رواية احببت مربية ابنتي الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم هالة محمد
أخذ اسلام الهاتف من مؤمن وذهب الي غرفته حين فتح الهاتف وجد ملف سجلات كاد أن يخرج ولكن فضوله أجبره علي فتح الملف ف عندما فتح التسجيل سمع كل ما قالته تقي ومدي حبها لرعد
عقد اسلام حاجبيه باستغراب فقد عرف صوت تقي : ايه ده ططب هي اتخطبت لمؤمن ازاي وليه....؟
أخذ يبحث في هاتف شقيقه حتي وصل إلي مكان الفيديو وجد وجه تقي علي أحدي الفيديوهات فتحه وجد فيديو بدون صوت فتح الآخر وجد فيديو وبه اعترافها بحبها لمؤمن صعق بشده أخذ يقارن الفيديو الذي به صوت بالفيديو الصامت وجد أن حركت شفتيها بين الفيديوهات مختلفه وتأكد أن الفيديو مفبرك وتأكد أن ماسمعه في ملف سجلات الصوت باعترافها بحبها لرعد هو الصوت الصحيح لهذا الفيديو صدم ولم يصدق أذنه وعينيه هل اخي فعل هذا
أخذ يبحث مره اخري وجد فيديو طرد رعد لتقي وعلم أن شقيقه سبب في طرد رعد لتقي وخمن أنه صنع هذا الفيديو المفبرك ليفوز هو بتقي
صدم اسلام بشده فهو قدوته كيف يكون بهذا السوء
دلف مؤمن الي غرفه اسلام لأخذ هاتفه
دخل مؤمن بدون استئذان : خلصت يا بني بقالك ساعه....؟؟
نظر إلي شقيقه راي تعبيرات وجهه غاضبه : مالك ياض في ايه.....؟
نظر له اسلام نظره لوم قُبض قلب مؤمن هل رأ شقيقه فيديو ميرنا ام ماذا نتش مؤمن هاتفه من اسلام الذي لم يطيق الصمت وتحدث بغضب : انت ازاي عملت كده...؟؟
مؤمن بتوتر : عملت ايه....؟؟
اسلام بهجوم : ازاي تخطب تقي وهي مش بتحبك.....أشار باصبعه الي هاتف مؤمن الموجود بيده.....وايه الفيديو المفبرك ده اكيد عملت كده عشان تقي تسيب اللي اسمه رعد وترضي أنها تتخطبلك وهو يفكر أنها بتخدعه وبتلعب بيه
مؤمن بغيظ : انت مالك ماتدخلش في اللي مالكش فيه
اسلام بغضب : ما كنتش اعرف انك معندكش كرامه اوي كده وكمان ندل وواطي
صفع مؤمن اسلام حتي نزف من فمه
وضع اسلام يده مكان الصفعه بتلقائية نظر إلي شقيقه بنظرات عتاب لكن لم تكن علي صفعه له ولكن علي مدي دنائته وشده حقارته
ترك اسلام المنزل وخرج وهو لم يري شي سوا دموع تقي وكسرتها
فعلي الرغم من سوء مؤمن لكن اسلام شخصا مختلف رجل بمعني الكلمه لا يحب الخداع
نزل وهو عيونه تكسيها الدموع اسرع في خطاه ماذا يفعل يذهب ويخبر رفيقه ام يصمت لاجل شقيقه ولكن تغلب عليه ضميره وقرر أن يخبر تقي بكل شئ حدث من شقيقه وكان سبب بحزنها
عبر اسلام الطريق وهو شارد لم ينتبه الي تلك السياره المسرعه والتي اقتربت منه وقامت بدفعه بقوه حتي سقط غارقا في دمائه
#
صدم مؤمن بما سمعه من شقيقه الصغير أخذ يكسر كل غرفته فهو لم يكن ندل أمام نفسه فقط وأصبح أمام شقيقه الصغير أيضا
جلس مكانه وهو يفكر فيما سيحدث بعد ذلك
مر الوقت وتأخر ومؤمن ينتظر اسلام حتي يعتذر منه علي صفعه ويخبره بأنه سيصلح كل شئ انتظره كثير ولم يأتي
خرج من غرفته وظل جالسا علي كرسي في صاله شقتهم ظل في مكانه حتي غفي ولم يدري أنه نام مكانه سوي صباح اليوم التالي علي هزت ومنادات والده له
عم كامل : مؤمن مؤمن
فتح مؤمن عينيه : ايه يا بابا.....؟؟
عم كامل : انت نايم هنا ليه يا ابني....؟؟
مؤمن اعتدل في جلسته : مفيش يا بابا انا بس اللي راحه عليا نومه....هب واقفا حين تذكر ماحدث معه ومع شقيقه ذهب إلي غرفه اسلام يبحث عنه في كل زاويه في الغرفه ولكن صدم عندما لم يجده خرج مسرعا الي والده : بابا هو اسلام فين....؟
عم كامل باستغراب : اسلام نايم يابني هيكون فين
دلف مؤمن الي غرفته بزعر ارتدي ملابسه ونزل مسرعا تاركا والده خلفه يناديه : في ايه يا مؤمن اخوك فين.....رد عليه يا ابني انت رايح فين...؟؟
مؤمن وهو ينزل الدرج : مفيش يا بابا اسلام عند واحد صاحبه وانا خارج وجاي
خرج مؤمن وصعد سيارته وهو يفكر اين ذهب وماذا حدث أصبحت الساعه السادسه صباحا رن هاتفه علي رقم غير معروف رعد بلهفه علي امل انه اسلام ويهاتفه من فون صديقه لانه ترك هاتفه في المنزل أتاه الرد من صوت غريب
مؤمن بقلب مقبوض : ايوه انا دكتور مؤمن
أحدي جيران مؤمن : انا جارك يا دكتور ياريت تيجي المستشفي
مؤمن وتحول وجهه للشحوب : ليه ففي ايه....؟؟
أحدي جيران مؤمن : اسلام اخوك عمل حادثه امبارح بالليل وهو دلوقتي في المستشفي
أغمض مؤمن عينيه برعب عرف ماسبب قبضه قلبه أنها لما حدث لشقيقه : مستشفي ايه....؟؟
أحدي جيران مؤمن : مستشفي(………)
اغلق مؤمن هاتفه وساق سيارته علي أقصي سرعه وهو يبكي بقهر علي ما حدث فهو سبب فيما وصل إليه اسلام
وصل مؤمن المستشفي سأل علي مكان شقيقه عرف أنه في غرفه العنايه المركزه بعد أن قام الأطباء والجراحين بعمل له عمليه
أحدي جيران مؤمن : الحمد لله يا دكتور مؤمن اسلام خرج من العمليه
مؤمن وهو ينظر علي شقيقه المستلقي ويوضع عليه الكثير من الأجهزة وفي أنفه جهاز التنفس وعلي صدره قياس ضربات القلب نظر عليه من خلف زجاج الغرفه : حصل أمته...؟
أحدي جيران مؤمن : من امبارح تقريبا كده الساعه 2 بالليل
نظر له مؤمن بعصبيه : الساعه اتنين وانت لسه فاكر تكلمني دلوقتي....؟؟
أحدي جيران مؤمن : انا لسه عارف لمه كلمتك....أشار لأحد الرجال الواقف معه....لمه عمك ناصر كلمني انا جيت وكلماتك
نظر العم ناصر الي مؤمن : انا معرفشي رقمك يا ابني وكلمت علام كتير بس تليفونه كان مقفول ومعرفتش اسيب الواد الغلبان وهو في العمليات لوحده
اعتذر مؤمن علي أسلوبه الفظ وطبطب علي كتف العم علام : انا اسف يا حج كتر خيرك
أومأ عم علام دون رد فهو مقدر موقفه وأنه حزين علي حال شقيقه
ذهب مؤمن يبحث علي الطبيب الذي أجري العمليه لشقيقه حتي وجده
مؤمن بلهفه : انا دكتور مؤمن كامل اخو اسلام كامل وعرفت أن حضرتك اللي عملتله العمليه طمني عليه لو سمحت حصله ايه والعمليه كانت في اي جزء من جسمه
الدكتور : في الحقيقه انا مش هكذب عليك وبما انك دكتور ف اكيد عارف ان مشاركه أهل المريض مهمه
قبض قلب مؤمن ماذا أصاب اخي الصغير
اكمل الدكتور حديثه : الخبطه كلها كانت في ضهره ووقع علي سطح ناشف وحاد سببله ضرر في العمود الفقري واحنا عملناله عمليه وهنصبر لحد ما يفوق وهنقدر نعرف قوه الضرر وهل سببتله شلل
اعتصر قلب مؤمن من الخوف والقلق فهو طبيب ويعلم جيدا أن اصابه العمود الفقري لم تكن هينه ودعي الله أن تكون العمليه التي تمت تكون ناجحه ويري شقيقه مره اخري واقفا علي قدميه
تمت التحضيرات في اكبر فنادق القاهره فانها حفل خطوبه الرعد رجل المعمار الاقوي والأشهر عالميا
أصبحت الساعه الثالثه بعد الظهر ذهبت لوچي الي الفندق فقد تم حجزه غرفه باسمها حتي تستعد فيها وترتدي فستان الخطبه
خرجت داده سعاد وهنا الي نفس الفندق فلهم هم أيضا غرفتهم الخاصه لتتجهز هنا لحفل خطوبه والدها
رعد أراد أن يظل بعض الوقت بمفرده دلف الي غرفته في فيلا رعد السيوفي ظل جالسا فيها وهو يفكر في من عشق ومن تمني ف محبوبته التي احبها بكل كيانه وكل قلبه فهي من اراد ومن هوا
اغمض عينيه لوهلا أسند رأسه علي كرسيه براحه عاش في احلام اليقظه الورديه رأه....
فناء واسع ممتلأ بالناس والجميع ينظر لهم
جميع الانوار مغلقه الا بإضائه خافته مسلطه عليهم وهي بين احضانه راي فتاته الجميله ذات الغمزات الرائعه والإبتسامة الخلابه بفستان خلاب يظهر جسدها الممشوق وبحجابها الذي زيّن وجهها واعطاها أكثر جمالا وأناقة اقترب منها جذبها إليه
امسك خصرها بتملك وهي وضعت يديها علي كتيفيه العرييضين ورأسها علي صدره القوي ذو العضلات
وضع وجهه بين طيات رقبتها استنشق عبيرها الأخاذ ظل يرقصان علي انغام هادئه وعلي أغنيته المفضله التي غاص في أحلامه معها بين أحضان تقي قلبه (رسمك في خيالي....محمد حماقي)
رفع عينيه التي التقت بعينيها الحالمه لم ينطقا بكلمه واحده بل كانت نظراتهم كفيله عن كل الأقاويل وكل معاني الحب والعشق والهوي
#
ظل مغمض العينين وهو سارح في حلمه الذي تمنا أن لم يفوق منه ولكن....
خبطْ علي باب غرفته تمني أن تنتهي تلك الدقات حتي لا يفوق من حلمه زادت الدقات حتي أنه فُتِح الباب وهذا ما جعله يفتح عينيه
فتح عينيه علي اتساع وكأنه كان مغيب من ينظر الي عينيه يظن أنه كان يبكي منذ شهور فاصبحت حمراء مثل الجمر تكسوها الدموع
مهاب : ايه يا رعد عمال اخبط مش بترد لــ.....لم يكمل كلامه حين وجد بعض العبارات في عين رفيقه احس بالحزن والشفقه عليه تمني أن يُعنفه حتي ينهي تلك الخطبه اللعينه التي ستدمره وستجعله حزين أراد أن يمسكه من يديه ويجره ويضعه بين يد تقي حبيبته ولكن كيف هذا وهو يظنها مخادعه قرر الصمت حتي أنه تذكر تلك الفلاشه التي بها ذلك
الفيديو اللعين
وقال في نفسه : اول ما الأمور تهدا هشوف ايه حكايه الفيديو وان كان حقيقي ولا fake
اخذ رعد عينيه بعيدا وأحاط دموعه بين جفونه حتي لا تخونه وتسيل دون إرادته
تحمحم في كلامه وخرج الكلام من بين شفتيه بحزن : احم....ايه يا مهاب كنت عايز حاجه...؟؟
مهاب دون اي رده فعل : ايه يا رعد مش هنروح نشوف ترتيبات الفرح وايه اخبار تنظيم القاعه في الفندق
وقف رعد وهو ياخذ نفس عميق يزيح به وجع قلبه وضيق صدره
خرج سويا ركب رعد سيارته ومهاب سيارته وانطلق كلا منهما الي الفندق الذي سيتم فيه الحفل الصاخب حفل رعد السيوفي
وصل رعد ومهاب الي الفندق نظر إلي قاعه المناسبات فانها حقا شديده الاتساعه ورائعه وكل شئ بها ذو زوق راقي
تذكرها وهي بين احضانه اغمض عينيه وعنف نفسه علي تلك الأحلام التي لم تصبح حقيقه
كيف لي ان اعيش وانا اراها في كل مكان حين اغمض عيني أو افتحها حين انظر في أي اتجاه فهي حقا حبيبتي وروحي وهواء صدري الذي عندما ابتعدت عني ضاق صدري وأصبحت لا استطيع التنفس
صعد رعد غرفته في الفندق اراح جسده علي الفراش حتي يهرب من تلك الأفكار والأحلام التي يراها وهو في كامل وعيه
#
موده : علي فكره انتي لو ماسمعتيش كلامي بجد هزعل منك
تقي بتنهيده : مش هينفع يا موده انا هلبس هنا وبعدين هخلي احمد يوصلني علي هناك
موده بزعل : يعني زوزو موافقه وعمو مصطفي موافق وانتي اللي مغلباني معاكي طب ايه رايك لو مجتيش معايا دلوقتي انا بجد هزعل منك
تقي بصت لموده : كده يا مودي يعني عشان مش عايزه اروح البس في الفندق هتزعلي مني....؟؟
موده بجديه : اه يا تقي ومش بهزر علي فكره
تقي : ياحببتي انتي عارف اني مش بحب الزحمه وافضل استنا العريس والعروسه علي ما ينزلوا
موده : اوعدك أننا مش هننزل غير بعدهم يلا بقي متبقيش رخمه الله
تقي بقله حيله : اعمل ايه بس دانتي بقيتي زنانه اوي علي فكره
موده بفرحه حضنت تقي : قلبي بقي اللي بموت فيها.....هبت واقفه.....يلا بقي فين الفستان بتاعك
أشارت تقي علي صندوق به فستانها : اهو يا ستي علي المكتب
اخذت موده الصندوق وطلبت من تقي أن تتبعها إلي الخارج لينطلقا الي الفندق فقد حجز لهم والدها غرفه في الفندق لها وشقيقتها دنيا وعندما علم بوجود تقي بدل الغرفه بأكبر لتتسع ثلاثتهم
تقي نظرت لاحمد : احمد هتجيلي علي أمته.....؟؟
موده : يا بنتي هوصلك بعد الفرح ماتخفيش
تقي ابتسمت : لا مش خايفه بس عايزه احمد يكون معايا
احمد : بصي علي الساعه تمانيه كده هاجي وهكون عندك بس هيرضوا يدخلوني
موده : تعالي واتصل بتقي وانا هبعتلك حد يدخلك
احمد : تمام تمانيه بالدقيقة هكون عندكوا
تقي موده : اوك سلام ......خرجا سويا وركبا سياره موده وتوجهوا الي الفندق
ميرنا بعصبية : كده يا رعد وحياه امي لاندمك وزي ما قتلت اختي هقتل اي حد يقرب منك ولو وصلت اني هقتلك انت كمان بس متكنشي لحد غيري
جالس مؤمن امام غرفه شقيقه واضعا رأسه بين كفيه بتعب وحزن أراد أن يقتل نفسه علي ما حدث فهو السبب فيما وصل إليه شقيقه الصغير
وقف حين رأه الطبيب المختص بحاله شقيقه قادم اليه
مؤمن بقلق : ممكن اشوفه يا دكتور عايز اطمن عليه.....؟؟
نظر إليه الطبيب : اهدا يا دكتور مؤمن انا هدخل اطمن عليه ولسه مش هيفوق غير بكره باذن الله بس ادعيلوا
ترك الطبيب مؤمن ودلف الي غرفه اسلام ليطمئن عليه
نظر مؤمن من خلف الزجاج ودموعه جاريه علي خديه تمني أن يكون مكان شقيقه فهو مازال صغير لم يتحمل كل هذا الوجع
مر الوقت سريعا وتجهزت لوچي بفستان جميل لونه سلفر فاتح قصير الي الركبه من الامام وطويل من الخلف حتي انه يصل للارض

#
ارتدا رعد بدله سوداء انيقه كلاسيكيه هندم من لحيته وكان حقا وسيم نظر إلي نفسه في المرأة اغمض عينيه شعر بيد توضع علي كتفه من الخلف قشعر من لمستها اقتربت منه وهمست في أذنه وهي كما هي واقفه خلفه : مش هتقدر تنساني انت ليه ومش هترتاح مع غيري انا حببتك وفي قلبك وفي خيالك و هتلقيني في كل مكان.....فتح عينيه يبحث عنها في كل مكان سمع صوتها اهي حقا أم اني جننت..؟؟
مسح رعد وجه بتعب احس انه سيفقد وعيه من كثره التفكير قرر أن يذهب الي لوچي لينزلا وينهي هذا الحفل في اسرع وقت

نزل مهاب يبحث عن صديقه وكان يرتدي بدله سوداء بقميص ابيض وجرفت بيضاء حلق زقنه وكان أيضا وسيم بملامحه الأوروبية وجذابيته الشرقيه

بدئت الحفل وتجمع عدد كبير من رجال الأعمال وسيدات المجتمع الراقي لحضور الحفل
نزل رعد ومعه لوچي وابنته هنا التي كانت ترتدي فستان موف جميل عليه الكثير من الورود

في غرفه تقي و موده كانت ارتدت موده فستانها وظلت تقي تهندم من حجابها رن هاتف تقي وكان المتصل احمد : الو يا تقي انا تحت انتي فين.....؟؟
تقي : الو يا احمد ماشي هنزل موده تشوفك تمام
نظره تقي لموده التي كانت تسرح شعرها : مودي انزلي لاحمد احسن تحت ومش عارف يدخل
موده : دنيا انزلي خليهم يدخلوا احمد وانا هنزل وراكي
دنيا بغيظ : وانا هعرفه ازاي إن شاء الله.....؟
موده : لحقتي نستيه دا انتي مكنتيش بتحبي تلعبي مع حد غيره كنت كل لمه اروح لتقي تشبطي فيه عشانه
دنيا بضيق : كان زمان واحنا لسه عيال واكيد مش هفتكره لانه مش لسه صغير اكيد كبر يعني
تقي برجاء : طب معلشي يا دنيا انزلي شوفيه وموده هتنزل وراكي
دنيا بقله حيله : هيييح ماشي لمه اشوف اخرتها
نزلت دنيا الي أن وصلت لباب القاعه تنظر حولها وتبحث بعينيها عن ذالك المدعو أحمد اغتاظت بشده وحدثت نفسها : راح فين ده كمان ولا شكله أيه هووووف بقي نقصه انا
بحث احمد عن موده كتيرا زفر بضيق رن الهاتف مره اخري
احمد : فين يا بنتي موده انا مش لاقي حد
أغمضت تقي عينيها وتنهدت بصبر : معلش يا احمد اصل دنيا اللي نزلتلك واكيد هي كمان بتدور عليك
ابتسم احمد : دنيا مين قصدك البت دنيا ام ضفاير وسبتوها تنزل لوحدها....؟
ضحكت تقي : دي لو سمعتك مش عارف بصراحه ممكن تعمل فيك ايه....موده نزلتلك اهو يا عم الكبير
#
نزلت موده وكانت ترتدي فستان من اللون الكشميري الطويل عاري الكتفين فهي حقا جميله وانيقه

نظره موده الي دنيا رأتها تكاد تشيط من شده الغيظ التفتت إليها وهي تضحك
دنيا بغيظ : انا مش عارفه انتي بتضحكي علي ايه عايزه تغظيني مش قولتي هتنزلي ورايه علي طول ايه التأخير ده كله وفين تقي....؟
موده : انا اسفه يا دودو يا سكر كنت بظبط الميكب وتقي بتلبس الحجاب ونازله....نظرت يمينا ويسارا.....احمد فين
رأت من يشاوير لها من بعيد ذهبت في اتجاه دلف احمد الي عند موده بعد أن علم الحرس بأنه ضيفها
نظر لها وتحدث : ايه يا حجه كل ده عشان حد يعبرني وبعتنلي عيله تدور عليه....؟؟
كانت واقفه وكادت أن تنفجر أصبح وجهها مكتظ من الغيظ نظرت له وعلمت أنه يتحدث عنها نظرت إليه فإنه حقا وسيم أهذا هو احمد رفيقي
كان يرتدي بدله كحلي غامق وقميص بنفس اللون فاتح زرارين من القميص وحقا كان وسيم بعينيه الرماديه اخذت تتامله كثيرا حتي رأت أنه أيضا يتمعن بالنظر ها وكأنه مصدوم (في الفصول اللي جايه هنزل صوره لاحمد)

احمد مشيرا الي دنيا بانبهار : ههي دي دنيا....؟
موده وهي تنظر له : اه يا خويا هي دي دنيا استلق وعدك بقي علي اللي هتعمله فيك انا هروح اشوف تقي....
تركتهم موده وذهبت وقف احمد امام دنيا التي كانت ترتدي فستان قصير منفوش من اللون السيمون كانت جميله جدا وبانوثه طاغيه فمن يراها يظنها في العشرين من عمرها أخذ يتفحصها من راسها الي امخص اصبعها كانت رائعه الجمال ولكن ملامحها عابسه فهذا زادها جمال فوق جمالها

تحدث احمد بدون وعي وكان قريبا منها : يخربيتك انتي بقيتي قمر كده ليه......؟؟
توتر دنيا من حديثه بعد أن كانت ستوبخه جعلها تتلجلج في حديثها وتنظر له بكسوف وايضا بانبهار فهو أيضا وسيم فاقت من خيالها وتحدثت بضيق : ااانت بتقول ايه ياض انت ماتلم نفسك يا عم في ايه....؟؟
صدم احمد من أسلوبها ولكن اراد غيظها ابتسم بخبث : انتي صدقتي ولا ايه روحي يا بت اشربي اللبن ونامي يلا يا ماما
اغتاظت دنيا بشده وهذا ما زاد من ابتسامه احمد : انت عبيط يا ابني ولا ايه مين دي اللي تروح تشرب اللبن وتنام شايف طفله قدامك....؟؟
غمز احمد بعينيه وابتسم : بصراحه انا شايف مز جامده بس بعقل طفله
تعصبت دنيا وجزت علي اسنانها أرادت أن تفتك به ولكن دبت بقدميها ف الأرض بغيظ وتركته وذهبت
ابتسم احمد علي فعلتها وحدث نفسه : دا احنا باين علينا الايام اللي جايه هتبقي عسل اوي....بت يا دنيا خدي يا بت بهزر معاكي انتي يا بت
ودخل الحفل يبحث عن دنيا التي حب اللعب معها فهي كالاطفال سريعه الغضب وهذا يحلوا له جدا
طفأ النور وصمت جميع الحضور ووقف رعد ولوچي وسط الاستادچ ليبدائوا الرقص سلط كشاف شديد الاضائه علي السلم حتي جعل عين من ينزل أغمضت ونظرت الي قدمها حتي لاتتعصر في نزلتها استمرت في النزول ولا تدري بمن ينظر عليها
نظر الجميع علي من يرن صوت حذائها ولفت نظر الحضور
نظر رعد علي هذا الصوت وجد حريته تنزل كالاميره
وكانت ترتدي فستان من درجات البني الفاتح وحجاب من اللون الذهبي ومكياچها الخفيف الرائع فكانت كالملاك بغمزات خديها التي ظهرت مع قفل عينيها ف علي الرغم من خسارتها بوزنها ولكنها مازالت جميله ساحره
ظلت تنظر اسفل قدمها حتي تستطيع النزول

#
صدم رعد عندما رآها وحدث نفسه : انا بحلم ولا ايه رعد فوق انا اكيد اتجننت ظل يحدث نفسه حتي يفوق من وهم أحلامه وخياله ولكن وجد الجميع ينظر إليها بعيون مسلطه كالسهام بنظرات انبهار فهي الوحيد التي ترتدي من بين الجمع الحجاب وفستانها محتشم وهذا زادها جمال وسحر احس بغيره شديده أراد أن يخباها من الجميع فجا طفي ذلك الكشاف وأصبحت الاضائه خافته مسكت لوچي يد رعد ليبدأ الرقص ولكن رعد عينيه تجول حوله
ذهبت موده الي تقي عندما رأتها
موده : ده كلوا يا تقي...؟
تقي : معلشي غصب عني انا كنت هنزل من بدري بس ماما اتصلت بيه وانتي عارف زوزو
موده غمزت بابتسامه : بس ايه القمر ده سندرلا يخربيت جمالك
ابتسمت تقي : انا بردوا ولا انتي اللي قمر.... نظرت حولها وتحدثت باستفسار......هما فين العريس والعروسه انا عميت من الكشاف اللي ضرب في وشي مبقتش شايفه حاجه خالص
موده بضحك : ههههههه انتي مكنتيش شايفه
بس الحفله كلها كانت عينيها عليكي وكأنهم اول مره يشوفوا مزه قمر زيك
تقي باحراج : يادي الكسوف يعني الكل كان بيبص عليه اكيد بيقولوا مين اللي جاب اللخمه دي هنا
موده بابتسامه : ولا لخمه ولا حاجه تعالي نسلم علي العريس وبالمره اوريكي مهاب
كادت أن تذهب ولكن أوقفها صوت......
عقد اسلام حاجبيه باستغراب فقد عرف صوت تقي : ايه ده ططب هي اتخطبت لمؤمن ازاي وليه....؟
أخذ يبحث في هاتف شقيقه حتي وصل إلي مكان الفيديو وجد وجه تقي علي أحدي الفيديوهات فتحه وجد فيديو بدون صوت فتح الآخر وجد فيديو وبه اعترافها بحبها لمؤمن صعق بشده أخذ يقارن الفيديو الذي به صوت بالفيديو الصامت وجد أن حركت شفتيها بين الفيديوهات مختلفه وتأكد أن الفيديو مفبرك وتأكد أن ماسمعه في ملف سجلات الصوت باعترافها بحبها لرعد هو الصوت الصحيح لهذا الفيديو صدم ولم يصدق أذنه وعينيه هل اخي فعل هذا
أخذ يبحث مره اخري وجد فيديو طرد رعد لتقي وعلم أن شقيقه سبب في طرد رعد لتقي وخمن أنه صنع هذا الفيديو المفبرك ليفوز هو بتقي
صدم اسلام بشده فهو قدوته كيف يكون بهذا السوء
دلف مؤمن الي غرفه اسلام لأخذ هاتفه
دخل مؤمن بدون استئذان : خلصت يا بني بقالك ساعه....؟؟
نظر إلي شقيقه راي تعبيرات وجهه غاضبه : مالك ياض في ايه.....؟
نظر له اسلام نظره لوم قُبض قلب مؤمن هل رأ شقيقه فيديو ميرنا ام ماذا نتش مؤمن هاتفه من اسلام الذي لم يطيق الصمت وتحدث بغضب : انت ازاي عملت كده...؟؟
مؤمن بتوتر : عملت ايه....؟؟
اسلام بهجوم : ازاي تخطب تقي وهي مش بتحبك.....أشار باصبعه الي هاتف مؤمن الموجود بيده.....وايه الفيديو المفبرك ده اكيد عملت كده عشان تقي تسيب اللي اسمه رعد وترضي أنها تتخطبلك وهو يفكر أنها بتخدعه وبتلعب بيه
مؤمن بغيظ : انت مالك ماتدخلش في اللي مالكش فيه
اسلام بغضب : ما كنتش اعرف انك معندكش كرامه اوي كده وكمان ندل وواطي
صفع مؤمن اسلام حتي نزف من فمه
وضع اسلام يده مكان الصفعه بتلقائية نظر إلي شقيقه بنظرات عتاب لكن لم تكن علي صفعه له ولكن علي مدي دنائته وشده حقارته
ترك اسلام المنزل وخرج وهو لم يري شي سوا دموع تقي وكسرتها
فعلي الرغم من سوء مؤمن لكن اسلام شخصا مختلف رجل بمعني الكلمه لا يحب الخداع
نزل وهو عيونه تكسيها الدموع اسرع في خطاه ماذا يفعل يذهب ويخبر رفيقه ام يصمت لاجل شقيقه ولكن تغلب عليه ضميره وقرر أن يخبر تقي بكل شئ حدث من شقيقه وكان سبب بحزنها
عبر اسلام الطريق وهو شارد لم ينتبه الي تلك السياره المسرعه والتي اقتربت منه وقامت بدفعه بقوه حتي سقط غارقا في دمائه
#
صدم مؤمن بما سمعه من شقيقه الصغير أخذ يكسر كل غرفته فهو لم يكن ندل أمام نفسه فقط وأصبح أمام شقيقه الصغير أيضا
جلس مكانه وهو يفكر فيما سيحدث بعد ذلك
مر الوقت وتأخر ومؤمن ينتظر اسلام حتي يعتذر منه علي صفعه ويخبره بأنه سيصلح كل شئ انتظره كثير ولم يأتي
خرج من غرفته وظل جالسا علي كرسي في صاله شقتهم ظل في مكانه حتي غفي ولم يدري أنه نام مكانه سوي صباح اليوم التالي علي هزت ومنادات والده له
عم كامل : مؤمن مؤمن
فتح مؤمن عينيه : ايه يا بابا.....؟؟
عم كامل : انت نايم هنا ليه يا ابني....؟؟
مؤمن اعتدل في جلسته : مفيش يا بابا انا بس اللي راحه عليا نومه....هب واقفا حين تذكر ماحدث معه ومع شقيقه ذهب إلي غرفه اسلام يبحث عنه في كل زاويه في الغرفه ولكن صدم عندما لم يجده خرج مسرعا الي والده : بابا هو اسلام فين....؟
عم كامل باستغراب : اسلام نايم يابني هيكون فين
دلف مؤمن الي غرفته بزعر ارتدي ملابسه ونزل مسرعا تاركا والده خلفه يناديه : في ايه يا مؤمن اخوك فين.....رد عليه يا ابني انت رايح فين...؟؟
مؤمن وهو ينزل الدرج : مفيش يا بابا اسلام عند واحد صاحبه وانا خارج وجاي
خرج مؤمن وصعد سيارته وهو يفكر اين ذهب وماذا حدث أصبحت الساعه السادسه صباحا رن هاتفه علي رقم غير معروف رعد بلهفه علي امل انه اسلام ويهاتفه من فون صديقه لانه ترك هاتفه في المنزل أتاه الرد من صوت غريب
مؤمن بقلب مقبوض : ايوه انا دكتور مؤمن
أحدي جيران مؤمن : انا جارك يا دكتور ياريت تيجي المستشفي
مؤمن وتحول وجهه للشحوب : ليه ففي ايه....؟؟
أحدي جيران مؤمن : اسلام اخوك عمل حادثه امبارح بالليل وهو دلوقتي في المستشفي
أغمض مؤمن عينيه برعب عرف ماسبب قبضه قلبه أنها لما حدث لشقيقه : مستشفي ايه....؟؟
أحدي جيران مؤمن : مستشفي(………)
اغلق مؤمن هاتفه وساق سيارته علي أقصي سرعه وهو يبكي بقهر علي ما حدث فهو سبب فيما وصل إليه اسلام
وصل مؤمن المستشفي سأل علي مكان شقيقه عرف أنه في غرفه العنايه المركزه بعد أن قام الأطباء والجراحين بعمل له عمليه
أحدي جيران مؤمن : الحمد لله يا دكتور مؤمن اسلام خرج من العمليه
مؤمن وهو ينظر علي شقيقه المستلقي ويوضع عليه الكثير من الأجهزة وفي أنفه جهاز التنفس وعلي صدره قياس ضربات القلب نظر عليه من خلف زجاج الغرفه : حصل أمته...؟
أحدي جيران مؤمن : من امبارح تقريبا كده الساعه 2 بالليل
نظر له مؤمن بعصبيه : الساعه اتنين وانت لسه فاكر تكلمني دلوقتي....؟؟
أحدي جيران مؤمن : انا لسه عارف لمه كلمتك....أشار لأحد الرجال الواقف معه....لمه عمك ناصر كلمني انا جيت وكلماتك
نظر العم ناصر الي مؤمن : انا معرفشي رقمك يا ابني وكلمت علام كتير بس تليفونه كان مقفول ومعرفتش اسيب الواد الغلبان وهو في العمليات لوحده
اعتذر مؤمن علي أسلوبه الفظ وطبطب علي كتف العم علام : انا اسف يا حج كتر خيرك
أومأ عم علام دون رد فهو مقدر موقفه وأنه حزين علي حال شقيقه
ذهب مؤمن يبحث علي الطبيب الذي أجري العمليه لشقيقه حتي وجده
مؤمن بلهفه : انا دكتور مؤمن كامل اخو اسلام كامل وعرفت أن حضرتك اللي عملتله العمليه طمني عليه لو سمحت حصله ايه والعمليه كانت في اي جزء من جسمه
الدكتور : في الحقيقه انا مش هكذب عليك وبما انك دكتور ف اكيد عارف ان مشاركه أهل المريض مهمه
قبض قلب مؤمن ماذا أصاب اخي الصغير
اكمل الدكتور حديثه : الخبطه كلها كانت في ضهره ووقع علي سطح ناشف وحاد سببله ضرر في العمود الفقري واحنا عملناله عمليه وهنصبر لحد ما يفوق وهنقدر نعرف قوه الضرر وهل سببتله شلل
اعتصر قلب مؤمن من الخوف والقلق فهو طبيب ويعلم جيدا أن اصابه العمود الفقري لم تكن هينه ودعي الله أن تكون العمليه التي تمت تكون ناجحه ويري شقيقه مره اخري واقفا علي قدميه
تمت التحضيرات في اكبر فنادق القاهره فانها حفل خطوبه الرعد رجل المعمار الاقوي والأشهر عالميا
أصبحت الساعه الثالثه بعد الظهر ذهبت لوچي الي الفندق فقد تم حجزه غرفه باسمها حتي تستعد فيها وترتدي فستان الخطبه
خرجت داده سعاد وهنا الي نفس الفندق فلهم هم أيضا غرفتهم الخاصه لتتجهز هنا لحفل خطوبه والدها
رعد أراد أن يظل بعض الوقت بمفرده دلف الي غرفته في فيلا رعد السيوفي ظل جالسا فيها وهو يفكر في من عشق ومن تمني ف محبوبته التي احبها بكل كيانه وكل قلبه فهي من اراد ومن هوا
اغمض عينيه لوهلا أسند رأسه علي كرسيه براحه عاش في احلام اليقظه الورديه رأه....
فناء واسع ممتلأ بالناس والجميع ينظر لهم
جميع الانوار مغلقه الا بإضائه خافته مسلطه عليهم وهي بين احضانه راي فتاته الجميله ذات الغمزات الرائعه والإبتسامة الخلابه بفستان خلاب يظهر جسدها الممشوق وبحجابها الذي زيّن وجهها واعطاها أكثر جمالا وأناقة اقترب منها جذبها إليه
امسك خصرها بتملك وهي وضعت يديها علي كتيفيه العرييضين ورأسها علي صدره القوي ذو العضلات
وضع وجهه بين طيات رقبتها استنشق عبيرها الأخاذ ظل يرقصان علي انغام هادئه وعلي أغنيته المفضله التي غاص في أحلامه معها بين أحضان تقي قلبه (رسمك في خيالي....محمد حماقي)
رفع عينيه التي التقت بعينيها الحالمه لم ينطقا بكلمه واحده بل كانت نظراتهم كفيله عن كل الأقاويل وكل معاني الحب والعشق والهوي
#
ظل مغمض العينين وهو سارح في حلمه الذي تمنا أن لم يفوق منه ولكن....
خبطْ علي باب غرفته تمني أن تنتهي تلك الدقات حتي لا يفوق من حلمه زادت الدقات حتي أنه فُتِح الباب وهذا ما جعله يفتح عينيه
فتح عينيه علي اتساع وكأنه كان مغيب من ينظر الي عينيه يظن أنه كان يبكي منذ شهور فاصبحت حمراء مثل الجمر تكسوها الدموع
مهاب : ايه يا رعد عمال اخبط مش بترد لــ.....لم يكمل كلامه حين وجد بعض العبارات في عين رفيقه احس بالحزن والشفقه عليه تمني أن يُعنفه حتي ينهي تلك الخطبه اللعينه التي ستدمره وستجعله حزين أراد أن يمسكه من يديه ويجره ويضعه بين يد تقي حبيبته ولكن كيف هذا وهو يظنها مخادعه قرر الصمت حتي أنه تذكر تلك الفلاشه التي بها ذلك
الفيديو اللعين
وقال في نفسه : اول ما الأمور تهدا هشوف ايه حكايه الفيديو وان كان حقيقي ولا fake
اخذ رعد عينيه بعيدا وأحاط دموعه بين جفونه حتي لا تخونه وتسيل دون إرادته
تحمحم في كلامه وخرج الكلام من بين شفتيه بحزن : احم....ايه يا مهاب كنت عايز حاجه...؟؟
مهاب دون اي رده فعل : ايه يا رعد مش هنروح نشوف ترتيبات الفرح وايه اخبار تنظيم القاعه في الفندق
وقف رعد وهو ياخذ نفس عميق يزيح به وجع قلبه وضيق صدره
خرج سويا ركب رعد سيارته ومهاب سيارته وانطلق كلا منهما الي الفندق الذي سيتم فيه الحفل الصاخب حفل رعد السيوفي
وصل رعد ومهاب الي الفندق نظر إلي قاعه المناسبات فانها حقا شديده الاتساعه ورائعه وكل شئ بها ذو زوق راقي
تذكرها وهي بين احضانه اغمض عينيه وعنف نفسه علي تلك الأحلام التي لم تصبح حقيقه
كيف لي ان اعيش وانا اراها في كل مكان حين اغمض عيني أو افتحها حين انظر في أي اتجاه فهي حقا حبيبتي وروحي وهواء صدري الذي عندما ابتعدت عني ضاق صدري وأصبحت لا استطيع التنفس
صعد رعد غرفته في الفندق اراح جسده علي الفراش حتي يهرب من تلك الأفكار والأحلام التي يراها وهو في كامل وعيه
#
موده : علي فكره انتي لو ماسمعتيش كلامي بجد هزعل منك
تقي بتنهيده : مش هينفع يا موده انا هلبس هنا وبعدين هخلي احمد يوصلني علي هناك
موده بزعل : يعني زوزو موافقه وعمو مصطفي موافق وانتي اللي مغلباني معاكي طب ايه رايك لو مجتيش معايا دلوقتي انا بجد هزعل منك
تقي بصت لموده : كده يا مودي يعني عشان مش عايزه اروح البس في الفندق هتزعلي مني....؟؟
موده بجديه : اه يا تقي ومش بهزر علي فكره
تقي : ياحببتي انتي عارف اني مش بحب الزحمه وافضل استنا العريس والعروسه علي ما ينزلوا
موده : اوعدك أننا مش هننزل غير بعدهم يلا بقي متبقيش رخمه الله
تقي بقله حيله : اعمل ايه بس دانتي بقيتي زنانه اوي علي فكره
موده بفرحه حضنت تقي : قلبي بقي اللي بموت فيها.....هبت واقفه.....يلا بقي فين الفستان بتاعك
أشارت تقي علي صندوق به فستانها : اهو يا ستي علي المكتب
اخذت موده الصندوق وطلبت من تقي أن تتبعها إلي الخارج لينطلقا الي الفندق فقد حجز لهم والدها غرفه في الفندق لها وشقيقتها دنيا وعندما علم بوجود تقي بدل الغرفه بأكبر لتتسع ثلاثتهم
تقي نظرت لاحمد : احمد هتجيلي علي أمته.....؟؟
موده : يا بنتي هوصلك بعد الفرح ماتخفيش
تقي ابتسمت : لا مش خايفه بس عايزه احمد يكون معايا
احمد : بصي علي الساعه تمانيه كده هاجي وهكون عندك بس هيرضوا يدخلوني
موده : تعالي واتصل بتقي وانا هبعتلك حد يدخلك
احمد : تمام تمانيه بالدقيقة هكون عندكوا
تقي موده : اوك سلام ......خرجا سويا وركبا سياره موده وتوجهوا الي الفندق
ميرنا بعصبية : كده يا رعد وحياه امي لاندمك وزي ما قتلت اختي هقتل اي حد يقرب منك ولو وصلت اني هقتلك انت كمان بس متكنشي لحد غيري
جالس مؤمن امام غرفه شقيقه واضعا رأسه بين كفيه بتعب وحزن أراد أن يقتل نفسه علي ما حدث فهو السبب فيما وصل إليه شقيقه الصغير
وقف حين رأه الطبيب المختص بحاله شقيقه قادم اليه
مؤمن بقلق : ممكن اشوفه يا دكتور عايز اطمن عليه.....؟؟
نظر إليه الطبيب : اهدا يا دكتور مؤمن انا هدخل اطمن عليه ولسه مش هيفوق غير بكره باذن الله بس ادعيلوا
ترك الطبيب مؤمن ودلف الي غرفه اسلام ليطمئن عليه
نظر مؤمن من خلف الزجاج ودموعه جاريه علي خديه تمني أن يكون مكان شقيقه فهو مازال صغير لم يتحمل كل هذا الوجع
مر الوقت سريعا وتجهزت لوچي بفستان جميل لونه سلفر فاتح قصير الي الركبه من الامام وطويل من الخلف حتي انه يصل للارض

#
ارتدا رعد بدله سوداء انيقه كلاسيكيه هندم من لحيته وكان حقا وسيم نظر إلي نفسه في المرأة اغمض عينيه شعر بيد توضع علي كتفه من الخلف قشعر من لمستها اقتربت منه وهمست في أذنه وهي كما هي واقفه خلفه : مش هتقدر تنساني انت ليه ومش هترتاح مع غيري انا حببتك وفي قلبك وفي خيالك و هتلقيني في كل مكان.....فتح عينيه يبحث عنها في كل مكان سمع صوتها اهي حقا أم اني جننت..؟؟
مسح رعد وجه بتعب احس انه سيفقد وعيه من كثره التفكير قرر أن يذهب الي لوچي لينزلا وينهي هذا الحفل في اسرع وقت

نزل مهاب يبحث عن صديقه وكان يرتدي بدله سوداء بقميص ابيض وجرفت بيضاء حلق زقنه وكان أيضا وسيم بملامحه الأوروبية وجذابيته الشرقيه

بدئت الحفل وتجمع عدد كبير من رجال الأعمال وسيدات المجتمع الراقي لحضور الحفل
نزل رعد ومعه لوچي وابنته هنا التي كانت ترتدي فستان موف جميل عليه الكثير من الورود

في غرفه تقي و موده كانت ارتدت موده فستانها وظلت تقي تهندم من حجابها رن هاتف تقي وكان المتصل احمد : الو يا تقي انا تحت انتي فين.....؟؟
تقي : الو يا احمد ماشي هنزل موده تشوفك تمام
نظره تقي لموده التي كانت تسرح شعرها : مودي انزلي لاحمد احسن تحت ومش عارف يدخل
موده : دنيا انزلي خليهم يدخلوا احمد وانا هنزل وراكي
دنيا بغيظ : وانا هعرفه ازاي إن شاء الله.....؟
موده : لحقتي نستيه دا انتي مكنتيش بتحبي تلعبي مع حد غيره كنت كل لمه اروح لتقي تشبطي فيه عشانه
دنيا بضيق : كان زمان واحنا لسه عيال واكيد مش هفتكره لانه مش لسه صغير اكيد كبر يعني
تقي برجاء : طب معلشي يا دنيا انزلي شوفيه وموده هتنزل وراكي
دنيا بقله حيله : هيييح ماشي لمه اشوف اخرتها
نزلت دنيا الي أن وصلت لباب القاعه تنظر حولها وتبحث بعينيها عن ذالك المدعو أحمد اغتاظت بشده وحدثت نفسها : راح فين ده كمان ولا شكله أيه هووووف بقي نقصه انا
بحث احمد عن موده كتيرا زفر بضيق رن الهاتف مره اخري
احمد : فين يا بنتي موده انا مش لاقي حد
أغمضت تقي عينيها وتنهدت بصبر : معلش يا احمد اصل دنيا اللي نزلتلك واكيد هي كمان بتدور عليك
ابتسم احمد : دنيا مين قصدك البت دنيا ام ضفاير وسبتوها تنزل لوحدها....؟
ضحكت تقي : دي لو سمعتك مش عارف بصراحه ممكن تعمل فيك ايه....موده نزلتلك اهو يا عم الكبير
#
نزلت موده وكانت ترتدي فستان من اللون الكشميري الطويل عاري الكتفين فهي حقا جميله وانيقه

نظره موده الي دنيا رأتها تكاد تشيط من شده الغيظ التفتت إليها وهي تضحك
دنيا بغيظ : انا مش عارفه انتي بتضحكي علي ايه عايزه تغظيني مش قولتي هتنزلي ورايه علي طول ايه التأخير ده كله وفين تقي....؟
موده : انا اسفه يا دودو يا سكر كنت بظبط الميكب وتقي بتلبس الحجاب ونازله....نظرت يمينا ويسارا.....احمد فين
رأت من يشاوير لها من بعيد ذهبت في اتجاه دلف احمد الي عند موده بعد أن علم الحرس بأنه ضيفها
نظر لها وتحدث : ايه يا حجه كل ده عشان حد يعبرني وبعتنلي عيله تدور عليه....؟؟
كانت واقفه وكادت أن تنفجر أصبح وجهها مكتظ من الغيظ نظرت له وعلمت أنه يتحدث عنها نظرت إليه فإنه حقا وسيم أهذا هو احمد رفيقي
كان يرتدي بدله كحلي غامق وقميص بنفس اللون فاتح زرارين من القميص وحقا كان وسيم بعينيه الرماديه اخذت تتامله كثيرا حتي رأت أنه أيضا يتمعن بالنظر ها وكأنه مصدوم (في الفصول اللي جايه هنزل صوره لاحمد)

احمد مشيرا الي دنيا بانبهار : ههي دي دنيا....؟
موده وهي تنظر له : اه يا خويا هي دي دنيا استلق وعدك بقي علي اللي هتعمله فيك انا هروح اشوف تقي....
تركتهم موده وذهبت وقف احمد امام دنيا التي كانت ترتدي فستان قصير منفوش من اللون السيمون كانت جميله جدا وبانوثه طاغيه فمن يراها يظنها في العشرين من عمرها أخذ يتفحصها من راسها الي امخص اصبعها كانت رائعه الجمال ولكن ملامحها عابسه فهذا زادها جمال فوق جمالها

تحدث احمد بدون وعي وكان قريبا منها : يخربيتك انتي بقيتي قمر كده ليه......؟؟
توتر دنيا من حديثه بعد أن كانت ستوبخه جعلها تتلجلج في حديثها وتنظر له بكسوف وايضا بانبهار فهو أيضا وسيم فاقت من خيالها وتحدثت بضيق : ااانت بتقول ايه ياض انت ماتلم نفسك يا عم في ايه....؟؟
صدم احمد من أسلوبها ولكن اراد غيظها ابتسم بخبث : انتي صدقتي ولا ايه روحي يا بت اشربي اللبن ونامي يلا يا ماما
اغتاظت دنيا بشده وهذا ما زاد من ابتسامه احمد : انت عبيط يا ابني ولا ايه مين دي اللي تروح تشرب اللبن وتنام شايف طفله قدامك....؟؟
غمز احمد بعينيه وابتسم : بصراحه انا شايف مز جامده بس بعقل طفله
تعصبت دنيا وجزت علي اسنانها أرادت أن تفتك به ولكن دبت بقدميها ف الأرض بغيظ وتركته وذهبت
ابتسم احمد علي فعلتها وحدث نفسه : دا احنا باين علينا الايام اللي جايه هتبقي عسل اوي....بت يا دنيا خدي يا بت بهزر معاكي انتي يا بت
ودخل الحفل يبحث عن دنيا التي حب اللعب معها فهي كالاطفال سريعه الغضب وهذا يحلوا له جدا
طفأ النور وصمت جميع الحضور ووقف رعد ولوچي وسط الاستادچ ليبدائوا الرقص سلط كشاف شديد الاضائه علي السلم حتي جعل عين من ينزل أغمضت ونظرت الي قدمها حتي لاتتعصر في نزلتها استمرت في النزول ولا تدري بمن ينظر عليها
نظر الجميع علي من يرن صوت حذائها ولفت نظر الحضور
نظر رعد علي هذا الصوت وجد حريته تنزل كالاميره
وكانت ترتدي فستان من درجات البني الفاتح وحجاب من اللون الذهبي ومكياچها الخفيف الرائع فكانت كالملاك بغمزات خديها التي ظهرت مع قفل عينيها ف علي الرغم من خسارتها بوزنها ولكنها مازالت جميله ساحره
ظلت تنظر اسفل قدمها حتي تستطيع النزول

#
صدم رعد عندما رآها وحدث نفسه : انا بحلم ولا ايه رعد فوق انا اكيد اتجننت ظل يحدث نفسه حتي يفوق من وهم أحلامه وخياله ولكن وجد الجميع ينظر إليها بعيون مسلطه كالسهام بنظرات انبهار فهي الوحيد التي ترتدي من بين الجمع الحجاب وفستانها محتشم وهذا زادها جمال وسحر احس بغيره شديده أراد أن يخباها من الجميع فجا طفي ذلك الكشاف وأصبحت الاضائه خافته مسكت لوچي يد رعد ليبدأ الرقص ولكن رعد عينيه تجول حوله
ذهبت موده الي تقي عندما رأتها
موده : ده كلوا يا تقي...؟
تقي : معلشي غصب عني انا كنت هنزل من بدري بس ماما اتصلت بيه وانتي عارف زوزو
موده غمزت بابتسامه : بس ايه القمر ده سندرلا يخربيت جمالك
ابتسمت تقي : انا بردوا ولا انتي اللي قمر.... نظرت حولها وتحدثت باستفسار......هما فين العريس والعروسه انا عميت من الكشاف اللي ضرب في وشي مبقتش شايفه حاجه خالص
موده بضحك : ههههههه انتي مكنتيش شايفه
بس الحفله كلها كانت عينيها عليكي وكأنهم اول مره يشوفوا مزه قمر زيك
تقي باحراج : يادي الكسوف يعني الكل كان بيبص عليه اكيد بيقولوا مين اللي جاب اللخمه دي هنا
موده بابتسامه : ولا لخمه ولا حاجه تعالي نسلم علي العريس وبالمره اوريكي مهاب
كادت أن تذهب ولكن أوقفها صوت......