اعرف انا سبب في عذابك ازاي؟
نهض وليد بانزعاج فهي تريده ان يخبرها بماضيه المخزي:انا مش هقول لك علي حاجه.
نهضت نادين واخرجت مسدس مراد من حقيبتها..وصوبته نحو راسها:طالما انا سبب عذابك ..انا هريحك واخلصك مني.
التفت وليد اليها ليفزع خوفا عليها من ذلك المسدس الذي بيدها..
وليد:نادين اعقلي..هاتي البتاع دا من ايدك.
نادين بدموع:لا..انا هريحك يا وليد مني..لاني بحبك ما اقدرش اشوفك بتتعذب...انا اسفه..
اغمضت عيناها..ليصرخ وليد:لااااااااااااا.
................
حجز مراد غرفتين في فندق غرفة له والاخري ل ليلي..طلب منها ان تدخل وترتدي ذلك الثوب الذي احضره لها وان تجهز نفسها..وانه سيكون بانتظارها الساعه التاسعه..
دلفت ليلي الي تلك الغرفه ووجدت علي السرير فستان اوف وايت قصير عاري من الظهر نظرت له بسخرية فهو بالنسبة لها كبدله اعدامها..جلست تبكي علي حالاها لاتعلم لما يحدث ذلك معها..لما الحياة تقسو عليها هكذا..
وبعد فترة..قامت تجهز نفسها..وارتد ذلك الفستان الذي احضره لها..كانت تبدو جميلة بالغم من حزنها الظاهر علي ملامحها..است برعشة خفيفة في جسدها ولكنها لم تمنعها من التحرك والخروج..
خرجت واتجهت الي غرفته وطرقت بابه ليفتح لها وتدخل ليلي وهي منكسة الراس..اخذ مراد ينظر لها فهي حقا تبدو في غاية الجمال في ذلك الفستان..مسك يدها ليشعر بانه يمسك بلوح من الثلج..
مراد:انت بردانه ليه؟..انتي خايفه؟
هزت راسها بالنفي..علي عكس ما تشعر به..اجلسها مراد علي الاريكة المتواجده في غرفته..وذهب قليلا وعاد ومعه بعض الاوراق..ناولها اياها قائلا:دي اوراق الخاصه بعملية والدتك اتفضلي امضي عليها.
تناولتها ليلي منه ودون ان تنظر فيهم مضت تلك الاوراق لتنزل دمعة علي اخر ورقة مضتها..لملمت الاوراق وناولتها لها..
اعادها مراد الي الملف..الذي وضعه في حقيبته ثم عاد اليه..ومسك يدها ليجذبها اليه في رقة..يحاوط خصرها بيده ويقترب منها لتنتفض عندما لامس ذقنه الخشن بشرتها الناعمه...
مراد:هششششش..اهدي..انا مش هأذيكي.
اخذت دموعها تسيل بهدوء علي وجنتيها وهي تحاول ان تكتم شهقاتها..مر الوقت بصعوبة عليها شعرت بان قبلاته لها مجرد طعنات متفرقه علي جسده..سمعت صوت المياه المتدفق من المرحاض فعلمت انه ليس جوارها..فتحاملت علي نفسها برغم ما بها من تعب فقد كان قاسيا عليها فقد عامله بعنف ووحشية ..قامت ليقع نظرها علي فستانها ذلك الذي مزقه لها ملطخا بدماء شرفها..بكت قهرا علي حالتها وقامت تبحث عن شئ تستر به نفسها لتجد قميصه ملقي علي الارض..لم يكن امامها غيره لترتديه..وليتها لم ترتديه فقد شعرت بانها تختنق بارتدائها اياه فقد علق بها رائحة عطره..اخذت تبكي علي الحالة التي وصلت اليها وتلعن ذلك الفقر الذي اجبرها علي ان تفعل ذلك لاجل انقاذ امها..رات سكينا موضوعا في طبق الفاكهة..اقترب والتقطت ذلك السكين و.دفعها ياسها الي قطع شرايين يدها..لتسيل الدماء من معصمها وتغرق ما خولها وتسقط هي علي الارض..
كان مراد في الرحاض يفكر فيما حدث..فقد كان مخطئا..فهي حقا شريفة ولم يلمسها اي رجل قبلها..شعر يالذنب حيالها...ولا يعلم لما عاملها بكل تلك القساوه ولم تجسدت له صورة تلك الخائنة...اغلق المياه ولف منشفة حول خصرها..وخرج من المرحاض ليقع نظره علي منظر ليلي وهي ملقاه علي الارض غارقة في دماءه...اندفع نحوها يرفعها في خوف:ليلي..ليلي..فوقي..ليه عملتي كدا.؟
لم يجد منها ردا ابد..تحسس نبضه فوجده ضعيفا جدا ..
بكي مرادوضمها الي صدره يحتضنها و صرخ بشكل هستيري ينادي علي حبيبتها:ليلي..لاااااااااااا.
’ لماذا تعانديني هكذا ايتها الحياه..لماذا تاخذي مني كل ما احبه...ليلي ارجوكي ابقي معي لا تتركيني..لا تتركيني بعدما شفيت من علة الحب بسببك..واصبحت مجنون بكي..لا ترحلي وتتركيني اعيش بدونك ليلتي ’....ليييييييلي.

.....................نهاية الجزء الاول...............

تم بحمد الله..
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close